البارت 20
كانت رغد تجلس بالحديقة تعتنى بالزهور و لكنها وجدت جاسر يناديها من شرفة غرفتهم فصعدت و هى تسأل لماذا تعابير وجهه غاضبة و حانقة و حادة
طرقت رغد على باب الغرفة فسمعت صوته البارد يأمرها بالدخول
دخلت رغد الغرفة و لكنها فى ثانية كانت على الارض بسبب تلك الصفعة القوية التى تلقتها للتو
نظرت له رغد بصدمة و دمائها تنزل من فمها
امسكها جاسر من طرحتها بقوة و اوقفها
جاسر بغضب هادر:انتى اوسخ واحدة شوفتها في حياتى
القاها جاسر بعنف على الحائط فنزف رأسها بغزارة و كادت ان تفقد وعيها الا أنها شعرت بصفعة اخرى افاقتها
القى جاسر عليها علبة ما فمسكتها رغد بضعف و قرأت محتواها و انصدمت تماما لانها علبة حبـــوب منـــع الحــــــمل
نظرت له رغد بقلق و تحاملت آلامها و وقفت ثم بدأت بالاقتراب منه و عندما وضعت يدها على ص*ره ابعدها عنه بعنف و هو ينظر لها بأحتقار و تقزز
كانت دماء رغد تسيل على عيناها فكانت سوف تفقد وعيها للمرة الثانية و لكنه لم يسمح لها بذلك فجذبها من شعرها لان طرحتها سقطت
صرخت رغد من شدة آلمها و لكنه صفعها عدة صفعات متتالية حتى اصبحت كالجثة الهامدة بين يديه
جاسر بدموع متألمة:ليه يا رغد ليه انا عملتلك ايه انا كان نفسى ابقا اب كان نفسى فى عيل منك كان نفسى نربى انا و انتى ابننا او بنتنا انا حبيتك بجد حبيتك من قلبى انا حسيت ان ربنا بعتك ليا عشان تهدينى انا كنت عايز ابن منك انتى انا مكنتش شايف غيرك فى الستات حرام عليكى ليه تعملى فيا كدة لييييه
ثم صفعها مرة أخرى و جذبها من شعرها و قرب وجهها من وجهه و نظر لدمائها بلا مبالاة و مسح دمائها بأصبعه
جاسر بكره:شايفة الدم ده حخلي عنيكى الحلوة دى تنزل دم اكتر من ده من كتر اللي حعمله فيكى انا حوريكى مين هو جاسر الدمنهورى
اسمكته رغد من ياقة قميصه بضعف و كادت ان تقول شئ و لكنه القاها بغضب على الارض و بدأ بركلها فى معدتها بقوة و لكنه توقف عندما لاحظ دماء تسيل من بين قدميها فنزل على ركبتيه و وضع رأس رغد على فخذه
جاسر بقلق:رغد رغد انتى سمعانى
امسكت رغد ياقة قميصه و قربته منها بصعوبة
رغد بضعف و همس:انت ظلمتنى يا جاسر انا .. انا كنت حامل فى ابنك ثم ابتسمت بوجع اللى انت قتلته دلوقتى
بدأ نفَس رغد يثقل شيئا فشئ
رغد ببراءة و صوت ضعيف للغاية:لو انا مُت يبقا انا مسمحاك يا جاسر لكن لو ربنا طول فى عمرى و عِشت مش هسامحك ابدا على قتلك لابنى و ض*بك ليا و الاهم من ده كله ظلمك ليا
تآوهت رغد من آلامها ثم قربت جاسر منها و قبلته كأنها تخبره انها قبلة الــــوداع
.......................................................
فى المستشفى
كان يجلس جاسر بجانب غرفة العمليات يبكى نعم يبكى من أجلها ! و لكن بماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب؟؟! لقد ظلمها لقد ض*بها و الاهم من ذلك لقد قتل ابنه نعم قتل ابنه بيديه!؟كيف صدق انها من الممكن ان تفعل هذا ؟
فلاش باك
نزلت رغد الى الحديقة لتعتنى بالزهور بينما ذهب جاسر ليستحم
بعد مدة خرج جاسر من الحمام و هو يلف خصره بمنشفة فتوجه الى الدولاب الخاص به هو و رغد و بدأ يخرج ملابسه و لكن و هو يخرج قميصه وقع شئ على الارض فانحنى ليجلبه فوجد حبوب منع الحمل فجن جنونه و نادا على رغد و حدث ما حدث و اتى بها الى المشفى و بدء بالصراخ على الأطباء لكى ينقذو زوجته و طفله
باك
خرج الطبيب من غرفة العمليات و هو مرعوب من الخبر الذى سوف يلقيه على جاسر
اقترب الطبيب منه
الدكتور بخوف:جاسر بيه
نظر جاسر له بحدة و وقف و امسكه من ياقة قميصه
جاسر بحدة:فين مراتى و ابنى
الدكتور برعب:احنا قدرنا ننقذ المدام لكن الجنين مستحملش و مـــات
ترك جاسر الطبيب بصدمة و الدموع تملئ عينه لقد قتلت طفلى الذى انتظره؟!! نعم لقد قتلته!! و عندما تعرف رغد الخبر سوف تبغضنى و تكرهنى!!
جاسر بصدمة:مات ؟؟؟؟
الدكتور بخوف:انا اسف احنا عملنا كل اللى نقدر عليه بس ده قضاء ربنا
جاسر بقلق:طب..طب رغد
الدكتور بتوتر:المدام هنحطها فى العناية المركزة عشان نطمن عليها اكتر
جاسر بشراسة:ورحمة ابويا لو حصلها حاجة لحدفنك مكانك و اقفلك المخروبة دى
اومأ له الدكتورفى رعب و خوف و انصرف
جلس جاسر على الكرسى و وضع يده على وجهه لكن راودت افكاره ذكرى جميلة بينه هو و رغد ليبتسم من دون شعور
فلاش باك
عندما كانو فى باريس
كانت تنام رغد فى احضان زوجها العارى الص*ر و هى سعيدة
رغد:جاسر
جاسر بحب:عيون جاسر
رغد بتساؤل:حتعمل ايه لو عرفت انى حامل
ابتسم جاسر بأتساع
جاسر بخبث:ده انا حعمل عمايل
رغد ببراءة:زى ايه مثلا
جاسر بمكر:تعالى اقولك
اغلق جاسر الانوار و بدأ يبث لها عشقه و حبه الذى لا حدود له
باك
ابتسم جاسر بقهر و ظل يبكى بندم
.......................................................
فى القصر
كانت تجلس چوليان مع مارك فى غرفتهم
مارك:عملتى ايه يا حبيبتى
چوليان:كله تمام
مارك:يعنى حطيتى حبوب منع الحمل فى دولاب رغد اكيد
چوليان بضيق:ما قولت كله تمام انت مش واثق فيا ولا ايه
مارك: لا طبعا واثق فيكى
چوليان:طيب و بعدين جهز نفسك عشان الخطة التانية
مارك بتساؤل:ايه الخطة التانية
بدأت چوليان تقص عليه الخطة الثانية و لكنها لا تعرف ان هناك خادمة تُسجل لهم كل شئ
.......................................................
عند ياسمين
كانت ياسمين جالسة فى شرفة غرفتهم و ياسين يستحم فى حمام الغرفة
خرج ياسين و لكنه لم يجد زوجته فألقى نظرة على الشرفة فوجدها تقف فيها ب*عرها و فستان بيتى قصير فجن جنونه و نهشت الغيرة فى قلبه فتوجه إليها و سحبها من مع**ها بقوة و حدة
ياسين بغضب:انتى ازاى تخرجى للبلكونة بأم المنظر ده
ياسمين بخوف:مأخدتش بالى
ياسين بحدة و دون وعى: مأخدتيش بالك ولا فرحانة بنظرة الشباب عليكى
ياسمين بصدمة و غضب:انت سافل و قليل الادب
كاد ياسين ان يصفعها و لكنه تماسك و خرج من الغرفة و صفع الباب خلفه بحدة
جلست ياسمين على السرير تبكى بقوة بينما كان يجلس ياسين على الأريكة فى الخارج يدخن بشراهة
.......................................................
فى المستشفى
كان جاسر يجلس على الكرسى الذى بجانب غرفتها فأخرج هاتفه ليتصل بياسين
جاسر:الو
ياسين:ازيك يا جاسر
جاسر بضيق:مش كويس يا ياسين
ياسين:ليه بس كده يا صاحبى
سرد جاسر كل شئ منذ مجئ چوليان و مارك
ياسين بصدمة:الله يخربيتك يا زفت ايه الانت عملته فى مراتك ده
جاسر بضيق:اهو اللى حصل بقا
ياسين:هات اسم المستشفى وانا هجيلك
جاسر:اسم المستشفى (******)
ياسين:نص ساعة و هكون عندك
جاسر:تمام
اغلق جاسر الخط و توجه الى غرفة رغد و دخلها
جلس جاسر على الكرسى الذى بجانب فراشها و امسك يدها و قبلها
جاسر بحزن و دموع:انا اسف يا رغد انى صدقت عليكى حاجة زى كدة انا مش عارف ازاى مديت ايدى عليكى والله انا اسف بس اصحى اض*بينى اعملى اى حاجة بس متبقيش ساكتة كدة
مسح جاسر دموعه و قبل جبينها ثم خرج و توجه الى غرفة الطبيب ليستعلم عن موعد افاقتها
.......................................................
عند ياسمين
اغلق ياسين الهاتف مع جاسر ثم توجه الى غرفة النوم ليرتدى ملابسه و لكنه تفاجأ بياسمين مرتدية ملابسها و تضع ملابسها الموجودة فى الدولاب فى حقيبة ما
نظر لها ياسين بقلق و لكنه تظاهر بالغضب
ياسين بغضب مصتنع:انتى بتعملى ايه
لم ترد عليه ياسمين بل اقفلت حقيبتها ثم حملتها و كادت ان تخرج من الغرفة ولكن امسكها ياسين من مع**ها
ياسين بحدة:لما اكلمك تقفى
نظرت له ياسمين بحزن و دموع و غضب
ياسمين بصوت مبحوح:طلقنى
نظر لها ياسين بصدمة
ياسين بصدمة:ايه !!!!!!؟
ياسمين بدموع غاضبة:طلقنى يا ياسين انا مقبلش على نفسى ان جوزى يشك فيا
ياسين بغضب حقيقى:انتى اتهبلتى ولا ايه انتى ناسية انك حامل فى ابنى او بنتى و بعدين مش من اول مشكلة تقابلنا تطلبى الطلاق و تستسلمى امال حنكمل حياتنا ازاى مع بعض
ياسمين بحدة:انت فاهم انت عملت ايه انت غلط فى تربيتى و فى شرفى معنى كدة انك مش واثق فيا
حاوط ياسين وجهها و ادمعت عيناه
ياسين بتملك و حنان:انا عارف انى غلط بس ده من غيرتى عليكى لانك ليا لوحدى انا اتجننت من فكرة ان حد شاف شعرك أو جسمك وانتى واقفة فى البلكونة انتى بتاعتى انا بس يا ياسمين انتى فاهمة و عمرى ما هطلقك
القت ياسمين الحقيبة على الارض ثم حاوطت عنقه بكل قوة و بكت و هو أيضا حاوط خصرها و رفعها إليه و بكى ايضا فى حضنها
ياسين:انا حمار و مجنون و كل حاجة بس متبعديش عنى انا مقدرش اعيش من غيرك والله
ياسمين بطفولة:متشتمش نفسك انت جميل
ضحك ياسين من بين دموعه و قبل رقبتها
مسحت ياسمين له دموعه
ياسين بهدوء:انا نازل
ياسمين:رايح فين
ياسين بكذب:رايح اعمل حاجة فى الشغل
ياسمين بشك:انت بتكدب عليا صح
ياسين بتنهيدة:بصراحة اه
ياسمين:رايح فين يا ياسين
قص ياسين كل شئ لها
ياسمين بصدمة:كل ده حصل لرغد
ياسين:بصى انا مستعجل لما اجى حبقا اخدك اود*كى ليها
ياسمين:تمام
ارتدى ياسين ملابسه و ودع زوجته ثم نزل ليركب سيارته و اخرج هاتفه ليتصل بشخص ما
ياسين:الو يا باشا
الشخص:الو يا ياسين
ياسين:فى معلومات جديدة عن جاسر و رغد
الشخص:خلاص تعالالى على المكان الانت عارفه
ياسين:تمام يا ريس مسافة السكة
اغلق ياسين الهاتف و ذهب إلى هذا الشخص
.......................................................
فى المستشفى
افاقت رغد و بدأت تفتح عيناها بصعوبة بسبب انها لم تعتاد على الضوء
رغد بخفوت:اااااه
كان جاسر يقف فى شرفة الغرفة و عندما سمع صوتها دخل إليها بسرعة البرق
جاسر بقلق:انتى كويسة
كانت رغد تحاول النهوض فساعدها جاسر
رغد بتألم:ااااااه ابعد عنى
جلس جاسر على الكرسى الذى بجانبها و حاول ان يهدء أعصابه
جاسر بهدوء:انا عارف انك مضايقة منى بس اهدى عشان متتعبيش
رغد بسخرية:يهمك اوى تعبى
جاسر:اكيد مش مراتى
**تت رغد عندما رأت الطبيب يدخل
الدكتور بتوتر:ايه اخبارك يا مدام
رغد بأبتسامة:تمام الحمدلله
الدكتور: حاسة بأى وجع
رغد:كنت حاسة بوجع فى بطنى من شوية
الدكتور بجدية:اه ده لازم عشان العملية الاحنا عملناها عشان ننزل جثة الجنين
رغد بدموع محبوسة:هو مات
الدكتور بأسف:احنا عملنا كل النقدر عليه عشان ننقذه لكن إرادة ربنا اكبر من كل شئ
اومأت رغد بضعف ثم بدأت دموعها بالهطول
استأذن الطبيب بالخروج فخرج
حاول جاسر ان يحتضنها و لكنها ابعدته عنها و نظرت له بنفور
ابتسمت رغد بوجع و نظرت له
رغد بأبتسامة وجع:قولى صحيح ايه احساسك وانت بتقتل ابنك كنت مبسوط صح ؟!!
جاسر بغضب يغلفه البرود:انا حطلع عشان اسيبك تهدى شوية
خرج جاسر من الغرفة و جلس يبكى بالخارج لقد مزق قلب زوجته و الاهم من ذلك انه قتل ابنه
.......................................................
عند ياسين
وصل ياسين الى المكان المنشود ليقابل ذلك الشخص المجهول
طرق ياسين الباب ففتحت له الخادمة و اخبرته ان الشخص ينتظره فى الصالون فتوجه ياسين الى الصالون
ياسين:منور يا باشا
الشخص:اقعد يا ياسين و قولى ايه الحصل لرغد و جاسر
قص ياسين كل شئ لذلك الشخص
الشخص بقلق:هى فى مستشفى ايه
ياسين:مستشفى (******)
الشخص:طب يلا ودينى ليها
ياسين:طيب
نزل هذا الشخص مع ياسين ثم ركبو السيارة و توجهوا الى المــسـتشفى
.......................................................
فى المستشفى
وصل ياسين بسيارته مع هذا الشخص المجهول حتى الآن فوقفو فى الخارج يفكرون كيف سيدخل هذا الشخص إلى رغد بوجود جاسر
ياسين:انا عندي فكرة
الشخص:ايه هى
ياسين:انا حتصل بجاسر يطلعلى وانت استغل الفرصة و ادخل
الشخص:تمام
اتصل ياسين بجاسر و أخبره انه يريده فى الخارج لشئ ضرورى فاضطر جاسر ان يخرج له بينما تسلل ذلك الشخص ليدخل الى غرفة رغد
.......................................................
فى غرفة رغد فى المستشفى
كانت رغد جالسة شاردة تفكر و تفكر و لكن قاطع افكارها دخول شخص ما فنظرت إليه و كانت الصــــاعقة
رغد بصدمة كبيرة: بابا سعد
دمتم سالمين ?