الحلقة الرابعة

3357 Words
لوحة فنية        الفصل الرابع                سادخل في صلب الموضوع ؛في الحقيقة قضيتك انت بالذات مختلفة عن بقية المعتقلين -كيف يعني ؟ -يعني ان شريكتك في "الجريمة" ليست فتاة عادية هي فتاة يتيمة لا تزال تحت ذمة الميتم هي ليست قاصرا لكنها لم تبلغ العشرين من عمرها بعد و حسب القوانين الجديدة التي ص*رت منذ شهرين اثر حوادث ا****ب الفتيات اليتيمات فان حمايتهن تقع على عاتق الميتم الى حين بلوغهن العشرين        بمعنى اخر فانهن يصبحن مواطنات عاديات في الثامنة عشرة لكنهن يصبحن مستقلات "بالكامل" في العشرين و فتاتك انت عمرها تسعة عشر سنة و سبعة اشهر -اييه يعني ؟ -يعني انني تحريت عن حالتك و قمت بالتواصل مع القاضي المختص بهذه القضية مستغلا اسمك و نفوذك و هو قد نصحني بحل -ما هو ؟ تكلم لا تخفني !! -الزواج ! عليك ان تتزوجها !                -م ماذا ؟ -انه الحل الوحيد ان نظرنا من جميع الوجهات ستجد انه حل نابغ و فعال ففي حال وصول هذه الفضيحة الى الصحافة زواجك سيكون دليل براءتك اي ببساطة سنقول انك اخذت زوجتك لتستمتعوا بوقتكم فالقت بكم الاقدار الى ذلك المكان اي تستطيع ان تخلق اي كذبة ثم ستستطيع ان تتهرب من تهمة الهروب مع فتاة لا زالت تحت ذمة الدولة وفي نفس الوقت سنستطيع انقاذ سمعة المسكينة التي لاذنب لها في كل هذا والقرار يعود لكما بالطبع        -بالنسبة لي مستعد لاقوم باي شيء لانقاذ شركتي و سمعتي حتى و ان كان ذلك يعني الزواج بفتاة حتى اسمها لا اعرفه -تلك ليست بمشكلة ؛ اسمها اليف ؛اليف الكاي وجدت منذ تسعة عشر سنة امام ميتم " جيان " حيث تمت تربيتها مغنية و عازفة جيتار محترفة         -اليف الكاي ! اقسم انني ساجعل حياتها جحيما و ساجعلها تدفع ثمن كل ثانية بقيتها في هذا المكان المقرف -هوب هوب !! تمهل زواجك منها يعني انك مسؤول عنها!! ممم كيف سافسر لك الامر هاا يعني كانك قمت بتبنيها ! لا تتهور والا ستقع في مشاكل اكبر                -امي مريم وانت داريا اقسم انني بريئة لقد رويت لكم كل الحقيقة لم نكن نعلم ان ذلك المكان هو بيت دع -ا**تي يا فتاة ! اعلم انك بريئة و الا اقسم انني كنت اقتلك و اشرب من دمك انت تربيتي انا و مستحيل ان تفعلي ذلك ما اعيبه عليك هو الهروب مثل اللصوص في الفجر و مخالفتك لكلمتي ! ارايت ما الذي حل بنا ؟ اه يا الهي ستجلطينني يوما ما ! اتعلمين انني معرضة للتتبع العدلي بسببك ؟ ساخسر عملي و ستتم اقالتي بتهمة الاهمال و عدم تحمل المسؤولية ! وانت !! ستصبح سيرتك على كل ل**ن و ستتعفنين في السجن ! داريا-امي مريم ارجوك لا تقسي عليها ! ثم ان ذاك المدعو كنان اعطانا حلا اليف-ومن قال لك اني موافقة ؟ زينب-ا**تي يا بنت !! ستوافقين ! بالطبع ستوافقين ! هل تريدين اخرتي و اجلي ؟ اليف-لكن امي مريم انا لا اعرف اسمه حتى كيف لي ان اتزوجه ؟ زينب-اسمه و ما شابه لا يهم ! المهم الان هو سمعتك و عملي داريا -اجل امي مريم معها حق هذا هو الحل الوحيد لانقاذنا ثم انني تحريت عنه ووجدت انه غني و وسيم فماذا تريدين اكثر اليف-انتي لا تفهمين !! لا تستهويني مثل تلك الاشياء و لا اهتم لها                داريا -لكن اظنك تهتمين لسمعتك و شرفك و اظنك ايضا تريدين رد الجميل لذلك الشاب الذي انقذك من الموت بقرارك ستنقذين كليكما صديقتي ارجوك فكري اليف-اه يا الهي ساعدني اظن ان معك حق ليس لي خيار اخر على الاقل اخبروني باسمه داريا-اسمه جسور زادا او كما يلقبه البعض "عملاق الأناقة" يمتلك الشركة الشهيرة لت**يم الازياء اظنك تعرفينها جيدا وقد توفي والداه في حادث سيارة منذ خمس سنوات عمره 25 سنة ويقال انه كان على علاقة باحداهن لكن كان حبا من طرفها هي فقط        بعد اسبوع تم الافراج عن جسور و اليف مع اقرارهما امام المحكمة برغبتهما في الزواج و الذي اتفقا فيما بينهما انهما سينهيانه عند بلوغ اليف السن القانوني لتقرر حياتها بنفسها اي بعد خمسة اشهر طبعا مع بعض التدخلات و الواسطة من طرف جسور تمكنا من النجاة من الفضيحة بسهولة و التهرب من تطفل الصحافة لكن الان كل شيء تغير فالتحضيرات لزفافهما قد بدأت رغما عنهما محدثة ضجة كبيرة و اشاعات تداولتها تركيا كاملة و حتى خارجها عن استعداد جسور زادا للزواج من فتاة احلامه و التي عاش معها حبا سريا منذ سنوات مخبئا اياها عن الانظار        كل هذه الاخبار لم تزعج جسور بقدر ما اثرت في اليف التي اصبحت صورها تتص*ر الصحف على انها زوجة عملاق الأناقة المستقبلية فبالامس كانت حياتها بسيطة و اليوم كل شيء تغير جسور هو الاخر كان متوترا فهو انسان سلك طريقا مستقيما في حياته و ليس معتادا على المنعرجات كان خائفا ان تؤثر تلك المجنونة الغ*ية على نسق حياته المنتظم لذلك فقد قرر ان يضع لجنونها حدا من البداية سيقمعها و سيروضها كما يشاء جاء اليوم المنتظر يوما تحدثت عنه تركيا باكملها وقفت اليف امام مرآتها بفستان زفافها الفخم الذي يليق بالسيدة زادا نظرت لنفسها و ابتسمت ابتسامة جانبية حزينة يال لعبة القدر منذ اسبوع و نصف وقفت نفس الوقفة نفس المكان نفس الجسد لكن الحياة مختلفة والنظرة مختلفة خانتها دمعة خائفة هاربة بكت خوفا بكت يتما بكت حلما لا تعلم ان كان سيتحقق بكت ضعفا و استسلاما اهكذا تجازيني ايها القدر ؟ اهكذا تصفع من وثقت فيك و طمحت اليك ؟ أهكذا تضع على يدي اغلال زوج لا اعرفه لا احبه اهكذا تقرر عني ؟ هل لانني يتيمة ؟ من انا ؟ اين اهرب اين اذهب ؟ هل ذنبي انني يتيمة الحياة ؟ اين اماني ؟ اين امي ؟ اين ابي ؟ اين انا ؟ وصل جسور الى موقع الزفاف على الشاطئ كان قد وجد ان كل شيء على اكمل وجه من المثالية بقي فقط ان ينتظر قدره الجديد اليف من اسمها فقط ادرك انه سيعاني منها الويلات لكنه ايضا صعب المراس لذلك لن يهدأ الا عندما يروضها انتشله من افكاره سيمفونية الافتتاح فا أدرك حينها انها جاءت التفت اليها فراها اية في الجمال                جميلة لدرجة الموت فاتنة لدرجة العذاب تحولت عيناه بتلقائية لشعرها الغزير الاحمر بدا له غريبا انه لاول مرة يلحظ لونه فهو لم يرها الا مرة واحدة و كان ذلك ليلا اذا فبلاؤه قمر احمر يستمد نوره من الشمس لم يفهم و لم يدر كيف خطى تلك الخطوات على الممشى المغطى ورودا نحوها كل خطوة منه تجعلها اجمل كل خطوة تقول انها لن تزداد جمالا لكنها تفعل كل خطوة منه تجعل ملامحها اوضح و قلبه انشط يبدو انه قد وصل استشف ذلك من نظراتها التي تساله عما ينتظره ماذا يفعل ؟ اه لقد تذكر عليه ان يمسك بيدها و يمشي معها على الورود وصل بها الى طاولة عقد القران كالهائم الذي لا تكاد قدماه تلامس الارض اما هي فوصلت كالريشة المستسلمة التي تحملها الرياح الى مكان لا تعرفه بالسلطة المخولة إلي من قبل بلدية اسطنبول الآن أعلنكما زوجاً و زوجة تهانينا سيدة و سيدة زادا لم يعلما كلاهما ان كان كل شيء قد انتهى بهذه الكلمات ام بدأ للتو اقترب جسور من اليف المبتسمة ابتسامة مجاملة للصحافة و الكاميرات الموجهة نحوهما طبع على جبينها قبلة طويلة علا على اثرها التصفيق و الهتاف                قبلة لم يكن ينوي ان يطيلها لكن شيئا ما جعل شفتيه تابى مفارقة راسها و هو ما اغضبه لانه بدأ يدرك انه قد بدأ يسحر بمظهرها البريء لذلك عليه ان يتصرف بسرعة سوف ي**ر قناع براءتها ليخرج شرها الى العلن تململت في مقعد السيارة بتوتر ارتجفت يداها وارتعدت اوصالها ما العمل يا اليف ؟ كل العرائس تشعرن بالتوتر ليلة زفافهن وهذا امر عادي اما انت انت مقدر لك ان تعيشي رعبا اجل ! لست حتى خجلة ! انت خائفة خائفة لدرجة انك تريدي ان ترمي بنفسك من هذه النافذة اللعينة التي لم تنجح نسماتها الباردة في اطفاء نيران ما تفكرين فيه لا تريد ! لا تريد ان يبتلعها هذا عملاق الأناقة و يسلبها ما تملك كم تحسده كم تكرهه كم يبدو هادئا هذا اللعين لكنها اقسمت انها لن تجعله يفكر حتى في الاقتراب                لانها ستحرقه ان فعل قطع حبل افكارها توقف تدفق النسمات على وجهها نظرت حولها فاذا بهما وصلا الى منزل عصري فخم علمت انه وطنها الجديد فتحت باب السيارة و نزلت و اذ بصوت جسور يستوقفها: -انتظري اظن ان هذا جيتارك تركته ذلك اليوم في السيارة تفضلي لاول مرة راى ابتسماتها العريضة التي انارت ما حوله        اخذت الجيتار من يديه بلهفة متفحصة اياه كانه قدم لها الكون بين يديها دخلا الى البيت المظلم فاختفت ابتسامتها و عادت لارتجافها اخذت تدور تبحث بعينيها عن مكان تلجأ اليه التفت ورائها فجاة فوجدت وجه جسور يقابل وجها اخذ يقترب منها بهدوء وهي تتراجع الى الخلف حتى اصطدمت بالحائط ارتعشت و اصبح صوت انفاسها مسموعا حتى ان خوفها التهم حبالها الصوتية فلم يخرج من فمها الا همسات متقطعة بالكاد تسمع : اب ابت عد عني زواجنا لي ليس حقيقيا ابتسم جسور ساخر و هو ياكل ملامح وجهها بنظرات خبيثة ثم قال: هل انت من ستقررين ذلك ؟ انت زوجتي كل ما فيك ملكي حتى ارتعاشك هذا من حقي الا تظنين ان هذه فرصة جيدة بالنسبة لي لان اخذ ما اريد؟ لانك لن تتمكني من ان تشكيني !        اتسعت حدقة عيني اليف و تشنجت من وقاحته و جراته فدفعته بقوة لم تدر من اين جاءتها صارخة: ايها الوقح !! اعرف امثالك جيدا ! لا تفكرون الا في ما هذا لماذا تضحك ؟ اتسخر مني ؟ توقف انت تخيفني ارجوك ! هل انت ثمل ؟ اقسم انك ان اقتربت مني سيكون مصيرك مثل ذلك الرجل ! (كان جسور ينوي ان يجعلها تثور و تغضب منه ليجد سببا لاهانتها و التشاجر معها و بالفعل نجح بذلك        لكنه لم يستطع ان يتمالك نفسه عندما راى منظرها الطفولي المتذمر الذي سرعان ما بعث فيه ضحكا لم يستطع السيطرة عليه و زاده الامر سوءا عندما راى خوفها من ضحكه الهستيري و نزعها لكعبها مشهرة اياه بوجهه و تشميرها لفستانها الطويل ناوية الهرب الى الشارع) قال ماسحا دموعه من عينيه : لقد اكلتك ! افلتت ذ*ل ثوبها و تساءلت : ماذا ؟ رد جسور : لقد اكلتك ! اتذكرين ؟ ذلك اليوم   تم الافراج عن جسور و اليف مع اقرارهما امام المحكمة برغبتهما في الزواج و الذي اتفقا فيما بينهما انهما سينهيانه عند بلوغ اليف السن القانوني لتقرر حياتها بنفسها اي بعد خمسة اشهر طبعا مع بعض التدخلات و الواسطة من طرف جسور تمكنا من النجاة من الفضيحة بسهولة و التهرب من تطفل الصحافة لكن الان كل شيء تغير فالتحضيرات لزفافهما قد بدأت رغما عنهما محدثة ضجة كبيرة و اشاعات تداولتها تركيا كاملة و حتى خارجها عن استعداد جسور زادا للزواج من فتاة احلامه و التي عاش معها حبا سريا منذ سنوات مخبئا اياها عن الانظار        كل هذه الاخبار لم تزعج جسور بقدر ما اثرت في اليف التي اصبحت صورها تتص*ر الصحف على انها زوجة عملاق الأناقة المستقبلية فبالامس كانت حياتها بسيطة و اليوم كل شيء تغير جسور هو الاخر كان متوترا فهو انسان سلك طريقا مستقيما في حياته و ليس معتادا على المنعرجات كان خائفا ان تؤثر تلك المجنونة الغ*ية على نسق حياته المنتظم لذلك فقد قرر ان يضع لجنونها حدا من البداية سيقمعها و سيروضها كما يشاء جاء اليوم المنتظر يوما تحدثت عنه تركيا باكملها وقفت اليف امام مرآتها بفستان زفافها الفخم الذي يليق بالسيدة زادا نظرت لنفسها و ابتسمت ابتسامة جانبية حزينة يال لعبة القدر منذ اسبوع و نصف وقفت نفس الوقفة نفس المكان نفس الجسد لكن الحياة مختلفة والنظرة مختلفة خانتها دمعة خائفة هاربة بكت خوفا بكت يتما بكت حلما لا تعلم ان كان سيتحقق        بكت ضعفا و استسلاما اهكذا تجازيني ايها القدر ؟ اهكذا تصفع من وثقت فيك و طمحت اليك ؟ أهكذا تضع على يدي اغلال زوج لا اعرفه لا احبه اهكذا تقرر عني ؟ هل لانني يتيمة ؟ من انا ؟ اين اهرب اين اذهب ؟ هل ذنبي انني يتيمة الحياة ؟ اين اماني ؟ اين امي ؟ اين ابي ؟ اين انا ؟ وصل جسور الى موقع الزفاف على الشاطئ كان قد وجد ان كل شيء على اكمل وجه من المثالية بقي فقط ان ينتظر قدره الجديد اليف من اسمها فقط ادرك انه سيعاني منها الويلات لكنه ايضا صعب المراس لذلك لن يهدأ الا عندما يروضها انتشله من افكاره سيمفونية الافتتاح فا أدرك حينها انها جاءت التفت اليها فراها اية في الجمال                جميلة لدرجة الموت فاتنة لدرجة العذاب تحولت عيناه بتلقائية لشعرها الغزير الاحمر بدا له غريبا انه لاول مرة يلحظ لونه فهو لم يرها الا مرة واحدة و كان ذلك ليلا اذا فبلاؤه قمر احمر يستمد نوره من الشمس لم يفهم و لم يدر كيف خطى تلك الخطوات على الممشى المغطى ورودا نحوها كل خطوة منه تجعلها اجمل كل خطوة تقول انها لن تزداد جمالا لكنها تفعل كل خطوة منه تجعل ملامحها اوضح و قلبه انشط يبدو انه قد وصل استشف ذلك من نظراتها التي تساله عما ينتظره ماذا يفعل ؟ اه لقد تذكر عليه ان يمسك بيدها و يمشي معها على الورود وصل بها الى طاولة عقد القران كالهائم الذي لا تكاد قدماه تلامس الارض اما هي فوصلت كالريشة المستسلمة التي تحملها الرياح الى مكان لا تعرفه بالسلطة المخولة إلي من قبل بلدية اسطنبول الآن أعلنكما زوجاً و زوجة تهانينا سيدة و سيدة زادا لم يعلما كلاهما ان كان كل شيء قد انتهى بهذه الكلمات ام بدأ للتو اقترب جسور من اليف المبتسمة ابتسامة مجاملة للصحافة و الكاميرات الموجهة نحوهما طبع على جبينها قبلة طويلة علا على اثرها التصفيق و الهتاف                قبلة لم يكن ينوي ان يطيلها لكن شيئا ما جعل شفتيه تابى مفارقة راسها و هو ما اغضبه لانه بدأ يدرك انه قد بدأ يسحر بمظهرها البريء لذلك عليه ان يتصرف بسرعة سوف ي**ر قناع براءتها ليخرج شرها الى العلن تململت في مقعد السيارة بتوتر ارتجفت يداها وارتعدت اوصالها ما العمل يا اليف ؟ كل العرائس تشعرن بالتوتر ليلة زفافهن وهذا امر عادي اما انت انت مقدر لك ان تعيشي رعبا اجل ! لست حتى خجلة ! انت خائفة خائفة لدرجة انك تريدي ان ترمي بنفسك من هذه النافذة اللعينة التي لم تنجح نسماتها الباردة في اطفاء نيران ما تفكرين فيه لا تريد ! لا تريد ان يبتلعها هذا عملاق الأناقة و يسلبها ما تملك كم تحسده كم تكرهه كم يبدو هادئا هذا اللعين لكنها اقسمت انها لن تجعله يفكر حتى في الاقتراب                لانها ستحرقه ان فعل قطع حبل افكارها توقف تدفق النسمات على وجهها نظرت حولها فاذا بهما وصلا الى منزل عصري فخم علمت انه وطنها الجديد فتحت باب السيارة و نزلت و اذ بصوت جسور يستوقفها: -انتظري اظن ان هذا جيتارك تركته ذلك اليوم في السيارة تفضلي لاول مرة راى ابتسماتها العريضة التي انارت ما حوله        اخذت الجيتار من يديه بلهفة متفحصة اياه كانه قدم لها الكون بين يديها دخلا الى البيت المظلم فاختفت ابتسامتها و عادت لارتجافها اخذت تدور تبحث بعينيها عن مكان تلجأ اليه التفت ورائها فجاة فوجدت وجه جسور يقابل وجها اخذ يقترب منها بهدوء وهي تتراجع الى الخلف حتى اصطدمت بالحائط ارتعشت و اصبح صوت انفاسها مسموعا حتى ان خوفها التهم حبالها الصوتية فلم يخرج من فمها الا همسات متقطعة بالكاد تسمع : اب ابت عد عني زواجنا لي ليس حقيقيا ابتسم جسور ساخر و هو ياكل ملامح وجهها بنظرات خبيثة ثم قال: هل انت من ستقررين ذلك ؟ انت زوجتي كل ما فيك ملكي والان اطلب منك أن تقومي بالعزف على جيتارك هذا لكى اسمع عزفك واريد اغنية هادئة رومانسية يا خلي القلب يا حبيبيلو فى قلبك قد قلبي حب يا حبيبيلو بتكوي النار نهارك لو بتسهر زي ليليلو صحيح بتحب كنا نحضن حبنا ونبعد بعيدعن عيون الدنيا عن كل العيونلو فى قلبك قد قلبى حبكنا نمشي الف ليله وليله ليل ونهارلما نوصل نجمه ما لهاش اى جاروالا نسكن لؤلؤه فى ابعد بحار يا حبيبيالقمر القمر خدنا على موجه قمرفوق الصحاري والسما والبحر والليل والوجودفوق عيون الناس فوق جبال الشوق وفوق كل الحدودالقمر خدنا لجزيره ابعد من الخياللا شافتها عين ولا خطرت بباللا شافتها عين ولا مرت بباليا حبيبي وصلنا فوق بر الامانافتح البيبان لقلبك ولشبابك ولحبيبكابعد الخوف عن رموشك اوعى شئ فى الكون يحوشكغني  ارقص اجري اجري  اجرياضحك قل بحبكوانس كل الدنيا مهما تكونغير عيوني عيون حبيبكما تشوفكش عيون يا حبيبيشفت وخداني الاماني لحد فين شفت بحلم بحلم قد ايهيرضيك نحب الحب ده ونعيش بعاد بالشكل دهعايز احس بحب مالي كل لمحه من وجودكعايز احس اني ابتسامتك دمعتك فرحه شبابك لون خدودكعايز احس اني حبيبك ولهيبى يصحي لهيبكيا حبيبي رجعنا فوق بر الامانافتح البيبان لقلبك ولشبابك ولحبيبكابعد الخوف عن رموشك اوعى شئ فى الكون يحوشكغني ارقص اجري اضحك غير عيوني عيون حبيبكما تشوفكش عيون يا حبيبي           ارايت كلك ملكي أنا حتى ارتعاشك هذا من حقي الا تظنين ان هذه فرصة جيدة بالنسبة لي لان اخذ ما اريد؟ لانك لن تتمكني من ان تشكيني !        اتسعت حدقة عيني اليف و تشنجت من وقاحته و جراته فدفعته بقوة لم تدر من اين جاءتها صارخة: ايها الوقح !! اعرف امثالك جيدا ! لا تفكرون الا في ما هذا لماذا تضحك ؟ اتسخر مني ؟ توقف انت تخيفني ارجوك ! هل انت ثمل ؟ اقسم انك ان اقتربت مني سيكون مصيرك مثل ذلك الرجل ! (كان جسور ينوي ان يجعلها تثور و تغضب منه ليجد سببا لاهانتها و التشاجر معها و بالفعل نجح بذلك        لكنه لم يستطع ان يتمالك نفسه عندما راى منظرها الطفولي المتذمر الذي سرعان ما بعث فيه ضحكا لم يستطع السيطرة عليه و زاده الامر سوءا عندما راى خوفها من ضحكه الهستيري و نزعها لكعبها مشهرة اياه بوجهه و تشميرها لفستانها الطويل ناوية الهرب الى الشارع) قال ماسحا دموعه من عينيه : لقد اكلتك ! افلتت ذ*ل ثوبها و تساءلت : ماذا ؟ رد جسور : لقد اكلتك ! اتذكرين ؟ ذلك اليوم في تلك الغرفة ؟ سخرت مني و قلت انك اكلتني اردت ان اردها لك بنفس طريقتك لكن اظنك تحبذين ان تاكلي و لا تؤكلي القت بكعبها ارضا متنفسة الصعداء ثم اردفت -اذا اظن انك فهمت من ردة فعلي موقفي تجاه ذلك الموضوع يجب ان تعدني انك و خلال الخمسة اشهر التي سامكثها معك لن تلمسني ابدا همس جسور بخبث: وهل استطيع فعل ذلك بعد خمسة اشهر ؟ -عفوا ؟ ماذا قلت ؟ هل لد*ك اعتراض ؟ -احم قلت انني اساسا لا اموت من اجل لمسك اصلا في حالتك هذه لن افكر في النظر حتى وضعت اليف يدها على خصرها بغضب و قالت : عفوا ؟ ما بها حالتي ؟ لا تدفعني لان امدح نفسي ارجوك لكن الجميع يشهد بجمالي انت محظوظ بي ! -حسنا ساتفق معك في انك جميلة (ثم قال مستدركا) نسبيا طبعا لست خارقة الجمال لكنك مقبولة لكن ما لا اتفق معك فيه هو انني محظوظ بك ! هه بربك كل ما قظيته معك هو عشر دقائق ثم وجدت نفسي خلف القضبان!! -اسمع سيد زادا لقد بدا هذا النقاش يأخذ منحى اخر و لا اظنك تريد مواجهة غضبي لذلك ارجوك ساعدني لنجد طريقة نتعايش فيها معا بالنسبة لي كل ما اطلبه هو غرفة و حماما مستقلين طبعا و الموضوع الاخر الذي وافقتني فيه للتو هذان شرطاي الوحيدان و الان قل ما تريد قوله بسرعة و ارني غرفتي اريد ان اخذ قسطا من النوم!! -طبعا لدي ما اقوله !! اولا كوننا نتقاسم البيت نفسه سنتقاسم مسؤوليته ايضا يعني سنكون مثل اي زوجين عاديين (ثم استدرك بعد نظراتها الحادة ) اقصد كاي زوجين من ناحية متطلبات البيت يعني سنتقاسم الأعمال المنزلية كزميلي سكن لا تقلقي لن تتعبي كثيرا ستقتصر مسؤوليتك فقط على الطهي و طبعا عندما اكون موجودا بالبيت اساعدك في ذلك في الحقيقة انا لا احب الاطعمة السريعة و اهتم دائما بتغذيتي لذلك طعامي يكون منزليا اما بالنسبة للتنظيف هناك من يهتم بذلك كل يوم 0ثانيا مهما حدث و مهما كانت الظروف لن تقتربي من هاتين الغرفتين (اشار بيده الى بابين متجاورين )و خاصة الغرفة التي على اليسار لاغذي فضولك فالغرفة الاولى اعقد فيها اجتماعاتي الخاصة بالصفقات المهمة و السرية جدا والتي لم اجد لها مكانا اأمن من تجسس اعدائي الا في بيتي اما الغرفة الثانية فهي خاصة بي وحدي اقوم فيها برسم تصاميمي لذلك اياك و الاقتراب من عالمي !! ثالثا و الاهم من هنا الى موعد طلاقنا يمنع عليك دخول علاقة عاطفية مع اي كان كما يمنع علي ايضا لان في ذلك اهانة لكلينا و أخيرا اريد ان اطلب منك التوقف عن العمل كونك زوجتي و تحت وصايتي و مسؤوليتي من واجبي ان اوفر لك كل ما تطلبين لا تفكري في العودة للغناء في ذلك الملهى لانه ان اكتشف امرنا سوف يتم اتهامي بالتقصير في الاعتناء بك ايضا لا اريد اهتزاز صورتي و سمعتي بين الناس لذا أرجو منك تقبل هذا الامر على الاقل هذه الفترة -حسنا استطيع ان اتفهمك لكنني لن اتوقف عن العزف سأمارس هوايتي في المنزل ايضا شروطك الاخرى مقبولة تستطيع الاعتماد علي و الان اين غرفتي ؟ -من هناك ؛ تصبحين على خير -تصبح على خير استلقى جسور في سريره بتعب بعد يوم شاق و قرر الاستسلام للنوم في تلك اللحظة دخلت اليف غرفته بفستان الزفاف و استلقت بجانبه ثم اخذت تقترب منه ببطئ قاتل و بنظرات جريئة حتى اصبحت تقريبا فوقه مررت وجنتها الباردة على وجنتيه المشتعلتين مداعبة باناملها شفتيه ثم اقتربت من اذنيه بهمس مغر : ارايت عواقب العبث مع اليف يا عملاقي ؟ ستكون هذه الجرعة الاولى من لهيبي لكن التالية ستكون قاتلة فلتستعد جيدا ثم قبلت شفتيه بعنف لذيذ جعله يفقد القدرة على التنفس         
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD