الحلقة الثانية

3364 Words
لوحة فنية        الفصل الثاني                بدأ حفل الزفاف في جو ريفي تركي محافظ لكن ذلك لم يحل دون فخامة القصر و رقي الطعام و الشراب بما يليق بزفاف اغا اماسيا كان هو الشاهد على عقد القران من طرف ميراي التي عانت الامرين و هي تحاول ان تجعله يطيل البقاء بنظراتها المتوسلة و احيانا بقرصاتها الخفية التي تؤلمه في الجهة الاخرى من الحفل كانت الاخرى تستعد للصعود على خشبة المسرح لتقدم اغنيتها كانت مستعدة بكل جوارحها لحرق الجميع و قد اختارت اغانيها بعناية شديدة استعدادا لاختراق القلوب و كتم الانفاس خاصة بعد ارتدائها فستانا جديدا ذاقت الأمرين لتجمع المال لشرائه عانق سواده بياضها فجعلها اشبه باميرة هاربة من احدى روايات الادب الفرنسي القديم خرجت من الغرفة التي خصصت لها و توجهت نحو البهو الخارجي في انتظار مجيء دورها وكان التوتر قد بدأ يتسلل الى قلبها و قد انع** ذلك على تراقص اصابعها على اوتار الجيتار بعشوائية لكن سرعان ما توقف سيل الأفكار في عقلها مع تصفيرة مقززة تعرف معناها جيدا التفتت لتجد شابا يرمقها بنظرات متفحصة مثيرة للاشمئزاز ثم بدأ يقترب منها كضبع جائع يقتنص فريسته ارتعدت اوصالها مع همسته : من اي سماء نزلتي ايتها النجمة المشتعلة تعالي لنقم بجولة صغيرة لاجعلك اكثر اشتعالا !! ثم وضع يده بوقاحة على خصرها مما جعلها تنتفض و تصفعه و لسوء حظها كان الشاب ثملا مما جعل جنونه يتظاعف فدفعها حتى سقطت ارضا وموجها لها اسوء الشتائم لم تجد المسكينة بدا من الدفاع عن نفسها فامسكت بمزهرية و ض*بته بها على راسه جعلته يقع مغشيا عليه ذعرت من رؤيته ممددا بجانبها فنهضت و ركضت باسرع ما تقدر و بقدر ما سمح لها كعبها بذلك لكن سرعان ما تجمع حشد من الرجال حول الفتى المصاب و ظن الجميع ان عدوا قد اقتحم القصر                        فتعالت اصوات الصياح و اطلقت للمسدسات العنان فاخترق صوتها السماء و هذا ما جعل رعبها يتزايد و لم تدر كيف وصلت الى البوابة الرئيسية للقصر و كرد فعل تلقائي لتنقذ حياتها القت بنفسها امام سيارة كانت على وشك مغادرة القصر ثم ركبت فيها دون ان تنظر الى وجه سائقها الذي ذعر منها خاصة عندما راى حشدا غاضبا يقترب منهم و توسلاتها الملحة بان يقود و يخلصهم من الموت -من انت بحق السماء ؟ ما الذي قمت به حتى جعلت اماسيا كلها تطاردنا هاه ؟ ثم باي حق تلقين بنفسك امامي و توقعينني في مشاكلك ؟ -قد السيارة ارجوك ليس وقت غضبك !يجب ان نبتعد عنهم ! اخ يا الهي لقد خرب كل شيء !! يال حظي ! -هاي انت ! الا تظنين ان من حقي ان اعلم من انت و مالذي فعلته حتى اصبحت مهددا بالموت ؟ اظن انه من حقي ان اعرف في اي مازق وقعت ! -انا اسفة حقا لكن رجلا ثملا حاول التحرش بي و اوقعني ارضا فلم اجد من سبيل للدفاع عن نفسي الا بض*به بمزهرية على راسه و الظاهر ان حالة من الاستنفار قد وقعت ظنا منهم ان احد الأعداء جاء لمنع زواج الاغا كما هو الحال في مثل هذه الاماكن -و اصبحت انا شريكا في هذه الجريمة ! رائع !! اتعلمين اننا الان مهددان بالقتل ؟ -لسنا كذلك ان لم تلاحظ فقد تجاوزنا اماسيا ببضعة كيلومترات نحن بامان هنا لن يصيبنا مكرو ما الذي يحدث ؟ ما بال السيارة ؟ -ا****ة !!!!!! لا اعلم ما مشكلتها ! ساركنها على الطريق ابقي هنا و لا تتحركي سانزل لاتبين المشكلة -(همست)و كانني املك مكانا اذهب اليه ! -عفوا ؟ -لا شيء !! لكن هل استطيع مساعدتك بشيء ؟ -ا**تي !اسدي لي معروفا -لا اظن انني ساستطيع اصلاحها عطلها كبير ؛ ا****ة ماذا سنفعل الان ؟ -انظر هناك ؛ اليس ذلك فندقا ؟ -هههاه !! تسمين ذلك فندقا ؟ انه اشبه بوكر دجاج                        اي فندق هذا يوجد في مكان خال ؟ يبدو لي امرا مريبا -هل لد*ك فكرة أفضل سيد مثالي ؟ هل تنوي التحاف السماء في هذه الليلة الباردة ؟ انا ذاهبة الى هناك -يا صبر يا صبر ! حقا نزلت على راسي كالبلاء الاسود ! -الله الله !! و هل انا من جعلت سيارتك تتعطل ؟ كل ما فعلته من اجلي هو انك اخذتني في طريقك ! الهذه الدرجة قلبك قاسي و تعتبر انقاذ نفس بشرية من الموت حملا و بلاء ؟؟ -اسمعي ! لا مكان للمغامرات في حياتي ! لذلك لا أريد المزيد من المتاعب المرة القادمة ربما معك حق كنت قاسيا معك -اجل كنت قاسيا ثم لا تطمح ان تكون مرة قادمة لأنه لن تكون بمجرد بزوغ الشمس سنفترق للابد ! و الان هيا فلنذهب لقد تجمدت هنا لن استطيع التحمل اكثر الا تظنين ان زوجك المستقبلي متخلف قليلا ؟ لا اتذكر انك وقعتي على راسك قبلا حتى تقبلي برجل مثله ! يا ابنتي ان نمط حياتهم مختلف عنا كثيرا ! حياة الاغوات لا تناسب ميراي المتحررة العصرية التي اعرفها تبا لك و تبا للحب ! زواجك من الاغا مراد و قبولك العيش في بيئة محافظة هو غباء و ليس حبا ! حسنا حسنا كفاكي زمجرة ستثقبين اذني ! علي ان اغلق الان لدي اجتماع حسنا قلت انني ساحاول المجيئ لا تبالغي !! حسنا الى اللقاء ! مجنونة ! (في حوالي الساعة الثامنة ليلا في مكتب مديرة الميتم زينب دنيز) -امي مريم ارجوك دعيني اذهب ! هذه فرصة كبيرة لي لا استطيع تلافيها ! لن احصل على عروض مثل هذه كل يوم الا تدركين ان القدر وهبني هذه الفرصة اخيرا لاحقق النجاح ؟ هل تظنين الفنانات امثالي لديهن حق الاختيار ؟ ان شهرتي لم تتعدى الى الان جدران الملهى الذي اغني فيه و لولا ان جميع من يتداول على هذا الملهى هم من اعضائه الاوفياء لما عرف احد اسمي ! و الان عندما طلب مني اغا اماسيا الذي اعجب بغنائي ان اغني الى جانب فنانين مشهورين في زفافه لا تسمحين لي بالذهاب ! اريد ان اذهب الى هناك و اريد ان اطغى على حظور جميع الفنانين الكبار لانني واثقة من موهبتي -اسمعي يا ابنتي ! اعلم انك لست قاصرا بعد الان نظرا لبلوغك التاسعة عشرة لكن كونك تحت ذمة الميتم يحتم علينا ان نواصل الاعتناء بك الى حين بلوغك العشرين حسب القوانين الجديدة عندها انتي حرة و لا احد يستطيع ان يردعك لذلك الى حين بلوغك العشرين اي بعد خمسة اشهر من الان تستطيعين القيام بما تشائين والان الى غرفتك -حسنا كما تريدين -ماذا ؟ -حسنا امي مريم! تصبحين على خير (ابتسمت ابتسامة عريضة ثم قبلت مريمعلى خدها و توجهت الى غرفتها) -الله الله ما بال هذه الفتاة استسلمت بهذه السهولة ؟ لم اظن انني ساقنعها بتلك البساطة !! هاه احسنتي يا مريمتلك السنوات التي قظيتها في هذا الميتم ا**بتك خبرة في الإقناع ! اه كم احب نفسي ! ساخلد للنوم قبل بزوغ الشمس حين كان الجميع نائمانظرت تلك الفارة المتسللة الى نفسها في المرآة نظرة اخيرة قبل ان تتوجه الى شرفة غرفتها و تبدأ النزول منها بواسطة حبل سميك به عقد متتالية خبأته في خزانتها لحالات الطوارئ ثم ما ان وضعت قدميها على الارض حتى غمزت لرفيقتها التي بقيت في الشرفة كاشارة منها لترمي لها بحقيبة ظهرها و لتنزل لها جيتارها بواسطة حبل اخر رفيع ثم تفك عقدة الحبل السميك عن المعدن المتشابك المحيط بالشرفة و تسحبه كمن يمسح اثار جريمة ثم تبعث لها بقبلة في الهواء مرفقة بنظرة تشجيع ممزوجة بالثقة لتكمل الاخرى طريقها نحو حلمها الى محطة الحافلات حيث استقلت اول حافلة الى اماسيا بادئة رحلة طويلة لكنها تاخذها الى قدرها الى مصير لا مهرب منه وصل هو الاخر الى القصر الذي يقام به الزفاف كان قد اقسم انه لولا ميراي لما وطئت قدمه هذا المكان المليئ بالمنافقين و المتملقين خاصة عندما استقبله اصحاب القصر بحفاوة مبالغ فيها و بتملق مقزز في محاولة غ*ية منهم لي**بو ثقته و يجعلوه شريكا لهم و هو ما خنقه و جعله يريد الرحيل لولا ميراي فهو انسان مستقيم لا يطيق المنافقين و اصحاب المصالح لذلك اتخذ مكانه على طاولته الخاصة بعيدا عن الانظار و التي على ما يبدو ان ميراي هي من طلبتها له و قد قضى وقته في النظر لساعته منتظرا مجيئ العروسين ليبارك لهما و يقوم بواجبه تجاه صديقته ثم يغادر بدأ حفل الزفاف في جو ريفي تركي محافظ لكن ذلك لم يحل دون فخامة القصر و رقي الطعام و الشراب بما يليق بزفاف اغا اماسيا كان هو الشاهد على عقد القران من طرف ميراي التي عانت الامرين و هي تحاول ان تجعله يطيل البقاء بنظراتها المتوسلة و احيانا بقرصاتها الخفية التي تؤلمه في الجهة الاخرى من الحفل كانت الاخرى تستعد للصعود على خشبة المسرح لتقدم اغنيتها كانت مستعدة بكل جوارحها لحرق الجميع و قد اختارت اغانيها بعناية شديدة استعدادا لاختراق القلوب و كتم الانفاس خاصة بعد ارتدائها فستانا جديدا ذاقت الأمرين لتجمع المال لشرائه عانق سواده بياضها فجعلها اشبه باميرة هاربة من احدى روايات الادب الفرنسي القديم خرجت من الغرفة التي خصصت لها و توجهت نحو البهو الخارجي في انتظار مجيء دورها وكان التوتر قد بدأ يتسلل الى قلبها و قد انع** ذلك على تراقص اصابعها على اوتار الجيتار بعشوائية لكن سرعان ما توقف سيل الأفكار في عقلها مع تصفيرة مقززة تعرف معناها جيدا التفتت لتجد شابا يرمقها بنظرات متفحصة مثيرة للاشمئزاز ثم بدأ يقترب منها كضبع جائع يقتنص فريسته ارتعدت اوصالها مع همسته : من اي سماء نزلتي ايتها النجمة المشتعلة تعالي لنقم بجولة صغيرة لاجعلك اكثر اشتعالا !! ثم وضع يده بوقاحة على خصرها مما جعلها تنتفض و تصفعه و لسوء حظها كان الشاب ثملا مما جعل جنونه يتظاعف فدفعها حتى سقطت ارضا وموجها لها اسوء الشتائم لم تجد المسكينة بدا من الدفاع عن نفسها فامسكت بمزهرية و ض*بته بها على راسه جعلته يقع مغشيا عليه ذعرت من رؤيته ممددا بجانبها فنهضت و ركضت باسرع ما تقدر و بقدر ما سمح لها كعبها بذلك لكن سرعان ما تجمع حشد من الرجال حول الفتى المصاب و ظن الجميع ان عدوا قد اقتحم القصر فتعالت اصوات الصياح و اطلقت للمسدسات العنان فاخترق صوتها السماء و هذا ما جعل رعبها يتزايد و لم تدر كيف وصلت الى البوابة الرئيسية للقصر و كرد فعل تلقائي لتنقذ حياتها القت بنفسها امام سيارة كانت على وشك مغادرة القصر ثم ركبت فيها دون ان تنظر الى وجه سائقها الذي ذعر منها خاصة عندما راى حشدا غاضبا يقترب منهم و توسلاتها الملحة بان يقود و يخلصهم من الموت -من انت بحق السماء ؟ ما الذي قمت به حتى جعلت اماسيا كلها تطاردنا هاه ؟ ثم باي حق تلقين بنفسك امامي و توقعينني في مشاكلك ؟ -قد السيارة ارجوك ليس وقت غضبك !يجب ان نبتعد عنهم ! اخ يا الهي لقد خرب كل شيء !! يال حظي ! -هاي انت ! الا تظنين ان من حقي ان اعلم من انت و مالذي فعلته حتى اصبحت مهددا بالموت ؟ اظن انه من حقي ان اعرف في اي مازق وقعت ! -انا اسفة حقا لكن رجلا ثملا حاول التحرش بي و اوقعني ارضا فلم اجد من سبيل للدفاع عن نفسي الا بض*به بمزهرية على راسه و الظاهر ان حالة من الاستنفار قد وقعت ظنا منهم ان احد الأعداء جاء لمنع زواج الاغا كما هو الحال في مثل هذه الاماكن -و اصبحت انا شريكا في هذه الجريمة ! رائع !! اتعلمين اننا الان مهددان بالقتل ؟ -لسنا كذلك ان لم تلاحظ فقد تجاوزنا اماسيا ببضعة كيلومترات نحن بامان هنا لن يصيبنا مكرو ما الذي يحدث ؟ ما بال السيارة ؟ -ا****ة !!!!!! لا اعلم ما مشكلتها ! ساركنها على الطريق ابقي هنا و لا تتحركي سانزل لاتبين المشكلة -(همست)و كانني املك مكانا اذهب اليه ! -عفوا ؟ -لا شيء !! لكن هل استطيع مساعدتك بشيء ؟ -ا**تي !اسدي لي معروفا -لا اظن انني ساستطيع اصلاحها عطلها كبير ؛ ا****ة ماذا سنفعل الان ؟ -انظر هناك ؛ اليس ذلك فندقا ؟ -هههاه !! تسمين ذلك فندقا ؟ انه اشبه بوكر دجاج اي فندق هذا يوجد في مكان خال ؟ يبدو لي امرا مريبا -هل لد*ك فكرة أفضل سيد مثالي ؟ هل تنوي التحاف السماء في هذه الليلة الباردة ؟ انا ذاهبة الى هناك -يا صبر يا صبر ! حقا نزلت على راسي كالبلاء الاسود ! -الله الله !! و هل انا من جعلت سيارتك تتعطل ؟ كل ما فعلته من اجلي هو انك اخذتني في طريقك ! الهذه الدرجة قلبك قاسي و تعتبر انقاذ نفس بشرية من الموت حملا و بلاء ؟؟ -اسمعي ! لا مكان للمغامرات في حياتي ! لذلك لا أريد المزيد من المتاعب المرة القادمة ربما معك حق كنت قاسيا معك -اجل كنت قاسيا ثم لا تطمح ان تكون مرة قادمة لأنه لن تكون بمجرد بزوغ الشمس سنفترق للابد ! و الان هيا فلنذهب تجمدت هنا -مرحبا ! شرفتم -شكرا لك نريد غرفتين لو سمحت -(نظر له بازدراء واضح و قال) غرفتين ؟ لا يوجد -كيف يعني لا يوجد ؟ -يعني لايوجد توجد غرفة واحدة -(اتسعت عيناهما دهشة و تعجبا من القدر الذي يسخر منهما نظر اليها كانه يستاذنها فبادلته نظرة كمن لا يملك خيارا اخر) حسنا اعطني المفتاح -تفضل سيدي استمتع بوقتك (لم يرتح لنظرات ذلك الرجل و ايحاءاته و احس ان هناك امرا مريبا لكنه تجاهل حدسه و قرر ان ينعم بقسط من الراحة رغم ان ذلك يبدو صعبا مع شريكته في الغرفة ) دخلا بتردد الى تلك الغرفة التى احس كلاهما ان بها شيئا مريبا فهي لم تكن مثل الغرف العادية بل كانت مبهرجة بالاحمر و الذهبي بشكل مبالغ فيه يتوسطها سرير واحد ضخم وعلى الطاولة يوجد مشروبات كحولية رخيصة و كؤوس كبيرة كما ان الاضاءة فيها كانت خافتة جدا بالكاد تستطيع رؤية ما حولك جلست على طرف السرير بحرج و تعب اما هو فقد فهم نظراتها و احمرارها فقرر التخفيف عنها بحسم الامر: -اسمعي ؛ كما ترين يوجد فراش واحد و غطاء واحد حتى الوسادة واحدة (وسادة طولية تمتد من طرف السرير الى الطرف الآخر) لذلك سنضطر لان نتقاسمهم تستطيعين ان تثقي بي -انا لا اعرفك حتى ! حتى ملامح وجهك لا احفظ تقاسيمها جيدا و اسمك لا اعرفه الا تظن ان هذه فرصة جيدة بالنسبة لك لان تعتدي علي ؟ لانني لن اتمكن من ان اشكوك (احست بتشنجه امام جراتها فاستدركت ضاحكة)لقد اكلتك كنت امزح معك و ادعوك ضمنيا ان تعرفني بنفسك -(قال كمن يتنفس الصعداء )فهمك للمزاح مغلوط جدا على كل اسمي جسور مالذي يحدث من انت ؟ (قطع كلامه مع اقتحام شخصين للغرفة و تقييدهم من الخلف للحظة ظن انهم رجال اماسيا لكن ما قاله واحد منهم جمد الدماء في عروقه و أخرس تذمراتها الباكية و توسلاتها ) -لا تحاول المقاومة ! لقد تم القبض عليكما رسميا متلبسين بتهمة الد***ة و الزنا ان كان لد*كما شيئا لتقولاه قولاه للقاضي وتحرك امامي اضطرا للمسايرة و عدم المقاومة لهول ما سمعاه   فهو قد مر امامه شريط حياته المهنية كلها و اول ما فكر فيه سمعته و اسهمه   اما هي و التي لم تكن أسوأ حالا منه   كانت تفكر بمصيرها و سمعتها بين الناس   وفيما ستقوله لامها مريمو صديقتها داريا ؟ هل سيصدقانها   لكن سرعان ما انقطع حبل افكارها امام ما رات امامها   رجال و فتيات شبه عاريات مقيدون و يتم جرهم كالكلاب امام توسلاتهم و بكائهم المقزز   نظرت الى نفسها فادركت انها لم تفرق عنهم بشيء سوى انها ترتدي ثيابها   فقد كان الشرطي يجرها بعنف لم تدركه في بادئ الامر من صدمتها   اما هو فقد كان يبدو هادئا لكن نظراته كانت تنم عن غضب قاتل   بعد يومين       -كنان ارجوك افعل شيئا يجب ان اخرج من هنا ! يجب ان اثبت براءتي ! انت محام و تستطيع انقاذي الى الان نجحنا في اخفاء خبر اعتقالي لكن لا اعلم الى متى سنستطيع ذلك اتعلم ان اصبح للصحافة علم بالخبر سانتهي ! -اهدأ يا صديقي ! لا اعلم كيف ساخبرك بذلك لكنني اخشى ان اثبات براءتك امر شبه مستحيل لقد تم اعتقالك من دار د***ة و انت في غرفة واحد مع امراة الا تظن انه دليل كاف لادانتك ؟ لا اعلم احيانا تكون غ*يا ! الا تعرف ذلك المكان ابدا ؟ انه الاشهر على الإطلاق ! ثم فلنفترض انك لا تعرفه الم تلاحظ ان به امرا مريبا ؟ -ما مشكلتك كنان هل تحاسبني الان ؟ ثم كيف لي ان اعرف ماهية تلك الاماكن اتراني اذهب اليها كل يوم ؟ كما انني بالطبع لاحظت امرا مريبا لكن لم يكن لي خيار اخر !كله بسبب تلك الفتاة -اسمعني الان كفانا هراء سادخل في صلب الموضوع ؛في الحقيقة قضيتك انت بالذات مختلفة عن بقية المعتقلين -كيف يعني ؟ -يعني ان شريكتك في "الجريمة" ليست فتاة عادية هي فتاة يتيمة لا تزال تحت ذمة الميتم هي ليست قاصرا لكنها لم تبلغ العشرين من عمرها بعد و حسب القوانين الجديدة التي ص*رت منذ شهرين اثر حوادث ا****ب الفتيات اليتيمات فان حمايتهن تقع على عاتق الميتم الى حين بلوغهن العشرين        بمعنى اخر فانهن يصبحن مواطنات عاديات في الثامنة عشرة لكنهن يصبحن مستقلات "بالكامل" في العشرين و فتاتك انت عمرها تسعة عشر سنة و سبعة اشهر -اييه يعني ؟ -يعني انني تحريت عن حالتك و قمت بالتواصل مع القاضي المختص بهذه القضية مستغلا اسمك و نفوذك و هو قد نصحني بحل -ما هو ؟ تكلم لا تخفني !! -الزواج ! عليك ان تتزوجها !                -م ماذا ؟ -انه الحل الوحيد ان نظرنا من جميع الوجهات ستجد انه حل نابغ و فعال ففي حال وصول هذه الفضيحة الى الصحافة زواجك سيكون دليل براءتك اي ببساطة سنقول انك اخذت زوجتك لتستمتعوا بوقتكم فالقت بكم الاقدار الى ذلك المكان اي تستطيع ان تخلق اي كذبة ثم ستستطيع ان تتهرب من تهمة الهروب مع فتاة لا زالت تحت ذمة الدولة وفي نفس الوقت سنستطيع انقاذ سمعة المسكينة التي لاذنب لها في كل هذا والقرار يعود لكما بالطبع        -بالنسبة لي مستعد لاقوم باي شيء لانقاذ شركتي و سمعتي حتى و ان كان ذلك يعني الزواج بفتاة حتى اسمها لا اعرفه -تلك ليست بمشكلة ؛ اسمها اليف ؛اليف الكاي وجدت منذ تسعة عشر سنة امام ميتم " جيان " حيث تمت تربيتها مغنية و عازفة جيتار محترفة         -اليف الكاي ! اقسم انني ساجعل حياتها جحيما و ساجعلها تدفع ثمن كل ثانية بقيتها في هذا المكان المقرف -هوب هوب !! تمهل زواجك منها يعني انك مسؤول عنها!! ممم كيف سافسر لك الامر هاا يعني كانك قمت بتبنيها ! لا تتهور والا ستقع في مشاكل اكبر                -امي مريم وانت داريا اقسم انني بريئة لقد رويت لكم كل الحقيقة لم نكن نعلم ان ذلك المكان هو بيت دع -ا**تي يا فتاة ! اعلم انك بريئة و الا اقسم انني كنت اقتلك و اشرب من دمك انت تربيتي انا و مستحيل ان تفعلي ذلك ما اعيبه عليك هو الهروب مثل اللصوص في الفجر و مخالفتك لكلمتي ! ارايت ما الذي حل بنا ؟ اه يا الهي ستجلطينني يوما ما ! اتعلمين انني معرضة للتتبع العدلي بسببك ؟ ساخسر عملي و ستتم اقالتي بتهمة الاهمال و عدم تحمل المسؤولية ! وانت !! ستصبح سيرتك على كل ل**ن و ستتعفنين في السجن ! داريا-امي مريم ارجوك لا تقسي عليها ! ثم ان ذاك المدعو كنان اعطانا حلا اليف-ومن قال لك اني موافقة ؟ زينب-ا**تي يا بنت !! ستوافقين ! بالطبع ستوافقين ! هل تريدين اخرتي و اجلي ؟ اليف-لكن امي مريم انا لا اعرف اسمه حتى كيف لي ان اتزوجه ؟ زينب-اسمه و ما شابه لا يهم ! المهم الان هو سمعتك و عملي داريا -اجل امي مريم معها حق هذا هو الحل الوحيد لانقاذنا ثم انني تحريت عنه ووجدت انه غني و وسيم فماذا تريدين اكثر اليف-انتي لا تفهمين !! لا تستهويني مثل تلك الاشياء و لا اهتم لها                داريا -لكن اظنك تهتمين لسمعتك و شرفك و اظنك ايضا تريدين رد الجميل لذلك الشاب الذي انقذك من الموت بقرارك ستنقذين كليكما صديقتي ارجوك فكري اليف-اه يا الهي ساعدني اظن ان معك حق ليس لي خيار اخر على الاقل اخبروني باسمه داريا-اسمه جسور زادا او كما يلقبه البعض "عملاق الأناقة" يمتلك الشركة الشهيرة لت**يم الازياء اظنك تعرفينها جيدا وقد توفي والداه في حادث سيارة منذ خمس سنوات عمره 25 سنة ويقال انه كان على علاقة باحداهن لكن كان حبا من طرفها هي فقط        بعد اسبوع تم الافراج عن جسور و اليف مع اقرارهما امام المحكمة برغبتهما في الزواج و الذي اتفقا فيما بينهما انهما سينهيانه عند بلوغ اليف السن القانوني لتقرر حياتها بنفسها اي بعد خمسة اشهر طبعا مع بعض التدخلات و الواسطة من طرف جسور تمكنا من النجاة من الفضيحة بسهولة و التهرب من تطفل الصحافة لكن الان كل شيء تغير فالتحضيرات لزفافهما قد بدأت رغما عنهما محدثة ضجة كبيرة و اشاعات تداولتها تركيا كاملة و حتى خارجها عن استعداد جسور زادا للزواج من فتاة احلامه و التي عاش معها حبا سريا منذ سنوات مخبئا اياها عن الانظار        كل هذه الاخبار لم تزعج جسور بقدر ما اثرت في اليف التي اصبحت صورها تتص*ر الصحف على انها زوجة عملاق الأناقة المستقبلية فبالامس كانت حياتها بسيطة و اليوم كل شيء تغير جسور هو الاخر كان متوترا فهو انسان سلك طريقا مستقيما في حياته و ليس معتادا على المنعرجات كان خائفا ان تؤثر تلك المجنونة الغ*ية على نسق حياته المنتظم لذلك فقد قرر ان يضع لجنونها حدا من البداية سيقمعها و سيروضها كما يشاء جاء اليوم المنتظر يوما تحدثت عنه تركيا باكملها وقفت اليف امام مرآتها بفستان زفافها الفخم الذي يليق بالسيدة زادا نظرت لنفسها و ابتسمت ابتسامة جانبية حزينة يال لعبة القدر منذ اسبوع و نصف وقفت نفس الوقفة نفس المكان نفس الجسد لكن الحياة مختلفة والنظرة مختلفة خانتها دمعة خائفة هاربة بكت خوفا بكت يتما بكت حلما لا تعلم ان كان سيتحقق  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD