" سعادة الإنسان ليست دائمة، دوما هناك ما يحدث ليعكر صفو حياته و يجعلها مضطربة "
*********
في تلك الغرفة التي يوجد بها زين كانت قلوب الموجودين متلهفة للحظة استيقاظه بعدما اعطاهم بارقة امل بتحريك يده وجفونه استجابت لصوت الطبيب وصوت امه التي كان يرتجف قلبها طلبا منه ان يجيبها
كانت آلن تمسك بيده وعلامات اللهفة على وجهها
_زين، بني هل تسمع صوتي ؟ من فضلك استيقظ
نظرت للطبيب نظرة متسائلة فاخبرها
_اكملي سيدتي من فضلك، هو يحاول الاستجابة
وجهت نظرها لذلك الساكن مرة اخرى بينما كانت عينيها تفيض بالدموع وعاودت الكرة مرة اخرى
_بني استيقظ ارجوك ...
بدأ يحرك جفونه فتفاجأت و ابتسمت
_هيا بني ،هيا انت تبلي حسنا ، هيا زين
ثم بدأ زين يفتح عيناه ببطئ كانت الرؤية في عينه ليست واضحة فعاود اغلاقها مرة اخرى وفتحها حتى اتضحت الرؤية امامه ليرى امه
و مع تلك اللحظة ارتسمت البسمة على وجوه الموجودين سعيدين بذلك التقدم
حاولت آلن التحدث معه بابتسامه
_بني هل تراني ؟
حاول زين الرد عليها لكن لم يستطيع في بداية الأمر ، حاول مرة اخرى لتخرج منه كلمة " امي" بشكل غير واضح نظرا لوجود قناع الا**جين الذي كان يشكل عائقا عليه
كان لتلك كلمة وقعا مفرحا على آلن حيث انهمرت من البكاء لحظة سماعها لتنهمر في البكاء
_بني عدت اخيرا حمدا لله على سلامتك
قامت بتقبيل يده وراسه بلهفة وابتسامة
_ لقد انفطر قلبي بعد رؤيتك بهذه الحالة حبيبي
اقترب ليام والجد من زين ليتحدث الجد بفرح
_صغيري زين، حمدلله على سلامتك لقد اقلقتنا جميعا
قاطعهما الطبيب والممرضة مستأذنين ليقوموا بازالة الاجهزة من عليه وبعد لحظات من ازالة الاجهزة قام الطبيب بفحصه للاطمئنان على علاماته الحيوية
كان الطبيب يتحدث معه بينما تزيل الممرضة الاجهزه
_سيد زين حمد لله على سلامتك، انا الطبيب كالفن طبيبك المعالج، هل تستطيع التحدث الأن؟
ليرد زين عليه بصوت مبحوح
_نعم - نـ وعا ما
اومئ الطبيب وهو يدون في الملف الممسك به
_ حسنا سأقوم بسؤالك بعض الاسئلة، ما اسمك؟
_ زين مالك
_كم عمرك؟
صمت زين قليلا ليحاول التذكر ليقاطعه الطبيب
مشيرا على آلن
_ حسنا ، هل تعرف من هذه ؟
رد زين
_ نعم ، انها امي
اشار على الجد ليكمل
_وهذا؟
_ جدي
اكمل وهو يشير على ليام
_ وهذا؟
_ انه ليام باين صديقي
_جيد ، هل تعلم اين نحن الان؟
اجاب زين **ؤال
_ بالمشفى ؟
_ انت كنت نائما ليوم كامل، هل تستطيع ان تعرف نحن بأي يوما الأن؟
حاول زين التذكر لكن محاولته بائت بالفشل ليجيب
_لا ، لااستطيع التذكر
ارتسم علي وجوه الموجودين علامات القلق لينظروا جميعهم لبعضهم البعض ليكمل الطبيب سؤاله
_ حسنا ،هل تستطيع ان تحرك يد*ك؟
قام برفع يديه ببطئ شديد ليرد الطبيب
_جيد ، حسنا و قدميك؟
كرر زين نفس الامر مع قدمه ليتابع الطبيب
_سنكتفي اليوم بذلك و سيتم نقلك لغرفة خاصة وجه الطبيب حديثه للموجودين
_ لا داعي الى القلق، اذا اردتم اي استفسار ستجدوني بالمكتب
قال و هم بالخروج
تبادل الجد وليام النظرات ليشير له الجد بعينه ليتبع الطبيب فخرج ليام مسرعا ليوقف الطبيب
_ دكتور كالفن هل لي بسؤال؟
_تفضل
سأل بقلق
_ هل استطيع ان اعرف ماوصلت له حالة زين؟ اعتقد انك رأيت كيف بدت تعبيرات وجوهنا بعد عدم استطاعة زين لتذكر سنه و اليوم

اجاب الطبيب
_ ما حدث الان كان شئ متوقعا نظرا لانه لم يمر وقتا طويلا علي استعادته لوعيه نحن سنتابع الحالة و سأقوم بفحصه عدة مرات قبل ان اطلعكم بالتقرير النهائي عن حالته، اطمأنوا
شكر ليام الطبيب ليعود لغرفة زين
بينما كانت آلن ما زالت ممسكة بيد زين وتمسح على رأسه مبتسمة له
Alan
لم اصدق عيني عندما رأيته يحاول ان يفتح عينيه لينظر لي وما زاد فرحتي حين نطق كلمة امي
تن*دت براحة وقتها وكانت وجهي غارق بالدموع،
اخيرا عاد نور شمسي، كدت اموت من القلق عليك، اشكر الرب الذي اعادك لي مرة اخرى، لم اكن لاستطيع العيش بدونك بعد رحيل والدك، فقلبي ليس حملا لفراق عزيزين
مسحت دموعي و هدأت بعض الشئ، بينما كان يتابع الطبيب فحصه عاد القلق يتلبسني مرة اخرى ، بعد عدم استطاعة زين لتذكر سنه و اليوم ايضا، نظرت لابي ليطمأني بعينه و بعد مغادرة الطبيب و لحاق ليام به تم نقل زين لغرفة اخرى

و بينما كانت الممرضة تعطي زين الدواء كنت انظر له و عقلي شارد يتسأل بقلق
_ ترى ماذا أخبر الطبيب ليام ؟ هل ابلغه بشئ خطير؟
ليقترب مني ابي ويضع يده على كتفي
_كفاكي قلق آلن يكفي انه عاد الينا، علينا التفكير فقط فيما هو قادم
حركت رأسي لاومئ له موافقة على حديثه لأوجه نظري لزين الذي عاد للنوم مرة أخرى فسألت الممرضة بتعجب
_لما عاد للنوم مجددا ؟
ابتسمت تطمأني
_ هذا من تأثير المسكن الذي اعطيته له لا تقلقي سيعود للاستيقاظ مرة اخرى لكنه عليه اخذ قسطا من الراحة الان ليكتمل شفائه
غادرت الممرضة بعد ان انتهت و عدت انظر لصغيري مرة اخرى و بداخلي امل ان يصبح كل شئ على ما يرام
*********
مضى بعضا من الوقت ليدخل ليام حاملا بعضا من أكياس الطعام و أكواب القهوة قام بوضعهم على الطاولة و هو ينظر لفراش زين
_لم تتناولوا شيئا منذ الامس لذلك قمت باحضار بعض الاطعمة ، لحظه هل نام مجددا ؟
لتجيب آلن بحزن
_نعم ذلك من أثار الدواء
حرك رأسه متفهما ليسأله الجد بقلق
_ماذا اخبرك الطبيب؟
اجاب باسف
_ كما قال قبل خروجه لا داعي الى القلق و أنه سيعيد فحصه مرة اخرى

لتنظر له آلن متعجبة والقلق على وجهها وتسأله
_ وماذا عن عدم تذكره سنه واليوم ؟
_ قال ان ذلك من المتوقع ان يحدث لانه لم يمضي وقتا على عودته
حرك كلاهما راسيهما متفهمين ما قيل ليستكمل ليام
_عليكما العودة الى المنزل للاستراحة ولا تقلقوا سأبقى معه
نفت آلن بسرعه
_ لا، لا اريد تركه ، ربما يستيقظ باي لحظة
قاطعها الجد ببعض المواساة
_ ليام معه حق ، هيا ابنتي عليكي الاستراحة قليلا حتى تستطيعين الوقوف جانبه
ليصدق ليام على حديثه
_ ذلك صحيح امي ولا تقلقي لن اتركه للحظة حتى تعودون غدا
نظرت آلن لكليهما لتعاود النظر لزين والحزن يبدو على وجهها لتقوم بتقبيل راسه وتومئ لهم بالموافقة على قرارهما
وجه الجد حديثه لليام
_ اذا حدث شيئا بني قم بابلاغنا على الفور
_حسنا جدي
قام بتوديعهم و إستلقي على الاريكة بجانب زين
و هو يدعي بداخله ان يمر من تلك المحنة بخير
اشرق الصباح و أشرق معه زين بفتح عيناه و اخذ ينظر حوله بتعجب ليجد ليام مستلقي بجانبه على الاريكة
ZAYN
استيقظت بعد ان اشتد الضوء بالغرفة، فتحت عيني و كنت اشعر بالم شديد نوعا ما برأسي و جسدي، وضعت يدي على رأسي من الالم لاجد بها المغذي ، حاولت النهوض و اخذت اجول بعيني متعجبا داخل الغرفة لاتذكر انني بالمشفى
حاولت ان انادي على ليام لكن صوتي في بادئ الامر كان مبحوح فعاودت الكرة مرة اخرى ليتحرك جسده على الاريكة متأوه ، فتح عينه ونظر لي و علامات النوم على وجهه، اغمض عينه و عاد يفتحها لينهض لي بسرعه و يسألني بقلق و خوف
_ اوه زين استيقظت، نشكر الرب على سلامتك صديقي، لقد كدت اموت خوفا عليك
ارتسمت على محياي ابتسامه لاسأله بتوتر
_ شكرا لك ليام ، مـ ما الذي اتى بي الى هنا؟
اجاب و علامات التعجب على وجهه
_ألا تتذكر ؟ لقد قمت بحادث اول امس و تم نقلك الى هنا
شعرت بالتعجب من حديثه فانا لا اتذكر اي شئ من هذا فاستكملت طالبا منه
_اريد بعض الماء

ليجيب و هو يجلس على الكرسي بجانبي
_لا استطيع الان علينا استشارة الطبيب اولا فلم يمر وقتا كافيا منذ استيقاظك
نظرت له متعجباً، عن أي استيقاظ يتحدث؟
_استيقاظي من ماذا ليام؟
_ من العملية زين ، الحادثة اودت بك بغرفة العمليات و دخلت بغيبوبة، لم تعرف كيف مرت علينا تلك الفترة، كادت امي ان تموت حقا عندما رأتك في ذلك الوضع و جدي لم يتركك لثانية واحدة حتى استيقظت، الجميع كان قلقا عليك حتى ليزي لم يهدأ لها بال الا عندما وجدت اقرب طائرة لتعود لتطمئن عليك بنفسها
نظر لساعته ليكمل
_ انها 7:50 تبقى لها اقل من عشر دقائق وستصل ليزي المطار ساقوم بطلب الممرضة لفحصك ريثما اغسل وجهي
كنت انظر له بتعجب، كل ذلك حدث؟ اذا لما لا استطيع تذكر؟ كاد ان يغادر لاوقفه متذكرا شيئا
_هل سألت عني مونيكا؟
تجمد في مكانه من سؤالي ليلتف و ينظر لي و بدى على وجهه علامات الصدمة الشديدة ليسألني
_ و لما ستسأل عليك؟
تعجبت من سؤاله لأجيب عليه
_ من الطبيعي ان تطمأن علي، الست حبيبها ؟ اعلم ان العلاقة بينها و بين امي ليست جيدة لذا من المحتمل انها لم تستطيع ان تأتي الى هنا بعد علمها بالخبر خوفا منها لذلك اريد ان اطمأنها علي
كان ينظر الي و القلق بدأ بالظهور على وجهه..
لاوقظه من شروده
_ هاي ليام ماذا بك؟
_ مـ متعـ متعجب مما تقوله

اقترب مني ليسالني
_ زين هل انت بخير ؟! هل تعي ما تقوله ؟!
_ اسمع ليام انا اعرف جيدا انها لا تروق لك ايضا ولا تحب التعامل معها لكن من فضلك فلتعتبره طلبا اخيرا منك بالتعامل معها بلطف لاجلي حادثها على الهاتف و أخبرها أنني اصبحت بخير و حاول ان تجعلها تأتي دون علم امي و أعدك لن اطلب منك شيئا مثل هذا قط
بدت علامات الذهول تظهر على ليام كان متوترا للغاية ليجيب علي بعد ذلك
_حسنا سأذهب الأن واعود لك
_ سأنتظرك لا تنسى
خرج من الغرفة و مازال مذهولا و متوترا و انا لا اعلم ما الامر لما هو متعجبا بتلك الطريقة
Lizy
مرت تلك الليلة علي و أنا في اشد حالات الخوف و القلق بعد علمي بما حدث زين، لم اذق طعم النوم حتى اشرق الصباح لاحزم الحقائب عائدة الى لندن
كانت ساعات السفر بالنسبة لي كأنها سنوات قضيتها و أنا انظر من نافذة الطائرة باكية راجية ان اجد زين متحسنا فلا اريد ان يلعب القدر لعبته معي و ينقلب كل ما سعيت لاجله رأسا على عقب فوق رأسي
حطت الطائرة ارض المطار لاهم بالرحيل و ما أن وصلت للمطار حتى وجدت الكثير من الصحفيين منتظرين بصالة الوصول
اخدت اتخفى واسلك طرقا بعيدة عن اعينهم حتى وصلت لبوابة الخروج لارى السائق منتظرا بجانب السيارة و بصحبته شخصا اخر، اقتربت متعجبة ليبادر الشخص بالتحدث معي

_ ليزي كولينز ؟
لاجيبه بتعجب
_ نعم
رفع شارته بوجهي
_ أنا المحقق جيمس لوجان من وحدة حوادث و جرائم العاصمة
_اهلا بك
_اعتذر عن حضوري الى هنا لكن كان الامر ضروريا لانهاء تحقيق حادثة السيد زين مالك لذلك اود ان تتفضلي معي لمكتب التحقيق
قاطعته متفاجأة
_ لماذا ؟

اجابني سريعا
_لا تقلقي فقط سناخذ شهادتك في الحادث و سنستعلم عن بعض المعلومات هذا كل ما في الامر بامكانك ان تأتي بسيارتك الخاصة و تتبعيني
سألته بقلق
_ الا يمكنك اعطائي بعض الوقت للذهاب للمشفى و أعدك اني سأحضر للادلاء بشهادتي
_ كل ما في الامر اننا نريد انهاء الامر سريعا ليس اكثر ، اعدك ان الامر لن يأخد الكثير من الوقت
لم يكن باليد حيلة وافقته على الأمر واستأذنته
ثم هاتفت ليام لاخبره بما حدث وبعدها ذهبت خلفه لعل التحقيق ينتهي سريعا ونعرف من ذلك الو*د الذي فعلها
*********
عودة للمشفى
ذهب ليام للاستقبال ليسأل عن الطبيب
لتجيب موظفة الاستقبال
_عفوا ، الطبيب كالفن بغرفة العمليات الأن
ارتسمت علامات اليأس على وجه ليام
_حسنا من فضلك حالما ينتهي اخبريه ان ليام باين يريد مقابلته
و قام بتركها عائدا للغرفة وفي طريقه رن هاتفه لينظر للشاشة ويجد آلن هي المتصلة ليجيب
_مرحبا امي
_ مرحبا ليام ، كيف حال زين الان؟
اجاب وعلامات التوتر على وجهه
_ بخير ، متى سـتأتون؟
_ بعد ساعة ، اه اسمع ايضا السيد فرانكو سيأتي معي للاطمئنان على زين
كان ليام شارد فيما سمعه من زين و موقف آلن
(ماذا أفعل هل اخبرها ام انتظر حتى تأتي ؟ )
قطع شروده صوت آلن في الهاتف
_ ليام ، هل تسمعني ؟
استفاق من شروده ليجيب
_ نعم اسمعك
_ ما بك، هل هناك شئ؟!
اجاب بتوتر
_لا، فقط اخبريني حال وصولك
_ حسنا ، هل هاتفتك ليزي؟
ليجيب بشرود
_لا ليس بعد، من المفروض انها وصلت، لقد اخبرت السائق بالامس ان يذهب لاصطحابها
_ حسنا اذا حدث شئ اخبرني
انتهت المكالمة لينظر ليام بهاتفه فوجد اتصالات فائتة من ليزي التي اتصلت اثناء مكالمته مع آلن فعاد لمهاتفتها مرة اخرى والقلق على وجهه
ردت بلهفة و قلق
_ يا إلهي ليام لقد اتصلت عليك مرارا وتكرارا ، كدت اموت من القلق، هل حدث شئ؟
_ لا كنت اهاتف امي، اخبريني اين انت الان؟
لتجيبه بحزن
_ انا ذاهبة لمركز التحقيقات
سألها و علامات الدهشة على وجهه
_ لماذا ؟ ماذا حدث؟!
_ فقط يريدون اخذ افادتي في الحادث، سأنهي الأمر و آتي الي المشفى لا تقلق
_ حسنا، سأرسل لكي المحامي ربما يلزم الأمر حضوره فقط اخبريني الى اين ستذهبين؟
_ قسم حوادث العاصمة
_ حسنا لا تقلقي و اجيبي على الأسئلة كما اتفقنا بالأمس، لا إضافة و لا نقصان حسنا؟
تن*دت ثم سألته بقلق
_ حسنا، كيف حال زين ؟
_لقد استيقظ ونقل لغرفة اخرى لا تقلقي
_حقا ؟؟؟ يا إلهي اخبره اني اشتقت له واني سأنهي التحقيق واتي مسرعة
انهى المحادثة ليذهب لغرفة زين
Liam
يا الهي منذ ان فتحت عيني على صباح هذا اليوم و الاخبار السيئة تحل على رأسي، و ما ان اطمأن قلبي على حال صديقي العزيز حتى صدمت من حديثه العجيب
ما بال عقله ؟! لما يأتي بسيرة تلك الحقيرة ؟!
و الادهى من ذلك حديثه وكأنه مازال على اتصال بها! هل عاد ليحادثها من ورائنا ؟! ام تلك مجرد خرافات اصابت عقله؟! في كلتا الحالتان انها كارثة
هاتفتني امي و لم استطع اخبارها بالامر نظرا لصعوبته و خوفي من عدم تفهمها الأمر و ما ان انتهيت من محادثتي لها لافاجئ بورطة اخرى بذهاب ليزي للمركز التحقيق ،اتمنى ان يمر الامر بسلام، هاتفت المحامي للحاق بها بينما كنت عائد للاطمئنان عليه
دخلت للغرفة لاجد الممرضة انتهت من فحصه وا عطته الدواء و أخبرتني بضرورة عدم ازعاجه نظرا لارتفاع ضغط دمه فاومأت لها متفهما الامر لادخل و أجلس على الاريكة بجانبه
كان ينظر لي بتسأل
_هـ هاتفتها؟
سالته بتعجب
_من ؟!

سأل بضجر
_ مونيكا ، هل نسيت ؟
لاكمل متداركا ما قاله وعلى وجهي القلق و التعجب
_اها ، نعم حادثتها
ليسألني بلهفة
_و ماذا اخبرتك؟
لارد بتوتر
_ ااا - لا شئ...
نظر لي بتعجب و ضجر
_ ماذا؟ الم تخبرك انها ستأتي ؟!
شعرت ب الارتباك و حاولت اختلاق كذبة
_ انـ - في الواقع لم استطع طلب ذلك منها ، لان امي ستأتي خلال ساعة من الان
_ حسنا ساغفو قليلا حالما تأتي امي
قال و بدت على وجهه علامات الحزن من حديثي، أردت سؤاله عن علاقته بها و كيف عاد ليحادثها بعد كل ما حدث لكني فضلت الصمت خوفا من انزعاجه و حتى اطمأن من الطبيب عليه
******
مر بعض الوقت لتصل آلن و الجد بصحبتهم السيد فرانكو ليدخلوا الى غرفة زين، القوا التحية على ليام ثم ايقظ زين ليبتسم لوالدته....
اقترب من فراشه و على وجهها البسمة
_صباح الخير حبيبي ، كيف حالك الأن ؟

رد زين بصوت ناعس
_بخير امي
اقترب الجد ليقول بمرح
_ اخيرا سمعت صوتك ايها المشاغب هيا عليك ان تنهض سريعا ، اريد ان نذهب للمزرعه لنركب الخيل معا كما السابق
اجاب زين و هو يضحك بخفه
_ اشتقت لك حقا جدي ، أشعر كما لو اني كنت مسافرا لعدة سنوات..
ربت الجد على كتفه مبتسما لتلف انتباهه آلن
_ زين السيد فرانكو اتى ليطمأن عليك
نظر له زين بتعجب ليقترب السيد فرانكو مبتسما
_نشكر الرب على سلامتك زين، عندما سمعت ما حدث اصريت ان احضر للاطمئنان بنفسي عليك ، ربما الوقت ليس مناسبا لما سأقوله، لكن لا تقلق تلك الحادثة لن تؤثر على ما بيننا ابدا
كان ينظر زين للرجل بغرابة
_ شـ شكرا لك
اكمل السيد فرانكو
_ حسنا لقد اطمأنيت الأن
قال ثم وجه حديثه لآلن و الجد
_اعتذر منكم لكن علي الذهاب فلدي مواعيد كثيرة سأهاتفكم قريبا لمناقشة الاحداث
ابتسموا له متفهمين و قام بتوديعهم مغادرا الغرفة
Alan
حل الصباح و ذهبت إلى المشفى لرؤية زين و السيد فرانكو مشكورا لطلبه الاطمأنان على زين شخصيا بعد ان قمت بمحادثته محاولة جذبه لصفنا بعدما حدث من حاملي الاسهم في الشركة فمن المعروف انه شخص ذو نفوذ قوية بالدولة برغم كونه إيطالي لكنه على اتصال برجال اعمال كبار حول العالم بيننا و بينهم شراكة و من المؤكد انه يستطيع التأثير عليهم لصالحنا
وصلت للمشفى و ما ان دخلت للغرفة و أنا اشعر ان ليام ليس على وضعه ، مرتبك، قلق و متوتر، كأنه يخفي شيئا و لتصحيح الامر أنا اشعر بذلك الامر منذ ان حادثته ، كان كل تركيزي معه وقت محادثة السيد فرانكو لزين كنت قلقة كثيرا، و ما زاد قلقي عدم رؤيتي لليزي معهم فور وصولي
انتظرت حتى رحل السيد فرانكو لاحادثه
_ليام، تعال اريدك بشك
حرك راسه و خرج معي لاسأله
_ ماذا حدث؟ وجهك يخبرني أن هناك شئ
نظر لي و هو مرتبك
_همم ، لا اعرف ماذا اقول حقاً
عقدت جبهتي و سألت بقلق
_ اخبرني ليام، لقد اقلقتني؟
رد بتوتر
_ تم استدعاء ليزي بمكتب التحقيق فور وصولها
اتسعت عيناي باندهاش
_ ماذا ؟! لما ؟!
اكمل و مازال على وجهه الارتباك
_ لا تقلقي فقط يريدون افادتها فيما حدث و أنا قمت بارسال المحامي لكن هذا ليس كل شئ
ضيقت عيني متعجبة
_ و ماذا هناك ايضا ؟؟
_ زين ، قام بسؤالي اليوم عن مونيكا ، شعرت من حديثه و كأنه مازال على علاقة بها و يخفي عنا او انها مجرد خرافات لست متاكد
ما ان سمعت حديثه استشطت غضبا، ما كان ينقصني سوى عودة هذه الحية لحياة ابني، كيف له ان يفعل تلك الكارثة؟ تركت ليام لادخل مندفعه للغرفة و وجهت حديثي بانفعال لزين
_ هل مازلت تحادث تلك الحية مونيكا ؟! كيف لك ان تفعل ذلك زين ؟! كيف تسمح بدخولها لحياتك مرة أخرى ؟! متى ؟ متى عدت لمحادثتها مجددا ؟
فصاح بي بغضب
_ امي من فضلك انا اعرف جيدا انك لا تحبينها لكن هذه حياتي و لا احب ان يتدخل بها احد
صدمت من رده لتتسع عيناي بإنفعال
_ حياتك !! الا تتذكر ما فعلته بحياتك ؟ لقد دمرتها كليا، لا عجب حقا ان اكتشفت انها هي من كانت سبب تلك الحادثة فخائنة مثلها تستطيع ان تفعل الكثير
كان ليام و أبي يحاولون تهدئتي و لكني لم استطيع و هو كان على وجه علامات التعجب لينفعل
_ أمي توقفي، اعلم جيدا ما تريدين فعله لكن لن اسمح لكي بالتدخل بحياتي اكثر من ذلك
جن جنوني ليرتفع صوتي بصياح
_حياة ماذا؟ استيقظ زين ، تلك الخائنة تريد اللعب بك كما فعلت سابقا
حاول ابي ايقافي
_اهدأي آلن دعينا نتفهم منه ما حدث
ضيق زين عينه متعجبا
_ما الذي تقولينه ؟ هذا مستحيل
ليرد أبي و الحزن على وجهه
_ هذه الحقيقة بني، فقط اخبرنا ما الذي جعلك تحادثها بعد كل هذه المدة؟
اندهش بصدمة من حديث ابي ليسأله
_ ما الذي تقوله جدي؟ و منذ متى توقفت عن حديثي معها ؟!

صدمنا جميعا مما تفوه به فسألت بدهشة
_غير معقول ، ما الذي تقوله زين؟
أكمل أبي و القلق على وجهه
_ بني لقد تركتها منذ عدة اعوام
نفى و علامات الصدمة على وجهه
_مستحيل هذا غير صحيح
اقتربت منه واضعة يدي على كتفه
_ صدقني زين ، نحن لا نكذب حبيبي
وجه نظره لليام بصدمة ليومئ له بصحة ما سمع ، ظل يجول بنظره بيننا ليقول بعدم تصديق
_ اعلم جيدا انها لعبة تريدون بها ابعادها عني لكن لن اسمح بذلك
نفيت برأسي و الدموع تملئ عيني
_اقسم لك زين ان كل ما قلناه صحيح
ظل يصرخ بنا ان نتوقف عن ما نقوله و حاول إزالة المغذيات عن جسده لكن ما هي الا لحظات حتى سقط مغشيا عليه وسط نداء ابي له حتى يستيقظ و صراخي طالبة من ليام ان يجلب الطبيب سريعا
******
اتى الطبيب و قام بالفحص بينما كان الجميع ينتظره بالخارج والقلق يتملكهم و ما ان انتهى و خرج حتى ذهبوا مسرعين له و كانوا منصتين باهتمام وتلهف
_ لقد قمت بفحصه و اعطيته بعض الادوية و هو الان استيقظ، لكن غير مسموح ازعاجه و هناك شيئا ايضا علينا الحديث به بمكتبي
ذهبوا معه و القلق و الحزن يتملكهم على ما وجدوا عليه عزيزهم
Lizy
انهيت التحقيق بعد عدة ساعات لأذهب مسرعة للمشفى، لقد كان الامر مرهقا للغاية و كان القلق يتملكني من كثرة الانتظار و عقلي كان مشغولا و متلهفا للاطمئنان على زين
فبعد ان اخبرني ليام بذلك الخبر السعيد هدأ قلبي قليلا و شكرت الرب كثيرا انه استيقظ قبل وصولي لاني لم اكن لاستطيع رؤيته و هو راقد بفراشه ساكنا فربما كنت لارقد بجانبه من شدة حزن قلبي عليه
ما ان وصلت المشفى حتى استعلمت عن رقم غرفته و ذهبت فورا له ، دخلت الغرفة لاجده مستلقيا على فراشه فركضت اقترب منه و عيني ممتلئة بالدموع

لمست يده ليستيقظ و تقع عيني صوب عينه و ما هي الا لحظات من الغرق في عسليتاه لأرتمي بين احضانه ببكاء
_ يا إلهي زين لقد كدت اموت عندما علمت بالأمر، لا يمكنك فعل ذلك بي مجددا فقلبي لا يتحمل رؤيتك هكذا ابدا
بالنسبة له فلم يبادلني فقط ابعدني بعد لحظات لاجلس بجانبه على الفراش، نظر لوجهي الباكي بتعجب و هو يدقق في ملامحي
_ اوه ليزي ، يا الهي لم اعرفك
ضحكت على كلامه و حركت رأسي بيأس
_ كفاك مزاحا، اعلم ان بكائي أفسد تبرجي لكن لم يتغير شكلي
ليكمل بالنفي
_ لا حقا لم اعرفك، لقد قمتي بتغيير مظهرك
تعجبت مما قاله
_ ماذا ؟
ابتسم و لمس شعري
_ متى قمتي بقص شعرك؟ لقد تغير شكلك كثيرا عما كان طويلا ، تبدين فتاة آخرى حقا
نهضت بصدمة و أنا انظر له
_ما الذي تتفوه به زين ؟
نظر لي بتعجب لاتسائل
_ لقد مر وقتا كثيرا على ذلك الأمر ، الا تتذكر؟
عقد جبهته ثم نظر لي بتفاجأ
_يا الهي، ما بالكم جميعكم منذ الصباح تتفوهون باشياء غريبة ؟
بدأ القلق يدب في قلبي
لما يتحدث بتلك الطريقة ؟ ماالذي حدث ؟ وما قصده بجميعنا؟ هل هناك شئ لا اعرفه ؟
ازدات الشكوك في عقلي، مستحيل ، لا يمكن
يا إلهي فلتجعل كل تلك الشكوك برأسي كذبة
**********
صباح الخير يشبب ✨
رايكم ف الاحداث؟
تفتكروا حصل ايه لزين؟
إيه حكاية مونيكا؟
ليزي ايه علاقتها بزين؟
من فضلكم محدش ينسى الفوت والكومنتات و تفاعلوا شوية يا جماعة عشان التفاعل قليل اوي من البارت الأول ??
خدو حب كتير ?