_3_

3592 Words
أن تراقب من تحب سرا لتطمئن عليه، تلك هى أصدق المشاعر المؤلمة ZAYN وصلت امي و جدي و كان معهم رجلا غريبا، لا أعرف من هذا و لم أقابله مسبقا و تعجبت أنه يعرفني و يتحدث بأمور غريبه أيضا وجدت أمي خرجت هي و ليام إلى الخارج و كل ما أردت الاستفسار عنه بذلك الوقت من هذا الرجل لذلك ما كان علي سوى أن اسأل جدي _ جدي من هذا الرجل سيد فرانكو ، أنا لا أعرفه؟ سألت بتعجب فوجدت جدي عيناه إتسعت _ كيف لا تعرفه زين إنـ و قبل أن يكمل جملته دخلت امي مثل الإعصار صرخت بي بشأن مونيكا كالعادة و لم أتوقع أبدا أن يصل بها الأمر لهذا الحد، تريد أن تصل بي إلى الجنون لأنني مريض، تريد أن تجعلني فاقد ذاكرتي، لم أكن التخيل أبداً أن كرههم لها سيصل بهم إلى ذلك الحد حتى جدي و ليام صديقي الوحيد الذي دائما يستمع إلي و يصدقني هو الآن بصفهم ضدي؟ كيف تحولوا إلى هذا البغض، هل وصلت إلى هذه الحالة بسببهم؟ ترى هل ايضا الحادث كان بسبب شجاري مع احدهم بشأن مونيكا لذلك تصعد الأمر الي هذا؟ أنا حتى لا أعلم سبب الحادث و لا اتذكر ما حدث قبلها الأمر كان أصعب علي من أن اتحمله حتى أنني توهجت غضبا بسبب تكذيبهم لي و إخباري أن كل شئ مررت به مر عليه ثلاث سنوات نهضت بغضب أنزع كل تلك الأشياء عني كي أخبرهم أنني مازلت بعقلي لم اجن بعد، لكن الجنون بحق حين فقدت إتزاني و قدرتي على الرؤية و سقطت فاقد وعيي مع استماعي لصوت امي الصارخ الأسوأ حين فتحت عيني على تقبيل و عناق فتاة ما لي و لم استوعب من هي حتى نظرت إلى وجهها مطولا و إكتشفت أنها ليزي إنها صديقتي المقربة أنا و ليام، كنا أصدقاء من الجامعة و درسنا سويا حتى اننا نعمل سويا بشركة عائلتي الغريب هو تصرفها الحميمي تجاهي و تقربها مني بشكل غريب، أنا لا أفهم ما بها ؟ ربما هي كانت قلقة لأجلي لكن لما تقوم بضمي و تقبيلي بهذه الطريقة؟ و أيضا لحظه، كيف تغير شكلها بهذه السرعة؟ أنا لا أفهم بالتحديد، هل قامت بنزع نضارتها و قصت شعرها و غيرت لونه بليلة و ضحاها ؟ ما جعلني اشعر بالتعجب حديثها ، كونها تتدعي أنني أمزح ، بحق الرب بما سامزح وأنا حقا أراها بهذا الشكل لأول مره؟ ****** كان جميع من بغرفة الطبيب يرتجف قلوبهم من القلق بعد ما حدث فما ان ارتاح قلبهم لاستيقاظ عزيزهم من الغيبوبة حتى حلت عليهم تلك الكارثة التي لم تكن في الحسبان جلس الطبيب على مكتبه و بيده الملف الخاص بزين كان الجميع ينظر له بتلهف منتظرين سماع التقرير فقطع الجد هذا الصمت ليسأله بقلق _طمأنا د. كالفن من فضلك ماهي نتيجة الفحص؟ أجاب الطبيب بأسف و هو يخلع نظارته _ لقد قمنا بعمل بعض الفحوصات له لكني أريد أن استعلم عن بعض الاشياء حتى أستطيع أن أصل إلى نتيجة قاطعة سألت آلن بلهفة _تفضل، اخبرنا ما تريد علمه ؟ وجه الطبيب حديثه للموجودين _ماذا حدث قبل أن يفقد وعيه، هل تعرض للانفعال ؟! أجاب الجد بقلق _ لقد دار حوار بيننا أدى ذلك لانفعاله و حاول نزع المغذيات ثم أمسك برأسه فجأة و فقد وعيه بعدها فأ كمل الطبيب بينما كان يدون شيئا بالملف _هممم، هل زين كان يعاني من إرتفاع ضغط الدم قبل الحادثة ؟ أجابت آلن بتعجب _ أجل منذ عدة سنوات لكنه تحسن و لم يشتكي منه مرة أخرى إلا في أوقات ضغط العمل لكنه لم يصل لمرحلة خطيرة و كان ضغط الدم ينخفض سريعا بمجرد أن يأخذ قسطا من الراحة حرك الطبييب راسه ليكمل _ هل هناك احد بالعائلة يعاني من ذلك الامر؟ فاجاب الجد بحزن _ابني الراحل ياسر كان يعاني منه لبعض الوقت _ حسنا، أريد ان أعرف صحة ما يقوله زين ؟ سألت آلن بتعجب _ ماذا تقصد؟! _ أقصد كونه يقول أنه مازال على علاقة بفتاة تدعى مونيكا و أنكم تدعون أشياء هو لا يتذكر أنه فعلها و ربما تكونوا ايضا اختلقتوها لتشويه صورة تلك الفتاة و أشياء من ذلك القبيل **ت الدهشة وجوه الموجودين لترد آلن بانفعال _ماذا؟! كل ما يقوله غير صحيح، هو ليس على علاقة بتلك الحقيرة ، لا اعلم من أين اتى بهذا الحديث؟ تحدث الطبيب معتذراً بحرج _سيدتي اعتذر ، لكن ربما هو يخفي الامر عنكم كعائلة خوفا من شيئا ما اوقفه ليام بسرعة نافياً _هذا مستحيل ، أنا صديقه المقرب و هو لا يخفي شيئا عني، هو كان بالفعل على علاقة بتلك الفتاة لكنه تركها منذ ثلاث سنوات و زين ليس ذلك الشخص الذي يخفي شئ يفعله لأنه شخصية صارمة و لا يخاف من أحد لذلك لا يمكن أن يخفي هذا الأمر بهذه البساطة حرك الطبيب رأسه متفهما _حسنا اذا ما ظننته كان صحيح سأل الجد بتعجب _ ماذا تعني؟! تحدث الطبيب باسف _ عندما وصل زين للمشفى كانت لديه اصابة بالرأس ادت إلى نزيف في الفراغ الموجود بين الجمجمة و المخ، ذلك النزيف أثر على الجزء المسؤول عن الذاكرة بالمخ.. اوقفته آلن والدموع بعينها _و هذا يعني ..؟ أجاب الطبيب بأسف _ فقدان بالذاكرة، و هذا الأمر لم نستطيع اكتشافه كاملا وقت استيقاظه من الغيبوبة لأنه يظهر مع الوقت ، هو على الارجح لا يستطيع تذكر بعض الأحداث التي حدثت في وقت ما، أو انه يتوهم بحدوث بعض الامور، كما وجدنا ايضا بعد الفحص ارتفاع شديد بضغط الدم نتيجةالانفعال كان على وجوه جميع الموجودين الصدمة حيث فاضت الدموع على وجه آلن بينما انزل الجد رأسه للأسف بحزن و قال بآسى _ يا الهي، لذلك لم يستطيع تذكر السيد فرانكو وجه ليام حديثه للطبيب بحزن _و ما الذي نستطيع فعله الأن دكتور كالفن ؟ _في مثل حالته يكون العلاج النفسي هو الحل سأقوم بعرض حالته على الطبيب نيكولاس كايدچ وهو طبيب كبير معروف في مجال الطب النفسي، سيقوم بفحصه و عمل اللازم و إخباركم بمدى تأثير ذلك الامر على حالته فاضت آلن ببكاء _ من فضلك اسرع في ذلك الامر _ لا تقلقي سيدتي، لكن حتى يفحصه الطبيب حاولوا أن تمنعوا عنه أي سببا قد يؤدي إلى إنفعاله لأن ذلك يؤثر سلبيا على ضغط الدم و الاصابة ايضا سأله الجد _هل نستطيع العودة له؟ _ يمكنكم الاطمئنان عليه لكن لا تطيلوا الحديث معه و كما اخبرتكم ممنوع منعا باتا الانفعال حرك الجد رأسه متفهما ليهموا بالرحيل عائدين لغرفة زين Lizy كنت أقف بصدمتي لا أصدق ما الذي يعنيه زين بكلامه و كيف لا يتذكر انني غيرت مظهري منذ ثلاث سنوات و تبدل كل شئ بي و أيضا لما يعاملني بهذا الجفاء ؟ ألم يشتاق لي؟ الغريب أنه ينظر لي نظرات متعجبه و هذا يجعلني أشعر و كأنه فقد ذاكرته، لكن كيف و هو يتذكرني؟ هل حدث شئ بغيابي جعله هكذا ؟ أو وصل به لتلك الحالة الغريبه؟ كنت أشعر بالتوتر حتى وجدت الباب فتح لتدخل منه والدته و جده و ليام فإرتميت بين ذراعيها لتربت على شعري بحنان مثل امي تماما _ أنتِ بخير ابنتي؟ هل مر كل شئ علي ما يرام؟ سألت بهمس باذني لاومئ براسي بنعم _ ماذا حدث مع زين أمي؟ إنه لا يتذكر شكلي و مظهري و يعاملني بجفاء شديد سألت ببعض الدموع لتسحبني معها للخارج _ تعالي معي للحظه خرجنا وأنا انظر إلى زين تارة و للباب تارة و هو حتى لا يعير وجودي اهتمام وقفنا بالممر بجانب الغرفة لتبدأ تشرح لي كل شئ حدث معهم منذ استيقظ ، و هنا فقط شعرت بالدوار و الصداع الذي ضرب رأسي مع شهقات باكية  لا أصدق ما سمعته منها و رغم أنها أخذت تطمأني على حالته بقدر المستطاع حتى نفهم ما سنفعله فيما بعد معه، إلا أن جسدي الذي يرتجف بخوف وقلق جعلني أشعر بالخطر الذي وضعنا به كليا و خصوصا بعلاقتي أنا و هو التى ستظل عند تلك النقطة و لن تتحرك أبدا ، الصداقة إنهرت باكية و هي كانت تحاول أن تساندني لكن أنا لا أحتاج أحدا سوي زين ، هو الوحيد الذي أحتاجه، هو الوحيد الذي اريد أن أسمع منه كلمة حنونة هادئة حتى يجعلني أشعر بالاطمئنان، لكن كل شئ تبخر الان ZAYN يوم آخر يمر علي داخل جدران المشفى، استيقظت لأمارس النشاط المعتاد منذ دخولي ذلك المكان من أخذ ادوية و عمل بعض العلاج الطبيعي و أعود بعدها وحيدا داخل غرفتي شاردا بسقفها حتى يطل علي أحدهم أصبحت أشعر بالضيق من رائحة المغذيات والأدوية و ما يزيد ضيقي هو قلقي مما سمعته من عائلتي، حتى ليزي التي لطالما كنت أصدق كل ما تقوله أصبحت تتحدث مثلهم ، إضافة للتغير الذي حدث بها و تعاملها الحميم معي على غير العادة اااه يا الهي اشعر اني بكابوس لا اعرف متى سينتهي، متشوق كثيرا لتلك اللحظة التي سانزع فيها تلك الضمادات لأستطيع التحرك بـ حرية كما السابق لكي أستطيع الوصول لمونيكا و الاطمئنان عليها و كشف ما يدور حولي قطع شرودي صوت طرق الباب لأذن بالدخول، دخل رجل في الخمسين من عمره و في يده ملف، من الواضح أنه طبيب من زي الاطباء الذي يرتديه لكنه ليس الطبيب الذي يتابع حالتي اقترب ذلك الطبيب _ سيد زين مالك _نعم سحب كرسيا ليجلس بجانبي معرفا عن نفسه _ أنا الطبيب نيكولاس كايدچ طبيباً نفسياً بالمشفى هل نستطيع التحدث لبعض الوقت ؟ ارتسمت ابتسامة جانبية على جانب شفتي مستهزئا بذلك الوضع ليتعجب الطبيب _هل هناك مانع ؟! سألت بسخرية _ هل يظنون اني جننت حقا ؟! رد الطبيب بسرعه نافيا _ لا سيد زين ، ليس كل يتحدث إلى الطبيب النفسي هو مختل عقليا كل ما في الامر أن ضغوطات الحياة في بعض الاوقات تشكل بعض العوائق و الصعوبات لنا في ممارسة حياتنا الطبيعية و هنا يأتي دور الطبيب النفسي الذي يحاول بقدر المستطاع تخفيف تلك الضغوطات و المساعدة على التكيف معها و حل الصعوبات ، فهل تسمح لي أن أساعدك؟  ابتسمت على ما قاله فحديثه جعلني أشعر بالاطمئنان بعض الشئ فربما يستطيع التخفيف من حدة القلق الذي يتملكني اومأت له بالموافقة ليكمل فاتحا الملف _ لقد تحدثت مع الطبيب كالفن و شرح لي حالتك و أيضا مع اسرتك و أخبروني ما حدث اوقفته منفعلا _و ماذا اخبروك ؟ أنني كاذب صحيح ؟ و أن كل ما قالوه صدق و أنا من فقدت عقلي اليس كذلك؟ ابتسم الطبيب بهدوء يشير لي _ هدء من روعك سيد زين ، دعك مما قالوه أنا اريد أن استمع منك انت، هل نستطيع ان نبدأ ؟ اومأت موافقا ليكمل و هو يدون بالملف - اولا ما هو سنك؟ - 27 عاما - ماذا تعمل؟ - اعمل مهندساً بمجموعة شركات مالك و أقوم ايضا بالإشراف على تنفيذ المشروعات - جيد، ما هي حالتك الاجتماعية ؟ - أواعد - ما إسمها ؟ - مونيكا ، مونيكا لورانس - منذ متى و أنت تواعدها؟ - كنت معجبا بها بفترة الجامعة و كنا اصدقاء لكني بالنهاية اعترفت لها و تواعدنا بسنة التخرج  - متى قابلتها اخر مرة ؟ شردت قليلا محاولا التذكر لاجيب _لا أتذكر جيدا، و لكن أعتقد عندما قمت بايصالها للمطار كانت ذاهبة لعائلتها بالبرازيل وأخبرتني أنها سوف تعود بعد اسبوعين تن*د ليكمل أسلئته - حسنا، ماذا عن الحادث ؟ هل تستطيع تذكر كيف كانت الحادثة التي قمت بها أو اي موقف حدث قبلها ؟ - لا أتذكر أي شىء - حسنا سوف نحاول أن نتمرن على شئ الآن، اغمض عينيك و عد بظهرك و رأسك للخلف، ركز جيدا و حاول تذكر أي احداث عن ما سأخبرك به و أخبرني بعدها ماذا تذكرت اومأت بالموافقة ليبدأ _ هل تتذكر شيئا مثل سفرك إلى فرنسا ؟ لسببا ما ؟ ألم تزور برج إيفل من قبل؟ تعجبت مما قاله و لكنني صمتت قليلا لتبدأ بعض الصور تظهر في مخيلتي ... فرنسا؟ .. صوت نداء بالمطار بتنبيه الركاب بسرعة التوجه للطائرة المتجهة لباريس لقرب موعد الاقلاع ، امساكي بيد احداهن و السير بطريق الطائرة ، ربطي لحزام الامان الخاص بمقعدها ، لكن لا شئ عن وجهها شعرت بعدها بألم شديد برأسي، كان الصداع شديد لأفتح عيني ممسكا برأسي متألما و أحاول التقاط انفاسي انتبه الطبيب ليسال بسرعه _ ماذا هل تذكرت شئ ؟! كنت ألهث كالذي يركض لمسافات فأجبت بتوتر _ لقد رأيت - لقد رأيت نفسي ، كنت بالمطار و كـ ـان هناك طائرة متجهة لباريس، لكني لا اعرف سبب وجودي هناك - و بماذا شعرت ؟! هل ذلك حقيقة أم خرافات ؟! اجبت بـ حيرة و أنا انظر له عاقداً جبهتي _ لا اعلم ، و لكني شعرت بالإختناق و آلم شديد كاد أن يفتك رأسي استقام من مقعده ليطلب حضور أحد افراد التمريض لقياس ضغط دمي و بعد الانتهاء قامت باعطائي دواء و خرجت ليستكمل حديثه -بماذا تشعر الآن ؟ _ أشعر بالتحسن بعض الشئ - حسنا، دعنا نتحدث بواقعية، هل تظن ان حديث عائلتك صحيح ؟ اجبته منفعلا _من المستحيل أن يكون صحيحا - لماذا ؟ و ماذا سيستفيدون من من اختلاق كل ذلك _انا أعلم ذلك جيدا، تلك تدابير امي لطالما ارادت ابعاد مونيكا عن طريقي _ماذا عن جدك؟ ألا يستطيع ايقافها؟ _لا، انه يريد المثل ايضا فهو يرى انها لا تناسبني -ماذا عن أصدقائك ،ليام مثلا؟ ما مدى ثقتك به؟ - انه ليس صديق فقط بل اخ وسندا لي - و ليزي؟ - صديقتي المقربة و لطالما كانت الشخص الوحيد الذي يدفعني للأمام، إنها دائما ما تحيي الامل بداخلي ، كما انها شخص صادق معي طوال الوقت - كلاهما يتفقان في حديثهما مع والدتك و جدك ، لما لا تصدقهم اذا ؟! صمتت قليلا مفكرا فيما قاله لانفي _لا أعلم، هناك الكثير من الاشياء الغريبة يقولونها و لكني سأكتشفها فور خروجي من هنا، ربما هم ايضا اتفقوا مع والدتي فـ مونيكا لا تروق لكلاهما - حسنا سيد زين لنتوقف اليوم عند هذا الحد و حتى آراك في المرة القادمة حاول الا تنفعل، تماشى مع الامر حتى يأتي موعد خروجك فربما تكتشف الحقيقة عندها، و اذا تذكرت اي شئ حاول التواصل معي و ان لم تستطع قم بتدوينه حتى نلتقي توجهت بالشكر له لياخذ ما كان معه و يغادر لأخذ قيلولة رغبة في بعض الراحة فتلك الجلسة ارهقتني قليلا اضافة لذلك الالم الذي سكن رأسي بعد تلك الاحداث ******** انتهت الجلسة وذهب الطبيب الى مكتبه بينما يتواصل مع عائلة زين طالبا حضورهم لمناقشة ما حدث في الجلسة وصلت العائلة الى المشفى لتلتقي بالطبيب و هم يتلبسهم جميعا القلق جلسوا حتى يتناقشوا مع الطبيب لتبدأ آلن الحديث بسؤالها بتوتر _ طمئنا دكتور كايدج ، ماذا حدث؟! _حسنا من خلال حديثنا بالجلسة الاولى، من الواضح ان السيد زين فقد جزء من ذاكرته ربما يكون ليس كبيرا للدرجة لكن فقد به عدة احداث مهمة، لقد توقفت ذاكرته على احداث حدثت منذ ثلاث سنوات بالفعل كما ورد في التقرير المبدأي للطبيب كالفن ، كما انه يظن نفسه بالسابعة و العشرون من عمره على ع** ما تقول الاوراق انه بالثلاثون ، فيما معناه انه لا يتذكر ما حدث بعد بلوغه سن الـ 27 استوقفه الجد بتعجب _من فضلك دكتور نيكولاس نرجوا توضيحا اكثر _ ما اقصده انه يستطيع تذكر كل ما حدث حتى سن السابعة و العشرون و بالتحديد عند موقف معين حدث في تلك الفترة و على حسب حديثه، إيصاله لتلك الفتاة التي تدعى مونيكا الى المطار وكانت متجهة لأسرتها في البرازيل ، بعد ذلك الامر هو يتذكر بصعوبة بالغة و ربما لا يستطيع التذكر بل انه ايضا يهيئ له انه فعل اشياء ربما هو لم يفعلها او فعلها لكنه لايستطيع تذكر من كان معه و ما حدث بعد ذلك الموقف  **ت الصدمة و الحزن وجوه الموجودين بعد سماع حديث الطبيب و أصبحوا ينظرون لبعضهم البعض غير مصدقين ما قاله و كان الصمت هو سيد الموقف حتى **رته ليزي متسائلة و الدموع بعينيها _و ما الذي ادى به لتلك الحالة ؟ _ ذلك كان شيئا وارد الحدوث نتيجة الحادثة فالاشعة توضح انه كان لديه نزيف بالفراغ الموجود بين الجمجمة و المخ و كان مؤثرا على المراكز المسئولة عن الذاكرة و ذلك يعرض المصاب الى فقدان جزئي في الذاكرة في بعض الاوقات، اضافة انني اشك انه لربما تعرض لموقف سبب له ضغطا نفسيا قبل حدوث الحادثة استوقفته آلن بشك _ ماذا تقصد بتعرضه لموقف أدى إلى هذا ؟! _ اقصد انه ربما شاهد موقفا او شخصا ذكره بشئ ما و ذلك الشئ كان يعاني منه في الماضي او كان عائقا في فترة من حياته ففي هذه الحالة ايضا من الممكن ان يسبب ذلك الامر صدمة للمريض، تلك الصدمة من الممكن ان ينتج عنها فقدا في الذاكرة ساد القلق على وجوه الموجودين فلم يخطر على بالهم ذلك الامر فما الذي او من الذي شاهده زين ليحدث له ذلك تحدث ليام موجها سؤاله للطبيب _ و ما العمل الأن ؟ ما الذي علينا فعله؟ _ من خلال حديثي معه هو لا يثق بأي شخص و ينتابه الشك في جميع من حوله بل إنه أيضا يظن ان جميعكم متأمرون ضد رغبته و تكذبون عليه لذلك سندعه يكتشف حقيقة وضعه سألت آلن بتعجب _كيـ ـف ؟! _ أخبرني الطبيب كالفن أنه لديه اسبوعان حتى يتعافى و يخرج، من الان و حتى موعد عودته للمنزل ستعيدون كل شئ حوله لذلك الوقت عندما كان بسن السابعة و العشرون نظرت له ليزي بصدمة _ مــ ـ ماذا ؟! _ كما سمعتم، ستعيدون كل شئ يخصه لتلك الفترة سواء كان غرفته او وظيفته او سيارته أو حتى علاقتكم به ، كل شئ و كل تفصيلة صغيرة فنظروا جميعهم لبعضهم البعض بصدمة و تعجب ليكمل الطبيب _دعوه يتعايش مع ذلك الوضع ، مع محاولتكم لتكرار بعض المواقف التي حدثت في تلك الفترة التي لا يتذكرها سألت آلن بتعجب _عذرا ماذا تقصد ؟! _ اثناء الجلسة استنتجت ان زين يستطيع تذكر بعض الاحداث لكن ليس بصورة كاملة اذا تحدثتم عن شيئا مهماً يخص تلك الاحداث امامه، مثل اخذه لمكان ما كان قد زاره في الماضي في تلك الفترة التي لا يتذكرها لكن مع مراعاة عدم اظهار أن الامر ذلك تقومون به عن قصد امامه أجابت ليزي متفهمة _ تقصد ان نظهر الامر له و كأنه يسير بشكل طبيعي و ليس كأنه مخططا له ؟!  _بالظبط هذا ما أعنيه حتى يستطيع اعادة ثقته بكم و أيضا لا تتحاملون عليه في ذلك الأمر ، فأثناء تجربتي معه عانى من بعض الالم برأسه و ارتفاع في ضغط الدم لكن لا تقلقوا سيزول ذلك الامر مع الوقت و ساقوم بكتابة بعض الادوية المهدئة له مع متابعة الجلسات اسبوعيا سألته آلن بقلق _و لكن ما مدي تأثير حالته على عمله؟ _ كما اخبرتك هو لا يتذكر انه اصبح بالفعل رئيس مجلس ادارة الشركة لكن لا تقلقي ذلك الامر لن يؤثر على مهاراته و ذكائه بالعمل بدى على وجهها القلق ليكمل الطبيب _تستطيعين تمهيد ذلك الامر له بهدوء مثل اخباره بتعينه بذلك المنصب ربما ذلك سيحفز ذاكرته و يستطيع تذكر تلك اللحظة من الماضي لكن ليس الأن، على احدا اخر تولي تلك المسئولية لفترة قليلة على الاقل حتى يكتمل شفاءه من العمليه اومأت آلن له متفهمة ليتحدث الجد _شكرا دكتور نيكولاس هل نستطيع الذهاب له الان؟ اردف الطبيب مبتسما _ بالطبع لكن كما اخبركم، حاولوا تفهم ما يقوله و ما يمر به ولا تسببوا له اي انفعال، و أيضاً ... اخرج بطاقة عمله من مكتبه ليعطيها لهم _يوجد هنا رقمي تستطيعون التواصل معي في أي وقت اذا طرأ امرا ما شكروا الطبيب ليودعوه عائدين للاطمئنان على زين ****** في ظل ذلك الأسبوعين كان الجميع يتجهز لكل شئ لمواجهة حالة زين الجديدة التي جعلت الجميع يحاولون إعادة الزمن إلى ثلاث سنوات بالماضي و ضمن هذا الوقت كانت ليزي تذهب كل يوم للاعتناء به كصديقة له كما اتفق الجميع، مع مناوبتها على البقاء معه هي و أمه وليام و كان ليام يحمل امر الشركة على عاتقه فكان يوميا بمقابلة مع أحد حاملي الاسهم الذين يحاولون بشتى الطرق معرفة الحالة التي وصل إليها زين Liam وصلت الى القصر لأقابل السيدة آلن و أتحدث معها بشأن الشركة فالأمر وصل لحده وانا لا أعلم ما الذي باستطاعتي فعله بعد الآن دخلت و هي كانت تتجهز للذهاب إلى المشفى _ اوه ليام صباح الخير _ صباح الخير امي، كيف حالك؟ _ كما أنا لا شئ جديد، سأذهب لاستلام سيارة زين و آوقع على أوراقها قبل أن أذهب للمشفى لأنك كما تعرف يجب أن يكون كل شئ كما كان بالماضي _ حسنا لقد أتيت للتحدث بشأن الشركة _ تعال معي أشارت لي على المكتب لالحق بها دخلنا وجلست لاجلس أمامها سألتني بقلق _ ماذا هناك؟ هل حدث شئ جديد؟ تن*دت بارتباك لاشرح لها ما حدث _حاملي الاسهم يمرون على مكتبي يوميا للسؤال عن حالة زين و ما آلت اليه الحادثة لأن ذلك الحقير توني نشر ان حالة زين سيئة و الجميع خائف على نصيبه و كأن أرواحهم تتوقف على حالة زين فقط ضمت يدها لص*رها بغضب _نحن لن ننتهي من أمره اللعين هو و والده الذي ينشر وباءه بكل مكان يذهب اليه _ أنا حاولت بقدر الإمكان ان أواجه الجميع حتي ينهض زين و يقف على قدمه مجددا، لكن يبدو أن لا فائدة مما أفعله تن*دت بيأس _حسنا ليام أخبر ريتا أن تحدد لي ميعاد مع السيد فرانكو ضروري و أنا سأضع حدا لهذا الوضع اومات لها بتفهم و سألت _ سأخبرها ، لكن ماذا ستفعلين مع حاملي الاسهم؟ _ سنحاول قدر الإمكان أن نقنع أكبر عدد منهم ان يقفوا معنا حتى يعود زين لإستلام الشركة و رئاسة مجلس الإدارة مجددا اتفقت أنا و هي على كل شئ ثم ذهبت الى الشركة و حين وصلت توجهت إلى مكتب زين حيث تجلس حبيبتي ريتا  بمجرد رؤيتي نهضت و قامت بضمي سريعا _ حبيبي كيف حالك اليوم ؟ لما وجهك يبدو هكذا؟ امسكت يدها لنجلس سويا على الاريكة _ مرهق كثيرا ريتا ، لا تعرفين كم تمر علي تلك الأيام بصعوبة بالغة حتى انني أكاد افقد عقلي بسبب كل شئ حولي قبلت وجنتي سريعا بابتسامه _انا هنا لأجلك لذلك لا بأس ، انا لن اتركك قبلت جبهتها برفق وأنا اربت علي شعرها _ لا أعلم بدونك ماذا كنت لافعل ابتسمت و أمسكت يدي _ أخبرني ما الجديد؟  _ الجديد هو أن السيدة آلن تخبرك ان تحجزي لها موعد مع السيد فرانكو لأجل اجتماع حاملي الاسهم و إدارة مجلس الشركة _ حسنا أنا ساجهز كل شئ سريعا و أخبرك بالمستجدات، و آه ذلك الو*د توني مر هنا على مكتب زين لكني كنت قد اغلقته بالمفتاح حتى لا يرى التغيرات التي طرأت بالمكان و أخبرته أن السيدة آلن هي من أمرت بإغلاق مكتبه ابتسمت و أنا أقبل شفتيها بفخر _ حبيبتي الذكية ************ مساء الخير على الجميع ?? احب أشكر الجميلة هبه على الأجزاء الطبية إلي فالرواية لأنها أبدعت فيها بما إنها دكتورة ? و مضطرناش نحتاج ابحاث أو تقارير طبية كتير عشان نكتب الأجزاء دي ? نيجي للبارت نفسه بقى رأيكم فالأحداث؟ أكتر مشهد عجبكم؟ تفتكروا حالة زين هتستمر ؟ أكتر حاجة مستنين تعرفوها؟ أخيراً و ليس آخراً محدش ينسى الفوت و الكومنتات يا مزز عشان التحديث يبقى أسرع ? و الناس إلي عندها إمتحانات ربنا معاكم و يوفقكم يارب ✨??
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD