العالم يتغير كثيرًا وبالتالي يجب أن نتغير لنواكب التغيير
جُملة رسخها والدي بعقل الجميع، إذا كُنت تشتري ساعتك،نظارتك،ملابسك من ماركة مُعينة تدفع بها مئات الدولارات لأنها "مُختلفة عن غيرها" هُناك احتمال ٩٩٪ أن والدي قد كان المُحامي الخاص بهذه الشركة.
"القُوة هِي كُل ما نحتاج اليه لِكي نستمر بالعيش بكرامة، إن كُنت بلا قُوة فأنت بلا كرامة" جُملة رسخها والدي بِعقلي لِأبني عالمي كاملًا حولها، ومِن هُنا بدأت شخصيتي تظهر اكثر فآكثَر بالمدرسة وبدأت آفاقي تتفتح بسبب جُملة تلاها علي والدي كُل صباح بالوقت الذي استطيع بالكاد رؤيته قبل ان يتجه لعمله.
يملك والدي شركة كبيرة للمُحاماة بطبيعة الحال يتخصص المُحامون بشيء لا يمكنهم الخروج عن سياق تخصصهم ولكِن اليست القاعِدة صُنعَت لتُ**ر؟ لقد استطاع والدي ضم جميع التخصصات داخل رأسه وعلى شهاداته حتى انه كانت له مُرافعة تاريخية تخُص هذا الامر، يقول والدي دائمًا "إن لم يكُن هُناك اشخاص سيئون لن يوجد المُحامي البارِع" ومن رحِم هذه الكلمات إقتبست شيء جديد لأعيش عليه داخل حياتي الثانوية "تكمُن القُوة داخل المُجتمع المليء بالاشخاص السيئيين وإن اردت الكرامة فاحرِص على أن تُراقِب دائمًا مَن هُو السيء المُفيد!"
وبسبب هذا الاستنتاج الآن يُمكنني مُساومة جيلبرت على شيء ما لاجعله يُساعدني
طوال حياتي كُنت أظُن أنه إن اضفنا واحد لواحد فسيكون النتاج اثنان فظننت إن كُنت حبيبة مثالية لتيموثي لن ينظُر لأي أحد غيري حتّى اني استغللت نفوذي لِجعله جزء من نادِ الإعلام رغم انه لا يفقه شيء فقط يقِف هُناك ويبتسِم امام الكاميرا، ا**ق كعادته ولكِن لديه حضور قوي امام الكاميرا، وجهه كان دائمًا سلاحُه ولكنه سلاحه الوحيد.
لقد كان شخصًا بِمُستوى ذكاء الطحالِب، لا يعرف الفرق بين العِطر الذي يُرش على الجسد و مُعطر الجو،لديه نظريات حمقاء كالسوشي هُو مُنحدِر من سُلالة التاكو لأن كلاهُما يوجد حشو داخلهما،يستخدم علكة بنكهة النعناع لِكي يخفي حقيقة انه مدخن على والده،حِيلة رخيصة تم الافصاح عنها بالعديد من البرامج التلفزيونية ذات الطابع الابيض والاسود؟ اعلم،فهو بهذا المُستوى من الذكاء لِكي يظن نفسه يستطيع خداع والده بعلكة!
اتضح بكُل سداجة انّي كُنت احوم حول احد السيئين الغير مُفيدين!
تنظر لي بينلوبي قطتي بِشيء من الاشمئزاز وكأنها تريد قَول: هل انتِ حمقاء،هل هناك سيئين مُفيدين وسيئين غير مُفيدين؟
عزيزتي بينلوبي،انتِ حمقاء!
اما بعد،نعم يُوجد فرق بين السيئين المُفيدين والسيئين الغير مُفيدين.
دعيني اعطيكِ درسًا قصيرًا عن الفرق بين كلاهما:
-رقم واحِد السيء المُفيد.
هُو شخص لديه الكثير مِن العثرات والاخطاء ولكِن يُمكنك استخدام شيء منها ضده بالفِعل ليعطيك ما تريد مِنه بشكل سلس وسريع، وبالطبع يكون هذا الشخص لديه شيء يُمكنك الاستفادة منها بحالة جيلبرت فهو يستطيع **ر قلوب الفتيات كأنه يقرأ جريدة الصباح
-رقم اثنان السيء الغير مفيد:
الشخص الذي لديه الكثير من العثرات ولكِنه لن يفيدك بشيء إن امسكت عثراته ضده لانه بالفعل شخص غير مفيد بالمرة ولا يوجد شيء لديه ذو قيمة، كمثل تيموثي فهو حرفيًا الشيء الجيد الوحيد الذي يخُصه هو انه لديه وجه كتمثال اغريقي، لا يمكننا المُساومة على ذكائه او مهاراته فهو شخصية ضحلة لاقصى الحدود
-رقم ثلاثة السيء المُحايد:
هُو الشخص الذي لديه الكثير من العثرات ولكنك لا يمكنك استخدام اي شيء ضده.
ماذا افعل انا؟
استغل عثرات السيء المُفيد كالمُحامي الذي يستغل عثرات موظف ما لِيجلب النصر لموكله بقاعة المحكمة وحاليًا انا موكلي وقد كان جيلبرت هُو بوابتي لكي انتصر ضِد تيموثي.
اقِف امام المرآة لاضع عِطري المُفضل لهذا النوع من اللحظات،لحظات النصر.
يجب ان يكون لكُل فتاة عطر مُعين لكُل نوع من المُناسبات،اثبتت الدراسات ان هذا الامر فعال بشكل لا يصدق.
وضعت لمساتي الاخيرة ثُم نزلت الدرج لادلُف لغرفة الطعام
«صباح الخير ماريلا، تذكري»
تحدث والدي المُرتدي ملابسه الرسمية زرقاء اللون بقميص داخلي ابيض اللون ورابطة عنق زرقاء بخطوط زهرية، لاقف امام صانعة القهوة واضع بها حبة منظرة منها اعطائي كوب قهوتي المُنتظر وعيني الاخرى ناظرة له لاقول
«القوة هِي كُل ما نحتاج له لنعيش بكرامة»
تحدثت انا وهو بنفس الوقت ليبتسم لي واعطيه عناق سريع بينما اسحب كوب قهوتي واجلس امامه
«حليب؟»
سألني بينما اضع بعض المُربى على التوست لاهز رأسي نافية
«اليوم تضعين عِطر النَصر،هل هُناك انتخابات مدرسية؟»
سألني بينما ارتشف قليلًا من قهوتي لاهز رأسي نفيًا
«شيء افضل مِن الانتخابات المدرسية»
اجبته بابتسامة يعرفها جيدًا على ثغري
«بالتوفيق بتخريب حياة ايًا كان يكون، سأذهب اولًا»
القى الجزء الاول من جملته بسخرية بينما الجزء التالي برسمية واتجه لخارج القصر
انهيت قهوتي وتبعته بعدها بعدة دقائق لاجِد دايون ينتظر امام باب القصر
«صباح الخير انسة ماريلا،الى المدرسة؟»
سألني دايون لاهز رأسي نافية
«اريد الذهاب لشانيل اولًا، يجب علي شراء عطر»
كان علي فعلًا شراء شيء ليعطيني نقاطً اكثر إن لم ينجح كارتي الاول
كان الطريق مُكتظًا بسيارات المُوظفين الذين يتسارعون للوصول لاعمالهم ولكِن هذا شيء حيد لأن شانيل بهذا الوقت لا يكون مكتظًا جدا.
وقف دايون امام المتجر لاترجل من السيارة
«دقيقة وسأعود»
اخبرته بينما اتجه للمتجر الذي حين فتحت ابوابه شعرت بالحُب،الحياة وباريس!
بشكل او بآخر تستطيع شانيل القائك داخل باريس بمُجرد الدخول لمتجرها ناهيك عن انك تستطيع اشتمام الترف عن بُعد، يُشعرني شانيل كأنّي بحفل مخملي مليء باعضاء الطبقة المخملية.
وقفت امام الفتاة واخبرتها مُرادي، عِطر ذكوري يُمكنكِ اشتمامه عن بُعد وقد رشحت لي عدة عطور استقريت على عِطر قد حلم به تيموثي كثيرًا حتى انه قال إن بدأ العمل سيجلبه كأول هدية لنفسه ويضعه ليتباهى بين اقرانه واصدقائه به، قليلًا ما يعرف تيموثي ما الذي اخطط لفعله!
اعطيت الفتى بمكان الحسابات كارتي البنكي ليخ** المبلغ ثُم يعيد لي الكارت بابتسامة ودود يعطيني الحقيبة ويسألنِي إن كاتت لحبيبي لأخبره اني ليس لدي حبيب لتتسع ابتسامته،ا**ق آخر يظن ان لديه فُرصة معي!
خرجت من المتجر لاعود للسيارة بسُرعة وانظر لعينا دايون بالمرآة واوميء ان وجهتي التالية هِي المدرسة بالفعل.
طوال الطريق افكر بسيناريوهات عديدة تنتهي بكيفية حديثي مع جيلبيرت وكيفية اقناعه إن تلفت طُرقي وايضًا هل سيحترق تيموثي قليلًا ام كثيرًا إن علِم ما الذي بجعبتي له؟
وصلت للمدرسة لاجِد بريتني تقف لي امام البوابة وتُلوح لي لابتسم لها ابتسامة مُصطنعة
بريتني هي احدى تابعاتي ولكنها تُحب ان تُصدق أنها صديقتي لذلك اتركها بوهمها لأنها حمقاء ولكنها مُفيدة.
نظرت بمرآة السيارة نظرة اخيرة لابتسم لانعكاسي بثقة ثُم اترجل خارج السيارة للمدرسة بثقة
جميع الأعين تتفحصني وهذا شيء طبيعي جدًا وروتيني بالنسبة لي
«كيف كان يومك بريتني؟»
سألت بريتني بينما نمشي بالرواق، عادة لا افعل ولكنّي اليوم بمزاج جيد
«الستِ اولى بهذا السؤال،اعني بعد كُل فوضى تيموثي»
تحدثت بريتني لاضحك ضحكة ساخرة
«بافضل حال بريتني، لا نبكي على الفاشلين!»
تحدثت بينما اقلب عيناي واتجه لخزانتي
وضعت العِطر بالخزانة بينما جلبت كُتب المادة الاولى
«اراكِ باستراحة الغداء!»
تحدثت مع بريتني ثُم دلفت لحصة التاريخ
كانت الحصة بالفعل بدأت وكان المُدرس يتحدث ويشرح ثُم نظر لي وتحمحم: «من الجيد أن تنضمي لنا ماريلا!»
تحدث بينما قلبت عيني ذهنيًا ولكن ظاهريً ابتسمت له
«اعتذر عن التأخير»
تحدثت بهدوء رغم اني لست متأخرة هو الذي بدأ بشكل مبكر
«كُنا نتحدث عن الثورة البلشفية،هل برأيك نجحت هذه الثورة رغم سقوط الاتحاد السوڤيتتي ام فشلت لان الاتحاد السوڤيتي سقط؟»
سألني وانا اعرف جيدًا السيد داوسون، يحب أن يظهر لي بكُل الطُرق المُمكنة اني لا افقه شيء ويسألني الكثير من الاسئلة المُلتوية لأني الوحيدة التي تحصل على الدرجة الكاملة باختباراته على الرغم من صعوبتها وعدم مباشرتها
«دعني ابدأ كلامي سيد داوسون ان الثورة البلشفية كانَت حركة جريئة ويجب أن نحتفي بها لأنها أدت لعدّة نتائج، اول نتيجة كانت بسقوط الامبراطورية ثُم سقوط الحكومة المؤقتة وانتصار البلاشفة، الامر الذي وإن لم يدُم فقد حقق نجاحًا،لقد حققت الثورة بالفعل مبتغاها لتخلق الاتحاد السوفييتي وقد كان اول اتحاد بفكر شيوعي، إن كُنا سنحكم عليها بالفشل فقط لأنها انتهت حاليًا فسنحكم على الكثير من الاحداث التاريخية العظيمة بالفشل لانها لم تدُم طويلًا على سبيل المثال مُعاهدات الصُلح. ولِذلك اظُن ان الثورة البلشفية قد نجحت وخلفت قوة عُظمى تهابها البلاد على مستوى العالم بينما دامت.»
تحدثت وصفق لي كالوم بنهاية الفصل بصياح "ماريلا موسوعة چينيس" ليضحك بعض الطلاب ويشاركه البعض الاخر بينما هُناك بعض لم يهتم لاي شيء سوى انتهاء هذه الحصة
«جيد جدًا منكِ ماريلا الاطلاع على موضوع لم نتناوله قبلًا بالفصل»
تحدث السيد داوسون مُمثلًا الابهار بينما داخليًا هنام بركانًا يغلي.
«ماريلا»
همس شارلي لانظر له، شارلي هُو صانع المشاكل الالطف، لا يهتم بالمدرسة ويستضيف الكثير من الحفلات ويصنع مشاكل ليذهب للحجز إن لم يُرِد حضور احدى الحصص، وصديق غير مقرب لي.
«ماذا تريد شارلز؟»
اجبته بينما اميل برأسي تجاهه
«ماريلا،شارلي إلى الحجز الآن»
الهي سيد داوسون يجب ان يكون بُرج الجوزاء!
سحبت حقيبتي بينما اخرج من الغرفة و سحب شارلي حقيبته بينما يضع يده على كتفي
«لقد تسببت بحجزي!»
صرخت عليه بينما نخرج من الفصل ليأتي صفير من الرواق ويأتي هذا الطالب المُتزلج ليضع كارتًا اصفر اللون على ظهري
«لا داعٍ كارلوس، فانا ذاهبة للحجز بكلتا الحالات»
صحت على كارلوس المُتزلج، كارلوس هُو طالِب بنفس صفوفنا ولكنه يعمل كمراقب الدور بيوم الاحد والثلاثاء لأنه ليس لديه حصص بهذه الايام، يضع لهم مدير المدرسة جداولًا تناسب اعمالهم الشاقة جدًا برشق الطُلاب بالكروت الملونة بينما يتزلجون بالرواق
«فقط اردت ان اخبرك اني استضيف حفلًا خلال يومان واردت حضورك»
تحدث شارلي بصوت نعس لا**ت عن تأنيبه، لم ارد حضور حصص السيد داوسون على اي حال.
«هل سافر والدك مرة اخرى؟»
سألته بينما آخذ زجاجة المشروب الغازي من يده قبل لألغي اغلاقها واضع بها قشة الشراب واستمتع قليلًا بالمشروب المُنعش بينما ادخل فصل الاحتجاز
«كُنت اعرف انكِ ستفعلين هذا لذلك اتيت جاهزًا»
تحدث شارلي بينما يلقي بحقيبته على الأرض ويخرج زجاجة اخرى من المشروب ويضع بها القشة
«بعض العادات لا تموت»
تحدثت بإبتسامة بينما اخرج ورقة وقلم
(خطة تجنيد جيلبرت )
خططت ثُم بدأت بالتفكير، هل بالفعل سيخنع لي؟
«شارلي، هل يحب الرجال العطر كهدية؟»
سألته بينما يقلب عيناه
«هذا تحرش اجتماعي»
تحدث شارلي بتقزز لاض*به بخفة على كتفه
«احمق»
قبل ان تسنح له فرصة رد الاهانة لي دخل المُعلم المسؤول عن الحجز لهذا اليوم
«مرحبًا،لا اهتم بما ا****ة التي ستفعلونها خلال هذه الساعة، فقط ابقوا هادئين»
القى بكلماته بينما يدخُل شخص اعرفه جيدًا، تيموثي!
دخل تيموثي وبيده فتاة شقراء اعرفها جيدًا فقد اعتادت أن تكون تابعتي اما الآن فهي حقيرة لا مكان لها بين مجموعتي.
لينظر لهم المُعلم الذي لم أره من قبل واظنه شخص احتياطي بق*ف قبل أن يتحدث: «مع كامل احترامي لوله العُشاق ولكِن هذا ليس نادٍ ليلي!»
تحدث بشاعرية بجزء الجملة الاول ثُم تحدث بصياح بالجزء الاخير
«كيف حالك؟»
همس شارلي لي لانظُر فب الفراغ
صراحة لا اعرف ولكِن كل ما يمكنني معرفته هُو اني شخص لا يجب أن يظهر ضعيفًا
«فقط تمنيت ان لا تنتشر الاخبار ولكن بافاعيل هذا الا**ق، لا اظن ان الاخبار ستتستر لوقت كبير»
اجبته ليقلب عيناه
«كيف تشعرين ماريلا؟»
سألني واعرف انه يعني هذا ولكن لا اريد الاجابة
«اشعر بالخواء»
اخبرته ليربت على كتفي
«سيمُر»
_
اجلس على الطاولة مُتوسطة بريتني و سيسيليا بينما يتجه نحونا تيموثي والحمقاء هانا ليسحب لها كُرسي بكُل وقاحة ويجل**ن على الطاولة وكأن شيءً لم يحدُث
جلست هانا بجانبي وكأنها صديقتي الحميمة، كانت سيسيليا تنظر لهُم بغضب:«ما الشي تفعلانه هُنا؟» تحدثت بينما تعطيهم اقذر نظرة يمكن ان يعطيها احدهم.
«مهلًا سيسيل اتركيهم، مُرحب بكُم يا رفاق هُنا استمتعوا»
تحدثت بابتسامة ونظرت لي سيسيليا نظرة هل انتِ حمقاء؟ لاعطيها ابتسامتي التي جعلتها تعرف اني اخطط لشيء ما
اضع طعامي بِالشوكة وآكل بكُل هدوء بينما سقطت بعض المعكرونة ذات الصلصة الحمراء على ملابسها البيضاء
«ما الذي تفعلين!»
صاحت هانا بينما تقِف بصدمة وتنظُر لي
«آسفة اني تسببت باتساخ ملابسك التي تنتمي لي من الاصل، يُمكنكِ دائمًا اخذ ملابسي القديمة، مثلما فعلتِ بحبيبي القديم فانتِ مُعتادة على أخذ اشيائي للمُستعملة!»
تحدثت بنظرة مليئة بالتحدي لِتهرُب باكية ويلحقها تيموثي.
«وهذه كيفية اسقاط الساقطة بكليشيه»
تحدثت بابتسامة ثقة بينما تصفق لي سيسيل
«فتيات سأذهب للمرحاض لتعديل زينتي»
تحدثت بينما اتجه بسرعة للمرحاض واتجه لِأقرب غُرفة مُغلقة به واعطي لنفسي العنان للبُكاء
لأي مدى يُمكِن للمرء ان يكون قويًا؟ ولأي حد يُمكِن للمرء أن يكون وقحًا، تيموثي لم يُحبك أحدٌ مثلي ولِذلك أعدك بتدميرك.
اغلقت عيناي لآخذ نفسًا عميقًا ثُم خرجت امام المرآة لاضبُط تبرجي
ادوات التجميل دائمًا ما ترتبط بمزاج المرأة فإن رأيت إمرأة تضع الكثير من التبرج الذي يجعلها اجمل بشكل ملحوظ فهي على الغالِب حزينة، يُقال الحُزن يُخرج من المرأة افضل ما بها من مهارات وخاصة بالتبرج
افرغت محتوى حقيبتي امام المرآة وأقسمت أن أجعل جيلبرت يُساعدني مهما كان الثمن، إن ابتسم تيموثي بسببي مئات المرات فسينهار بسببي آلاف المرات.
تيموثي كُنت تجعلني افعل اشياءًا لا احبها مِثل اكل الطعام الحار، التخييم بالصحراء، حضور تجمعاتك مع اصدقائك الحمقى، تجديل شعري جديلة فرنسية وحتى حين تركتني تجعلني الآن افعل شيء لا احبه كالتواصل مع جيلبرت وطلب المُساعدة منه
المُضحك المُبكي انك لم تُصدق لني اتواصل معك والآن انت تلقي بي بجانب الطريق كالمنديل المُستعمل، لقد **رت الكثير من الاشياء ولكِن الم تسمع عن الزُجاج الذي يجرح كاسره؟
_
وجهة نظر ثالِثة:
أحيانا تُلقي بك الحياة على شاطيء لا تهواه ولكِن هل باليد حيلة؟
ماريلا حتى البارحة كانت تُعد أفضل فتيات المدرسة وأكثرهن حظًا فهي جميلة،ناجحة، تعرف ماذا تريد في الحياة ولديها أفضل فتى في المدرسة كحبيب.
إلى أن إنقلب القدر عليها وواجهها حبيبها بخيانته ثُم قلب المنضدة على رأسها لِيتهمها بأنها سبب تلك الخيانة وأنه حتى لم يشعُر بالذنب حين خانها..
لم يستطع كبرياء ماريلا تقبُل الهزيمة بص*ر رحب ولم تكُن تلك هزيمة عادية بل هزيمة وجرح كبير وقد إعتادت ماريلا ان تحصل على ما تريد حتى بالأساليب المُلتوية، قد كانت هذه الصفة وؤاثة عن والدها المُحامي المرموق.
لهذا السبب بالتحديد تقف ماريلا بتنورتها القصيره أمام باب ملعب المدرسة الذي يجلس بداخله جلبيرت لاعب المدرسة المشهور، جلبيرت لا يلعب الكُرة بل يلعب بقلوب الفتيات وطبقًا لتقيم السنة الأخيرة فقد تتوج كاسر القلوب الأشهر في تلك المدرسة.
ماريلا لديها خطة وخطتها لن تكتمل حتى تضُم جلبيرت لفريقها بإستراتيچية كما تُسميها هي ”إستراتيچية اللاعب الرابح“ قاعدتها بسيطة - إن أردت ان تربح ضُم امهر اللاعبين.
راقبت المُدرب وهو يذهب بعيدًا ليتواري ويخرج من الملعب لِتبدأ هي بدخولها الأسطوري لأهم يوم في عُمرها «يوم تدمير تيموثي حبيبها السابق»
بخطوات واثقة إتجهت لمنتصف الملعب حيث يجلس جيلبرت على كُرسي خشبي وسمحت لنفسها بالجلوس بجانبه، لم يلحظها جيلبرت لغرقه في أفكاره
«المُدرب كينوود سخيف أليس كذلك؟»
حاولت فتح حديثًا معه لينظر لها بطرف عينه ويعيد تركيزه لطابة التنس التي بيده
«هو لا يُقدر الظروف»
أكملت حديثها لينظر لها جيلبرت وهذه المرة بنظرات مُتعجبة
«ماذا تريدين ماريلا، أخر مرة تفقدت كانت علاقتنا سيئة!»
تحدث جيلبرت لها بإقتضاب، فهو وماريلا يكرهان بعضهما كثيرًا لأسباب معينة.
«هُنا لأعرض السلام، وعرضًا قد يبعدك عن المشاكل لوهلة»
أجابت ماريلا بثقة بينما تضع قدمها اليُسرى فوق اليُمنى وتضُم على تنورتها بيدها، لا تريد لجيلبرت أن يتفحصها فسمعته كالعطر تفوح في ارجاء المدرسة
«هاتي ما عندك ماريلا!»
تحدث جلبيرت بتملل، هو لا يريد فعلًا سماع ماريلا ولكن هل باليد حيله؟، إن لم يخنع لها ويسمعها حاليًا ستؤلم رأسه بالإلحاح وهو ليس في مزاج يتحمل إلحاح أنثوي حاليًا
«إسمعني جيدًا، إقبلني متدربة عندك لثلاثة أشهُر وفي المُقابل سأخفي أشياء ثمينة معي لك، صدقني لن تريدها أن تصل للإدارة»
تحدثت ماريلا بنبرة مُحذرة بنفس الوقت ودودة إن إعتبرنا أن خطابات ترامب لكوريا ودودة
«متدربة لدي في؟»
سألها جيلبرت رافعًا حاجبه الأيسر وتاركًا طابته الصغيرة تهوى على ارض الملعب
«أريدك أن تعلمني كيفية **ر القلوب فقد تركني تيموثي و أريد أن انتقم»
هو لا يصدق أن ماريلا صحافية المدرسة اللعوب شفافة معه لهذه الدرجة
«مع إحترامي لغرورك الأنثوي المجروح، ولكني سأضطر للرفض، ليس لدي وقت لترهات العلاقات أنا أحاول أن اتخرج بلا مشاكل هُنا»
تحدث بهدوء وأستهزاء بِمشاعر ماريلا لتقف ماريلا بحزم وتنظر له
«على راحتك جلبيرت ولكن إعلم أن الملفات التي معي تخص واقعة كافتيريا المدرسة، أمامك يومان لتجيب علي.»
وبكل بساطة ألقت ماريلا القُنبلة وتركت جيلبرت والملعب مُتجهة لسيارتها وفي رأسها ألف خطة لإقناع جلبيرت بالمُساعدة لو لم يقع لهذا الطُعك، رغم أنها تشكك ان هذا الطعم قد يفشل فهي تعرف جيدًا ما تعنيه حادثة الكافتيريا لجيلبرت لذلك هي تعمد اعتماد كبير على هذا الامر قبل ان تحرق باقي اوراقها ولكن هل ستنجح هذه الورقة؟