مُقدمة.
حين كُسرت جميع آمالها في ليلة شتوية باردة أخبرها فيها حبيبها أنه لا يستطيع أن يسجن نفسه في علاقة مع شخصية مثلها وإعترف لها بأنه قد خانها ولم يشعُر بالذنب قررت ماريلا التفكير بشكل عملي في طريقة الإنتقام وذهبت لجلبيرت كاسر القلوب المشهور بالمدرسة لتعرض عليه إتفاقًا يُساعدها مُقابل أن لا تنشُر أمر شائك يخصه و يُحرم من جامعة أحلامه، هل سيوافق؟
_
أحيانا تُلقي بك الحياة على شاطيء لا تهواه ولكِن هل باليد حيلة؟
ماريلا حتى البارحة كانت تُعد أفضل فتيات المدرسة وأكثرهن حظًا فهي جميلة،ناجحة، تعرف ماذا تريد في الحياة ولديها أفضل فتى في المدرسة كحبيب.
إلى أن إنقلب القدر عليها وواجهها حبيبها بخيانته ثُم قلب المنضدة على رأسها لِيتهمها بأنها سبب تلك الخيانة وأنه حتى لم يشعُر بالذنب حين خانها..
لم يستطع كبرياء ماريلا تقبُل الهزيمة بص*ر رحب ولم تكُن تلك هزيمة عادية بل هزيمة وجرح كبير وقد إعتادت ماريلا ان تحصل على ما تريد حتى بالأساليب المُلتوية، قد كانت هذه الصفة وراثة عن والدها المُحامي المرموق.
لهذا السبب بالتحديد تقف ماريلا بتنورتها القصيره أمام باب ملعب المدرسة الذي يجلس بداخله جلبيرت لاعب المدرسة المشهور، جلبيرت لا يلعب الكُرة بل يلعب بقلوب الفتيات وطبقًا لتقيم السنة الأخيرة فقد تتوج كاسر القلوب الأشهر في تلك المدرسة.
ماريلا لديها خطة وخطتها لن تكتمل حتى تضُم جلبيرت لفريقها بإستراتيچية كما تُسميها هي ”إستراتيچية اللاعب الرابح“ قاعدتها بسيطة - إن أردت ان تربح ضُم امهر اللاعبين.
راقبت المُدرب وهو يذهب بعيدًا ليتواري ويخرج من الملعب لِتبدأ هي بدخولها الأسطوري لأهم يوم في عُمرها «يوم تدمير تيموثي حبيبها السابق»
بخطوات واثقة إتجهت لمنتصف الملعب حيث يجلس جيلبرت على كُرسي خشبي وسمحت لنفسها بالجلوس بجانبه، لم يلحظها جيلبرت لغرقه في أفكاره
«المُدرب كينوود سخيف أليس كذلك؟»
حاولت فتح حديثًا معه لينظر لها بطرف عينه ويعيد تركيزه لطابة التنس التي بيده
«هو لا يُقدر الظروف»
أكملت حديثها لينظر لها جيلبرت وهذه المرة بنظرات مُتعجبة
«ماذا تريدين ماريلا، أخر مرة تفقدت كانت علاقتنا سيئة!»
تحدث جيلبرت لها بإقتضاب، فهو وماريلا يكرهان بعضهما كثيرًا لأسباب معينة.
«هُنا لأعرض السلام، وعرضًا قد يبعدك عن المشاكل لوهلة»
أجابت ماريلا بثقة بينما تضع قدمها اليُسرى فوق اليُمنى وتضُم على تنورتها بيدها، لا تريد لجيلبرت أن يتفحصها فسمعته كالعطر تفوح في ارجاء المدرسة
«هاتي ما عندك ماريلا!»
تحدث جلبيرت بتملل، هو لا يريد فعلًا سماع ماريلا ولكن هل باليد حيله؟، إن لم يخنع لها ويسمعها حاليًا ستؤلم رأسه بالإلحاح وهو ليس في مزاج يتحمل إلحاح أنثوي حاليًا
«إسمعني جيدًا، إقبلني متدربة عندك لثلاثة أشهُر وفي المُقابل سأخفي أشياء ثمينة معي لك، صدقني لن تريدها أن تصل للإدارة»
تحدثت ماريلا بنبرة مُحذرة بنفس الوقت ودودة إن إعتبرنا أن خطابات ترامب لكوريا ودودة
«متدربة لدي في؟»
سألها جيلبرت رافعًا حاجبه الأيسر وتاركًا طابته الصغيرة تهوى على ارض الملعب
«أريدك أن تعلمني كيفية **ر القلوب فقد تركني تيموثي و أريد أن انتقم»
هو لا يصدق أن ماريلا صحافية المدرسة اللعوب شفافة معه لهذه الدرجة
«مع إحترامي لغرورك الأنثوي المجروح، ولكني سأضطر للرفض، ليس لدي وقت لترهات العلاقات أنا أحاول أن اتخرج بلا مشاكل هُنا»
تحدث بهدوء وأستهزاء بِمشاعر ماريلا لتقف ماريلا بحزم وتنظر له
«على راحتك جلبيرت ولكن إعلم أن الملفات التي معي تخص واقعة كافتيريا المدرسة، أمامك يومان لتجيب على عرضي السخي.»
وبكل بساطة ألقت ماريلا القُنبلة وتركت جيلبرت والملعب مُتجهة لسيارتها وفي رأسها ألف خطة لإقناع جلبيرت بالمُساعدة لو لم يقع لهذا الطُعم، رغم أنها تشكك ان هذا الطعم قد يفشل فهي تعرف جيدًا ما تعنيه حادثة الكافتيريا لجيلبرت.