الفصل التاسع

1388 Words
منزل الجبالي " منتصف الليل " غرفة أنين ... نظر لها بغضب قائلا جلال ... أتخبلتي في عجلك إياك ، بجي جلال الجبالي ينام علي الكنبة ، طب أي رأيك أنام علي الدكة في الطاروج برة أنين .... يعني أي دكة و يعني أي طاروج ! جلال ... أحسنلك تغورى من وشي أنين ... أغور فين دى أوضتي ، و أنا هفضل في وشك و إذا كان عاجبك بقي شهقت بخجل حين غمز بعينية قائلا جلال ... يا أبوووي دا عاجبني جوى جلست علي الفراش متأففة و لم تعقب علي حديثة يحاول جاهدا كبت ضحكاته علي تصرفاتها الطفولية ،لد لاينكر أنه يحب سلسال و لكنه أيقن أنه يعشق أنين ، يعلم برفضها لوجوده بجوارها و لكنه لا يقدر علي البعد ، أصبح متيم بقربها و جنونها و توترها في قربه ، أصبح متيم بتلك النظرة التي ترمقه بها ، أصابت لب قلبة بعفويتها و برائتها ، تأففت للمرة المليون لينظر لها قائلا جلال ... مالك ! أنين بضجر ... ماليش جلال ... أعدلي ل**نك و أنتي عتتحدتي وياى أنين ... تعدل !بقولك أي خلي ال ٤٥ يوم دول يعدو علي خير و أغور في داهية شهقت بخوف حين ألقي بجسدها علي الفراش بعد أن كانت جالسة علية ، نظرت لعيناة بغضب أختفي فور أن رأت نظرته لها قائله أنين ... ا أنت بتعمل اى ! جلال ... أقسم برب العزة ه**ر دماغك لو ما أتعدلتي معاي ، و جو تعاودى مصر دا أنسية فاااهمة لا ينكر ضعف قلبة أمام دموعها التي هربت توا من عيناها ، أبتعد عنها بعدما يأس من محاولة أن تجارية في الحديث ، نظرت له بلوم وهو يتجة للشرفة تحولت نظرتها لفزعة حين رأته انتزع من علبة سجائره واحدة لعلها تهدئ من أنفاسه الملتهبة تلك ، زادت صدمتها حين أشعلها و نفث دخانها في الهواء الطلق ، ألتفت سريعا حين أستمع لشهقتها الفزعة سائلا إياها جلال .. خبرك أي !في حاجة وجعاكي ؟ أنين ..ا أنت بتدخن ! جلال بأندهاش ... وفيها أي ! أنين ... أنت ضحكت عليا ؟ جلال ... يا مثبت العجل و الدين يارب ، ضحكت عليكي كيف هو أنا جربت منيكي يا بت الناس ؟ أنين ... أزاى متقوليش أنك بتدخن ؟ زفر جلال بغضب من تلك العنيدة و نزع جلبابة ليبقي بتلك الملابس التي يرتديها أسفلها لتشهق قائلة أنين ... أنت بتعمل أي ! جلال ببساطة ... هتسبح عندك مانع ؟ أنين ... أي اللي انت لابسة دا ، انت هتقعد كدا جلال ... خبرك أي يابت انتي ، أي أول مرة تشوفي سديرى و كلسون إياك أنين .. كلسون !لالا أنت فهمتني غلط خالص ، بص روح لمراتك وأقعد بكلسونك دا عادى جلال ... عليا الطلاج هبلة و وجعت فيكي ، الله يسامحك ياعزت علي الهبلة دى أنين ببكاء ... الله يسامحك ، و علي العموم أحنا لسة علي البر ممكن تخلص مني عادي ، تصبح علي خير نهت حديثها و تسطحت علي الفراش مغمضة عيناها مدعية النوم ، نظر لها متن*دا و ذهب لباب الغرفة مستدعي إحداى الخادمات ليطلب منها بنقل بعض من ملابسة للغرفة منزل السيوفي ، حيث تمكث زهرة و زوجها و أصبحت دائما الأعتكاف بغرفتها بأمر من زوجها بعد ما فعلت والدتة معها نهضت بثقل متجهه للخارج و لكن سبقها دخول عامر للغرفة و الغضب يتراقص بين عيناه ، لاتعلم لما شعرت بالقلق من تلك النظرة ، حاولت تجاهلها و لكنها لم تستطيع قائلة بقلق زهرة ... م مالك يا عامر ؟ عامر ... هسألك سؤال و تردي من غير كدب زهرة ... كدب ! و انا أكدب لية ؟ عامر بغضب ... أنتي تخرسي و تسمعي الحديت للأخر زهرة ... أخرس ، حاضر هخرس أتفضل جول كل إللي في جوفك يا عامر عامر ... أنتي إللي زجيتي أمي من علي السلم زهرة بفزع ... يااامررى هي كويسة ؟ عامر ... ردى عليا و متلفيش و تدورى نظرت له بلوم قائلة . . زهرة ... الله يسامحك يا عامر ، دا أنا كنت أتمانالها الرضا ترضي ، مين جالك إني زجتها ، أنا مخرجتش من أوضتي طول النهار ، حتي الوكل الشغالين طلعوه إهنه ، و لما زهجت من الجاعدة لحالي قولت أنزل هبابة و ملحجتش لأنك دخلت عامر بشك ... يعني مش أنتي ؟ زهرة ... لاه مش انا ، مين إللي جالك الحديت الفارغ دا عامر ... محدش جال حاجة ، أطمن علي امي و يحلها ربنا بعد أكدة قبضت علي يدة قائلة بقوة زهرة ... أستني أهنه عامر بغضب ... خير زهرة .... أنت سألت و انا رديت و جه دورى ، مين إللي جالك أكدة عامر بضجر ... هو دا وجته عاد ؟ زهرة بصوت مرتفع ... وجتة ونص يا واد السيوفي عامر ... حسك يوطي زهرة ...لاه مش هوطي حسي ، أنا زهرة عبد الحافظ الجبالي ، أخوي جلال الجبالي ، بنت الحسب و النسب الأصيل ، جيت طلبت يدى و أنا وافجت ، كنت عايشة ملكة في دوار أبوى ، و امك شغلتني خدامة لها ، معترضتش و جولت يابت مهما كان دى ست كبيرة و في مجام أمك ، لكن لاه هي مش امي و في الأخر تتهموني أني زجتها من علي السلم ، لية جالولك عليا تربية شوارع ولا أي ؟ عامر... أنتي شايفة أن دا وجت الحديت دا و أنا امي بين الحيا و الموت في المستشفي زهرة ... و ديني دار أبوي دلوك يا عامر عامر ... أنتي أتخبلتي في عجلك إياك ! زهرة ... أنا بستأذنك عشان دى الأصول ، يا توصلني يا هتصل بأخوى و وجتها شكلك هيبجي عفش جوى ، أطمن علي امك و لما تعرف مين عمل فيها أكدة أبجي تعالي دوار أبوى ، حتي خلجاتي مش هاخدها متلزمنيش ، هغير و جاية ، و أعرف انك لو مشيت أنا هندل لحالي و بالفعل تركتة و غادرت لكي تبدل ثيابها عائدة لمنزل أبيها بعد مرور عدة أيام فقط علي رحيلها ، ستعود و هي تصطحب خيبة أمالها و لكنها حافظة لكرامتها كأبنة لعائلة الجبالي أكبر عائلة بالبلدة . منزل الجبالي مرة أخرى ... أصبح الوقت متأخرا فقد تجاوزت الحادية عشر قبل منتصف الليل ليهبط جلال و عبد الحافظ الدرج بسبب معرفتهم بحضور ابنتهم إلي المنزل في ذلك الوقت المتأخر من الليل و هي لم يمضي علي زواجها سوى عدة أيام ، تقدم جلال من شقيقتة محتضنها بحب و أشتياق قائلا جلال ... يا مرحب يا خيتي ، كيفك و كيف حالك ؟ زهرة ... أنا زينة يا أخوي عبد الحافظ ... عامر فين يا بتي ! زهرة ... وصلني و عاود يا أبوى جلال ... عاود فين ! زهرة ... حماتي تعبت و هي دلوك في المستشفي ، و هو خاف عليا لجعد في الدوار لحالي ، جالي أندل أجعد وياكم لحد ما هي تعاود عبد الحافظ... طب و مروحتيش وياه لية ؟ زهرة ... جالي أني لسة عروسة وفال شين لما ادخل المستشفي ، أي يا أبوى ما رايدنيش ولا اى عبد الحافظ ... كيف دا ، نورتي دارك يا بتي زهرة ... أنين عاودت مصر ؟ جلال ... لاه في اوضتها فوق زهرة ... طيب هطلعلها عشان واحشاااني موت جلال ببسمة .... ماشي أما في منزل أحد من أفراد عائلة الجبالي يقف في حديقة المنزل بعض الرجال الملثمين و هم يحملون السلاح باحثين عن هاني الجبالي حتي يثأروا منه ، تقدموا ببطء و دلفوا للمنزل بعدما قاموا ب**ر الباب ليستمعوا لصوت صراخ أنثوي ، ليتقدم شخص من تلك الفتاة و هي تدعي رينا التى تتوسط الأريكة و سقط منها طبق التسالي حين فزعت بدخولهم ، قبض علي ساعدها قائلا الشخص ... أنتي مين يا حرمة ؟ رينا ... أ أنت إللي مين ؟ الشخص ... أنا إللي جاى أخد بتارى من هاني الجبالي هو فين ؟ رينا ... م مش أهنة ، أخوي مسافر من سبوع ، تار أي إللي عتتحدت علية ، أنت مين ! نزع الوشاح من علي وجهه قائلا الشخص ... أنا فريد السمنودى و أخوكي جتل أخوي عشية رينا ... فريد السمنودى أخو صابر صاحب أخوى فريد .. ايوا رينا ببكاء ... ص صابر أتجتل ! فريد ... أنتي هتلتي في الحديت لية أنطجي ياحرمة رينا ... أتكلم زين و بلاش طولة ل**ن أنا رينا الجبالي بنت عزيز الجبالي ، أخوي مسافر من سبوع و مجتلش حد ، شوف يا واد الناس مين إللي جتل أخوك و صاحب عمر اخوى فريد ... تاري عند اخوكي و مهسبهوش واصل فاااهمة رينا ... أعلي ما في خيلك أركبة ، فاكرنا هنخاف إياك ، لولا إنك في مكاني أنا كنت عرفتك مجامك دلوك ، و اتفضل اطلع برة راجل الدوار مش موجود نظر لها بحدة و تركها و رحل ليسقط قناع القوة عن وجهها و تنهار باكيه علي حب عمرها الذي أنقتل غدر و ضاع حلمها بأن تنال قلبة و حبه مني الأسيوطي & تيسير محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD