الفصل السابع

2225 Words
الفصل السابع بعد أن رحل خالد أقترب السائق من نسيم الجالسة قائلاً .." يا آنسة أنا عايز أمشي إنتي و خطيبك ضيعتولي اليوم و كمان كنتوا تضيعوا لي حياتي لو الراجل ده ض*ب علينا نار ممكن تسمحيلي أمشي بقى " عقدت نسيم حاجبيها بضيق قائلة .. " يا سيدي مش هو قيلك يعوضك متصبر بقى نطمن على الست و نمشي " **تت قليلاً و السائق يزم شفتيه بضيق فقالت مكملة .." طيب عشان تطمن خد أهو جزء من فلوسك مبسوط كده أصبر بقى نطمن على مرات الراجل و بعدين توديني القسم عند هارون " و أخرجت من جيبها بعض النقود و أعطتها له فهز رأسه موافقا و جلس بجانبها ب**ت منتظرا...جاء خالد و أنضم إليهم بعد أن أدخلت زوجته غرفة العمليات فقال لنسيم .. " أنا مش عارف أشكركم إزاي لولا إنتي و خطيبك كان زمان مراتي الله أعلم حصلها إيه " ابتسمت نسيم ساخرة ..لما كل من يراهم يربطهم ببعضهم البعض فهى ترتدي خاتم الخطبة و لكنه لا يرتدي شيئاً في يده و لديه زوجة على الأقل هى تعلم ذلك إذا من أين لهم أن يعلموا إذا كان خطيبها أم لا **تت و لم تعلق و هما ينتظران زوجته أن تخرج .. بعد بعض الوقت ليس بالقصير خرج الطبيب مطمئنا و قال .." ألف مب**ك جالك بنوته زي القمر بس هتفضل كام يوم في الحضانة لحد منطمئن عليها " أبتسم خالد و هو يتن*د براحة سائلا بلهفة .." و مراتي عملة إيه كويسة" طمئنه الطبيب .." بخير الحمد لله تقدر تطمن عليها بعد شويه لما ننقلها أوضة تانية ..هنئته نسيم .." مب**ك يا أستاذ خالد تتربى في عزك " شكرها خالد قائلاً .." الله يبارك فيكي أنا متشكر مرة تانية ليكي و لخطيبك " ابتسمت نسيم محدثة نفسها .." و ماله خطيبي خطيبي " نهضت قائلة .." طيب أنا هستأذن بقى عشان أروح لهارون " مكملة في سرها ..« ليهرب و يسبني دا مصدق أبعد عشان يخلص مني » ابتسمت مودعة .." مع السلامة أستاذ خالد و سلملي على مراتك بعد إذنك " ودعهم خالد هى و السائق و ذهب ليطمئن على زوجته و ابنته **********※ كان يقف أمام المخفر ينتظرها بعد أن سلم الثلاثة رجال للضابط المسئول منبها عليه أن يعرف من أرسلهم لخ*ف المرأة مخبرا إياه بما حدث و سلمه السلاح المصاحب لهم نبهه ليبعث أحد لسؤال الرجل في المشفى و سؤال زوجته عما حدث معها .. أف*ج عن السائق بضمان محل إقامته لحين يتم التحقيق في أمره شافعا له مساعدته لهارون في جلب المجرمين ..ترجلت من السيارة مخبره السائق بالانصراف تسرع إليه خافقة القلب ظانه أنها ستجد أنه تركها خلفه و رحل تهتف بلهفة .." هارون الحمدلله أنك لسه موجود " دنا منها بضيق .." اتأخرتِ ليه يا نسيم أنا واقف من بدري قلتلك توصليهم مش تباتي معاهم " قالت مبررة .." مرات الراجل كانت بتولد و مقدرتش أمشي غير لما أطمن عليها " ابتسمت بمرح قائلة.." تصدق فكرتني بالست إلي ولدت في الأسانسير في فيلم بين السماء و الأرض بس هى الحمد لله ولدت في مستشفى " هتف بها هارون .." أبوس أيد أبوكي أرحميني من الأفلام إلي تتف*جي عليها و خليكي في الواقع شويه أنتِ كنتِ هتموتي لولا ربنا ستر و كان ممكن السواق كمان يموت معاكي و كنت أنا هروح في داهية بسببك أبوكي ساعتها مش هيسكت و يوديني ورا الشمس و ساعتها محدش ساعتها هيقول أن بنته مجنونة و هى سبب المصايب " زمت شفتها و عقدت حاجبيها و كتفت يدها أمام ص*رها فقال بحنق ... " فين السواق عشان يوصلنا المحطة " قالت تجيبه ببرود .." مشيته كفاية عليه كده النهاردة هو تعب من اللف معانا " شد هارون شعره و هو يزمجر غاضبا هاتفا بغيظ .." أنا جبت أخري منك يلا أتحركي أتحركي قبل ما أرتكب جريمة حسبي الله ونعم الوكيل " سارت بجانبه صامته تكاد تنفجر ضحكا على غضبه أشار لسيارة أجرة و صعد كلاهما قائلاً للسائق محاولا تمالك أعصابه .." المحطة لو سمحت بس بسرعة " أنطلق السائق بهدوء تجاه محطة القطار وصلا المحطة و انتظرا موعد القطار القادم فسألته .." عملت ايه في القسم سلمتهم لضابط هناك " هز رأسه موافقا.." أيوة و هيبعتوا حد لسؤال الراجل و مراته عشان يعرفوا تفاصيل الموضوع عشان يقدروا يوصلوا للي زقهم يعملوا كده معاه هو و مراته و إيه حصل و خ*فوها إزاي و ليه مبلغش " قالت تجيبه بنبرة حازمة .." لو أنا منه كنت عملت نفس إلي عمله هو كمان كان خايف و عايز يحافظ على حياة مراته و شايف أنه لو بلغ في احتمال يحصل حاجة و البوليس ميوصلوش في الوقت المناسب و حياة مراته تتعرض للخطر يبقى ليه يجازف و يدخل طرف ثالث في الموضوع طالما عايزين فلوس يبقى هيخدوها و مش هيأذوها" نظر إليها بسخرية قائلاً ببرود .." بجد و الله و نعم الآراء الصائبة و التفكير المنطقي ..عشان كده حياتك متخبطة و بتقعي في المشاكل و بدل ما تقفي في وش أبوكي و ترفضي تتجوزي غصب بتهربي و تزيدي الوضع سوء تعرفي لو أنا من خطيبك كنت حبستك أنتِ خطر على الأمن القومي " فقاطعته حانقة قائلة.." اسمحلي بقي أنت مش فا.." قاطعهم صوت رجولي مرح .." يا محاسن الحلو هارون باشا فك من شوقي صدفة سعيدة يا باشا يا راجل أنت بتعمل ايه هنا أوعى تقولي أن شوقي لسه وراك " رد هارون ساخرا .." أيوة مش شايفه مهو أدامك أهو بتعمل ايه هنا يا فصيح عصرك " أبتسم سمير بمرح.." جاي أشوف الجو يا باشا خدت يومين إجازة بالعافية و جاي زيارة أشحن " نبهه هارون لحديثه .." طيب خلاص مش عايز أعرف " ضحك سمير .." عقبالك أنت كمان يا باشا ما تشح.." قاطعه هارون حانقا .." قلتلك خلاص عرفنا الله يخرب بيتك " ضحك سمير و هو يرمق نسيم بمكر مبتسم.." أنت مكلمتنيش يا باشا من أخر مرة بس أطمن أنا رحت للحاجة و طمنتها عليك خلاص.. راجع و لا لسه هربان يا ذئب " رد هارون ساخرا .." راجع يا فصيح و مش أنا إلي بهرب و أنت عارف " رد سمير بمرح .." اه طبعاً عارف و إلا مكنش نص الحرامية و المجرمين عايزين رقبتك " سمع صوت القطار فقال هارون .." طيب يلا أسيبك أنا و أبقى تعالى نتكلم بعد ما ترجع " التفت لنسيم .." يلا بينا " تحركت بجانبه فأمسك سمير ذراعه قبل أن يبتعد سائلا بخفوت .. " مين دي يا ذئب اصطدتها منين و لا هى إلي صادتك يا باشا " سمعت نسيم حديثه و انتظرت سماع در هارون الذي نفض يد سمير قائلاً .." غور يا سمير روح شوف خطيبتك بدل ما ترحلها وشك شوارع سلام" تحرك و نسيم تجاه القطار و سمير يضحك هاتفا به بمرح .." باشا يا باشا أسمع بس " ************※ كانت هناك عيون تنظر لما يحدث بلهفة و هى ترى هارون و نسيم يصعدان إلي القطار فأسرع يستقله خلفهم و جلس بعيداً عن مكان جلوسهم أخرج هاتفه النقال من جيبه يجرى اتصالا ما مع أحدهم قائلاً بخفوت منتصر .." أيوة يا ريس أنا سعده مش هتصدق أنا شايف مين أدامي دلوقت " رد شوقي من الطرف الآخر متذمرا .." مين ياض أنطق أنا مش فايق لأرفك " قال سعده بغرور .." يا ريس أنت لو عرفت هتديني مكافأة على كده صدقني " زفر شوقي على الطرف الآخر بحنق .." و حياة أهلك ما فيقلك أنطق و لا هتاخد مني رصاصة مكافأة " فقال سعده بجدية و بصوت خافت .." الديب قاعد قصادي يا ريس صدقني و مش لوحده كمان معاه واحدة كده شكلها خطيبته و نزلين مصر " رد شوقي مسرعا بجدية .." ولا أنت فين دلوقتي " رد سعده يجيبه .." في القطر يا ريس إلي نازل على مصر من ..." فسأله بنفاذ صبر .." أنت في محطة إيه دلوقت يا سعده أنطق بسرعة" قال سعده يجيبه .." في محطة ... " فقال شوقي مسرعا .." بص يا سعده أنا قريب من محطة .... أعمل أي حاجة و نزله من القطر أنا عايزه هنا قبل ما يوصل مصر أنت سامع ضروري تنزله و تخليه يمشي وراك و أنا هستناك في شارع ..... إلي ورا المحطة على طول دي فرصة لا تعوض يا سعده و ليك مكافأة كبيرة عندي يا ولا ههيصك بس جبهولي " أبتسم سعده ابتسامة نصر .." مفهوم يا ريس و البت إلي معاه تهمك " قال شوقي بمكر .." اه لو جبتها هى كمان يمكن نلقي ليها فايدة يلا مستنيك " أجاب سعده بخبث ..." حاضر يا ريس سلام " ظل سعده يراقب هارون و نسيم الجالسين صامتين من بعيد مفكرا كيف يجعل هارون يخرج خلفه من القطار إذا استطاع أما الفتاة فأمرها سهل يستطيع العودة لجلبها إذا لم تنزل خلفهم هى الأخرى أقترب القطار من المحطة التي أشار لها شوقي أنه سينتظره بها تلفت حوله و هو يراقب الوجوه حوله مفكرا ماذا يفعل ماذا يفعل أبطء القطار ليتوقف فنهض سعده و قد لمعت عيناه عندما رأى رجل يخرج هاتفه ليتحدث به و عندما توقف القطار أنتظر لينزل الركاب و أصبح الباب فارغا فأسرع ليخ*ف الهاتف من الرجل و يسرع بالهبوط من القطار راكضا ليخرج من محطة القطار للذهاب للشارع الذي ينتظره به شوقي كان هارون قد انتبه لفعلته فهبط خلفه راكضا و كما توقع سعده أنه سيفعل كانا يعدوان خلف بعضهما عندما ترجل صاحب الهاتف خلفهم و هو يصرخ لعل أحد المارة يوقف السارق .." حرامي ..حرامي " كانت نسيم تجلس قلقه حائرة ماذا تفعل تهبط خلفه أم تنتظر عودته و لكنها حسمت أمرها عندما هبط صاحب الهاتف خلف هارون كان هارون يعدو خلف الرجل و نسيم و صاحب الهاتف خلفهم لحق الجميع بالسارق في شارع مغلق خلف محطة القطار وقف سعده مبتسما بسخرية عندما شاهد شوقي و بعض رجاله و سيارتين متوقفتان في انتظاره ألقى الهاتف لهارون الذي انتبه لما حدث الآن و علم أنه انقاد إلى فخ التقط الهاتف قبل أن يسقط متحطما و سمع صوت نسيم اللاهث تهتف بقلق .." هارون أنت كويس حصلك حاجة " نظر إليها بغضب .." أنتِ إيه إلي نزلك من القطر هو أنا مش هخلص من جنانك " أقترب صاحب الهاتف و هو لم يستوعب بعد ما يحدث قائلاً .." أنا متشكر اوي يا أستاذ " أعطاه هارون الهاتف و هو ينظر تجاه شوقي المبتسم بسخرية وسط رجاله قائلاً .." خد الآنسة معاك رجعها المحطة " قاطعته نسيم و هى تنظر لتجمع الرجال بريبة .." لأ أنا هفضل معاك أتفضل أنت يا أستاذ شكراً " صرخ بها و قد فاض الكيل به من تصرفاتها المتهورة التي تكاد تنهى حياة كلاهما .." قلتلك أمشي معاه يا نسيم أتحركي و إلا مش هيحصلك طيب " قالت بحدة تخفي خلفها خوفها و قلقها عليه من هؤلاء الرجال و تنظر لشوقي الواقف بملل و هى تعلم أنه بدون سلاح .." لأ أنا مش ماشية أنا هفضل معاك هنا " قلق صاحب الهاتف من الوضع المريب حوله و الرجال الواقفين بتربص فقال بقلق يسأل هارون .." هو في إيه يا أستاذ مين دول و عايزين ايه" رد هارون بحزم .." أتفضل أمشي إذا سمحت أما دول أنا عارفهم و هتصرف معاهم المهم روح أنت عشان القطر ما يفوتك " فرد الرجل .." يا أستاذ القطر مشي و هتصرف بعد كده بس دول مين و عايزين منك ايه لو على التليفون خليهم يخدوه أنا مش عايزه هجيب غيره " أبتسم هارون لقلق الرجل عليه و لكنه شجعه على الرحيل فهو لا يريد أن يؤذى أحد برئ بسببه .." متقلقش أنت خد الآنسة معاك و أمشي و أنا هتصرف هنا " قاطعهم شوقي بنفاذ صبر .." متخلصنا بقي و الآنسة مش هتمشي يلا يا جدع أنت أمشي من هنا بدل متخدلك رصاصة في دماغك " نظر الرجل برعب لهارون الذي هز رأسه مطمئنا.." روح أنت و متقلقش علينا " تحرك الرجل ب**ت مبتعدا تاركا خلفه هارون و نسيم في مواجهة شوقي .. واعدا نفسه أنه سيبلغ الشرطة الآن لتتصرف و تنقذهم فهو لا يستطيع المساعدة على أي حال .. عندما أبتعد الرجل أتى أحدهم من خلف نسيم واضعا سلاحه في رأسها لفا ذراعه حول عنقها يمسك بها يكاد يكتم أنفاسها فصرخت بفزع و هارون يرفع يده محذرا و بقلق يقول لشوقي الواقف و ابتسامة ساخرة منتصرة على وجهه.." هى ملهاش دعوة أنت عايزني أنا و أنا أهو أدامك سيبها تمشي " ضحك شوقي بشماته قائلاً .." هو دخول الحمام برضوا زي خروجه يا باشا و بعدين شكل السنيورة تهمك يبقى تهمنا إحنا كمان قرب قرب مني يا باشا أحسن الواد حودة ده مجنون ممكن رصاصة تخرج غصب عنه في دماغ خطيبتك تفجرها " زم هارون شفتيه حانقا و هو يدنو منه على مهل كان يقترب من مكان شوقي و عينيه على نسيم التي تبكي و تنتفض رعبا و خوفاً و هى تبكي مستنجدة به بلوعة .." هارون أرجوك أبعده عني " كتم ضيقه حتى لا ينفجر بها يلعن يوم قا**ها على الطريق فهو لا ينفك يقع في المصائب واحدة تلو الأخرى قال يطمئنها .." متخفيش يا نسيم ده جبان مش هيقدر يعمل حاجة لو كان عايز يموتنا كان عملها على طول بس هو أكيد وراه حاجة و أنا مستني أعرفها " غضب شوقي من حديثه فهو معه حق هو يريد شيئاً و لكن لن يخبره الآن عما يريد منه و لكن حينها سيقتل حتما هذا الرجل المغرور أبتسم بمكر و عيناه تلمع دهاء فيبدو أن هذه الفتاة أفضل طريقة لإجباره عما يريده أن يفعله فواضح أنه مهتم بها كثيرا دنا منه شوقي بغيظ يجب عليه تأديبه و إلا ضاعت هيبته وسط رجاله فهو يتبجح أمامهم أنه لا يستطيع فعل شيء له و للفتاة .." حودة لو عمل حاجة خلص عليها فوراً" رد حودة بشماته .." أمرك يا ريس دي حتى شغلانة سهلة خالص و طرية كمان كان يتحسس كتف نسيم و هو يوجه السلاح لرأسها فصرخت باشمئزاز و هى تنكمش علي نفسها فصرخ به هارون ... " أبعد إيدك يا حيوان بدل ما أقطعها لك " هتف به شوقي بتهديد .." هتعمل ايه هه هتعمل ايه ف*جني كده " و دنا منه مقتربا يشهر سلاحه في وجه هارون ليوجهه إليه صرخت نسيم عندما رفع سلاحه ليهبط به على وجهه هارون ... **************※***************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD