الفصل السادس

2259 Words
الفصل السادس نهض هارون بعد ابتعاد الرجل قائلاً لنسيم بجدية ..” متتحركيش من مكانك أنا راجع بعد شويه “ ذهب خلف الرجل الذي كان يتحدث بقلق قائلاً للطرف الآخر .. ” لأ مبلغتش و الفلوس معايا أنا جاي زي ما أتفقنا في القطر و هوصل لمحطة ...“ أختفي صوت الرجل بسبب مرور قطار أخر بجوارهم ثم عاد الصوت و هارون ينصت باهتمام ... بعد قليل عاد هارون ليجلس مكانه جوار نسيم و هو يراقب الرجل الذي عاد هو الآخر للجلوس مكانه و هو على نفس حالته من القلق والتوتر دون أن ينتبه للعينين المراقبتين له جلس ب**ت فقالت له نسيم و قد فاض بها الكيل من غموض هذا الرجل الجالس بجوارها فقالت تسأله بصوت خافت ..” في حاجة حصلت فهمني “ أمسك هارون يدها يضغط عليها لت**ت فنظرت ليده الممسكة يدها ثم نظرت إليه بحيره فقال هارون بهدوء و هو مازال ممسكا بيدها .. ” بوصي أنتِ هتكملي لحد ما توصلي مصر “ ترك يدها و أخرج من جيبه قلم و مفكرة صغيرة دون عليها بعض الكلمات و أعطاها لها قائلاً ..” ده عنوان بيتنا هتروحي عندنا و فهمي ماما على كل حاجة و هى مش هتعترض على قعادك عندنا ماشي متقلقيش “ درت عليه بقلق ..” طيب أنت هتسبني و تروح فين “ قبل أن يجيبها كان القطار قد أبطء حركته ليقف في محطته التالية و نهض الرجل من مكانه ليهبط من القطار فقال لها هارون بسرعة ..” أنا مضطر أنزل هنا و متقلقيش مش هتأخر عليكِ يلا سلام “ أمسكت بيده قبل أن يرحل خلف الرجل الذي كان يراقب خروجه من نافذة القطار قائلة ..” هارون أنا جاية معاك مش هسيبك “ أزاح يدها بحده..” نسيم بلاش جنان أسمعي الكلام أنا نازل و إنتي زي ما قلتلك “ أسرع هو الآخر في الخروج من القطار و عينيه على الرجل فما سمعه من حديث يدل أن الرجل في ورطة كبيرة و قبل أن يتحرك القطار كانت قد هبطت منه خلف هارون بدون أن ينتبه لها كان يسير خلف الرجل الذي خرج من المحطة ليصعد لسيارة أجرة متوقفة في انتظاره لينطلق السائق مسرعا فأشار هارون لسيارة متوقفة في انتظار أي زبون أقترب منه السائق و قبل أن يصعد بجانبه كانت نسيم قد صعدت في المقعد الخلفي نظر إليها بغضب و قال بحدة ..” برضوا نزلتي من القطر أنتِ مجنونة و أنا مش فضيلك “ ثم التفت إلى السائق قائلاً ..” أطلع يا أسطى ورا العربية إلي هناك دي و أوعى تغيب عن عينك “ كان السائق قد تحرك خلف السيارة أثناء حديث هارون متتبعا السائق الآخر فالتفت لنسيم بغضب ..” مش ها حسبك دلوقتي لأني محتاج أركز في إلي بيحصل ..“ فقالت تقاطعه ..” طيب فهمني ايه هو إلي بيحصل “ صرخ بها بحدة ..” أنتِ تخرسي خالص و مسمعش صوتك لحد ما أنا أقولك أنتِ سامعة “ هزت رأسها ب**ت خوفاً من إغضابه أكثر و هو عاد لمتابعة السيارة أمامه ..سأله السائق قلقاً ..” هما رايحين فين الطريق ده محدش بيدخل فيه إلا نادراً “ تن*د هارون بغيظ ..” تاني تاني طريق مهجور عموماً خليك وراه و أنا هرضيك متقلقش “ ظل السائق خلف السيارة على بعد مسافة منها حتى لا ينتبه له السائق الآخر كما أخبره هارون أن يفعل و لعشر دقائق أستمر السائق في التوغل في ذلك الطريق قبل أن يتوقف أمام بيت يكاد يكون مسكون فالمكان حولهم لا حياة فيه تقريباً أمر هارون السائق أن يتوقف بعيداً قليلاً عن وقوف السيارة الأخرى كان المكان به بعض المنازل القديمة و أخرى جديدة و لكنها فارغة من ساكنيها قال هارون للسائق بجدية و تحذير ..” أستني هنا أنت و الآنسة لحد ما أرجع و أوعى تخليها تنزل أنت فاهم ها حسبك أنت وقتها “ هز السائق رأسه بقلق ينعي حظه في التورط مع هكذا زبون ..” طيب أنا عايز أمشي دلوقت كده اليوم هيضيع عليا يا أستاذ “ رد هارون ..” قلتلك أنا هرضيك و أعوضك عن التأخير متقلقش “ هبط من السيارة متجها لذلك المنزل الذي دخل به رجل القطار و السائق الذي دخل معه للمنزل أسرع هارون ليلتف حول المنزل يتفحصه و يبحث عن مدخل غير ذلك الباب الذي دخل منه الرجلين كان منزل قديم من طابق واحد به بعض النوافذ الخشبية مغلقة وجد نافذة صغيرة زجاجية محطم جزء منها و لكنه لا يعلم هل يستطيع أن يدخل عبرها إذا فتحت أم لا أنصت قليلاً قبل أن يتحرك فلم يستمع لشيء أدخل يده عبر الجزء الم**ور من النافذة ليفتح مزلاجها بهدوء حتى لا يحدث صوت بعد أن فتحها دفعها ببطء أنتظر قليلاً ليعلم هل انتبه له أحد من الداخل أم لا و عندما لم يحدث شيء صعد ليدلف منها بهدوء كان مطبخ صغير به موقد صدئ و خزانة خشبية معلقة على الحائط م**ورة ضلفتها و معلقة بها خرج عبر بابه الصغير ليجد أمامه ردهة طويلة سار بها ليجد نفسه بجانب غرفة مغلقة أنصت قليلاً و عندما لم يستمع لشيء دفع بابها بهدوء و دلف للداخل كانت غرفة بها بابين شبه فارغة من الأثاث و مليئة بالأتربة و خيوط العنكبوت أقترب من بابها الأخر لينصت بهدوء كان صوت خافت يأتيه من الجانب الآخر و بكاء امرأة يصله فتح الباب قليلاً بهدوء حتى لا يحدث صوت يتطلع من فتحته الصغيرة للخارج كان يقف هناك ثلاثة رجال يحملون السلاح و السائق يقف على جانب الغرفة قلقا و رجل القطار يحتضن امرأة تبكي بخوف واضح من مظهرها أنها تحمل طفلا كانت تمسك الرجل بيديها تحتمي به من الواقفين أمامهم يحملون السلاح و الرجل يقول .. ” و الله ما بلغت حد أنا جاي لوحدي حتى أسأل الراجل السواق مش أنت إلي بعته “ كان السائق يقف مرتعدا بجوار الحائط يدمدم ..”أنا إيه خلاني أوافق على دي شغلانة “ قال أحد الرجال و هو يشيح في وجهه بالسلاح ..” طيب و العربية إلي كانت وراكم السواق خد باله منها طول الطريق“ أجابه رجل القطار و هو يضم المرأة لص*ره بحماية ..” و الله ما أعرف يمكن ماشية في نفس الطريق عادي بالصدفة اديني بقالي ربع ساعة هنا و محدش دخل و لا خبط .. أنا جبتلك الفلوس إلي طلبتها سبني أخد مراتي أبوس أيدك أنت شايف حالتها دي حامل و في خطر على حياتها أرجوك بس لو أعرف مين إلي ذقك علينا و خلاك تعمل فينا كده “ رد الرجل بخشونة ..” ريح نفسك مش هتعرف و مستحيل تخرجوا من هنا قبل ما نطمن للطريق “ كان هارون يستمع لما يحدث و عقله يعمل بسرعة إذن هناك من جعلهم يخ*فون زوجته لما فهو ليس ثري كما يظهر من ملابسه كان يدرس جميع الاحتمالات إذا حدثت المواجهة بينهم حتما سترجح كفتهم فهم يملكون سلاح و هو لا هم عددهم أكثر و هو بمفرده ماذا يفعل لم يجد حلاً غير .... سمع أحد الرجال صوت خافت في الغرفة خلفه فأقترب ينتزع المرأة من يد زوجها و يوجه السلاح إلى رأسها مشيراً لأحد رجاله بالتأكد من مص*ر الصوت في الغرفة كانت المرأة تنتفض رعبا و هى تبكي و زوجها يصرخ به و يقترب منه ..” شيل إيدك عنها يا حيوان اوعى تفتكر بسلاحك هتخوفني أنا قلتلك فلوسكم أهه عندكم سبني أخرج بمراتي أحسنلك هى إلي مخلياني ساكت لحد دلوقتي عشان خايف عليها بس لو حصلها حاجة و ديني مش يكفيني عمركم كله أنت سامع “ رد الرجل غاضبا و هو يهدده بسلاحه ..” أخرس أحسنلك بدل ما أفضي ده في رأسها أدامك دلوقت. و أنت روح شوف في إيه في الأوضة جوه “ أتجه الرجل إلى الغرفة في حذر و هو يشهر سلاحه كان باب الغرفة مفتوح قليلاً فدفعه بحدة و هو يمد يده بالسلاح في كل أتجاه في الغرفة التي كانت فارغة فدلف الرجل لداخل الغرفة مطمئن بعض الشيء لعدم وجود أحد عندما دفع هارون الباب الذي كان يقف خلفه ليغلقه بقوة ليهاجم الرجل الذي لم يخرج من صدمته بعد بوجوده كبله هارون بيديه من الخلف بقوة ضاربا يده الحاملة سلاحه بقوة في جسده حتى أسقطه من يده ثم أداره هارون ليلكمه في وجهه بعنف و يركله بركبته على معدته جعلت الرجل ينثني من الألم كان عقل الرجل لم يستوعب بعد ما يحدث فلم يفتح فمه محذرا الآخرين و هارون ينزل بيده على رأس الرجل عدة مرات ليفقده الوعي فسقط أرضا دخل الرجل الآخر على صوت الجلبة فهجم على هارون ليض*به بسلاحه على وجهه فترنح قليلاً و لكنه أستعاد اتزانه سريعا ليهجم بدوره على الرجل و يكيل له اللكمات و تدور معركة بين الإثنين لتنتهي بفقد الرجل الآخر لوعيه بعد أن ض*به هارون بكعب سلاح الرجل الآخر الذي أخذه من على الأرض و لكنه أيضاً قد نال بعض اللكمات من الرجل قبل أن يسقط خرج من الغرفة يبصق الدم من فمه عندما رفع الرجل السلاح في وجهه و هو يضغط بيده على رقبة المرأة التي صرخت بفزع كان قد أخذ أحد السلاحين و هو يشهره في وجه الرجل و يريه تحقيق شخصيته الذي أخرجه قائلاً ..” نزل سلاحك عشان جرايمك متزدش واحدة و هى مهاجمة رجل شرطة سيبها و أبعد أحسنلك المكان كله متحاصر بالشرطة أحسنلك تستسلم و تقولنا مين إلي قالك تخ*فها “ اقترب رجل القطار من المرأة يريد أخذها من بين يد المجرم فشهر هذا الأخير السلاح في وجهه محذرا و هذا الأخير يقول لهارون بخشونة و هو يشيح بسلاحه في وجهه ..” نزل أنت سلاحك يا باشا أنا كمان بعرف أض*ب نار زيك بالظبط “ كان الرجل يتحرك بحذر تجاه الباب و هو مازال يقبض على عنق المرأة كان يتجه للباب بظهرة و هو ينظر لهارون بحذر مخبرا المرأة ..” أفتحي الباب يا حلوة بدل ما أفتح دماغك بالمسدس “ كانت المرأة تبكي بخوف فمدت يدها لتقبض على المقبض عندما فتح الباب بعنف تحت ثقل السائق و نسيم فأسقطت الرجل و المرأة على الأرض من قوة الدفعة فتحرك رجل القطار مسرعا لينقذ امرأته من بين مخالب المجرم اندفعت نسيم صارخة ..” هارون “ تمالك المجرم نفسه بسرعة و هم أن يرفع سلاحه تجاهها عندما هجم عليه هارون ليكيل له اللكمات و رجل القطار يسرع لإبعاد زوجته عنه بعد أن أطمئن عليها عاد يهجم عليه مع هارون يض*به بغضب ليفرغ فيه غضبه و خوفه و فزعه على زوجته حتى فقد الوعي أنهض هارون الرجل قائلاً ..” بس كده ليموت في إيدك و أحنا عايزين نعرف مين إلي وراه “ نظر للسائق الذي كان ملتصقا بالحائط من شدة الخوف قائلاً بفزع ..” أنا مليش دعوة ده كان زبون عادي قالي أروح أجيب الراجل ده من المحطة و أراقب الطريق و أشوف حد ورانا و لا لأ أنا شوفت عربيتكم و بلغته أنا معرفش أنهم خاطفين مراته أنا اتفاجأت بالي بيحصل ده صدقني يا باشا “ قال هارون بأمر ..” طيب أتحرك شوفلي حبل نربطهم بيه بسرعة قبل ما حد منهم يفوق و بعدين هنشوف موضوع تعرف و لا متعرفش يلا أتحرك “ تحرك الرجل ينفذ أمر هارون فزعا و هو يلعن حظه الذي جعله يوافق على هكذا مهمة نظر هذا الأخير لنسيم بغضب و هو يقترب منها قائلاً ” أنتِ إزاي تنزلي من العربية و تيجي هنا أنتِ مجنونة أفرضي كان ض*بك كنت رحت في داهية على أيد أبوكِ بسببك لأ و كمان دخلالي من الباب إيه الغباء ده كله “ ثم التفت إلى السائق ..” و أنت إزاي تسمع كلامها حسابك معايا بعدين “ جاء الرجل بالحبال وجدها في المنزل و لكنها كانت قديمة متأكلة و لكن تفي بالغرض مؤقتا قيد مع** كل من الرجال الثلاثة و قال للسائقين أن يساعدانه في أخذهم إلى السيارة في الخارج أجلسهم في سيارة السائق الذي أتى بالرجل من المحطة و قال لنسيم ..” أنتِ روحي مع السواق و الراجل و مراته وصليهم للمستشفى و أنا هبقى أحصلك “ ردت بحزم ..” لأ أنا هاجي معاك و السواق يقدر يوديهم المستشفى “ كانت المرأة في ذلك الوقت تبكي بألم ..” خالد الحقني يا خالد هموت من الألم ابني هيموت “ قال خالد لنسيم ..” أرجوكِ تعالي معانا مفيش وقت مراتي ممكن تموت “ أخذ زوجته و أجلسها في المقعد الخلفي للسيارة و هو يهتف بالسائق .. ” يلا لو سمحت أرجوك ودينا لأقرب مستشفى “ فقال السائق لنسيم الواقفة بجوار هارون لا تريد تركه ..” يلا يا آنسة بسرعة لحسن الست يحصلها حاجة “ فقالت لهارون سأله ..” طيب أنت رايح فين معاهم “ رد بسخرية ..” هروح فين يعني هوديهم النادي مثلاً ع القسم طبعاً “ فأكدت عليه ..” طيب أنا هجيلك القسم أوعى تمشي و تسبني أنت سامع “ رحلت مع المرأة و زوجها و هو صعد بجوار السائق قائلاً ..” يلا على القسم بسرعة “ هز السائق رأسه و هو يتحرك بالسيارة كما أمره ... كانت نسيم قلقة و هى تسأل الرجل ..” هما كانوا خاطفين مراتك “ هز رأسه ب**ت و هو يضم زوجته المتألمة فقالت بغيظ ..” و مبلغتش البوليس ليه أنت كنت عايزهم يموتوكم تعرف لولا هارون شك فيك في القطر كان زمانك أنت و مراتك في خبر كان أنا ديما بشوفهم في الأفلام بيعملوا كده عشان ميسبوش دليل وراهم الحمد لله أنه لحقناكم “ سألها الرجل ..” هو يبقى ظابط بجد “ ردت نسيم بفخر ..” اه طبعاً ظابط “ كانت المرأة تتألم و تبكي و نسيم تنظر إليها بشفقة فقالت تطمئنها .. ” متقلقيش أن شاء الله هتبقى كويسة “ أرادت الهائها قليلاً فسألتها ..” أنتِ اسمك ايه جوزك إسمه خالد و أنتِ “ لم تستطع أن تجيبها من شدة الألم فابتسم خالد و هو يقبل رأس زوجته قائلاً ..” اسمها شمس “ ابتسمت نسيم ..” الله اسم جميل كله دفا متخفيش يا شمس هتكوني بخير إنتي و ابنك “ وصلا للمشفى فأدخلت شمس غرفة الكشف بعد قليل خرج الطبيب قائلاً ..” هتعمل عملية دي ولادة مبكرة “ قلق خالد و قال بفزع ..” ليه دي لسه في السابع “ أخبره الطبيب ” الظاهر أتعرضت لضغط نفسي عجل بولادتها لو سمحت أتفضل روح خلص الإجراءات اللازمة عشان نبدأ العملية “ طمأنته نسيم ..” متقلقش يا أستاذ خالد إن شاء الله هتكون بخير يلا روح بسرعة و متضيعش وقت “ رحل خالد مسرعا و هى جلست أمام الغرفة تنتظر ... ************※**************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD