الفصل الخامس
كانت نسيم تبدل ملابسها كما أصرت عليها أم منصور حتى تقوم بتنظيفها من الطين أرتدت عباءة بيتيه صفراء بأكمام طويلة و غطاء للرأس صغير عقدته نسيم على رأسها ليتدلى شعرها من الخلف ابتسمت أم منصور قائلة ..” شكلك أحلى من البنطلون “
ضحكت نسيم ..” بجد أوعدك أن دي أخر مرة ألبس فيها بنطلون أول ما رجع البيت إن شاء الله أنا كمان مكنتش بحب البسهم إلا للضرورة “
ردت أم منصور و هى تجلب جلباب من الخزانة ..” طيب تعالي معايا ندي الجلابية دي لجوزك عشان يغير هدومه هو كمان “
أحمر وجه نسيم لاعتقاد المرأة أن هارون زوجها لم كل من يراهم يربطهم ببعضهم ارتبكت و هى تجيبها ...” لأ هارون ميبقاش جوزي دا يبقى ...“
قاطعتها أم منصور و هى تنظر ليدها الحاملة خاتم الخطبة ..” اه يبقى خطيبك طيب و ماله مهو في النهاية تتجوزوا “
**تت نسيم حرجا من سوء الفهم فالكل مصر على خطبتهم و زواجهم ليتهم يعلمون أنها تاركة خطيبها خلفها و أن من معها لا يطيقها حتى منذ راها خرجا معا و المرأة تنادي زوجها من خلف باب الغرفة المجتمع بها الرجال ..” أبو منصور ..يا أبو منصور ..“
خرج عادل قائلاً ..” خير يا مها في حاجة “
قالت مها و هى تمد يدها بالجلباب باسمة ..” خد يا أبو منصور أدي ده للضيف عشان يغير هدومه و الغدا هيجهز بعد شويه أبقى تعالى خده “
هز عادل رأسه و هو يمسك بالجلباب من يدها ..” طيب أبقي أبعتيلي منصور يبلغني “
ردت تجيبه قبل أن ترحل هى و نسيم ..” حاضر يا أبو منصور “
عاد عادل للغرفة ليعطي هارون الجلباب ليبدل ملابسه فتح باب صغير في جانب الغرفة ليدخل غرفة صغيرة أثاثها شبيه بتلك الغرفة الجالسين فيها تقريباً معده لتجمع نساء العائلة و أطفالهم جوار رجال العائلة في الخارج كنوع من التقارب و الحميمية بينهم ..قال عادل ..
” أتفضل غير هدومك عشان أم منصور تنضفها ..“
شعر هارون ببعض الحرج ..” مفيش داعي مش عايز أتعبها “
أبتسم عادل ..” تتعبها دا إيه كتر خيرك رجعتلنا منصور و جيت كل الطريق ده واحد غيرك كان وداه أقرب قسم و لا كان سابه في الطريق و مشي ..“
أبتسم هارون و أخذ من يده الجلباب قائلاً ..” لأ يا أبو منصور أكيد كان في ألف واحد هيرجعه غيري الدنيا لسه فيها خير “
تركه و دخل الغرفة ليبدل ملابسه في ذلك الوقت سألت مها نسيم ..
” يا ترى تعرفي خطيبك بيحب يأكل ايه عشان نعملهوله على الغدا “
ارتبكت نسيم هل من المفترض أن تعلم ما يحب و ما يكره أن كان خطيبها حقا ..” لا لا معرفش الحقيقة أصلنا مخطوبين من فترة قصيرة لسه ملحقتش أتعرف عليه عموماً متتعبيش نفسك أي حاجة هتوفي بالغرض هو مش متطلب و مش عايزين نتعبك “
مها ..” لا تعب و لا حاجة تعالي معايا نحكي شويه و أحنا بنعمل الأكل
أمضيا وقت لا بأس به في الحديث في كل شيء و أي شيء ف مها من تلك النساء اللواتي تشعر معهن بالراحة و الألفة حدثتها نسيم عن أبيها و أمها و أخيها معاذ طبعاً دون أخبارها عن اسم أبيها و مها حادثتها عن عائلتها الكبيرة و عن زوجها و أخوته و أخواتها و أنها لديها فتاتين و منصور ولدها الوحيد لذلك هو مدلل من الجميع بعد أن أنهيا إعداد الطعام نادت ولدها منصور ..” منصور ..أنت يا واد يا منصور “
أتى منصور مهرولا و هو يتناول قطعة من الحلوى تركت أثرها على وجهه و يديه قائلاً بفمه المليء ..” نعم يا أما “
نهرته مها بحنق مما جعل نسيم تبتسم ..” يا واد كفياك أكل حلاوة مش هتعرف تتغدى كده ..يلا روح نادي أبوك خليه يجي ياخد الغدا “
خرج منصور مسرعا و مها تقول لنسيم يلا إحنا كمان نحضر غدانا عشان أعرفك على بقية حريم البيت “
تسألت نسيم ..” هو انتوا عايشين كلكم مع بعض في نفس البيت “
أجابت مها و هى تقوم بغرف الطعام لزوجها و باقي الرجال في الخارج قائلة ..” أيوة كلنا في بيت واحد بس كل واحد ليه شقته بيقفل بابه عليه هو و ولاده أخر اليوم “
فتعجبت نسيم ..” بس أنا شايفة أنكم بتاكلوا مع بعض طيب ليه مش بيساعدوكي في البيت و تحضير الأكل “
ابتسمت مها قائلة بهدوء ..” لأن ده يومي في تحضير الغدا مهو إحنا بنقسمها كده كل واحدة فينا يوم عشان يبقى عندها وقت ترتاح فيه لو اشتغلنا مع بعض كل يوم هنزهق و مش هيبقى في وقت راحة و أنتِ شايفة عندنا جيش من الولاد والبنات و طلبتهم مبتخلص “
ابتسمت نسيم على هذا الترابط الرائع بين العائلة متمنية عائلة مثلها في يوم ما فقالت بمرح ..” طيب يلا روحي نديهم و أنا إلي هحضر الغدا على السفرة أنا شوفتك عملتي ايه لجوزك و هعمل زيه لينا مش كده “ ابتسمت مها لطيبة هذه الفتاة قائلة بمرح ..” كده “
تناولت النساء الطعام وحدها في الداخل و الرجال في الخارج وسط مرح و فرح من الجميع مشاغبة من الاولاد وروح طيبة مترابطة في جو أسري بعد الانتهاء من الطعام قامت مها بالتنظيف مع بعض المساعدة من نسيم كان الأولاد قد بدأ يتثاءبون فخلد الأولاد و الرجال و النساء للنوم لأخذ قيلولة و بقيت مها التي قالت لها باسمة ..” مش عايزة تنامي شويه يا نسيم ..“
ردت بمرح .” لأ يا مها روحي إنتي أنا هفضل أدام البيت شويه الجو هنا جميل عايزه أعد في الهوا شويه “
هزت مها رأسها موافقة ..” زي ما تحبي لو احتاجتي حاجة دي أوضتي خبطي “ و أشارت لغرفة في أخر الردهة الطويلة أمامها ..انصرفت و تركت نسيم لتخرج أمام المنزل وقت ما بعد الظهيرة و الجو هادئ فجلست على أريكة من الخرسانة عليها مرتبة من الاسفنج و مفرش خفيف تظن أن الرجال يجلسون عليها في أوقات الراحة خارج المنزل كانت تنظر للطريق الهادئ الفارغ من المارة خرج هارون من المنزل فوجدها جالسه بهدوء كان يضع يديه في جيب الجلباب الواسع التفتت إليه و كادت تضحك على مظهرة فجلبابه قصير بعض الشيء ذلك لأنه أطول من عادل زوج مها كتمت ضحكتها و تنحنحت و هى تعود و تستند على الحائط بجسدها ضامة قدميها بيدها زم شفتيه و جلس بجوارها كجلستها يستند برأسه على قدميه كانت ال**ت يخيم على أجواء المكان فسألته نسيم قاطعه **ت المكان ..” أحكيلي عن عيلتك أنت عرفت كل حاجة عني تقريباً بابا و ماما و أخويا معاذ أنت كمان أحكيلي عن عيلتك “
**ت هارون قليلاً ثم قال ” عايزه تعرفي ايه بالظبط أسألي “
قالت بهدوء و هى تفعل مثله و تسند رأسها على قدميها تضمها لص*رها ” عندك خوات “ رد هارون ينظر إليها لحظات ثم يجيبها ..” اه عندي مريم أختي الصغيرة “
ابتسمت نسيم قائلة بمرح .. ” مريم أخت هارون “ ( تقصد مريم أخت سيدنا موسى و أخيه سيدنا هارون و ليست مريم أم سيدنا عيسي ) أبتسم ب**ت فقالت ..” و مامتك و باباك “
رد بهدوء ..” بابا متوفي من سنتين أنا و ماما و مريم عايشين مع بعض في بيت واحد “
قالت تجيبه بنبرة صوت معتدلة ..” البقاء لله “
هز رأسه ب**ت و هما يتطلعان على الطريق و يستمعان لل**ت و بعض أصوات الطيور فقالت تسأله بلامبالاة ..” أنت متجوز “
التفت إليها ب**ت ثوان ثم أجاب بلامبالاة ..” اه متجوز “
اعتدلت في جلسها و ظهر عليها الحيرة و الارتباك و هى تعاود سؤاله ..
” و عايشين كلكم في بيت واحد مع مامتك و أختك “
هز رأسه و لم يجب فعادت تسأله ..” عندك كام سنه هو شكلك يعني يدي تلاتين أو خمسة و تلاتين بس الحقيقي كام “
رفع حاجبه ساخرا و قال ..” واحد و تلاتين مناسب “
أحمرت قليلاً و قالت مرتبكة ..” مناسب لايه بالظبط “
فأبتسم ساخرا و قال بمكر ..” لشكلي يعني أنتِ فكرتي إيه “
رفعت حاجبها علامة فهم و هى تشعر بالضيق من الخبث في حديثه ..
” اه طبعاً مناسب “
**ت كلاهما قليلاً فسألها هارون هذه المرة ..” و إنتي عندك كام سنة “
ابتسمت بمرح و هى تقول بجدية ..” تديني كام سنة “
ضحك هارون بمرح قائلاً ..” لو على تصرفاتك أد*كي عشر سنين بس أنا عايز الحقيقي “
عقدت حاجبيها بغضب و قالت بضيق ...” تلاته و عشرين سنة مناسب “
ضحك هارون بمكر ..” مناسب مناسب أوي “
عادا لل**ت فأغمض هارون عينيه و أستند برأسه إلى الحائط يتنفس بهدوء التفتت إليه تراقبه عن كثب بشرته شاحبة و كأنه لا ينال قسط وافر من النوم ذقنه غير الحليق يعطيه مظهر مشعث به بعض الشراسة شعره الطويل الذي يعادل سواده سواد ذقنه و حاجبيه العريضين وجنته العالية قليلاً و أنفه المستقيم تجولت بعينيها على وجهه ليستقر نظرها على عينيه المغمضة و التي لا تعرف لونها للأن لخجلها من النظر إليها برموشها الطويلة التي تستقر على جفنيه نظرت لفمه و شفتيه المزمومة بقسوة و هى تنف*ج ليخرج منها كلمات ساخرة و هو يقول و عينيه مازالت مغمضة ..” ايه عجبتك أنفع “
صرخت بخفوت و هى تنهض من جواره تهرب داخل المنزل فتح عينيه يتطلع عليها بمرح ضاحك قائلاً ..”"البت دي مجنونة و لا ايه “
أمضيا اليوم يتحدثان مع سائر أفراد الأسرة التي لم تكف عن معاودة شكرهم من وقت لآخر حتى دخل الليل ..شعرت نسيم ببعض الإرهاق فمعظم الوقت كانت تمرح مع الأولاد تشركهم في أل**ب ذكاء و ألغاز حتى استنفدوا طاقتها فقالت لها مها ..” تعالي يا نسيم شكلك عايزة تنامي تعالي أوصلك أوضتك “
تثاءبت نسيم قائلة ..” أنا فعلاً عايزة أنام أصلي مش واخدة على السهر انتوا كل يوم كده تسهروا لحد الساعة واحدة “
ابتسمت مها قائلة بمرح ..” و لحد الفجر كمان أتعودنا بقي “
أدخلتها غرفة صغيرة بها سرير يكاد يأخذ جسدها فقالت مها ..” دي أوضة منصور كلها ليكي و منصور هينام مع ولاد عمه هو صغير حبه بس عشان تبقي لوحدك و براحتك تصبحي على خير “
هزت رأسها شاكرة مها ..” و إنتي بخير يا مها “ و قبل أن تخرج سألتها نسيم ..” هو هارون هينام فين “
ابتسمت مها ..” متقلقيش جمبك هنا الأوضة الي جمبك على طول يلا تصبحي على خير “
ردت نسيم و هى تستعد للنوم ..” و أنتِ من أهله “:
استلقت على السرير لتغط في النوم سريعًا ...
***********※
وقف أمامها بعد أن بدلا ملابسهم التي قامت مها بتنظيفها و كيها تناولا فطورا سريعا تحت أصرار العائلة و بعد انتهيا سألها هارون ..” إنتي مستعدة “
هزت رأسها موافقة و قالت ..” أيوة أنا جاهزة و مستعدة ممكن نتحرك عشان نلحق القطر “
ودعا الجميع و قامت مها بتقبيلها و احتضنتها شاكرة و هى تقول ..
” أبقوا تعالوا زورونا تاني خلونا نشوفكم و متنسوش تعزمونا على الفرح لما تيجوا تتجوزوا “
أحمر وجه نسيم و هى تجلو حنجرتها لتقول بصوت متحشرج ..” اه طبعاً إن شاء الله “
ثم اقتربت من منصور الذي كان يتناول قطعة من الحلوى قالت نسيم بمرح ..” بعد كده متسبش أيد ماما وبابا تاني فاهم “
هز رأسه ب**ت فقالت تكمل ..” و بطل أكل حاجات حلوه و شوكولاتة سنانك هتسوس و تقع و هتبقي زي عم أيوب عرفه “
هز منصور رأسه نافيا فقالت ..” مش مهم المهم هو راجل معندوش و لا سنه في بقه عايز تبقى زيه هز رأسه بنفي و هو مازال يأكل ما بيده ف*نهدت بيأس قائلة بمرح ..” أعتقد مفيش فايدة “
قبلته على خده و هارون يكتم ضحكته قائلاً بمرح ..” على الأقل خرجتي من جو الأفلام و دخلتي جو المسرحيات أهو تغير برضوا “
التفتت إليه بحنق و هو يشير إليها ليرحلا ودعوا الجميع على باب المنزل و رحلا لتلتفت نسيم بعد أن ابتعدا قليلاً و تشير بيدها للجميع و تعود و يكملوا طريقهم .. سارت بجوار هارون ليخرجا للطريق العام ليستقلا سيارة للذهاب لمحطة القطار و بعد أن وصلا المحطة جلب هارون تذكرتين لكلاهما و جلسا ب**ت في انتظار القطار ليأتي...
كانا يتطلعان على المارة في محطة القطار كلا في طريقه سألها هارون بهدوء ..” هتنزلي فين في مصر و لا هترجعي لباباكِ “
هزت رأسها و قالت بحيرة ..” مش عارفه لسه و مقدرش أرجع دلوقت غير لما أقابل هشام و أتفاهم معاه من غير تدخل من بابا أو حد متقلقش أنا معايا فلوس هنزل في اي فندق لحد ما أقرر هعمل ايه يعني مش هغلب “
فقال بلامبالاة و هو يبعد عينيه عن نظرها ..” تقدري تيجي عندنا و تفضلي مع ماما و مريم لحد ما تقرري على الأقل مش هتكوني في مكان غريب لوحدك و الله أعلم ممكن تقابلي ايه في طريقك “
**تت نسيم تفكر في حديثه هل تقبل هكذا اقتراح و تذهب معه لبيته هل تذهب لبيت رجل غريب و تمكث معه لا ..لا ..هذا لا يجوز ..و لكني سأمكث مع والدته و ش*يقته الصغيرة و إذا أخبر أبي عن مكاني ماذا سأفعل وقتها سأضطر للعودة معه و كل ما فعلته و الفضيحة التي حتما تسببت بها عندما تركت المنزل كل هذا سيذهب هباء و سيجبرني حتما للزواج من هشام لا لا أعلم ما أفعل هل أوافق أم ..قطع هارون استرسالها في أفكارها و هو يزفر بضيق قائلاً بنفاذ صبر ..” كل ده علشان تردي عموماً إنني حرة أنا بس كنت خايف عليكِ تفضلي في مكان غريب لوحدك مع ناس متعرفهمش “
قالت تقاطعه ..” طيب و مراتك مش هتضايق لما تلاقيك جايب واحدة غريبة و هتخليها عندكم في البيت “
رفع حاجبه متعجبا و قد نسى أمر إخبارها بزواجه فقال مجيبا ..” لأ مش هتدايق هى عند أهلها و هتفضل فترة كده تكوني أنتِ حليتي أمورك “
هزت رأسها ..” ماشي موافقة أنا هاجي معاك و هفضل مع مامتك و مريم بس بشرط “
نظر إليها بحنق ..” شرط ايه أتفضلي “
قالت بهدوء ..” أدفع مكان الإقامة زي مكنت هدفع في الفندق “
**ت هارون قليلاً فهذا يظل أءمن من مكوثها وحيدة في اي فندق و تكون عرضة للمضايقة ...” أنتِ حرة بس خلي بالك ممكن ماما تزعل و تخدها على أنها إهانة ليها “
ابتسمت نسيم ..” سيب الموضوع ده عليا بس أنت متدخلش “
هز كتفيه بلامبالاة قائلاً ..” أنتِ حرة “
بعد قليل جاء القطار فصعد كلاهما أجلسها هارون بجانب النافذة و جلس بجانبها أنطلق القطار ليتوقف في كل محطة من محطاته ليهبط البعض و يصعد البعض الآخر كان يجلس هناك على المقعد المقابل لهارون على الجانب الآخر من القطار رجلين و امرأة و أحد الرجلين كان في حوالي الخامسة و الثلاثون يرتدي قميص أزرق و بنطال جينز و يحمل على قدميه حقيبة كتف جلديه صغيرة و يظهر على ملامحه القلق يتلفت حوله من وقت لآخر و كأنه مراقب من أحدهم ينظر في ساعة يده بقلق مما أثار ريبة هارون فظن أنه خائف من شيء ما أو هاربا و يخشى من أن يقع في يد أحدهم أنتفض الرجل حين رن هاتفه فنهض مسرعا ليجيب على الهاتف و هو يسير تجاه نهاية العربة ليبتعد عن الركاب و لكن ليس قبل أن يلتقط هارون بعض الكلمات من حديث الرجل و التي أثارت حفيظته..
*****************※****************