من واقع أيامنا

الحلقة الثانية

قصة قصيرة

قصة حبي

الفصل الثاني

بعد مرور عدة أعوام

.. دلف إلى منزله يبحث عنها فقد إشتاق إليها حد الجنون بسبب غيابه عنها لمدة أسبوعين كاملين من أجل العمل ..

.. تحرك بهدوء ينظر هنا وهناك حتى وجدها تجلس شاردة فى شرفة غرفتهما تحتسى قهوتها وتستمع لاغنية اكدت له إشتياقها له

( وحشتني عدد نجوم السما .. ..

( وحشتني عدد كلام الهوى .. ..

( في كل يوم .. ..

( و انما وحشتني اكتر واكتر واحنا سوى .. ..

( تعال نخلي الحلم حقيقه تعال تعال .. ..

( تعال نعوض كل دقيقه تعال تعال .. ..

( من خوفي لا بكره يفرقنا واحنا يا روح قلبي ( ماصدقنا .. ..

( اشتقت لي ورجعت لي وقلت لي وحشتني .. ..

( ليالي ليالي ليالي ما فارقتش ثانيه خيالي ليالي .. ..

( بستنه الفرحه وبستناك وبغني وانا بحلم بلقاك .. ..

( الله على لقى الحبيب بعد الغياب .. ..

( حلاوته بتخلي الهوى يرجع شباب .. ..

( تعال نخلي الحلم حقيقه تعال تعال .. ..

( تعال نعوض كل دقيقه تعال تعال .. ..

( من خوفي لا بكره يفرقنا واحنا يا روح قلبي .. .. ( ماصدقنا .. ..

( اشتقت لي ورجعت لي وقلت لي وحشتنى .. ..

( ياقمر ياسهر ياقمر ياسهر .. ..

( راجعين بحنين كل العاشقين .. ..

( اسهروا ونوروا ليالينا ليالينا .. ..

( دالشوق ياما دوب فينا .. ..

( ربنا يوعدنا ويسعدنا ولا تخلص ابدنا مواعيدنا .. ..

( ونقول لبكره يستنا ونقول لبعده ابعد عن .. ..

( تعال نخلي الحلم حقيقه تعال تعال .. ..

( تعال نعوض كل دقيقه تعال تعال .. ..

( من خوفي لا بكره يفرقنا واحنا يا روح قلبي .. .. ( ماصدقنا .. ..

( اشتقت لي ورجعت لي وقلت لي وحشتني .. .. )

.. مال عليها بشكل مفاجئ ولثم خدها ..

.. شهقت مفزوعة والتفتت لتجده أمامها .. ..

.. ت**و الإبتسامة وجهه لرؤيتها يفتح ذراعيه لها ..

.. لترتمى بينهما تضم نفسها بكل قوتها تستنشق عطره .. ..

.. وتسحب أنفاسه لص*رها وتسمع صوته يقول ..

: " وحشتينى وحشتينى قوى ياحبيبتى .. انا كنت هتجنن .. .. علشان اخلص شغلي وارجع بسرعة : "

( رولا ) : " انت اكتر ياقلبى .. .. حمد لله بسلامتك

.. .. ليه مقولتش انك راجع انهاردة ؟

( جسار ) : " والله ياروحى كان المفروض بعد يومين .. .. بس انا ضغطت الشغل مع بعضه علشان ارجع .. ..

لانى اشتقت ليكي انت والولاد قوي .. .. طبعا هما لسه فى المدرسة ؟

: " واحنا كمان اشتقنالك اكتر .. ..

.. ايوة لسه ادامهم ساعتين على ما يوصلو ..

: " ساعتين ؟ ! طب تعالى بقى عايزك فى موضوع مهم : "

: خير ياحبيبى حصل حا .. .. .. : "

.. .. لم يمهلها تكمل فابتلع باقى حروفها بقبلة حارة ..

.. بثها شوقه لها الذي أضناه .. ..

.. برغم أن الفترة التى إبتعد عنها مجرد أيام فقط ..

.. سحبها لعالم خاص بهما ليطفىء جمرات عشقه ..

.. بنعومة مشاعرها التى تغدق عليه بها دائما ..

.. بعد عودتهما من رحلة الحب الخاصة بيهما .. ..

.. تنام على ص*ره تستمتع بلحن دقات قلبه .. ..

.. وتستمع لكلمات الاغنية التي إختارها ليسمعها إياه لتعلم من هي بعينيه .. ..

( لا تهتمي في اٍيقاع الوقت وأسماء السنوات .. ..

( أنت اٍمرأة ، تبقى اٍمرأة ، في كل الأوقات .. ..

( أنت اٍمرأة ، لا أحسبها ، بالساعات وبالأيام .. ..

( أنت اٍمرأة ، تسكن جسدي ، قبل ملاين الأعوام .. ..

(أنت اٍمرأة ، لا أحسبها ، بالساعات وبالأيام .. ..

( أنت اٍمرأة ، تسكن جسدي ، قبل ملاين الأعوام .. ..

( أنت اٍمرأةُ صنعت من فاكهة الحب .. ..

( ومن ذهب الأحلام .. ..

( يـا سيدتي ، ليس هنالك شيء يملئ عيني .. ..

( لا الأضـواء ، ولا الزينات .. ..

( ولا أجراس العيـد ولا شجر الميلاد  .. ..

( ويـا سيدتي ، ليس هنالك شيء يملئ عيني .. ..

( لا الأضـواء ، ولا الزينات .. ..

( ولا أجراس العيـد ولا شجر الميلاد .. ..

( لا، لاأتذكر إلا وجهك أنت ،.. ..

( لا أتذكر اٍلا صوتك أنت .. ..

( تعالي ، تعالي ، تعالي .. ..

( هاتي يدكِ اليمنى ، كي أتخبىء فيها .. ..

( تعالي ، تعالي ، تعالي .. ..

(هاتي يدكِ اليسرى ، كي أستوطن … )

-------------------

.. بعد مرور شهر يجتمع هو وزوجته وابنائه .. ..

( آسر)  و ( سام ) حول طاولة الطعام يوم الأجازة لتناول عشائهم بعد عودتهم من نزهتهم الأسبوعية ..

.. ( جسار ) : " على فكرة حبيبتى أنا مضطر اسافر الأسبوع الجاى .. .. كام يوم اشوف اخبار الشغل ايه وكمان فى مشكلة ولازم احلها : "

.. بادر ( أسر ) بالسؤال : يعنى يا بابا مش هتكون معانا أول السنة الجديدة ؟

.. نظر لزوجته ولمح الحزن على ملامحها .. .. ووجه حديثه لإبنه : " لا ياحبيبى أكيد هكون موجود إن شاء الله .. .. ويمكن قبلها كمان : "

.. رد ( سام ) : تروح وتيجى بالسلامة يا بابا إن شاء الله : "

---- ---- ---- ------- ----- ------- ----- --- -----

.. بعد قليل القى الولدان تحية المساء .. .. وذهبا لغرفتهما للنوم .. .. فالتفت لزوجته ليجدها مازالت على حالة الوجوم التي انتبتاها من لحظة اعلانه السفر ... ..

.. أخذ يدها بين راحة يده يسألها : مالك ياحبيبتى؟

رولا : مفيش بس اضايقت .. .. إن ممكن السنة الجديدة تبدأ وانت مش معانا .. .. .. لأنى عارفة ظروف الشغل وممكن تتأخر غصب عنك : "

.. رد يؤكد لها : وعد .. .. حبيبتى .. .. هكون معاكم اول السنة الجديدة بإذن الله .. .. .. عمرى ما اقدر على زعل( رولتي) الحلوة : .. ..

.. ابتسمت لسماع دلعها فإستقام وسحبها يضع ذراعه على كتفها .. .. متوجها لفرفتهما لينعمى بحبهما وراحتهما سويا :.. ..

-- --- ---- --- --؛---- ---:--- ----- -----"- --- -

.. الأسبوع التالى قبل سفر جسار بيوم ..

.. إستيقظت ( رولا ) من نومها باكرا .. .. لتمارس روتينها اليومى من إعداد الإفطار .. .. وتجهيز اطفالها للحاق بموعد مدارسهما .. .. وتلبية طلبات زوجها قبل مغادرته لعمله ..

.. كانت تعمل وهى شاردة الذهن .. .. تفكر ماذا تفعل فى ليلة رأس السنة .. تريد أن تفاجىء حبيبها بإحتفال خاص .. .. وخصوصا أن الفرصة متاحة لها للتجهيز بكل سهولة .. ..حيث سيكون زوجها فى رحلة عمل لمدة ثلاثة أيام .. تنتهى بعودته ليلا فى أخر ساعات العام الراحل .. .. وعلى ذلك تكون قد قامت بتجهيز كل ما تريد من مظاهر الإحتفال والإستقبال .. ..

..كانت تستمع كعادتها للمذياع وفقراته الصباحية .. .. واهمهما الاغنية الشهيرة .. .. ياصباح الخير يلا معانا .. ..

( يا صباح الخير يللي معانا .. ..

( يللي معانا .. ..

( الكروان غنى وصحانا .. ..

( وصحانا .. ..

( والشمس طالعة وضحاها .. ..

( والطير اهي سارحة في سماها .. ..

( يلا معاها يلا معاها .. ..

( يا صباح الخير يللي معانا .. ..

( يللي معانا .. ..

( يا هناه اللي يفوق من نومه .. ..

( قاصد ربه وناسي همومه .. ..

( يفرح قلبهيسعد يومه .. ..

( فرحة طول عمره ما ينساها .. ..

( ولا يسلاها ولا يسلاها .. ..

( والشمس طالعة وضحاها .. ..

( والطير اهي سارحة في سماها .. ..

( يلا معاها يلا معاها .. ..

( يا صباح الخير يللي معانا .. ..

( يللي معانا .. ..

( الصبح أهو نور واتبسم .. ..

( والدنيا ضحك لي محياها .. ..

( ونسيم الازهار أهو نسم .. ..

( على أهل الدنيا وأحياها .. ..

( البدرية ساعة هنية .. ..

( يسعدنا جمالها وبهاها .. ..

( يا محلاها يا محلاها .. ..

( والشمس طالعة وضحاها .. ..

( والطير أهي سارحة في سماها .. ..

( يلا معاها يلا معاها .. ..

( يا صباح الخير يللي معانا .. ..

( يللي معانا .. ..

.. قطع شرودها ذراعيي زوجها يلتفان حول خصرها .. .. ويضم ظهرها لص*ره واضعا قبلة على جانب عنقها .. .. ملقى تحية الصباح ومستفسر عما يشغل تفكيرها .. ..

: " صباح الخير ..الجميل سرحان فى إيه ؟

.. ردت عليه : " قصدك فى مين ؟

.. أدارها إليه : " ياترى فى مين ؟

.. ولم يمهلها الرد حيث اخذ شفتيها فى قبلة حارة گ

صباح كل يوم .. .. فرفعت يدها وحاوطت عنقه تبادله صباحه المدلل لها دائما .. ..

.. فصل قبلتهما نداء إبنها الأكبر ( آسر ) .. .. يقف بجانب أخيه الأصغر ( سام ) متذمرا أن حافلة المدرسة وصلت .. .. والسائق ينتظر هبوطهم له ..

: " ياماما الباص وصل .. .. انتى فين إتأخرنا : "

.. تحركت مسرعة إليهما لتعطيهما العلب المغلفة بوجبتهما الغذائية .. .. وتوصلهما للحافلة .. .. وتطمئن بنفسها أنهم صعدا بها وغادرا في أمان ثم عادت مرة أخرى .. .. لترى زوجها المشاغب لها والذي يتسبب دائما فى إحراجها أمام أولادها ..

----- ----- ------ ----- ----- ---- ----- ----- ---- ----

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . .  . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . .

. . . . . .

. . . .

نهاية الفصل