من واقع أيامنا

قصة قصيرة قصة حبي الفصل الأول     ..  ....   .. تسير برفقة زميلتها ( سمر ) عائدين من الجامعة ... تأخذهما الثرثرة عن هذا وذاك وفجاءة اوقفتها قائلة .. " سمر استنى هدخل أجيب لنا اتنين ايس كريم من المحل دا . . . . . لانه بيعملو بطريقة حلوة قوى وكمان ناخد ( لحلا ) معانا " . . . .. . . اومأت لها وهى تقول ..  " ... يلا عارفاكى يا ( رولا ) ضعيفة ادامه اد ايه " . . ضحكت وسحبتها ودلفا لداخل المحل وطلبا مايريدان وعند خروجهما .. .. .. ودون أن تنتبه خبطت فى شخص ما ؟ ! ! ولكن أسوء ما حدث أن الايس الكريم الذى كان بيدها ملأ وجهه بالكامل مما جعلها تشد صديقتها وتجرى على اساس ألا يراها .. ..  .. ..  .. قرر أن يمر بمحل المثلجات لإحضار مجموعة من اجل شقيقته وأصحابها .. ..  وعند دخوله ارتطم بفتاة تمسك بيدها بسكوتة الأيس كريم الممتلئه للأعلى .. ..  وكانت من نصيب وجهه بالكامل وحينما ذهبت مسرعة بدون إعتذار استشاط غيظا .. .. ومسح ما سببته ولحق بها حتى يعرف عنوانها .. .. ليأخذ بثأره منها ..  .. ولكنه تفاجأ أنها تدلف ومن معها لنفس البناية التى يسكنها .. .. ولكنها اختفت سريعا كالريح عندما استقلت المصعد .. .. وجعلته يقف بكل الطوابق فلا يستطيع أن يعرف باى طابق صعدت .. .. فقرر أن ينتظرها فى الاسفل .. ..  لتأكده أنها زائرة لأحد الجيران وليست من القاطنين --------- .. ..  ظلت تضحك حتى وصلت عند رفيقتها .. .. وسمر تغتاظ من تصرفها الطفولى .. .. بالضغط على قل ازرار المصعد برغم انهم قاصدين الدور الرابع .. .. ..  اندهشت حلا من وضعهما وتسائلت " هو فى ايه مالكم؟ .. أجابتها سمر بضجر مشيرة على رفيقتهم الاخرى .. " المجنونة أول ما دخلنا المصعد ض*بت على ارقام الادوار كلها " قبل وصولهم كانت حلا تستمع لاحدى اغانيها المفضلة راجعين لمطربها عمرو دياب .. .. ( راجعين .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( راجعين .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( كل اللي أنا عشته في بعدك .. .. ( من عمري ده مش محسوب .. .. ( وحلفت إني حفارق وحعيش من غير عينيك .. .. ( مش بس لقيتني عاشق أنا روحي لقيتها فيك .. .. ( وحلفت إني حفارق وحعيش من غير عينيك .. .. ( مش بس لقيتني عاشق أنا روحي لقيتها فيك .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( كل اللي أنا عشته في بعدك .. ... -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( من عمري ده مش محسوب .. ... ( يا حبيبي بلاش نعاتب ونجيب سيرة اللي فات .. .. ( ده مفيش بين الحبايب غير أحلى الذكريات .. .. ( يا حبيبي بلاش نعاتب ونجيب سيرة اللي فات .. .. ( ده مفيش بين الحبايب غير أحلى الذكريات .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( كل اللي أنا عشته في بعدك .. .. ( من عمري ده مش محسوب .. .. ( راجعين .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( وتعالى، تعالى، تعالى .. .. ( يا حبيب العمر تعالى .. .. ( كل اللي أنا عشته في بعدك .. .. ( من عمري ده مش محسوب .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. ( راجعين .. .. ( ما يفيدش هروب من شوقنا ومن حكاياتنا .. .. ( نعشق ونذوب ونعيش مع بعض حياتنا .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --  .. .. هدات نوبت الضحك التى تملكت  ( لارا ) وتحدثت توضح .. .. " ما انا لو ما عملتش كدا كان هيعرف احنا وقفنا فى اى دور يا ذكية ويلحقنا مشوفتيش فضل ورانا ازاى ؟ .. زاد الفضول عند حلا بعد أن فتحت لهن واستقبلتهم فسألت بحدة " ممكن افهم إيه الموضوع ؟ .. بدات رولا تقص كل ماحدث ونظرات حلا المندهشة تتزايد و نوبة الضحك تعاود للأولى مرة ثانية " .. أما فى الاسفل مر اكثر من ساعة ولم تظهر مرة أخرى .. ..  فأستسلم وقرر الصعود لمنزله .. ..  وكانت المفاجئة فى إنتظاره .. .. حينما وضع المفتاح بالباب وفتحه .. .. وولج للداخل ليتسمر مكانه .. .. وتتجمد هى مكانها .. .. تدعو من داخها أن تنشق الارض وتبلعها حتى تختفى من أمامه .. ..  .. إبتسمت سمر بتشفى فيها .. .. وحدقتهم حلا تربط الحكاية مع نظراتهما .. .. فتطوعت بقطع سهام نظراتهما قائلة .. " ( جسار ) تعالى أعرفك على صديقاتي ( سمر و رولا ) " .. هنا انتبهى الإثنان .. .. هو علم أنها رفيقة شقيقته .. .. والتى كان سيأتى لهما بالأيس كريم  .. ... والذى كان من نصيب وجه .. .. وهى علمت هويته واطرقت برأسها أرضا .. ..  تشعر بالخزي ولكنه رفع عنها إحراجها بأن تقدم  لهما مرحب بيهما .. .. .. ثم إعتذر عن عدم إحضاره للمثلجات .. .. لأنها كانت من نصيب وجه وملابسه .. .. إستاذن للمغادرة لتغييرها بعد أن غمز لها مع ابتسامة ساخرة على جانب شفتيه .. .. .. عاد بعد بعض الوقت .. .. وجالسهم قليلا تعرف .. .. خلالهما على شخصية ( رولا ) التى خ*فته من أول لحظة .. .. رغم الموقف الذي حدث بينهما ثم غادر لعمله .. ---------------- .. توالت بينهما اللقاءات الغير مرتبة .. والتى كانت دائما تحتوى على كارثة .. حتى قرر أن يوقفها بأن يتقدم لخطبتها ..  .. بل وتمم زواجه فى فترة وجيزة جدا لم تتجاوز الشهرين .. .. .. ومرت حياتهم بنفس الوتيرة .. .. من الشقاوة المتعمدة بينهما حتى رزقا بأول أبنائهما .. .. .. .. وبدأ الهدوء نوعا ما يفرض عليها من أجله حتى رزقا بالطفل الثانى .. .. وبدات الحياة تسحبهم لمسؤليات أهم .. .. وتوسع عمله فى أكثر من بلد .. .. وكان يتوجب عليه السفر أحيانا برفقتهم .. .. وأحيانا بمفرده حسب ظروف دراستهم ... ------------------- مرت الأيام ما بين الحلو والمر .. .. والمشا**ات بينهما وكان حبهما دائما هو الغالب على كل شي .. .. عاد جسار من عمله يحمل باقة ورد وهدية لحبيبته .. وبدأ يبحث عنها حتى وجدها في المطبخ  .. .. فتسلل بخفة ثم ضمها فجاءة .. .. فصرخت ولكنه ادارها سريعا خاطفة شفتيها بقبلة حارة اودعها كل عشقه .. .. لكمته رولا في ص*ره قائلة .. " .. مش هتبطل عمايلك دى هقطع الخلف كدا .. .. ومش هجيبلك البنوتة اللى انت عايزها .. .. واطلقت ضحكة رنانة. .. .. رد عليها .. .. طب تعالي بقى نركز ونجيب البنوتة .. فقام بتشغيل اسطوانة باغتية صدقني خلاص ( صدقنى خلاص .. .. ( صدقنى خلاص من بين الناس .. .. ( حبيتك واخترتك ليه .. .. ( طول ما انا وياك قدامى ملاك .. .. ( خلتنى ما غمضشى عنيه .. .. ( الله يا سلام فى عنيك احلى كلام .. .. ( قرب منى شويه شويه .. .. ( قلبي وقلبك سوى يتلاقوا .. .. ( الدنيا انت ملته عليه .. .. ( ده الحب اللى ماحدش داقه .. .. ( قرب منى شويه شويه .. .. ( اد ما تقدر قرب تانى .. .. ( الدنيا انت ملته عليه .. .. ( وكانك مخلوق علشانى .. .. ( يا ارق الناس فى عنيك احساس .. .. ( بيخدنى معاه انسى الدنيا .. .. ( ضمنى بايد*ك لو غالى عليك .. .. ( ماضيعشى ياريت ولا ثانيه .. .. ( الله يا سلام فى عنيك احلى كلام .. .. ( قرب منى شويه شويه .. .. ( قلبي وقلبك سوى يتلاقوا .. .. ( الدنيا انت ملته عليه .. .. ( ده الحب اللى ماحدش داقه .. .. ( قرب منى شويه شويه اد ما تقدر قرب تانى .. .. ( الدنيا انت ملتها علية .. .. ( وكانك مخلوق علشانى .. .. ( حبيبى حبيبى انا محتجلك تفضل جنبى .. .. ( اه حبيبى .. .. ( قرب منى شويه شويه .. .. ( قلبي وقلبك سوى يتلاقوا .. .. ( الدنيا انت ملته عليه .. .. ( انا محتجلك تفضل جنبي .. .. ( اه حبيبى .. .. ( وأكمل ليلتهما بين العشق والحب .. .. ليجددا قصة حبهما من جديد .. .. وكأن لقائهم كان بالامس القريب .. .. -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .  . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . نهاية الفصل