بسم الله الرحمن الرحيم
حق مجهول
الفصل الاول
مش شرط كل ابطال الروايات يكونوا اغنيه و عندهم مال قارون بالع** شخصيه البطل و لو عايش في كوخ تخليك متخيل أنه احسن من الاغنيه دول
زي بالظبط عبد الي الجماهير كلها بتنده باسمه ، هي اي نعم جماهير باين عليها زي المكان الي قعدين فيه بالظبط و الي كان عباره عن حاجه زي جراج العربيات كده ، بيحاولوا ينوروا المكان بكام لمبه متوزعه علي المكان
كان عمال يض*ب و يض*ب في الي اودامه ، بعد ما أداله بو** شده و بدراعه ضغط علي رأسه جامد في محاوله منه أن خ**ه يفقد الوعي
عروق دراعه ظهرت جامد و وشه كان مشدود بخصلاته الي نازله علي عيونه الرمادي مبلوله بسبب العرق الي مغرق وشه مش شعره بس
و فعلا فقد الوعي ، وقع علي الارض و بعد ما وقع الكل هتف باسمه نزل بوش و تعبيرات طبيعيه جدا اصله متعود علي كده ، راح للاتنين الي واقفين علي جمب بيبصوله بفرحه ادولوا فلوس و هو سحب قميصه الابيض و لبسه باهمال و خرج غير مبالي للهتاف الي باسمه بطوله و عرضه الغير طبيعي ، نظراته كانت غامضه جدا .
تليفونه رن و هو طلعه و رد عليه باختصار :
انا جاي دلوقتي .
و قفل الخط بص علي ساعته بعد ما لبسها و بعدها خرج من المكان .
نيجي ع الناحية التانية و لحد طبق الاصل من عبيد ، واقف مستني صاحبه او بمعني اصح المساعد بتاعه ، هو مساعد اه بس مش زي ما انتو فاكرين
مساعد كده بيجبلوا اي فرصه يحاول يظهر فيها علشان الشاشة و لو حتي لقطة من غير كلام ، و اخيرا جه بعد ما استناه كتير اووي ، وقف اودامه و كان قصير جدا بالنسبه لطوله اي تقريبا معدي ال 185 سم :
ابسط يا عم زيد الفرصه جت .
ده كان كلام حماد طبعا اما زيد فما كنتش الفرحه سيعاه رد عليه بلهفه :
بجد يا حماد طب قولي امتي و ايه هو الدور و مع مين
- صبرك عليا يا عم بكره علي العصر كده هتيجي لابس الحته الي ع الحبل عشان ليك مشهد و مع مين بقي ليلي زاهر .
اما زيد فمكنش مصدق ، حضنه جامد و بعدين بعد بسرعه و الضحكة علي وشه و قال :
ده انت ليك عندي حتة غدوه يلا بينا
و مشيوا سوي .
&&&
خلص شغله التاني و الي هو مدرب كرة قدم في نادي من النوادي الكبيره اوي ، كل الي في النادي ده ولاد الطبقه العليا ع**ه تماما
تليفونه رن فطلعه من جيبه و هو ماشي في النادي و كان عز الدين صاحبه :
الو
رد عليه الشاب الطويل الي واخد من الوسامه حظ كبير جدا :
اي يا عم عبيد فينك انت و اخوك طلعتلكوا ما لقتش حد فيكوا
- انا يا عم في النادي ده معادي انت نسيت و لا ايه ؟
ما ردش علي الحته دي خالص بس عبيد كمل :
اما زيد بقي فاكيد يعني و كالعاده بيدور علي فرصه
- نفسي يسيبه من كل ده و يركز في شغله ... يا عم الراجل صاحب الشغل لفت نظره كتير و مش راضي يمشيه عشان خاطري .
اتن*د عبيد جامد و رد باختصار :
وعد هيرجع ، روح كمل شغلك .
و قفل السكه فضل واقف حاطت ايده في جيبه بس ما لحقش يسرح كتير ، لان عربيه شيك جدا من اللون الاحمر زمرتله و فوقته ، بص وراه يشوفها طلعت منه بنت غاية في الجمال ، شعرها اسود مفرود عيونها عسلي و ملامحها صغيره جدا ، بس اسلوبها الي اتكلمت به ع** شكلها تماما :
كابتن عبيد اي واخد عقلك .
غمض عينه مش ناقصها فعلا و لا ناقص غلبوتها .
نزلت من العربيه و وقفت جمبه و بالفعل واصلاله لمستوي ص*ره بالظبط حطت ايديها في جيب بنطلونها الواسع القماش و بصتله و قالت :
لحد امتي هتفضل كده ؟
بص بعيونه لفوق و بعدين بصلها و ما تكلمش
كملت و هي بتبصله بابتسامه لطيفه :
مش ناوي تحن يا جن
بصلها باستغراب و ما تكلمش بردو و هي كملت :
ما تستغرفش كده بس ، و بعدين مش ناوي تفكر و لو سيكا
قالتها و هي بض*ب كتفه بكتفها بخفه ، جاي يسبها و يمشي بس هي شدته من دراعه عشان يقف و بلهفه اتكلمت :
عبيد عبيد بص خلاص ما تزعلش والنبي عشان عارفه انك هتعاقبني في التمرين بس انا والله ما بقتش اعمل حاجه فيك ممكن تفرق بين جوه التمرين وبراه
شال ايديها بهدوء و اتكلم بثبات و عقل :
سدرة لازم تعرفي ان الي في دماغك مش هيحصل ... انتي ما تعرفيش غير اني عبيد كابتن عبيد و بس لكن غير كده مش عرفاني فوقفي الي بتعمليه ده ما لوش اي فايده .
و سابها و مشي اما هي فربعت ايدها و بصت لطيفه و قالت :
الحب ما بيتلقاش كل يوم و انا مش هسيبك .
رجع للبيت و هو عمال يصفر بطريقه موسيقيه و مبسوط جدا فتح باب شقته و كان الدنيا ضلمه ولع النور كان اخوه قاعد اودامه فاتخض :
اي يا عبيد جو الرعب دي المصارعة قوة قلبك و لا اي !
اتن*د جامد و كان داخل بس عبيد نداله :
زيد تعالي عايزك في كلمتين
لفله و اتكلم بهجوم :
انا فاهم ليه الحركات دي من الاول اسمع يا زيد انا حوار التمثيل ده مش هشيله من دماغي ده شغفي و مش هتخلي عنه .
لسه عبيد قاعد زي ما هو فرد بثبات :
كويس انك عارف و ده ان دل يدل انك عارف بردو ان ده غلط .
- لا مش غلط و صح جدا زي ما انت بتروح تض*ب في ناس و تاخد فلوس انا كمان بحب امثل ... انا عارفك و فاهم انت عايز اي و لاخر مره يا عبيد تكلمني في الحوار ده .
اتعصب جامد و مش فاهم ليه بس هو عرف انه ضايق اخوه بتشبيه ده بس ما كنش يقصد كان هيدخل اوضته ، عبيد وقفه برغم انه اضايق :
بابا و ماما اكيد زعلانين عليك .
- يووووه انا نازل .
و بالفعل نزل و ماداش للنقاش ده حقه برغم انهم توأم بس شتان عبيد هادي و رزين و زيد عصبي و طايش واحد عارف مصلاحته و التاني بيجري وراء و هم بس مين عالم يمكن الوهم يبقي حقيقه .
رجع عبيد ضهره لوره ووبص ع الباب بتفكير وما تكلمش .
الحكايه لسه حتي ما بدأتش ، بس في الحكايته بدأه من الزمان في العلن و التاني في الخفاء حكايه جديده تابعوني .
تيسير محمد