بسم الله الرحمن الرحيم
حق مجهول
الفصل الثاني
رجع للبيت و هو عمال يصفر بطريقه موسيقيه و مبسوط جدا فتح باب شقته و كان الدنيا ضلمه ولع النور كان اخوه قاعد اودامه فاتخض :
اي يا عبيد جو الرعب دي المصارعة قوة قلبك و لا اي !
اتن*د جامد و كان داخل بس عبيد نداله :
زيد تعالي عايزك في كلمتين
لفله و اتكلم بهجوم :
انا فاهم ليه الحركات دي من الاول اسمع يا زيد انا حوار التمثيل ده مش هشيله من دماغي ده شغفي و مش هتخلي عنه .
لسه عبيد قاعد زي ما هو فرد بثبات :
كويس انك عارف و ده ان دل يدل انك عارف بردو ان ده غلط .
- لا مش غلط و صح جدا زي ما انت بتروح تض*ب في ناس و تاخد فلوس انا كمان بحب امثل ... انا عارفك و فاهم انت عايز اي و لاخر مره يا عبيد تكلمني في الحوار ده .
اتعصب جامد و مش فاهم ليه بس هو عرف انه ضايق اخوه بتشبيه ده بس ما كنش يقصد كان هيدخل اوضته ، عبيد وقفه برغم انه اضايق :
بابا و ماما اكيد زعلانين عليك .
- يووووه انا نازل .
و بالفعل نزل و ماداش للنقاش ده حقه برغم انهم توأم بس شتان عبيد هادي و رزين و زيد عصبي و طايش واحد عارف مصلاحته و التاني بيجري وراء و هم بس مين عالم يمكن الوهم يبقي حقيقه .
رجع عبيد ضهره لوره ووبص ع الباب بتفكير وما تكلمش .
دخلت بسرعه و كعادتها بتغني و بتتحرك زي الفراشه بالظبط
صوت رجولي بينادلها و غالبا ابوها :
ينفع الاميره تدخل كده من غير ما تسلم
كان قاعد في ركن من اركان للقصر الكبير التابع لعائلة النجار
- باابييي احلي واحد في الدنيا
جريت عليه و حضنته جامد و هو ضحك و قالها :
يا بكاااشه
- والله ابدا ده انا حتي بحبك قد البحر و سمكاته .
ضحك مره تانيه و هي بعدت و قعدت جمبه و اتكلمت بمشا**ه :
كويس اني لقيتك عشان اقولك علي موضوع مهمممم جدا جدا جدا
- ممم و يا تري بقي اي الموضوع المهم جدا جدا جدا ده .
- بص يا بابتي يا حبيبي انت دلوقتي الواحد بقي مهم كدهون يعني و مطالب ببطوله هتتلعب بره القاهرة .
قالتها بدلع و بمحلسه عشان يوافق اما صاحب الشعر الابيض و باين جدا انه في الخمسينات بصلها بغضب و رد :
و من امتي بتسافري لوحدك ؟
- يا بابا مش هبقي لوحدي صدقني كل الفرقه طالعه .
- لا يا سدرة مش هيحصل
- ط طب بص اي رأيك الحرس يبقوا معايا كالعاده يعني و اهوه تطمن يا باااااابي دول هما 3ايام بس والله .
كان هيتكلم تاني بس هي عرفت تخليه يوافق بكلمتها دي :
و حياة مامي عندك .
بصلها بحزن و رد :
الله يرحمها
كان متردد في الموافقه بس هز راسه بنعم و من بعدها هي حضنته جامد بفرحه :
ما فيش اب في حياتي زيك بحببببك .
اما هو فضحك جامد علي كلمتها .
كان واقف بهيبته و طوله الي زايده وسامه ، هو قمحاوي بس عيونه غريبه جدا زيتونيه تجذب و شعره الي كان مخلط مش عارفين هو الخصل الي في نص السواد ده كله هو الي عاملها و لا هي ربانيه .
كان لابس قميص ابيض و بنطلون اسود لانه كان لسه راجع من الشغل بس هو ما ستناش كتير لحد ما صحبه وصل :
بتهزر يا عبيد اتأخرت يا جدع الساعه 10
- يا عز خلاص بقي الي حصل المهم تعالي يلا نتمشي لاني مخنوق اساسا .
بصله عز بيحاول يفهم منه الي حصل و كأنه استنتج :
بردو زيد ؟ !
نزل عيونه فالارض و بعدين بصله تاني فعز كمل :
و لا قصدك سدرة ؟
بعد تنهيده رد :
الاتنين .
الساعه بقت 12 و هي لايصه لوحدها عماله تتصل باخوها بس فونه مقفول ، لبست بسرعه جلابيه سوداء و حجاب من نفس اللون باهمال و الاسود هنا بين جمال عيووها و بشرتها البيضاء :
ماما اهدي و ما تتكلميش انا نازله اجيب الدواء او اي دكتور .
اتكلمت والدتها الي كانت في السرير عماله تاخد في نفسها :
م مكه بسرعه .
و اول ماقالت كده كانت مكه في الشارع ، هي مش مدركه الوقت بس كان عليها انها تنقذ امها .
نزلت لقت الصيدليه الي تحتها قافله اضطرت تروح لواحده تانيه تبعد عنها 10 دقايق مثلا .
لمحت واحد واقف في الشارع و كان ضلمه شويه بس هي اتجرأت و كملت اهم حاجه امها ، حاسه انه بيمشي وراها بس ما اهتمتش بردو
حست ان الشخص الي وراها بقي معاه حد كمان او ممكن اتنين ، سرعت خطوتها لحد ما في اتنين اعترضوا طريقها فبتلقائيه رجعت لوراء
حاولت تتخطاهم و تمشي يمين واحد وقف اودامها ، عملت كده الناحيه التانيه و رد الفعل كان هو هو
قررت ترجع مكان ما جت بس للاسف اول ما لفت لقت نفسها محاصره من 5 و مش بس اتنين و لا تلاته
بصتلهم بخوف و اتكلمت بسرعه :
من فضلكوا عايزه الحق ماما تعبانه و مش قادره تاخد نفسها
واحد قرب خطوه ورد عليها :
و لا احنا والله ما تنقذينا معاها
بصت حواليها و مش عارفه تعمل اي بس هي بدأت تصرخ و قبل ما تكمل صرختها كان الي وراها كاتم نفسها و هي ابتدت تعافر عشان تشيل ايده :
انتي يا بت لو نطقتي هنقتلك ، تعالي معانا من سكات مش هتتأذي .
هزت رأسها بسرعه انها موافقه فبدا يسبها و اول ما سبها لقي حد بيض*به من وراء خلاه يقع في الارض
بصت بسرعه وراها لقت زيد و بحركه تلقائيه جريت و وقفت وراه اما هما فبعد الي عمله مع صاحبهم ده قرروا ينتقموا فحاصروه هو كمان ، اما زيد فكان بيترقب خطواتهم بثبات و في نفس الوقت خايف عليها و هي بتلقائيه بعد الالتفاف الي حصل ده مسكت في التي شيرت بتاعه بسرعه ، فمافيش مفر
الخطر حوليهم بيدور مافيش منقذ لأما يتشابك معاهم او يفضل اودامها حاميها أما هي فبصوت عالي و رعشة أتكلمت :
زيد ! زيد ماما تعبانه اوي والنبي عايزه أجبلها الدواء بسرعة .
و هنا كان عليه يشغل دماغه ، و كأن ربنا سمع منه و نداء أخوه ليه خلي الكل يبصله .
بس ما كنش لوحده كان معاه عز الي رجعوا و شافوا المنظر ده فمكه اول ما شافت اخوها ندهتله :
عزز !
عز اتفاجأ جدا و زيد استغل ان كلهم بصوا لعز وعبيد و زقها عشان تجري و فعلا عملت كده و كان واحد هيجري وراها لكن عبيد شنكله و من هنا بدأت المعركه الي كان الفريق الفايز فيعا هما الثلاثي الاقوي .
لما لقوا نفسهم مهزومين انسحبوا جري و هنا بص عز لزيد بشك .
و طبعا البصه دي ما كنتش واضحه له هو بس لا و لتوأمه بردو .
مكه و عبيد في صدمه ، زيد و سدرة في ضياع اما عز فدخولها لحياته هيولدله كوارث ، ايه الي هيساناهم تابعوني
تيسير محمد