الجزء السادس

3586 Words
نوفيلا صدمة الجزء السادس اريد ان اسألك سؤال تمام  استمع منذ متى وانت رومانسي هكذا  اعني هل هذا ما يبدو لي اليوم فقط  ام انك هكذا منذ مدة ضحك قصي من سؤالها الغريب ثم تناول زيتونة وضعها في فمها وقال : اهووه ألين هانم  انا دائما كنت رومانسي  لكنك لم تلاحظي ذلك ضحكت ألين وقالت : لكني كنت احبك وانت مشا** اكثر قرب قصي وجهه منها وقال مشا**ا وهو ينظر لشفتيها : ماذا عن الان قربت ألين وجهها منه وقالت : والان مع الاسف احبك ايضا ثم ابتعدت عنه وبدأت تناول الفطور  بينما ازدرد قصي ريقه وهو يرفع حاجباه تأثرا  نظر اليها وهي تأكل وكأنها لم تتأثر من قربهما هذا  حك دقنه ثم ابتسم لطفولتها الانثوية التي تمارسها عليه والتي تفقده عقله في نفس الوقت  ثم بدأ في تناول طعامه هو الاخر وضع قصي اسطوانه داخل التلفاز ثم جلس بجوار ألين يحتضنها بين يديه كالطفلة الصغيرة  ثم ابتسم وقال وهو يمد بجهاز التحكم باتجاه التلفاز : هل انت جاهزة اهمم فتح قصي التلفاز " مرحبا  اليوم هو اول يوم في شهر عسلنا وقصي بيه لم يستيقظ بعد  اقتربت ألين منه ثم هست  اششش  ثم وضعت رغوة في احدى يديه الممودة وبريشة بدأت تشا**ه على وجهه ؛ فعلت ذلك مرة  اثنان  وفي الاخيرة رفع قصي يده التي بها الرغوة على وجهه ملطخا اياه  اص*رت ألين قهقهتها وقصي ينهض ووجهه ممتلىء بالرغوة  ابتسم ثم قال  : هكذا اذا ألين هانم ايفيت  قالت ألين وهي لاتزال تضحك على شكله فنهض عن السرير وهو يقول  : ما رأيك ان نضع بعضا منها عليك ايضا ثم بدأت بالركض خلفها وهي تصرخ بقهقة تقول بتوسل : لا تفعل قصي  ارجوك مرحبا  اليوم هو اليوم الثاني لشهر عسلنا قال قصي بابتسامة  هل تتذكرون ألين القطة  نحن لم ننساها لازلنا نتذكرها قالت ألين وهي تقف بجوار قصي تحمل القطة فاضاف قصي وهو يحمل قطا اخر  اليوم قررنا ان نعطيها هي ايضا فرصتها في الحياة  وقررنا تزويجها من القط قصي ثم تعالت ضحكاتهما وهما يضعان القطان بجوار بعض اقترب قصي من ألين محيطا اياها بذراعه وقال مخاطب الكاميرا  والان نعتذر لانني سادعكم وانفرد انا ايضا بدفنتي قليلا ثم حملها بين يديه وألين تضحك  لقد اتت العائلة  لا يجب ان نستغرب  لانهم من المستحيل ان يتركونا بمفردنا ابدا  لذا قد اتو جميعا لقضاء يوم في ايطاليا قال قصي ثم بدأ باللف بالكاميرا يصور العائلة  هذا احمد بيه والدي العزيز  لقد شاب شعره كثيرا  وهذا عمي ايمن والد ألين  لا اراه يشبهها ابدا هههههه  وهذه امي امينة هانم ملكة هذه العائلة  وعمتي رؤية تكون اميرتها ابدت رؤية ضيقا امام الكاميرا من جعل قصي امينة الملكة وهي الاميرة  وهذه تكون ايملي التي قامت بتربيتي انا وألين  تعتبر فردا مهما في هذه العائلة واحد اركانها  ماذا لدينا ايضا  اين جدتي اجابت ألين  انها بغرفتها كالعادة نائمة لا تجدها في هذا الوقت لف قصي بالكاميرا نحو ألين ثم قال : وهذه زوجتي وملكة قلبي  ألين هانم  ليست جميلة جدا كما ترون لكني احبها ض*بته ألين على يده فضحك وقال  حسنا  حسنا  انها اجمل امرأة رأتها عيناي يوما  كم اعشقها ابتسمت ألين بخجل بينما وضع قصي الكاميرا على الطاولة لثوان  ثم عاد ورفعها مجددا نحو ألين وهي ترتدي تاج ثم قال  لذا قررت ان امنحها لقب ملكة عرش قلبي وعقلي  ثم بدأ الجميع بالتصفيق  اليوم هو اليوم الاخير لشعر عسلنا ثم سنودع ايطاليا  اليوم سيأخذني قصي البندقية  لقد ارتديت ثيابي وانتظره منذ ساعة  لا اعلم لما تأخر  يزعجني جدا عندما يجعلني ارتدي ثيابي ويتأخر  عندما يأتي سأوبخه قالت ألين بدلال  صورت ألين قصي وهو يدخل اقترب منها  وقبل ان تبدأ بتوبيخه قرب اليها زهورا قد اشتراها وقال  اعتذر لتأخري ألين هانم  ارجوك اقبلي اعتذاري اخذت ألين الزهور تشتمها بفرحة ثم قالت  انها جميلة  انا لم اغضب زاتا  لقد كنت اقول للتو كم اعشقك عندما تتأخر علي وتراضيني باحدى هداياك ثم غمزت للكاميرا واقتربت منه مقبلة خده بقوة فابتسم وقال  اه كم حبيبتي امرأة رائعة قال قصي ثم خاطب الكاميرا قائلا  اعلم انها تكذب ثم التفت لألين وقال  هل نذهب اميرتي ابتسمت ألين وهي تحتضن ذراعه قائلة اجل اميري  ثم ودعا الكاميرا معا واغلقاها نظرت ألين الى قصي بحب بعد ان انتهى الشريط ثم قالت وعيانها تلمع سعادة : لقد كنت قد نسيته لقد كنت اشاهده يوميا  اعني عندما لم تكوني هنا قال قصي  نظرت اليه ألين بكل حب وامتنان ثم قالت : انا احبك كثيرا قصي وانا احبك كثيرا اميرتي قال قصي ثم قبلها برقة على شفتيها ضمها اليه بقوة مسندا دقنه على رأسها  في المساء دخلت ليلى غرفة المعيشة لتجد انور بانتظارها  فقالت بعصبية تخاطب انور : الم اخبرك الا تأتي الى هنا ابدا انور اجاب انور بصوت هادىء حزين : انا سوف اسافر ليلى **تت ليلى  لم تستوعب كلامه  وكأن احدهم قد ض*ب رأسها بحجرة  نظرت اليه متمنية ان تكون سمعت خطأ وقالت : ماذا ؟؟!! اقول باني ساسافر  وقد اتيت لاراك انتي وزهرتي للمرة الاخيرة اجابت ليلى بتلقائية ودون تفكير وقد امتلئت عيناها بالدموع : لكن لماذا  هل حدث معك شىء  هل تحتاج الى المال  استطيع مساعدتك  حتى يمكنك ان تردها لي فيما بعد اقترب انور منها وقال بتأثر : هل حقا كنت ستساعديني **تت ليلى بينما كانت عيناها تتكلم وتخاطبه الا يذهب فاضاف  انتي لا تريديني  اصبحت اشعر ان العيش هنا كالحجيم  انا لم اعد اشعر اني حي ليلى  لم يعد لي رغبة بالطعام او الشراب  لم يعد لي رغبة لاي شىء في هذه الحياة التي لا اشعر بها بدونك  اعلم ان فراقك انت وزهرة سيكون اصعب  لكني ساحاول  ارجوك كوني فقط بخير  كوني جميلة دائما  وابتسمي دوما لانك ابتسامتك اجمل ما في هذه الحياة قال انور ثم هم المغادرة لتوقفه ليلى قائلة بين دموعها  : انور  كانت تريد ان تخبره الا يذهب  انها ايضا لا تشعر بالحياة وهي بعيدة عنه  وانها تشتاقه بهذا القدر لكنها لم تقل  لم تستطع ان تقول اي شىء  غادر انور وهو ايضا كان يتمنى لو توقفه لكنها لم تفعل ويعلم انها لن تفعل  دخلت ألين البيت هي وقصي وثيابهما مبللة بالماء حيث كانا يلعبان كالصغيران بها يرميانها على بعضهما بمجرد دخولها اسرع قصي الى الداخل وألين واقفة ثم خرج بمنشفة واخذ ينشف شعرها بحنان وهو يقول : هل ترين نتيجة افعالك  سوف تبردين الان ابتسمت ألين كالطفلة وقالت : نتيجة افعالي انا هاااا  الم يكن انت من رميت الماء علي اولا ضحك قصي وهو يسمع صوتها من اسفل المنشفة فرفعها ونظر اليها ثم قال : دائما ما اكون انا المذنب  اليس كذلك ابتسمت ألين ثم قالت بدلال : امممم ايفيت هذا نتيجة ان تكون مع واحدة مثلي اقترب قصي وهو يحيط وجهها بيديه ثم قال : ما اجمل هذا الذنب اذا احمرت وجنتا ألين خجلا وهي تنظر اليه بحب  كانت عيناه مصوبة نحو شفتيها  نظرت ألين اليه بينما مال هو الى الامام يقبلها بنعومة  كانت شفتيه اكثر الحاحا ويده تمتد لتثبت رأسها بينما يده الاخرى تلامس وجنتيها  تسارعت انفاسه وهو يتعمق بقبلته ويجذبها نحوه  وضعت يدها على ذراعه تحاول السيطرة على مشاعرها الثائرة  مالت جبهته لتلتصق بجبهتها ثم اغلق عينيه وهو يقول بصوت ضعيف تكاد تسمعه : انت تحرقيني ألين ارادت ان تخبره ان بقدر اشياقها هي الاخرى له الا ان ما سيحدث خطأ  لا يجب ان ي**ن سنام  لكن مشاعرها خانتها للمرة الاولى مستسلمة للمسات يديه الثائرة التي امتدت الى اسفل الكنزة رافعا اياها لنزعها  دون وعي منه  دون تفكير  ودون اي منطق حملها بين يديه بسرعة البرق وتوجه في نحو غرفة النوم وقفت سنام امام المرآة في الحمام تحمل بيدها مقص تقف به عند مع**ها  اغمضت عينيها  كانت قطرات الدم تتساقط على الارض لتسقط هي بعدها فاقدة الوعي " نظرت لتلك السماء ليلا فلم ارى سوى النجوم تحتضن القمر  ومن سواك " في الصباح استيقظ قصي على صوت هاتفه : اجل نهض بفزع  ماذا  حسنا انا قادم حالا نهضت ألين تسأل بقلق : قصي ما الامر ؟؟ جلس قصي بجوارها وقال : سنام حاولت الانتحار شهقت ألين بفزع وهي تضع يدها على فمها  مسح قصي على رأسها وقال : لا تقلقي  اخبروني انها تعدت مرحلة الخطر  سوف اذهب اليها الان تمام تمام قالت ألين وهي ترى قصي يرتدي جاكيته ثم غادر  دخل قصي المستشفى بقلق حتى وصل الى غرفة سنام حيث كانت والدتها تبكي وبجوارها والدها  وقف امامهم ثم قال : كيف اصبحت اخبرنا الدكتور انها لم تستيقظ بعد قالت والدة سنام وهي تبكي  نظر والد سنام اليه وقال وقد بدا عليه الخوف محاولا طمأنت قصي بينما في الحقيقة يطمأن نفسه : لا تقلق ستكون بخير نظر قصي اليه واجاب بتعاطف وحزن : بالتأكيد عمي  ان شاء الله سوف تكون بخير خرج الطبيب فاقترب منه قصي ومعه والدة سنام ووالدها متسائلا : كيف اصبحت دكتور انها بخير الان  لكن شخص واحد من يستطيع رؤيتها نظرت والدة سنام لقصي فقال لها : بالطبع عمتي تستطيعي الدخول انتي  انا واثق انها تريد رؤيتك اولا في المساء اتصل قصي بألين التي كانت لازالت تجلس في بيت الشاطىء قلقه تنتظر اتصاله : اجل حبيبي حبيبتي **ت ثوان ثم قال بتردد  هل يمكنك ان تعودي للقصر  لاني سأبقى في المستشفى اليوم  لاكون بجوار سنام ولا اريد ان يكون بالي مشغول عندك **تت ألين ثوان ثم اجابت محاولة اخفاء حزنها : بالطبع حبيبي  انت ابقى اليوم  ولا تقلق علي  الى اللقاء قالت ثم اغلقت الهاتف  بينما قصي قد علم انه احزنها ؛ علم انها تشعر الان بتأنيب الضمير  علم انه اخطأ اكبر خطأ في حياته عندما لم يسمعها وعندما ظلمها وظلم سنام بينهما  نظر الى الهاتف بحزن ثم ذهب الى غرفة سنام ليبقى بجوارها بعد مرور اسبوعين قضتهما ألين في التفكير المستمر باليومان الذي عاشتهما على بيت الشاطىء  عودتها هي وقصي معا وفي نفس الوقت وجود سنام التي لا ذنب لها في قصتهما ان تحزن او تجرح هكذا  لم تجب على اتصالات قصي طيلة هذين الاسبوعين الذي كان قصي بجوار سنام فيهما  ليس لانها غاضبة منه  او حزينة  ولكن لانها ببساطة لم تعد تستطيع الاستمرار هكذا  عقلها يرفض كل ما حدث ويرفض الان الاستمرار كما شغل تفكيرها شيئا اخر جعلها تقلق وتخاف ربما اكثر  وهو شعورها بالدوار احيانا وبالصداع احيانا اخرى والذي بدأ يلازمها منذ فترة ليست بطويلة منذ عودتها من بيت الشاطىء وضعت يدها على رأسها ثم تذكرت بخوف ما مرت به سابقا جاء كريم على تفكيرها  اتصلت به فلم يجب  ارسلت له رسالة : " اين انت  هل تخليت عني " "اريد رؤيتك " وضعت الهاتف وكانت على وشك النهوض اص*ر هاتفها صوت رسالة  ظنت ان كريم اجابها فتحت الرسالة  كانت من قصي : " ألين  ما الامر  لماذا لا تجيبي على اتصالاتي  هل يمكنني ان التقي بك في المطعم المجاور لجامعتك ارجوك ألين لنلتقي " ارسلت ألين مجيبة على رسالته : "حسنا  اراك بعد قليل " وضعت ألين الهاتف بحزن ثم نهضت ارتدت ثيابها وخرجت كان قصي ينتظرها في المطعم منتظرا ان تطل عليه بفارغ الصبر  حتى رآها قادمة  لم تكن تنظر اليه  حتى وصلت نظرت اليه بحزن وقالت : مرحبا نهض قصي ساحبا لها الكرسي  لم تنظر اليه ولكنها جلست  جلس قصي ينظر اليها بحب بينما هي كانت تبعد نظرها عنه ثم قال : ما الامر ألين نظرت اليه ثم قالت : قصي امسك يدها وقال : ايفيت حبيبتي دمعت عيناها وقالت بألم : انا لن استطيع الاستمرار هكذا احمر وجه قصي وقال بألم : لم افهم لا اريد ان اكون المرأة الخائنة قصي  لا استطيع ان ابدو كذلك  انت رجل **تت ثوان محاولة نطقها  امرأة اخرى  ما فعلناه كان خطأ  ما حدث مع سنام هو ذنبنا قرب قصي كرسيه من ألين وقال بنبرة توسل : ألين  حبيبتي  هل تعتقدي اني استطيع ان اكون الزوج الخائن  صدقيني علاقتي مع سنام حتى وان كنا متزوجين هي علاقة صداقة  لذا اريدك فقط ان تنتظريني  ان تبقي بجواري وانا ساحل هذا الامر  اعدك ان ينتهي سريعا  وسنعود معا مجددا امام الجميع نظرت ألين لقصي بحب ثم وضعت يدها الاخرى فوق يده وقالت بكل حب والم : انا سأنتظرك القصي كله قصي  تأكد دوما من ذلك  لكني لا استطيع البقاء بجوارك الان  لا استطيع ان اكون معك الان  في اليوم الذي تعود فيه قصي فقط  قصي خاصتي  ستجدني في انتظارك سحبت يديها امام عينا قصي المتألمة ثم نهضت وهي تقول : انا اعتذر  واحبك كثيرا ثم غادرت وهي تبكي بشدة لا تعلم ان كان ما تفعله الان خاطئا ام صحيحا  لكنها تعلم شيئا واحدا فقط انها ستفي بوعدها له مهما كان الثمن وتنتظره  عادت ألين القصر لتجد كريم ينتظرها امام البوابة متردد في الدخول فنادت عليه قائلة : الهذه الدرجة لا تريد الالتقاء بي التفت اليها كريم متفاجئا وقال : خائف الا تريدي انتي رؤيتي لمعت عين ألين واقتربت منه معانقة اياه ثم قالت : هل تظن ذلك حقا اغمض كريم عينيه وشد يده على ظهرها قائلا : اشتقت اليك كثيرا كريم انا سابتعد توقف كريم ينظر اليها بقلق وقال : الى اين الى حيث سأنتظر قصي قالت بابتسامة ثم مشت سابقة كريم بعدة خطوات بينما كان يفكر هو في كلامها  حتى انتبه الى انها استندت على السور وكأنها ستفقد وعيها  اقترب منها وقال بخوف : ألين  هل انت بخير نظرت اليه بابتسامة محاولة طمأنته وقالت : انا بخير لا تقلق امسكها كريم من ذراعها وقال : دعينا نذهب للمستشفى امسكت ذراعه وقالت : انتظر كريم  نظر اليها كريم فقالت  لقد ذهبت تصبب جبين كريم عرقا وقال : ماذا قال الطبيب لقد اجريت بعض الفحوصات  ولم اذهب لرؤية النتيجة بعد التمعت عينا كريم دموعا وقال وهو لايزال يمسك ذراعها : لنذهب ونتأكد  لنطمئن  حتى ان كان هناك شيئا ما سنكون قد عرفنا الامر من بدايته كريم نادت ألين بتوسل ثم اضافت بالم  لم اعد اريد الذهاب للمستشفيات  لم اعد اريد ان انتظر  اخاف  لم اعد اريد البكاء  لن اذهب هذه المرة  لن اقضي ما تبقى لي استنشق رائحة المستشفى  ساقضيه انتظر قصي  اريد فقط ان اقضيه وانا اظن كل لحظة انه سيأتي لاجلي ألين نادى كريم بتوسل لا تفعلي ارجوك امسكت ألين يديه وقالت : انت ايضا لا تحزن لاجلي  لاني ساكون سعيدة حيث ساكون  كما لا تنتظرني  اعثر على فتاة جميلة  واريني اياها قبل ان ترتبط بها قال كريم محاولا المشا**ة من بين دموعه : لماذا  بصفتك ماذا ساريكي اياها ابتسمت ألين من بين دموعها وقالت : بصفتي صديقتك المقربة مسح كريم الدموع من عينيه ثم نظر اليها وقال : اتعلمين ماذا  انت محقة ساجد فتاة اخرى  لقد اصبحت مملة للغاية  لم يعد باستطاعتك اضحاكي كما كنت سابقا ابتسمت ألين ثم عقدت حاجباها بطفولة وقالت بنبرة طفولية حزينة : هل تظن انني حقا اصبحت مملة دمع كريم مجددا ثم قربها منه محتضنا اياها بقوة قائلا : كلا  لازلت جميلة  لازلت رائعة  لذا سابقى انا ايضا انتظرك  لانه لن اجد فتاة اخرى احبها مثلك بكت ألين بين ذراعيه بكت ولم تقل شيئا فلم تعد تقوى حتى على الكلام  كان انور يجلس بحزن في المطار ينتظر موعد طائرته  بعد نصف ساعة حيث كان الجميع يدخل الطائرة نظر الى ساعته بالم كمن يتمنى لو تنتظر الطائرة بعد  لكن ربما فات الاوان لقول ذلك  امسك حقيبته ثم كان على وشك الدخول حتى سمع صوتا لطالما احبه يناديه قائلا بصوت باكي : انور التفت سريعا خوفا ان يكون ما سمعه حلم  لكنه وجدها امامه تبكي ثم قالت : لا تذهب لم تنهي ليلى جملتها حتى رمى حقيبته على الارض وركض نحوها يرفعا بين يديه في عناق طويل  انزلها على الارض ثم لامس وجهها بيده يتأكد انه ليس بحلم ثم قال : لقد تأخرتي كثيرا ابتسمت ليلى من بين دموعها وقالت : نحن هنا مبكرا جدا  لكني قررت ان اتركك تعاني قليلا بعد ضحك انور ثم جذبها اليه مقبلا يروي شوقه منها حتى سمع صوت زهرة التي قطعت قبلتهما  فتحا اعينهما ليجدا شيبنام تحمل زهرة وتقف امامهما ، ابتسمت ليلى وهي تأخذ زهرة من شيبنام ثم قالت بغضب مصطنع : ان خنتا مرة ثانية سوف نقطع راسك انا وزهرتي ضحك ثم حملها بين يديه قبلها ثم عانقها ضاما اياها هي وليلى اليه بحب ثم قال بابتسامة : لقد تعلمت الدرس وانتهى  من الان عيني لن ترى سوى امراتان فقط انتي وزهرتي  ابتسمت ليلى بحب بينما اص*رت زهرة صوتا بينما انور اخذ يقبلهما الاثنتان كالمجنون من فرط سعادته برجوعهما اليه بعد فترة ليست بطويلة دخل قصي مهموما على سنام غرفتهما ثم جلس بجوارها دون ان يقول شيئا  امسكت سنام يده فنظر اليها  كانت نظراته حزينة متألمة مما احزنها هي ايضا فقالت : منذ فترة ليست ببعيدة رأيت هذه النظرة التي في عينيك  عندما التقيت بك لاول مرة  حيث كانت ألين بعيدة  لكنها بعودتها وبرغم الحزن الذي كان لايزال فيها الا اني كنت اشعر بانها كانت سعيدة مرتاحة سنام قال قصي فقاطعته سنام مضيفة لكلامها  اعلم انك كنت تتخذني كصديقة لك دوما قصي  ربما منذ اليوم الذي انقذتني فيه **تت ثوان ثم اكملت  لقد اخبرتني امي ان ابي هو من عرض عليك ان تتزوجني وانه ترجاك ان تكون بجواري لتعلقي بك لطالما كان ابي يعتقد انني يجب ان اتعالج  كنت اغضب منه حتى كنت اشعر احيانا انه يكرهني عندما يخبرني بان اذهب لرؤية طبيب نفسي يعمل لدى العائلة  **تت ثوان اخرى ثم اضافت  انت وافقت على عرض ابي لانك كنت بالاضافة اللى يأسك حينها  الا انك كنت شخصا جيدا بل رائعا لتوافق على طلب غريب كطلب والدي لذا زواجنا يعد خطأ  والدليل على ذلك انك لم تلمسني حتى هذا اليوم كي لا يكبر ويزيد هذا الخطأ اليوم فقط ادركت اني لا استحق هذه الحياة فعلا  برغم انها اعطتني شخصا طيبا مثلك يحاول مساعدتي  برغم وجود والدتي التي تحبني كثيرا وابي الذي حتى لو كان قاسيا كان يحبني هو ايضا  الا انني دوما وامام اي عقبة تقف امامي كنت احاول انهائها  **تت ثوان اختنقت فيها بالبكاء ثم اكملت  لكني الان تعلمت انه يجب اعيش هذه الحياة  ان اتألم  احزن  وابكي  لانه سيأتي يوم اضحك فيه واسعد كذلك لذا قررت ان اسمع لابي واباشر في العلاج  كي استطيع العودة مجددا  وعندما اعود اريدك فقط ان تكون صديقي  هل يمكن ؟؟؟ اومأ قصي برأسه بالايجاب وعيناه تلمعان بالدموع ابتسمت سنام والدموع في عينيها ثم قالت : _شكرا لك كثيرا قصي على كل المشاعر الصادقة التي وهبتها لي  شكرا لك لانك كنت بجانبي تجلس بثوبها الابيض الذي لا يميز عن نقائها ترتدي قبعتها التي بلون السماء امام شاطىء البحر تنظر الى الشمس التي كانت على وشك الغروب  لاحت ابتسامة امل على شفتيها  فتحت دفتر مذاكراتها ، امسكت قلمها وكتبت : " كما يأتي الربيع بعد الشتاء  وكما تصبح السماء صافية بعد تلبدها بالغيوم  يأتي كذلك الفرح والسعادة بعد الحزن  ربما فقط يجب علينا ان ننتظر  ان نتحمل  وان نصبر لان الحياة ابدا لن تظلمنا  ولان الله يجعل في اقداره لنا اشياءا جميلة مخبأة يجب ان ننتظرها  ويجب ان نكون على استعداد لها  حتى يأتي ذلك اليوم الذي تتحقق فيه فنشعر ونسعد بها حبي  هي قصة طويلة تحتاج مني الى وقت طويل حتى ارويها  ربما ما يوجد في هذه المذكرة ما هو الا مقتبسات منها  صحيح لست بكاتبة لكني كتبت  لانني شعرت  ربما سيأتي يوما يروي فيه طفلي هذه القصة على اطفاله  وربما احفاده  بان قصي وألين لم يكونا عاشقين كاي عاشقين  ولم يكونا حبيبين كاي حبيبين  لان قصة قصي وألين قصة حب وصداقة نمت مع نمو اجسادهم  فاصبح هذا الحب كالروح بداخلهم لا يمكنهم العيش بدونه  وهل يستطيع ان يعيش الانسان بدون روحه ؟!! جرحنا بعضنا كثيرا  اخطأنا بحق بعضنا كثيرا  وربما تألمنا كثيرا  لكن يقولون دوما ان الحب الذي يعيش هو الذي يقاوم كل ذلك  هو الذي يخرج منه ويعود كما كان سابقا بل اقوى  هذه هي ببساطة قصتي قصة قصي وألين " ليلة حبياللي عمرك ما خلفت ميعاد في عمركالليلة دي غبت ليه ؟ حيرني أمركأخرك إيه عني ؟مستحيل الدنيا عني تأخركبالأمل مستنيسهران تجيني يا حياتي واسهركتعال العمر كله نخلصه حب الليله ديتعال شوق العمر كله نعيشه م القلب الليله ديما تخليش أشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن أول ليلة للحب الليله دييا حبيبي ونبض قلبي ونور حياتييا ابتسام ليلي هنا واتلهف لكهديت الدنيا هنا واتلهفت لككلها معايا هنا اتلفتت لكالربيع الورد النبع اللي جاريكلهم ويايا أهم مستنينكلهم يا حياتي لك متشوقينلحبايبك ولقلبي أنالليالي الشوق ونداها لناما تعذبناشما تشوقناشوتعال نعيش فرحتنا هناتعال حب العمر كلهتعال شوق العمر كله نعيشه م القلب الليله ديما تخليش أشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن أول ليله للحب الليله ديلوكل حب في كل قلب اتجمعوا أنا حبي أكترويايا ويايا وانت بعيد وياياخيال وشوق بيزيد وياياكل شىء حوالي بيفكرني بيككل نور ف عيني فيه ضحكة عنيكآدى الشموع اللي ابتسامتك نورت فوقها الدموعآدى خطوتك آدى همستك آدي ضحكتكتعال للأحلام للحب للالهاموقد ما يحلالنا نسهر وغيرنا ينامتعال شوق العمر كله نخلصه حب الليلة ديتعال حب العمر كله نخلصه حب الليلة ديما تخليش اشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن اول ليله للحب الليله ديتعال العمر كله نخلصه حب الليلة ديياللي فايت لى الليالي الحلوة والذكرى الجميلةياللى ويايا بحنانك تحيي أمالى العليلةانت ويايا فى خيالي الليلة دي وكل ليلةفى المكان ده يا حبيبيياما جينا وياما ضمتنا اللياليفى المكان نفس المكان دهياما طرنا ف العلالى الليلة دييا حياة روحي هنا ف نفس المكانجيت أنا وشوقى وقلبى والحنانجينا نستناك جينا نترجاكجينا نفرش بالأمل سكه خطاكومهما غبت على حتجينى بعد شويهآخد ايد*ك فى ايديه واحضن عينك بعينيهونعيشها ليلة عمر بكل عمر الدنيا كثيراً ما يهيج الشوق بأن يعانق قلمي صفحات أوراقي فتتساقط قطرات الحبر كقبلات تعبر عن ذلك الشوق فترسم حلم أو شغف يجول في خاطري ويبحر ذلك الشوق بداخلي كالام التي ضاع وليدها ليجمع تلك الأحرف المشتتة الحائرة ما بين أن تخرج من سجنها و تصيح بما ترغب أو أن تظل هاربة في الفضاء الخارجي الذي يجعلها مجرد كلمات في صفحات فارغة لا يسمعها احد ولا يراها وهي ترفض أن يتوقف دورها عند هذا الحد و**ت برهة لكي استمع لذاك الانين الذي يأتي صداه من الأعماق فوجدت ألم يقبض النفس يتسلل بداخلها مص*ره من واقعها ويتمثل ذلك الألم في صورة شبح يهاجمها ويكتم أنفاسها فيمنع تمكينها من ترجمة حروفها إلى رغبة أو دافع يشكل جزء منها ولكن أرى الشغف مازال يبحر عله يبحث عن أمل ليطمئن تلك الحروف لكي تصل مرادها ولكني أخشى أن يطول إبحاره لأنه يوجد شبح كما رأينا  من المحتمل أن يتقاتلا وهنا همس في أذني اليقين وقال مهما طال وقت القتال حتماً سينتصر شغف الحق على شبح الواقع وفجأة توقف الشغف عن الإبحار!! عجباً هل انتصر بهذة السرعة؟!! إذاً أظن أنه وصل آليه ربما حقا وصل آليه وصل لذلك الذي أريد الإفصاح عنه فكم أرغب بشدة أن أجلس أمام بحر عميق ف*نسكب دموعي بغزارة فتسابق مياهُه وموجاتهُ حتى تنفذ اخر قطرة من الدمع فتذهب مع الريح فتكون للمجروح برداً وسلاما وتكون للمظلوم سلاحا وتكون للمحتاجين عونا وتهبط على الظالم بركانا وفي تلك اللحظات الحالمة أتاني صوت من السماء ممزوج بردع وأمل وقال لي بحسم أنه لن يتحقق مرادك بذاك الدمع ولو جئنا بمثله مدادا ولكن سيتحقق بالإيمان والعمل ليس بنفس واحدة فقد ولكن بالوحدة والصحبة وإلى أن يتحقق ذلك عاد الشغف للابحار والبحث مرة أخرى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD