الجزء الخامس

3220 Words
نوفيلا صدمة الجزء الخامس في الصباح نهضت ألين وقد شعرت للحظة بان جسدها تعافى برغم ان قدماها لازالت لا تستطيع حملها  وعيناها لازالت يبدو عليها التعب والارهاق  اص*ر هاتفها المحمول صوتا  كانت رسالة من قصي : " صباح الخير حبيبتي اشتقت اليك انا في الاسفل اقف بسيارتي بعيدا  سانتظر حتى تطل علي جميلتي " ابتسمت ألين ثم اغلقت الهاتف ونهضت عن الفراش اخرجت" بنطال من الجينز و عليها بلوزة رمادية عارية الاكتاف وفي ذات الوقت ذات اكمام طويلة " رفعت شعرها على هيئة ذ*ل حصان ثم اخذت هاتفها وغادرت دخلت على امينة غرفة المعيشة وقالت وهي تقف على الباب : امي  سوف اغادر قليلا لاستنشاق بعض الهواء  لا تقلقي علي علمت امينة انها ذاهبة لمقابلة قصي فابتسمت وقالت : تمام كان يقف مستندا على سيارته ينتظرها  حتى رآها قادمة باتجاهه  حيث كانت دوما تسلب منه عقله ولبه ببساطتها  ابتسامتها الجميلة التي تنير له العالم  وجمالها الذي لا يرى له مثيل ما ان وصلت حتى طبع قبلة سريعة على خدها وهو يحتضنها بحب وشوق  ثم فتح لها باب السيارة حتى دخلت ثم لف راكبا هو الاخر  التفتت لتأخذ حزام الامان وتربطه ولكنه انحنى نحوها يأخذه منها ويربطه  كان قريبا حتى اذا انحنت قليلا الى الامام لتلاقت شفتاهما  نظر اليها وهي تبتسم اليه بحب  ثم عاد مجددا مكانه مشغلا السيارة ومنطلقا بها وصل بها الى الشاطىء الذي تمشيا عليه سابقا  ترجل قبلها ثم فتح لها الباب لتخرج  خرجت ؛ فاغلق الباب ثم اخذ بيدها لتعانق انامله الطويلة وتتشابك مع اصابعه  نظرت اليه بابتسامة سعيدة قا**ها هو بابتسامة ايضا ثم نزلا لاسفل حيث الشاطىء وصلا حتى الشاطىء ثم توقف ينظر اليها وقال : هناك شيئا اريد ان اريك اياه ماذا قالت ألين بابتسامة  عانق قصي يدها مجددا ثم مشى بها نحو البيت الذي تمنت ألين ذلك اليوم لو انها تمتلك مثله بجوار البحر  ما ان وصلا حتى اخرج قصي مفتاح وقال : افتحيه اخذت ألين منه المفتاح بذهول ثم فتحت الباب ودخلت  دخل خلفها ثم اغلقه واحتضنها من الخلف  بينما هي كانت تنظر الى البيت  كان اثاثه بسيطا ورائعا في نفس الوقت  كما كان يوجد على الرف صور زفافها هي وقصي  شهر عسلهما واوقاتهما السعيدة معا  دمعت عينيها سعادة وهي تبتسم وتقول لقصي : لقد اشتريته قبلها قصي في خدها بحب وقال : هنا كنت اقضي كل اوقاتي وانت بعيدة عني  لاشعر بك بجانبي دوما التفتت ألين تعانقه بحب وهي تقول : انه جميل  لقد احببته جدا اخرجت سنام بحزن هاتفها وهي تنظر من النافذة ثم اتصلت بقصي ولكن هاتفه كان مغلق  دمعت عيناها كلما تذكرت عندما ذهبت اليه ذلك اليوم الى القصر لتطمئن عليه  وعلمت حينها ان ألين مخطوفة  لايزال قلبها يؤلمها كلما تذكرت شكله وهو يبكي في غرفتها  مشت ذلك اليوم ولم تعد مجددا فقد كانت تعلم ان اخر ما يريده هو رؤيتها  ذلك الوقت على الاريكة كان قصي مستلقي بجوار ألين يجذبها نحوه بقوة يلف ذراعه حول جسدها وهي تضع رأسها على ص*ره  قالت ألين قاطعة **تهما : قصي اجل حبيبتي ما نفعله نحن  اعني خطأثم رفعت وجهها تنظر اليه وهي تتكأ بذراعها على ص*ره ثم قالت  انت  انا  وسنا قطع قصي كلامها قائلا : ارجوك ألين لا تفكري باي شىء الان  نحن معا  هذا ما يهم الان  فقط هذان اليومان لنبتعد عن العالم  لننسى كل شىء نظرت له ألين ببعض الخوف وهي تشعر بتأنيب ال**ير  فهم قصي ذلك  لكنه ايضا كان لا يستطيع ان يتركها الان ولم يكن يفكر بشىء سوى ان يبقى بجوارها ومعها فقط في تلك اللحظة فقال مجددا محاولا طمئنتها لحد ما : الخطأ هو ان نستمر في تلك اللعبة ألين  سنام لا تستحق ان اظلمها معي اكثر من ذلك  انا سأتحدث معها  لكن لاحقا  وانا واثق انها ستتفهم الامر  لذا ارجوك دعينا ننسى كل شىء الان  لتبقي فقط بين احضاني وبجواري انظر اليك متى شئت واشتم رائحتك متى شئت  ارجوك ألين لا تحرميني من ذلك ابتسمت ألين ثم هزت رأسها بالايجاب وقالت وهي تحيط بكفها وجهه : تمام اخذت تتحسس ملامحه باناملها  شفتاه  انفه  عيناه  ثم باناملها بدأت تلعب في خصلات شعره وبدأت تغني بصوتها الجميل اغنية مغنيتها المفضلة سيزين اكصو " احترق " انت من انظر الى عينيه بعمق شديد وانت الاغلال التي اعلقها على رقبتي والاشتياق الذي عانيته مثل بحيرات الجبال وانت النوم الذي نمته كل ليلة احترقواحترق واتقد وناري تحرقك وتحرقني ايضا يا بلوتي احترق واحترق واتقد وناري تحرقك وتحرقني ايضا يا بلوتي كان قصي ينظر اليها  الى عينيها وهي تغني وكأنه تحت وقع سحر ما انتظر حتى انهت طربها ثم قبلها بلطف على شفتيها ضاما اياهاوضعت وجهها اسفل ذقنه تتنفس رائحته ثم لفت ذراعها حوله تضمه بقوة واغمضت عينيها كانت ألين نائمة بين احضان قصي  ابتسمت بسعادة وامتنان وهي تنظر اليه وهو نائم  رفعت ذراعه ببطء من عليها ثم قبلته برقة في خده وخرجت تلف حولها شال  وقفت امام البحر مستمتعة بجمال غروب الشمس استيقظ قصي فلم يجد ألين بجانبه  نهض مذعورا ينادي عليها في البيت  وعندما خرج ووجدها تجلس على الرمل تنظر الى البحر  تنفس بعمق ثم ذهب اليها  اول ما رأته نهضت  جذبها نحوه وعانقها بخوف فقالت بقلق : قصي نظر اليها ثم قال وهو يلامس وجهها بانامله : عديني انك لن تتركيني مجددا ألين  اننا سنتشارك افراحنا واحزاننا معا امسكت ألين يده وقالت بنبرة حانية : اعدك انني لن اتركك مجددا حبيبي ابتسم بامتنان وكأنه اطمأن بوعدها هذا  ثم قال : هيا لنعد الى الداخل  لابد انك تشعرين بالبرد في صباح اليوم التالي تعاون قصي ألين في تحضير الفطور بكل حب وهما يتشا**ان وضعت ألين طبق الزيتون حيث كان هو الطبق الاخير ثم جلست  كانت تنظر الى قصي متكأة بذراعها على الطاولة وهي تبتسم  صب قصي الشاي ثم انتبه انها لا تأكل وتنظر اليه  وضع الابريق ثم قال لها بابتسامة متعجبا : ماذا اريد ان اسألك سؤال تمام  استمع منذ متى وانت رومانسي هكذا  اعني هل هذا ما يبدو لي اليوم فقط  ام انك هكذا منذ مدة ضحك قصي من سؤالها الغريب ثم تناول زيتونة وضعها في فمها وقال : اهووه ألين هانم  انا دائما كنت رومانسي  لكنك لم تلاحظي ذلك ضحكت ألين وقالت : لكني كنت احبك وانت مشا** اكثر قرب قصي وجهه منها وقال مشا**ا وهو ينظر لشفتيها : ماذا عن الان قربت ألين وجهها منه وقالت : والان مع الاسف احبك ايضا ثم ابتعدت عنه وبدأت تناول الفطور  بينما ازدرد قصي ريقه وهو يرفع حاجباه تأثرا  نظر اليها وهي تأكل وكأنها لم تتأثر من قربهما هذا  حك دقنه ثم ابتسم لطفولتها الانثوية التي تمارسها عليه والتي تفقده عقله في نفس الوقت  ثم بدأ في تناول طعامه هو الاخر وضع قصي اسطوانه داخل التلفاز ثم جلس بجوار ألين يحتضنها بين يديه كالطفلة الصغيرة  ثم ابتسم وقال وهو يمد بجهاز التحكم باتجاه التلفاز : هل انت جاهزة اهمم فتح قصي التلفاز " مرحبا  اليوم هو اول يوم في شهر عسلنا وقصي بيه لم يستيقظ بعد  اقتربت ألين منه ثم هست  اششش  ثم وضعت رغوة في احدى يديه الممودة وبريشة بدأت تشا**ه على وجهه ؛ فعلت ذلك مرة  اثنان  وفي الاخيرة رفع قصي يده التي بها الرغوة على وجهه ملطخا اياه  اص*رت ألين قهقهتها وقصي ينهض ووجهه ممتلىء بالرغوة  ابتسم ثم قال  : هكذا اذا ألين هانم ايفيت  قالت ألين وهي لاتزال تضحك على شكله فنهض عن السرير وهو يقول  : ما رأيك ان نضع بعضا منها عليك ايضا ثم بدأت بالركض خلفها وهي تصرخ بقهقة تقول بتوسل : لا تفعل قصي  ارجوك مرحبا  اليوم هو اليوم الثاني لشهر عسلنا قال قصي بابتسامة  هل تتذكرون ألين القطة  نحن لم ننساها لازلنا نتذكرها قالت ألين وهي تقف بجوار قصي تحمل القطة فاضاف قصي وهو يحمل قطا اخر  اليوم قررنا ان نعطيها هي ايضا فرصتها في الحياة  وقررنا تزويجها من القط قصي ثم تعالت ضحكاتهما وهما يضعان القطان بجوار بعض اقترب قصي من ألين محيطا اياها بذراعه وقال مخاطب الكاميرا  والان نعتذر لانني سادعكم وانفرد انا ايضا بدفنتي قليلا ثم حملها بين يديه وألين تضحك  لقد اتت العائلة  لا يجب ان نستغرب  لانهم من المستحيل ان يتركونا بمفردنا ابدا  لذا قد اتو جميعا لقضاء يوم في ايطاليا قال قصي ثم بدأ باللف بالكاميرا يصور العائلة  هذا احمد بيه والدي العزيز  لقد شاب شعره كثيرا  وهذا عمي ايمن والد ألين  لا اراه يشبهها ابدا هههههه  وهذه امي امينة هانم ملكة هذه العائلة  وعمتي رؤية تكون اميرتها ابدت رؤية ضيقا امام الكاميرا من جعل قصي امينة الملكة وهي الاميرة  وهذه تكون ايملي التي قامت بتربيتي انا وألين  تعتبر فردا مهما في هذه العائلة واحد اركانها  ماذا لدينا ايضا  اين جدتي اجابت ألين  انها بغرفتها كالعادة نائمة لا تجدها في هذا الوقت لف قصي بالكاميرا نحو ألين ثم قال : وهذه زوجتي وملكة قلبي  ألين هانم  ليست جميلة جدا كما ترون لكني احبها ض*بته ألين على يده فضحك وقال  حسنا  حسنا  انها اجمل امرأة رأتها عيناي يوما  كم اعشقها ابتسمت ألين بخجل بينما وضع قصي الكاميرا على الطاولة لثوان  ثم عاد ورفعها مجددا نحو ألين وهي ترتدي تاج ثم قال  لذا قررت ان امنحها لقب ملكة عرش قلبي وعقلي  ثم بدأ الجميع بالتصفيق  اليوم هو اليوم الاخير لشعر عسلنا ثم سنودع ايطاليا  اليوم سيأخذني قصي البندقية  لقد ارتديت ثيابي وانتظره منذ ساعة  لا اعلم لما تأخر  يزعجني جدا عندما يجعلني ارتدي ثيابي ويتأخر  عندما يأتي سأوبخه قالت ألين بدلال  صورت ألين قصي وهو يدخل اقترب منها  وقبل ان تبدأ بتوبيخه قرب اليها زهورا قد اشتراها وقال  اعتذر لتأخري ألين هانم  ارجوك اقبلي اعتذاري اخذت ألين الزهور تشتمها بفرحة ثم قالت  انها جميلة  انا لم اغضب زاتا  لقد كنت اقول للتو كم اعشقك عندما تتأخر علي وتراضيني باحدى هداياك ثم غمزت للكاميرا واقتربت منه مقبلة خده بقوة فابتسم وقال  اه كم حبيبتي امرأة رائعة قال قصي ثم خاطب الكاميرا قائلا  اعلم انها تكذب ثم التفت لألين وقال  هل نذهب اميرتي ابتسمت ألين وهي تحتضن ذراعه قائلة اجل اميري  ثم ودعا الكاميرا معا واغلقاها نظرت ألين الى قصي بحب بعد ان انتهى الشريط ثم قالت وعيانها تلمع سعادة : لقد كنت قد نسيته لقد كنت اشاهده يوميا  اعني عندما لم تكوني هنا قال قصي  نظرت اليه ألين بكل حب وامتنان ثم قالت : انا احبك كثيرا قصي وانا احبك كثيرا اميرتي قال قصي ثم قبلها برقة على شفتيها ضمها اليه بقوة مسندا دقنه على رأسها  في المساء دخلت ليلى غرفة المعيشة لتجد انور بانتظارها  فقالت بعصبية تخاطب انور : الم اخبرك الا تأتي الى هنا ابدا انور اجاب انور بصوت هادىء حزين : انا سوف اسافر ليلى **تت ليلى  لم تستوعب كلامه  وكأن احدهم قد ض*ب رأسها بحجرة  نظرت اليه متمنية ان تكون سمعت خطأ وقالت : ماذا ؟؟!! اقول باني ساسافر  وقد اتيت لاراك انتي وزهرتي للمرة الاخيرة اجابت ليلى بتلقائية ودون تفكير وقد امتلئت عيناها بالدموع : لكن لماذا  هل حدث معك شىء  هل تحتاج الى المال  استطيع مساعدتك  حتى يمكنك ان تردها لي فيما بعد اقترب انور منها وقال بتأثر : هل حقا كنت ستساعديني **تت ليلى بينما كانت عيناها تتكلم وتخاطبه الا يذهب فاضاف  انتي لا تريديني  اصبحت اشعر ان العيش هنا كالحجيم  انا لم اعد اشعر اني حي ليلى  لم يعد لي رغبة بالطعام او الشراب  لم يعد لي رغبة لاي شىء في هذه الحياة التي لا اشعر بها بدونك  اعلم ان فراقك انت وزهرة سيكون اصعب  لكني ساحاول  ارجوك كوني فقط بخير  كوني جميلة دائما  وابتسمي دوما لانك ابتسامتك اجمل ما في هذه الحياة قال انور ثم هم المغادرة لتوقفه ليلى قائلة بين دموعها  : انور  كانت تريد ان تخبره الا يذهب  انها ايضا لا تشعر بالحياة وهي بعيدة عنه  وانها تشتاقه بهذا القدر لكنها لم تقل  لم تستطع ان تقول اي شىء  غادر انور وهو ايضا كان يتمنى لو توقفه لكنها لم تفعل ويعلم انها لن تفعل  دخلت ألين البيت هي وقصي وثيابهما مبللة بالماء حيث كانا يلعبان كالصغيران بها يرميانها على بعضهما بمجرد دخولها اسرع قصي الى الداخل وألين واقفة ثم خرج بمنشفة واخذ ينشف شعرها بحنان وهو يقول : هل ترين نتيجة افعالك  سوف تبردين الان ابتسمت ألين كالطفلة وقالت : نتيجة افعالي انا هاااا  الم يكن انت من رميت الماء علي اولا ضحك قصي وهو يسمع صوتها من اسفل المنشفة فرفعها ونظر اليها ثم قال : دائما ما اكون انا المذنب  اليس كذلك ابتسمت ألين ثم قالت بدلال : امممم ايفيت هذا نتيجة ان تكون مع واحدة مثلي اقترب قصي وهو يحيط وجهها بيديه ثم قال : ما اجمل هذا الذنب اذا احمرت وجنتا ألين خجلا وهي تنظر اليه بحب  كانت عيناه مصوبة نحو شفتيها  نظرت ألين اليه بينما مال هو الى الامام يقبلها بنعومة  كانت شفتيه اكثر الحاحا ويده تمتد لتثبت رأسها بينما يده الاخرى تلامس وجنتيها  تسارعت انفاسه وهو يتعمق بقبلته ويجذبها نحوه  وضعت يدها على ذراعه تحاول السيطرة على مشاعرها الثائرة  مالت جبهته لتلتصق بجبهتها ثم اغلق عينيه وهو يقول بصوت ضعيف تكاد تسمعه : انت تحرقيني ألين ارادت ان تخبره ان بقدر اشياقها هي الاخرى له الا ان ما سيحدث خطأ  لا يجب ان ي**ن سنام  لكن مشاعرها خانتها للمرة الاولى مستسلمة للمسات يديه الثائرة التي امتدت الى اسفل الكنزة رافعا اياها لنزعها  دون وعي منه  دون تفكير  ودون اي منطق حملها بين يديه بسرعة البرق وتوجه في نحو غرفة النوم وقفت سنام امام المرآة في الحمام تحمل بيدها مقص تقف به عند مع**ها  اغمضت عينيها  كانت قطرات الدم تتساقط على الارض لتسقط هي بعدها فاقدة الوعي " نظرت لتلك السماء ليلا فلم ارى سوى النجوم تحتضن القمر  ومن سواك " في الصباح استيقظ قصي على صوت هاتفه : اجل نهض بفزع  ماذا  حسنا انا قادم حالا نهضت ألين تسأل بقلق : قصي ما الامر ؟؟ جلس قصي بجوارها وقال : سنام حاولت الانتحار شهقت ألين بفزع وهي تضع يدها على فمها  مسح قصي على رأسها وقال : لا تقلقي  اخبروني انها تعدت مرحلة الخطر  سوف اذهب اليها الان تمام تمام قالت ألين وهي ترى قصي يرتدي جاكيته ثم غادر  دخل قصي المستشفى بقلق حتى وصل الى غرفة سنام حيث كانت والدتها تبكي وبجوارها والدها  وقف امامهم ثم قال : كيف اصبحت اخبرنا الدكتور انها لم تستيقظ بعد قالت والدة سنام وهي تبكي  نظر والد سنام اليه وقال وقد بدا عليه الخوف محاولا طمأنت قصي بينما في الحقيقة يطمأن نفسه : لا تقلق ستكون بخير نظر قصي اليه واجاب بتعاطف وحزن : بالتأكيد عمي  ان شاء الله سوف تكون بخير خرج الطبيب فاقترب منه قصي ومعه والدة سنام ووالدها متسائلا : كيف اصبحت دكتور انها بخير الان  لكن شخص واحد من يستطيع رؤيتها نظرت والدة سنام لقصي فقال لها : بالطبع عمتي تستطيعي الدخول انتي  انا واثق انها تريد رؤيتك اولا في المساء اتصل قصي بألين التي كانت لازالت تجلس في بيت الشاطىء قلقه تنتظر اتصاله : اجل حبيبي حبيبتي **ت ثوان ثم قال بتردد  هل يمكنك ان تعودي للقصر  لاني سأبقى في المستشفى اليوم  لاكون بجوار سنام ولا اريد ان يكون بالي مشغول عندك **تت ألين ثوان ثم اجابت محاولة اخفاء حزنها : بالطبع حبيبي  انت ابقى اليوم  ولا تقلق علي  الى اللقاء قالت ثم اغلقت الهاتف  بينما قصي قد علم انه احزنها ؛ علم انها تشعر الان بتأنيب الضمير  علم انه اخطأ اكبر خطأ في حياته عندما لم يسمعها وعندما ظلمها وظلم سنام بينهما  نظر الى الهاتف بحزن ثم ذهب الى غرفة سنام ليبقى بجوارها بعد مرور اسبوعين قضتهما ألين في التفكير المستمر باليومان الذي عاشتهما على بيت الشاطىء  عودتها هي وقصي معا وفي نفس الوقت وجود سنام التي لا ذنب لها في قصتهما ان تحزن او تجرح هكذا  لم تجب على اتصالات قصي طيلة هذين الاسبوعين الذي كان قصي بجوار سنام فيهما  ليس لانها غاضبة منه  او حزينة  ولكن لانها ببساطة لم تعد تستطيع الاستمرار هكذا  عقلها يرفض كل ما حدث ويرفض الان الاستمرار كما شغل تفكيرها شيئا اخر جعلها تقلق وتخاف ربما اكثر  وهو شعورها بالدوار احيانا وبالصداع احيانا اخرى والذي بدأ يلازمها منذ فترة ليست بطويلة منذ عودتها من بيت الشاطىء وضعت يدها على رأسها ثم تذكرت بخوف ما مرت به سابقا جاء كريم على تفكيرها  اتصلت به فلم يجب  ارسلت له رسالة : " اين انت  هل تخليت عني " "اريد رؤيتك " وضعت الهاتف وكانت على وشك النهوض اص*ر هاتفها صوت رسالة  ظنت ان كريم اجابها فتحت الرسالة  كانت من قصي : " ألين  ما الامر  لماذا لا تجيبي على اتصالاتي  هل يمكنني ان التقي بك في المطعم المجاور لجامعتك ارجوك ألين لنلتقي " ارسلت ألين مجيبة على رسالته : "حسنا  اراك بعد قليل " وضعت ألين الهاتف بحزن ثم نهضت ارتدت ثيابها وخرجت كان قصي ينتظرها في المطعم منتظرا ان تطل عليه بفارغ الصبر  حتى رآها قادمة  لم تكن تنظر اليه  حتى وصلت نظرت اليه بحزن وقالت : مرحبا نهض قصي ساحبا لها الكرسي  لم تنظر اليه ولكنها جلست  جلس قصي ينظر اليها بحب بينما هي كانت تبعد نظرها عنه ثم قال : ما الامر ألين نظرت اليه ثم قالت : قصي امسك يدها وقال : ايفيت حبيبتي دمعت عيناها وقالت بألم : انا لن استطيع الاستمرار هكذا احمر وجه قصي وقال بألم : لم افهم لا اريد ان اكون المرأة الخائنة قصي  لا استطيع ان ابدو كذلك  انت رجل **تت ثوان محاولة نطقها  امرأة اخرى  ما فعلناه كان خطأ  ما حدث مع سنام هو ذنبنا قرب قصي كرسيه من ألين وقال بنبرة توسل : ألين  حبيبتي  هل تعتقدي اني استطيع ان اكون الزوج الخائن  صدقيني علاقتي مع سنام حتى وان كنا متزوجين هي علاقة صداقة  لذا اريدك فقط ان تنتظريني  ان تبقي بجواري وانا ساحل هذا الامر  اعدك ان ينتهي سريعا  وسنعود معا مجددا امام الجميع نظرت ألين لقصي بحب ثم وضعت يدها الاخرى فوق يده وقالت بكل حب والم : انا سأنتظرك القصي كله قصي  تأكد دوما من ذلك  لكني لا استطيع البقاء بجوارك الان  لا استطيع ان اكون معك الان  في اليوم الذي تعود فيه قصي فقط  قصي خاصتي  ستجدني في انتظارك سحبت يديها امام عينا قصي المتألمة ثم نهضت وهي تقول : انا اعتذر  واحبك كثيرا ثم غادرت وهي تبكي بشدة لا تعلم ان كان ما تفعله الان خاطئا ام صحيحا  لكنها تعلم شيئا واحدا فقط انها ستفي بوعدها له مهما كان الثمن وتنتظره  عادت ألين القصر لتجد كريم ينتظرها امام البوابة متردد في الدخول فنادت عليه قائلة : الهذه الدرجة لا تريد الالتقاء بي التفت اليها كريم متفاجئا وقال : خائف الا تريدي انتي رؤيتي لمعت عين ألين واقتربت منه معانقة اياه ثم قالت : هل تظن ذلك حقا اغمض كريم عينيه وشد يده على ظهرها قائلا : اشتقت اليك كثيرا كريم انا سابتعد توقف كريم ينظر اليها بقلق وقال : الى اين الى حيث سأنتظر قصي قالت بابتسامة ثم مشت سابقة كريم بعدة خطوات بينما كان يفكر هو في كلامها  حتى انتبه الى انها استندت على السور وكأنها ستفقد وعيها  اقترب منها وقال بخوف : ألين  هل انت بخير نظرت اليه بابتسامة محاولة طمأنته وقالت : انا بخير لا تقلق امسكها كريم من ذراعها وقال : دعينا نذهب للمستشفى امسكت ذراعه وقالت : انتظر كريم  نظر اليها كريم فقالت  لقد ذهبت تصبب جبين كريم عرقا وقال : ماذا قال الطبيب لقد اجريت بعض الفحوصات  ولم اذهب لرؤية النتيجة بعد التمعت عينا كريم دموعا وقال وهو لايزال يمسك ذراعها : لنذهب ونتأكد  لنطمئن  حتى ان كان هناك شيئا ما سنكون قد عرفنا الامر من بدايته كريم نادت ألين بتوسل ثم اضافت بالم  لم اعد اريد الذهاب للمستشفيات  لم اعد اريد ان انتظر  اخاف  لم اعد اريد البكاء  لن اذهب هذه المرة  لن اقضي ما تبقى لي استنشق رائحة المستشفى  ساقضيه انتظر قصي  اريد فقط ان اقضيه وانا اظن كل لحظة انه سيأتي لاجلي ألين نادى كريم بتوسل لا تفعلي ارجوك امسكت ألين يديه وقالت : انت ايضا لا تحزن لاجلي  لاني ساكون سعيدة حيث ساكون  كما لا تنتظرني  اعثر على فتاة جميلة  واريني اياها قبل ان ترتبط بها قال كريم محاولا المشا**ة من بين دموعه : لماذا  بصفتك ماذا ساريكي اياها ابتسمت ألين من بين دموعها وقالت : بصفتي صديقتك المقربة مسح كريم الدموع من عينيه ثم نظر اليها وقال : اتعلمين ماذا  انت محقة ساجد فتاة اخرى  لقد اصبحت مملة للغاية  لم يعد باستطاعتك اضحاكي كما كنت سابقا ابتسمت ألين ثم عقدت حاجباها بطفولة وقالت بنبرة طفولية حزينة : هل تظن انني حقا اصبحت مملة دمع كريم مجددا ثم قربها منه محتضنا اياها بقوة قائلا : كلا  لازلت جميلة  لازلت رائعة  لذا سابقى انا ايضا انتظرك  لانه لن اجد فتاة اخرى احبها مثلك بكت ألين بين ذراعيه بكت ولم تقل شيئا فلم تعد تقوى حتى على الكلام  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD