وقف سليم يتذكر تلك الفتاة التي لم يستطع ان ينزل نظره من عليها كانت ملامحها هادئة للغاية ولكن اعينها تحمل الكثير والكثير تري ماحكايتها
نهر سليم نفسه قائلا
_وانت مالك ايه داخلك خليك ف حالك
ثم اخذ نفس عميق ينفض أفكارة وتوجه لعملة
__________
امتلأ بيت امنه بالزراغيط من الصباح و الأغاني
وأصوات الضيوف المهنئين من جيرانها الذين اتو للتهنئه او لنتحدث بصراحة الذين اتو ليستفسرو عن العريس و كم سيجلب لهم من الذهب والمهر وحالته المادية
نفضت امنه الأفكار من رأسها ورفعت كفيها ووجهها للسماء داعيه الله أن يحدث شئ ما لينتهي كل ذلك العناء
تدعي ان ترجع حياتها مرة أخرى للاستقرار
دخلت أمها للغرفه قائله بفرحة تملأ وجهها
_قومي يالا ياعروسة البسي عشان نروح نجيب الدهب
نظرت أمنه لوالدتها نظره لوم وعتاب ولكن والدتها لم تكتر، ألهذه الدرجة لا تكترث لأمري ألست ابنتها الحبيبة الوحيدة ماذا تغير؟ اهو الزوج مهم بالنسبه لها أكثر من أي شئ ياالله متي ستنتهي تلك العادات والتقاليد الريفيه المتوارثة متي سيفهم الناس أن الفتاة يجب ان تتعلم وتدرس وانها ليست أداه للزواج والإنجاب، متي سيفهمون ان الزواج ليس أهم شئ في الحياه وماذا يعني اذا لم تتزوج الفتاة لمَ ينظرون للفتاة التي تأخر زواجها بنظرة العانس وأن فاتها قطر الزواج وانها بها عيب لذلك لم يتقدم أحد لخطبتها والزواج بها، ما الإنجاز في الزواج في عمر صغير و الإنجاب
ضحكة ضحكة سخرية حينما تذكرت جارتها التي كانت تسخر من احد فتيات المنطقة التي تسكن بها كانت تلك الفتاة متفوقه في حياتها الدراسيه والعملية ولكنها ليست متزوجة بينما التي تسخر كانت تحمل ابنها و تركض خلف ابنها الآخر وملابسها الغير مهندمه والتجاعيد التي ف وجهها والهالات السوداء التي تحيط عيناها وبطنها المنتفخة قليلا اثر حملها الجديد
تري انها حققت إنجاز بزواجها مبكرا وانجابها ل٤ أطفال وحملها الجديد، وتسخر من الفتاة التي حققت مكانه لها بالمجتمع وتعلمت لينتفع الناس من علمها
متي سينتهي هذا الجهل أصبحنا في عصر جديد متفتح ولكن مازال هناك الخرافات و الجهل
آفاقت من شرودها ع يد والدتها وهي توضع علي كتفها وهي تقول
_روحتي فين
تن*دت أمنه وقالت
_ولاحاجة هلبس وجاية
رحلت والدتها وهي تطلق الزراعيط ف المنزل
بينما توجهت أمنه ل** تتوضا وتصلي فرضها وتقوم بتجهيز نفسها من اجل الذهاب لذلك المشوار الثقيل علي قلبها
___________
استيقظ محمد ووقف أمام المرأه يهندم ملابسه ويضع عطرة ويقوم بإرتداء ساعته وحذاءه على عجلة من امره فهو يريد اللقاء بمحبوبته بأسرع وقت
خرج محمد للخارج وهو ينادي والدته، خرجت والدته من الغرفة قائله
_خلاص خلصت اهو متسربع علي ايه بس
محمد وهو يتجه لباب المنزل طيب يالا عشان اتاخرنا
والدته وهو تمسك شنطتها وتستعد للخروج خلفه
_طيب يالا نعدي علي خالتك الاول ناخدها معانا هي ورانيا
تغير تعبيرات وجه محمد للغضب قائلاً
_واي جايبهم معانا
والدته بعدم مبالاه
_انا قولتلهم
محمد بغضب
_وانا قولت مش هيجو معانا
والدته بغضب
_جري ايه يامحمد انت ناوي ت**فني مع خالتك تاني مش كفاية مرة خلاص قولتلها وعزمتها تيجي معانا وانتهي الموضوع ولا انت ناوي ت**فني وتصغر رقبتي
محمد وهو ينفخ بغضب
_لا ياامي طبعا تمام هنروحلهم بس قسما بالله لو عملو اي حركة من عمايلهم ماهسكتلهم خصوصاً البت المسهوكة رانيا دي
اومأت والدته قائله
_متقلقش مش هيعملو حاجة يالا خلينا نمشي
كانت رانيا تقف أمام مرأتها تنظر لنفسها بإعجاب بثوبها المحكم علي منحنيات جسدها و وجهها الممتلأ بمساحيق التجميل حتي كادت تكون كعروسة المولد
نظرت لها والدتها بتفاخر قائله
_ قمر ياحبيبتي، هو في حد زيك في الجمال والحلاوة
رانيا ب**وف مصطنع
_بس بقا يا ماما
قطع واصله حديثهم صوت الهاتف ينبهم بأن محمد ووالدته ف الأسفل بانتظارهم
نزلت رانيا للاسفل بتغنج وحينما رأت محمد اخذت تتدلع في مشيتها
تعمدت والده محمد ان تجلس ف الخلف تاركة رانيا بجوار محمد
رانيا بدلع واضح
_ازيك يامحمد عامل اي ليك واحشه
محمد بداخله بقرف
_وحش لما يلهفك
ثم استطردت قائلا بصوت عالي
_اي الق*ف اللي انت مهبباه في نفسك دا
كان شكلها مقزز للغاية تبدو كفتايات الليل
ظنت رانيا وامينه واختها أن هذه بوادر غيره فابتسمن لبعض بخبث
بينما محمد يشعر بالق*ف والندم بأنه وافق والدته عاي اصطحابهم معاهم
توقفت السيارة أمام منزل أمنه فأمر محمد رانيا بافراغ المكان لامنه
تركت المكان بغضب وجلسن في إنتظار قدوم أمنه
بينما صعد محمد لجلبها
كانت امنه تجلس تتسارع دقات قلبها بتوتر وحزن شديد ودت لو وقفت الساعه او لتفيق من هذا الكابوس المزعج ولكن لا ليس بكابوس فهو حقيقة
دق محمد جرس المنزل
استقبلته والده أمنه بسعادة وفرح وكذالك والدها
اما محمد كانت عيناه تجوب المكان يريد ان يري محبوبته
أخيراً ظهرت خلف والدتها
محمد بفرح
_ازيك يا أمنه
لم ترد امنه عليه ولم ترفع نظرها قط
والدتها بابتسامه مصطنعه تحاول تصليح ماحدث
_عروسة وم**وفه بقا يامحمد معلش بقا
اومأ محمد ولكن بداخله يعلم مايحدث فهي مجبرة عليه ولكن لا يهمه غدا ستعشقة
انطلق الجميع للصاغه وطوال الطريق لم يتحدث احد فقط ينظرن لها الثلاثي بحقد ورانيا تنظر لها بحسد وحقد على رغم عدم وضعها لاي مساحيق تجميل ووجهها الذابل فهي جميله للغاية
حينما وصلن الصاغه تعمدت رانيا ووالدتها إهانه امنه العديد من المرات حتي نفذ صبر محمد ولم يستطع ان يصبر أكثر فاخبر والدته ان تجعلهم يرحلون والا سيطردهم بنفسه
ذهبت والدته واخذت تعتذر لاختها
امينه بغضب
_الغلط مش عليكي ولا عليه الغلط علي اللي سحراله بس ملحوقة مش هسيبها في حالها
وانطلقت هي ورانيا عائداتان للمنزل والشعور بالكره يزيد داخلهما اكثر واكثر
عادت إيمان ووالدها للمنزل بعد مده من الوقت واستأذن إيمان والدها لترحل لغرفتها
العم إبراهيم لزوجته رسميه بحزن
_هتفضل لامتا كدا خايف تكون مش مسامحنا
رسميه وهي تتن*د بحزن
_لا هي مسامحنا بس اللي حصل مش قليل انها تنسي وتكمل بسرعه كدا
عم إبراهيم بحزن داعيا لابنته
_ربنا يفرح قلبك يابنتي
بينما بالداخل ألقت ايمان بثقلها علي السرير واخذت تبكي وتبكي علها تستريح وتتذكر الماضي وتبكي حتي باتت تنقطع أنفاسها فمسحت دموعها ووقفت لتدخل للبلكونة لتشم هواء نقي جلست تنظر للمارة وتستنشق الهواء
بينما البنايه المجاورة
يجلس سليم يقوم بالتصفح قليلاً ويقرا الأخبار، قام بالنظر للجهه اليسري فوقعت عيناه علي تلك الجالسة الشاردة تنظر للمارة بدون تركيز عيناها تمتلأن بالدموع، قام بألقاء احدي الوريقات ليجذب انتباها فانتفضت من مكانها ونظرت لذلك الشئ الذي وقع عليها وجدتها ورقه فنظرت بتعجب لها وتلفتت وحولها حتي وقعت عيناها علي سليم
فأشار لها بيده فنظرت بتعجب فقام برسم وجه عابس علي الهواء ثم سال لماذا ، لم تعره إهتمام ودخلت للداخل بسرعة
اما عن سليم جلس يؤنب نفسه لم فعل ذلك
فجاوب صوت بداخله
قائلاً
_ممكن الفضول اللي خلاني اعمل كدا
ثم أجاب صوت اخر
_ لم تهتم لأمرها
نفخ بضيق وقال
_ مش مهتم ولاحاجة مجرد فضول ثم وقف ودخل للداخل
بينما إيمان وهي تدخل للداخل وتقول لنفسها
_هو دا مجنون دا ولا ايه
إنتهت ام امنه من اختيار شبكة ابنتها بينما والده محمد تحاول التدخل ومحمد يقوم بمنعها من التدخل
عادو جميعا لمنزل أمنه وجلسو يتناولو معا الطعام الذي لم يخلي من سخرية ام محمد علي الطعام المقدم ولا علي امنه
والده امنه تجاهد الا تفتعل مشكلة معاها فهي
تريد إتمام تلك الزيجة باي طريقة
ام محمد متسأله بلؤم
_الله قوليلي ياأم أمنه مين اللي عامل الاكل دا
ام امنه بكذب وابتسامه مفتعله
_أمنه بنتي طبعا
لوت ام محمد فمها قائله
_قولت كدا برضو، الأكل طعمه مش اووي و..
محمد مقاطعا إياها
_بالع** الأكل جميل تسلم ايد*كي ياامنه
فكرت امنه ف احراجة ولم تتردد عاي الفور قالت
_مش انا اللي طابخة أصلا عن اذنكم
وتركتهم ورحلت
حاولت امها تبرير الموقف ولكن لم تستطع، غضبت والده محمد كثيراً بينما محمد يحاول تهدئه الموضوع فلم يجد مفر الا بأخذ أمه والذهاب واعدا والد أمنه بأنه سيهاتفه للاتفاق على موعد الخطبه
أغلقت ام امنه الباب خلفهم وهي تنفخ بضيق قائله
_ياساتر اي الست دي، دي حربايه ولا أختها الاتنين حربايات ولا البت اللي اسمها رانيا المسهوكة دي طالعالهم هتطلع لحد غريب يعني
والد امنه بعدم إهتمام
_انا داخل أرتاح
________
دخل محمد ووالدته المنزل
والدته بغضب
_انت شايف السنيورة بتعاملنا ازاي، دي ولا كأن حد مالي عينها بتتكبر علي اي مش فاهمه دا انت الف من تتمناك
محمد بضيق
_ماما خلاص كفايه بقا وبالنسبه لخالتي وبنتها مش عايزهم يتحشرو في اي حاجة معانا تاني انت فاهمه، وخليها بدل ماهي مشغولة بالناس تفضي تربي بنتها
وتركها مغادرا لغرفته بينما هي جلست يتأكلها الغضب
_______
تجلس ملك تستذكر دروسها حتي قاطعها رنه هاتفها فركضت بسرعه لتجيب
ملك ودقات قلبها تتسارع
_ازيك يا آدم
أدم وهو يتصنع الغضب
_طب كويس إنك لسا فاكرة انك تعرفي حد اسمه ادم
ملك متسأله
_في ايه
ادم بسخرية
_بجد والله مش عارفه في اي بقالك كام يوم مطنشاني ولا بتسالي عني حتي
ملك وهي تجلس بارهاق
_معلش يا آدم انت عارف ان السنه دي مضغوطة جامد دا غير ضغط ماما عليا
آدم بزهق
_وبعدين بقا ياملك انا زهقت بصراحة
ملك بعدم فهم
_زهقت من ايه
رد عليها قائلا
_زهقت من تحكمات مامتك
ملك مهدئه إياه
_معلش ياادم طبيعي خايفه علي مستقبلي ثم إني قولتلك كلمها تاني قولتلي لما اجي من السفر نبقا نشوف
أدم مغيرا الحديث بتهرب
_عموماً انت وحشتيني
كادت ان تجيب فقاطعها صوت والدتها وهي تنادي عليها
ملك بتوتر
_باي دلوقتي هكلمك بعدين
اغلقت الهاتف وركضت لتستجيب لنداء والدتها
_______
لم يعد يفيد البكاء ولا الاستعطاف، لم يجديان نفعاً ولكنها لن تستسلم بسهوله للأمر الواقع ستحاول كثيراً وكثيراً مهما طال الزمان
مسحت امنه دموعها وقالت
_ الدموع مالهاش فايدة انا لازم أقوى واشوف هعمل اي احسن حل اوقع الاطراف في بعض واقعد اتف*ج عليهم، مش هشفق على حد زي ماهما مشفقوش عليا ولا رفلهم جفن من انهاردة انا امنه مختلفه امنه كل اللي جواها كره ونار بتحرق والنار مالهاش عزيز هحرق كل اللي يجي في طريقي مش هعيش دور الم**ورة والحزينه.
هكذا قالت امنه لنفسها وستبدأ بأولي خطوات اللعبه غداً
هكذا هو طبيعتنا كبشر حينما نُجرح إما ان نقع ونستسلم او نقف ونقاوم ولكن حينها يتحول كل شئ يتحول القلب الابيض لقلب أ**د، لا يوجد للشفقه مكان بالقلب فقط كره وإنتقام
___________
هناك جروح لا تشفي خاصة وان سببها الأهل
تلك الجروح تظل تاكل صاحبها اما الاستسلام لها او التسمك بحبال المقاومة
جالسه في غرفتها تُبكي وتضع يدها علي اذنها
وفي الخارج والديها يقومان بالشجار كالعادة وينتهي الحوار بصرخات الأم وهي تهان وتذل وتض*ب كالعادة والسبب في ذلك والدها الخائن وبعد ذلك يرحل والدها ويترك المنزل بضع أيام أخرى وتأتي جدتها لتري ابنتها أي والدتها وحينما تطلب الطلاق ت**ت جدتها والدتها قائله
_ اتحملي عشان خاطر بنتك بكرا يتصلح حاله
اي حال سينصلح هما فقط يسببان لي ندبات ستظل بي للأبد، قرار خطأ من والدتي اقوم انا بدفع ثمنه معاها وجدتي تريد أن تصبر اي صبر ياجدتي العزيزة
تجلس والدتها تبكي كالعادة وهي بجوارها تنظر لها ببكاء فتمد يدها لها لتقترب قائله
_تعالي يا مريم
تقدمت مريم بخطوات سريعه وهي تبكي بين أحضان والدتها ووالدتها تربت علي رأسها قائله
_ببكاء انا اسفه انا اسفه بجد انا السبب انا اللي اختارت غلط واختارتلك أب زي دا واديني بدفع تمن اختياري وانت معايا سامحيني
بكت مريم كثيرا وهي تقول
_انا بكره انا مش بحبه يارب يموت
والدتها وهي ترفع رأسها لها لتواجه اعينها قائله
_لا يامريم مينفعش تقولي كدا مهما كان دا ابوكي
اي اب هذا ذلك السكير الخائن هو فقط لعنه في حياتنا
عادت لأحتضان والدتها مرة أخرى ببكاء
وهي تدعو داخلها ان يرحل والدها ولا يعود مرة اخري
________________
سليم وهو يجاهد ان ينام ولا يفكر في تلك الفتاة ولكن لا يستطيع ذلك ايعقل ان يكون هذا مجرد فضول هو فقط التقط بها مرتيم ويهتم لأمرها لا لا يعقل ذلك ارهقه التفكير حتي ذهب في سبات عميق
صوت صرخات متتاليه افزعت العم إبراهيم وزوجته وابنه وركضو جميعا لغرفه إيمان كانت تهذي بكلمات غير مترابطه وتصرخ حاولو ايفاقتها وفاقت بعد محاولات كثيرة منهما اخذت تبكي بشدة ووالدتها تضمها بحزن محاوله تهدءتها ووالدها بجوارها يتلو بعض ايات القرأن الكريم واخيها ينظر بحزن لحاله أخته
ظلو على هذه الحالة لوقت قصير حتى غفت مرة أخرى فقالت والدتها بصوت خفيض
_روحو نامو انتم وانا هنام جمبها
رحلو تاركين الغرفة لهم بينما والدتها جفاها النوم تلك الليلة ظلت تدعو بداخلها لابنتها
مر الليل علي أبطالنا بصعوبة بالغة، واتي النهار محمل بالكثير والكثير
استيقظت أمنه علي رنات متتالية علي هاتفها
ردت امنه بصوت ناعس
_ايوا مين معايا
اتاها الرد من الطرف الآخر
_ياصباح الفل
علمت امنه من الصوت من يقوم بالتحدث إليها
امنه بقرف
_فل ايه بعد ما بدأ بصوتك، صباح الزفت عليك
تن*د محمد يحاول تهدئه نفسه
_ خلي بالك صبري ليه حدود ياامنه بلاش تضطريني اعاملك معاملة تانيه هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه
امنه وهي تغلق ف وجهه
_اللي عندك اعملة
تن*دت امنه بانتصار فقد نجحت في إشعال غضبه
ظل ينظر للهاتف بصدمه وغضب وهو يتوعد إليها
_ماشي يا أمنه بكرا تندمي علي كل اللي بتعملية دا
تجلس رانيا تقطم في اظافرها بغيظ وهي تقول
_شوفتي ياماما طردنا عشانها ازاي إمبارح
والدتها بغضب شديد
_شوفت يااختي شوفت حاسه ان هيجرالي حاجة بقا ابن اختي يطردنا عشان خاطر اابت دي، حسابها تقل معايا علي الآخر بكرا تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه
استيقظت إيمان من النوم ووجد نفسهت بين أحضان والدته
إيمان بإبتسامه صافية
_صباح الخير ياماما
والدتها وهي تزيح شعرها للخلف
_صباح النور ياعيون ماما
إيمان متسائله
_ايه منيم حضرتك معايا محستش بيكي
لم ترد والدتها ان تذكرها بم حدث فقالت
_ ابدا كنت وحشاني جيت انام جمبك فيها حاجة
إيمان نافية
_ياخبر هو انا أطول تنامي جمبي
والدتها وهي تنهض
_طب قومي يابكاشه يالا اتوضي وصلي عشان نحضر الفطار
اومأت إيمان ووقفت ترتب سريرها ومن ثم تذهب لاداء فرضها
خرجت والده إيمان للخارج فقابلت زوجها متسأل ايها
_ايمان عاملة ايه دلوقتي
والدتها
_الحمدلله مهيش فاكرة حاجة بلاش نقولها حصل ايه بليل
اومأ العم إبراهيم مؤيدا ايها قائلاً
_فعلآ بلاش نفكرها
____
استيقظت مريم علي صوت انين والدتها
مريم بلهفه
_مالك يا ماما
والدتها وهي تحاول ان تبتسم حتي لا تقلقها
_مافيش حاجة ياحبيبتي انا كويسة
مريم بعدم تصديق
_لا يا ماما انت مش كويسة ارجوكي قوليلي مالك
والدتها بألم
_حاسه بوجع في أيدي
نظرت مريم وهي تمسك يد والدتها وصدمت من الورم الذي بها وتغير لونها
مريم بخضه
_ماما قومي بسرعه لازم ننزل المستشفى
والدتها برفض
_لا مش مستاهله اديني مسكن بس
مريم برفض قاطع
_هتيجي معايا غصب قومي يالا خليني اساعدك
وافقت بعد محايلات كثيرة واتجاها معا للمستشفى
بعد عده ساعات قضوها في انتظار دورهم للقيام بالاشعه المطلوبة والعودة للطبيب مره أخرى كانت مريم تجلس تلعن في سرها والدها وتدعو عليه بالموت باب*ع الطرق
اتي دورها للدخول للطبيب مرة أخرى بعدما احضرا الاشعه
الطبيب بعملية
_ايد حضرتك هتتجبس و وشهو ونبص عليها تاني وياريت راحة تامه
مريم بالنيابه عن والدتها
_حاضر يادكتور متقلقش
لفت نظر الطبيب تلك الفتاة الملهوفة على والدتها وخوفها الشديد عليها ثم استفاق واتجه لكي يقوم بتجبير يد والده مريم
اخذ يلقي التعليمات علي مريم وينصحها باطعام والدتها طعام صحي انتهت الزيارة للطبيب وعادا للمنزل
قامت مريم بتحضير الطعام لوالدتها وإعطائها الدواء وقالت
_العلاج هينيمك ويريحك كتير وانا هنزل بقا لشغلي ياست الكل
اومأت والدتها بحزن تحاول دفنه فابنتها تتحمل المسئولية منذ الصغر فوالدها لا يدفع سوي للشرب و لسهراته المحرمه فقط اما لهم فلا يدفع جنيها
نزلت مريم وهي تتجة للمحل التي تعمل به، قضت يومها بين الزبائن تحاول ا****ب ابتسامه تداري بها وجعها وحزنها
خرجت ايمان بعدما صلت فروضها واتجهت للمطبخ لمساعدة والدتها في تحضير الإفطار
قامت بحمل الطعام للسفرة واتجهت لتنادي لوالدها الذي استقبلها بابتسامه محببه لقلبها
والدها وهو يغلق المصحف
_تعالي يا ايمان
ايمان وهي تتجه نحوه
_يالا يابابا عشان تفطر حضرنا الفطار
والدها وهو يعطيها يده لتساعده للوقوف
_يالا ياحبيبتي، ماذن صحي
ايمان بتذكر
_نسيت اصحية هروح اصحي اهو
والدها وهو يتجة لغرفة اخيها
_خلاص روحي انت وانا هصحية
بعد مرور عده دقائق اجتمعت العائله علي سفرة الطعام يتناولون طعامهم في ألفه ومحبه ودفء عائلي
انتهي الفطور ووقفت ايمان لتلملم اطباق الإفطار و تغسلها ثم اتجهت لبلكونة شرفتها كي تقوم بسقي وردتها التي جلبتها معاها من بلدتها
لفت انتباها صوت يقول
_وردة بتسقي وردة
التفتت لجانبها فلم تجد سوى جارها المجنون نظرت له بغضب ودخلت للداخل
نهر سليم نفسه قائلاً
_انت اتجننت ياسليم ايه اللي بتقولو دا لا فعلا اتجننت يارب صبرني يارب واحفظلي حبه ال*قل اللي باقينلي
اما عن إيمان وهي تغلق باب بلكونتها
_مجنون فعلا والله
والدتها بدون مقدمات
_هو اي دا
انتفضت ايمان بفزع قائله
_ماما حرام عليكي خضتيني
والدتها وهي تضمها
_سلامتك من الخضه ياحبيبتي، بس كنت بتكلمي مين
إيمان بعدم إهتمام
_ولاحد، في حاجة ياماما عايزاها
والدتها نافيه
_لا سلامتك ياحبيبتي كنت جايه اخد حاجة نسيتها ف اوضتك امبارح
اومأت واتجهت نحو مرايه غرفتها لكي تقوم بتسريح شعرها بينما خرجت والدتها نظرت هي للمرأه تنظر لنفسها بدهشه
من هذه أهذه هي إيمان الفتاه التي يملأ وجهها الفرح و الحيوية تشعر وكأنها كبرت عمرا فوق عمرها تشعر بأنها لم تعد تلك الطفله البريئة تن*دت بحزن دفين وتركت فرشة شعرها واتجهت للخارج لتستمع للتلفاز لتسلي وقتها
خرجت أمنه لتساعد والدتها في اعداد المائدة في محاوله لجذب اطراف الحديث مع والدتها
قائله بخبث
_ شوفتي يا ماما ام محمد اهانتنا ازاي إمبارح تخيلي اما من دلوقتي كدا بعدين هتعمل ايه
والدتها وهي تعلم صحة كلام ابنتها ولكنها تهربت من ذلك قائله
_لا محصلش حاجة انت بس اللي حساسه بزياده بعدين اد*كي شايفه محمد شاري وعمل اي عشانك طرد خالته وبنت خالته، الله صحيح مش دي البت صحبتك اللي منعتك تمشي معاها
اومأت امنه لوالدتها دون رد
فقالت والدتها وهي تلوي فمها
_عشان تعرفي إن امك صح البت دي مرتحتلهاش ابدا وشكلها مش مظبوط عشان تبقي تسمعي كلامي
امنه بتهرب من الحديث
_ربنا يهدي الجميع ياماما
امها مأمنه دعائها
_يارب، ودي الاطباق دي برا يالا
استمعت لكلام والدتها واخرجت الاطباق للخارج وجلست تفطر دون انتظار والدها ووالدتها ثم تركتهم ودخلت لغرفتها لتستذكر دروسها
اذا بجرس الباب يرن وفجأة استمعت ل صرخات والدتها
ركضت امنه الخارج مسرعه متسائله
_في ايه