الفصل الثاني

2813 Words
وقف سليم يتذكر تلك الفتاة التي لم يستطع ان ينزل نظره من عليها كانت ملامحها هادئة للغاية ولكن اعينها تحمل الكثير والكثير تري ماحكايتها نهر سليم نفسه قائلا _وانت مالك ايه داخلك خليك ف حالك ثم اخذ نفس عميق ينفض أفكارة وتوجه لعملة __________ امتلأ بيت امنه بالزراغيط من الصباح و الأغاني وأصوات الضيوف المهنئين من جيرانها الذين اتو للتهنئه او لنتحدث بصراحة الذين اتو ليستفسرو عن العريس و كم سيجلب لهم من الذهب والمهر وحالته المادية نفضت امنه الأفكار من رأسها ورفعت كفيها ووجهها للسماء داعيه الله أن يحدث شئ ما لينتهي كل ذلك العناء تدعي ان ترجع حياتها مرة أخرى للاستقرار دخلت أمها للغرفه قائله بفرحة تملأ وجهها _قومي يالا ياعروسة البسي عشان نروح نجيب الدهب نظرت أمنه لوالدتها نظره لوم وعتاب ولكن والدتها لم تكتر، ألهذه الدرجة لا تكترث لأمري ألست ابنتها الحبيبة الوحيدة ماذا تغير؟ اهو الزوج مهم بالنسبه لها أكثر من أي شئ ياالله متي ستنتهي تلك العادات والتقاليد الريفيه المتوارثة متي سيفهم الناس أن الفتاة يجب ان تتعلم وتدرس وانها ليست أداه للزواج والإنجاب، متي سيفهمون ان الزواج ليس أهم شئ في الحياه وماذا يعني اذا لم تتزوج الفتاة لمَ ينظرون للفتاة التي تأخر زواجها بنظرة العانس وأن فاتها قطر الزواج وانها بها عيب لذلك لم يتقدم أحد لخطبتها والزواج بها، ما الإنجاز في الزواج في عمر صغير و الإنجاب ضحكة ضحكة سخرية حينما تذكرت جارتها التي كانت تسخر من احد فتيات المنطقة التي تسكن بها كانت تلك الفتاة متفوقه في حياتها الدراسيه والعملية ولكنها ليست متزوجة بينما التي تسخر كانت تحمل ابنها و تركض خلف ابنها الآخر وملابسها الغير مهندمه والتجاعيد التي ف وجهها والهالات السوداء التي تحيط عيناها وبطنها المنتفخة قليلا اثر حملها الجديد تري انها حققت إنجاز بزواجها مبكرا وانجابها ل٤ أطفال وحملها الجديد، وتسخر من الفتاة التي حققت مكانه لها بالمجتمع وتعلمت لينتفع الناس من علمها متي سينتهي هذا الجهل أصبحنا في عصر جديد متفتح ولكن مازال هناك الخرافات و الجهل آفاقت من شرودها ع يد والدتها وهي توضع علي كتفها وهي تقول _روحتي فين تن*دت أمنه وقالت _ولاحاجة هلبس وجاية رحلت والدتها وهي تطلق الزراعيط ف المنزل بينما توجهت أمنه ل** تتوضا وتصلي فرضها وتقوم بتجهيز نفسها من اجل الذهاب لذلك المشوار الثقيل علي قلبها ___________ استيقظ محمد ووقف أمام المرأه يهندم ملابسه ويضع عطرة ويقوم بإرتداء ساعته وحذاءه على عجلة من امره فهو يريد اللقاء بمحبوبته بأسرع وقت خرج محمد للخارج وهو ينادي والدته، خرجت والدته من الغرفة قائله _خلاص خلصت اهو متسربع علي ايه بس محمد وهو يتجه لباب المنزل طيب يالا عشان اتاخرنا والدته وهو تمسك شنطتها وتستعد للخروج خلفه _طيب يالا نعدي علي خالتك الاول ناخدها معانا هي ورانيا تغير تعبيرات وجه محمد للغضب قائلاً _واي جايبهم معانا والدته بعدم مبالاه _انا قولتلهم محمد بغضب _وانا قولت مش هيجو معانا والدته بغضب _جري ايه يامحمد انت ناوي ت**فني مع خالتك تاني مش كفاية مرة خلاص قولتلها وعزمتها تيجي معانا وانتهي الموضوع ولا انت ناوي ت**فني وتصغر رقبتي محمد وهو ينفخ بغضب _لا ياامي طبعا تمام هنروحلهم بس قسما بالله لو عملو اي حركة من عمايلهم ماهسكتلهم خصوصاً البت المسهوكة رانيا دي اومأت والدته قائله _متقلقش مش هيعملو حاجة يالا خلينا نمشي كانت رانيا تقف أمام مرأتها تنظر لنفسها بإعجاب بثوبها المحكم علي منحنيات جسدها و وجهها الممتلأ بمساحيق التجميل حتي كادت تكون كعروسة المولد نظرت لها والدتها بتفاخر قائله _ قمر ياحبيبتي، هو في حد زيك في الجمال والحلاوة رانيا ب**وف مصطنع _بس بقا يا ماما قطع واصله حديثهم صوت الهاتف ينبهم بأن محمد ووالدته ف الأسفل بانتظارهم نزلت رانيا للاسفل بتغنج وحينما رأت محمد اخذت تتدلع في مشيتها تعمدت والده محمد ان تجلس ف الخلف تاركة رانيا بجوار محمد رانيا بدلع واضح _ازيك يامحمد عامل اي ليك واحشه محمد بداخله بقرف _وحش لما يلهفك ثم استطردت قائلا بصوت عالي _اي الق*ف اللي انت مهبباه في نفسك دا كان شكلها مقزز للغاية تبدو كفتايات الليل ظنت رانيا وامينه واختها أن هذه بوادر غيره فابتسمن لبعض بخبث بينما محمد يشعر بالق*ف والندم بأنه وافق والدته عاي اصطحابهم معاهم توقفت السيارة أمام منزل أمنه فأمر محمد رانيا بافراغ المكان لامنه تركت المكان بغضب وجلسن في إنتظار قدوم أمنه بينما صعد محمد لجلبها كانت امنه تجلس تتسارع دقات قلبها بتوتر وحزن شديد ودت لو وقفت الساعه او لتفيق من هذا الكابوس المزعج ولكن لا ليس بكابوس فهو حقيقة دق محمد جرس المنزل استقبلته والده أمنه بسعادة وفرح وكذالك والدها اما محمد كانت عيناه تجوب المكان يريد ان يري محبوبته أخيراً ظهرت خلف والدتها محمد بفرح _ازيك يا أمنه لم ترد امنه عليه ولم ترفع نظرها قط والدتها بابتسامه مصطنعه تحاول تصليح ماحدث _عروسة وم**وفه بقا يامحمد معلش بقا اومأ محمد ولكن بداخله يعلم مايحدث فهي مجبرة عليه ولكن لا يهمه غدا ستعشقة انطلق الجميع للصاغه وطوال الطريق لم يتحدث احد فقط ينظرن لها الثلاثي بحقد ورانيا تنظر لها بحسد وحقد على رغم عدم وضعها لاي مساحيق تجميل ووجهها الذابل فهي جميله للغاية حينما وصلن الصاغه تعمدت رانيا ووالدتها إهانه امنه العديد من المرات حتي نفذ صبر محمد ولم يستطع ان يصبر أكثر فاخبر والدته ان تجعلهم يرحلون والا سيطردهم بنفسه ذهبت والدته واخذت تعتذر لاختها امينه بغضب _الغلط مش عليكي ولا عليه الغلط علي اللي سحراله بس ملحوقة مش هسيبها في حالها وانطلقت هي ورانيا عائداتان للمنزل والشعور بالكره يزيد داخلهما اكثر واكثر عادت إيمان ووالدها للمنزل بعد مده من الوقت واستأذن إيمان والدها لترحل لغرفتها العم إبراهيم لزوجته رسميه بحزن _هتفضل لامتا كدا خايف تكون مش مسامحنا رسميه وهي تتن*د بحزن _لا هي مسامحنا بس اللي حصل مش قليل انها تنسي وتكمل بسرعه كدا عم إبراهيم بحزن داعيا لابنته _ربنا يفرح قلبك يابنتي بينما بالداخل ألقت ايمان بثقلها علي السرير واخذت تبكي وتبكي علها تستريح وتتذكر الماضي وتبكي حتي باتت تنقطع أنفاسها فمسحت دموعها ووقفت لتدخل للبلكونة لتشم هواء نقي جلست تنظر للمارة وتستنشق الهواء بينما البنايه المجاورة يجلس سليم يقوم بالتصفح قليلاً ويقرا الأخبار، قام بالنظر للجهه اليسري فوقعت عيناه علي تلك الجالسة الشاردة تنظر للمارة بدون تركيز عيناها تمتلأن بالدموع، قام بألقاء احدي الوريقات ليجذب انتباها فانتفضت من مكانها ونظرت لذلك الشئ الذي وقع عليها وجدتها ورقه فنظرت بتعجب لها وتلفتت وحولها حتي وقعت عيناها علي سليم فأشار لها بيده فنظرت بتعجب فقام برسم وجه عابس علي الهواء ثم سال لماذا ، لم تعره إهتمام ودخلت للداخل بسرعة اما عن سليم جلس يؤنب نفسه لم فعل ذلك فجاوب صوت بداخله قائلاً _ممكن الفضول اللي خلاني اعمل كدا ثم أجاب صوت اخر _ لم تهتم لأمرها نفخ بضيق وقال _ مش مهتم ولاحاجة مجرد فضول ثم وقف ودخل للداخل بينما إيمان وهي تدخل للداخل وتقول لنفسها _هو دا مجنون دا ولا ايه إنتهت ام امنه من اختيار شبكة ابنتها بينما والده محمد تحاول التدخل ومحمد يقوم بمنعها من التدخل عادو جميعا لمنزل أمنه وجلسو يتناولو معا الطعام الذي لم يخلي من سخرية ام محمد علي الطعام المقدم ولا علي امنه والده امنه تجاهد الا تفتعل مشكلة معاها فهي تريد إتمام تلك الزيجة باي طريقة ام محمد متسأله بلؤم _الله قوليلي ياأم أمنه مين اللي عامل الاكل دا ام امنه بكذب وابتسامه مفتعله _أمنه بنتي طبعا لوت ام محمد فمها قائله _قولت كدا برضو، الأكل طعمه مش اووي و.. محمد مقاطعا إياها _بالع** الأكل جميل تسلم ايد*كي ياامنه فكرت امنه ف احراجة ولم تتردد عاي الفور قالت _مش انا اللي طابخة أصلا عن اذنكم وتركتهم ورحلت حاولت امها تبرير الموقف ولكن لم تستطع، غضبت والده محمد كثيراً بينما محمد يحاول تهدئه الموضوع فلم يجد مفر الا بأخذ أمه والذهاب واعدا والد أمنه بأنه سيهاتفه للاتفاق على موعد الخطبه أغلقت ام امنه الباب خلفهم وهي تنفخ بضيق قائله _ياساتر اي الست دي، دي حربايه ولا أختها الاتنين حربايات ولا البت اللي اسمها رانيا المسهوكة دي طالعالهم هتطلع لحد غريب يعني والد امنه بعدم إهتمام _انا داخل أرتاح ________ دخل محمد ووالدته المنزل والدته بغضب _انت شايف السنيورة بتعاملنا ازاي، دي ولا كأن حد مالي عينها بتتكبر علي اي مش فاهمه دا انت الف من تتمناك محمد بضيق _ماما خلاص كفايه بقا وبالنسبه لخالتي وبنتها مش عايزهم يتحشرو في اي حاجة معانا تاني انت فاهمه، وخليها بدل ماهي مشغولة بالناس تفضي تربي بنتها وتركها مغادرا لغرفته بينما هي جلست يتأكلها الغضب _______ تجلس ملك تستذكر دروسها حتي قاطعها رنه هاتفها فركضت بسرعه لتجيب ملك ودقات قلبها تتسارع _ازيك يا آدم أدم وهو يتصنع الغضب _طب كويس إنك لسا فاكرة انك تعرفي حد اسمه ادم ملك متسأله _في ايه ادم بسخرية _بجد والله مش عارفه في اي بقالك كام يوم مطنشاني ولا بتسالي عني حتي ملك وهي تجلس بارهاق _معلش يا آدم انت عارف ان السنه دي مضغوطة جامد دا غير ضغط ماما عليا آدم بزهق _وبعدين بقا ياملك انا زهقت بصراحة ملك بعدم فهم _زهقت من ايه رد عليها قائلا _زهقت من تحكمات مامتك ملك مهدئه إياه _معلش ياادم طبيعي خايفه علي مستقبلي ثم إني قولتلك كلمها تاني قولتلي لما اجي من السفر نبقا نشوف أدم مغيرا الحديث بتهرب _عموماً انت وحشتيني كادت ان تجيب فقاطعها صوت والدتها وهي تنادي عليها ملك بتوتر _باي دلوقتي هكلمك بعدين اغلقت الهاتف وركضت لتستجيب لنداء والدتها _______ لم يعد يفيد البكاء ولا الاستعطاف، لم يجديان نفعاً ولكنها لن تستسلم بسهوله للأمر الواقع ستحاول كثيراً وكثيراً مهما طال الزمان مسحت امنه دموعها وقالت _ الدموع مالهاش فايدة انا لازم أقوى واشوف هعمل اي احسن حل اوقع الاطراف في بعض واقعد اتف*ج عليهم، مش هشفق على حد زي ماهما مشفقوش عليا ولا رفلهم جفن من انهاردة انا امنه مختلفه امنه كل اللي جواها كره ونار بتحرق والنار مالهاش عزيز هحرق كل اللي يجي في طريقي مش هعيش دور الم**ورة والحزينه. هكذا قالت امنه لنفسها وستبدأ بأولي خطوات اللعبه غداً هكذا هو طبيعتنا كبشر حينما نُجرح إما ان نقع ونستسلم او نقف ونقاوم ولكن حينها يتحول كل شئ يتحول القلب الابيض لقلب أ**د، لا يوجد للشفقه مكان بالقلب فقط كره وإنتقام ___________ هناك جروح لا تشفي خاصة وان سببها الأهل تلك الجروح تظل تاكل صاحبها اما الاستسلام لها او التسمك بحبال المقاومة جالسه في غرفتها تُبكي وتضع يدها علي اذنها وفي الخارج والديها يقومان بالشجار كالعادة وينتهي الحوار بصرخات الأم وهي تهان وتذل وتض*ب كالعادة والسبب في ذلك والدها الخائن وبعد ذلك يرحل والدها ويترك المنزل بضع أيام أخرى وتأتي جدتها لتري ابنتها أي والدتها وحينما تطلب الطلاق ت**ت جدتها والدتها قائله _ اتحملي عشان خاطر بنتك بكرا يتصلح حاله اي حال سينصلح هما فقط يسببان لي ندبات ستظل بي للأبد، قرار خطأ من والدتي اقوم انا بدفع ثمنه معاها وجدتي تريد أن تصبر اي صبر ياجدتي العزيزة تجلس والدتها تبكي كالعادة وهي بجوارها تنظر لها ببكاء فتمد يدها لها لتقترب قائله _تعالي يا مريم تقدمت مريم بخطوات سريعه وهي تبكي بين أحضان والدتها ووالدتها تربت علي رأسها قائله _ببكاء انا اسفه انا اسفه بجد انا السبب انا اللي اختارت غلط واختارتلك أب زي دا واديني بدفع تمن اختياري وانت معايا سامحيني بكت مريم كثيرا وهي تقول _انا بكره انا مش بحبه يارب يموت والدتها وهي ترفع رأسها لها لتواجه اعينها قائله _لا يامريم مينفعش تقولي كدا مهما كان دا ابوكي اي اب هذا ذلك السكير الخائن هو فقط لعنه في حياتنا عادت لأحتضان والدتها مرة أخرى ببكاء وهي تدعو داخلها ان يرحل والدها ولا يعود مرة اخري ________________ سليم وهو يجاهد ان ينام ولا يفكر في تلك الفتاة ولكن لا يستطيع ذلك ايعقل ان يكون هذا مجرد فضول هو فقط التقط بها مرتيم ويهتم لأمرها لا لا يعقل ذلك ارهقه التفكير حتي ذهب في سبات عميق صوت صرخات متتاليه افزعت العم إبراهيم وزوجته وابنه وركضو جميعا لغرفه إيمان كانت تهذي بكلمات غير مترابطه وتصرخ حاولو ايفاقتها وفاقت بعد محاولات كثيرة منهما اخذت تبكي بشدة ووالدتها تضمها بحزن محاوله تهدءتها ووالدها بجوارها يتلو بعض ايات القرأن الكريم واخيها ينظر بحزن لحاله أخته ظلو على هذه الحالة لوقت قصير حتى غفت مرة أخرى فقالت والدتها بصوت خفيض _روحو نامو انتم وانا هنام جمبها رحلو تاركين الغرفة لهم بينما والدتها جفاها النوم تلك الليلة ظلت تدعو بداخلها لابنتها مر الليل علي أبطالنا بصعوبة بالغة، واتي النهار محمل بالكثير والكثير استيقظت أمنه علي رنات متتالية علي هاتفها ردت امنه بصوت ناعس _ايوا مين معايا اتاها الرد من الطرف الآخر _ياصباح الفل علمت امنه من الصوت من يقوم بالتحدث إليها امنه بقرف _فل ايه بعد ما بدأ بصوتك، صباح الزفت عليك تن*د محمد يحاول تهدئه نفسه _ خلي بالك صبري ليه حدود ياامنه بلاش تضطريني اعاملك معاملة تانيه هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه امنه وهي تغلق ف وجهه _اللي عندك اعملة تن*دت امنه بانتصار فقد نجحت في إشعال غضبه ظل ينظر للهاتف بصدمه وغضب وهو يتوعد إليها _ماشي يا أمنه بكرا تندمي علي كل اللي بتعملية دا تجلس رانيا تقطم في اظافرها بغيظ وهي تقول _شوفتي ياماما طردنا عشانها ازاي إمبارح والدتها بغضب شديد _شوفت يااختي شوفت حاسه ان هيجرالي حاجة بقا ابن اختي يطردنا عشان خاطر اابت دي، حسابها تقل معايا علي الآخر بكرا تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه استيقظت إيمان من النوم ووجد نفسهت بين أحضان والدته إيمان بإبتسامه صافية _صباح الخير ياماما والدتها وهي تزيح شعرها للخلف _صباح النور ياعيون ماما إيمان متسائله _ايه منيم حضرتك معايا محستش بيكي لم ترد والدتها ان تذكرها بم حدث فقالت _ ابدا كنت وحشاني جيت انام جمبك فيها حاجة إيمان نافية _ياخبر هو انا أطول تنامي جمبي والدتها وهي تنهض _طب قومي يابكاشه يالا اتوضي وصلي عشان نحضر الفطار اومأت إيمان ووقفت ترتب سريرها ومن ثم تذهب لاداء فرضها خرجت والده إيمان للخارج فقابلت زوجها متسأل ايها _ايمان عاملة ايه دلوقتي والدتها _الحمدلله مهيش فاكرة حاجة بلاش نقولها حصل ايه بليل اومأ العم إبراهيم مؤيدا ايها قائلاً _فعلآ بلاش نفكرها ____ استيقظت مريم علي صوت انين والدتها مريم بلهفه _مالك يا ماما والدتها وهي تحاول ان تبتسم حتي لا تقلقها _مافيش حاجة ياحبيبتي انا كويسة مريم بعدم تصديق _لا يا ماما انت مش كويسة ارجوكي قوليلي مالك والدتها بألم _حاسه بوجع في أيدي نظرت مريم وهي تمسك يد والدتها وصدمت من الورم الذي بها وتغير لونها مريم بخضه _ماما قومي بسرعه لازم ننزل المستشفى والدتها برفض _لا مش مستاهله اديني مسكن بس مريم برفض قاطع _هتيجي معايا غصب قومي يالا خليني اساعدك وافقت بعد محايلات كثيرة واتجاها معا للمستشفى بعد عده ساعات قضوها في انتظار دورهم للقيام بالاشعه المطلوبة والعودة للطبيب مره أخرى كانت مريم تجلس تلعن في سرها والدها وتدعو عليه بالموت باب*ع الطرق اتي دورها للدخول للطبيب مرة أخرى بعدما احضرا الاشعه الطبيب بعملية _ايد حضرتك هتتجبس و وشهو ونبص عليها تاني وياريت راحة تامه مريم بالنيابه عن والدتها _حاضر يادكتور متقلقش لفت نظر الطبيب تلك الفتاة الملهوفة على والدتها وخوفها الشديد عليها ثم استفاق واتجه لكي يقوم بتجبير يد والده مريم اخذ يلقي التعليمات علي مريم وينصحها باطعام والدتها طعام صحي انتهت الزيارة للطبيب وعادا للمنزل قامت مريم بتحضير الطعام لوالدتها وإعطائها الدواء وقالت _العلاج هينيمك ويريحك كتير وانا هنزل بقا لشغلي ياست الكل اومأت والدتها بحزن تحاول دفنه فابنتها تتحمل المسئولية منذ الصغر فوالدها لا يدفع سوي للشرب و لسهراته المحرمه فقط اما لهم فلا يدفع جنيها نزلت مريم وهي تتجة للمحل التي تعمل به، قضت يومها بين الزبائن تحاول ا****ب ابتسامه تداري بها وجعها وحزنها خرجت ايمان بعدما صلت فروضها واتجهت للمطبخ لمساعدة والدتها في تحضير الإفطار قامت بحمل الطعام للسفرة واتجهت لتنادي لوالدها الذي استقبلها بابتسامه محببه لقلبها والدها وهو يغلق المصحف _تعالي يا ايمان ايمان وهي تتجه نحوه _يالا يابابا عشان تفطر حضرنا الفطار والدها وهو يعطيها يده لتساعده للوقوف _يالا ياحبيبتي، ماذن صحي ايمان بتذكر _نسيت اصحية هروح اصحي اهو والدها وهو يتجة لغرفة اخيها _خلاص روحي انت وانا هصحية بعد مرور عده دقائق اجتمعت العائله علي سفرة الطعام يتناولون طعامهم في ألفه ومحبه ودفء عائلي انتهي الفطور ووقفت ايمان لتلملم اطباق الإفطار و تغسلها ثم اتجهت لبلكونة شرفتها كي تقوم بسقي وردتها التي جلبتها معاها من بلدتها لفت انتباها صوت يقول _وردة بتسقي وردة التفتت لجانبها فلم تجد سوى جارها المجنون نظرت له بغضب ودخلت للداخل نهر سليم نفسه قائلاً _انت اتجننت ياسليم ايه اللي بتقولو دا لا فعلا اتجننت يارب صبرني يارب واحفظلي حبه ال*قل اللي باقينلي اما عن إيمان وهي تغلق باب بلكونتها _مجنون فعلا والله والدتها بدون مقدمات _هو اي دا انتفضت ايمان بفزع قائله _ماما حرام عليكي خضتيني والدتها وهي تضمها _سلامتك من الخضه ياحبيبتي، بس كنت بتكلمي مين إيمان بعدم إهتمام _ولاحد، في حاجة ياماما عايزاها والدتها نافيه _لا سلامتك ياحبيبتي كنت جايه اخد حاجة نسيتها ف اوضتك امبارح اومأت واتجهت نحو مرايه غرفتها لكي تقوم بتسريح شعرها بينما خرجت والدتها نظرت هي للمرأه تنظر لنفسها بدهشه من هذه أهذه هي إيمان الفتاه التي يملأ وجهها الفرح و الحيوية تشعر وكأنها كبرت عمرا فوق عمرها تشعر بأنها لم تعد تلك الطفله البريئة تن*دت بحزن دفين وتركت فرشة شعرها واتجهت للخارج لتستمع للتلفاز لتسلي وقتها خرجت أمنه لتساعد والدتها في اعداد المائدة في محاوله لجذب اطراف الحديث مع والدتها قائله بخبث _ شوفتي يا ماما ام محمد اهانتنا ازاي إمبارح تخيلي اما من دلوقتي كدا بعدين هتعمل ايه والدتها وهي تعلم صحة كلام ابنتها ولكنها تهربت من ذلك قائله _لا محصلش حاجة انت بس اللي حساسه بزياده بعدين اد*كي شايفه محمد شاري وعمل اي عشانك طرد خالته وبنت خالته، الله صحيح مش دي البت صحبتك اللي منعتك تمشي معاها اومأت امنه لوالدتها دون رد فقالت والدتها وهي تلوي فمها _عشان تعرفي إن امك صح البت دي مرتحتلهاش ابدا وشكلها مش مظبوط عشان تبقي تسمعي كلامي امنه بتهرب من الحديث _ربنا يهدي الجميع ياماما امها مأمنه دعائها _يارب، ودي الاطباق دي برا يالا استمعت لكلام والدتها واخرجت الاطباق للخارج وجلست تفطر دون انتظار والدها ووالدتها ثم تركتهم ودخلت لغرفتها لتستذكر دروسها اذا بجرس الباب يرن وفجأة استمعت ل صرخات والدتها ركضت امنه الخارج مسرعه متسائله _في ايه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD