الفصل الأول
15أغسطس 2015
"كعروس الماريونيت يقومون بتحريكي كما يشاءون ليس لدي القدرة علي الاعتراض فقط اتحرك، ولكن سيأتي يوم اقوم بقطع تلك الخيوط التي يقومون بتحريكي عبرها ساتحرر من كل ذلك العناء"
كصباح كل يوم استيقظت للذهاب لمدرستها،كانت كطفلة بريئه ممتلئة بالحيويه والنشاط تلقى السلام علي كل من تلقي في طريقها بإبتسامتها الرقيقة كانت محبوبة من الجميع، ولكن توقفت فجأة واختفت ابتسامتها وتحولت نظرتها لنظرة حانقة وغاضبه فقد رأت ذلك الشخص الذي لا تطيق رؤيته قائلا
_يا صباح الحلويات
نظرت له بق*ف وقالت
_صباح الزفت
وتركته ورحلت وهي تسبه في سرها
ظل واقف ينظر لاثرها بهيام وتن*د قائلا
_اتقلي براحتك هتكوني ليا برضو يا أمنه
وصلت أمنه إلى المدرسة مسرعه والتقت بزميلاتها حتي لاحظت صديقتها علي وجهه أمنه علامات الغضب
صديقتها قائله
_ مالك يا أمنه زعلانه ليه
أمنه بابتسامه تحاول مدارات غضبها فهي لا تريد إخبار صديقاتها بأي شئ
_ مش زعلانة بس منمتش كويس بس.
صديقتها الأخرى بسخرية وحقد
_أكيد بتدحي طول الليل مش بتضيعي وقت أبداً
أمنه مبتسمه وهي تبتسم إبتسامة مصطنعه قائله
_وانت أي يمنعك تكوني زيي وتتدحي طول الليل ناقصك ايد ولا مخ إجتهدي وسيبي الباقي لربنا وبلاش حقد علي حد يا رانيا
تاففت رانيا قائله
_مكنتش كلمه علي المحاضرة دي كلها خلصونا خلونا ندخل المدرسة قبل ماالجرس يرن.
دخلت الفتيات المدرسة وابتداء اليوم الدراسي
كانت أمنه تركز جيداً تحاول الا يتشتت انتباهاه أما عن رانيا ظلت تنظر لها بحقد
انتهي اليوم الدراسي كانت أمنه تتمشي بين الطرقات تستمتع بجمال الطبيعه وبنسمه الهواء الباردة بعد عناء اليوم
حتي قطع طريقها ذلك الأ**ق مجدداً
تأففت أمنه بضيق قائله
_نعم خير
نظر لها بخبث قائلاً
_خير حد يكلم خطيبة كدا
ضحكت أمنه بسخرية قائله
_خطيبي، دا انت سقف طموحاتك عالي اوي ابعد عن طريقي يامحمد أحسنلك.
لم يكترث لكلامها فقط قال
_لا يحلوه سقف طموحاتي مش عالي ولاحاجة وتقدري تسألي ابوكي لما تروحي، سلام ياقطة
تركها ورحل وهي مازالت واقفه في مكانها تنظر بصدم لا تصدق ماحدث أيعقل ان يكون كلامه صحيح لا لا هو فقط قال ذلك ليسمم بدنها بكلامه ظلت تهز رأسها برفض وعادت مسرعه للمنزل.
دخلت المنزل مسرعه حتي وجدت امها تقا**ها بفرحة قائله مبروك
نظرت أمنه بعدم استيعاب ايعقل ان يكون كلام ذلك المعتوه صحيح؟ لا لا اهلها لن يفعلو بها هكذا لا بالكاد هناك سوء فهم وامها ستوضح ذلك لها الآن
أمنه متسأله بقلق وهي تبتلع ريقها بصعوبة
_مب**ك على أي
القت بسؤالها وظلت تنتظر الإجابة وهي تدعو بداخلها الا يكون كلامه صحيح تدعو ان يخيب ظنها
رمت والدتها قنبلتها وأكدت كلام ذلك المعتوه فظلت أمنه واقفه امامها تنظر بصدمه ودموعها تنهمر بدون توقف، ماذا؟ هل ماسمعته صحيح الآن؟ لا لا بالكاد اذنها سمعت خطاء ف أعادت سؤالها لوالدتها قائله
_بتباركيلي علي ايه
والدتها بعدم اكتراث لدموعها
_بباركلك علي خطوبتك من محمد
نظرت لوالدتها بصدمه مجددا وفجأه ظلت تضحك بهستريا تضحك وتضحك لا تستطيع التوقف تشعر وأن قلبها علي وشك التوقف لا لا والدتها تتلاعب بها ليس إلا من المستحيل ان يحدث شيئا كهذا لا
ظلت تضحك بعدم إستيعاب حتي توقفت فجأة عن الضحك ونظرت لها قائله
_بتهزري صح
والدتها وهي تهز كتفيها
_واهزر لي
أمنه بصراخ
_لا استحاله تكوني بتتكلمي بجد أكيد بتهزري انت بتهزري استحالة تعملو فيا كدا لا مش مصدقاكي فين بابا اسأله اكيد بتهزري يا بابا
ظلت تنادي علي والدها وتصرخ منادية إياه، حتي جاء مهرولاً
متسائلاً عما يحدث
أمنه بتسأل ودموعها مازالت تنهمر علي وجهها لا تجف ولا تنقطع
_اللي ماما بتقولو دا صح
والدها بعدم فهم
_هو ايه اللي امك قالته
أمنه وهي تستدعي هدوءها وتدعي أن يكون كل ذلك كذبه
_إني اتخطبت ولمين لمحمد!
والدها مؤيد كلام والدتها
_ايوا صح
نظرت أمنه بعدم تصديق وهي تهز رأسها برفض
_لا لا اكيد بتهزرو استحالة تدمرو مستقبلي
أمها بهدوء
_يابنتي إحنا بنعملك الصح البنت مالهاش غير بيت جوزها لما تتعلمي هتعملي ايه يعني ؟
أمنه بعدم تصديق
_انت بتقولي ايه بنت اي اللي مالهاش غير الجواز، بتهزري صح عايزاني ابقي جاهله مش متعلمه
ثم إني لسا صغيره علي الكلام دا
والدتها بقسوه
_لا مش صغيرة انت اللي قدك فاتحين بيوت َعندهم عيال التعليم هيعملك ايه يعني إحنا مش بندمرلك مستقبلك ولاحاجة إحنا بنختارلك الصح والأفضل ليكي وجاهله ايه ماانت بتعرفي تكتبي وتقرأي فين الجهل
امنه بعدم تصديق مما تقوله
_ انا مش كبيره انا لسا ١٨ سنه مش كبيرة ومف*نيش قطر الجواز فهمين لسا قدامي أحلامي وطموحاتي احققها لسا عايزه اعمل لنفسي اسم وكيان خاص بيا لسا ببني مستقبلي وانتم بتدفنوني بالحيا
مسحت دموعها وقالت بقوة اسفه ياماما انا مش هتجوز
هنا تكلم والدها وامسك ب*عرها من فوق حجابها قائلا
_بصي يابت انت انسى الهبل دا الكلام دا مش هنا إحنا هنا البنت مالهاش غير بيت جوزها وعيالها وبس وغصب عنك هتتجوزيه وكرم مننا هنسيبك تكملي آخر كام شهر في الثانوية وكفايه علي كدا انت فاهمه وكلمه تاني ه**ر دماغك امشي غوري علي اوضتك
دخلت أمنه غرفتها وظلت تبكي وتقوم ب**ر كل ما يقا**ها وتصرخ علها ترتاح
________
ظل محمد طوال الليل يضحك بانتصار فقد فاز بمحبوبته وستظل له باقية العمر برضاها او غصبا عنها لايهم المهم انها له وحده فقط
دخلت عليه والدتها قائله
_يعني خلاص عملت إللي في دماغك
اومأ محمد ب**ت
فردت والدته تحاول إقناعه للرجوع عن هذه الجوازه
_وبنت خالتك يامحمد، انا واعده خالتك من زمان إنها ليك
تأفف محمد بضرج قائلا
_امي انا موعدتش حد بحاجة وانا مش بنت عشان تجبريني علي بنت خالتي ثم إن بنت خالتي سمعتها زي الزفت في المنطقة كلها بدل ماخالتي عماله تقنعك تجوزيني بنتها اقنعيها هي تربي بنتها أحسن
امه بعصبية
_بنت خالتك متربية أحسن تربية والف من يتمنها
محمد بسخرية
_وأنا مش من الألف دول لو معندكيش حاجة تانيه تقوليها غير السيرة دي خدي الباب ف ايد*كي وانت ماشيه
امه بغضب
_ماشي يامحمد ماشي بكرا تعرف إن اختياري ليك كان هو الأفضل
خرجت امه وتركته يفكر في أمنه ليتن*د تنهيده حاره ويتوعد لها بأن يجعلها تحبه.
في الخارج كانت والدته تتحدث في الهاتف قائله بضجر
_يعني انا كان في أيدي ايه يا امينه اعملها ومعملتهوش اد*كي شايفه بحاول اقنعه من زمان يتجوز بنتك ، اجبرة ايه ياامينه هو بنت دا راجل، خلاص ياستي هسيبها عليكي اتصرفي انت وقولي لحبيبه خالتها متزعلش يالا هقفل انا تصبحي علي خير
اغلقت المكالمه وهي تزفر بغضب قائله
_ياساتر عليكي
اغلقت أمينه المكالمه مع أختها
وجلست تخطط فيما ستفعله
_كنت بتكلمي مين يا ماما
نظرت امينه بغضب لابنتها
_مش تحكي يامنيله خضتيني، كنت بكلم خالتك ياستي
ابنتها بلهفه
_ليه ها محمد وافق يتجوزني
ضحكت امها بسخرية قائله
_محمد مين محمد طار خلاص يا رانيا
رانيا بعصبية
_يعني اي طار
امها وهي تلوي شفتيها
_يعني خلاص ياحبيبتي خطب وتخيلي خطب مين أمنه صحبتك
غلت النار بعروق رانيا قائله
_مين أمنه مين أمنه صحبتي؟
اومأت والدتها ب**ت
ظلت رانيا تجوب ارجاء الغرفه بعصبية وصراخ
_ليه ها فيها أي احسن مني ليه كل حاجة حلوة بتروحلها هي ليه انا ماليش حظ في اي حاجة ها احلى مني هي؟
والدتها مقاطعه ايها قائله
_فشر انا بنتي تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك، البت دي أكيد سحراله وانا مش هسيبها أبدا
رانيا بعدم فهم
_هتعملي ايه
أمها بخبث
_سبيلي الموضوع دا هيكون ليكي دلوقتي ولا بعدين مش هسيبها تتهني بيه
_____________
توقفت سيارة امام بنايه ما ونزل منها رجل كبير في العمر
ونزل بعده زوجته وابنته وابنه
التفت والدهم لهم قائلا
_إحنا كدا وصلنا
تن*دت ابنته براحة قائله
_الحمدلله انا تعبت الطريق كان صعب جدا
وافقتها والدتها وقالت
_الحمدلله إننا وصلنا بالسلامه
يالا اطلعو إنتم وانا ومازن هنجيب الشنط ونحصلكم
صعدت الفتاة ووالدتها
وقام مازن ووالده بانزال الشنط من السيارة
كان يجلس علي مقعد المقهي يشاهد ذلك الغرباء عن المنطقه فوجدهم يحاولون إنزال الشنط والصعود بها فقام لمساعدتهم
كان مازن يتحدث مع والده ف كيفيه الصعود بكل تلك الشنط وحدهم ف الأمر سيكون صعب عليهم خصوصا عدم وجود اسانسير
قاطع حديثهم ذلك الشاب عارضا عليهم مساعدتهم فوافقو بسعادة
الشاب وهما صاعدين للأعلى
_حضرتك لسا ساكن هنا جديد
اومأ له قائلا
_ايوا ياابني
رحب بهم قائلا
_اهلا وسهل نورتو المنطقه كلها
شكره الوالد قائلا
_منورة بأهلها، ثم تسال قائلا وانت اسمك اي بقا
ابتسم الشاب قائلا
_ اسمي سليم
رد الواد عليها قائلا
_وانا إبراهيم ودا ابني الصغير ماذن
رد سليم قائلا
_اهلا وسهلا ياعم إبراهيم تشرفت بحضرتك
العم إبراهيم
_الشرف لينا، ايوا اقف هنا الشقه اهي
توقف سليم امام شقه ما ووضع الشنط، فشكره مازن و العم إبراهيم ونزل مسرعا للاسفل
دق العم إبراهيم عاي باب المنزل دقات متتالية حتي فتحت له فتاته بإبتسامه
وهي تحمل معهم للداخل الشنط، قائله
_شيلتو كل دا ازاي لوحدكم
والدها وهو يضع الشنطة
_ربنا بعتلنا حد يساعدنا وشال معانا الشنط الحمدلله يالا يا إيمان عليكي بقا انت ومامتك بعد ماترتاحو ترتبو الشنط وأنا هنزل تاني انا ومازن نجيب حاجة نتغدي بيها، اومأت ايمان وذهبت لتخبر والدتها برحيل أبيها لجلب طعام الغداء.
__________
تجلس في عرفتها لم تنم منذ الليله الماضيه تبكي وتبكي وتدعو الله أن يساعدها في ذلك المأزق وأن يرق قلب والديها ويتراجعان عما ينويانه فهي لا حيل لها سوي الدعاء والصبر
دخلت والدتها عليها وهي تجلس بجوارها قائله محاوله إقناعها
_ياخايبه اللي اتعلمو خدو ايه بس احنا بنعملك الصح وبنبنيلك مستقبلك التعليم مالهوش عازه آخرتها شهاده وتترمي وإحنا اختارنلك راجل بجد يشيلك في عينه.
أمنه ببكاء
_ شهادتي دي إلى هتعملي قيمه في المجتمع شهادتي دي اللي هتخليني ارفع راسي وارفعلكم راسكم إنكم علمتوني وخلتوني حاجة في المجتمع، اي الإنجاز في اني اتجوز ما كل الح*****ت بتتجوز.
والدتها بعصبية
_بت انتي سيبك من الكلام اللي ولا بيودي ولا بيجيب دا وخدي الشنطه دي فيها طقم قرايه فاتحتك تلبسي وتتعدلي بدل ماانادي ابوكي يعدلك الناس جايين إنهاردة بليل
تركتها والدتها ورحلت وظلت هي تنظر لاثرها ببكاء وعدم تصديق اتلك والدتها؟ لماذا تفعل بها ذلك؟ لماذا تقوم بتدمير مستقبلها هي لا تحب ذلك الشخص، هي فقط تريد التعليم وتحقيق أحلامها اهذا كثيرا عليها؟
اتي المساء محملاً بالكثير
فقد اتي محمد ومعه والدته و بعض من اقاربة
ام محمد وهي تلوي فمها
_ أمال العروسة فين
والدت امنه وهي تقف
_هناديلها حالا
كانت امنه مازالت جالسه لم ترتدي ملابسها فقط تنظر لسقف الغرفه بدموع
والدتها بشهقه
_انت لسا ملبستيش قومي اخلصي البسي الناس قاعدين برا
لم تعيرها امنه اي انتباه فتقدمت والدتها منها وقامت بصفعها على وجهها وقالت
_هتقومي دلوقتي تلبسي والا وقسما بالله العظيم لاموتك إنهاردة
أمنه بعدم مبالاه
_احسن انا نفسي أموت
جرتها والدتها من شعرها قائله قومي اغسلي وشك والبسي الناس برا، قدامك عشر دقايق والقيكي جاهزه والا والله لامسكك انا وابوكي وقدام الناس وننزل ض*ب عليكي خلصي
خرجت والدتها وجلست امنه مكانها تبكي ووقفت لتغسل وجهها وترتدي الثياب الجديدة التي احضرتها والدتها لها وتنظر للمرأه بصدمة من هذه اتلك امنه الجميله المبتسمه دائما للحياه وكان يملؤها السعادة والفرحة ماذا حدث لها أين هي؟
ابتسمت بسخرية قائله
_ادفنت خلاص
دخلت والدتها عليها وقالت بق*ف
_ايه اللي انت مهبباه دا في نفسك وشك عامل كدا لي حطي اي نيله على وشك ولا اي روج
امنه برفض
_مش هحط حاجة ولو مش عجبك
هغير وأنام
تاففت والدتها قائله قومي معايا احسن مما فيش
ذهبت مع والدتها والقت السلام واخذت تسلم على الحضور بعد إجبار والدتها علي ذلك
وجلست جوار والدتها ب**ت
ام محمد بسخرية
_مال العروسة كانها داخله جنازة مش فرح
والدتها بضحكة مصطنعه
_م**وفة بس شويا انت عارفة بقا البنات في المواقف دي بيكونو م**وفين كدا
لوت والده محمد فمها بسخرية قائله
_وانت ياحلوه بتعرفي تطبخي
ردت والدتها عنها قائله
_بنتي مش بتحب تخرج من المطبخ كل متلاقيني بعمل حاجة عنك ياماما هساعدك يا ماما حتي لو بنظف الشقة مش بتخليني اعمل حاجة مريحاني خالص.
والده بسخرية
_فعلاً، يالا بكرا نشوف
ظل محمد طوال الجلسة ينظر إليها
محمد ويقول بداخله
أيعقل ان تكره لهذه الدرجة، تبكي لانها لا تريده ايعقل ان يكون شخص اخر بحياتها
نفض عن رأسه هذه الأفكار قائلا
_لا هي له وحده وستكون كذالك، سيكون هو اول حب لها
قاطعه صوت والدها قائلا
_انا بنتي تتاقل بالدهب مش هقبل بأقل من ٦٠ الف
رد محمد عليه بموافقة
_وانا موافق
انتهت الزيارة علي إتفاق ان غدا سيذهبون لانتقاء الذهب
دخلت والده محمد بغضب
قائله
_٦٠ الف ليه يعني من جمالها هندفع كل دا، لا الخطوبة دي مش هتم الناس دول طمعانين فينا
محمد بتأفف
_ماما انا حر انا اللي هدفع مش انت إن شاء الله لو طلبو ١٠٠ الف هدفع انا عايزاها واذقع اي حاجة عشان اوصلها وياريت تطلعيها من دماغك
والدتها بغضب
_لا بقا كدا كتير البت دي اكيد سحرالك بجد لا انا هشوف شيخ يفك السحر دا
محمد بسخرية
_اه سحرالي وعجبني السحر دا طلعي نفسك منها انت واختك بقا اللي ماليه دماغك بالكلام دا والنبي وعرفيها ان لو بنتها اخر بنت علي وجه الارض مش هتجوزها تمام
دخل محمد غرفته وترك والدته تنظر لاثره بصدمه وتخرج هاتفها متوجهه لغرفتها لتتحدث مع اختها
اختها وهي تلوي فمها
_٦٠ الف ليه ياختي علي ايه من جمالها ولامفكره نفسها مين وابنك قال اي يختي
ام محمد
_هيقول اي وافق طبعا ودا اللي حارق دمي البت دي شكلها يختي سحراله بجد زي ماقولتي لازم نشوف حل بسرعه.
امينه بخبث
_بكرا وانتم بتجيبو الشبكة هاجي انا والبت رانيا معاكم وبعدها نطلع علي واحد كدا يشوفلنا حل للبت دي ولو في سحر يفكه
وافقتها ام محمد وقالت
_خلاص بكرا نعدي عليكم ناخدكم
_____________
كانت إيمان تجلس تسترجع الماضي الأليم كيف أجبرت علي الخطبه في سن صغير من ابن عمها بعدما اقنعت زوجت عمها والدتها وبخت سمها في اذنها واقنعت إيمان ووالدتها اخذت تلعب بمشاعر الطفله حتي اقنعتها.
خطبت له مايقرب من السنتين كانت كأي فتاة سعيدة لذلك ومتحمسة لتكون عروس لابن عمها المسافر منذ سنين، كانت سعيدة بتلك الخطبه
تمت إجراءات الخطبة وتم كتابة كتب الكتاب ثم غادر عائد لعمله في الخارج.
كانت زوجه عمها تشجعها ان تتصل به وتتحدث معه يوميا ولكنه لم يكن يعيرها إهتمام وكانت تحزن وتذهب لتشتكي لوالدتها فتخبر زوجه عمها
حتي في يوم رن خطيبها المصون وتحدث بعصبية قائلا
_اي شغل العيال دا هو انا عيل صغير تروحي تشتكيني لأمي مرضتش اكيد في سبب
حزنت ايمان بشدة من طريقه حديثه وقالت ببكاء
_انا مشتكتش لحد حاجة يا حازم
حازم وهو يحاول تهدئة نفسة
_امال عرفت ازاي، عموما حصل خير.
ظل يتحدث معاها ساعات وتحولت الساعات لأيام ولكن في وقت محدد يومياً
مرت الأيام وتعلقت إيمان به بشدة
كانن تغضبه عليه كثيراً لأنه لم يكن يرد عليها حينما تقوم بمهاتفته
ويبرر ذلك بأنه نائم بعدما انهكه العمل.
___________
كانت تجلس تنظر في السماء تتأملها حتي قاطع تفكيرها والدتها متسائله إياها
مالك يا ملوكة
ملك بإبتسامه حنونه
_مافيش ياماما
والدتها بعدم تصديق
_مش باين خالك ياملك احكيلي ياحبيبتي مالك
ملك وهي تسمح لدموعها بالتحرر
_ مش حاسه ان هعدي السنه دي بمجموع كويس
والدتها وهي تمسح دموعها وتقول بحنان اموي
_هتنجحي ياحبيبتي انت قدها ولو منجحتيش يا ستي كفايه عليا أنك حاولتي وفي كلا الحالات انا فخورة بيكي وهفضل فخورة بيكي، تفائلي خير وسيبك من التشائم
اومأت ملك قائله
_حاضر يا ماما هسيبها لله ولدعواتك
ابتسما والدتها وقالت
_كفاية انهاردة كدا وقومي ناميلك شويا تريحي نفسك وبكرا تصحي تذاكري وافصلي دماغك عن التفكير
اومأت ملك وذهبت لغرفتها ولكن لم تنم ظلت تنظر للسقف تفكر في اكثر حب عمرها وطفولتها جارها الحبيب تريد إنهاء تلك السنه الدراسيه باقصي سرعه حتي تتم خطبتها له فهكذا كان شرط والدتها
______
فاقت إيمان من شرودها علي يد والدتها قائله
_مش كفاية تفكير في الماضي يا إيمان عيشي ياحبيبتي وبصي لمستقبلك.
إيمان وهي تغتصب ابتسامه علي وجهها قائله
_انا مش بفكر في الماضي ياماما متقلقيش
والدتها بحزن
_حاسه اني السبب في كل اللي حصل انا استعجلت وخليتك تعيشي كل دا سامحيني يابنتي
إيمان وهي تقبل يدها
_مسامحكي ياماما ومش زعلانه منك ولا عمري هزعل منك متقلقيش
والدتها بحنان
_طيب يالا قومي نامي الوقت اتأخر ويومنا كان صعب
اومأت إيمان وقالت
_تصبحي على خير يا ماما
والدتها بحنان
_تلاقي الخير ياحبيبتي
_______________
مسحت أمنه دموعها واحضرت كتبها لتذاكر فقد أهملت دراستها هذه الأيام ستركز علي دروسها ومذاكرتها لن تدع فرصه للفشل ولشماته الآخرين اما عن امر خطبتها فقد تركت الامر للقدر ليسوقها أينما شاء
أخذت تذاكر وتذاكر حتي تعبت وشعرت بحاجتها للنوم فأغلقت كتابها وذهبت للنوم متمنيه ان يحدث شئ يغير قدرها
_________
دخل محمد غرفته وألقى بنفسه علي سريرة سعيداً للغايه فقريب ستبقي محبوبته له حتي وان كانت تكره فبالنسبه له حبه هو يكفي لهما
امسك بهاتفه وظل ينظر لصورها بحب شديد فقد كان يلتقط لها بعض الصور بدون علمها
تن*د تنهيده حاره قائلاً
_هانت ياعمري هانت وهتكوني ليا، ليا لوحدي
امتا بكرا يجي مكنتش عايز امشي من عندكم كنت نفسي اخدك معايا وانا ماشي بس استحمل الشهور دول كله يهون عشان عيونك
____________
كانت رانيا امام دولاب ملابسها تختار ملابس تظهر جمالها وتريها لوالدتها
والدتها وهي تزيحها
_وسعي كدا خليني اختارلك انا لازم تكوني أحسن من المخفيه دي
افسحت رانيا لها المكان وتركت لوالدتها زمام الأمور، اختارت لها والدتها ثوب يكشف أكثر مما يخفي قائله
_هو دا عايزاكي تلبسي دا لازم تخلي يركز معاكي انت، وحطي روج كدا يكون لونو مفحفح مش عايزاه يقدر يشيل عينه عنك فهماني اومأت رانيا وقالت
_عيوني يا ماما
تركتها والدتها وتوجهت للنوم لتريح نفسها فيومها غدا طويل مع تلك العروس التي ستجعلها تكره نفسها فمحمد لن يكون سوي لابنتها، فمحمد يملك الكثير من الأموال
لن ترتاح الا بامتلاكها لتلك الاموال عن طريق ابنتها
اما عن رانيا ظلت تجلس وتاكل ف نفسها قائله
_مش هسيبهولك ياامنه عملالي فيها البت المجتهده وانت عينك كانت منه مش هسيبك تفرحي ابدا هحولك سعادتك لتعاسه مش كل حاجة تاخديها مني
ثم وقفت امام المرأه قائله
_بقا حد يسيب القمر دا ويروح ل أمنه فيها اي احلي مني دا انا أجمل فيها اي يتحب ومكنش فيا انا افضل منها ليه سابني وراحلها، مكنتش اعرف ان زوق محمد بيئه كدا بس برضو مش هسيبهولك ياامنه
اتي الصباح محمل بالكثير
استيقظ سليم علي صوت والدته فابتسم لها قائلا
_صباح الخير ياست الكل
والدته بابتسامه حنونه
_صباح الخير ياحبيبي يالا قوم عشان متتاخرش ومتنساش تصلي علي مااحضرلك الفطار
اومأ سليم وقال
_حاضر ياماما تسلم ايد*كي مقدماً
والدته بسعادة
_تسلم انت من كل شر ياحبيبي
سليم بشك من سعادة والدته وتحمسها
وقال ف نفسه
_مش مرتاح ربنا يستر وميكونش الموضوع نفسه بتاع كل مرة
بعد فترة خرج سليم من غرفته ليتناول الفطور مع والدته
فقالت والدته
_بقولك ياسليم اي رايك في...
قاطعها سليم قائلا
_تاني ياماما تاني مش قولتلك نقفل علي السيرة دي انا مش عايز اتجوز ياستي انا تقيل عليكي لو تقيل عليكي قوليلي
والدته نافيه
_مش تقبل ياحبيبي مقصدش والله انا بس عايزة افرح بيك
سليم وهو ينهي الحوار
_يبقا ياماما بلاش تفتحي الموضوع دا بعد إذنك سيبي كل حاجة لوقتها ممكن ولا مش ممكن
والدته
_ممكن بس برضو قولي رأيك في
سليم مقاطعا إياها مره اخرة قائلاً وهو يقف ليخرج
_مافيش فايدة ابدا انا همشي احسن واسيبلك البيت
اخذت والدته تنادي عليه ليكمل فطورة ولكنه كان قد ذهب وتركها تن*دت والدته وقالت
_ربنا يهد*ك يابني ويناولك اللي تتمناه يارب وافرح بيك
نزل سليم من منزله على عجلة وهو يستغفر في سره حتي قابل العم إبراهيم فالقي عليه السلام وتحيه الصباح
العم إبراهيم
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صباح النور ياابني
كاد سليم ان يعرض عليه ان يوصله ف طريقة حتي قاطع كلماته إيمان وهي تخبو والدها بأنها جاهزه للذهاب معه
ظل ينظر سليم لها لبرهه حتي استفاق علي صوت العم إبراهيم
العم إبراهيم
_بعد اذنك ياابني عشان منتاخرش عايز حاجة
سليم وهو يستفيق
_سلامتك