حسم الأمرUpdated at Dec 10, 2021, 09:50
في صعيد مصر و بالتحديد في منزل قسور
كانت تجلس ببرود شديد و تقم بتقليم اظافرها ، قاطع عليها خلوتها دلوف قدرية
قلبت عيناها بملل و هي تنظر إليها لتقترب الأخرى منها
قدرية بغيظ و سخط
_ " انت جاعده اهنه و مهمله السؤال عن جوزك و مهمله شغل الدار اكده "
زفرت الأخرى لتردف بملل
_ " ملكيش صالح بيا عاد يا خاله "
قدريه بحده
_ " يعني اي مليش صالح جومي يا جميله ساعدي الحريم في شغل الدار "
نظرت جميله اليها بضيق لتردف قائله ببرود
_ " لع مليش مزاج خليهم هما يعملوا ال بيعملوه "
قدريه بغضب و حده
_ " والله ياجميله لو ماجومتي عملتي اللي جولتلك عليه لهخلي قسور يطلجك واخلص من جرفك "
هبت جميله واقفه لتردف ببعض الخوف و التوتر
_ " لع لع خلاص هجوم اهو "
رمقتها قدرية باانتصار و فخر لتتركها و تتجه الي الخارج
زفرت جميله بضيق لتتوعد لها برد كل ما قامت بفعله كل تلك السنين
في المستشفي
كان يقف ينظر لباب الغرفة التي توجد بها تلك التي ظل يبحث عنها بجنون
حول بصره ليقع علي ذلك الصغير الذي يرتجف بخوف و دموعه تتسابق في الهطول علي وجهه الطفولي الممتلئه بالبراءه
اقترب موه ليجثوا علي ركبتيه امام ذلك الصغير و هو ينظر اليه بتفحص ، انكمش الصغير علي ذاته و هو ينظر اليه بخوف واضح
لاحظ قسور الشبه بين ذلك الصغير وبين معذبته ليهز رأسه بالنفي محاولا تجاهل تلك الافكار التي برأسه
اردف قسور بصوت اجش مرددا بتساؤل
_ " اسمك ايه "
نظر الصغير اليه بعينان مليئه بالدموع و الحيرة ، ليتفهم قسور حيرته مرددا بنبره حاول بث الطمئنينه بها
_ " متخافش هي هتبقي كويسه "
اردف الصغير ببراءة :
_بجد ياعمو ماما هتبقي كويسه؟
هز قسور رأسه مؤكدا علي حديثه وسط نظراته المصدومه المختلطه بالدهشه والحيره
اردف قسور مرددا
_ " هي تقربلك ايه ياصغير "
اردف الصغير بتذمر مرددا باعتراض برئ
_ " اسمي ادم مش صغير "
ابتسم قسور علي كلماته ليردف قائلا
_ " طيب ياادم ، تقربلك ايه يابطل "
ادم ببراءه و بساطه
_ " تبقي ماما "
هم قسور ليتحدث ليقاطعهم صوت رجولي قلق
_" ااادم "
التف اليه كلا من قسور و ادم ركض ادم تجاهه بابتسامه مملؤه بالسعادة
ردد و هو يتجه نحوه
_ ". بابي بابي "
وقف قسور متابعا ما يحدث بهدوء تام مثير للريبه ، احتضنه قائلاً