الفصل الثانى

1873 Words
جاريتى 2 .... الفصل الثانى كانت تشعر بالتوتر لقد مر اكثر من ساعه ولم يحضر ذلك المدير الذى يبحث عن موظفه ملتزمه بالمواعيد وهو من يتأخر شعرت بالغضب ولكنها لا تستطيع الرحيل هى تحتاج تلك الوظيفه ستقبل باى شيء تريد ان تحضر لوالدها كرسى مدولب وتريد ان توفر علاج والدتها ... وايضا وجبات طعام دسمه ومغذيه بقلمى ساره مجدى ... كم تشفق عليهم فى مرضهم هذا و لا يتناولون غير الجبن او الطعميه والفول واحيانا العدس كان يتابعها بعينه تبدو هادئه وصبوره وبحاجه للعمل بشده فمن فى مكانها و تظل تنتظر اكثر من ساعه كانت ثارت ورحلت كان يتابع حركه يديها وهى تنظر الى الساعه هو لا يعلم لما رب عمله تأخر هكذا هذه ليست من عادته اشفق عليها فقال بصوت حانى - تحبى تشربى ايه يا بنتى نظرت ملك الى كوب الشاى الذى امامها وقالت - شكرا مش عايزه حاجه ..بس ليبتسم الرجل بهدوء لتكمل هى بعد ان اخفضت راسها بقلمى ساره مجدى - هو الباشمهندس هيتاخر اكتر من كده انا بقالى اكثر من ساعه قاعده . وفى تلك اللحظه يقتحم المكتب جسد ضخم يرتدى بدله سوداء حيى السيد خالد بأمائه من راسه و فتح الباب الاخر الموجود بالغرفه ودخل واغلق الباب . نظرت الى السيد خالد باستفهام فوقف على قدميه وهو يقول - الباشمهندس وصل ... وعلى فكره يا بنتى دى اول مره يتأخر لتخفض بصرها وهى تحاول تهدئه اعصابها الثائره هى لا تحب احد يقلل منها او يهينها تعلم انه لم يعلم بوجودها من الاساس ولكنها احترمت موعدها وحضرت ابكر ايضا قال السيد خالد بهدوء - ثوانى وتقابليه . وطرق على الباب بخفه ودخل بعد ان سمح له بالدخول . كان يجلس على مكتبه يشعر بالقلق .... والخوف لاول مره يشعر بالخوف ..... ذلك الاحساس مؤلم حقا انتظار موت من نحب وقف السيد خالد امامه لينظر له وهو يقول بقلمى ساره مجدى - حضرتك واقف ليه اقعد من فضلك ليجلس السيد خالد وهو يقول بهدوء - مالك يا ابنى انت اول مره تتاخر كده ليتن*د ذلك الجالس خلف مكتبه وهو يقول - كان عندى مشوار مهم كان لازم اخلصه ثم ضيق عينيه بتركيز وهو يقول - مين الانسه الى قاعده بره دى ليمد السيد خالد يده بالملف الأزرق وهو يقول - جايه تقدم على وظيفه السكرتيره وكمان جايه من طرف الانسه فرح قسم المحاسبه . لينظر الاخر الى الملف بتركيز ثم رفع راسه للسيد خالد وهو يقول - طيب خليها تدخل ليقف السيد خالد على قدميه وتحرك باتجاه الباب وهو يقول بقلمى ساره مجدى - لو تسمحلى اقول رائ البنت دى زى ما انت عايز هاديه ومطيعه ومرتبه وبتلتزم بمواعيدها .. **ت قليلا ثم قال - ومن الواضح انها محتاجه الشغل جدا . وفتح الباب وخرج ليظل الاخر ينظر الى الباب قليلا ثم اخفض بصره للورق امامه وهو يقرأ الاسم المكتوب بجانب الصوره التى جذبت انتباهه بلون عينها المميز - ملك حسن إبراهيم ********************************* كانت والده ملك تحاول ترتيب الغرفه حين قال الاسطى حسن - انا اب مليش لزمه لا عرفت احمى بنتى زمان ... ولا قادر اريحها دلوقتى . لتنظر له الست انعام بشفقه وهى تقول - متقولش كده يا حسن ده كل شئ قسمه ونصيب يا اخويا ... يعنى هو كان بايدك الى حصلك ده . ليقول وهو يهز رأسه بلا - البت ما شفتش يوم حلو فى حياتها ... الى شافته زمان ... ودلوقتى كمان بدل ما انا اريحها واجهزها واعالجها هى الى دايخه على شغل علشان تأكلنا وتعالجنا بقلمى ساره مجدى لتربت انعام على كتفه وهى تقول - ده نصيب يا حسن .. وانا حاسه كده ان شاء الله انها هتتقبل فى الشغل النهارده ثم قبلت راسه وهى تقول - ادعيلها يا حسن ... ادعيلها يا اخويا ربنا يوفقها ليقول بقلب اب يتألم ويشعر بالحصره وقله الحيله - ياااارب يا انعام ياااارب ******************************** كانت تشعر بالخوف الشديد رغم احتياجها للوظيفه بشده كانت رحلت فهو شخص منافق يطالب بالالتزام وهو غير ملتزم وايضا ضخم جدا لقد رفعت راسها للاعلى بشده حين دخل مكتب السيد خالد دعت الله فى سرها ان يوفقها طرقت الباب طرقات رقيقه جدا سمعها ذلك الجالس خلف مكتبه بصعوبه ليسمح لها بالدخول اشار لها بالجلوس امامه فجلست بهدوء وهى تنظر ارضا ليجد هو الفرصه ليتفحصها قصيره بيضاء البشره خجوله ويزين وجهها حجاب جميل يظهر جمال بشرتها الصافيه اجلى صوته وهو يقول - انسه ملك حسن ابراهيم مش كده لتهز راسها بنعم ليكمل هو بهدوء بقلمى ساره مجدى - بكالوريوس تجاره بتقدير جيد جدا . لتهز رأسها مره اخرى فيقول لها بعمليه - مفيش شهاده خبره ولا حتى توصيه من وظايف سابقه اول مره تشتغلى لتنظر له وهى تقول بتوتر - لا مش اول مره اشتغل بس مكنتش بفضل فى الشغل فترات تسمح بشهاده خبره او توصيه ليرفع حاجبه وهو يفكر بسخريه « يبدوا انها مشاغبه ويتم فصلها سريعا » لتقطع هى افكاره قائله بصراحه - حضرتك اكيد بتفكر انى مشاغبه او مش ملتزمه لكن فى الحقيقه كل مكان كنت بسيبه بيكون لسبب شخصى جدا نظر لها بعدم فهم وترجم ذلك بسؤال - ياريت توضحى لأن الى انت بتقوليه ده ممكن يخلينى ارفض فورا شغلك هنا لترفع رأسها له بصدمه وخوف لمس بداخله شيء لا يفهمه ولكنه الان اكثر اصرارا على معرفه اسباب تركها لاعمال السابقه ليظل صامت ينظر اليها ذكرت الله فى سرها وقالت بهدوء بقلمى ساره مجدى - احيانا ساعت الشغل مش مناسبه مع المرتب ... او .... او المكان ميكونش مناسب .... او لت**ت قليلا فيحسها هو على الكلام قائلا - او ايه لتخفض رأسها قائله - او ... او المدير يعنى ...مش ... ليقول هو قاطع عنها ذلك الاحراج الواضح عليها قائلا - تمام فهمت ... طيب يا انسه ملك الشغل عندى هنا اهم حاجه فى الالتزام والامانه و المواعيد من 8 صباحا ل 4 لتظل تنظر اليه ببلاهه وهى فارغه الفاه لم تصدق ما سمعت ليبتسم لها وهو يقول - الصبح تكونى على مكتبك الساعه 8 صباحا والاستاذ خالد هيفهمك كل حاجه . لتبتسم ببلاهه وهى تقول بقلمى ساره مجدى - يعنى انا اتعينت كده . لتتسع ابتسامته من الواضح انه سيستمتع معها كثيرا وقال - ايوه .. ولا عايزانى ارجع فى كلامى لتقف سريعا وهى تقول - لالا اكيد لا .. متشكره جدا لحضرتك . و تخرج سريعا ليضحك هو بصوت عالى لقد غيرت موده كثيرا وانسته ههه ************************ كان زين يجلس فى مكتبه فى شركه الحراسه الذى فتحها بالشراكه مع صديقه المقرب من ايام الدراسه فبعد ما حدث معه لم يستطع الاستمرار فى ذلك العمل بقلمى ساره مجدى استدعى احد افراد الامن الاكثر ذكائا وأوضح له ما يريد بالتفصيل وباسرع وقت حتى يستطيع ايمن تحقيق انتقامه ... ولكنه سيكون دائما فى ظهره ... سوف يحميه حتى من نفسه .. لن يدعه يخسر نفسه ... ولن يكرر اخطاء الماضى من جديد . زين شاب فى الثلاثين من عمره ... ذو بنيه رياضيه قويه وطول فارع كلاعبى كره السله ... بعينه زات لون خاص لا تستطيع تحديد لونها فهى تتغير مع لون قميصه وكأنه يرتدى العدسات اللاصقة بارد الهيئه ..... بعيون بارده مع لمحه حزن وان**ار يداريه بكبره وعناده .. وبروده الا متناهى . بقلمى ساره مجدى *************************** حين خرجت من مكتبه وقفت امام السيد خالد الذى حين رآها ابتسم وهو يقول - واخيرا هرتاح فى بيتى .. مب**ك . لتضحك وهى تقول - هكون هنا بكره الساعه 8 علشان حضرتك تفهمنى الشغل ليقول بسعاده حقيقه فتلك البريئه تغلل الى قلبه من اللحظه الاول لها هنا - هستناكى وهعلمك كل حاجه خرجت سريعا بعد القاء التحيه لتتصل بفرح تخبرها بما حدث لتجد تلك الاخيره تصرخ فرحا وهى تقول - يعنى بقيتى زميلتى فى الشغل انا فرحانه اوووى يا ملك مب**ك يا حبيبتى الف مب**ك كانت ملك تشعر انها تملك الدنيا الان ارادت اسعاد والديها لتذهب وتشترى بعض الفواكه وجلبت بعض الطعام الجيد من اليوم لن تكون هناك مشكله .. من اليوم ستحضر دواء والدتها فى ميعاده بقلمى ساره مجدى ... وتقوم بكل جلساتها .. وستحضر كرسى مدولب لوالدها حتى يتحرك فى البيت ولا يظل فى غرفته حين عادت الى البيت وبشرت والديها ذهبت مباشره للمطبخ لتعد وجبه الغداء وتحضر اطباق الفاكهه لهم مر اليوم عليها سريعا وهى تشتاق لغدا حتى تبدء العمل ********************************** عاد ايمن الى بيته ومعه طعام الغداء فأمه لا تستطيع الحركه بسب مرضها وضع كل شيء على صنيه كبيره ودخل اليها ليجدها نائمه وضع ما بيده على الطاوله وجلس بجانبها حتى يوقظها ولكنها لا تستجيب له وقف سريعا واتصل بطبيبها الذى اخبره انه سوف يرسل سياره اسعاف وهو ينتظره فى المستشفى . بقلمى ساره مجدى كان يقف امام باب غرفه العنايه يشعر بالخوف الشديد هل ستتركه الان هل سيصبح وحيد ... ابتسم بسخريه وهو يقول - وحيد ايه بقا ما انا طلع ليا اب واخت خرج الطبيب وعلى وجه علامات الضيق انقبض قلب ايمن خوفا هل غادرته وتركته لهذه الحياه الظالمه وحيدا ربت الطبيب على كتفه وقال - عايزاك ليدخل لها سريعا ليراها شاحبه بشكل يقبض القلب كل جسدها موصول باسلاك وذلك الصوت الذى يخرج من الجهاز بجانبها ينبئه بقرب الرحيل اقترب منها ليجثوا على ركبتيه وهو يمسك بيدها ويقبلها بحب عيناه تبكى فى **ت فتحت عيونها لتنظر له وابتسمت وهى تقول - ايمن ليقترب منها اكثر وهو يقول - خدامك يا امى لتذدات ابتسامتها وهى تقول - انا دلوقتى عرفت ان ربنا راضى عنى ومسامحنى علشان خلاك يا ابنى تسامحنى وتغفرلى غلطى فى حقك بقلمى ساره مجدى ليقبل يديها هو يقول - متقوليش كده يا امى .... انا خدام تراب رجليكى ... جذمتك فوق راسى .. انت استحملتى علشانى كتير كتير اوووى ... حقك عليا انا سامحينى لتبكى وهى تقول - ربنا يرضى عليك يا حبيبى .... قلبى راضى عنك ... يوفقك وينجحك وتلاقى بنت الحلال الى تريح قلبك وحياتك وتشيلك فى قلبها وعنيها ليقبل يدها مره اخرى وهو يقول - انت الى هتنقهالى يا ست الكل ... لازم تكون على مزاجك انت . لتبتسم بالم وهى تقول - ايمن اسمعنى كويس ... اوعدنى انك متأذيش نفسك ... اوعدنى انك تحافظ على حياتك وتبنى نفسك ... اوعدنى انك متأذيش اختك لانها اكيد شافت العذاب الوان من راجى .... اوعدنى يا ابنى . ليقبل يدها وهو يقول - اوعدك اخد حقك .. اوعدك اقف جمب اختى لو مظلومه واساعدها واكون سند وظهر ليها .... اوعدك انى احافظ على نفسى علشان خاطرك لتبتسم براحه وهى تقول - هتوحشنى اووى يا ايمن كان صوت بكائه يذداد كان يشعر ان قلبه يتوقف معها ض*بات قلبها التى تنقص ... قبل يدها وانحنى اكثر ليقبل قدميها وهو يقول - ارجوكى خليكى معايا ارجوكى ما تسبنيش انا محتاجك يا امى محتاج دعاكى ليا .... ارجوكى كان دموعه تغرق وجه ويدها الذى يقبلها بشده وكأن قبلاته هى من تبث بها الحياه لتقول بصوت ضعيف بقلمى ساره مجدى - خلى بالك على نفسك ..... اشهد ان لا اله الا الله . وتغمض عينيها التى كانت تنظر اليه بحنان الان ليصرخ باسمها .... - امى لالالالالا امى متسبنيش ارجوكى لا يا امى لا ليدخل الطبيب سريعا يحاول الامساك به وتهدئته ...خرج به من الغرفه وهو يصرخ - امى يا دكتور امى راحت منى امى سابتنى اااااااااه ليشير الطبيب لاحدى الممرضات فتحضر له حقنه مهدئه قصيره المدى حقنه بها دون ان يشعر وامر اثنان من الممريضين الرجال بحمله ووضعه فى غرفه قريبه حين استيقظ من غفوته الصغيره اتصل على زين ليحضر ويساعده فى اجرئات الدفن والتصاريح وبالفعل حضر زين فورا و قام بكل شيء حتى انتهى صديقه من غسل امه وتجهيزها لمثواها الاخير كانت دموعه لا تتوقف وهو يتذكر حياتها التى عاشتها محرومه من كل شيء من اجله هو وبسب من سميى عارضه رجل ... عاشت محرومه من زوج محب كحسام يدللها ويتاعمل معها كامرأته المدلله ... ولكنها عاشت خادمه لتربى ابنها الوحيد غلطه ابيه ... والآن حان وقت دفع الثمن وسوف يجعله قاسى وبشده بقلمى ساره مجدى كان ينظر الى مقبره امه وهو يتوعد راجى قائلا - هخليك تتمنى الموت ولا طلوش ... استنانى يا راجى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD