بسم الله الرحمن الرحيم
****×******×******
الحلقة التاسعة من رواية اذكريني
*********************
في مكان أشبه بالمخزن في مكان مهجور يجلس مكبل اليدين والقدمين بالحبال ينزف الدماء من كل انش في وجهه من أثر الت***ب والض*ب المبرح ، وأخذ يجاهد في فتح عينيه ، من شدة الورم ، والالم ، يلعن نفسه الف مرة على فعلته وهو ان اعتني بمهاب ، واتخذه ابن له ، وتذكر عليا عندما كانت تقول له ان مهاب نسخة منه كل شيء في قسوته وجبروته ومسيرك تجرب قسوته اللي انت ربيته عليها ، وتذكر كيف كان بيستفذها بفرحة وفخر انه هو اللي مربيه بالشكل ده ،
واخذ يتألم من شدة الالم ، لكنه لاحظ هدوء المكان ، وخلوه من أي شخص إلا ذلك الحارس الذي يقف على باب المخزن ،
لمعت فكرة في ذهنه لا محاولة للهرب ، فتكلم بصوت ضعيف ، انتو يا بهايم ياللي هنا عاوز اشرب ،
سمع الحارس صوته فتقدم إليه بزجاجة مياه وبصوت خشن اتفضل ولما تبقي تطلب حاجة تطلبها بأدب، و بدا بشربه نظرا
لي تكبيل يديه ،
نصار بصوت ضعيف تاخد كام وتسبني امشي ، هد*ك اللي تطلبه ،
الحارس ،أخذ الزجاجة ووضعها علي الترابيزة وقال انت فاكر انك ممكن تخرج من هنا حي تبقى بتحلم ، مهاب بيه عطينا تصريح بقتلك ، لو فكرت تخرج من هنا او حتى تحاول ، تقوم من علي الكرسي ده ،
نصار ، هربني انت بس وخد نصيبك وانا هتصرف ولو عايز تكون معليا ودراعي اليمين وانا عندي القدرة اني احميك منه ، وهو عمره ما هيعرف طريقنا ، فكر انت بس وانت اولى ، وهد*ك اتنين مليون جنيه
الحارس ابتلع ريقه بطمع ، ولمعت في عينيه الفكرة والمبلغ ايضآ، واخذ يحك رأسه وقد زاغت عيناه على المبلغ وقال هفكر ، بس انت هتجيب الفلوس دي كلها منين ،وانا زي ماسمعت ان كل فلوسك اتحجزت عليها ،
نصار وقد بدأ في التخطيط مالكش فيه ، انت ليك أكل ولا بحلقة
الحارس وقد بدأ في التفكير بعمق كيف يمكنه تحقيق هذا بدون خسائر‘
********************
في مكتب شركته يجلس على كرسيه ويحوطه الظلام يضع رأسه بين كفيه يتذكر ما قاله له نصار ، وكيف يتأكد من كلامه ،
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااااااك
يقف نصار يتكلم مع ما** برافو عليك يا ما** بس انت لحقت تحضر مكان زي ده امتي ، ده مكان الدبان الازرق ما يعرف يوصل هنا ،
وقبل أن يتحدث سمع الإجابة من صوت يعرفه
مهاب يقف بشموخ وغرور يضع يده في جيب بنطاله ويستند علي بابا المخزن كانه كان على لهفة من انتظاره ،وعلى فمه ابتسامة نصر ، فقد نجح في إخراجه من السجن وإدخاله سجن خاص به ، ليتسنى له الانتقام منه والتشفي فيه بمزاج ،
اهلا بيك في جحيم مهاب المنشاوي ،
التفت اليه نصار بعد ان ادرك انه في مأزق نتيجة وخيانة ما** له ،
لكنه تماسك وقد أظهر القوي والثابت.ع** ما بداخله ، وقد وزع انظاره بين ما** المبتسم بخبث وبين مهاب المشتعل كأنه يود الانفجار في وشه ،
اه انا برده بقول العملية تمت بحرفية اتاري البوس نفسه اللي مخطط ،
لا رجل وتمرط فيك تربيتي برده انا عرفت اربي اهو ،
وقبل أن يكمل كلماته اعطه لكمة اختل توازن نصار علي اثارها ، وهوي بجسده على الارض الصلبه ، التفت الحراس بطبيعتها حول نصار ، الماكث على الأرض ، يضع يده مكان اللكمة وينظر بشر وغل لمهاب ، ولكن بعجز في أي محاولة للدفاع عن نفسه تكون نهايته حتما ، يا اما عن طريق مهاب لفرق السن واللياقة ، او عن طريق تلك الحراس ضخام الاجسام ، فمكث براسه يعلن الاستسلام المؤقت ،
مهاب هاتوه و حطوه علي الكرسي ده وسيبونا وحدينا شوية ،
نفذ الحرس أوامر مهاب وخرجوا وأغلقوا الباب كما أمرهم سيدهم ،
مهاب وقد أخذا في رفع اكمام قميصه البيضاء استعداد لشيء ظل ينتظره من شهور ، منذ ان دخل نصار السجن حتى حكم عليه ، اقترب منه وهمس بصوت كفحيح الأفعى، ادينا بقينا لوحدنا ، عشان اعرف اخذ حقي منك كويس وحق امي وحق ابويا وحق چني ، وكان يلكمه مع كل كلمة ينطقها ، بغل وقوة مما اهلك نصار ، وقد نزف من انفه وفمه و تورمت عيناه من اثر لكمات مهاب له ، توقف مهاب يلهث من أثر بذل الجهد الشديد في ض*ب نصار ،ليفرغ فيه كمية الغيظ والغل اللي جواه ، من ناحيته ،
نصار هو ده رد الجميل ، صحيح انك فعلا ابن حرام ، ماهو انت لو ابن حلال ماكنتش ض*بت ابوك بالطريقه ده ،
بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
الحلقة العاشرة من رواية اذكريني
******************
اهلا بيك في حجيم مهاب الشهاوي يا عمي،
التفت على مص*ر الصوت ، وقد اكفهر وجه وهو يبتلع ريقه ويقول مهاب ويوزع نظراته بينه وبين ما** اللي انصرف باشارة من مهاب ،
مهاب ، بكره وغل وحقد السنين قال اية رأيك ، تربيتك برده مش اي حد ، عجبتك صح ، ايه كنت مفكر اني هسيبك للبوليس ، ده حتى ابقي قليل الأصل ولا ايه ، كان يتكلم وهو يضع يده في جيب بنطاله ويخطو بعض الخطوات الهادئة ع** ما بداخله من نيران ، حتى وقف أمامه ونظر في عينيه ليرهبه ، لكن فاجأه بلكمة ترنح على اثرها نصار وقبل أن يفكر كان قد أعطاه الآخر فوقع نصار علي الارض ووجه أصبح ينزف دما من أثر لكمات مهاب وقد تجمع رجال الحرس حولهم ينتظرون الأوامر من مهاب ، الذي أشار لهم ، شيلوه وهاتوا جوه ،
وبالفعل حملوه وكبلوه بالاحبال على احد الكراسي ، وانصرفوا بإشارة من مهاب ،
كدا بقينا لوحدنا ، نصفي حسابنا بقي ،
نصار. انت عايز ايه ، انا عمري ما كنت اصدق ان يوم ما اقع تكون وقعتي على ايدك انت دون عن اي حد تاني ، مكنش هيفرق معايا ، لو كان اللي حصلي حصل من حد تاني غيرك ، كنت انتظر الخيانه من اي حد ، لكن انها تكون من ابني ، لا
مهاب ، صارخ بكل ما في من غضب عارم لكمه مرة اخرى ، وتكلم بغضب ، شوف ازاي ومين اللي بيتكلم عن الخيانه ، واللي انت عملته في امي ايه واللي عملته في اخوك ايه مكنش خيانة ها رد ونهجك لعرضها ، وانتحارها ايه مكنش خيانة، وت***ب ابويا في بعدها لحد ما مات بحسرته عليها مكنش خيانة ،وانا وكل اللي انا فيه ده بسببك ، مش خيانة ، كان بيتكلم ومع كل كلمه كان يلكمه لكمة أقوى مما قبلها ، حتى يهدي ما بداخله من نيران لو أخرجها لحرقت كل ما حوله ،حتى أصبح كل وجه نصار غارق بدماء ، وكاد ان يفقد الوعي ، لكنه قاوم ، تكلكم بضعف ، لا مش خيانة ، أنا محبتش حد قدها ، انا عملت المستحيل عشان اكون معاها في بيت واحد ،لكن هي اللي خانتني واختارت الاسهل ، وتجوزت اقرب شخص ليا عشان عشان تحصرني عليها ، وكمان تخبيك عني ، ومعرفش انك ابني غير عن طريق الصدفة
اتسعت عينا مهاب ، من أثر كلمات نصار ، ابنك ، انا ابنك ، اية حيلة جديدة ده كمان ، مفكر انك لما تقولي انك ابويا ، هرحمك ، والله في سماه ما يرحمك من ايدي ، الا الموت ، وحتي ده مش هتنوله ، ولكمه لكمة أخيرة ، وض*ب الكرسي بقدميه ، ووقع نصار علي الارض ، واخذ يتألم ، من كل ما فعله به مهاب ، واخذا يهزي من بين كلماته ، اقسم بالله،
انت ابني وهي كانت حبيبتي ، وسهل تتأكد من ده ، روح شقتكم، هتلاقي هناك الدليل ، واعمل تحاليل DNA عشان تتأكد ،
جلسا هو يلهث ‘ وقلبه يعلو ويهبط ، عقله يرفض استيعاب ما يسمعه حتى هوى على الأرض دفن رأسه بين كفاية ، عقله مشوش ، ماذا لو كان صحيح ، أيعقل بعد كل هذه السنوات ينهار ذكري امه امام عينيه ، حتى الذكري حرم منها ،
انتفض من على الأرض كان لدغته حية وأخذ سلسلة مفاتيحه وخرج كالمجنون ، واخذ سيارته وانطلق كالرصاصة ، لكي يحسم أمره، وينهي حيراته ويقطع الشك باليقين.
********************
في في شارع من شوارع باريس كان يسيران في سعادة تعلو أصوات ضحكاتها خاجلا من ذلك العاشق ومن افعاله منذ أن علم بحملها ، لتشعل في السماء نيران الغيرة من تلك العاشقة المدللة وذلك العاشق الولهان ، الذي يحمل معشوقته على ظهر خوفا من أن تمشي على الأرض ، وقد أخذت تخبيء وجهها خجلا من المارة ، المبتسمين ، ولكن لا يبالي عز فخجلها فقد اقسم علي حملها طول شهور حملها والاعتناء بها ، وغذائها ، حتى نظافتها الشخصية ، فهو عاشق اقسم ان يكون رجل لامراءة تركت كل ما لديها لتفوز بعشقه ، ابتسم عز عند مداعبة چني أذنيه بهمس ، انا بعشق كل حاجة فيك ، حتى اسمك وملامحك ، وبشوف الناس كلها انت ، انا اكتفيت بك يا زيزو ، فا اعلانات السماء غيرتها من تلك العاشقين وأفصحت عن انسدال بعض قطرات المطر ، تدغدغ بشرتهم وتفسد هذه اللحظات ، فتحت چني كافيها تحتضن قطرات المطر بسعادة ، فأنزلها عز وخبأها في كابينة هاتف ، خوفا عليها أن تمرض ، لكن چني رفضت ذلك وارادت الرقص معه تحت قطرات الامطار ، لبي لها عز رغبتها ، وفتح هاتفه على موسيقا ، واحتضن كفيها ، وقد أخذ يتراقص معها ويتمايل معها يحرص ،
وقد التف حولهم بعض الناس يصفقون ، ويرقصون معهم ، أرادت السماء ازعجهم ، فزادوهم أزعجها حتى أقلعت مائه ، فنظر چني وعز الي السماء الصافية وقد لمعت النجوم بفعل المطر وابتسم القمر لعشقهم ، فابتسم عز وغمز بعينه وهو يحضن وجهها بكفيه يريد ان يضع ثق ملكيته علي تلك الشفاه ، ومال عليها يقبلها منتهى العشق والحنية واللطف والرقة ، فإنه يخاف عليها حتى من قبلته خوفا ان تأذيها ،
وحملها مرة أخرى ليذهب إلى منزله لينعم بها دون تطفل من الآخرين ،
(ميعرفوش ان في فانز زيكم كدا بتحقد عليهم لما الدنيا هتتقلب عليهم الله يسامحكم)
بسم الله الرحمن الرحيم
******************
الحلقة الحادية عشر من رواية اذكريني
********×*********×********
قطع الطريق في لمح البصر ، وقفت عجلات السيارة ، أمام مبنى عفا عليه الزمان شبه مهجور ،يحمل بين جدرانه ، رائحة الحب والاطمئنان والدفء ، أنه منزل مهاب القديم منزل أمه نوال وابوه عادل الشهاوي ، ظل يجوب المكان بعينيه يمينا ويسارا ، كانه يتذكر حياته وكيف كانت بريئة ، وطفولته وعفويته ، مع أمه وابوه ، وكيف كان ينعم بطفولة هادئة ، مع اب حنون مثل ابوه ، وام اقل ما يقال عنها ، ان حضنها يسع الدنيا وما فيها ، ظل بين ذكرياته ، وعقله يردد كلام نصار ، هي كانت حبيبتي ، وانت ابني ،
نفض الفكرة من رأسه ، وخطي خطوات ثقيلة حتى وقف أمام غرفة والدته ، امسك بمقبض الباب ، وفتحه ، تخيل امه وهي تجلس ، علي تختها ، تبتسم بوجها البشوش وهي تفتح له ذراعيها ، بحب وحنان. ارتمي مهاب في حضن امه يبكي كطفل الصغير ، فاق من خيالاته ، وأخذ يجول الغرفة بأكملها يبحث ، حتى وجد ضالته ، وهي عبارة كراسة من قديم الزمان وهي مذكرات امه ،نوال محمود العيسوي وبها جواب اعتذار من امه الي عادل الشهاوي ابوه،
قراء المذكرات ، وقراء الجواب ، واتسعت عينها. من ذهول ما قراءة ، أخذ ي**ر كل ما حوله كأنه يعترض ،على، تلك الحقيقة ولا يريد الاعتراف بتلك المذكرات ، ولا الاعتراف بتلك الحقيقة على الرغم من أنها ساطعة سطوع الشمس ،
أخذ المذكرات والجواب ،ورجع للمخزن الذي يوجد به لنصار ،
ودخل ضاربا الباب شقه نصفين ، وصرخة صرخة اهتز لها الجدران وعيناه تصطبغ بالوان الاحمر كأنه شيطان يتحرك في المكان ،
اما نصار ابتسم بالاستفزاز ، لقد افلح في زعزعة ثقته وغروره مما أعطاه شيء براحة ، وهو يراه في هذه الحالة ،
ولكن عندما رآه اقترب منه ابتسم بخبث يريد التشفي فيه ،
مهاب وقد جثا علي ركبتيه ليكون في مقتبل وجهه وقد قبض علي رقبته يريد قتله ، وهو يقترب منه ، ويهمس بجانب أذنيه كفحيح الأفعى وقال حتى لو كنت ابويا برده مش هرحمك ،علي اللي عملته فيها اول وتاني ، يا خسيس يا ندل يا جبان ، سبتها حامل تواجه مصيرها بطفل واحدها وانت هنا ، بترسم على بنت عمك ، الغنية كنت عايزها تعمل اية ، ها انطق صرخ بها مهاب ، يحثه على الكلام كأنه يعطي له الفرصة في سرد كل شيء لتكتمل الصورة ،
نصار بصوت ضعيف كأنه يختنق بين يد مهاب ،، انا عمري ما حبيت حد غير نوال ، ولا تمنيت اني اعيش مع حد غيرها ، من اول يوم شفتها وهي خ*فتني ودخلت قلبي حبيتها من اول ما عيني جت في عينيها .قلبي فرح وقال لقي وليقه لكن هي طلعت خاينة ، سابتني وبعتني ،
انا كنت بفحت في الصخر عشانها ، كانت هي دنيتي وانا دنيتها ، ثم بكى بكاء طفل ، وهو يكمل انا ما شوفتها ، كانت بداية حياتي ، الدنيا ضحكت ليا ، واكمل ،
كان اجمل يوم في حياتي كنا في شهر يناير والمطرة بتشتي من اكتر من تلاتين سنة وهي جت تستنجد بأمي لانهم معرفة من زمان ، كانت ساكنه هي وامها وجوز امها في شقة في الدور الثاني ، وكانت بتسأل ان كانت الشقه لسة فاضيه ولو ينفع تاجرها تاني ولا لاء ،
امي وقتها كانت ماتت ، وهي ملهاش حد تروحه ، وصعبت عليا تمشي في المطره ،ده ، وخصوصا لما لمعت في عينيها دمعة ، حيرة ،وهي مش عارفة تروح فين الساعة ده ، وهي كانت وحدها ،
أخد مفتاح الشقة ، وسكنتها ومن يومها وهي سكنت قلبي ، كانت حبيبتي واختي ومراتي وبنتي وامي ، كانت كل حياتي ،
كنت بخاف عليها من نفسي ،كنا علي طول مع بعض لكن عمري مافكرت المسها ، لحد اليوم ، اللي حصل فيه اللي حصل ، كنت بدور علي شغل ورجعت البيت سمعت صوت صراخ مكتوم ، كان جوز امها ، عرف طريقها ، وجاي يتهجم عليه مفكرها لوحده. طلعت **رت الباب لقيته بيض*بها ض*بته وانقذتها منه ، هرب ، اخدتها في ، حضني وهي كانت محتاجني وقتها وانا كنت اكتر منها احتياج ليها ،
كان نفسي اخبيها ومحدش يشوفها وهي هدومها مقطعة وكنت بداري جسمها اللي باين بجسمي وكدا مشتاقين ، لبعض ، حصل اللي حصل يومها وكانت اول واخر مرة المسها ،واللي كنا خايفين منه حصل ، وهي انهارات بعد اللي حصل ، وانا مقدرتش اشوفها كدا وانا حاسس بالعجز ، وانا مقدرتش اشوفها تتعذب ، بعد اللي حصل ما بينا ،
وقتها قررت اني اسافر لعمي واطلب منها
اني اشتغل معاه ، وفعلا وغيبت 8 شهور مكنتش بنام ولا اشوف التون ،علي امل اني هرجع واعلان جوزنا ونعيش انا وهي ، ونكمل حياتنا ،
لحد مارجعت ، وتفاجأت باللي عمري ما تخيلته ، اني ارجع الاقيها اتجوزت اخويا ومعها منه طفل كمان يعني متجوزة ومخلفة ، ومتجاورة مين اخويا ، عارف ساعتها حسيت بايه ، حسيت بسكينها غرزت في قلبي ، وان عمري كله ضاع بضياعها بضياعها مني ، ومكنتش اقدر اتخيلها وهي في حضن اخويا ، ويومها قررت اني لازم اختفي من الوجود كله ، ومكنتش بشوف غيرها ، حسيت اني لو فضلت ، اني ممكن اقتلها او اقتل اخويا ،
اسودت الدنيا في عنيا ، خرجت من حياتهم كلها ورجعت طحنت نفسي في الشغل مع عمي كنت بتنتقم من نفسي وبقتل جوايا كل ذرة حب ممكن تنبت ، قتلت قلبي بايديا و كنت عايش ، مسخ جسد من غير روح ، فضلت اشتغل زي ا****ر اللي مربوط في ساقية ، وكنت عايز اكبر،ويكون معايا فلوس كتير عشان اكون قادر ادوس علي اي حد ، وعمي اداني المساحة لي ده كان عايزني اكبر ، لانه كان عايزني اكون فرمة كويسة عشان لما اتجوز بيته.اكون في مستواها ، وكان هو عارف انها
،كانت بتحب واد صحفي مالوش لازمة وفعلا عرفنا انها متجوزه من ورانا في السر وحامل منه كمان ، وانا اللي قتلت جوزها بأيدي بدم بارد كنت بنتقم منه قتلته قدام عنيها ، وهي جالها انهيار عصبي ودخلت عليا مستشفي المجانين ، وكانت كل يوم حالتها بتسوء اكتر واكتر ، عمي اخدها وسفرها تتعالج برا ، وسافر معاها وبعد حوالي 6 شهور
بعتلي عمي وسافرت ليه ، كانت حالتها اتحسنت تماما ، وكتبنا الكتاب وبعدها عرفت انها ولدت وجابت بنت ، وعمي كتب لها كل أملاكه عشان يضمن اني مش هطلقه ، وعاملهم معاملة كويسة وبكدا يبقى ضمن مستقبل بنته ، وفضلت عايش معاها بالعافية ،لحد ما جه اليوم ، اللى اتفاجئت به بنوال وعادل وانت ، جايين تعيشوا معانا ،
عادل كان عارف انك مش ابنه بس مكنش يعرف انك ابني انا ،
واشتغل عادل مع عمي وعرف كل اسرارنا على طريق الصدفة ومقبلش بطريقة شغلنا ده ، ، وكان بيهددنا ،
روحت انا لنوال اهددها وقولتلها عقلي جوزك ، يا ام انتي وهو اختفوا من حياتي ،
خديه وابعدي عن طريقي ، بس لما شوفتهم ، افتكرت انها قد ايه واحشني ، كل ذرة فيا كانت بتطلبها قلبي كان نفسه يحتضنها ، نسيت هي عملت فيا اية ونسيت اخويا كل اللي سيطر عليا وقتها حبي ليها واشتياقي لها ، اخدتها في حضني غصب عنها،
اتجننت لما لقيتها بتبعد عني انا ، بتخبي جسمها من انا ، وجن جنوني ساعتها وصرخت وقولتلها انا حقي ، حقي غصب عن اي حد ، حتي لو كنتي انتي الحد ده ، وحصل اللي حصل ، وسبتها مدبوحه بتزف لانها كانت مشتاقة ليا زي بظبط ، ومشيت ، سافرت بعيدا ، فضلت اسبوع قافل تليفوني ، ومحدش عارف يوصل ليا ، ولما رجعت عرفت انها انتحرت فقط عقلي قسيت زيادة علي نفسي وعلي كل اللي حواليا ، و عادل حزن عليها، لحد ما مات بعديها بشهرين ،
وبعد موت عادل انا كنت في شقتكم ، ودخلت اوضة نوال وانا ببكي عليها لمحت مذكراتها مع الجواب اللي عادل شافوا وعرف انك ابني ، وانا عرفت وقتها انك ابني انا مش ابن عادل ،
سخرت من لعبة القدر ، انا اكتب باسمي بنت مش،بنتي ، وابني يتكتب باسم غير اسمي ،
كأنه القدر ينتقم لنوال مني ومن اللي عملته فيها ، ،
اخدتك وعلمتك وربيتك برا عشان اجهزك تمسك كل حاجة ، حتى لما عرفت انك بتحب چني كنت اجوزها لك ، غصب عن اي حد ، وسكت ، شوية ورجع ، قال ،
اد*ك عرفت كل الحقيقة ، اللي عشت سنين اخبيها عنك عايز مني ايه تاني ،
مهاب ترك ملابسه ،وقام وقف ، مخنوق مش قادر يتكلم ، معقول كل اللي سمعه ده ، كل حياته طول السنين ده كانت كذبة
كبيرة ، عمه مش عمه وابوه مش ابوه و حبيبته وبنت عمه مش بنت عمه ، مسك راسه بكفاية يريد ان يفيق من ذلك الكابوس ، لعله ينعم براحة لكن لا أنها حقيقة لكنها قاسية ،
*************************
بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
الفصل الثاني عشر من رواية اذكريني الكاتبة حنان عبد العزيز
*********************
بعد مرور أسبوع على ابطالنا ،
نصار ابتداء يستعيد واعيه من تاني ،
نظر حوله لم يجد غير حارس واحد بس ،
لمعت في عينيه فكرة خبيثة فهو يعلم أن مهاب الم يترك احد هنا ، غير هذا الحارس
لأنه يعلم ضعف بنيته الجسدية ، وأنه سيذهب اليوم إلى موقع الشركة ، لتفقد بعض المشكلات بين المقاول والمهندسين ، إذن هي فرصته ، لتحقيق خطته ،
نادي علي الحارس ، اسمع يا ابني انت عايز اشرب ،
الحارس ، اقترب منه وهو يستعرض جسده المنتفخ من كثرت العضلات ، وتكلم بصوت اجش ، بخشونة ، لما تحب تطلب ،اطلب بادب ، ولا انت متعرفش الأدب ،
نصار ، عايز اشرب ، ايه عدم الأدب في اني عايز اشرب ، وبعدين اعتبرني زي والدك ،
الحارس ، بامتعاض من كلام نصار ، اتفضل اشرب ، وقد قرب الية ، كوب من الماء ، بعد أن شرب نصار ، تمعن النظر في الحارس ، وقال تحب ت**ب اتنين مليون جنيه ، اتسعت عين الحارس بذهول مما قد سمع ،
الحارس باستفهام يود استرسال نصار في الكلام ، وانت بقي اللي هاتديني المبلغ ده ،
نصار اه طبعا ، اومال مين يعني بس انت تطاوعني و تسمع وتنفذ اللي هقولهولك ،
الحارس ، وانت هتعرف تجيب الفلوس وانت متكتف هنا ازاي ، عايز ايه المقابل
طبعا هتقولي اهربك ، انسي ، ده انت لو هتديني عشرة مليون ، هو انا قد مهاب بيه،
ده يجيب رقبتي بدم بارد ، ولا افرق معاه.
نصار وهو مستمر في اغراء الحارس ،
انا مش هسيبك ، انا كل رجالتي اخدهم مهاب لحسابه ، وانا عايز حد معايا ، انا عندي فلوس كتير ودهب ، هد*ك كل اللي انت عايزه ، بس تجبلي عشره عشرين راجل زيك كدا ، ها قولت ايه ،
الحارس ، وقد أخذ يحك ذقنه بيده دليل علي التفكير ، وايه اللي يضمني كلامك ،
نصار مافيش ضمان هو ده اللي عندي ماهو انا مش حاطط الفلوس في بنك ، وهطلع شيك و اكتبهولك ،يعني ،
الحارس ، سيبني افكر ،وبعدين ارد عليك ،
نصار ابتلع ريقه ، واستشعر رضا ، الحارس، واحس ان فتحت له طاقة بموافقت هذا الحارس يستعيد قوته من جديد ،قال له فكر براحتك ، بس احنا عندنا فرصة مش هتتعوض ، مهاب عنده مشاكل في الموقع ، واخد معاه كل الحرس. ده غير انه على ما يعرف ممكن نكون برا مصر اصلا ، انا عندي طيارتي الخاصة ،
اللي نقدر نروح لها في كل حته من غير ما حد يعرف ، احنا روحنا فين ولا روحنا
امتى ، ها قولت ايه ، كمان لسه هنجيب ، الفلوس من المكان اللي شايلينها فيه ،
الحارس وقد لمعت عينه وسال ل**به طمعا في اكتساب المزيد من المال ،
قال هاخد تلاته مليون ، قولت ايه ،
نصار بعدم تفكير ، قولتلك هد*ك اللي انت عايزه بس تخليك معايا وتجبلي زيك كدا ،
قولت ايه ،
الحارس موافق ، بس استناني اتصل
بواحد من زمايلي البي ‘مع مهاب بيه ونشوف ايه الاخبار ، وبناء عليه نتصرف،
نصار ماشي شوف كدا بس انجز عشان هنكون برا مصر باسرع وقت ممكن ،
*****************************
في الموقع يشتد الخلاف بين بعض العمال والمقاولين والمهندسين ، تخاذل بعض المقاولين للغش في ادوات البناء ،
يقف مهاب وقد سحب سلاحه وشد اجزاء وأطلق رصاصة في الهواء لي**د الكل عن الكلام ، اللي هيتكلم من غير ما سمح له ميلومش الا نفسه ، سكت الجميع ، وتكلم المهندس التنفيذي يشرح لمهاب كيف يقوم المقاول بالغش في أدوات البناء مما يعرض المبنى تصدع بعد فترة زمنية قصيرة ،
نظر مهاب بعين من شرار إلى ذلك المقاول نظرة ارعبته ، فابتلع المقاول غضة في حلقة من نظرة مهاب التي كادت تفتك به ،
وهنا لاحظ مهاب اياد شهاب ، وساله انت مين ؟ انا اول مرة اشوفك في الموقع ؟ تكلم رئيسه ده المهندس إياد شهاب مهندس جديد ، اتقدم لما فتحنا ، باب التقديم لما احتجنا المهندسين الجدد ،
مهاب هز رأسه متفهما وقال تمام اتفضلوا كلكم معايا على مكتب نشوف هنحل المشكلة ده ازاي ،
وذهب الجميع في غرفة الاجتماعات تعلو الأصوات مره وتهبط مرة ومر الوقت طويل الى ان انهي مهاب مشكلته ، وقد مر أكثر من 12 ساعة ، خرج الجميع من هذه الغرفة مجهد ، واستعدوا للرحيل ،
مهاب ، وقد ظهرت عليه ، علامات الارهاق ، والتعب ليس من العمل ولكن من التعب الداخلي ، فهو رغم ما عرفه إلا أنه لم يقدر على مسامحة نصار ، لانه هو اول من علمه ، هذه الأعمال القذرة ،
اكفهر وجه وهو يفكر في تلك الكذبة الكبيرة ، قطع تفكيره ، نداء اياد له ، فعقد حاجبيه باستفهام وسأله انت لسه موجود لحد الوقت المتأخر ده ،
اياد للاسف فاتتني عربية الموظفين وللاسف مش لاقي مواصلات ،
مهاب طبعا مافيش هنا مواصلات ،
تعالي معايا أوصلك لأقرب طريق ،
اياد بفرحة لأنه كان مرتب لكدا اصلا،
اياد انا سعيد اني اتعرفت بشخصية زي حضرتك ،
مهاب بالباقة وابتسامة ، انا اسعد يا بشمهندس ، يارب الشغل عندنا يعجبك وتكون مستريح فيه ،
اياد بسعادة انه بيقرب من مهاب ،اكيد مين يجيله فرصة زي ده ميفرحش انه بيشتغل رجل الأعمال الأسطورة مهاب بيه الشهاوي ، واكمل بخبث انا لماكنت بسمع عنك من عز اخويا وچني مراته كنت ببقي نفسي اقبلك ،
وقبل ان يكمل كلامه ، كان مهاب مسكه من لياقة بدلته ، وكانه حرامي انت قلت چني مين چني ده وليه تتكلم عني ، وانت تعرفها منين انطق ، بدل ماادفنك هنا ،
تلعثم اياد من رهبته من مهاب اللي تقريبا تحول لوحش بمجرد أن نطق اسم چني ،
ابتلع ريقه بصعوبة ، وقال چني بنت عمك ومرات اخويا عز ،
اتسعت عيون مهاب من الصدمة ،وهو مازال قابض علي اياد ، عز مين ده عشان يتجوز چني ، وهي عرفته ازاى ،
اياد. هما اتعرفوا علي بعض وارتبطوا عادي زي اي اتنين ومامتها عليا هانم جوزتهم وسافروا باريس ، وعايشين هناك بقالهم كام شهر ،
هنا جن جنونه ، چني حبيبته اللي كان كل يوم يمني نفسه انها هترجع ويبدأ معها من جديد ، بعدت كل البعد ، عشان تكمل دائرة الألم والمعاناة اللي هو عايشها ، وجه كلامه للسواق وقاله اتحرك بسرعة على المخزن ، .
ابتلع اياد ريقه بخوف ، يا مهاب بيه هو في ايه هو انا غلط في حاجة ،
مهاب نظر له نظرة بشرا اخرسته ،
الي ان وصل المخزن واتفاجاء بهروب نصار ، وده كانت القشة التي **رت ظهر الجمل ، أخذ ي**ر كل ما حوله ، بجنون ، بداخله نهار لو أخرجها لحرقت الدنيا وما فيها ،
********** وبعد كام شهر
في باريس كانت چني تتمشى مع عليافي جنينة بيتهم ، ببطنها المنتفخة من آثار حملها ، تتألم من الألم ، وتعيد الاتصال بعز اللي اتاخر على غير عادته ،
عليا يالا يا جني احنا نروح المستشفي وهو اكيد لما يفتح تليفونه يعرف احنا فين ،
چني وافقت تحت ضغط تصاعد الألم ،
ركبت العربية مع عليا واتجهت الى المستشفى ودخلت على الفور غرفة العمليات ، وعليا في الخارج ياكلها التفكير والقلق ، علي ابنتها ، وعلي عز ، كيف يتأخر كل هذه الساعات وهو على علم بتعب زوجته وهو يقول في آخر مكالمة أنه على وشك الوصول ، المال كل هذا التأخير ، إلا إذا كان هناك مكروه ،
كل هذا تحت عيون ما ترقبهم بشغف ،
بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
ا