" أحببتُ صُدفة لقاؤنا"

1028 Words
-هتقَابليه يا نور. -مش هقابل حد وقَفلي على الموضوع ده بقى يا نورهان. هَدت نبره صوتها وقالت: يبنتي يعني هتقعدي طول حياتك منغير جواز كده! -وفيها أيه يعني؟ -لأ لٱ، والله مقصدش قصدي يعني.. قطعتها بشبة ابتسامة: عرفة أنك متقصديش يا نورهان، عرفة. قالت بأسف: طب خلاص، هو اصلًا شكله عريس نحس، خلاص يا ستي مرفوض زي اللي قبله، ها مبسوطه كدة؟ ابتسمت لها وسكتت، وكالعادة دماغي فضلت تفكر في حالي. مش فاهمة فيها أيه يعني لما بنت تكون وصلت لسن ال30 ولسه متجوزتش! ليه محَسسني أني لٱزم أتجوز لمجرد بس أني كبرت في السن، مع أني شايفه ان دة دافع ليا أني أتأنى في أختياري لشريك حياتي، أختياري للشخص اللي هيكمل معايا حياتي، يعني لازم أختاره كويس، لأن بسبب سني برضه مفيش مجال ليا للتجربة ،أنا مش حلـوة أوي لدرجة أن بيجيلي كل يوم عريس مثلًا ! يعني عيني عسلي ذي أغلب البنات عادية! شعري بُني فاتح عادي! بشرتي فاتحه بس برضه عندي نمش تحت عيني، من الأخر انا مش شخص مميز، ولا مثالية، بس كل الحكاية أني بحب شكلي، بحبني أنا وتعبانة ومُتاهلكة، وشي البهتان، وعيني اللي بيكون تحتها هلات سودا من التعب، ببساطة بحب نفسي بكل شئ فيها، ومعتبرة نفسي جوهرة، ببساطة أكتر أنا غالية، غالية جدًا في نظر نفسي، فَ مش أي حد كده ينفع اني اسلم لهُ قلبي وحياتي كلها عشان بس أسكت الناس و أرضي المجتمع!. - المعاادي المعادي -المعادي يسطا عند** معاك -أتفضلي يا أستاذة الكنبة اللي ورا. كنت لسه بركب شوفت بني أدم قاعد مش طايق نفسه وبيزعق!! -أي دا أي دا هو مش المفروض الكنبة 3 بس ولاا أية يسطا رفعت له حاجبي، وبتهجم شديد كتت برد غلى الشخص الثقيل ده: ودة من أمتى إن شاء الله، ما طول عمرها 4 ركاب خلتها 3 أنتَ؟ -أنتِ بتتكلمي كده لية يا أستاذة؟ ما تتكلمي عدل، وبعدين هو حد وَجهلك كلام أصلاً؟! -ما أنت اللي مستفز، وكلامك مستفز. لف وشه الناحية التانيه بعصبية، وأتجاهل گلآمي كأني متكلمتش أصلًا! اتعصبت أكتر، رفعت صوتي وأنا قاصده أنه يسمعني: يعني الجو حر، والواحد متأخر، لأ وكمان أشكال ما يعلم بيها إلا ربنا! أطلع يسطا الله يكرمك. نزلت وهو فضل راكب، شكله مكمل لأخر الخط، حقيقي أستفزني وحرق دمي، هو أه شكله أبن ناس وأول مَـرّة يركب مكروباص، بس يحترم نفسه برضه مش يق*فناا معاه يعني!! ********* -الو يا نورهان أنا رايحة الكتبة أقعد فيها شوية. ثواني وكنت سامعه صوتها وهي بتزعق فيا بعصبية: يووه يا بنتي يعني هَتدَبي كل المشوار دة عشان تشتري كُتب أنتِ هتجننيني لية؟؟؟ أتن*د بملل وقول لها ببساطة: يووه يبنتي دي مُتعة بالنسبة ليا، إش فهمك أنتِ، و بعدين أنا خلاص وصلت يلا بقى أقفلي -طيب خَلصي وتعالي على طول، خلي بالك من نفسك. نورهان صَدقتي وأختي من زمن الزمن، هي اللي ليا بعد موت أبويا وأمي، أتعرفت عليها في سَكن الجامعة، بقت هي كل حاجة بالنسبة ليا، بس للأسف هي لحد دلوقت متعرفش علاقتي بالكُتب عامله أزاي، متعرفش أن الكُتب تقدر تغير مزاجي 180°.. حقيقي أنا مش فاهمة فيها أيه لما أركب مواصلات 3 ساعات عشان أروح لأقرب مكتبة مننا! هي أزاي مش فاهمة أن تعب ومرمطة المواصلات بِ تتنسي بمجرد ما بشوف الكتب وهي وسط الرفوف!! بجد أزاي مش فاهمة! -لو سمحت عايزه كُتب حسن الجندي شاور على شاب مدينا ضهره و قال بأسف: والله يا بنتي الأستاذ ده خدهم كلهم كانوا أخر 4 نسخ من كل كتاب. بصيت مكان ما الراجل شاور وابتسمت له وأتحركت من مكاني لناحية ما شاور. -أستاذ أستاذ. -ڼـعم؟! ممكن يعني لو مش** نهار أزرق هو أنتَ تاني؟! أبتسم بسماجة وقال: أهلًا، خير؟ أبتسمت بحرج وقولت: أبدًا، كنت بس بستأذنك يعني لو ممكن نقسم الكُتب اللي حضرتك أشترتها دي بيني أنا وأنتَ. رفعلي حجبة بستنكار وقال: ڼـعم ! ومنغير ما أحس كنت برديت بتهجم شديد: أصل يعني مفيش حد يجي ياخد أخر نسخة من كل الروايات كدة عادي. رد بنفس اللهجة ونفس الثبات وقال: أفندم! بصيت في الأرض وحسيت إني ثانيتين كمان وهعيط: بعد أذنك محتاجة الكُتب بجد. رد بسخرية: ما تيجي أي وقت تاني تكون المكتبة نَزلت طبعة جديدة، مش فاهم أيه مُشكلتك! رديت بعصبية: ما أنا لو أقدر أجي المشوار ده تاني مكنتش هَذل نفسي لواحد زي حضرتك عشان يسبلي الكَتب، وأكيد مش جايه مواصلات 3 ساعات عشان في الأخر ارجع زي ما جيت! بصلي بنفاذ صبر وقال: مش مُشكلتي. أنفعلت أكتر وصوتي عِلي منغير ما أحس: أيه يا جدع الأستفزاز دة، بجد مشوفتش أرخم ولا أبرد من كده. بصلي بنفس البرود وقال: أنا بس عشان عندي ذوق هسبلك الكُتب ،آه وأبقي أتعلمي أزاي تتكلمي مع الناس بأدب، عن أذنك. ساب الكٌتب على الترَبيزة وسَبني ومشي.. ثانيه وحدة أتكلم مع الناس بأدب؟ يعني أنا قليلة الأدب!! ينهارك أ**د! ببص حواليا عشان أمسك في خناقه تاني بس ملقتهوش في المكان كله، خَد الكُتب ودَفعت حسابهم، ورجعت البيت وأنا دمي محروق ومش طايقه نفسي.. -يووة بطلي عيااط بقي مكنتش كلمة أتقالتلك يا نور. زِدت في العياط اكتر ورديت بدموع: أنا قليلة الأدب يا نورهاان؟ آهه أنا يتقالي كده ،آههه تعرفي.. اتَدني مناديل وبصت لي بق*ف وقالت: عرفيني. مسَحت عيني ومناخيري بعنف وقولت/انا كل الي قَهرني أني ملحقتش أرد عليه طبطبت علي كتفي وقالت بسخرية/كُل ده ومرَتديش عليه؟ ده كان ناقص تُلطشي الواد قلَمين يا نور ،و بعدين خلاص بقي هو واحد مهزء أساسًا و ميستهلش كل العياط ده، إنسي بقي، و ليكي عليا يا ستي أخدك بكرا و نقعد في الكافي بتاعنا تريحي أعصابك. -انهي فيهم.. الهادي ده الي في ورد كتير من برا؟ -أه هو سقَفت بحماس، و نسيت أني كنت بعيط مـِن 3 ثواني/أشطا جدا أنا كده أحبك ايوا أنا نقطة ضَعفي الهدوء و الورد،تحس أن المكان بيكون في كمية راحه نفسية ملهاش حدود ،و دي أكتر حاجة بحبها ،الهدوء.... دقايق و كانت بتبص لي بستعطاف و برائه، انا عرفة النظره دي وراها أيه كويس. -بس يعني رفعت حواجبي و أتكلمت بتهجم/أتفضلي أبهريني و قولي مين مش بَطيقه جاي معانا رَدت بسرعة بنفي/لٱ لٱ ده متعرفهوش أصلًا، يوسف زميلي في الشغل، و جاي نخلص شوية شغل مع بعض بصيت لها ببتسامة/طيب ماشي مش هنكد عليكي المرة دي يلا بقي أتخمدي جَريت عليا حَضنتني، و باستني من خَدي، و خَدتني في حضنها و نامت ... حقيقي مكدبتش لما قولت انها بنتي وأمي وكل حاجة ليا، مش عارفة لما تتجَوز كمان شهرين هعمل أية من غيرها،حقيقي كل يوم بقول ياريت الأيام الباقية متعَديش بسرعه، و ألحق أشبع ‏​‏​منـها قبل ما جوزها يخدها مني... يتبع... بكرا هنكمل قصتنا.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD