bc

حكاوي الشتا

book_age12+
6
FOLLOW
1K
READ
drama
serious
like
intro-logo
Blurb

انت الأن تنتظر مقدمه تثير إعجابك، لن تجدها هنا، بل ستجدها في تلك القصص؛ التي هي من واقعك، وفي شخصيات الحكايات التي هي بجوارك بالفعل، و ثق إن ذلك الكتاب سوف يأخذك لعالم آخر بعيدًا عن ضجة عالمك، وكل حرف بهِ؛ سوف يلمس قلبك.

chap-preview
Free preview
جزء من حكايتنا.
"حكاية: أحببتُ صُدفة لقاؤنا." -هتقَابليه يا نور. -مش هقابل حد وقَفلي على الموضوع ده بقى يا نورهان. هَدت نبره صوتها وقالت: يبنتي يعني هتقعدي طول حياتك منغير جواز كده! -وفيها أيه يعني؟ -لأ لٱ، والله مقصدش قصدي يعني.. قطعتها بشبة ابتسامة: عرفة أنك متقصديش يا نورهان، عرفة. قالت بأسف: طب خلاص، هو اصلًا شكله عريس نحس، خلاص يا ستي مرفوض زي اللي قبله، ها مبسوطه كدة؟ ابتسمت لها وسكتت، وكالعادة دماغي فضلت تفكر في حالي. مش فاهمة فيها أيه يعني لما بنت تكون وصلت لسن ال30 ولسه متجوزتش! ليه محَسسني أني لٱزم أتجوز لمجرد بس أني كبرت في السن، مع أني شايفه ان دة دافع ليا أني أتأنى في أختياري لشريك حياتي، أختياري للشخص اللي هيكمل معايا حياتي، يعني لازم أختاره كويس، لأن بسبب سني برضه مفيش مجال ليا للتجربة ،أنا مش حلـوة أوي لدرجة أن بيجيلي كل يوم عريس مثلًا ! يعني عيني عسلي ذي أغلب البنات عادية! شعري بُني فاتح عادي! بشرتي فاتحه بس برضه عندي نمش تحت عيني، من الأخر انا مش شخص مميز، ولا مثالية، بس كل الحكاية أني بحب شكلي، بحبني أنا وتعبانة ومُتاهلكة، وشي البهتان، وعيني اللي بيكون تحتها هلات سودا من التعب، ببساطة بحب نفسي بكل شئ فيها، ومعتبرة نفسي جوهرة، ببساطة أكتر أنا غالية، غالية جدًا في نظر نفسي، فَ مش أي حد كده ينفع اني اسلم لهُ قلبي وحياتي كلها عشان بس أسكت الناس و أرضي المجتمع!. - المعاادي المعادي -المعادي يسطا عند** معاك -أتفضلي يا أستاذة الكنبة اللي ورا. كنت لسه بركب شوفت بني أدم قاعد مش طايق نفسه وبيزعق!! -أي دا أي دا هو مش المفروض الكنبة 3 بس ولاا أية يسطا رفعت له حاجبي، وبتهجم شديد كتت برد غلى الشخص الثقيل ده: ودة من أمتى إن شاء الله، ما طول عمرها 4 ركاب خلتها 3 أنتَ؟ -أنتِ بتتكلمي كده لية يا أستاذة؟ ما تتكلمي عدل، وبعدين هو حد وَجهلك كلام أصلاً؟! -ما أنت اللي مستفز، وكلامك مستفز. لف وشه الناحية التانيه بعصبية، وأتجاهل گلآمي كأني متكلمتش أصلًا! اتعصبت أكتر، رفعت صوتي وأنا قاصده أنه يسمعني: يعني الجو حر، والواحد متأخر، لأ وكمان أشكال ما يعلم بيها إلا ربنا! أطلع يسطا الله يكرمك. نزلت وهو فضل راكب، شكله مكمل لأخر الخط، حقيقي أستفزني وحرق دمي، هو أه شكله أبن ناس وأول مَـرّة يركب مكروباص، بس يحترم نفسه برضه مش يق*فناا معاه يعني!! ********* -الو يا نورهان أنا رايحة الكتبة أقعد فيها شوية. ثواني وكنت سامعه صوتها وهي بتزعق فيا بعصبية: يووه يا بنتي يعني هَتدَبي كل المشوار دة عشان تشتري كُتب أنتِ هتجننيني لية؟؟؟ أتن*د بملل وقول لها ببساطة: يووه يبنتي دي مُتعة بالنسبة ليا، إش فهمك أنتِ، و بعدين أنا خلاص وصلت يلا بقى أقفلي -طيب خَلصي وتعالي على طول، خلي بالك من نفسك. نورهان صَدقتي وأختي من زمن الزمن، هي اللي ليا بعد موت أبويا وأمي، أتعرفت عليها في سَكن الجامعة، بقت هي كل حاجة بالنسبة ليا، بس للأسف هي لحد دلوقت متعرفش علاقتي بالكُتب عامله أزاي، متعرفش أن الكُتب تقدر تغير مزاجي 180°.. حقيقي أنا مش فاهمة فيها أيه لما أركب مواصلات 3 ساعات عشان أروح لأقرب مكتبة مننا! هي أزاي مش فاهمة أن تعب ومرمطة المواصلات بِ تتنسي بمجرد ما بشوف الكتب وهي وسط الرفوف!! بجد أزاي مش فاهمة! -لو سمحت عايزه كُتب حسن الجندي شاور على شاب مدينا ضهره و قال بأسف: والله يا بنتي الأستاذ ده خدهم كلهم كانوا أخر 4 نسخ من كل كتاب. بصيت مكان ما الراجل شاور وابتسمت له وأتحركت من مكاني لناحية ما شاور. -أستاذ أستاذ. -ڼـعم؟! ممكن يعني لو مش** نهار أزرق هو أنتَ تاني؟! أبتسم بسماجة وقال: أهلًا، خير؟ أبتسمت بحرج وقولت: أبدًا، كنت بس بستأذنك يعني لو ممكن نقسم الكُتب اللي حضرتك أشترتها دي بيني أنا وأنتَ. رفعلي حجبة بستنكار وقال: ڼـعم ! ومنغير ما أحس كنت برديت بتهجم شديد: أصل يعني مفيش حد يجي ياخد أخر نسخة من كل الروايات كدة عادي. رد بنفس اللهجة ونفس الثبات وقال: أفندم! بصيت في الأرض وحسيت إني ثانيتين كمان وهعيط: بعد أذنك محتاجة الكُتب بجد. رد بسخرية: ما تيجي أي وقت تاني تكون المكتبة نَزلت طبعة جديدة، مش فاهم أيه مُشكلتك! رديت بعصبية: ما أنا لو أقدر أجي المشوار ده تاني مكنتش هَذل نفسي لواحد زي حضرتك عشان يسبلي الكَتب، وأكيد مش جايه مواصلات 3 ساعات عشان في الأخر ارجع زي ما جيت! بصلي بنفاذ صبر وقال: مش مُشكلتي. أنفعلت أكتر وصوتي عِلي منغير ما أحس: أيه يا جدع الأستفزاز دة، بجد مشوفتش أرخم ولا أبرد من كده. بصلي بنفس البرود وقال: أنا بس عشان عندي ذوق هسبلك الكُتب ،آه وأبقي أتعلمي أزاي تتكلمي مع الناس بأدب، عن أذنك. ساب الكٌتب على الترَبيزة وسَبني ومشي.. ثانيه وحدة أتكلم مع الناس بأدب؟ يعني أنا قليلة الأدب!! ينهارك أ**د! ببص حواليا عشان أمسك في خناقه تاني بس ملقتهوش في المكان كله، خَد الكُتب ودَفعت حسابهم، ورجعت البيت وأنا دمي محروق ومش طايقه نفسي.. -يووة بطلي عيااط بقي مكنتش كلمة أتقالتلك يا نور. زِدت في العياط اكتر ورديت بدموع: أنا قليلة الأدب يا نورهاان؟ آهه أنا يتقالي كده ،آههه تعرفي.. اتَدني مناديل وبصت لي بق*ف وقالت: عرفيني. مسَحت عيني ومناخيري بعنف وقولت/انا كل الي قَهرني أني ملحقتش أرد عليه طبطبت علي كتفي وقالت بسخرية/كُل ده ومرَتديش عليه؟ ده كان ناقص تُلطشي الواد قلَمين يا نور ،و بعدين خلاص بقي هو واحد مهزء أساسًا و ميستهلش كل العياط ده، إنسي بقي، و ليكي عليا يا ستي أخدك بكرا و نقعد في الكافي بتاعنا تريحي أعصابك. -انهي فيهم.. الهادي ده الي في ورد كتير من برا؟ -أه هو سقَفت بحماس، و نسيت أني كنت بعيط مـِن 3 ثواني/أشطا جدا أنا كده أحبك ايوا أنا نقطة ضَعفي الهدوء و الورد،تحس أن المكان بيكون في كمية راحه نفسية ملهاش حدود ،و دي أكتر حاجة بحبها ،الهدوء.... دقايق و كانت بتبص لي بستعطاف و برائه، انا عرفة النظره دي وراها أيه كويس. -بس يعني رفعت حواجبي و أتكلمت بتهجم/أتفضلي أبهريني و قولي مين مش بَطيقه جاي معانا رَدت بسرعة بنفي/لٱ لٱ ده متعرفهوش أصلًا، يوسف زميلي في الشغل، و جاي نخلص شوية شغل مع بعض بصيت لها ببتسامة/طيب ماشي مش هنكد عليكي المرة دي يلا بقي أتخمدي جَريت عليا حَضنتني، و باستني من خَدي، و خَدتني في حضنها و نامت ... حقيقي مكدبتش لما قولت انها بنتي وأمي وكل حاجة ليا، مش عارفة لما تتجَوز كمان شهرين هعمل أية من غيرها،حقيقي كل يوم بقول ياريت الأيام الباقية متعَديش بسرعه، و ألحق أشبع ‏​‏​منـها قبل ما جوزها يخدها مني...? يتبع... **************** "حكاية: حُب نَقّي" -يا صباح الرعب الساعة 6 وعلى المقيمين خارج مدينة الرعب المحافظة على فروق التوقيت، أصحى يا شلبي عندك شغل، هتتأخر. و كَ العادة قام مخضوض من صوتي. -أنا صاحي، صاحي أهو. ضحكت على شكله وهو مخضوض، قام قال بعصبية خفيفة: _يووه مش هتبطلي لعب العيال ده يا نور؟ أعقلي شوية بقى. ابتسمت أكتر أنا وبقول: _ ميصحش والله، ده حتى تبقي عيبة في حقي، أخلص بقي عشان تفطر. كملت وأنا بشيل من عليه البطانية وبقول: وعلى فكرة فطار النهاردة غير كل يوم. شديته من على السرير وهو بيعترض، لحد ما وصلنا للحمام، ووقفته قدام الحوض، مديت إيدي أغسله وشه زي العادة وأنا بقول: _أصحى يا بابا يلا، ده أنت لسة هتأكل وتلبس وأقولك طلبات البيت، ونتخانق شوية، وبعدين بقى تنزل بسلام، يعني لسة قدامنا شغل كتير أنجز يلا. فاق إلى حدٍ ما وقال هو وبينشف وشه: _صحيت خلاص يا أخرة صبري، ها هتفطريني أيه؟ -مفاجأة يا فوزي مفاجأة. -ياخوفي من مفاجآتك. -عيب عليك متقولش كده. سحبته من إيده على السفرة وشلت الغطا من على الأكل وأنا على وشي ابتسامة واسعة: -تيرارااارااا أيه رأيك؟! خبط على وشه بزهق معرفش ليه! وقال هو وبيقعد على السفرة وبيمسك طبق (الكورن فلي**) بسخرية: -أيه ده؟! رديت وأنا بمسك المعلقة وبقربها منه: أيه يا روحي؟! خبط على وشه مرة كمان، مهتمتش و قولت له بمشا**ة: _بس بذمتك مش بقالك كتير مكالتوش، أيه هتنكر! رد بضحكة خفيفة: _لا طبعا أزاي؟! إحنا فعلًا بقالنا 3 ايام مش بنأكله، كتير أوي الصراحة، ده حتى كان واحشني. ضحكت، وشاركني الضحك زي ما بيشاركني كل حاجة، أنا و يوسف متجوزين من 3 سنين، هو كل حاجة حلوة في حياتي، لا يوسف هو اللي محليلي حياتي كلها، من يوم ما أتجوزنا وهو بيعمل أي حاجة عشان أكون مبسوطة، و يشوف الضحكة مالية وشي، بيستحمل تفاهتي، وتصرفاتي المجنونة، والطفولية في أغلب الأوقات. -ماما هتيجي تتغدي معانا الأسبوع الجاي يا حبيبتي. ابتسمت: _وماله يا روحي تنور طبعًا. ابتسم بتوتر وقال: _معلش يا حبيبتي يعني لو قالت أي كلمة تضايقك أو زعلتك متاخديش على خاطرك منها، أنتِ عارفة ماما عصبية شوية، ومش بتاخد بالها من كلامها و... قاطعته وأنا على وشي ابتسامة هادية وقولت: _مش محتاج تقولي كل ده، مامتك هي مامتي وعمري ما زعلت منها يا حبيبي، متقلقش. باس إيدي بحنان وقال: _ربنا يخليكي ليا ومتحرمش منك أبدًا. -ويخليها لينا يا روح قلبي. ************ -هاا يا مرات ابني عملالنا غدا؟ولا المسكين هيطلب أكل من برا. ابتسمت وأنا بتحرك ناحية السفرة وبشاورلها على الأكل بحماس: _لا لا، ده أنا عملت غدا يليق بحضرتك، وكمان كل التكات اللي حضرتك علمتيهالي في الأصناف استعملتها، أنا تلميذة شاطرة متخافيش. بصتلي بسخرية وهي بتتحرك ناحية السفرة ببطئ، وبصوت مش مسموع: _ده على أساس إنك بتعملي حاجة عدلة. هو فعلًا همست بصوت واطي، بس للأسف سمعتها! رديت وأنا نِفسي م**ورة: _بتقولي حاجة يا طنط؟ -مبقولش يا حبيبتي. مسك إيدي بحنان و ابتسم: _هيعجبنا يا روحي أكيد، يلا يا ماما بسم الله. بدأنا في الأكل، وكنت متحمسة أعرف رأيها، وبحاول أنسى اللي حصل من خمس دقايق، بس.. بس ملحقتش. -أيه الق*ف ده! ده الرُز نَيِّ، والفراخ فيها بو**ي دم يابنتي!! استغفر الله العظيم، يا خسارة الفلوس اللي ابني دفعها. ثواني وكانت سايبة الأكل وقايمة من على السفرة، قَعدت في مكاني لدقايق حابسة دموعي في عيوني، عشان.. عشان خاطر يوسف. -ليه يا أمي كده؟!ده بدل ما تطيبي خاطرها بكلمتين! ردت عليه بتهجم: _أطيب خطرها!!أطيب خطرها على أيه؟!على الأكل اللي نصه بايظ!ده شوية الأكل مش بتعرف تعملهم يا ابني، وبتخرب بيتك أكل من برا، دي أقل واجباتها مش قادرة تعملها، مش عارفة تجيبلك حتة عيل أفرح بيه قبل ما أموت! بس تعرف كل ده بسببي، أيوا أنا السبب، أنا اللي سبتك تتجوز اللي على كيفك، بس خلاص يا يوسف، خلاص طفح بيا الكيل، و يا أنا يا البت دي. مقدرش يسيطر على غضبه أكتر من كده، و في ثواني كان جسمي كلهُ بينتفض من صوته! -تطيبي خاطرها ليه!!عايزة تعرفي تطيبي خاطرها ليه يا أمي! ثواني وكانت خطواته بتقرب مني لحد ما وصلي وخدني من إيدي ووقفني قدامها وأنا جسمي كله بيترعش، ول**ني مربوط مش عارفة أتكلم. رد بنبرة كلها عصبية وغضب: _عشان الست دي بتعمل كل اللي في وسعها عشان بس تخليني مبسوط و راضي عنها، عشان مراتي اللي مش عجباكي دي، واقفة في المطبخ من صباحية ربنا بتعمل في الأكل ده كله، بالرغم من إنها مش بتعرف تطبخ أصلًا! بس ده كله هاين عليها عشان بس ترضيكي و ترضي جوزها، مَكَنتش منتظرة منك حاجة، كل اللي كانت مُنتظراه ابتسامة حلوة على وشك، أو على الأقل تطيبي خاطرها عشان مراتي مستحملاني 3 سنين من غير خلفة والعيب مني، العيب من ابنك يا أم... -بس يا يوسف بس كفاية عيب اللي بيحصل ده، طنط متقصدش حاجة وحشة في أيه؟! بصلي بسخرية ووجه كلامه لِ مامته من تاني: _شايفة؟ شايفة بعد كل اللي قولتيه ده وفي الأخر بتدافع عنك أزاي. رَدِت بعصبية وتوتر ظاهرين في نبرة صوتها: _طبعًا ما لازم تقول كده، ماشي يا يوسف خليها تنفعك، وخلي بالك من النهاردة مش هتشوف وشي تاني. مشيت، مشيت وأنا أترميت على أقرب كرسي مني ودخلت في نوبة من البُكى، خدني في حضنه وسابني أطلع كل اللي جوايا، ثواني، دقايق، ساعات، الصراحة محستش بالوقت وأنا في حضنه، كل اللي حسيت بيه أنه بيطلعني من حضنه وبيمسحلي دموعي اللي مغرقه وشي وقال: _ممكن تهدي؟ رديت وأنا بشهق من كتر العياط بعد ما فشلت إني أسيطر على نفسي: _ليه، ليه يا يوسف عملت كده. ابتسم لي بحنان هو وبيدخلني تاني لي حضنه: ليه أيه يا نور عيني. أتعدلت في قعدتي و رديت وأنا بحاول أظبط نَفَسيّ: _ليه قولت على نفسك مش بتخلف، مع أن... مع أن العيب مني أنا، أنا اللي عندي مشاكل في الرحم، ليه قولت على نفسك كده وتحسس مامتك أني بعمل فيك جميلة مثلًا! ليه حطيت نفسك في الموقف ده ليه؟ليه متجوزتش؟كنت هبقى راضية والله العظيم هبقى راضية، كفاية عليا أنك جنب قلبي، وقصاد عيني، وأن ضحكتك منورة وشك، ليه يا يوسف ليه؟!! مسك إيدي بحنان الدنيا كلها، وشبك إيده في أيدي كَ العادة، وقال بأجمل ابتسامة ممكن تشوفها عيني: _ليه أيه، ليه قولت لماما أن تأخير الخلفة مني! قولت لها كده عشان رأسك تفضل مرفوعة، و مَتطاطيش أبدًا يا نور، عشان عُمر أمي ما تيجي في يوم و تجرحك بِ كلمة بسبب حاجة ملكيش يد فيها، و ليه رفضت أتجوز عليكي!أنتِ بجد بتسألي!يعني أنتِ متخيلة إني ممكن أفتح عيني على حد غيرك! لما أكون مهموم و ق*فان ممكن أجي أترمي في حضن حد غيرك!عايزاني أبعد عنك يا نور! طب بلاش أنا، طب أنتِ، أنتِ هتقدري تستحملي ده؟!عايزاني أشوف نور عيني بينطفي قدامي وأنا بجيب واحدة تانية تشاركك فيا!هتقدري يا نور تشوفي حد بيشاركك فيا؟! بدون تفكير أترميت في حضنه، ومسكت في التيشيرت بتاعه كأنه هيهرب مني!وقولت بشهقات بتعلى أكتر وأكتر. -مقدرش، مقدرش يا يوسف، هيحصلي حاجة، عارفة أنه حق... -شششش بس بس نامي بطلي رغي، الواحد وراه شغل بدري يلا نامي. -بس طن... -ششش نامي قولت. ثواني وكانت صوابعه بتحسسلي على شعري زي كل يوم عشان أنام، كأني بنته، بنته اللي بيستحمل عصبيتها على أتفه الأسباب، اللي بيعرف يمتص غضبها بكل سهولة، بيعرف يحتويها بأقل كلمة، بيعرف يطمنها أن الدنيا لسه بخير حتى لو كل حاجة متنيلة، برضه هتتحل وهتبقى عال العال، هو فعلًا دنيتي، لا هو عالمي، عالمي الخاص، عالم خاص بيا، وعمري ما هستحمل أن حد يشاركني فيه، حتى لو كان مين، وعمري ما هسمح أن حد يشاركني فيه. يتبع... **************** "حكاية: جزء من الواقع" ويا زمن هاتلي صاحب يُدملي، وهاتلي صاحب في وقت الضيق يسندني، صاحب ميجيش في يوم يمل ويسبني، وهاتلي كتف في وقت الضعف يقويني ويشلني." - لسه بتعيطي؟! مسحت دموعي أنا وبقول بابستامة: لأ لأ أنا كويسة - طب انتِ مش عرفة أنك كدة بتعذبيها؟ في ثواني كنت بترمي في حضنه، حضنه اللي بينسيني كل حاجة وحشة، بس.. بس حضنه المرة دي مكنش عارف ينسيني! مش عرفه أنساها، أصل ازاي هنساها وهي حواليا في كل مكان، في كل مكان بروحه بيكون لينا ذكرى فيه! حاجة مميزة بتجمعنا بالمكان، فَزاي عايزني أنساها؟! -قولي كل اللي في قلبك ينور، أتكلمي. خرجت من حضنه أنا وببستم، وذكرياتنا بتمُر قدام عيني. ************** نعرف بعض من أبتدائي، تقريبًا كنا مع بعض على الوحشة قبل الحلوة، كل مصية كنا فيها مع بعض، في كل الأوقات كانت إيدينا متبته في إيد بعض، وفي يوم كنا في فرح أختي. -اية يولا الحلاوة دي، ما احنا طلعنا حلوين أهو وجامدين أووي. لفيت حواليها بالفستان وأنا بضحك وبقول: بجد حلو؟ رديت عليا بمشا**ة: بالع** يق*ف زي الق*ف، كان ماله لو جبتي زي فستاني ها؟ كان هيحصل أية يعني؟! رديت عليها بعتراض: قولتلك مش هنلبس أنا وانتِ زي بعض غير لما نكون في مناسبة ليها علاقه بينا احنا الأتنين، يعني يوم ما نتخرج كده مثلًا. رديت عليا بملل: موت يحمار، يلا يختي، يلا خلينا ندخل نقعد في الفرح شوية. دخلنا ورقصنا وضحكنا و***بنا، كانت كل حاجة خارجة من القلب، لحد ما جية وقت الرقص السلو ولقتها بتشدني من إيدي وبتوقفني وسط الكابلز وبنرقص! حاوطها بإيدي أنا وبضحك، كنت بضحك من كل قلبي وبقولها: مش وخده بالك أن شكلنا مُتخلف شوية؟ ردت عليا بنفس الضحكة اللي مش قدرة تسيطر عليها وقالت: يعني يرضيكي نموت قبل ما نرقص الرقصة دي! هي مش دي أمنية حياتك، أهو أكون حققتلك أمنيتك. ضحكت من كل قلبي على صاحبة عمري، ضحكت على تصرفاتها العفويه اللي خارجة من قلبها، تصرفاتها اللي ولا بتحسبلها ولا بتخططلها، ضحكت على صحوبيتنا وأنا من جوايا بدعي أن ربنا يدمها ليا. ************** ومثلًا لما بنكون متخانقين، حرفيًا بيكون هاين علينا نشد في شعور بعض! و في مرة. -برضه بيبسي يا دنيا مش هتبطلي الزفت ده بقى! ردت عليا ببرود هي وبتبص على أزازة البيبسي اللي في إيديها وقالت: في أية؟ وبكل عصبية وقفت قصادها أنا وبشد منها الأزازة وبقولها: طب لما تتلمي وتبطلي تأذي نفسك أبقي تعالي كلميني. كلام مش مترتب، على عصبية زيادة، بس حقيقي هي مُستفزة! هي ليه مُ**مة تشرب الحاجات اللي بتأذيها! هي عرفة أن البيبسي و الكافين بيضروها، وبرضه بتشربهم، وأنا خايفة عليها، مش بحب أشوفها تعبانه، وهي برضه مُ**مة تعصبني! وبالرغم من اللي حصل الصبح لقتها بتتصل بيا بليل وبتقولي: أنا تعبانة ممكن تجيلي. وطبعًا عشان أنا وحدة مش بترجع في كلامها أبدًا، وقلبي مش ضعيف خالص، فَروحتلها عادي جدًا. -أوعي من وشي. ضحكت هي وبتقفل الباب ورايا وبتقول: يعني جيالي وبتشتميني! قَعد مكانها على السرير، وقولت ببرود: ملكيش داعوة. بعد ربع ساعة من ال**ت، وكل واحد ماسك فونه بيلعب فيه، وَقفِت بحماس فاجأة، وهي بتقول: أي رأيك نعمل ماسكات رفعتلها حاجبي وأنا مش مستوعبه هي بتقول أيه، وقولت لها: - نعم ياختي؟ -بس أسكتي، هو هنعمل ماسكات أنا قررت خلاص. ساعتين تقريبًا عدوا علينا منغير ما نحس، ساعتين من الضحك والهزار والتصوير، ساعتين واحنا رايقين، ساعتين عدوا علينا بكل بساطة جددوا طاقتنا، وجددوا روحنا من تاني. ************** وفي مرة كنا قاعدين في الكافية بتاعنا، وكان شكلها حزين ومرهق. -مالك يا دنيا -مفيش -أخلصي مش عليا. بدلأ صوتها يترعش، ودموعها تلمع في عنيها، حبست دموعها أكتر وقالت بصوت بيترعش: راضي يا نور، بعد كل اللي عملته عشانه جاي دلوقت و يقولي آسف! جاي يقولي أنه لسه مش متأكد من مشاعري ناحيتك، بعد ما حبيته واستحملت عشانه كل دَ، جاي يقولي آسف أنا مكنتش بحبك! طب ليه يا نور؟ ليه كان بيعلقني بِي كل المدة دي؟ ليه كل مرة بيرجع فيها بيكون م**م أنه ي**رني ويجرحني؟ ليه م**م يعيشني طول عمري بدآوي قلبي اللي جرحه، ليه بيعمل فيا كل دَ يا نور ليه؟! بدون أي كلام قربت الكرسي بتاعي منها وخدها في حضني، خدها في حضني وأنا حاسه إنها بنتي، بنتي اللي في حد جرحها وعايزه أخد حقها من عيونه الأتنين، بس مش عرفه أعمل ايه! فضلت في حضني لساعة تقريبًا، لحد ما هَديت خالص وخرَجت من حضني هي بتسألني: مهزئتهوش يعني زي كل مرة؟ رديت عليها بابتسامة أنا وبمسحلها باقي دموعها: عشان ده واحد حيوان، ميستهلش إننا نجيب سيرته أساسًا، ولا حتى يستاهل أننا نحرق طاقتنا في الكلام عليه، أنا سبتك تطلعي كل طاقة الحزن اللي جواكي في العياط عشان صفحته هتتقفل من حياتك خالص يا دنيا، راضي خد أكبر من حجمه اوي، متهيألي كفاية بقى، ولا أيه؟ خلصت كلامي وشبكت إيدي في إيدها، وخرجنا من الكافية زمشينا في الشارع بتاعنا، آه؛ أصل أنا وهي لينا في كل منطقة شارع ومكان خاص بينا، طلعت الهاند فري وشغلنا نفس الموسيقي وعلينا الصوت على الأخر وجرينا! جرينا أحنا وبنغني، بنغني وبنقف بين المسافة والتانية نرقص! كانت هي دي عادتنا عشان نطلع من مود الأكتئاب، وفي كل مرو كانت بتنجح، بتنجح وبجداره كمان. ************** وفي مرة كنت تعبانة، أتصلت بيها أنا وبعيط، تقريبًا معداش ربع ساعة وكانت قدامي! أول لما فتحتلها الباب أترميت في حضنها وبكيت، بكيت بكل حرقه وكل وجع قلب، دقايق عدت علينا وأحنا على نفس الوضعية لحد ما هديت، ودخلنا الأوضة وسألتني بهدوء: -ممكن أفهم بقى في أية؟! رديت عليها وانا عيني بتلع بالدموع وقولت: عايزين يجوزوني غصب عني يا دنيا. -دَ ازاي؟! مسحت دموعي، وقولتلها: ابدًا، أصل ماما كتر خيرها جات تعرفني أن في عريس جاي بكرا، لا ومش بس كده، دي كمان بتعرفني انهم موافقين عليه، وأنه عريس لقطه، يعني من الأخر مش هيترفض زي اللي قبله. ردت عليا بهدوء ع** حالتي وقالت: طب وفيها أية يا نور؟! اتعصبت عليها، ومحستش بنفسي غير وأنا بصرخ في وشها وبقول بصبية: انتِ اتهبلتي أنتِ كمان! بقولك جايبنلي واحد معرفوش وبيقولوا هتتجوزي! يعني واحد ولا شافني ولا شوفته وأسمي هتجوزه! أنتِ متسوعبه؟!! رديت عليا بنفعال هي كمان وقالت: انتِ اية مشكلتك مع جواز الصالونات يا بنتي؟ مع انك ضد الأرتباط برضه! خَذ نفَسي ورديت: عشان يا دنيا بكل بساطة؛ أنا مش سلعة هتتباع عشان يجي واحد يعاين البضاعة ويا تعجبه يا متعجبوش. كملت بعصبية ذيادة: و المفروض عليا أني أقعد معاه، و أتكلم معاه، وأخد بالي من كلامي كويس أوي عشان البيه في الأخر يقول تمام أمين موافق على العروسة! أنتِ هتجننيني! نَهيت كلامي أنا وبصرخ في وشها، خافت من صوتي معرفش ليه! ورجعت بضهرها لورا وقالت..... يتبع.... ************** دول جزء من حكايتنا، كل يوم هينزل حكاية منهم، وأتمنى أنها تعجبكم♥

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook