bc

رواية هذيان.

book_age18+
8
FOLLOW
1K
READ
bxg
like
intro-logo
Blurb

الرواية اجتماعية تتناول جانب من العادات والتقاليد.

وحياة البطلة والبطل المختلفة تماماً......

تدور الاحداث في اماكن مختلفة ومتفرقة.. تذكر الرواية تتناول انتشار الفقر المتمثل في حياة نورهان.

العادات والتقاليد المتمثلة في حياة أهل البطل..

chap-preview
Free preview
رواية قلوب أتلفها الهوي. ريهام أحمد. الفصل الاول
الفصل الاول استيقظت سارة علي صوت هاتفها فنظرت إليه وجدت هو ذاته نفس ذاك الرقم الذي يهاتفها كل يوم في الصباح الباكر ضغطت بيدها علي الهاتف لتقول ما اعتادت علي قوله : " الو..مين ؟" وتلقت نفس ذات الصمت وتلك الأنفاس الملتهبة التي تشعر بها دون حديث فالصمت هو عنوان ذاك المتصل مجهول الهوية وضعت الهاتف بجوارها واستلقت علي الفراش مرة أخري فوجدت الهاتف يدق مرة أخرى أمسكت به وجدتها صديقتها نورهان فاردفت تقول:"سارة نتيجة الامتحانات ظهرت يلا نروح الجامعة." سارة:" هغير هدومي واعدي عليكِ." نورهان:" تمام هستناكِ ." نهضت وهي لم تكن قد أخذت قسطاً كافياً من النوم فطوال الليل باحدي الملاهي الليلية تسهر مع اصدقائها ترقص وأنها اخذت تمرر يديها علي عيناها عدة مرات التي تبدل وضعيهما من كثرة السهر الطويل المستمر وبدلت ثيابها، ارتدت ملابس الخروج جينز وعليه سترة جلدية لامعة قصيرة ،صففت شعرها البني الداكن ، حذائها المرتفع الذي يغطي أكثر من نصف ساقها ليلائم حالة المناخ الشتوي .اخذت حقيبتها في يدها وتوجهت إلي حجرة والدتها تخبرها أنها سوف تذهب للجامعة مع نورهان . مرت كعادتها علي نورهان التي تركتها أكثر من نصف ساعة وهي تكمل ارتداء ملابسها حتي جاءت إليها وصعدت بسيارتها إلي الجامعة وصلت إلي هناك فاخذت كلاهما تبحث عن ترتيب اسمها بين أسماء الجميع وتعرفت علي نتائجها وخرجت سارة لمنزلها ومع نورهان. عادت سارة وجدت والدتها تجلس تقرأ أحدي الجرائد بالمنزل، دلفت إليها فطبعت علي وجهها قبلة حارة وقالت:" ماما خلصت رابعة جامعة وعايزة حاجة مختلفة عن كل سنة." والدتها:" مبروك ياسارة ليكِو لنورهان عايزة ايه هدية نجاحك ؟" سارة:" عايزة أسافر أكمل دراستي برا." والدتها:"لا مش كفاية الحرية اللي أنتِ واخداها كمان عايزة تكملي دراسة برا..دا مرفوض تماماً." تبدلت ملامح سارة إلي حزن عميق لكنها لم تستطيع أن تؤثر في نفس والدتها فتقنعها بما تريده منها إلا أنها لم تعبأ بها فاردفت تقول نورهان:" الموضوع بسيط ياسارة ." نظرت سارة وهي تقول:" بس أنا مش عايزة اكون هنا بعد بابامافيش حاجة تجذبني هنا." والدتها :"سارة الموضوع انتهي السفر ممنوع تماماً." أخذت نورهان تتأمل ما يحدث حولها ونهضت والدة سارة ذاهبة عنهما ظلت نورهان تقول:" احنامش اتفقنا نشتغل مع بعض هنا ايه لازمة السفر؟." سارة: "أنا عايزة أكون فنانة عالمية الكل يعجب بالفن اللي بقدمه هنا كل مقومات النجاح معدومة تماماً." وصلت سارة إلي المنطقة السكنية المكتظة بالسكان التي تقطن بها نور صديقتها المقربة ،صعدت علي قدميها عشر طوابق لا تحتمل رائحة الصرف الصحي التي لا تحتمل ، أدخنة الشوارع والمقاهي التي تنبعث من شرفات البناية المتسعة الضخمة التي قد تكون اختيرت هكذا خصيصاً لتوفير موارد البناء ، السلم صغير ضيق ، الجدران تساقط منها أكثر مما تبقي فيها من لونها الجيري ولكن تم بحمد الله ووصلت إلي منزل نورهان. رحبت والدة نورهان بها والتي يبدو عليها القدم والتهالك ككل شئ هناك امرأة بيضاء البشرة ، متوسطة القامة ، معتدلة الجسد ، ملامح وخطوط وجهها حادة صارمة فحين تراها تهابها .قدمت إلي سارة بعض المياة الغازية للترحيب بها فهذا هو واجب الضيافة في مثل هذه الأحياء السكنية الشعبية. أخذت سارة تحاول إقناعها بأن تأخذ نور معها فإنها صديقتها المقربة الوحيدة وبعد اللحاح شديد وافقة والدة نور وذلك علي أنها إلا تتأخر عن الساعة العاشرة مساءاً خرجت سارة عائدة إلي سيارتها للاستعداد للذهاب ليلاللسهر كعادتها ولأن جميع زملائهم بالجامعة سوف يأتون يحتفلون بتخرجهم هناك . أما سارة في هذه المنطقة الشعبية التي اشبة بسمكة سقطت في تجمع كبير لاسماك القرش ولك أن تتخيل ما قد حدث لها لم يتركها أحد إلا وقد أعطاها كلمة سواء مضايقة علي ملابسها هيئتها الرائعة التي تختلف عنهم كل الاختلاف فأخذت تسرع في سيرها إلي سيارتها التي وجدت كل أطفال المنطقة يعبثون عليها ،وجدت صعوبة شديدة في أن تخرج بها رغم أنها تركتها في بداية هذا التجمع السكني. ذهبت سارة وهي تشعر بالضجر من حالة الاختناق التي تعرضت لها بهذا المكان فكل شئ يدعو إلي القلق والضجر ضيق المكان ،هيئته ، الروائح الكريهة المنبعثة منه ، المقاهي المترامية في كل أرجائه والأهم من كل ذلك شعورها بالغربة الشديدة به. شرعت نور تستعد وهي تبحث عن شئ يلائم ذلك المكان الذي سوف تذهب إليه ولكنها بين كل ثيابها عدد كبير منها لا يمكن أن ترتديه في مثل هذا الحي الشعبي والبعض الآخر منها لايصلح للخروج به إلا لأماكن رسمية كالعمل أو الجامعة أو ما شابه ذلك. دلفت إليها والدتها وهي تنظر لها وتقول :" أنا وافقت أنك تخرجي بس دا مش معناه أنك ماتخلصيش شغل البيت اللي عليكِ." نورهان :"هعمل كل حاجة لما ارجع." اخذت تهاتف سارة علي التوقيت كي تستعد للخروج ليلانهضت سارة من نومها ،أخذت ترتب نفسها للخروج ليلاً فاختارت ثوب قصير يظهر جزء كبير من ساقيها ،صففت خصلات شعرها البني، خرجت إلي نور وجدتها تنتظرها وأنها رأت نور بملابس الجامعة التي اعتدت عليها ففهمت حقيقة أمرها فلم تجادلها في ذلك حتي لاتثير حساسيتها تجاه هذا الأمر ،انطلقت السيارة إلي ذاك الملهي الليلي ،أخذت سارة تصافح باليد كل الفتيات اصاحبها من الجامعة وغيرهم وكذلك نور جلست باحدي الأماكن وما أن بدأت تلك الموسيقى في الاشتعال قامت سارة تتراقص بين المتراقصين ونور تشاهدها من بعيد فإنها لم تعتاد هذه الأماكن أخذت ترتشف عصيرها المفضل من البرتقال مشاهدة سارة فجاء أحدهما وجلس بجوارها وتبادلا أطراف الحديث . رأت سارة نور وهي تجلس مع هذا الشاب وتضحك فإنها أخذت تتراقص تركتها اثناء ذلك حاول أحدهما ملامسة جسدها المتناسق بيده ولكنها في المرة الأولى ادعت أنه لم يحدث شئ ،كذلك في الثانية وفي الثالثة حين امتدت يد هذا الشاب إلي ملامسة خصرها استدارت له ودفعته بشدة بعيداً عنها فإنه كان محافظاً علي اتزانه فلم يسقط أنه جاء إليها فكاد يحدث شجار ظناً منه أن فتاة جميلة مثلها كعصفورة صغيرة لا تستطيع التحليق بعيداً عن العش القشي. إلا أنها خدعته فأعطته بترسخها لكمتين ثم تركته يجفف دم أنفه أخذت صديقتها وانصرفت من المكان تتحدث طوال الطريق تصف دناءة هذا الشاب كيف حاول .....إلا أن نور كانت بعالم آخر أيقظتها من شأحدهما حين تركتها أمام منزلها تقول لها:"نور وصلنا." بعد شرود طويل شعرت بها نور هبطت خارج السيارة لا تعرف كيف تسير علي قدميها ؟تعجبت سارة من حالتها فإنها ثرثارة إلي حد لا يصدق لا يجد لسانها موضع داخل فمها ليهدأ عن الحديث لكنها برغم كل ما حدث لم تقل شيء أنه أشبه بأعجاز تاريخي لم يكتشف بعد استرابت سارة بالأمر فالوقت قد تجاوز العاشرة بكثير عادت لمنزلها وجدت والدتها نائمة فدلفت لحجرتها تبدل ثيابها تشاهد التلفاز فقد أضاع عليها هذا الشاب الاعوج مرحها بالرقص علي تلك الأنغام التي لا يفهم أحد منها شيء فالجميع يتلاصقون وهم يرقصون . في منزل نورهان دلفت متسللة إلا أنها لم تستطيع أن تهرب دون أن تسمع أسطورة الشرق الأوسط والأسطوانة المعتادة من والدتها رغم أنها لم تضيء مصباح الحجرة إلا أن والدتها شعرت بها نهضت واقف وهي تقول:" أنا مش قولتلكِ ماتتاخريش للوقت دا؟" نظرت لها نورهان فهي مازالت في اسهابها الصامت بابتسامة مشرقة علي وجهها فذلك علي غير عادتها القديمة تماما فهي في طبيعتها تتشاجر مع والدتها بشدة وعنف شديد ، لكنها كأنها لم تسمع شئ ، دلفت لحجرتها وهي تغني ، تخلع ثيابها ، تلقي بها في كل زاوية من زوايا الحجرة المختلفة ، ترتدي ملابس المنزل . كل ذلك ووالدتها تنظر لها وهي تصرخ في وجهها تقول:"ايوة ما أنا الجارية التي اشتراها ليكم ابوكم طوال اليوم أنظف من هنا لهناك ماقعدتش دقيقة وانتي جاية تبوظي كله دا ." نظرت لها نور لا تسمع إلي ما يحدث من حولها بعالم آخر رغم أنها تسمع صوتها العالي الذي أصبح شعار يومياً ينام عليه كل اليوم الجيران من حولهم أن نور أغلقت المصباح الكهربائي احتضنت الوسادة تمددت بجسدها علي الفراش لكن والدتها أنها علاما يبدو قد أدخرت لها مخزون هائل من الشجار لحين تعود أضاءت المصباح فنهضت نور جالسة علي فراشها وهي تقول :" هو هل ينفع نتخانق بكرة ؟ولا لا أزاي الجيران يناموا من غير ما يسمعوا صوتنا يلا ....." والدتها:" أنا مكنتش عارفة أن معايا بنت زيكِ معندهاش دم." نور: " يلا ها بسمعكِ أبداي." والدتها: " أنا مش عارفة أنتِ أزاي أتخرجتِ من كلية الفنون الجميلة أنتِ المفروض فنون قبيحة فنون قذرة." جلست نور واضعة الوسادة علي قدميها دفعتها بعيداً فهبت واقفة علي الفراش وهي تقول : "جيراننا المستمعون نعتذر علي العطل الفني وتأخر اسطوانة أمي المسائية لكن اليكم الآن أهم ماحدث في بيتنا اليوم .ها يلا يا ماما." والدتها: " أنا عارفة أن ما فيش فايدة من الكلام معاكِ." نور :" يا سبحان الله لما هو ما فيش فايدة بتعب نفسكِ ليه كل يوم في نفس ذات الكلام أحمي نفسكِ." خرجت والدة نورهان مذعورة من ابنتها عديمة عديمة الإحساس والجدوى فأنها أن قامت بتربية قطة سوداء تنظف المنزل من الفئران لكان خيراً لها عن ابنتها وأكثر نفعاً فاقل فائدة لا ترفع صوتها من حين لآخر عليها. لم تهتم نور بكل ما حدث رغم ضجرها من حديث امها إلا أنها اطفئت المصباح ،احتضنت وسادتها نائمة ما أن خرجت والدتها حتي سمعت صوتها تصرخ في أخيها الصغير الذي جاء متأخرا وهو في عامه الاخير بالجامعة فأنها تشاجرت معه نفس ذاك الشجار الذي كان مع نور ذلك حتي جاء أبي أغلق المنزل واطفئت الإضاءة. نور تبتسم وتقول:" مش عارفة ماما بتجيب القدرة علي الزعيق كل يوم منين مع الكل وكل يوم ." مضت الليلة أشرقت شمس الصباح تبشر عن نفسها فاول شيء فعلته نور نهضت مبكراً لتنظيف المنزل ، تعد طعام الإفطار عوضاً أن تسمع الأسطوانة الصباحية لوالدتها استيقظ الجميع جلسوا اربعتهم علي المائدة نظرت والدتها فقد شرعت في .الأسطوانة الصباحية حينما طلبت نور من والدها أن تذهب إلي سارة لترتب معها كل شيء خاص بعمل المعرض الخاص بهما وافق والدها هنا دب الذعر في نفس والدتها تستنكر عليه حديثه معها في أنه أفرط في تدليلها أن الدلع الزائد للفتيات خطأ كبير حين شرعت في ذلك نهض الجميع كل إلي وجهته من توجه للمرحاض ولحجرته ومن خرج لعمله لكنها لم تهدأ أيضاً واخذت تستكمل ما شرعته: "أنا هنا وجودي زي عدمه ماحدش بيسمع كلامي في البيت داء زي اي كرسي فيه." ذهبت نور إلي سارة بعد طرق شرس علي باب المنزل استيقظت سارة نهضت لها فأخذت تقول نور:"كل دا نوم أنتِ منمتيش من الثورة العرابية ." ابتسمت سارة: "لا بس أمبارح أتفر جت علي التلفزيون شوية قبل ما انام." نور:" أتمني أنكِ تكوني كويسة بعد اللي حصل أمبارح." سارة:" ماتخافيش أنا بطلة ملاكمة." نور: " كويس جداً استفدتي من الملاكمة امبارح." سارة: "لا لا أنا ماخدتش حقي أنا كنت عايزة أقتله." نور : "سارة أنتِ ضربتيه جامد برضو." سارة: "أقعدي هنا أنام سبع ثمن شهور وأصحي نتكلم في كل حاجة." وزجت بنفسها علي الفراش لكن نور أخذت تتحدث دون توقف تثرثر كثيراً حتي صرخت بها كي تهدأ اعتدلت جالسة لها تقول:" أناعايزة أنام ما نمتش كويس أمبارح." نور:"لا أنا عايزة اتكلم معاكِ .." سارة :" سبيني بس أنا سبع ثمن شهور بس ." لم تعبأ نور بحديث سارة : " امبارح قعدت مع شاب لما كنا بنسهر." سارة تضع الوسادة فوق رأسها وتقول بسخرية:" وايه الغريب في دا؟" نور:" أنا حاسة اني حبيته." سارة:"لا ايه الاعجاز العلمي في دا خيالات وأوهام ." نور:"لا لا أنا حاسة بدا فعلا.." سارة: "لا لا أنا عاجزة كلام ينفع أصدقه افهمه أعقله حتي ." نور: " أحلف أني مش بهزر ." اعتدلت لها سارة وهي تلقي بالوسادة بعيداً عنها وتقول : "عاجزة بس اوضح لكِ حاجة أحنا كنا بنسهر في مكان عادي جدا مش جامع." نور:" عارفة داء بس مصدقة شعوري جداااا." سارة: " طيب تمام ينفع نقول أمكِ أعجبتي بيه مجرد اعجاب مش أكتر." نور:"لا أنا حاسة اني حبيته." قاطعتها سارة تنهض تخرج ثوب من حافظة الثياب تقول لها:" أنا بقول كفاية كدا احنا كنا في مكان سهر ماتحسسنيش كمان انكِ لاقيتي هناك ملك من ملوك البربر." نور:"لا أنا حبيته ممكن ما تضحكيش من كلامي." سارة:" أحاول بس لما تبطبي كلام الهبل دا." نور:" بس أنا من ساعة ما شفته مش قادرة انساه ." &&&&& الفصل الثاني. ذهبت سارة إلي المرحاض كي تستحم بعد جرعات الحديث الهزلي هذا تركت نور تحتضن الوسادة هائمة بهذا الشاب انهت ما تفعله عادت وهي تقول:"نور هي مامتكِ عملت ايه لما اتاخرتِ امبارح ؟" نور:" مش هخبي عليكِ قعدت تزعق كتير جداا شوية لي وشوية لاخويا هي يعز عليها الجيران يناموا علي حاجة غير صوتنا كل يوم تصدقي أنا بدأت اشك ان بابا بيشتغل كتير ويقضي وقت برا البيت عشان مايتزعلوش هو كمان ." ابتسمت سارة تقول:" هي خائفة عليك ومش هتثق في تاني بعد أمبارح." نور: " هي أساساً شاكة في أنا وانا بنتها بس عارفة انا حاسة انها اخطر ست في العالم ." سارة:" ليه هي بتمول تنظيمات إرهابية؟" ابتسمت نور:" لا بس هي أحدي أهم أسباب ظاهرة اطفال الشوارع." سارة:" ماتكبريش الموضوع ضغوط الحياة والبيت عليها لوحدها كمان عامل السن بيآثر برضو." نور:" عارفة بس مابتبطلش زعيق فينا خالص .قوليلي صحيح." سارة:" ايه في حاجة ولا ايه ؟" نور:" الشاب اسمه أحمد اللي جمعني بيه القدر وانهي اللقاء شجاركِ ياهانم." سارة:" مين هو؟ ولو فرضنا كلامكِ معاه مالوش اي لازمة ولاحاجة .." نور:" ماتقوليش كدا." سارة:" أنتِ بتتكلمي كدا ليه كانه حبكِ أو علي اقل تقدير فاكركِ أصلا يانور فوقي من الهبل دا ." نور :" لا انا حاسة ومصدقة جدااااااا ." سارة:" انتِ عارفة لو مامتكِ عرفت هتتحول لمصاصة دماء وتقتلكِ ." نور:" هتعرف منين ؟" سارة: انا عاجزة أكون منطقية في التفكير هو مجرد شاب قعدتوا اتكلمتوا وخلاص وانتِ تعرفي هو حبكِ ولا لا؟" نور:" حسيت بكدا من كلامه." سارة:" دا مكان سهر بيجمع ناس من كل مكان مش دار الأفتاء يعني." نور:" طيب وليه مانفرضش صحة كلامي؟" سارة:" بفرض صحة كلامكِ هو حبكِ هو هيقدر اساساً يوصلكِ أو تتقابلوا تاني حتي؟" نور:" يمكن وليه لا ؟" سارة:" أنا عارفة أنها غلطتي أنا أني أخدتكِ لهناك من الأساس ." نور مش غلط دي صدفة خير من ألف ميعاد." سارة:" عارفة لو مامتكِ سمعتكِ هتوتكِ ضرب بالجذم وهتبقي عملت معاكِ أقل واجب الصراحة." ابتسمت نور من حديث سارة :" يعنيهكون أحسن من شجرة الدر أهي ماتت كدا برضو ." سارة:"ههههه مش هتحصلي ساعتها حتي شجرة أرز يلا نستعد للمعرض." نور": يلا أنا جاهزة ." سارة:" وأنا نختار اسم مناسب ". نور :" نفكر مع بعض." حينها دق هاتف سارة كثيراً حتي نهضت وجدته نفس ذاك المتصل مجهول الهوية فقالت ما اعتادته فأجابها بصمته انفاسه المشتعلة التي تصلها منه أنهت الاتصال وأغلقت الهاتف. جلست تفكر باسم يناسب أول معرض لها تمسك ورقة بيدها فاخذت تثني بها يميناً ويساراً حتي صنعت منها قارب ورقي صغير نظرت لها تقول :"الحلم أيه رأيك في الاسم دا ؟" نور:" حلو.مناسب لاول معرض ." سارة: " تمام هرتب كل حاجة من بكرة ." نور:" هستني أتصالكِ." خرجت نور عائدة لمنزلها وجدت والدتها تمارس هوايتها في الصراخ باخيها فقالت لها:" روحي أغسلي المواعين ياهانم." نظرت لها نور:" أغير هدومي الأول." دلفت نور تخلع ملابسها تدور بالحجرة تغني متراقصة تلقي بالثياب في كل زاوية بالحجرة متطايرة خلفها بجسدها النحيل فراتها والدتها فشرعت في اسطوانتها المسائية : "الإهمال أمر طبيعي فيكِ انتِ مش عارفة وقفت قد ايه ارتب الاوضه اللي ............." نظرت لها نور علي غير عادتها تبتسم بسعادة ترتدي ملابس المنزل تاركة لها الحجرة لتنظيف الأواني كما قالت لها تعجبت والدتها من ردة فعلها العجيبة فإنها ما أن تشرع بالصراخ في وجهها حتي يخرج منها صوت جيفارا مندداً بجرائم والدتها ضدها أما الآن لا ظنت أنها مريضة لم تعرف أنها سقطت في بئر الحب لرجل مجهول . انتهت من تنظيف الأواني شرعت تعد الطعام متغنية ووالدتها مازالت لا تفهم شئ فقالت في نفسها :" البت اتجننت من كتر الزعيق فيها." جلست تشاهد التلفاز حتي انتهت نور من إعداد الطعام ووضعه علي المائدة فحضر والدها وأخيها فشرعت أمها في اسطوانات التانيب لهما فاخيها غضب بعد أن سمع حديث والدته أما هي فإنها لم تسمع شئ مما قالته فتناولت الطعام ناهضة لتعيد تنظيف الأواني بعد تناول الطعام فصرخت بها والدتها فايقظتها مما هي فيه فسقط الاناء علي الأرض متحطماً هنا استعادت نور وعيها . نظرت لها والدتها تقول:" أنا عارفة أنكِ مش نافعة في حاجة خالص عليه العوض فيكِ." نور:& مش قاصدة وقع فجاءة." والدتها:" أمش من قدامي ." خرجت نور وهي تتأفئف قائلة:" مش عارفة أنا أعمل ايه مش هي اللي قالت أغسلي المواعين أ غسلها وتزعق برضو والله أنا مش عارفة بابا متحملها ازاي أساسا." رأت والدها جالساً فجلست بجواره مازحة معه وقال:"عملتي أيه تاني ؟" نور:"أنا أنا ملاك بس **رت طبق فماما أتحولت للمفجرة ايلات وانفجرت فيا " والدها : "أن المفجرة ايلات جات اهي أقصد أمكِ" نور:" أمشي من هنا لتقتلني دي طلعت بتحب الطبق أكتر مني ." ابتسم والدها من حديثها أخذت تحدث نفسها قائلة:" أنا عرفت ليه بابا ضحي بنفسه وحياته واتجوز ماما منبه للمنطقة كلها الصبح الجيران تصحي علي صوتها وبالليل يناموا عليه قد ايه انت بطل يا بابا لا ومضحي كمان." دق هاتف نور اتصال من سارة إجابتها نور بصوت غاضب وهي تقول:" في حاجة ولا ايه؟" سارة:"لا كنت بقولكِ نروح نسحب الملفات من الجامعة" نور:"امتي ؟" سارة:" الساعة عشرة بكرة أكون صحيت هو في حاجة ولا ايه؟" نور:" لا عادي فاصل وماما هترجع تزعقلي تاني." سارة:" سلام بقيأنا عشان تكملي الوصلة الفاصل خلص." نور:"لا بل انتهي الأمر فقد تدخلت سلطات الأمن من قبل والدي تم فض النزاع سلماً بفضل الله.الواحد مش عارف كان هيعيش ازاي من غير بابا " سارة:" طيب الحمد لله." نور:"سارة ....." سارة:" ها في ايه تاني قولي." نور:" هتسهري النهاردا." سارة:" لا هقعد ارتب افكاري عشان المعرض." نور:" وأنا كمان ." سارة:"احاول اصدقكِ ." نور:"لا لا هعمل كدا أحسن." سارة: " هتصل بيكِ الصبح." أغلقت سارة الهاتف المحمول مع نور إلا أنه دق مرة أخرى نفس ذاك المتصل مجهول الهوية الذي يستمع إلي صوت سارة وهي تحدثه إلا أنها أرادت أن تعبث معه هذه المرة فضغظت علي إجابة الإتصال لم تقل شئ وهو أيضاً استمر هكذا دقيقة واحدة ثم انهي الاتصال معاود الاتصال مرة أخرى فعلاما يبدو أنه قد أدمن صوت سارة الحاد . أنها فعلت كما فعلت بالمرة الأولي هكذا خمسة عشر مرة وهي تجيب بلا شئ بالصمت علي الصمت فإنه لم يتحدث فلما تتحدث هي اذن ارهقها هذا كثيراً فأغلقت الهاتف المحمول استجابت للنوم حتي الصباح. نهضت ترتب كل شئ للذهاب للجامعة مرتدية الجينز الضيق كعادتها مهاتفة نور كي تستعد هي الأخري اخذتها في طريقها إلي الجامعة هي تثرثر عن ذاك الشاب فتي الملهي وسارة تتحاشي الحديث حتي لا تصرخ بوجهها من ضجرها من نفس تلك الكلمات الأحاديث ذاتها عنه وصلت للجامعة وهبطت كلاهما إليها تنهي اجراءات أخذ أوراقها منها تقرأ تلك الورقة التي ألصقت علي الجدار قد كتب عليها عدد عشرة طابع جند ،ثلاثة صور شخصيه ، صورة الهوية ، صورة كارينه الجامعة ، وصل استلام الملف موثق بختم الجامعة ومبلغ مالي لايتعدي المائتين جنيه تورد لخزينة الجامعة. انهت سارة ونور كل ذلك ووقفت في صف الخزينة التي أمامها به عدد قليل جدا أكثر من النصف الجامعة فقط إلا أنها أخذت نور بعدما حدثت أحدي اساتذتها بالجامعة الذي حدث عامل الخزينة في أن يفتح لها الباب الموصود ياخذ منها النقود ليعطيها وصل استلام حدث ذلك فباقي الإجراءات لم تستغرق نصف ساعة . انهت كل شئ ذاهبة تتضاحك مع نور حتي استوقفهما صوت رجل يقول : "آنسة نورهان ....." توقفت أنا ونور علي بعد من ذاك الصوت فهمست نور لي قائلة:" دا الشاب اللي....." سارة :" هستناكِ في العربية." تركتهما في فناء الجامعة جالسة بالسيارة استمع إلي مقطوعات موزارت الموسيقية الشرسة التي تشبهني كثيراً فدق هذا المتصل مجهول الهوية ......

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

قاسية عشقت مجنون

read
1K
bc

رواية انا السئ

read
1K
bc

ظلمات حصونه

read
7.9K
bc

تزوجت ملتزمه ولكن معاقه

read
1K
bc

المتمرده والضابط

read
3.9K
bc

رواية حب أم كبرياء

read
1.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook