الفصل السابع عشر

1760 Words
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ١٦ فجأها شادى من الخلف واضعا بجنبها سلاحا ابيض ..قدامى من غير ولا نفس والا هخلص عليكى .. ولاء بخوف _انت عايز منى ايه تانى ياشادى ؟ شادى بقسوة _ انجرى قدامى واياكى تلفتى نظر والا هشقلك بطنك جرها امامه حتى سيارته وهى تتلفت حولها بخوف لترى احد قد يساعدها خفف من ضغط ذراعه عليها ليفتح لها باب السيارة فاستغلت الفرصة ودفعته وركضت ولكنه امسكها مجددا فصرخت بعلو صوتها تستغيث باحد لكنه كمم فمها بقوة ._هتدفعى تمن اللى عملتيه ده غالى ...انجرى قدامى .دفعها داخل السيارة واغلق عليها الباب ثم ما ان التفت ليجلس مكانه .تفاجا بشخص ما يلكمه بوجهه صاحت به ولاء مستنجدة..دكتور مراد الحقنى _متخافيش ياولاء لوح له شادى بالسلاح الابيض فى وجهه وهو يقول بغضب .اسمها دكتورة ولاء. او مدام ولاء .وخليك فى حالك بدل ماشرحلك وشك الحلو ده . واحد ومراته ملكش تدخل بينهم .بس الواضح انها مش جاية معاك برغبتها والا مكنتش تصرخ وتستنجد شادى وهو يوجه السلاح على وجهه قلتلك ملكش فيه ولا انت حابب تتعور . مراد بتمثيل _معاك حق انا مالى فعلا .التفت لكى يذهب ثم غافله فجأه وكبله جيدا عاقصا ذراعيه خلف ظهره ثم سقطا به على الارض واخذ منه السلاح .مراد. _ولاء روحى اركبى فى عربيتى بسرعة يلا ذهبت ولاء بسرعه على سيارة مراد وشادى يصيح عليها بغضب ...لا ده شكل الموضوع بينكم مش مجرد علاقة زمالة والحكاية اكبر من كده والهانم ماشية على حل شعرها مع الدكتور... بتخونينى ياولاء ..ولاء بحدة ..اخرس ياوسخ انت فاكر كل الناس زيك صرخ فيها مراد بحدة..قلتلك روحى اركبى فى عربيتى امتثلت لامره واستقلت سيارته انهضه مراد من على الارض .امشى قدامى حاول تسليمه لامن المشفى ولكن شادى دفعه بقوة وفر هاربا . مراد _هرب الجبان ولاء وهى ترتجف بخوف ..متشكرة اوى يادكتور مراد مش عارفة لو مكنتش جيت كان هيحصلى ايه ..الحمد لله ان شوفتك وانا طالع بعربيتى وهو حاطط ايده على بوقك وبيركبك عربيته بالعافية _اردفت ببكاء..مكنتش متصورة انه توصل معاه للدرجادى يهددنى بمطواة وكمان حاول قبل كده يقتل احمد اخويا الظاهر انى كنت متجوزة مجرم ??وانا مش عارفة _طب اهدى خلاص الموضوع انتهى..ايه رايك اعزمك على ليمون يهدى اعصابك _مش هينفع. لازم اروح اجيب ابنى نيار من المدرسة تطلعت بساعة يدها . ده انا حتى اتاخرت عليه اوى .هو فى مدرسة ايه ؟ .مدرسة ...... ايه ده دى نفس المدرسة اللى فيها بنتى بسملة _معقوله .دى صدفة حلوة اوى _يبقى نروح نجيبهم سوا ايه رايك؟ _ok معنديش مانع ____________________________ تفاجات به ينتظرها بسيارته امام سنتر الدرس _حازم .ايه اللى جابك هنا ؟ .مستنيكى.ممكن اتكلم معاكى شوية فى اى مكان عام لمح ترددها فى عينيها .متخافيش مش هاخرك .على فكرة انا كلمت والدتك وخدت اذن منها لو مش مصدقانى اتصلى بيها واتاكدى _مصدقاك ياحازم من غير مااتصل _طب اتفضلى صعدت بسيارته وانطلق بها الى احد الكافتيريات القريبة.طلبا لها مشروبها المفضل المانجو بينما هو تناول قهوة مضبوط كما يفضلها جلسا البعض الوقت دون ان يتفوه احدهم بكلمة حتى قطعت نهى ال**ت بينهم ...متشكرة اوى على الورد ياحازم اللى جبتهولى فى عيد ميلادى _كل سنة وانتى طيبه ياجميل .بس انت عرفت منين انى بحب البنفسج؟ ..انا كل صغيرة وكبير ة عنك عارفها وحافظها عن ظهر قلب يانهى . ابتسمت بخجل ..ابتسامتها العذبة اعطت له اشارة البدء ليفصح لها عن مايعتمل به قلبه منذ ان كانا اطفال صغار _ .نهى هو انتى معقول مش ملاحظة ولاحاسة بحبى واهتمامى بيكى ...تن*دت بثقل .وقررت هى الاخرى ان تفصح له عن مشاعرها بصدق .حاسة ياحازم واى واحدة بتبقى حاسة باهتمام وحب الطرف التانى ليها واللى تقول غير كده تبقى كذابة بس كمان مش عايزة اظلمك معايا وانا لسه جوايا مشاعر ناحية سيف _عارف يانهى وفاهم كويس اللى انتى بتقوليه بس صدقينى انا لو كان عندى امل حتى واحد بالمية ان سيف يحس بيكى ويبادلك مشاعرك مكنتش قربت منك نهى يحزن _وده اللى انافهمته ...صحيح متاخر بس مايضرش الحاجة تيجى متاخر احسن من لو مجتش خالص اردفت بصدق خليك جنبى ياحازم . انا بجد عايزاك فى حياتى .ساعدنى اتخطى حبى لسيف واحبك ومتزهقش منى ..مش هزهق ياستى بس انتى كمان لازم تساعدينى ومتخلنيش استنى كتير انا صحيح بحبك بس عمرى ماهكون فى حياتك بديل لحد تانى ._وانا كمان مش حابة كده ياحازم والا مكنتش صارحتك بمشاعرى دلوقت _اظن اننا محتاجين وقت كافى نقرب فيه اكتر من بعض ونختبر فيه مشاعرنا كويس .. .متعرفيش انا فرحت قد ايه لما والدتك قالتلى انكم رجعتوا شقة والدك الله يرحمه وده اللى شجعنى انى اجيلك النهاردة بعدك عن سيف هيد*كى فرصة تقيمى مشاعرك صح وانا جنبك ومش هسيبك ____________________ ارتفعت حرارتها مجددا عند منتصف الليل كما توقع الطبيب واخذت تراودها الكوابيس وتهذى بعبارات غير مفهومة وهى ترتجف بخوف _معملتش حاجة.. .بابا سامحنى ...سبنى اوعى تقرب منى. حرام عليك ياسيف .اشفق احمد على حالتها ومسح على خدها _.اهدى انا جنبك متخافيش اعطاها خافض للحرارة ثم جلب وعاء ماء بارد وقطعة قماش ووضعها على جبينها لعمل الكمادات لها وهى غائبة عن الوعى كليا هاله رؤيتها هكذا بهذا الضعف والا*****ة .اقترب منها وقبلها قبلة رقيقة على ثغرها سرعان ماتعمقت اكثر وانتقلت لجميع انحاء وجهها حتى افاق على نفسه ونهرها ..مش انت يااحمد اللى تعمل كده وتستغلها وهى فاقدة الوعى ومش حاسة بحاجة حتى لو كانت مراتك غلبه النعاس فاستلقى على كرسي بجانب فراشها واضعا قدميه على كرسي اخر استيقظت هى فجرا وعندما راته ينام مقا**ها ورات الوعاء المملوء بالماء وقطع القطن البالية علمت انه سهر بجانبها طوال الليل نظرت له بحب وامتنان فقد رات منه جانبا اخر احبته للغاية .عطفه وحنانه هذا الذى يخفيه خلف مظهره القاسى المتعالى وشعرت بشئ يعتمل بقلبها تجاهه فالحب ماهو الا بذور تسقى بماء الاهتمام والرعاية حتى يكبر ويذهر والاهم من الحب هما المودة والرحمة بين الزوجين .تمتمت بصوت ضعيف ..بشمهندس احمد .انتفض بخضة..فى ايه؟ حرارتك ارتفعت تانى .وضع يده على جبهتها ووجهها ليطمئن شعرت بلمسته وكانها تيار كهربى قد صعقهم معا .ابتسمت له..لا انا كويسة اوى .. بس انت اللى هتتعب من النومة دى ..ادخل نام فى اوضتك _زهقتى منى ولا ايه ؟ _ مقصدش .بس عشان تعبك... سمعا صوت اذان الفجر _طب طالما بقيتى كويسة قومى خلينا نصلى الفجر مع بعض توضأا وصلى معا لاول مرة خلعت اسدالها ونهضت من رقدتها فجاه فاصابها دوار خفيف ..آاه _ .شوفتى بقى انك لسه تعبانة .تعالى ساعدها لترقد مره اخرى فاستندت براسها على كتفه بتعب ثم استلقى بها على الفراش ومازال محتفظا براسها على كتفه .حاولت الاعتراض هششش .نامى ياروان انتى تعبانة ولازم ترتاحى .. تمتمت بهمس وهى راسها على ص*ره تسمع نبضات قلبه _ انا متشكرة اوى يا احمد .ابتسم احمد لنطقها اسمه بدون القاب لاول مرة وكم استساغه من بين شفتيها تعرفى انك اول مرة تنادينى باسمى حاف كده من غير القاب .بجد؟ _اها . بس بتشكرينى على ايه بقى _يعنى مسبتنيش ولا لحظة وانا تعبانة ..انا لو كنت تعبت مكنتيش هتعملى معايا كده .اكيد .يبقى بتتكلمى فى ايه ده واجبى ناحيتك .ويلا بقى بطلى رغى ونامى .جسمك لسه محتاج راحة استكانت على ص*ره وماهى الا لحظات قليلة واطبقت جفنيها مستسلمة للنوم فالادوية التى تاخذها ثقيلة وتجعلها فى حالة نعاس دائم وربما هو لشعورها بالامان والسكينة بين ذراعيه . _______________ حمد الله .على السلامة .رجعتى امتى يابسمة تجاهلتها بسمة وسارت نحو غرفتها الجديدة التى طلبت من المشرفة نقلها اليها ..هى بقت كده . على العموم براحتك مكنتش متوقعة انك تبيعى صاحبتك الانتيم عشان واحدة لسه عارفاها بقالك كام شهر ..بسمة بغضب .واحدة زيك بتخوض فى اعراض الناس مايشرفنيش تبقى صاحبتى ولو سمحتى تبعدى عنى واحمدى ربك انى ماروحتش قلت سيف الحقيقة وسيبته مضحوك عليه ..نيرمين بسخرية..ههههه اعلى مافخيلك اركبيه انتى فاكرة يعنى سيف هيصدقك من غير دليل _انا مش محتاجة دليل كفاية بس اقوله وازرع الشك جواه من ناحيتك بس تعرفى انا مش هعمل كده وهسيبك لشيطانك .بس هقولك كلمتين ربك يمهل ولا يهمل .وداين تدان عن اذنك _____________________ ولاء .بنتك امورة اوى يادكتور مراد.اسمك ايه ياحلوة .نيار... .دى خرسة ياماما مش بتتكلم . ولاء بحدة.عيب كده يانيار .د.مراد.بتزعقيله ليه هى فعلا مش بتتكلم .اردف بحزن من ساعة ماوالدتها ماتت من سنتين وهى كده. . حاولت معاها كتير مفيش فايدة يعنى زى مابيقولوا كده باب النجار مخلع دكتور نفسانى ومش عارف اعالج بنتى .ياحبيبتى .حاولت ولاء ضم الصغيرة ولكنها تخبت منها وراء ظهر والدها بخوف ..سلمى على طنط ياتاليا مدت الطفلة يدها من خلف ظهر والدها لولاء مراد باسف .معلش اصلها مش بتتعود على الناس بسرعة . تمتمت ولاء وهى تصافحها بحرارة ..ولايهمك ياقمر بكره تتعودى عليا ونبقى صحاب _نيار .ماما انا جعان مراد .تحب تاكل ايه يابطل ؟ _اممم . بيتزا . طب انا عزمك .ايه رايك ؟ صرخ.نياربحماس هيه هيه انا موافق لو ماما موافقة -مش هينفع يانيار لازم نروح عشان تيتة مستنيانا على الغدا وكمان دكتور مراد عنده شغل ومش لازم نعطله ..ولا هتعطلونى ولا حاجة .انا مواريش حاجة النهاردة على الاقل البنت تلاقى حد تلعب معاه ...يلا يادكتورة وافقى عشان خاطر الولاد مش شايفاهم متحمسين ازاى .. او والنبى ياماما وافقى .تمام موافقة قضا وقت لطيف سويا وكان هناك حديقة ال**ب بالمكان ذهبا الاطفال للعب بها وقد اندمجت الصغيرة مع ولاء ونيار و سر مراد لذلك ..اول مرة اشوفها بتضحك وتلعب كده من فترة طويلة .هى والدتها ماتت ازاى .اسفة ان كنت بدخل فى خصوصياتك ..لا ابدا هى كانت مريضة بقالها فترة ومعرفتش حد ولما عرفنا كان خلاص الوقت فات على العلاج كانت عايزة تقضى اكبر وقت ممكن تسعدنا بيها وتسيبلنا ذكريات حلوة .فىت دمعة من عينيه مسحها بتاثر .انا اسفة انى فكرتك .عمرى مانسيت عشان افتكر ________________________ استشاط غضبا عندما راهم يجل**ن بالنادى سويا يتسامران ويمرحان سيف بعصبية _والله عال الهانم سابت البيت عشان تصيع براحتها وتمشى على حل شعرها وانت ياحازم ياصاحبى بتطعنى فى ضهرى امسكه من تلابيبه اناكنت حاسس انك عينك عليها من زمان بس كنت بكدب نفسى نفض حازم ذراعه من عليه _حيلك حيلك انت ايه قطر واخد فى وشك ومحدش مالى عينك . لو مش واثق فيا على الاقل خليك واثق فى بنت عمتك ..نهى ببكاء انا ماشية يا حازم .جذبها حازم لتقف بجانبه ..لا مش هتمشى احنا مبنعملش حاجة غلط عشان نخاف وجه حديثه لسيف .انا امبارح خطبت بنت عمتك وجدها ومامتها وافقوا وقريب اوى هتحضر فرحنا .سيف بصدمة .انت بتقول ايه ؟انت واعى للى بتقوله وانتى وافقتى على كده .نهى باقرار.وموافقش ليه _انتى مبتحبهوش نهى بغضب _احبه ولا محبوش دى حاجة متخصكش .حازم بغضب .انت عايز ايه ياسيف ؟ ايه اللى مضايقك دلوقت سيف بعصبية ..انت عارف كويس انها مش بتحبك وعارف انها.... _ايه بتحبك .بس انت بقى مبتحبهاش وطول الوقت بتقولى انها زى اختك وعمرك ما فكرت فيها غير كده ايه اللى مضايقك دلوقت _نهى بغضب تحب ااقولك انا ايه اللى مضايقك. لانك واحد انانى مبتشوفش غير نفسك . بتبقى مبسوط لما افضل طول الوقت بحوم حواليك بحسسك بقيمتك لما بتشوف عيونى مش شايفة حد غيرك بس خلاص ياسيف العيلة الصغيرة كبرت وعرفت مين اللى يستاهل حبها بجد ومين اللى بيستغلها وضعت كفها بكف حازم _يلا ياحازم تركاه وذهبا لينظر فى اثرهما مشدوها بدهشة هل هذه هى نهى التى كانت مدلهة فى حبه ولم تكن تستطيع النظر بعينيه ماذا حدث لها ومتى تعلمت مواجهته هكذا من اين اتت لها هذه الجراءة ____________________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD