الرجل الغامض بسلامته

معجبة

كانا يجلسان بصمت متناولان طعام الغداء بعد ان فشلت جميع محاولاته بإعداد شيء ما لأكله و تجنبها التام له فيقوم و اخيرا بطلب الطعام من مطبخ الفندق و ها هم قد اجتمعا مرة اخرى بجلسة هادئة ... انتهى من طعامه اولا ليتنحنح بصوت مسموع جاذبا انتباها له لتتوقف هي الاخري عن الاكل تنظر نحوه بفضول

ايان : احم اولا المفروض اننا دلوقتي سافرنا لشهر عسل .. فهنفضل هنا اسبوعين و مش محتاج اني اقول ان محدش يعرف أننا مسافرناش

ضمت ذراعيها معا امام ص*رها لتنظر نحوه بغرور مجيبة اياه

خيال بجمود : و ثانيا؟

تن*د بتعب و قد سأم من امرها و حالهم تلك و لم يمر سوى يوم واحد على زفافهم

ايان : وثانيا احنا لازم نشوف حل لوضعنا ده ... مش هتفضلي حضرتك ضربالي البوز ده طول الفتره اللي هنبقى فيها مع بعض

خيال بتهكم : و الله بقى ده اللى عندي فى ام الجوازة اللى اتخميت فيها دي ... تحمد ربنا اصلا انى اكتفيت بكده

ايان ببرود : ده لان مفيش فى اد*كي حاجة اصلا عشان تعمليها

زاد غيظها من بروده و غروره الفتاك ... لتسب نفسها فمازالت تراه مثيرا بثقته تلك و غروره الذي لا يليق الا به

خيال : نهايته .. قصدك ايه اننا هنشوف حل .. ايه عقلت و ناوي تطلقني ؟

ايان بشراسة : الخيار ده مش موجود .. تمحيه من قاموسك نهائي .. فاهمة ؟ .. اللى اقصده اننا لازم نعرف نتعامل مع بعض عشان الفترة دي تعدي بسلام ... يعني ممكن مثلا نتعامل كصحاب

لوت فمها بتهكم لتجيبه

خيال : و انا بقى ابقى من النوع اللى يعجب سيادتك عشان تصاحبه ... و من ثم تن*دت بإستسلام لتهتف ... على العموم احنا فعلا لازم نلاقي وضع مريح و اسلوب نتعامل بيه

ايان : يبقى اتفقنا .. اللى ليكي عندي احترام و تقدير و ليكي مساحتك الشخصية و نفس الكلام ليا و طبعا مفيش اي علاقات بأي راجل خلال فترة جوازنا

همست بصوت غير مسموع لكن استطاع سماعه بوضوح

خيال : ده انا اخاف اعجب ولا احب واحد و تخطفه مني

ابتسم على همسها و تصديقها لخدعته ليكمل حديثه بجدية مصطنعة

ايان : اما بالنسبالي انا فبعد جوازنا محدش هيركز مع علاقاتي ولا يكشف حاجة فحياتي هتمشي زي ما كانت قبل الجواز .. و اه ساعة الانفصال هيكون فى تعويض مادي كويس جدا مستنيكي .. اتفقنا ؟

جزت على أسنانها بغيظ و غضب لتهمس بداخلها

خيال : تعويض مادي ... ماشي يا ايان يا عذب .. ان ما خليتك تلف حوالين نفسك فى الفترة دي ميبقاش اسمي خيال

فى حين فكر هو بمرح ليهتف بداخله

ايان : واضح ان الفترة الجاية هتبقى ممتعة .. لولا بس اني لازم الاقى حل اوقف بيه عمي و ابنه كنت فضيتلك و استمتعت اكتر .. بس هنروح من بعض فين .. ليكي عليا اخصصلك وقت ليكي انتى و بس و يا انا يا انتي

انقضى النهار ليحل الليل و يأتي موعد النوم ليقفا كلاهما بغرفة النوم فتهتف هي

خيال : ممكن اعرف حضرتك بتعمل ايه هنا

رفع احدى حاجبيه بعدم رضا من نبرتها تلك

ايان : هكون بعمل ايه يعني ... هنام

خيال : فين؟

تحرك هو بإتجاه الفراش ليجلس فوقه مجيبا اياها بهدوء

ايان : فى الاوضة على السرير .. بتسألي اسئلة غير منطقية انتى على فكره

تخصرت لتقف امامه هاتفة به بغيظ

خيال : و انا انام فين ان شاء الله ... على الأرض ؟

تسطح على الفراش ينظر بطرف عيناه نحوها قائلة بلامبالاة وجدتها هى و لغباءها زادته جاذبية

ايان : و الله عندك الجناح كله اختارى تنامي في اى حتة فيه .. و السرير كمان واسع و يساع من الحبايب ألف ... اما بقى لو انتى من محبين النوم على الارض فدي حاجة تانية

نظرت نحوه بذهول تام من بروده

خيال بغيظ : انا انام على الارض و انت نايم مرتاح على السرير ... الله يرحمك يا رجولة .. و لا رجولة ايه هو انا بكلم مين ... معلش اعذرني نسيت

قلب عيناه بنفاذ صبر فهي لا تلبث الا و تعيد تذكيره بتلك الكذبة ليشعر و كأن اللعبة ستنقلب عليه هو

تجاهلها تماما و هي تتمتم بكلام غير مفهوم ليجدها خرجت تماما من الغرفة

انتظر ساعة كاملة عم فيها الصمت ليتحرك بعدها بهدوء نحو الخارج محاولا عدم إصدار اي صوت فيجد جسدها الصغير يفترش اريكة ما موجودة بأحد اركان غرفة الجلوس تغط بنوم عميق هاديء ليتوجه نحوها يركع امامها على احدى ركبتيه مراقبا اياها بشرود و على وجهه ابتسامة صغيرة ليهتف لنفسه

ايان : عدى يوم واحد بس ليكي معايا و بقى مليان احداث و ضحكت ضحك مضحكتوش من زمن .. واضح ان الجوازة دي هيبقى ليها فايدة تانية غير اللى كنت مخططله .. و اخيرا لقيت حاجة استمتع بيها و تسلي يومي .. ثم تذكر جده و صرامته ليردف ..... لما نشوف ايه الجاي و هتعملي ايه لما نوصل لليفل الوحش و نرجع القصر ... يا تري جدي هيعمل معاكي ايه يا ست خيال

انقضى الليل أيضا سريعا و اتى صباح جديد استيقظت خلاله على صوت صراخه على احدهم بالهاتف ... اعتدلت بجلستها تطالعه بعيون ناعسة يتجول بالغرفة ذهابا و ايابا هاتفا باخر كلماته

ايان بصراخ : انا اللى عندي قولته الاخبار الزفت دي تتشال فورا و ينزل اعتذار بالبونط العريض للعيلة كلها فرد فرد و الا هتشوفو وش متحبوش انكم تشوفوه و المرة دي محدش هيقف قصادي لا عذب باشا و لا غيره .... انت فاهم ؟

و من ثم اغلق الهاتف فجأة رافعا اياه لرميه ارضا لكن توقف بآخر لحظة و توجه بنظراته الحانقة نحوها لتقابله بأخرى بلهاء ليتنفس بغضب شديد مغادرا الجناح بأكمله

تن*دت بقوة تضع كفها على ص*رها براحة و اطمئنان

خيال : ماله ده ياربي على الصبح .. ده كان هيبلعني ... و راح فين و سابني هنا لوحدي

زمت شفتيها بطفولية قبل ان تهتف بإستمتاع

خيال : انا اخد دش على راحتي بقى و اهو فرصة انه نزل و بعد كده انزل اتمشى فى الفندق بدل الحبسة دي

و بالفعل تحممت بإستمتاع و من ثم ارتدت احدى الفساتين الصيفية و جففت شعرها لتتركه على طبيعته المموجة لتضيف بعدها القليل من المكياج و هكذا اكتمل تجهزها للجولة الصباحية

خرجت من الجناح متجهة الى الاسفل لتتذكر عدم تناولها للافطار بعد ... سألت احدهم على مكان المطعم ليرشدها احدى العاملين و تجلس على إحدى الطاولات المجاورة لطاولة أخرى تجلس عليها ثلاث فتيات و من هيئتهم علمت بكونهم سياح

كانو يهمهمون فيما بينهم .. لم تهتم بالامر و شرعت بتناول الافطار الذي طلبته .. لكن زادت الهمهات و التى التقطت احداهم

احدى الفتيات بإنبهار :

oh my gosh, He's so hot

(يالهي انه مثير جدا )

فتاة اخري :

?Do you think he is here alone

(هل تعتقدي انه هنا وحده؟)

الفتاة الثالثة بثقة :

whatever, i like him so we will have some fun together

(ايا كان لقد اعجبني و سنحظي معا ببعض المرح )

ابتسمت خيال بسخرية فإن حدث هذا الموقف امامها سابقا كانت لتشتعل غيظا و غيرة فها هن ينظرن لزوجها معشوقها الوحيد بإنبهار و رغبة لكنها الان تشعر بالشفقة على تلك الفتيات و الشفقة على نفسها قبلهم ... اتجهت بأنظارها نحوهم قائلا بإنجليزية متقنة

خيال:

don't worry he's here alone .. i can help you talk to him if you want

(لا تقلقي هو هنا وحده دون رفقة .. استطيع مساعدتك للحديث معه ان اردتِ )

تحمست الفتيات لتتقدم احداهن نحوها فيتجها كلتاهما نحوه ليقابلهم بنظرة متسائلة

جلست خيال مشيرة للاخرى بالجلوس ليميل هو نحوها متسائلا

ايان : مين دي؟ ممكن افهم

خيال : و مالك موطي صوتك كده ليه .. الاخت خوجاية يعني مش هتفهم كلامك اتكلم براحتك ... و مين دي فدي يا سيدي معجبة

رفع حاجبه بإندهاش لحديثها .. اتأتي له بالفتيات الان بدلا من القتال فى سبيله !! افقدت الامل به لتلك الدرجة!!

تقربت منه الفتاة تتلمس ذراعه بدلال و اغراء لتهتف اخيرا بنبرة هائمة مشيرة نحو خيال بحديثها

الفتاة:

my name's Elly she told me you're ?

here alone ... Want a company?

(مرحبا اسمي ايلي .. لقد اخبرتني انك هنا وحدك و ربما تريد رفقة؟)

ابتلع ريقه بتوتر لينظر نحو زوجته العزيزة بحنق يسب نفسه بداخله فلقد اوقع نفسه بمأزق لا مهرب منه

ايان :

Sorry but Iam here with my wife, it's our honeymoon

(اسف لكني هنا برفقة زوجتي بشهر العسل)

تفاجأت الفتاة من حديثه لتسرع خيال قائلة

خيال :

oh come on ian, don't be shy and make a story of nothing just try to have fun or maybe that news were true

( هيا ايان لا تكن خجول و تختلق القصص .. فلتحظى ببعض المرح .. او ربما تلك الأخبار كانت صحيحة)

الفتاة :

? what news

( اية اخبار؟ )

خيال :

Oh Sorry i forget to tell you ,but there's a rumour saying that he's a gay. But of course this is not true

(اسفة لقد نسيت اخبارك .. لكن هناك اشاعة تقول انه شاذ .. لكن بالتأكيد هذا ليس صحيح )

شهقت الفتاة بقوة لتنظر نحوه بإحتقار و اشمئزاز و من ثم نهضت سريعا مغادرة طاولتهم

وجه انظاره الغاضبة نحوها ليهتف من بين أسنانه

ايان : ممكن اعرف ايه اللى انتى هببتيه ده

ارتاحت بجلستها اكثر تضع قدم فوق الأخرى لتنظر نحوه هاتفه ببرود

خيال : ايه لقيت واحدة معجبة و هتموت و تتعرف عليك .. صعبت عليا اصدمها بالحقيقة المرة اللى انا اتصدمت بيها و قولت اد*ك فرصة تظبط فيها ميولك بس واضح انك حابب وضعك ده .. انا من رأيي واحدة زي دي بجمالها و دلعها .. و من ثم اكملت بغيظ .. و بجاحتها باللى هي مش لبساه ده .. لو كل ده محركش جواك حاجة يبقى فعلا مفيش امل

ضاقت عيناه و اشتعل غضبا و حقدا ليميل نحوها قائلا بتهديد

ايان : كويس انك عارفة انك مش كافية عشان تملي عيني و تغيري ميولى زي ما قولتي ... و بمناسبة اللى قولتيه قدام المزة .. متنسيش الورقة اللى مضيتي عليها و تلزمك بالسكوت

مالت نحوه هي الأخرى لتهتف بغضب و عصبية

خيال : و الله اتفاقنا كان انى محكيش لحد اللى يحصل بينا و لا سرك .. لكن اللى انا قولته هو اللى قالته الصحافة مش حضرتك فملكش حاجة عندي

ارادها ان تحفظ سره ولا تخبر احدهم بما يحدث بغرفهم المغلقة .. لكنه لم يمنعها من ترديد تلك الشائعة على مسامع من لم يسمعها بعد

ابتسمت هي على ملامحه المغتاظة و قد ربحت هي تلك الجولة لتهتف بداخلها بحسرة

خيال : ماشاء الله عليكي يا خيال بتحبي واحد مدوب قلوب البنات و كل الناس بيحسدوكي عليه ... ميعرفوش المصيبة اللى انتى وقعتي فيها ... صحيح ياما تحت السواهي دواهي

..............

يتبع........