الرجل الغامض بسلامته

شجرة العائلة

الشاب بغرور : ابن عمي العزيز

ايان بتأفف محدثا لؤي : ايه اللى جابه ده ... ثم وجه حديثه للشاب قائلا بقرف ... قوم ياض غور من هنا انا مش فاضيلك

الشاب بخبث : عيب عليك يا ابن عمي بقى تعاملني كده وانا جاي برضو اعزمك على خطوبتي

انتبه كلا من ايان و لؤي لحديثه

لؤي : خطوبتك وده من امتى ان شاء الله .. و فجأة كده .. تبقى مين بقى ست الحسن والجمال و اللي نالت الشرف ده

الشاب بضحك : مش مهم هي مين .. المهم اني قررت استقر والتزم و اكون اسرة ... واجيب الحفيد اللي البيه مش عايز يجيبه و يريح قلب جدي

انتفض ايان بغضب ليهتف بعصبية

ايان : تريح قلب جدك برضو ولا تكوش على كل حاجه .. طول عمرك طماع وعمرك ما اكتفيت باللي فى ايدك فبلاش تعمل الشويتين دول عليا انا يا اياس لأني فاهمك كويس اوي

تحرك الشاب من مقعده ليسير بالمكان بغرور و استفزاز

اياس بحقد : والله اياً كان اللي ناوي عليه فأنا بنفذ كلام جدي وزي ما انت خدت كل حاجه زمان .. الشركه و القصر و كل حاجة .. و عشان ايه كل ده .. عشان حضرتك تبقى الحفيد الكبير .. بس دلوقتي شرط جدي التاني عشان تبقى وريثه الرسمي و الشرعي و تملك كل ده للابد ... و شرطه ده بقى هو الحفيد يعني كل حاجه ممكن تضيع منك مجرد ما انا اتجوز و اجيب له اللى هو عايزه و يبقى ساعتها بقى ..... ضغط على حروف كلماته فجأة ... كش ملك ..... و من ثم عدل من وضعيه ملابسه مستعدا للذهاب ... ودلوقت اسيبكو و استأذن بقى .. انا واحد وراه خطوبة و تجهيزات .. مستنيك الخميس الجاي .. اه وانت كمان يا لؤي معزوم طبعا يا كبير ... و ابقى جيب المزة وانت جي ... سلام

فور اغلاقه الباب خلفه أُلقي كل ما على المكتب أرضاً فجأة و اتجه ايان يكمل ت**ير كل ما يقابله بعصبية و جنون و قد تركه الاخر يخرج شحنة غضبه تلك فهو بلحظاته تلك لا يمكن ايقافه او تهدئته

ايان بجنون : الغ*ي ... فاكر نفسه يقدر يمشي الشركه زي مانا ممشيها ولا يملك كل ده من غير ما يضيع كل حاجة من ايدينا .. هيفضل طول عمره طمعان في كل شيء بملكه وعمره ما هيكتفي ابدا .... الباشا ناسي ان كل ده اتعمل بمساعدة ابويا لجدي في حين ابوه كان دوره انه يقبض و بس .. هو يعني ابنه هيطلع لمين ما هو لازم يطلع له .. بس انا هعرفه ازاي يتحداني ... انا لازم اتصرف و اوقف الخطوبه دى واخذ خطوه توقعه و ا**ر راسه اللي بيناطحني بيها دي

و من ثم جلس بهدوء يفكر بالقادم فى حين ظل صديقه بجانبه يشاركه التفكير حتي يصلا لحل مناسب

بإستراحة الغداء

فى مكان اخر بالشركة و تحديدا القسم الخاص بالارشيف

خيال بنرفزة : ما خلاص عرفت اني اتنيلت غلطت وان الباشا شايفني مش من مستواه و ان كل اللي بحسه ده مشاعر مراهقه ... شايفني لسه الثانويه حضرته مش واحده عندها 25 سنه .. ياربي مش كفايه انه دمرلي احلامي و**ر قلبي .. لا كمان بيخصم لي يومين زياده عن اللي خصمهم قبل كده .. وطبعا مش هعرف اتكلم ولا انطق ... ده كان يوم اسود يوم ما فكرت اني احب ولا اتهبب

تن*دت نور بتململ بجانبها تمضغ حبات المقرمش الخاصة بصديقتها و التي تأتي بها يوميا لتسليتها بعملها الممل

نور بتهكم : والله اللي يشوفك كده يقول البت عقلت و بطلت جنان .. يا بت ده انتي اول ما شوفتيه داخل من باب الشركة الصبح عينك كانت بتطلع قلوب .. المهم تنجزي و تشوفي شغلك و بطلي تفكير ملوش لازمه .. نحمد ربنا انه مطردكيش ولا اذاكي .. ربنا يعدي الايام الباقيه دي على خير بقى وتمضي عقد في الشركه وتتثبتي فيها عشان نخلص من وجع القلب ده .. ثم اكملت بإهتمام و نميمة اعتادت عليها .... صحيح مقلتلكيش .. مش النهارده ابن عمه جه ... حاجه كده اخر جنتلة .. نسخه من ايان باشا ... ثم اكملت بضحك .. والله كويس انك ما شفتوش لتقعي فيه ده كمان وتبقى مصيبة .. المهم بعد ما امشي سمعت ت**ير وزعيق اموت واعرف اللي حصل

خيال بفضول : ت**ير و زعيق .. تفتكري اتخانقو ؟ بس ليه هما بينهم مشاكل

نور : يعني هيمانه في الباشا بتاعك و متعرفيش عنه حاجه .. بصي يا ستي عذب باشا الكبير مخلفش غير ولدين .. محمد الله يرحمه و ده ابو مستر ايان و سمير و ده خلف اتنين .. اياس و ريما .. مستر محمد بقى كان الايد اليمين لأبوه و كان دايما فى ضهره انما سمير مكنش حد بيشوفه هنا الا نادرا

خيال : ايوه يعني ما فهمتش من التاريخ شجره العيله اللي انتي قولتيها دي ايه سبب المشاكل اللي بينهم

نور : ما هو لو صبر القاتل على المقتول ... المهم المفروض كان بعد وفاه مستر محمد اللي يمسك بعده الشركه وكل حاجه هو مستر سمير بس طبعا هو مكنش موجود في الشركه قبل كده عشان يفهم الشغل فمكنش هيعرف يمشي الشغل صح .. فمين دلوقتي بقى موجود و يمسك كل حاجه؟ ايان طبعا و هو ساعتها كان مخلص كليه و لسه متخرج جديد ... ولحسن الحظ ان كان مستر محمد بيجيبوا الشركه كتير و يشغله معاه في فتره الاجازات .. و لانه طبعا فاهم الشغل كويس ومفيش غيره وهو الحفيد الكبير فأصبح هو المناسب عشان يستلم الشركه .. و طبعا ده معجبش سمير لانه كان عايز يا هو اللي يمسك الشغل يا اما ابنه .. بس يا ستي ومن ساعتها بقى ابتدت المشاكل و اتزرع الحقد جوه اياس اتجاه ايان و اتخلقت المنافسة بينهم

خيال : مممم دلوقتي انا فهمت بس ليه المنافسة دلوقتي هو مش خلاص مستر ايان استلم كل حاجه

نور : لا طبعا مستر ايان ماسك شغل المجموعة اه بس هو مش المالك الرسمي ليها ... كل حاجه لسه مكتوبه باسم عذب باشا و لسه متحددش لغايه دلوقتي مين اللي هيورث كل الممتلكات دي بس اللي شايفاه واللي كل شايفه حتي الاعلام بيقول ان هو الوريث الرسمي لانه الكبير وهو اللي ممشي كل الشغل ده

خيال ببراءة : يبقى اكيد هو اللي هيورث كل حاجه بس قوليلي انتي عرفتي كل ده منين ده انت يدوبك بقالك سنتين بس هنا

نور : كل اللى هنا عارف الكلام ده و طبيعي بما اني سكرتيره المدير يبقى عندي فضول اعرف كل حاجه عنه .. المهم انا هسيبك دلوقتي واطلع عشان الاستراحه خلصت .. بالليل بقى نبقى نكمل كلامنا .. سلام

خيال : تمام .. سلام

رجوعا لمكتب ايان عذب

ظل كلاهما غارقان بأفكارهم حتى هب إحداهما قائلا

لؤي بحماس : زي ما قولتلك قبل كده هي حلها حاجه واحده بس الجواز

ايان بغضب : انت كل مصيبه اقع فيها تقولي حلها الجواز ... 100 مره اقولك انا مش بتاع جواز وبعدين فلنفرض اني وافقتك .. اجيبها منين دي اللى هتجوزها .. ايه هتنزل عليا من السما ... ولا بقى عشان اطلع من مصيبه اوقع نفسي في بلوة ألبسها طول العمر

لؤي بمرح : طب انا راضي ذمتك فى الفترة الاخيرة هل في مشكله انت وقعت فيها ومكنش حلها البديهي هو الجواز

ظل الاخر على صمته و قد بدأ بالتفكير بجدية بالأمر فعلى ما يبدو ان لا مهرب له من تلك الخطوة المصيرية لكن كيف ؟

ايان بتفكير : للاسف مفيش قدامي حل غير كده .. الجواز هو الوسيله الوحيده اللي هتعطل جوازه اياس وانه يجيب الحفيد اللي جدي مستنيه

انتبه لؤي لحديثه و حاول الاستفهام منه اكثر

لؤي : لا مش فاهمك ... تعطل الجواز ؟؟؟ التعبير الصح هو ان جوازتك دي الغرض منها هو الحفيد ولا ايه

ايان : حفيد ايه اللي انت بتتكلم عنه .. انا مستحيل اربط نفسي بواحده طول العمر و العيل ده لو جبته هيعمل كده .. انا كل اللي عايزه اني ا**ب وقت بجوازي و ده هيخلي اياس يصرف نظر عن خطته في انه يتجوز و يجيب الحفيد اللي جدي عايزه يبقى انا كده **بت وقت عقبال ما اعرف امخمخ و افكر كويس ازاي اتصرف مع اياس و اوقفه عند حده

لؤي بتهكم : وانت بقى تقدر تتحكم في اراده ربنا ان العيل ده يجي .. انت ممكن تاخد كل الاحتياطات للموضوع ده و يحصل برضو ساعتها بقى هيبقى ايه الوضع

ايان : و ده هيحصل ازاي بقى ان شاء الله .. ايه هيجي باللاسلكى

لؤي : قصدك انه .....

ايان بخبث : بالضبط كده جواز على ورق .. كام شهر لغايه ما نلاقي حل للمعضلة دي و كل واحد يروح لحاله

تن*د لؤي بعدم رضا لتفكير صديقه فمازال رافض لفكرة الاستقرار و بناء العائلة

لؤي : فلنفترض ان خطتك دي ناجحة فعلا ... هتلاقيها منين دي بقى ان لما يحصل و تتجوزها متطمعش فيك و تطلب اكتر من الاتفاق او انها فجأة تطلع سرك بره ... يا صاحبي الناس اللي انت بتقول عليهم دول و النوعيه دي بالذات يا تبقى طماعة يا خاينه يا ساذجة جداااا والاخيره دي صعب تلاقيها و لو لقيتها فممكن جدا فى اي لحظة تبوظلك كل حاجة بسذاجتها دي

خبط بأصابعه سطح مكتبه بتفكير و حيرة فصديقه على حق فإن بحث من بين وسطهم فاحش الثراء فالخيانة و الطمع مسارهم مسرى الدم بعروقهم اما إن عثر على احدى الفتيات من النوع الفقير المحتاج فلا يضمن اخلاصها .. فهؤلاء ولاؤهن لمن يدفع اكثر لذا فهو بحاجة لإحداهن تكون ـــ... ماذا ؟! ماذا تكون ؟؟ ما هي الشروط و التي يضمن بها ولائها له وحده و نجاح خطته بها و جاءه الحل على لسان صديقه ......

لؤي : اللي انت محتاجه يا صاحبي انها تكون واحده بتحبك لشخصك انت و بس .. و انها مهما سمعت عنك وشافت منك تتحمل وتصبر وانا اسف على اللي هقولهولك ده بس النوع الساذج ده بشخصيتك دي وعلاقاتك اللي انا عارفها باللي حواليك فهو مالوش وجود فى حياتك للاسف

انهى لؤي حديثه ليجد صديقه يطالعه بتركيز و قد لمعت عيناه بذكاء و مكر غريب ليبتسم بإتساع كالأسد الذي عثر و اخيرا على فريسته ليردف بخبث

ايان : بالع** يا صاحبي المواصفات دي موجودة فى شخصية هي اقرب ما يكون لي .. ثم اكمل بفرح و انتصار ... انا مش قادر اصدق اني لقيتها بالسهولة دي ... و من دلوقتي اقدر اقولك انك قريب اوي هتيجي هنا في نفس المكان ده و تباركلي على امتلاكي الدائم لمجموعة شركات عذب باشا الكبير و اني رسميا بقيت الوريث الشرعي لكل املاكه

.........

يتبع ..........