الحب أم المال
دعاء : خير يا افندم كنت طلبتني
عزت مدير المدرسة و هو ينظر لها بش**ة كبيرة : احم كنت عايزك بس تعبيلي البيانات دي على الكبيوتر
دعاء : حاضر يا فاندم
جلست على المكتب تقوم بعملها نظر بالقرب من الباب يتأكد من عدم وجود أحد
و بينما هيا مشغولة بالتعبئة اقترب منها و وضع يده على كتفها لتشهق بفزع و كادت تفقد وعيها
قامت من مكانها مسرعة ليمسك يدها
عزت : حعملك اللي انتي عايزاه بس طفي ناري
دعاء : الهي تتحرق فيها النار يا زبا'لة
عزت : ما هو اسمعي مش سايبك
أمسكك بها للاعتداء عليها لتض*به على راسه بتحفة و صرخت جعلت المدرسة تلتم حولها
دعاء : عشان تفكر بعد كدة يا مت'خلف تقرب مني او من اي وحدة تانية
و ركضت من المدرسة و هي تبكي لتصطدم بسيارة جعلتها من خوفها تفقد وعيها
و يالا صدفة القدر انه هو ذاك العمر
هبط من سيارته مرعوب ليرى من تلك التي صدمها
ليقف مكانه مذهول من صدمته انها هيا
عمر : يعني انا بتمنى اشوفك و يوم ما يتحقق الاقي جثة ايه الحظ ده
حملها و ركض بها إلى فيلته و اتصل على الطبيب ليسبقه هناك
دخل بها إلى الغرفة و بدأ الطبيب بالكشف عليها تحت نظرات ذالك العمر
ازال عنها الطبيب الحجاب ليذهل من جمال شعرها الأ**د الحريري الذي كاد يوصل الأرض من شدة طوله
كم تمنى ان يشتم عبيره و ينهال عليها بقبلات و أحضان تنسيها اسمها
فاق من تخيلاته الو**ة على صوت الطبيب
الطبيب : الحمد لله إصابات سطحية حتفوق كمان شويا
بدأت تفتح عينيها بضعف التفت حولها لتتجمد من الخوف سحبت عنها الغطاء و همست بضعف : انا فين
عمر بصوت مبحوح : انتي كويسة ما تخافيش انتي طلعتي قدامي و انا ماشي و ربنا ستر
دعاء : انا عايزة امشي
وقفت من مكانها و اخذت حجابها حاولت القيام كانت على وشك السقوط ليمسك بيدها تلاقت عينهما ليرى جمال عينيها الرمادية و الحزن الشديد بداخله
شعر بانتفاضة في قلبه لأول مرة يشعر بها و رعشة سرت في جسده جعلته كاللهب ماذا يفعل بها ايغتصبها مهما كان الثمن
ذهبت ناحية الباب ليوقفها صوته
عمر " استني حوصلك يا ....
دعاء بضعف : دعاء اسمي دعاء
عمر : مش حتقدري تمشي و انتي كدة
هزت راسها بالايجاب
مشى أمامها يسبقها إلى سيارته صعدت معه
يسأل نفسه لماذا قلبه يدق بهذه السرعة يأخذ نفس بصعوبة
لماذا عبيرها يفقده عقله
لقد مر عليها بنات من جميع الأنواع لم يشعر مع اي فتاة مثلما يشعر معها
عمر : و كنتي بتعيطي ليه قبل ما اخبطك
دعاء : اصلي المدير رفدني لاني فتحت دماغه
عمر بصدمة : معقول انتي تعملي كدة مالوش حق رفدك عشان فتحتي دماغه كان المفروض يبوسك
دعاء " منا عشان كدة فتحت دماغه
عمر باستغراب : عشان ايه
دعاء : عشان حاول يبوسني
كز على اسنانه بغيظ : المفروض قتلتي
دعاء : ما يستاهلش اروح في داهية عشانه
عمر : انتي كنتي بتشتغلي ايه
دعاء : مساعد مدير
عمر : يعني ليكي في الإدارة و الكمبيوتر انا عندي شركة و ممكن تشتغلي فيها اذا حابة . و ده عنوانها
دعاء بابتسامه : ان شاءالله متشكرة
نزلت من سيارته قبل شارع منزلهم حتى لا يتكلم عنها الناس
كم تمنى ان يذهب معها بيتها و ينهال عليها بجنون حتى لو سيسجن
عمر : احم دي فتحت دماغ المدير عشان حاول يبوسها انا حتعمل ايه
وضع يده حول عنقه : احم امشي احسن
دخلت البيت بضعف
حازم : ما بدري يا هانم
دعاء : مش قادرة اتكلم يا حازم بعد اذنك
حازم : جبتي فلوس و لا لا
دعاء : انا سبت الشغل
حازم بصدمة : يا نهار ابوكي اسود ليه
دعاء : عشان المدير الزبا'لة كان عايز يبوسني
حازم : تقومي تسيبي الشغل
نظرت له بصدمة و صرخت : يعني عادي اخلي يبوسني انت بتقول ايه
لينهال عليها ض*با حتى فقدت وعيها حملها برعب ووضعها على السرير
حازم : حبيبتي اسف اسف قومي دعاء دعاء قومي اخر مرة انا اسف
أمسك يدها و بكى بشدة بسبب ما يفعله بها
/////
ينتظر موعد جامعتها بفارغ الصبر حتى يراها فجمالها خ*ف قلبه و روحه منذ عامين كم تمنى قربها حتى خرجت امام عينيه
ترتدي فستان قصير باللون الأزرق الغامق بأكمام دانتيل لمنتصف يدها و فتحة أسفل عنقها
هيئة خ*فت أنفاسه
هبط من السيارة يفتح لها الباب
آسر : مش قصير الفستان
نور بصدمة : نعم ؟؟
آسر : تفضلي سيادتك
حاول ان لا ينظر لها من المرآة حتى لا تتغر بزيادة
نظرت له لتجده غير مهتم بجمالها
نور : درست جامعة
آسر دون النظر لها " سنة تالتة محاسبة تأخرت في الدراسة لأسباب
نور بسخرية : اكيد اسباب مادية ممكن اساعدك قول ما تت**فش
اوقف سيارته و نظر لها
آسر : و مين قالك اني ممكن اقبل انه وحدة متلك تعطيني قرش واحد انا بشتغل شغلين سوا عشان ما خلي حد مغرور زيك يتصدق عليا عندي اخ و اخت و أمي و عمرهم ما احتاجوا حاجة ما لقوها
نور بصدمة : انت ازاي بتكلمي كدة يا مت'خلف انت فاكر نفسك مين
آسر : انا مش فاكر نفسي حد الكلام ده تسألي لنفسك سيادتك
كادت تموت من شدة غيظها و لأول مرة يكلمها أحد بهذه الطريقة فاي شاب يراها يتمنى لو تكلمه فقط
اوصلها للجامعة نزلت بسرعة و قفلت الباب بقوة
اغمض عينيه بعنف همس لنفسه : اسف بس انتي جواكي حاجة نضيفة و جميلة جدا لازم تشوفيها انا متأكد
دخلت الجامعة و كم تمنت ان تعود لتحرقه
نور : و ديني لاربيك
ديما : ايه بتكلمي نفسك مالك متعصبة
نور : حيشلني ما شوفتش في بجاحته نفسي اقتله
علا : حرام عليكي يا بنتي ده قمر ده لو قالي تعالي عندي البيت اروح بدون ما افكر
نور : شوف البت كفاية محن يا ولية يلا نشوف المحاضرة
بدأت المحاضرة و كانت لأكثر دكتور تكرهه تختنق عندما تراه
تعجبه حد الجنون منذ العام السابق مشيتها طلتها هيئتها ضحكتها صوتها
دخل المحاضرة يبحث عنها بعيونه بعد أن رأى اسمها في كشفه و ما أن شاهدها حتى تن*د بارتياح
أسامة و هو ينظر لها : صباح الخير يا اجمل محاضرة بعطيها
تن*دت بتأفف و أدارت وجهها عنه
أسامة بسره : سكتك ايه يا بنت سليم
بدأ بالقاء المحاضرة بصعوبة بسبب وجودها سأل سؤال و طلب منها ان تجيبه
نور : مش عارفة
يكفي عليه سماع صوته الذي يزلزل كيانه
أسامة : اي حاجة مش فهماها اساليني و انا اعيدها
نور بابتسامه بين أسنانها : ان شاء الله
علا بوشوشة : ده واقع يا بنتي بيتكلم بالعافية صوته رايح من تأثيرك
نور : انا بحس اني عايزة ارجع اما اشوفوا ما لقتش المادة غير معاه تصدمت
انتهت المحاضرة تسحبت من بين الطالبات حتى لا يوقفها التف بعينيه يبحث عنها ليعرف انها هربت منه
أسامة: حتروحي مني فين يا نورهان
////
المدير بحزن : للاسف ص*ر امر بتحويلك عالمعاش
شاهين بصدمة : انا ليه
المدير : مش عارف و الله بس الملف وصل و في اسمك بس
اخذ اغراضه و رجع بيته يبكي بحرقة كيف سيطعم عائلته
كانت تبحث طوال اليوم على عمل دخلت البيت لتجدهم يبكون
اسراء بخوف : في ايه
سارة : بابا طلع عالمعاش
اسراء بصدمة : ايه ليه انت عندك ٤٥ سنة
شاهين : مش عارف يا بنتي الملف وصل و في اسمي بس
جلست على الاريكة غير مصدقة ما تسمع
شاهين : حنصرف ازاي حندفع فلوس مدارس خواتك ازاي
ليدخل اخوهم حمزة يكمل صدمتهم باخبارهم انه تم رفده من شغله
تجلس على سريرها تبكي بشدة لم تفكر للحظة انه من فعل ذلك ليرن هاتفها برقم غريب
اسراء : ألو مين
يوسف : ازيك يا سوسو
اسراء : مين
يوسف : انا اللي سرقتي تلفونها
اسراء : انا ما سارقتش تلفون حد عايز ايه
يوسف : ازاي شاهين و ازاي شغله و حمزة عامل ايه الا صحيح لقيتي شغل و لا لسة
اسراء بصدمة : انت اللي عملت كل ده
يوسف : و لسة
اسراء بدموع : ليه كل ده انا عملت ليك ايه عايز ايه
يوسف : بكرة ٩ المسا تكوني جاهزة
اسراء : مش عايزة
يوسف : و إلا
اسراء : حنروح فين
يوسف : عيد ميلاد صاحب ليا و حابب تكوني موجودة
اسراء : و انا حاروح ليه
يوسف : البسي احلى شي عندك و الا ...
قفل الخط و كادت تنفجر و قلقلها بأنه ماذا سيحتاج منها ...
في صباح اليوم التالي دق هاتفها
يوسف : انا عالباب مستنيكي ...
#يتبع
ان أتتك الفرصة للاختيار بين الحب و المال فمن ستختار
اسراء هاني شويخ