اغمضت غزل عيناها وسحبت نفس عميق بينما طبع أدهم قبله راضيه فوق جبينها لتضم نفسها الي جسده الدافيء وتضع راسها فوق ص*ره العريض وتغمض عيناها وابتسامه سعيده مرتسمه علي شفتيها بعد نوبه حبه التي غرقت في خضمها كما دوما تشعر وهي بين ذراعيه فهو رجل يجعلها تشعر انها اجمل انثي علي وجهه الارض ....!!
مررت يدها علي ص*ره العاري بينما ظلت مغمضه عيونها تستمع لدقات قلبه ولكنها فتحت عيونها ماان شعرت بذلك الملمس الخشن أسفل اناملها الناعمه لترفع راسها قليلا من فوق ص*ره وتنظر الي تلك اللاصقه الموضوعه علي اعلي كتفه تسأله ... ادهم.. ايه دي ياحبيبي... ؟
نظر أدهم الي تلك اللاصقه ليقول وهو يجذبها الي ص*ره مجددا...ابدا ياحبيبتي دي حاجة كدة الدكتور قالي عليها عشان بطلت السجاير
اعتدلت جالسه ونظرت له بدهشه ممزوده بعدم التصديق : انت بطلت السجاير
ضحك وهو يعتدل جالسا ليسند ظهره الي الوساده خلفه : انتي لسه واخده بالك ياغزالتي... انا بقالي شهور مبطل
نظرت له وهي تهز كتفها فلا ليس لهذا الدرجه لم تعد تري تلك التفاصيل الخاصه به : لا ياحبيبي اكيد انت غلطان.... ازاي مش هاخد بالي من حاجة زي دي... انت اصلا مش بتدخن في البيت الا نادر اوي لما بتكون في الجنينه او البلكونه جايز عشان كدة مااخدتش،بالي
قال بجبين مقطب كالاطفال ; ماانتي مبقتيش تاخدي بالك من حاجه تخصني
نظرت له بعيونها الجميله لتقول بعتاب : انا برضه يادومي
ضحك قائلا وهو يداعب طرف أنفها : علي اساس اني هنسي بعد دومي دي
مالت عليه لتمرر يدها فوق شعيرات ص*ره قائلة برقه : تنسي ايه ياحبيبي...؟
مرر يداه علي شعرها الحريري قائلا : انسي انك بقيتي مشغوله عني
هزت راسها : بيتهيألك ياحبيبي
رفع حاجبه مرددا : غزل..!
اومات وهي تبتسم كالطفله التي يحفظ ابيها كافه الاعيبها لتقول :طيب....يعنب اه... جايز اكون يعني مشغوله عنك.... بس حبه صغيرين قد كدة
أحاط خصرها النحيل بذراعه ونظر الي عيونها قائلا بعتاب ; طيب ومش انتي عارفه اني مش بحبك تنشغلي بحد غيري
قالت بدلال وهي تسند رأسها الي كتفه: ياحبيبي ماهو حبه صغيرين بس عشان الولاد والبيت والشغل
هز راسه قائلا ; ياحياتي انا عاوزك ليا
قالت بنعومه وهي تمرر يدها علي ص*ره : ماانا ليك ياحبيبي ... وهو انا مع مين دلوقتي مش معاك
مرر يداه برقه علي وجنتها ضاحكا ; بقيتي بتعرفي تأثري عليا
ضحكت بنعومه ليميل ناحيتها ويقبل جانب شفتيها قبله ناعمه لتستدرك غزل وتضع يدها علي ص*ره : لحظة بقي تعالالي هنا ياادهم بيه
نظر لها لتقول باستجواب : انت قولت الدكتور مش كدة.. ؟
اومأ لها لتضيق عيناها بقلق تتطلع اليه : انت تعبان ومقولتش ليا
هز راسه قائلا : لا انا كويس جدا
وضعت يدها علي قلبه بقلق ; امال روحت للدكتور ليه وامتي ومقولتليش ليه
ابتسم بحنان لاهتمامها الواضح وقلقها ليجذبها اليه ويضع راسها فوق ص*ره ويكرر يداه علي خصلات شعرها ويبدأ قائلا : روحت للدكتور ليه وامتي... عادي بتابع معاه كل فتره بعد الازمه...
مقولتش ليكي ليه عشان القلق الأوفر بتاعك ده.... واخر مرة كنت بدأت ابطل السجاير وقولت يديني حاجات تساعدني
تن*دت قائلة بتشجيع : دي احلي حاجة عملتها... انت لازم تحافظ علي صحتك
قبل راسها قائلا بحنان : عشانك وعشان الولاد ياحياتي
ابتسمت له لتغمض عيناها تتنفس حنانه وحبه الذي لا تعرف كيف يتحول احيانا ويكون قيد يلتف حول عنقها لدرجه الاختناق والرغبه في كراهيه هذا الحب....!!
رفع أدهم ذقنها برفق اليه ليميل يلتقط شفتيها بشفتيه يقبلها بنعومه سرعان ماازدادت شغفا لتغمض غزل عيناها وتذوب بين ذراعيه مستسلمه تماما لنوبه حبه لحظات مرت وهو يقبل شفتيها ثم عنقها ليصعد مجددا هامسا بجوار اذنها.... عاوز بيبي تاني ياغزالتي
تجمدت غزل مكانها بينما عاد أدهم مجددا ليقبل عنقها بينما ازدادت أنفاسه تلاحقا و تحركت يداه تجاه جسدها يتلمسه برقه منسجنا تماما في تلك اللحظة بينما غزل انفصلت عن تلك السحابه الورديه ومهما حاولت أن تخفي ذلك الألم الذي راودها في معدتها فجأه بعد تلك الكلمات لم تستطيع ليشعر أدهم بتغيرها ويشك بأنه بسبب كلامه .....!
ليست المرة الاولي التي يخبرها فيها برغبته بطفل اخر وليست اول مرة ب*عر بتغيرها ماان تأتي تلك السيرة.....! ولكن تفكيره ضاع سريعا وسط دوامه عشقه الا متناهي لها... فطالما هي بين ذراعيه لايفكر ولا يري سواها...!
حاولت ان تتجاوب مع لمساته وقبلاته حتي لايشعر بذلك الشعور الذي يتملكها ماان تتذكر ايام حملها والتي حملت ذكريات سيئه أثناء حملها بسليم وكذلك سيلا حتي وان كانت اقل ولكنها لم تخلو من تحكمات وخوف زائد وتقيد لحركتها تحت مسمي الخوف عليها وعلي الجنين...!
...........
ارتمي أدهم فوق ص*رها بأنفاس لاهثه ليقبل جانب كتفها العاري بنش*ه بينما اغمضت غزل عيناها ووضعت راسها فوق ص*ره متظاهرة بالنوم حتي لا يفتح معها هذا الحديث عن الطفل مرة اخري ... ماان شعرت انه استغرق بالنوم حتي قامت من جواره بهدوء حتي لايستيقظ لتدخل الي الحمام وتقف أسفل المياة الساخنه التي توازي سخونه أفكارها
وضعت يدها علي بطنها وهي تتن*د بضياع فكيف تكره ان تحمل او ان تنجب أطفال من الرجل الذي تحبه ..... كيف كلما تذكرت الحمل تذكرت فقط الايام السيئه.... هزت راسها فكم هي مجحفه بحقه ان كانت فقط تتذكر تلك الذكريات....!!
عضت علي شفتيها واغمضت عيناها مجددا وهي تفكر انها لم تحمل طوال تلك الفتره بقصد....!!
ازدادت حدة أسنانها فوق شفتيها وهي تحدث نفسها بأنها نعم قصدت الا تحمل منه وهي تأخذ تلك الحبوب من وراء ظهره لعده أشهر ولكنها خشيت ان يعرف لذا اوقفها وهاهي تحاول أن تتجنبه في تلك الفتره التي تكون مهيأه بها للحمل كما سألت طبيبتها
اهتزت يدها وهي تحيط جسدها بالمنشفه بينما تعترف انها تحولت لأمراه اخري لاتعرفها...... امرأه مشوشه تماما لاتعرف الصواب والخطأ.... او تعرفه ولكنها لا تسير وفق له...... تشعر بالذنب القاتل لأفعالها معه خاصه وهو بتلك المثاليه وايضا بنفس الوقت تلتمس الأعذار لنفسها بأنها تخشي ان يعود كما كان....! تتمسك بحقوقها حتي وان كان علي حسابه خوفا من ان تفقدها....
غص حلقها وهي تحدث نفسها .... ان وصل تفكيرها لهذا الحد فيجب ان تعرف انها ليست بخير اساسا وتريد مساعده..... تريد أن تتحدث معه بكل مايدور بعقلها لترتاح.... نعم هو وليس مع أصدقاءها او اروي.... هو الوحيد الذي يجب أن يفهم كل مايدور بداخلها..... فهي تعيش صراع.... كانت صغيره عشقته ومازالت تعشقه ولكن تلك المرأه التي بدأت تنضج بداخلها متمرده...! نعم متمرده علي اي شئ وعلي كل شئ وهي لا تعرف كيف تروضها...! تمزقت بين كونها عشقت ان تكون صغيرته المدلله والتي لا تتحرك خطوة بدونه وبين كونها امرأه ناضجه يجب أن تكون لها حياه مستقله...!!
تخطيء وأخطأت وستخطيء... نعم تعترف بهذا ولكن أين السبيل.... هل سيفهمها ويستمتع اليها دون أن يكرهها...!!
هل سيجنب رجولته ويستمتع لضياعها......
نعم انه تغير كثيرا وأصبح زوج مثالي ولكن كونه متملك ومسيطر مازال بداخله....!!
تعرف هذا جيدا..!
....
تن*د عمر وهو ينظر الي اوركيد التي جلست شارده في تلك الصورة المفتوحه امامها علي الحاسوب فهاهي تفكر مجددا في تكرار التجربه....! تلك التجربه المريرة التي عايشتها بعد ولاده طفلتهم لينا بعام حينما بدأت الشكوك تراودها في عدم حملها لمرة اخري لتعرف ان هناك صعوبه في حملها مرة اخري....!
وقد طلبت منه اللجوء لتلك العمليه التي اقترحتها الطبيبه ولم يمانع ولكن لم يحدث حمل لتتأثر نفسيتها و مع تكرار التجربه لثالث مرة وعدم حدوث الحمل خيم ذاك الحزن علي قلبها بالرغم من انها لا تبديه له ابدا ودوما ما تخفيه بداخلها ولكنه يشعر بها... ،!
..... حمحم عمر واص*ر صوت لتنتبه اوركيد لمجئيه فتغلق الحاسوب سريعا وتلتفت اليه وهي تحاول إخفاء مشاعرها الحزينه التي سيطرت عليها وهي تقرأ عن احتمالات الحمل لها مرة اخري
ابتسمت برقه قائلة : ... عمر انت جيت ياحبيبي
حل ربطة عنقه دون قول شئ فلم يكن يوما بارع في إخفاء مشاعره كما تفعل....!
نظرت له ليتحدث بقليل من الحده مؤنبا : تاني يااوركيد..!
اهتزت نظرات عيونها بينما تلك المشاعر التي اجتاحتها برغبتها بطفل اخر وبعجزها عن انجابه قد تملكت منها ولم تستطيع تجاوزها بعد نبرته المعاتبه بتلك الطريقه لتقول بعتاب مماثل : تاني ايه ياعمر..؟
رفع أصبعه بتحذير : انتي عارفه انا بتكلم عن ايه
اومات بان**ار : عارفه.... بس مش عارفه انت ليه مش مقدر موقفي ومشاعري
قال بعدم رضي : انتي اللي بتروحي للحاجة اللي بتضايقك
انفلتت اعصابها لتقول بنبره منفعله : غصب عني ياعمر... التفت الي أنفعالها الذي امتزج بالدموع وهي تكمل : غصب عني عاوز طفل وحاسه اني عاجزة اجيبه ومتنكرش انك زيي بالظبط نفسك في طفل تاني
اومأ قائلا : نفسي بس ده امر ربنا و انا راضي..... قولتلك الف مرة مش عاوز أطفال تاني يااوركيد خلاص طالما موضوع الحمل عامل ليكي ازمه
خفضت عيناها وقد اخرستها كلماته لتحني راسها بان**ار وتسير بضع خطوات تجاه الباب عقد عمر حاجبيه وضغط علي يداه بقوة فكم هو ا**ق بشده لانه جرحها في موضوع حساس كهذا ليسرع تجاهها ويمسك سريعا بذراعيها يوقفها : اوركيد استني
قالت بصوت مزق نياط قلبه من الان**ار والحزن : هروح اجهزلك العشا
جذبها الي ص*ره بدون مقدمات واغدق راسها بالقبلات : انا اسف حقك عليا.... انا حيوان
هزت راسها وقد انهمرت دموعها : متقولش علي نفسك كدة
ابتسم ومسح دموعها بيده قائلا : انا ستين حيوان مش حيوان واحد واصلا مش، عارف انتي متحملاني ازاي
هزت راسها قائلة : عشان بحبك
نظر لها بخزي من تصرفاته الطائشه معها ومن قدرتها علي تحمله ليقول : وانا بحبك والله بحبك..... اوركيد انا كل اللي قصدته اني مش عاوزك تتضايقي من موضوع الحمل ده.... دي اراده ربنا اللي هي فوق كل شئ
لو عاوزة تعملي العمليه تاني معنديش مانع بس قبلها توعديني ان ايا ان تكون النتيجه مش هتزعلي
......!
........
............