الفصل الرابع

2107 Words
حب وكبرياء الفصل الرابع بقلم/ايه يوسف في صباح يوم جديد في قصر الجيوشي استيقظت شاهي بتملل لتجد نفسها متكوره علي الاريكه بملابسها وحجابها وتنظر تجد مراد نائم على السرير امامها اتنفضت من مكانها تحدث نفسها ايه اللي جابه ينام هنا ده وظلت تنظر لو نائم كالملاك معقول هو ده الجبار اللي مبهدلني معاه وفيه الاسوه دي كلها اللي يشوفو وهو نايم ميشفهوش وهو بيشخط ويبهدل في كل اللي حواليه. شعرت شاهندا بالحزن عندما تذكرت ان ملهاش غيرو دلوقتي بعد لما ابوها وامها واختها قاطعوها. دخلت شاهندا الحمام لتتوضأ وتصلي الصبح وخرجت وظلت تبحث عن سجاده صلاه ولم تجد ايه الناس اللي مبتركعهاش دي احضرت شاهندا حجاب من دولابها لتصلي عليه استيقظ مراد ووجدها تصلي علي الحجاب ظل جالس علي السرير ينظر لها ولإمانها القوي وهي تطيل في الصلاه والدعاء. انتهت شاهندا من صلاتها و جدته ينظر لها نظرات عجيبه شاهندا: ايه اول مره تشوف حد بيصلي اكيد ماانتو هنا مفيش حد بيركعها بدليل مفيش سجاده صلاه. وبعدين انت ايه اللي نيمك هنا مراد بنظره استفزاز: والله دي اوضتي وانام مكان ماانا عاوز عندك مانع ولا حاجه ويقترب منها. دفعته شاهندا لتخرج مراد انتي رايحه فين شاهندا: رايحه الجامعه هتمنعني كمان اقاطع جامعتي زي ماقاطعت اهلي مراد بغضب: بطلي اسلوبك ده معايا مفهوم ولا لا وبعدين مفيش خروج بدون اذني شاهندا بخوف من غضبه: طب ممكن اروح جامعتي بعد اذنك. مراد بضحك مكتوم: ايوه كده. استني هوصلك انا مضمنكيش ممكن تهربي ولا حاجه شاهندا بحزن: ههرب اروح فين معدش ليه حد. مراد: طب انزلي يالا استنيني عند العربيه وانا هحصلك ومتتكلميش مع اي حد من اللي تحت مفهوم ولا لا. شاهندا بغيظ: ازاي يعني لو حد كلمني مردش عليه يعني. مراد بعصبيه: سمعتي اللي بقول عليه السؤال علي قد الجواب متقفيش وتفتحي مواضيع ولا تضحكي مع حد مفهوم ولا لا. شاهي بخوف: حاضر حاضر. وتركته ونزلت. نزلت شاهندا وهي مرعوبه تقابل سهيله وتبهدلها ولا جده اللي مش طايقها. وفعلا اللي تخاف منه تلاقيه. شاهندا وجدت عمه مراد وسهيله والجد جالسين. سهيله وهي تمشي بخطوات سريعه: صباح الخير الجد بشخط: رايحة فين ولا فاكره انها سايبه تخرجي بمزاجك. شاهندا بتمتمه: انا رايحه الكليه. الجد: واستأذنتي مني. شاهندا اتغاظت منه: انا استاذنت من مراد جوزي وتقولها وهي تستفذهم. كان مراد واقف يشاهد اللي بيحصل من علي الدرج ابتسم مراد من طريقتها وكلمه جوزي وكتم الضحك. مراد يصطنع الحديه: انتي لسه واقفه عندك مش قولتلك استني عند العربيه. شاهندا اصل جدو بيقولي مستاذنتش منه ليه. مراد ينظر لجده بحديه: دي مراتي وانا الوحيد اللي اقولها تخرج او لا ومحدش ليه حكم عليها غيري يارب يكون الكلام وصل. الجد: انت عمرك ماهتتغير يامراد هتفضل كده لامتي بس. مراد: لما ترجع الماضي وتصلح كل اللي عملته ابقي احاول انا كمان انسي. تنظر شاهندا عليهم ولا تفهم شئ بس صعبان عليها الجد من معامله مراد ليه ماهي متعرفش القسوه دي سببها ايه. لاحظ الجد نظرتها له بصعبانيه ومستغرب من اسلوبها ومش عارف يفسره هي فعلا بنت طيبه وسازجه ولا حد مسلطها علينا. خرج مراد وقالها يالا حصليني اقتربت شاهندا من الجد وتطبطب علي كتفيه انا اسفه علي طريقتي بس غصب عني. الجد بحزن: عارف يابنتي انتي هتقوليلي علي مراد ربنا يهديه مش عارف هيسامحني امتي بس. شدها مراد من يدها وهي واقفه تتحدث معاه وخرجو الي السياره. ركبت شاهندا السياره بالخلف ليردف مراد بغيظ وغضب. هو انا سواق عندك. خافت شاهندا ونزلت وهي تحدث نفسها انزل احسن ده مجنون ويعمل بيه حادثه. سمع مراد كلامها واتوعد لها. وطلع بالسياره علي اعلي سرعه مما جعلها تصرخ مراد هدي السرعه شكلك مجنونه الناس هتقول عليه خاطفك شاهندا: تنظر له بغيظ ماانت فعلا خاطفني. مراد اوقف مره واحده السياره. اتفضلي انا مش خاطفك عاوزه تنزلي انزلي. دمعت شاهندا ونظرت له نظره كلها لوم ثم نظرت من نافذه العربيه هو متاكد انها مش هتنزل. تحرك مراد مره اخرى بالسياره. نظرت شاهندا من النافذه تري الطريق ولكن شاردت بافكارها وشاهدت ماحصل لها وتحولت حياتها من بيت في حب وحنان واهلها الي بيت كله قسوه وغل وكره وجحود. وقف مراد بسيارته مره واحد امام الجامعه. يالا انزلي واول ما تخلصي محاضرات رني عليه التفتت شاهندا لتاخد حقيبتها وجد عليها اثر الدموع ايه بتعيطي ليه اكيد عشان هسيبك وهمشي اتعلقتي بيه علي طول كده ويبتسم باستفزاز. شاهندا سحبت حقيبتها ونظرت له بغيظ. علي الجانب الاخر تجلس شريهان بحزن ودموع لا تستوعب ماحدث ولا قادره تصدقه كانت تظهر دائما امام والدها ووالدتها انها قويه ولكن عندما تجلس بمفردها تبكي حسرتا علي حب عمرها تفوق شريهان من شرودها علي جرس الباب تفتح تجد محمود واقف امامها خجلت منه ونظرت في الارض شريهان: اتفضل يامحمود دخل محمد وهو يظهر عليه ملامح الحزن والارهاق شريهان: انا والله مش عارفه اقولك ايه يامحمود ولا اهون عليك ولا اهون علي نفسي ودمعت عين شريهان. شريهان مسحت دموعها: ع العموم يامحمود كل شئ قسمه ونصيب محدش عارف الخير فين واكيد ربنا هيعوضك بالاحسن. محمود: انتي بتضحكي علي نفسك ياشريهان ولا عليه نصيب ايه اللي ييجي في يوم وانتو رابطين كلام مع واحد تاني وبرضاها انا اللي مش قادر افهمه لو هي فعلا مغصوبه مرجعتش ليه معاكو ولو رايحه بمزاجها وعوزاه امال انا كنت ايه وجلس محمود ويخبط علي دماغه انا مش قادر افكر ولا اعرف هي عملت كده ليه نفسي اقا**ها بس اعرف هي ليه عملت كده.. مش دي شاهندا اللي اعرفها عمرها ماكانت بتبص للماديات والمظاهر والبيوت ايه اللي حصلها انا هتجنن. علي الجانب الاخر تخرج شاهندا وهي حزينه من المحاضره ومعاها اميره صاحبتها. اميره بحزن علي صديقتها: يااا ياشاهندا كل ده حصلك ومستحمله وياتري عمو وشريهان عاملين ايه دلوقتي شاهندا: دي اكتر حاجه وجعاني انهم فهموني غلط وفي نفس الوقت مش قادره ابرر ليهم اللي حصل عشان خايفه عليهم بس نفسي اعرف هو ايه اللي بينه وبين سليم عشان كده عمل فيه كده. اميره طب هو بيعاملك ازاي يعني اسي معاكي او بيبهدلك. شاهي: ده بقي تحتاري في امره جواه قسوه الدنيا من اهله وع طول قاسي معاهم حتي مع جده وبضايق جدا من معاملته معاه وفي اوقات كتيرر بحس انه جواه كويس بس فيه حاجه غالبه الطيبه دي. اميره تغمز لها: احنا بدانا نحب ولا ايه شاهندا تخبطها بغيظ: سيبيني في اللي انا فيه مش وقد هزارك خالص. بقولك انا مرعوبه انا حسه ان كل اللي في البيت بيخططو يقتلوني محدش طايقني لولا هو اللي موقفهم عند حدهم كان زمانهم كلوني. وتتمتم بالكلام ياخسارتك يابت ياشاهي علي الهم ده كنتي عايشه مش عامله للدنيا حساب. اميره: طب بالا يختي تعالي اعزمك علي سندوتش قبل ما ييجي مراد بيه بتاعك ده. شاهندا: لاااا المرادي عليه انا اميره: وده من امتي ان شاءلله اخرجت شاهندا نقود كثيره من محفظتها: مصروف مرات مراد بيه. اميره بضحك: طب ماهو كويس اهو يالا عريس من ده يابلاش جمال ودلال وفلوس. شاهي: ششششش انتي ماصدقتي فتحتي يالا قبل ما ارجع في كلامي. علي الجانب الاخر في مخزن مراد الخاص. كان يجلس وامامه سليم جثه منهمده من كتر الض*ب ياخذ انفاسه بتأوه وبكاء. ظل مراد يض*به وهو يحدثه مراد: فاكر لما كنا صحاب، كنت صاحبي واخويا ومكنش ليه حد غيرك اتكلم معاه واثف فيه. لكن انت خسيس وبعتني بسبب حقدك وغلك وغيرتك مني وبعتني وبعت اسراري لاعدائي وعشان اللي كان بينا بعتلك مره واتنين لكن انت مستمر في قذارتك. مكنتش تعرف انك كده خلاص ابتديت تلعب في عداد عمرك رغم انك كنت عارف ان غضبي وحش ولو غضبت من حد مبرحموش حتي لو كان من اهلي وانت عارف الكلام ده كويس جدا. سليم باستفزاز رغم اوجاعه من الض*ب المبرح: انا هعملك اللي انت عاوزه بس سيب حبيبتي نظر له مراد باستحقار حبيبتك مين حضره الظابط متقلقش هي بنفسها اللي هتلبسك الكلبش قريب. سليم باستفزاز وكذب: لا شريهان دي كانت فتره وعدت اما بحب شاهندا اللي انت خ*فطها واتجوزتها. مراد مستحملش كلامه علي شاهندا ولكمه بقوه جعله يصرخ من شده الالم. سليم باستفزاز: برضو بحبها وبحب كل تفاصيل جسمها وهتشوف يامراد هاخدها منك. ظل مراد يض*ب فيه بقوه مراد: متقلقش مش هقتلك دلوقتي انا هعذبك هخليك تتمني الموت كل يوم ده لو متسجنتش والبوليس رحمك مني. تركه مراد وامر حراسه انهم يمنعو عنه الاكل والشرب لحد ما يديهم الاوامر وتركهم وخرج. يقود مراد سيارته بغضب شديد وظل يتسائل نفسه لماذا غضب كده عندما سمع سليم يتحدث عن شاهندا عاد مراد القصر وهو غاضب من نفسه لا يعلم غضبه بسبب كلام سليم عن شاهندا ولا بسبب غضبه هو من كلام سليم عليها فهي لاتهمه غي شئ لكي يغضب كذلك. علي الحانب الاخر في الكليه كان مراد بعت سواق ليوصل شاهندا الي القصر. رجعت شاهندا الي القصر ودخلت ولم تجد احد في سرها الحمد لله ان محدش موجود انا بشوفهم بترعب اصلا لما اطلع بسرعه قبل ما حد يشوفني ومفيش حد دلوقتي يدافع عني اكيد مراد ده لسه مجاش. دخلت شاهندا الغرفه وجدت شنط كتير علي السرير اقتربت بهدوء لتعرف ايه اللي في الشنط اتفاجئت عندما وجدت ملابس وفساتين تناسبها وحجابات وكلهم ماركات معروفه. ظلت تحدث نفسها الحاجات دي لمين معقول تكون ليه ماهو مفيش حد هنا بيلبس حجاب غيري. وجدت فستان باللون الزهري وهي تعشقه لانه يليق بها. فرحت بيه جدا ووجدت شنط اخري لم تفتحها من انبهارها بالفساتين. فتحت الشنط الاخري وجدت بجامات نوم وشنطه كامله عباره عن قمصان نوم وملابس قصيره. شاهندا غلقت الشنطه: ايه ده انا طبعا عمري مالبس الحاجات دي اكيد مش ليه. لما اقيس بقي الفساتين دي ظلت شاهندا تقيس في الفساتين وكل فستان بحجابه لوقت طويل. ووجدت شنطه بها برفانات وميكب من احدث المركات ارتدت شاهندا الفستان الزهري وتركت شعرها الطويل منسدل علي ضهرها وتجملت بقليل من الميكب الذي ظهر جمالها اكتر رغم جمالها الفتان. كان يراقبها مراد وهي تحدث نفسها وتمدح في جمالها ايخ يابت ياشوشو الحلاوه دي والله اجمل من عارضات الازياء. سكتت عندما قاطعها مراد: انتي بتكلمي نفسك ولا ايه اتفزعت شاهندا: مراد انا كنت بقيسهم بس وبعدين انت ازاي تدخل عليه من غير ما تخبط وانا ب*عري كده. اقترب منها مراد: انا ادخل اي مكان وبت مانا عاوز براحتي وبعدين انتي مراتي يعني مش حرام اشوفك ب*عرك. شاهندا: لا طبعا انت بتقول ايه مينفعش تشوفني كده. قاطعها مراد وهو يسحبها بقوه لترتطم بص*ره ولا تستطيع ان تبعد وهو مقيدها بيده طب ايه رايك وريني قوتك. تحاول شاهندا ان تنفر منه ولكن لا تستطيع وهو ينظر لملامحها البريئه وكاد ان يقبلها ولكن لمح دموعها فتركها. شاهندا بدموع انت ليه بتعمل فيه كده انا مأذتكش في حاجه سيبني امشي وطلقني وانا اوعدك مش هقول لحد اي حاجه. مراد بضحك: انتي مفكره اني خايف منك ولا حاجه انا عندي استعداد اطلقك دلوقتيبس مليش مزاج دلوقتي. شاهندا: وهي تبكي بشده انت عاوز مني ايه مش كفايه خليت اهلي اللي مليش غيرهم يكرهوني ويقاطعوني. انت ايه القسوه اللي فيك دي انتي معندكش رحمه ولا عندك قلب. مراد بغضب: هتعلم الرحمه من مين ولا فين عشت مع اب كل هدفه انه كان بيعذب امي طول حياتها بسبب خيانته ليها ولما جت تتكلم خدوني منها وبقي هو وجدي بيحطولها ادويه عشان تجننها ودخلوها مستشفي المجانين كل ده وانا طفل شايف امه بتتعذب كل يوم وبتتض*ب ومش عارف اعملها حاجه. كانت تسمعه شاهندا وهي تبكي علي ماضيه المؤلم. اكمل مراد حديثه وهو يصرخ قهرا انتي عمرك ماعيشتي اللي انا عيشته عمري ماشوفت حنيه ولا عمري خدت الحاجه اللي بحبها طول عمري محروم. رتبت شاهندا علي كتفيه بحزن علي ما يحكيه لها. شاهندا بدموع: انا اسفه والله اني فكرتك بكل ده انا مقصدش بس انت لازم تنسي وتبص لقدام انت لسه صغير لازم تكون اسره ومترجعش للي فات لازم تشيل فكره الانتقام دي من دماغك. مراد بغضب: انتي عمرك ما هتحسي باللي انا فيه واللي انا عيشته. وتركها وخرج من الغرفه ليهرب من الحديث اكتر في الماضي المؤلم. خرج مراد وقاد سيارته وكانت شاهندا تتابعه من شرفه الغرفه بقلق عليه من خروجه وهو غاضب وظلت شاهندا جالسه علي الاريكه تنتظره بقلق من منظره وهو خارج. وبعد مرور ساعتين دخل عليها مراد وهو مجروح في يده وينزف. ارتعبت شاهندا وجريت عليه تسنده. شاهندا: ايه اللي حصل ايه اللي جرحك كده. مراد بغضب: ايه خايفه عليه اوعي تكدبي وتقولي انك خايفه عليه عشان دي عمرها ماحصلت من حد. شاهندا: انت بتتطوح كده ليه شكلك شارب كمان اكيد عملت حادثه وانت سكران كده. كان جاسر صامت من كتر التعب ولا يستطيع ان يتحدث. شاهندا بخوف حست انه هيغم عليه من كتر النزيف شاهندا: طب فين الاسعافات الاوليه اللي هنا. شاور لها مراد بتعب ولا يستطيع ان يتكلم. جريت شاهندا واحضرت الاسعافات الاوليه وضممت له الجرح. وهو فتح عينا وجدها بجواره ولكن الشرب لسه ماثر عليه. مراد: انتي فاكره لما تساعديني وتعالجيني كده هطلقك لا ده بعينك. تستمع له شاهندا وهي لا تتكلم لانها عارفه انه تحت تاثير الشرب. استلقي مراد براسه علي كتفيها وحدت درجه حرارته عاليه جدا. اسرعت واحضرت منديل وظلت تعمل له كمادات طول الليل وهي جالسه بجواره لحين ما حرارته انخفضت. استيقظ مراد بتعب وجدها جالسه بجواره. مراد بحديه انتي قاعده كده ليه ايه اللي حصل شاهندا: انت مش فاكر اي حاجه من اللي حصلت ولا انك كنت سكران وجاي مجروح. شاهندا: ممكن تطلقني انا مستحيل اقدر اعيش مع واحد زيك مش طايقاك وكمان سكري وبتيحي تتطوح. مسك مراد دراعها بقوه بدراعه السليم وجعلها تتالم بشده. خبطته شاهندا في دراعه المجروح ليتركها تالم مراد من شده الوجع مراد: انا هوريكي شكلك كده ايامك سوده معايا. انتظرو الجزء الخامس. حب وكبرياء بقلم /ايه يوسف
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD