ستيقظي أيتها الجميله
هكذا أستيقظت عشق على كلمات والدها و هو يبتسم فاليوم ستتخرج أميرته من كليتها بعد أن درست إدارة أعمال لكي تستلم عملها في إدارة شركات والدها إلى جانبه فهي كانت تذهب للعمل مع والدها حتى وهي تدرس لتكتسب الخبره و أيضا إكتسبت إحترام الجميع فهي بالرغم من صغر سنها عرفت في مجال عمل والدها بأنها لا تخسر أي صفقه قامت بالعمل عليها .
عشق : صباح الخير أبي ....ردت عشق على أبيها وقامت بتقبيل وجنته و هي مبتسمه إبتسامتها المشرقه
أحمد : هيا صغيرتي إجهزي و إنزلي لتناول الفطور فاليوم هو تخرجك أسعد يوم لي فأنا وأخيرا سأرتاح من العمل و أنتي ستكونين مكاني ...هيا ...هيا ....سأنتظرك بالأسفل .
تقهقه عشق بصوت مرتفع على والدها فينظر لها بنظره حانيه فبالرغم إنه يراها تضحك و لكنه يعلم أن قلبها و روحها وكل إنش فيها يتألم و كيف لا و هو مثلها تماما ....فهم يضحكون و يبتسمون و يمثلون السعاده حتى لا يقوم أحد بسؤالهم لما هذا الحزن في أعينكم .... يتركها و يذهب خارج غرفتها ليرتدي هو أيضا ملابسه .
ذهبت إلى الحمام تقوم بروتينها اليومي ...تقوم بفتح المياه البارده في حوض الإستحمام و تضع معطر المياه برائحة الجوري الأ**د التي تعشقها وجلست تستمتع قليلا ببرودة المياه لعلها تطفئ لهيبها المشتعل منذ خمس سنوات .
.................................
يستيقظ الساعه الثامنه صباحا على صوت المنبه يقوم بإغلاقه و يفتح عيناه العسليتان و يعلن عن بدأ يومه الجديد ......ولكن اليوم مختلف فهو مدعو كضيف شرف لحفلة تخرج طلاب كلية إدارة الاعمال لكونه أنجح رجل أعمال شاب في الدوله فهو قدوه لهؤلاء الخريجيين ....يذهب إلى حمامه و يفعل روتينه اليومي و يقف أمام الخزانه الخاصه به و لكن عذرا إنها ليست خزانه بإمكانكم القول بأنها غرفه داخل جناحه الخاص بقصره ....و هاهو يقف بالمنشفه حول خصره يتمعن في ملابسه ليختار في النهايه بدله تزيد رجولته و وسامته و يضيف إليها إحدى ساعاته بهيظة الثمن و يقوم بتمشيط شعره الاسود الحريري بطريقه كلاسيكيه ثم يختتم طلته ببخات صغيره من عطره الجذاب ليصبح رجل أقل ما يقال عنه رجل ذو رجوله و وسامه طاغيه ...... يخطو خارج جناحه ليتناول فطوره ....يجلس على المائده كالملك في مملكته
ينهي فطوره يركب سيارته الفارهه و يخبر السائق عن وجهته التي لم تكن سوى حفل تخرج عشق أحمد الزاهد
...................
تخرج من حمامها و هي تلف جسدها بمنشفه ثم تقف أمام خزانتها لتقوم بإختيار ما سترتديه .....و لأول وهله عندما تنظر داخل تلك الخزانه لن ترى سوى لون واحد و هو الأ**د لتشعر أن صاحبة هذه الخزانه تحمل الغموض ....الحزن .....و الألم الذي يجعلك تقول كيف تحيا هذه الفتاة .....تقوم بإختيار ما سترتديه.....فستان بسيط لكنه أنيق و فخم ....تقف أمام مرآتها لتمشط شعرها الأ**د ذو الملمس الناعم و تسدله على كتفيها بطريقه بسيطه ليصل منتصف ظهرها ...... تقوم بوضع القليل من مستحضرات التجميل فهي لا تحتاجها نظرا إلى جمالها الذي يخ*ف الأنفاس .....تقوم برسم عيونها الواسعه ذات اللون البني ترسمها كعيون القطه ....تضع بعض الماسكارا لتزيد كثافة رموشها أكثر ..... ت**و شفتاها التوتيه المكتنزه باللون الأحمر القاني....تضع القليل من عطرها الهادئ .....لتنهي طلتها بسلسال لا تخلعه أبدا من رقبتها فهو ماتبقى لها من روحها ..... ثم ترتدي كعب باللون الأ**د وحقيبه صغيره تضع بها هاتفها و ما تحتاجه......لتنزل للأسفل إلى والدها الذي ينظر لها بفرحه و حزن بنفس الوقت ....فرحه لتخرجها و تحقيق حلمه وحلمها ....و حزن لإنه كان يتمنى أن تتخلى عن هذا اللون في هذا اليوم .
ينتهون من الإفطار و يركبون السياره و يخبرون السائق بوجهتهم ......حفل التخرج الذي سيكون مدعو إليه ليث الغامري
يجلس على الكرسي في قاعة التخرج التى سيلقي بها كلمته للخريجين ليستفادوا من خبرته و نجاحه ينظر بعيون ثاقبه لمن حوله كأنه يستكشف أرواحهم فهو عرف عنه ذكائه و إستطاعته معرفة مكنونات البشر بنظره واحده من عيناه ......كان يراقب إلى أن سمع رئيس الجامعه يدعوه للمنصه ليلقي كلمته ..... وقف بهيبته أمام الميكروفون ليبدأ خطبته
(اليوم هو البدايه لحياتكم العمليه لقد توجتم سنوات من التعب و الدراسه بالنجاح و الآن حان نجاحكم في الحياه الحقيقيه ألا وهي حياة العمل و الجهد .....إذا كنتم قد نجحتم في دراستكم بمجهودكم و عملكم الشاق فمن الغد ستقومون بعمل مضاعف و شاق أكثر لتثبتوا أنكم أقوياء و صامدون و تستطيعوا تحمل مسؤلية عملكم .....عندما تسقطوا مره حاولوا ألف مره حتى تصلوا إلى نجاحكم الذي تريدونه لتكونوا فخر لأنفسكم و لعائلتكم ....تهاني الحاره بنجاحكم .... و تممياتي بالتوفيق فيما هو مقبل في حياتكم )
ختم خطبته و قام رئيس الجامعه بالنداء على أسماء الخريجين لتكريمهم و حصولهم على شهادة تخرجهم كان كل شيء هادئ إلى أن سمعت إسمها ينادى
رئيس الجامعه : عشق أحمد الزاهد
تقدمت بخطوات واثقه تحيطها هالة القوه و الغموض و في نفس الوقت أنوثه طاغيه ....امتدت يده لتسليمها شهادتها و تمني التوفيق لها و لكن ......
ما إن رآها همس لنفسه ( يا الله ما هذا الجمال ....ماهذه العيون ...هل هي ملاك أم ماذا ) لمست يده يداها فشعر بدفأها ضد برودته......أما عشق نظرت لعيونه و ذهبت لعالم آخر و كيف لا و هي وجدت في عيونه الدفئ و الحنان ع** ما يقال عنه فهي تعلم جيدا من هو.... لم تشعر كم مر من الوقت إلا عندما سمعت صوته يهنأها يغزو أفكارها ...... سحب يده من يدها بهدوء قبل أن يلاحظ أحد نظراتهم و قام بتسليمها شهادتها .....راقبها و هي تترك المنصه كيف تسير ...كيف تتحرك خصلات شعرها المنسدله..... لم يترك أثرها حتى جلست على مقعدها ....لم يستفق على نفسه حتى سمع رئيس الجامعه ينادي على اسم آخر لتكريمه .
إنتهى حفل التخرج و وقف الجميع للإحتفال أما هي فكانت ذاهبه إلى والدها الذي ما أن رآها قام بإحتضانها بقوه
أحمد : عشق ....فتاتي الصغيره ....ابنتي لقد تخرجتي ....جعلتني أسعد أب في العالم ....إنتي إبنتي ...صديقتي ....أمي ....كل شيء لي جعلتني فخور بكي .... الله يحفظك لي و يديمك سعاده لي حبيبتي .
عشق : يا الله .... أبي كم أنا سعيده لإني قمت بأرضائك و جعلتك تشعر بهذه السعاده ....أنت جنتي في هذه الدنيا أبي ....لولا وجودك لكنت مت منذ زمن .....ليديم الله وجودك معي
عندما كان يدار هذا الحوار المؤثر كان الملك يراقب عن كثب و لكن مهلاااا ..... أليس هذا أحمد الزاهد صديق والده .... بلى إنه هو لقد كان يقوم بزيارتهم دائما و قام بمساعدة أبيه عندما إنهارت أعمالهم .... ولكن ما الصله التي تربط فتاتي به .... أجل لقد أصبحت فتاتي فهي ملكي منذ الآن .
لم يترك ليث الأمر دون معرفته فذهب بخطواته الواثقه التي جعلت الفتيات ينظرن إليه بإعجاب فهذه الثقه مع الوسامه و الرجوله الطاغيه لا يستحقوا سوى الإعجاب
ليث : سيد أحمد مر زمن منذ أن رأيتك آخر مره .
أحمد : ليث الغامري لا أصدق هذا .....كيف حالك بني و كيف حال والدتك ....اشتقت اليك حقا
ليث : أجل عمي هذا أنا ليث ... نحن بخير و أنت كيف حالك .
أحمد : بخير ليث و كيف لا أكون بخير و اليوم تخرجت صغيرتي ..... نسيت أن أعرفكم
عشق هذا ليث الغامري بالتأكيد تعلمي من هو
عشق : أجل أبي من الذي لا يعلم من هو الملك ....تشرفت بمعرفتك سيد ليث
أحمد : ليث هذه عشق إبنتي ....
ليث : أهلا بكي آنسه عشق .....الشرف لي لمعرفتكي .
عشق : شكرا لك
قالت عشق و هي تنظر لعسليتاه أما هو كائن هائما في عيناها يحاول الوصول إلى روحها و لكن توقف و هو يتسائل ..لما ...لما كل هذا الحزن و الألم ....كيف لفتاه في مقتبل عمرها أن تكون بهذا الحزن ....ماذا حدث لها ...ما سبب كل هذا ....يجب أن أعلم ....هذا الملاك لا يليق به الحزن
أما هي كانت تنظر له و هي ترى لمعه في عيناه ..ترى قوه و إصرار ....ترى نظرة تخبرها بأنها أصبحت ملك للملك ...ملك الليث...
لم يفيقا من شرودهما إلا على صوت أحمد
أحمد : ليث .... اليوم سأقيم حفل في منزلي بمناسبة تخرج عشق ما رأيك أن تأتي ومعك والدتك
ليث : بالتأكيد سآتي بكل سرور ..... لكن والدتي لن تستطيع فهي في المزرعه
أحمد : حسنا بني سنكون في إنتظارك مساءا .... إلى اللقاء
ليث : إلى اللقاء
ثم إستدار إلى عشق
ليث : تهاني مره أخرى لتخرجك آنسه عشق
عشق : شكرا لك سيد ليث سننتظرك في المساء ....إلى اللقاء
ليث : إلى اللقاء
لكن في داخله : إلى اللقاء عشقي