ذهب ليث إلى سيارته و هو يقوم بالإتصال على رئيس حرسه الخاص
ليث : كامل إستمع جيدا إلي ( عشق أحمد الزاهد ) أريد من اليوم حراسه مشدده لها على مدار اليوم و أيضا جميع المعلومات الخاصه بها منذ ولادتها إلى هذه الساعه أريدها أن تكون على مكتبي في خلال ساعتين فقط .
كامل : حاضر سيد ليث
ينهي ليث المكالمه و ينظر إلى النافذه ( ماذا فعلتي بي يا صغيره ..... ماذا فعلتي بالملك ....ماهذا الغموض و الحزن الذي يحيطك .... ما هو سركي عش*ي ....من اليوم أنتي لي وحدي ....أنتي للملك )
..........................
خرج أحمد و عشق و اتجهوا إلى سيارتهم و بدأت عشق بالحديث
عشق : أبي أريد زيارة حنين
أحمد : حسنا أميرتي لنذهب لزيارتها
عشق : لا أبي ... أريد الذهاب بمفردي
أحمد : حسنا سأوصلك أولا و بعدها أذهب إلى الشركه .... لكن لا تتأخري لتتجهزي لحفلة المساء صغيرتي
عشق : حسنا أبي .... شكرا لك.... أحبك
أحمد : أنا أكثر بنيتي
قام أحمد بتوصيل عشق و ذهب إلى شركته و هو جالس على مكتبه سرح بذكرياته إلى خمس سنوات مضت إلى ما قام بتغيير إبنته مدللته من كتله نشاط و مرح و حيويه إلى كتله من الألم و الغموض .... سالت دمعه من عيونه على وجنته لم يشعر بنفسه إلا و صوت مساعده و صديق طفولته
مازن : أحمد أخي ماذا بك ؟
أحمد : إنها تموت أمامي مازن و ليس بيدي ما أفعله .....إنها تريد الذهاب إليها ..... هل تصدق اليوم المفروض يكون أسعد يوم في حياتها ....ترتدي الأ**د .... تذهب إليها بعد إنتهاء الحفل ...ماذا أفعل مازن ..... هي كل ما تبقى لي في هذه الحياه بعد حنين ..... لن أعيش بدونها .
مازن : إهدأ أحمد سيكون كل شيء على ما يرام أنا واثق من ذلك
أحمد : حسنا .... لا تنسى اليوم هناك حفله في منزلي بمناسبة تخرج عشق يجب أن تأتي و تحضر معك جميله انت تعلم هي صديقة عشق الوحيده
مازن : أكيد سأحضر إنها إبنتي ليست إبنتك وحدك
أحمد و هو يقهقه : حسنا صديقي سننتظرك
تسير بين الأموات تبحث عنها ..... تبحث عن نصفها الآخر ..... عن نصف روحها و قلبها و عقلها ...... فهما في النهايه توأمتان يتناصفان كل شيء حتى الشكل كان من يراهما يجزم أنهما شخص واحد و ليس توأم ...... نفس الأعين .....الشعر ذاته حتى طوله ..... نفس طول القامه .... الجسد .... الصوت ....كل شيء هو ذاته .
تمشي و تمشي حتى توقفت أمام أحد القبور الذي كتب عليه
( حنين أحمد الزاهد .... ولدت في 1-6-1995 توفيت في 30-8-2012 )
عشق : حنين روحي هل تصدقي لقد تخرجت اليوم ..... لقد حققت حلمنا
Flash Back
حنين : عشق أتعلمي يجب أن تخرج من كلية إدارة الاعمال لكي نساعد أبي فهذا حلمي أختي
عشق : بالتأكيد حبيبتي سنحقق هذا الحلم معا سنكون من أنجح سيدات الأعمال
حنين : أجل ... أجل سنجعل أبي يفتخر بنا
عشق : بالتأكيد أيتها الحنونه .... هيا هيا إلى المدرسه
End Flash Back
عشق : اااااه يا حنونه لقد إشتقت إليكي ...لما لم تأخذيني معك ....لما تركتيني بمفردي .....لما ...لما أنتي .... كان من المفترض أن أموت أنا .... أنا .... ليس أنتي....لما ...لما ؟
كانت تبكي بحرقه ... تض*ب على ص*رها بقوه تريد إنتزاع قلبها من داخل ص*رها .... كانت منهاره .....لا تدري بمن يراقبها و يلتقط لها الصور ليرسلها إلى سيده .
إنتهت من نوبة بكائها و إستقامت وضعت قبله على قبر توأمتها و ذهبت للمنزل لتقوم بتجهيزات الحفل .
.........................
يدخل شركته التي عندما تراها تشعر و كأنها صرح من الفخامه و القوه .... هي مملكة الملك ....مملكة الليث الذي لا يستطيع أحد مجابهته في عالم الأعمال ليس لانه يظلم أو يقوم بصفقات مشبوهه و أعمال غير شرعيه .....لا لكنه الملك الذي لا يقبل إلا بالإنضباط و أن يكون كل شيء واضح.... هو الصارم القوي الذي يستطيع بنظره واحده يجعلك تركه أمامه تطلب رحمته .
يسير إلى مكتبه بخطواته الواثقه يستمع إلى همسات النساء منهم من تتغزل بوسامته ..... ومنهم من تتغزل بقوته و سيطرته ......أما الرجال فهم يرتعبون من نظراته ....لا يتجرأون أن يرفعوا نظرهم إليه ..... أما هو لا يهتم بكل تلك النظرات و الهمسات .
يدلف إلى مكتبه و هو يأمر السكرتير الخاص به أن تأتي إلى مكتبه
ليث: يوسف قوم بإلغاء جميع الإجتماعات و المقابلات بعد الساعه الثانيه
يوسف : حاضر سيدي ....هناك بعض الأوراق التي تحتاج مراجعتك و توقيعك عليها
ليث : حسنا أتركها ..... أيضا إحضر لي قهوتي
يوسف : حاضر سيدي
يبدأ بمراجعة الأوراق التي أمامه منها ما هو هام فيدقق فيه .... ومنها ما هو ليس إلا بعض الصفقات التي لا تجذب إنتباهه فيلقيها بإهمال .... ينتهي لتدخل سكرتيرته و معها قهوته الخاصه لتجده يجلس على عرشه و ينظر من النافذه خلف المكتب و هو يعطيها ظهره فتعلم أنه لا يريد الآن سوى الهدوء لتأخذ الاوراق و تضع القهوه و تذهب .
لا يمر سوى القليل من الوقت لينتشله من هدوءه صوت دقات على باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول
ليث : ادخل
كمال : سيدي لقد جعلت رجالنا يقوموا بحراستها و أحدهم أخبرني أنها لم تذهب إلى المنزل مباشرة بل ذهبت إلى المقبره و ظلت هناك لبعض الوقت و بعدها ذهبت إلى المنزل و هذه بعض الصور تم إلتقاطها لها
قال كمال وهو يعطيه الصور
ليث : حسنا كمال شكرا لك يمكنك الذهاب و إستمروا بحراستها لا تدع مكروه يصيبها كمال هل سمعتني ..... إذا حدث لها شيء ستكون انت المسؤل أمامي
كمال وهو يتحدث بنبره حنونه دافئه و لما لا فهو ليس رئيس حرس ليث فقط لا هو صديق طفولته فهما كالإخوه يعلم كلا منهما أغوار الآخر
كمال : ليث لما كل هذا الإهتمام بهذه الفتاه
ليث : لا أعلم كمال هناك شيء بداخلي يخبرني أن أحميها .... أن أضمها لص*ري و أدخلها في قلبي و بين ضلوعي .... لقد أصبحت ملكي كمال ..... عشق خاصتي .... عش*ي ....هذا كل ما أعلمه .
كمال بنبره لعوبه : أوووووه لقد وقع الملك في شباك الحب ..... لقد جعلته عشقه يعشقها
ليث و هو يتن*د بعمق : أجل كمال لقد دق قلب الملك بجنون لأول مره
كمال : حسنا ... حسنا
ليث : حسنا كمال تجهز للمساء ستأتي معي لمنزل السيد أحمد الزاهد فهو يقيم حفله بمناسبة تخرج عشقي
كمال : اااااه عشقك .... يبدو أنك بحاله صعبه صديقي
ليث : إذهب كمال قبل أن أجعلك أنت بحاله صعبه
كمال و هو يقهقه : هههههه حسنا سأذهب أيها العاشق .... أراك في المساء
ليث : أراك أخي
ترك كمال ليث لينظر لصور عشق و هو يفكر ( لما ذهبت في هذا اليوم إلى المقبره .... لما حتى في الصور يظهر الحزن عليها .... صغيرتي لا تقلقي سأجعل الفرح يعود لحياتك قريبا )
ليضع الصور و يلتقط الملف الذي أحضره كمال عندما أتي ليبدأ بقرائته
عشق أحمد الزاهد
العمر : 22 عاما
الدراسه : إدارة أعمال
الهوايه : العزف على الكمان و القراءه
اللون المفضل : قبل خمس سنوات كان اللون الأحمر و الاسود و الروز أما الآن فاللون الاسود فقط هو الذي بحياتها فقط الاسود
لايوجد لديها إلا صديقه واحده تدعى جميله وهي ابنة صديق أبيها مازن موسى .
كان لديها ش*يقه توأم تدعي حنين توفيت منذ خمس سنوات و لا يعلم أحد إلى الآن كيف ماتت أو ماذا حدث .
غير مرتبطه و لا يوجد أي علاقات في حياتها من قبل .
تذهب للعمل مع والدها في مجموعة شركاته فهي عرفت بصرامتها و حزمها في العمل الجميع يحترمها و والدها يثق بها ثقه عمياء فهي تنجح بجميع الصفقات التي تعمل عليها .
وضع الملف جانبا و شرد في أفكاره
ليث : هذا هو سبب حزنك إذا عش*ي يا الله كيف تحملتي هذا .... لكن مهلا يبدو أن هناك أحداث أخرى وراء موت حنين .... حسنا سأعلم كل شيء و منها هي شخصيا ...... و الآن هيا ليث لتنهي عملك و تذهب لإحضار هديه تليق بجمال عشقك .....
هذا ما قاله ليث لنفسه .... يا ترى ماذا سيحدث في الحفل