الفصل الخامس (5)

3859 Words
خرجت قمر من منزلها لتري سيارة بأنتظارها لتركبها وتوصلها حيث المطعم ، ترجلت من السياره ودخلت المطعم وتري عمرو واقف لكي يستقبلها ، نظرت له وأبتسمت بسعاده ، ذهب عمرو وامسك يدها ليدخلوا معاً حيث طاولة جميله مزينة بشكل جميل من الورد كما كانت تحلم ان يأتي لها فارس احلامها وتجلس معه علي مائدة مزينه بالورود فرحت قمر من ذلك ، جلست قمر وعمرو ، كان عمرو ينظر لها نظرات اعجاب او كما ظنت هي لكن فعلاً قمر تستحق هذه النظرات فكانت ترتدي فستان زهري طويل ذات فاتحه من الركبه لاخر القدم وشعرها المرفوع بشكل عشوائي جميل ،فقال عمرو لها : - انتِ حلوه اوي . خجلت قمر منه ليقول هو : - تحبي ناكل ايه . - هاكل علي زوقك . - ماشي بس اكيد هتكلي هااا . - اكيد يا عمرو . امسك عمرو بقائمة أسماء الطعام و المشروبات " المنيو " ، اختار من كل صنف اثنين وذهب الجارسون فتقول قمر : - ممكن أسألك سؤال يا عمرو . - اكيد اتفضلي . - ليه كده فجأة اتصلت بيا وعزمتني ... وانت جبت رقمي منين اصلاً . - بخصوص الرقم انا خدته من فرح .. اما سؤالك الأول مكن تقولي اني انجذبتلك ... . اندهشت قمر من كلمته هذه واندهشت اكثر عندما غمز لها عمرو ، أتي الجارسون ووضع طبقان إطاليين و كأسين من المشروب ، بدأ عمرو في الأكل وقمر سرحانه به وبحلمها الذي يتحقق امام عينيها ، فهي لا تصدق انها جالسه امام فارس أحلامها الذي كان يلاحقها في احلامها ، اخرجها من شرودها عمرو وهو يقول : - يلا كلي يا قمر . *** كانت فرح جالسه بغرفتها تفكر في عمرو وتأخره عليها ، لتقول بتعجب من تصرف اخيها : - يعني هو اتصل بيا وكان عايزني اروح بسرعه .... ولما جيت اكلمه اجل كل حاجه ، بصراحه تصرفاته بقت اليومين دول مش عجباني خالص ... انا هروح لماما يمكن تكون عارفه انو حاجه . وقفت فرح وخرجت من غرفتها متجهة إلى غرفة والدتها ، طرقت علي الباب عدة مرات لكنها لم تلتقي إي رد ... امسكت مقبض الباب وفتحت الباب ببطئ ، تجحظت عينيها علي ذلك المشهد الذي امامها قائلة بصدمة : - مستحيل !!. *** بداخل سيارة حمراء نوعها " فراري " كان يجلس عمار وش*يقه " مصطفي " في المقدمة ، وأصدقائه في الخلف وهم " جاد و سام " ليتكلم جاك بلغته الأجنبية بملل : - انني مال يا رفاق . ليتكلم سام وهذا الشاب بدين بعض الشيء يحب الطعام بشده " : - انا جائع يا صديقي ، هيا نذهب إلى مطعم إيطالي ، انني اشتهيت للأكل الإيطالي . لم يكن عمار معهم بل كان شارداً ، لاحظه مصطفى ليقول لهم : - اتركا عمار مع نفسيه ، لانه ليس معنا من الأساس إنما مع حبيبته . انتبه له عمار لينظر له بغضب ولم يرد عليه ، ليتدخل سام قائلاً : - انظروا لبعضكما بعضاً وتشاجروا إن أردتم لكن تحرك الأن لانني جائع للغاية ، هيا تحرك . نظروا الشباب الثلاثه له وضحكوا عليه ، ليقول جاك : - هيا يا عمار قبل أن يلتهمنا سام ، هههههه . - حسناً . لينطلق حيث المطعم الإيطالي . *** بداخل المطعم حيث قمر وعمرو والجو الرومانسي حولهم ، انتهوا من طعامهم ليأتي الجارسون وأخذ ما تبقي منهم وقدم لهم المشروب ، امسك كل من قمر وعمر كاسته ، ارتشف عمرو من المشروب وقمر تنظر للمشروب ببلاهة ليقول لها عمرو بعد أن لاحظها : - مالك مبتشربيش ليه . - اصل بصراحه مبشربش . - انتِ قولتي انك هتاكلي وتشربي علي زوقي ... اتفضلي اشربي بقا يا قمر . أومأت قمر موافقة ثم أرتشفت منه القليل لتبعد عنها الكاسه قائلة بق*ف : - يااكي , ده طعمه مق*ف اوي , ياااي . نظر لها عمرو ولحركاتها الطفوليه وتعبيرات وجهها الطفولي الجميل ، انسحر عمرو بها ولجمال وجهها ، مد يده لها قائلاً : - تسمحيلي بالرقصة دي . نظرت له قمر بأبتسامة مترددة فهي لا تعلم ترفض ام توافق ، لكنها دون أن تنتبه لنفسها مدت يدها لتكن بيده ليسحبها معه حيث مكان رقصهم ، وضع يده علي علي خصرها ونظر لعينيها ، ووضعت هي يدها علي كتفه ... ونظرت أيضاً لعينيه ( خليكم انتوا كده كل واحد باصص في عين التاني وسيبونا احنا ننفجر هنا ??? ) اخذا يتمايلان علي انغام الموسيقى وكل منهم مسحور بوجه الأخر وايضا كل منهم يتكلم مع نفسه فكان عمرو يحدث نفسه قائلاً : - هو انا ليه مش عايز اشيل عيني من عينيها .... مالك يا عمرو في ايه .... ركز علي انتقامك ... سيبك منها زيها زي غيرها . اما هي كانت ع**ه تمام فكانت تنظر له بأبتسامة تظهر أسنانها البيضاء قائلة بأعماقها : - يااااه قد ايه انا محظوظه ... اد ايه من البنات اللي يتمنوا نظره واحده منه .... انا بجد فرحانه اوي اوي اوي .... افرحي يا قمر افرحي واخيرا حلم من احلامك بيتحقق قدام عنيكي دلوقتي .... متفكريش في معاملة ماما وتزعلي ، متفكريش في اللي يزعلك ... افرحي باللي انتِ فيه قبل ما يروح منك . لم تعلم المسيكنه وراء كل ذلك والتي تعتقد هي أنه احبها وان حلمها يتحقق ، لم تعلم أنه وراء كل ذلك هو الأنتقام اللعين الذي اعمي صاحبه ، وبدون إرادتها تدحرجت علي وجنتيها دمعه ممزوجه بالسعادة والحزن في آن واحد ، اما عن عمرو فرق قلبه لها وشعر بحزن عليها عندما رأي دمعتها ، لم يشعر عمرو بنفسه إلا وهو يقترب منها ويمسح دمعتها ويقبلها ، فتحت قمر عينيها بصدمه مما حدث ...... دخل عمار المطعم هو و اصدقائه وش*يقه وجلس علي احدي المائدات ولكنه صدم صدمه عمره فلقد رأي حبيبته ترقص مع رجل غيره وهو عمرو ، حدق بهم بغضب شديد وعلي وجهه معالم الحنق والحقد ، لاحظ مصطفي هذا وقال له بلغته : - مالك يا عمار في ايه . لم يجيبه عمار فنظر مصطفي علي ما ينظر عليه عمار بغضب هو الأخر قائلاً : - انا قلتلك يا عمار أن قمر عمرها مفكرت فيك فليه بتعمل كده . لم يجيبه عمار ايضاً ، ليذهب عمار تاركاً قمر وعمرو وأصدقائه ومصطفي ... صدمت قمر من فعلته هذه ليبتعد عمرو عن وجهها بعض الشيء لتقول هي : - ايه ده !!. صُدم هو الأخر لكنه قرر أن ينتهز الفرصه هذه ليقول : - بشيل دموعك من علي خدك بطرقتي . - وليه . - لاني مش عايزك تعيطي ابداً . فرحت قمر من ذلك ، فقد فكرت بأنه يهتم بها وبدء يحبها ، فيا لها من مسيكنة لا تعلم ما يحدث وراء ظهرها من ألاعيب قذرة وراء هذا الحب الذي يدعيه ، ليفصل نظرات عينيهم رنين هاتف عمرو ليتوقفوا عن الرقص ويذهبا حيث الطاولة ليري عمرو اسم المتصل فيرتبك ليقوله لها : - دقيقه وراجع . ابتسمت له قائلة : - اتفضل . ذهب عمرو ودخل حيث الحمام ويرد عمرو قائلاً : - ازيك يا حببتي وحشاني . - والله يا عمرو ... هو ده اللي انت جاي مصر قريب ... انت بتهملني جامد اوي يا عمرو . - اسف يا حببتي بس والله ضغط الشغل كتير .... متقلقيش هنزل قريب لو فضيت . - لا يا حبيبي متتعبش نفسك بس يا ريت ترجع علي البيت بسرعة . - ماشي يا حببتي متقلقيش . اقفل عمرو مع كاريمان وذهب لقمر قائلاً لها : - يلا نمشي علشان عندي شغل مهم . نظرت له قمر بأستغراب لكنها لم تظهر له ذلك ، لتقول له : - وانا كمان اتأخرت الساعه بقت عشرة ونص . *** بعد نصف ساعة في بيت ماذن ، كان نائم علي فراشه ليطرق احد علي الباب ... ظل الطارق يطرق حتي استيقظ ماذن من نومه ، وقف ماذن من فراشه متجهاً لباب الشقه وهو يقول : - طيب طيب براحه علي الباب شويه . فتح ماذن الباب ليتفاجئ بفرح أمامه بملابس بيتها ودموعها علي وجنتيها وعيونها حمراء وحالتها حالة ، اندهش ماذن من ذلك قائلاً : - فرح !! ... مالك في ايه . ارتمت فرح بحضن ماذن وهي تبكي قائلة بصوت متقطع من بكائها : - هـ ...هي ....هي كانـ..كانت علي السرير معاه ... انا شفتهم .... انـ.. انا شفتهم بعيني يا ماذن ... انا شفتهم يا ماذن ... هي علي السرير معاه .... انـ.... . - هي مين يا فرح ... اهدي وقوليلي . لم يلتقي ماذن أي رد منها ... وشعر بتهدئة نفسها علي ص*رة ليبتعد قليلاً ليراها قد فقدت الوعي ، حزن عليها وحملها بين ذراعيه متجهاً لغرفته ومددها علي فراشه ، ليمسك هاتفه ويهاتف الطبيب . اما بالجهة الأخري وبداخل سيارة عمرو ، وقف عمرو امام منزل قمر ، ثم نظر لها قائلاً بأبتسامة : - انا فرحت معاكي اوي يا قمر ... انا حتي مفكرتش كدا لما كنت بخرج مع كاريـ..... . **ت عمرو من فوره لأنه كان سيقع بل**نه ، نظرت له قمر قائلة بتساءل : - مع مين يا عمرو . ارتبك عمرو من سؤالها ليقول هو مغيراً حديثها : - الوقت اتأخر يا قمر يلا انزلي . نظرت له قمر بأستغراب قائلة : - اوك ... باي . - بااي . ترجلت قمر من سيارته ودخلت البيت وقبل أن تدخل نظرت له اولاً ثم أقفلت الباب ، اما عن عمرو فكان يبتسم بخبث ومكر ليرن هاتفه ويرد : - الوو يا ماذن .... اييييه ...ازاي ده حصل ...... طب انا جاي حالاً . اقفل بوجه ماذن ورمي الهاتف بالمقعد المجاور له وانطلق بسرعة البرق حيث بيت ماذن . *** أقفلت قمر الباب ودخلت لتري البيت مظلم ، كانت مبتسمة وسعيدة مما حدث ، انفتح الضوء فجأة لتختفي ابتسامتها وهي تري سماح امامها بعينيها الغاضبه المتجهة لها ، اتجهت سماح لقمر ورفعت يدها وصفعتها علي وجهها قائلة : - المحترمة كانت فين لغاية دلوقتي يا هانم . وضعت قمر يدها علي وجنتها وتجمعت الدموع بمقلتيها قائلة بصوت متحشرج مخنوق باكي : - انـ... انا .انا كنـ... . أوقفها صوت الباب وهو يفتح ويدخل منه اكرم ، رآها اكرم هكذا فهرع إليها قائلاً بفزع : - مالك يا قمر بتعيطي ليه يا حببتي . نظرت قمر بأتجاه سماح لينظر لها اكرم بغضب قائلاً : - عملتلها ايه يا سماح . نظرت له بغضب قائلة بصوتها المرتفع : - قبل ما تزعقلي علشانها أسأل بنتك المحترمة الساعه كام دلوقتي . نظر لها اكرم بغضب اكبر عندما رأي مروة تهبط من غرفتها لهم قائلة بتساءل : - هو في ايه اللي بيحصل هنا . سماح : - اسألي اختك المحترمة كانت فين لغاية دلوقتي . نظرت لها قمر بعيون باكيه حمراء قائلة : - اسفه يا ماما مش هتأخر تاني صدقيني . نظرت لها بسخريه قائلة : - اسفه علي ايه بقي يا قمر اكرم .. اسفه انك جيتي متأخر ولا اسفه انك كنتِ مع شب في الوقت ده . لم تظهر اي معالم دهشه علي وجهه اكرم ومروة لانهم يعلمون ذلك ، لتقول لها قمر بتوسل : - يا مامــ..... . لم تكمل كلمتها لتكون تلقت صفعه اخري من سماح ، شهقت مروة بقوه قائلة : - مش بالطريقه دي يا ماما . نظر أكرم لسماح بغضب شديد ليقول لمروة وهو مازال ينظر لسماح: - خدي قمر يا مروة علي اوضتها هديها وانا جايلها . نفذت مروة كلام والدها ، ليمسك اكرم مع** سماح بقوة وصعد إلى غرفته ، اقفل الباب خلفه ليزمجر بها بغضب : - انتِ ازاي تمدي ايدك عليها كدا .... انا حزرتك كام مرة انك متقربلهاش يا سماح . حاولت سماح افلات يدها وهي تقول بصوت مرتفع : - سيب ايدي يا أكرم سيييب ايدي بقلك . - وطي صوتك لتسمعك يا سماح . - لا مش هوطي صوتي ... ومش هعاملها كويس .... انا مبحبهاش ... انا عايزه اعذبها زي معذبتي علي فقدان اغلي حاجه فحياتي .... حتي لو ممكن اقتلها زي ما عملت فيه . ترك اكرم يدها وصفعها بقوة وغضب قائلاً بصوت مرتفع : - اخرسي .... ولو فكرتي تعمليها هتكوني قبليها يا سماح .... وانا هوريكي اكرم التاني يا سماح لو متعدلتيش معاها فهماااني ولا لا . ليخرج اكرم من الغرفة متجه لأبنته فلذ كبده التي تبكي من امها وتتألم منها علي شيء لم تفعله ، اما عن سماح فاتجهت لخزانتها وأخرجت من تحت ملابسها نفس الصورة ، قبلت الصورة واحتضنتها وهي تبكي بمرارة علي هذا الشخص الذي في الصورة . البارت السادس - انتِ بتقولي ايه يا فرح .. بتقولي ايييه ! . كان المتحدث عمرو ، فكان يجلس امام فرح التي كانت تعانقه فأبتعد عنها عندما سمع هذا الشيء منها ، نظرت له فرح ببكاء مرير قائلة : - اللي سمعته يا عمرو ... ماما اتجوزت . وقف عمرو من مكانه بدهشه قائلاً : - ازاي ده حصل وانتِ عرفتي ازاي . - انا كنت عايزه اعرف انت فين علشان اعرف فينك .... فقلت ادخل لماما اسئلها عليك يمكن تعرف فينك .... ويريتني مادخلت يا عمرو ياريتني مادخلت . خرج ماذن من الغرفه معطياً لهم خصوصيه في الحديث ،نظر لها عمرو : - انا مش فاهم حاجه يا فرح ارجوكي فهميني . - هفهمك يا عمرو هفهمك . مسحت دموعها من علي وجنتيها وهي تتذكر ما حدث وتسرد لعمرو كل شيء . فلاش باك .... طرقت فرح باب غرفة والدتها لكن لم تلتقي إي رد لتفتح الباب ف*نصدم من هذا لذي رأته بعينيها ، تمتمت بصدمة : - مستحيل !!!!. فقد رأت والدتها مع رجل غريب علي الفراش وهما بمنظر مق*ف ... أخذت والدتها " فريال " الملاءة لتغطي نفسها قائلة ببرود وكأن الأمر عادياً بالنسبة لها : - ايه ده يا فرح مش في بابا تخبطي عليه . ناظرتها فرح بدهشه عارمه قائلة بصوتها المرتفع : اخبط عليه!!! انتِ عايزاني اخبط علي الباب !!! انتِ سايبه ده كله وبقوليلي اخبط علي الباب .... انتِ ايه مش م**وفه وبنتك شيفاكي بالمنظر القذر ده . - روحي لأوضتك دلوقتي وانا جايه .... يلااااا . ذهبت فرح غرفتها بغضب من فريال ... بعد عدة دقائق دخلت فريال إلى غرفة ابنتها ، لتري فرح جالسه علي فراشها غاضبه وتبكي ، لتقول لها بكل بردو كأن لم يحدث شيء : - في ايه يا فرح جيتي علي اوضتي ليه . نظرت لها فرح بغضب ثم وقفت قائلة بصوت مرتفع لأن برود امها أشعل دمائها : - لا دا انتِ زودتيها اوي يا ماما ... انا بجد تعبت منك ومن علا ومنكم كلكم ...من ساعة ما بابا مات وانتِ مش مهتمه بينا ...انتِ كل اللي يهمك نفسك والفلوس .... لا ووصلت بيكي انك تعملي حجات رخيصه في البيت وسط عيالك . كان صوتها يرتد في المنزل بأكمله حتي ان علا سمعته لتصعد وتدخل إلى الغرفه لتري فريال تصفع فرح علي خدها قائلة بغضب : - احترامي نفسك يا بنت فايز .... انا امك يا فرح عارفه يعني ايه امك ... وبعدين انا معملتش حاجه غلط ده جوزي علي سنه الله ورسوله . ابتسمت علا وهي تري العلاقه بين والدتها واختها متوترا مع انها صدمت من والدتها ايضا لكن لم تعيرها اي اهتمام بل هي تشاهد هذا العراك التي حول الغرفه إليه حلبة عراك بين الأبنه و والداتها ، انصدمت فرح من فريال لكن ليس من الصفعه لانها تتوقع اكثر من ذلك بل لأنها تزوجت ، نظرت لها ولعلا المبتسمه لتخرج من الغرفه ومن المنزل بأكمله . عودة للواقع........ اشتعل عمرو غصباً من تصرفات والدته ، نظر لفرح ليراها منهارة ... ماذا يفعل هل يذهب ويواسيها .. لكن كيف وهو يحتاج من يواسيه يحتاج من يسنده ويشاركه آلامه ، عانق فرح برفق قائلاً بهدوء لكي يهدئها : - متعيطيش يا فرح انتِ كده هتتعبي اكتر يا حببتي .... قوليلي اللي يريحك وانا هعمله . فرح : - ايوه يا عمرو ... نمشي من البيت ، انا وانت نعيش لوحدينا انا مش عايزة اشوفها ... وعلا كمان نخدها معانا .... ارجوك يا عمرو خلينا نبعد عن البيت وعنها ... بالله عليك يا عمرو بالله عليك . - حاضر يا حببتي من عيني بس انتِ اهدي .... وكمان عندي شرط . - ايه هو ؟ . - انك تروحي البيت وتجهزي هدومك وتقولي لعلا لحد ماجي . - وانت مش هتيجي معانا . - لا يا حببتي انا هوصلك وهرجع لماذن تاني علشان عايزه في موضوع مهم وانتِ ابقي جهزيلي هدومي وهتيلي الصندوق الفضي بتاعي اللي فوق الرف . ابتعدت عنه فرح ونظرت له بأستغراب من تصرفاته وكلامه .. انها تشعر بأنه ليس اخيها الذي تعرفه .... كانت ستتكلم معه لكنه تركها وخرج من الغرفه لماذن .... كان ماذن جالس علي الأريكه التي في ردهة البيت ، اتجه عمرو له قائلاً : - انا هوصل فرح وراجعلك تاني علشان عايزك في موضوع . وقف ماذن وقال : - ماشي هستناك . خرج عمرو للخارج ، اتجهت فرح لماذن ونظرت للأسفل قائلة له : - اسفه اني ازعجتك ... وشكرا انك ساعدتني . كانت نظراته لها كلها عتاب ولون ... لكنه اخفاها بأبتسامه مصتنعه قائلاً : - لا شكر علي واجب يا فرح ... وبعدين دا وجبي . تركته فرح وخرجت دون النظر له وركبت السيارة . *** جالسة علي أريكتها التي بجانب الشرفه وهي تنظر للقمر والسماء بعيونها الخضراء الدامعه , الباكية ... وهي تتذكر كلام والدها لها ومواساته ... فلاش باك....... اجلست مروة قمر علي السرير وعانقتها تهدئها ، ليدخل عليهم اكرم وهو ينظر لمروة لكي تخرج وتتركهم بمفردهم ، اتجه لها وأخذها بين ذراعيه قائلاً وهو يمسد علي شعرها : - متعيطيش يا قمري انا مقدرش اشوفك بتعيطي .... انتِ لما بتعيطي بحث ان قلبي بيخرج من مكانه لأنه زعلك ... متهتميش لكلام ماما هي عصبيه بسبب تعبها ... متشليش اي هم .. بس انتِ متعيطيش يا قمري . نظرت له قمر بعيون باكيه مترجيه قائلة : -يابابا انا مش زعلانه ومجروحه من ض*بها ليا حتي لو قتلتني .. انا كل اللي بيجرحني من صغري انها بتعاملني كده بكل قسوه وعدم حنان ... دي دايما بتبصلي نظرات اتهام وحقد انا بحسها ... كأنها بتتهمني بحاجه انا مش عارفه له ... ايه هي .... يا بابا لو في حاجه قولي متسبنيش اتجرح كده ... ارجوك يا بابا فهمني وقولي هي ليه بتعمل كده ليه يا بابا ليه . نظر لها اكرم بحزن كبير وهو لا يملك لها اي اجابه عن سؤالها فقال لها : - قمري ... انتِ تعبانه دلوقتي ارتاحي دلوقتي وبعد كده هنتكلم . - حاضر يابابا .... . ليأخذها بين أحضانه مرة اخري وهو يتقطع علي ابنته فلذ كبده من ذلك الجراح التي تسببها لها امها دون سبب ودون أن تعلم الحقيقه بأن احتمال كبير أن قمر تُحصل هذا الشخص وتخصرها هي ايضاً . عودة للواقع....... كانت تائها بين افكارها واوقاتها الحزينه و الجميله معاً فهي كانت سعيدة من ساعات و لكن امها دائما تخرب اللحظات السعيدة التي تعيشها كأنها لص ي**ق شئ سمين من صاحبه ولكن هي ابتسمت فجأه ....ما هذا التقلب المفاجئ .......لانها تذكرت الوقت الذي قضته مع عمرو ......ان احد احلامها تتحقق ..... - انسي يا قمر ... كام مرة هقولك انسي وفكري في اللي يفرحك .... محدش يستاهل حاجه في الدنيا دي . ثم ابتسمت فجأة وقالت : - وحد تاني هي**ب قلبي قريب او هو أساساً **به وبقي جواه . كانت المسكينه تتكلم عن عمرو التي للأسف لا تعلم ما كل وراء هذا من ألاعيب قذرة خادعه فيا له من عالم مخادع ليس به الوفاء والحب الحقيقي ... وقفت قمر واتجهت لفراشها لكي تنام . *** ادخل عمرو فرح إلى غرفتها خوفاً من ذاك الرجل الغريب الذي ادخلته والدته بينهم ، وهو يهبط السلم اعترض طريقه احداً ما .. وما أن رآه عمرو حتي صدم من هويته . *** واقفاً جانب سيارته وهو يخطط لشئ ما لكي يجعلها له ولكنه مشتت كلياً ولا يفهم ماذا يفعل هل يأخذها غصبً عنها ويجرحها لكي تحبه ، ام يعاملها بحب ويظهر الشخصيه الطيبه منه لكي تحبه وفي الاخر ي**ب حبها .... - بتعمل ايه عندك كدا . ايقظه من شروده صوت مصطفي ، نظر له وقال بحنق : - عايز ايه يا مصطفي .. هي بصراحه مش ناقصه تريقتك عليا . - متضايقش يا عمار هي اللي خسرتك والله ... سيبها من دماغك . - انت مجنون يا مصطفي هو ايه اللي شلها من دماغك .... دي حب حياتي يا مصطفي حب حيااتي .. انا هرجعها بأي تمن يا مصطفي .. ارجوك ساعدني انت اخويا ولازم تساعدني . - لا يا عمار انا بحبك ومقدرش اساعدك في حاجه غلط تعملها . - وحياتي يا مصطفي ... عشان خاطري ساعدني . - قلتلك لا يا عمار اللي انت حاطه في دماغك كله غلط يا ريت تطلعها من دماغك خالص .... فاهم ولا لا . ثم تركه وذهب ، ليكن عمار غاضب بشده ليكور قبضة يده ويض*ب باب السيارة بقوة من غضبه . *** - بتعملي ايه هنا يا كاريمان ... انا مش قلتلك اني هنزل مصر بعد كام يوم . كان من يتكلم عمرو والغضب يتملكه من تصرفها هذا لكن صوته كان منخفض بعد الشيء ، فقالت له بدلع : - ما هو انا قولت اوفر عليك واجيلك لغاية عندك لانك وحشاني مووت يا حبيبي ... ايه رأيك في المفاجأة دي يا بيبي . امسكها عمرو من مع**ها بغضب و خرجا معاً خارج المنزل ليكونا واقفين امام سيارته ، ليقول لها : - كاريمان انا معنديش وقت للدلع ده علي فكرة انا واخواتي هنمشي من هنا وهنروح بيت تاني يعني انا مش فاضي بكلامك ولفاجئاتك دي يا كاريمان . ترقرقت الدموع في عين كاريمان من مسكة عمرو لمع**ها وكلامه معها لأنه ولأول مرة يرفع صوته عليها ، تن*د عمرو قائلاً بصوت هادئ : - انا اسف يا كاري ... مش قصدي .. خلاص يا حببـ.... . **ت عمرو ولم يكمل كلامه احس بغصه تخنقه من كونه يقول كلمه حبيبتي لغير قمر ......ما هذا يا رجل قمر لا تعني لك..ركز علي انتقامك ولا تقع في فخ عيونها التي تبقيك اسيراً لها : - عمرو انت روحت فين ... خلاص يا حبيبي انا هروح اقيم في فندق لغايه ما ترتب أمورك ... ومتزعلش مني يا حبيبي . ايقظه من شروده صوتها وهي تترجاه ان يسامحها وايضا انها ستسكن في فندق مؤقتاً اخذها اوصلها للفندق وذهب إلى ماذن . *** فتح ماذن الباب الذي كان يطرق عليه ، ليكون عمرو ، دخلا وجلسا معاٌ في ردهة البيت ليقول ماذن : - كنت عايز مني ايه يا عمرو . - انا نفذت اول خطه يا ماذن وماشيه تمام التمام ... تصدق يا ماذن أن قمر دي غ*يه اوي اوي .. دي صدقت فعلاً كل حاجه .. شكلها وقعت فعلاً ... . نظر ماذن لعمرو بغضب من بروده فقال له : - انت معندكش دم يا اخي ... حرام عليك بجد ... وعلي العموم ده مش وقته روح يلا شوف اخواتك مالهم ... ده مش وقته يا عمرو . - في ايه يا ماذن اهدي . - مفيش يا عمرو بس ده مش وقته صدقني ... . - طيب ... علي عموم اسف اني ازعجتك يلا روح كمل نوم . - استني بس مش قصدي اضايقك . - مضيقتش ياض ده انت اخويا يا يلا .... يلا علشان فعلاً الوقت اتأخر وانا لازم اروح اخد علا وفرح . ذهب عمرو وأقفل ماذن ورائه الباب ، اتجه ماذن إلى غرفته وامسك الدفتر والقلم الذي بجانب مكتبه وجلس يكتب بيه . *** كانت فرح جالسه في غرفه عمرو وهي تضع اشيائه وترتبها في الحقيبه بعد ان رتبت اشيائها وقد رتبت كل شئ ، خرجت من غرفة عمرو الي غرفة علا ، لتري ان علا لم ترتب جميع اغراضها وكانت ممسكه بهاتفها تتصفح به لتقول لها : - انتِ لسه مخلصتيش يا علا ده عمرو علي وصول ... بسرعه يلا . - طيب طيب بس ايه لازمه اننا نسيب البيت .. خلاص ماما اتجوزت وخلصنا ايه لازمتها بقا . - خلاص عمرو قرر وانتهينا ... يلا اجهزي وخلصي علشان عمرو علي وصول . قالت فرح هذا وهي تعود لغرفه عمرو لكي تأخذ الصندوق الذي نست ان تضعه مع الاغراض ، اتجهت ناحيه الرفوف وجلبت مقعد خشبي صغير لكي تقف عليه وقفت علي المقعد واخذت الصندوق ولكنه كان ثقيل جدا فوقع منها ع الارض وقد فتح وخرج منه الملفات وقد تناثرت علي الارض ، نزلت فرح من علي المقعد ونزلت لعند الملفات تجمعهم من علي الارض وقد رات ملف لونه مميز غير كل الملفات فاجأها شعور بالفضول ان تفتحه .....مسكته وفتحته وقرأته ، فقالت بأستغراب : - اكرم ... بيعمل ايه دا عند عمرو .. و قمر ومروة كمان . يتبع......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD