الفصل الثاني عشر (12)

2261 Words
جلس عمرو علي ركبه ويقول بترجي وندم : - سامحيني يا قمر .... انا مقدرش اعيش من غيرك .... انا بعترف بغلطي ... واني كنت غ*ي .....ولما شوفتك كنت عايز ألغي كل الأفكار دي من دماغي .... بس الأنتقام عماني يا حببتي .....بس انا خلاص خدت القرار وهو اني هبدأ معاكي من جديد ... وبدأت اهو ... فسمحيني يا أغلي شيء فدنيتي يا كل حياتي . وضعت قمر يدها علي كتف عمرو وساعدته علي الوقوف ومسحت دموعه التي نزلت من عينيه الواسعة الجميله وعانقته فجأه وبكل تاكيد هذا رد علي ما قاله وهو انها سامحته فضمها هو الاخر بقوه كبيره كاد ان يحطم ضلوعها من شوقه لها فبعد كل هذا الوقت وقد سامحته قمره الجميله وسوف يبدأ من جديد فيبتعدو هم الاثنان وهم ينظران لبعض ويد عمرو ترتفع لأعلي حيث اعين قمر ويقبل دموعها التي نزلت منها فيقول لها بحب : - واخيراً سمحتيني يا حببتي ..... بحبك يا قمري . لتقول قمر بمزاح : - انا مش قمرك...انا قمر بابا وبس . رفع عمرو حاجبه بتعجب قائلاً : - بجد !! .... طيب ادينا هنشوف دلوقتي . اقترب عمرو منها وهو ينظر لشفتاها لتضع هي اصبعها علي شفتيه قائلة : - عمرو مش وقته خالص ....انا عايزه اقولك علي حاجه مهمه جداً. أومأ عمرو راسه بالايجاب وقال : - قولي يا قمري . فتقول قمر بحزن : - عمر انا عارفه انك بتحبني اوي ... وانا بحبك اوي و.. وبعشقك كمان .. بس انا ممكن مقدرش اكون ام وانت كدا مش هتكون اب .... وده حلم كل شب ... أنه يتجوز ويجيب اطفال يقوله يا بابا ... وانا للأسف مش هقدر احققلك حلمك ... وكمان اكيد انا همــ.... . اسكتها عمر بقبله غاضبه حانيه ورقيقه ايضاً وهي ايضا بادلته القبله فكانت هذه القبله مزيج من حزن و سعاده من كليهما فيبتعدا ليأخذا انفاسهم فيقول هو بصوت متقطع : - مفيش غير الطريقة دي اسكتك بيها ...... وبعدين انا مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني .... انتِ هتفضلي معايا ومش هيحصلك حاجه ... وكمان هنجيب بنت في حنيتك وطيبة قلبك وجمالك و بعصبيتي ومكري وذكائي .... ولو اتكلمتي تاني عن الموضوع ده ساعتها هتصرف بأسلوبي . ثم غمز لها ، لتقول قمر بابتسامه مع صوتها الرقيق المتقطع : - استاذ م***ف . ليضحك عمرو وقمر تنسحر به فتقول بحنان ودموعها التي تتدحرج علي خدها : - طيب طيب .... بس بردو ده القدر يا عمرو ... وانت مش لازم ترتبط بيا ... مينفـ..... . فينظر لها عمر بغضب وكان سيقبلها مرة اخري لكنها أبعدته عنها بغضب رقيق يليق بها كأنثي : - ايه ده يا عمرو ... بس بقي . نظر لها عمرو بثقه وعلي ثغره ابتسامه قائلاً : انا قولتلك انك لو مسكتيش عن الكلام الفارغ ده انا هسكتك بأسلوبي . أبتسمت قمر واقتربت منه ووضعت رأسها علي ص*ره الصلب تحتضنه وتستمند منه القوه وتشعر بالأمان ، ليضع عمرو يد علي ظهرها والأخري مسح علي شعرها ، قطع هذا العناق دخول فرح عليهم لتقول هي بأبتسامه سعيده من أجلهم : - مقصدش ... بس بيسئلوا عليكم تحت . نظر عمرو لفرح بحنق لتقول فرح ببراءه : - انت هتكلني ولا ايه يا عمرو ... انا مليش دعوه .. هم اللي عيزينك .. وبعدين انا هبوظ لحظنكم ليه وانا اللي بعتاك اصلاً هااا !! . نظرت قمر لفرح بدهشه قائلة : - نعممممم !!!! يعني انتِ منستيش موبايلك هنا ؟؟ . ابتسمت فرح قائلة : - اه ... وبعدين فيها ايه .... انا عملت كده علشان احلي صاحبه واحلي اخ ... ومش عايزاكم تتفرقوا ابدا ً . اختفت ابتسامتها فجأه كأنها تذكرت شيء ما لكنها ابتسمت مره اخري وقالت : - يلا ننزل .. بدل ما يفهموا انتم كونتوا بتعملوا ايه ... ومتخفوش مش هقول لحد ههههههههه . نظر عمرو لفرح وامسك يدها لتكون اصابعها بين أصابعه كأنه بيقولها " انا وانتِ مستحيل نفترق .. انتِ ملك لروحي انا وبس " ويخرجون من الغرفه وورائهم فرح ، أثناء هبوطهم السلم تفاجئوا بكاريمان وبجانبها عمار لتقول قمر بأستغراب تام محدثه عمرو : - بتعمل ايه هنا دي يا عمرو . نظر عمرو لقمر وقال بصدق : - والله ماعرف يا حببتي .. هي المفروض انها كانت سافرت من الصبح ... معرفش هي ليه هنا دلوقتي . هبطت فرح لتصافح كاريمان وعمار ، وبعدما صافحتها نظرت كاريمان لعمرو ورأت قمر تسحب يدها من يد عمرو وتضعها بجانبها مما احزن عمرو ، فذهبت إليها وعانقتها قائلة : - مب**ك يا قمر .. انا بجد فرحنالك . لتبتعد عن قمر التي انتظرها و بأسنغراب تام ، لتصافح كاريمان عمرو : - مب**ك يا عمرو .... وانا عندي مفاجأة ليك . رد عليها عمرو بأستغراب ايضاً : - شكراً يا كاريمان ... عقبالك ... مفجاه ايه ؟. ف*نظر لعمار فيقترب منها لعند عمرو وقمر وكاريمان فيهنئهم ايضاً ، وضعت كاريمان يدها بيد عمار قائلة بسعادة : - انا كمان خطوبتي بعد اسبوعين في مصر انا وعمار هنتخطب . ابتسمت قمر لكون عمار واخيراً حل عنها وتركها وفكر بغيرها فتقول له : - واخيرا يا عمار ... انا بجد مبسوطالك ... الف مب**ك . - شكرا يا قمر والف مب**ك ليكي . - الله يبارك فيك . امسك عمرو يد قمر وهو يأخذها معه قائلاً : - تعالي معايا عايز اعرفك علي حد . *** في الحديقه الصغيره يقف شاب طويل القامه وشعره حريري الذي يخفي جزء من عينيه اليمنه مع بدلتهِ الرائعه الذي انسحرت كل فتاه رأته او استنشقت رائحة عطره فيري عمرو ويذهب لاحتضانه قائلاً : - وحشتني يا مان .... كل المده دي ومعبرتنيش ولا بمكلمه واحده يا نتن .... بس علي العموم الف مب**ك يا عم . فيبتعد ويصافح قمر التي تصافحه هي الاخره بابتسامه جميله فيقول عمرو لقمر : - ودا يا قمري هادي ابن عمتي ... دي يا عم قمر ، قمري وحببتي . نظرت له قمر بخجل من كلام عمرو وهي تقول له : - اتشرفت بيك يا هادي . - الشرف ليا يا قمر . *** في الداخل حيث مروة وأشرف جالسون وهم يتكلمون وكان من ضمن كلامهم : - اشرف ... انا حاسه ان مامتك مش و مبسوطه ... صح كلامي . - لا يا حببتي خالص ... هي بس ملامحها كدا لكن قلبها مفيش ابيض منه واطيب منه ... متخفيش. - انا بحبك اوي يا اشرف . - وانا بموت فيكي يا قلب وعيون اشرف . اتت والدة اشرف ونظرت لمروة بصرامه قائلة : - من انهارده مفيش حد هيشوف التاني لغايه يوم الفرح مفهوم . نظرت لها مروة بأستغراب قائلة : - مفهوم حاضر . لينظر اشرف لوالدته قائلاً : - ماما انا كدا مش هعمل اللي اتفقنا عليه . تدخلت مروة قائلة : - ايه اللي اتفقتوا عليه ده . ناظرتها والدة اشرف بصرامة قائلة : - انت مالك حاجه بيني وبين ابني ايه اللي دخلك ، وانت يا اشرف احنا مش هنتكلم هنا لينا بيت نتكلم فيه . وتذهب لتجلس بعيدا عنهم حيث سماح ووالدة عمرو الذين ارتبطوا هم الثلاثه معا وكانهم يعلنوا صداقه . *** عند هادي ينظر لعمر ويكمل كلامه : - يا حظك يا مان .. انت هنا لقيت البنت القمر فعلا اللي تكمل معالم حياتك وانا لسه سنجل ... ايه الحظ ده .... بس بصراحه انت اخترت صح يا مان . ف*نظر قمر لعمرو وعمرو ينظر لعيونها وكانو ع وشك الانسحار بعيون بعض لكن يقطع هذه اللحظه ايضا علي صوت فرح مره اخري : - احمم احمم .... هو انتو كدا علي طول .. اومال لما تتجوزو هتعملوا ايه هههههههه . نظرت قمر لفرح : - اسكتي يا فرح . فيدخلوا جميعا للداخل ويجلسون مع باقي افراد الاسره ولكن لاحظت قمر شيء غريب من تصرفات فرح اتجاه ماذن من اول اليوم لاخره فقررت ان تعرف ما سبب هذه التصرفات ، مر اليوم سريعا وحل الصباح والجميع مشغول بالتحضيرات عمرو وقمر الذين مشغولين وهم يرسلون لبعض رسائل نصيه ليأتي اليوم المنتظر وعمرو الذي يشبه امير واخيرا سي**ب ويمتلك قمره بعد العذاب ، فرح تضع له الببيون وتقول بفرح و سعاده : - يا لهوي علي القمر يا عمرو انت ناقص تقول للقمر انزل وانا هعد مكانك. فيضحك عمرو ويحضن ش*يقته ويقول : - ياااه يا فرح امتي هيجي اليوم اللي هشوفك فيه عروسه وما... . - عمرو احنا اتأخرنا يلا . - فرح ... انا فضلت سنه كامله ساكت ومسألتش سبب رفضك لماذن .. بس دلوقتي عايز اقولك ليه جرحتي نفسك وجرحتيه معاكي . - انت ازاي عايزني ارتبط بيه وانا ممكن في اي لحظه اروح فيها .. كنت عايزني اعذبه بفراقي ... ايه ذنبه أنه يخسرني ويتجرح .... انا عملت كدا لاني كنت عيزاه يكرهني لاني مش عايزاه ينجرح من فقداني . فتسكت لوهله وهي تغمض عينيها لتطلق الدموع تنزل لخدودها فيقبل عمرو جبينها ويقول بحنيه : - لا يا فرح انتِ غلطانه لانك مش عارفه ماذن بيحبك اد ايه ... بجد وكمان انا كنت عملك مفاجاه وهي اني متفق مع دكتور كبير في امريكا وشاطر جدا جدا وهيعملك العمليه ومش عايز مجال للرفض . - بجد يا عمرو ... انا بموت فيك يا احلي اب في الكون . لتقبله من وجنته وتعانقه فيسمعون صوت يقول لهم : - وانا مليش مكان في الحضن ده . نظروا لمص*ر الصوت إذا بها والدتهم لنظروا فتقول الأسفل ولا يتكلمون معها لتقول هي بندم : - انا اسفه يا فرح اني جرحتك واني جرحتك انت كمان يا عمرو ... وأسفه اني مقلتلقش علي حقيقه ابوك .. انا السبب في كل ده وأسفه لاني مكنتش الأم الحقيقيه ... انا كنت مواعده ابوكم من ليلة جوازنا اني هكون ام كويسه بس انا فشلت ... وأسفه كمان لاني اتجوزت من غير ما اقولكم ... هتسامحوني بعد كل اللي عملته ده . ليبتسم لها عمرو وفرح ويفتحا ايديهم لكي يعانقا والدتهم فاتحه هي لهم وتقول : - بحبكم اوي يا ولادي بحبكم اوي . *** كانت تنظر لهم وهي حزينه جداً ف*نظر للجهة الاخره وتذهب ولكن يوقفها هادي بقوله : - مال لولو زعلانه ليه . نظرت له بغضب وهي تقول : - اسمي علا علي فكرا وكمان انت مالك . - انا عاجبني الدلع ده وهناد*كي بيه في حاجه يا لولو . ض*بت علا رجلها في الأرض مثل الأطفال غضباً منه ومن سخافته فتقول بعدها : - خلاص برحتك ممكن بقا توسع من سكتي . - ماشي بس بشرط . تنفست علا بحنق قائلة : - بقلك وسع من سكيتي بلا شرط بلا بتنجان . - بتنجان ! ... المهم بردو مش هبعد غير بشرط . - اوووف بقا اتزفت قول وخلصني . - شرطي هو أن انا وانتِ نكون ثنائي لنهارده وبس لان انا مشهور زي ما انتِ عارفه وهيجي بنات كتير في الفرح وانا بتضايق من كدا ... هاا قلتي ايه . - نعم يا بابا ... لا طبعا انا مالي بتضايق ولا مبتضايقش .... ووسع كده علشان خلاص خلقي ضاق . - خلقك !! وضاق !! ......لا الكلام اللي بيطلع من بقك ميوحيش انك كائن كيوت خالص . - اووف هنبتدي بقا . - وبعدين برضاكي أو غصباً عني انت هتعمل اللي هقول عليه وألا..... . - نعم!! والا ايه بقا أن شاء الله . امسكها هادي من يدها وقربها منه لتكون قريبه منه بشده لتكون قريبه منه ليقول لها وهو ينظر لشفتيها : - هعمل كدا . ابتعد عنه سريعاً قبل أن يتهور ويفعلها فتقول بعدها : - طيب طيب ..... هعمل اللي عايزه بس ابعد عني دلوقتي . - طيب يلا بينا بقا .... وكمان انتِ طالعه حلوه اوي انهارده يا.... حببتي . - اووف احنا مش في الفرح علي فكر ، وفر كل ده للفرح ... وعلي فكره لولو احسن من حببتي ، ديني لولو احسن . - هههههه طيب بس يلا نمشي علشان نوصل قبل اخوكي . ليذهبا هم الأثنان . *** في قاعه جميله جداً كبيره وعلي الاريكتان الذي لونهم ابيض وبها بعض الورود التي تزينها ، يجلس عليها الثنائي الجميل وهم فرحون ، لتشتعل اغنيه رومانسيه فيقف عمرو وقمر ويرقصون و كذلك الامر مع اشرف ومروة ولكن الثنائي الاكثر حب والاكثر جمالا هم عمرو وقمره ، انهم شخص واحد وروح واحده لا يمكن افتراقهم فكان الجميع ينظر لهم وكانهم عرائس في فيلم كارتون . *** واقفه وهي تنظر لش*يقتها وصديقتها ...فهي لم تتخيل ان ش*يقها وصديقتها سيجتمعا سويا وتبدء قصه حبهم فسمعت صوت جاء من خلفها : - وحشتيني اوي اوي . نظرت فرح اتجاه الصوت لتتفاجأ به لتقول : - مااااذن .. انت ايه اللي بتقوله ده . - انا زهقت بقي يا فرح من تصرفاتك ....انا عايز اعرف انتِ ليه عملتي كدا من سنه وانا مستني جواب لسؤالي . فرح وهي تنظر للجميع بتوتر ولش*يقها ايضاً فتقول بعدها : - ماذن ينفع تسكت الكلام مش هنا .. مش وقته اصلاً . امسك ماذن يدها وسحبها معه بعيدا عن انظار الجميع ليقول بعدها: - احنا لوحدينا اهو ... ممكن الجواب بقا . سحبت فرح يدها من يده وقالت بصوتها المرتفع ذات نبره حزينه باكيه : - بسبب مرضي يا ماذن ... مكنتش عيزاك تتعذب من فراقي لما اموت ... ولا عايزه شفقتك لما اكون تعبانه .... انا مش عايزه شفقه من حد ولا منك ولا من علا ولا من اي حد . اغمضت عيونها لترتاح نفسيا لكونها تكلمت واخرجت بعض من حزنها الكامن بداخلها ، اما عن ماذن فصدم من هذا الشيء ليقول : - للدرجه دي كنتي مفكراني هتعذب من غيرك واني هشفق عليكي ... كنتي مفكراني اني ممكن انساكي بسهولة .... انا بحبك يا فرح عارفه يعني ايه بحبك ، يعني مقدرش اعيش من غيرك ، ارجوكي ارجعيلي يا فرح ارجوكي . - اسفه يا ماذن مكنتش اقصد اني اجرحك ، انا كمان بحبك والله بس بعدت عنك علشان مرضي . عانقها ماذن ثم قال : - متقوليش كلمة مرض تاني انتِ أن شاء الله هتكون يا بخير وهتعملي العمليه كمان . - اتمني اني اكمل معاك يا ماذن لاخر العمر... انا مش عايزه ابعد عنك بسببها تاني . - بسببها ... هي مين دي . - هي اللي بعدتني عنك وكانت بتزيد من مرضي وكل ده بسبب غرورها .... انا معملتلهاش حاجه وحشه يا ماذن ... بس هي مش بتحبنا . - مين هي يا فرح . - علا يا ماذن علا . - ايه.... علا اختك . يتبع.......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD