الفصل العاشر (10)

1814 Words
ابتسم اكرم لعمرو وربط علي كتفه بحنان وكان علي وشك النطق ليسبقه صوت انوثي متعب وهو يقول بنفي : - لاااا مـ....ـش هـ....ـيقـ.....ـبل . نظرا عمرو واكرم اتجاه مص*ر الصوت ليروا قمر وهي تحاول أن تعدل جلستها ليهرع أليها اكرم وهو يساعدها لكي تجلس ، أقترب منها عمرو لكي يساعدها ايضاً لكنها رفضت مساعدته دون حتي النظر له استاء عمرو من ذلك لكنه هو السبب من الأساس ، ليقول لها اكرم وهو يمسد علي شعرها كأنه لم يسمعها : - قمري حببتي قلقتيني عليكِ يا قمر بابا ... ليه بتهملي صحتك كدا .. اد*كي خدتي نزلة بــ.... . أوقفته قمر قائلة بصوت متعب ووجه شاحب : - سرطان الدم .. صح . انصدم اكرم من معرفتها لمرضها ليردف لها متسائلاً : - ازاااي .... انتِ بتقولي ايه يا قمر . ابتعدت قمر من بين أحضانه وهي تقول بتعب : - ارجوك يا بابا انا عايزه اروح .. وديني لماما ولمروة .. انا عايزه اروح بالله عليك . تنفس اكرم الصعداء ثم أردف : - حاضر يا بنتي . ثم نظر لعمرو واردف : - ممكن تساعدها يا عمرو ، شيلها ونزلها لتحت انت خلاص بقيت خاطبها .. انا هستناكم تحت في العربيه . شهقت قمر بدهشه قائلة : - بابا.... ايه اللي بتقوله ده انا مستحيل اوافق علي أنه يشلني وكمان ده مش خطيبي . غمز اكرم لعمرو ثم ذهب لأنه يعلم مدي حب عمرو وصدقه من عينيه وخوفه علي ابنته ، لتحاول قمر أن تقف لكنها لا تقدر ليمسك عمرو يدها وهو يقول : - طب هساعدك بدل ما انتِ مش عايزاني اشيلك . نفضت يدها منه وهي تقول : - مش محتاجه مساعده منك شكرا لكرم سعتك . ابتسم عمرو بمكر وقال : - وليه مقولتيش لباباكي عليا هاا... ولا انتِ بتحبيني وبتبيني ع** ده . - بص يا عم انت انا مش بتنيل بحبك انا بس مقولتش لبابا لانه هيقلق عليا لأنه بيحبني اوي اما انت ملكش مكانه في قلـ..... . ولكن عمرو اسكتها بانطباق شفتيه علي شفتيها ولم يبتعد الا وقمر بادلته القبله فيقول بعد أن ابتعد عنها : - مفيش حل غير ده علشان اسكتك. - اوعي تعملها مرة تاني فاهم والا هقول لبابا . - هههههههه مش هيعمل حاجه لانك خطبتي وكمان اسبوع هتكوني مراتي . - نعم يا خويا .... ومين قلك اني موافقه اني ارتبط بواحد زيك مهووس بالأنتقام ... انا مش هرتبط بيك فاهم يا استاذ م***ف انت . اعجب عمرو بلقبه الذي اطلقته عليه لينفذ صبر​ه ويحملها لتقول لها وهي تض*به علي ظهره : - نزلني .. نزلني بقلك ... نزلني يا حيوان نزلني . لم يستمع لها بل نزل بها دون أن يعيرها اي اهتمام لما تقول بجانب ابتسامته الجانبيه التي تدل علي سعادته . *** في نفس الوقت ، كان يمسك دفتره وهو يكتب ، فيترك القلم من يده ويتذكر ما حدث من سنه فلاش باك.......... جالس في غرفه جميله بذلك القصر الضخم ينتظر صديقه ، لنزل صديقه وهو يحيه بسرور : - اهلا بأبو الكباتين ... معلش اتأخرت عليك . - مفيش مشكله يا عمرو بس أنا جيت اقولك علي حاجه مهمه . جلس عمرو وجلس بجانبه ماذن ليقول عمرو : - اتفضل يا ماذن . - بص يا سيدي انا بصراحه بحب اختك فرح وعايز اتجوزها . - اكيد موافق يا ماذن هو في حد يلاقي راجل زيك ويرفضه ... بس هقول لفرح واعرف رايها الأول . اتت فرح بعدما سمعت اسمها لتقول : - بتقولي ايه يا عموره .... انا سمعت اسمي في الموضوع هاا. ابتسم عمرو لها وقال : - ماذن يا ستي طلبك للجواز . تلاشت ابتسامتها وقالت بلهجه جديه : -وانا مش موافقه يا عمرو ... عن ازنكم . عمرو وقد تلاشت ابتسامته ايضا ،وماذن الذي صدم منها ......فهي تحبه ايضاً فلماذا رفضت هذا الارتباط ، فتترك الغرفه وتدخل لغرفتها وهي ترتمي علي سريرها تبكي . عوده للواقع..... اغمض عيناه ونزلت منها دموع ، كان يتسائل عن سبب رفضها ، فهي تحبه واعترفت له ، لماذا رفضت ، كان هذا السؤال يدور برأسه طوال هذه السنه ويريد اجابه لها ، لينام علي ذلك الحال . *** كانت جالسه في غرفتها تفكر ماذا ستفعل ، وماذا يفعل هو معها ، هل احبها ، انها رأته وهو خائف عليها كثيراً وهي فاقده وعيها ، فهذا ما يسموه الحب : - بس انا اللي استحق كل ده انا اللي خطيبته وانا اللي حبيبته ... ليه بيعذبني كدا . قالتها بصوت حزين غيور غاضب مشتت ، كل هذا اعماها بسبب حبها لعمرو . *** دخلت بيتها وهو يحملها ، كانت غاضبه من ذلك ولكن بداخلها مسرورة وسعيدة ، لكنها تظهر الع** مثل ما قالها عمرو في المستشفي لانها قررت ان تعذبه مثل ما عذبها وتريه كيف هي تألمت ، اما مروة فكانت مسرورة ايضا لكون ش*يقتها لديها شخص يحبها ، اما سماح فكانت منزهله من هذا الموقف وتقول لأكرم الذي دخل بعدهم : - ايه ده يا اكرم ... ومين ده وأزاي يشيل بنتي كدا . اكرم وقد فرح من كون سماح واخيرا قالت عن قمر ابنتها فيقول : - ده مش غريب .. ده خطيب بنتك يا سماح هيجي هو وأشرف بكرا علشان يخدوحبايب قلب بابا الأتنين . مروة وقد نظرت لوالدها بفرح وهرولت لترتمي باحضانه تعانقه قائلة : - بحبك يا احلي اب في الدنيا . دخل بها الغرفه ووضعها علي الفراش وكان وجهه قريب من وجهها جداً فتبعده قمر وتقول بغضب ظاهر : - اخرج من اوضتي ، انت واحد غريب وانا اخاف علي نفسي منك ممكن تستغلني زي الشباب القذرة . عمرو وقد غضب منها وامسك ذراعيها واوقفها وهو يضغط علي ذراعيها وهي تتألم قائلاً من بين أسنانه : - انتِ ازاي بتفكري فيا كدا ، انا بحبك يا قمر ، افهمي بقا . قمر وقد بكت من مسكته ليديها فيتركها ويقول : - اسف يا قمر مش عارف ازاي متحكمتش في اعصابي . لم ترد عليه قمر فقد مسكت يده واخرجته خارج الغرفه واغلقت الباب ورائه بحزن لكونه لم يتحكم باعصابه انه يؤلمها حقا ، نزل للاسفل وهو يصافح سماح واكرم قائلاً : - هاا يا عمي هاجي اتقدملها امتي . اكرم وهو يوصل عمرو للباب : - بكرا والفرح يوم الخميس كدا حلو ولا في مشكلة . - لا مفيش مشكلة خالص ..... عن اذن حضرتك علشان سايب اخواتي لوحديهم وبأذن الله بكرا هاجي وتكون كل حاجه جاهزه . *** دخل لوالدته وجلس بجانبها وامسك يدها يقبلها ثم اردف بعدها : - مساء الخير بست الحبايب . والدته وهي تبتسم ابتسامه صفراء : - عايز ايه . - ماما انا موافق علي جوازي من عبير . والدته وقد فرحت جداً فتقول بسرور : - بجد يا اشرف موافق ... ربنا يخليك ليا يا ابني . - لكن عندي شرط . - أشرط زي ما انت عاوز . - انا هتجوز مروة كمان هو ده شرطي علشان اتجوز عبير ، ولو موافقتيش مش هتجوز لا دي ولا دي . - موافقه امتي هتكون خطوبتك انت وعبير . - بعد جوازي من مروة علي طول . - طيب هتكلم مع خالتك . - لالا انا اتكلمت معاهم وهما موافقين ، والخطوبه بكرا ، كل حاجه بقي . - طب وانت مستعجل علي ايه ... وكمان ازاي هنعمل كل حاجه في اقل من اربعه وعشرين ساعه . - خليها عليكي ياست الكل بقي . ثم خرج من غرفةوالدته واقفل الباب ورائه ويقف لعلو ابتسامه نصر علي ثغرة قائلاً : - عمري مخططت لحاجه وفشلت .. الله عليك يا اشرف .. واخيرا هتجوزك يا مروة . *** تتمشي في الحديقه وهي تفكر في قمر وانها لم تراها حتي الان ، فهي قلقة عليها بعد أن انهت مكالمتها مع عمرو ، شعرت بيد احد علي كتفها ف*نظر اتجاه اليد اذا به عمرو فتقول وهي تتنفس براحه : - هو انت ... خضتني يا اخي . عمرو وهو يعانق ش*يقته قائلاً : - اسف يا فرح سمحيني يا حببتي . - علي ايه يا عمرو . - انتِ متضايقه مني صح . - خلاص يا عمرو مش متضايقه ولا حاجه . - اسف لاني اتكلمت معاكي بطريقه وحشه واسف اني كدبت علي صحبتك مع اني عارف انك بتحبيها اووي . أردفت فرح بدهشه : - نعم .... كدبت عليها .... يعني انا شكي كان في محله .... بس ليه يا عمرو عملت كدا . - لاني كنت غ*ي وعديم المشاعر والأحساس وكنت خاين للحب .... هي حبتني بصدق وبكل قلب نقي وانا .... انا خنت ثقتها ... حطمت احلامها وزدت عليها وجعها وجراحها اكتر واكتر ... قمر م**وره يا فرح . م**وره اوي ...ومش عايزه تتكلم معايا .. اعمل ايه يا فرح ... قوليلي الحل انتِ صحبتها بردو . كان عمرو يتكلم بالم يخرج الكلام من فمه بندم كبيير وكانت عينيه تلمع ، فهو يحبس دموعه لا يريد ان يريها لش*يقته ، لكن فشل في ذلك فنزلت دموعه وكانت اول مره لفرح ان تري دموع عمرو فتمسح دموعه قائلة : - اولاً لازم اول حاجه تعملها انك تتكلم مع كاريمان وتنهي كل حاجه بينكم وثانياً متقلقش سيب قمر عليا انا ... وانا هخليها تسامحك ... بس انت قررت ايه يعني هترتبط بيها ولا ايه . - الخطوبه بكرا والفرح يوم الخميس انا عايزها تكون ملكي في اسرع وقت . - انت ازاي عرفت اني زعلانه منك . - لما كنا بننقل علشان نيجي للبيت هنا قعدتي جنب علا مش جنبي زي كل مره في الطبيعي وكنتِ بتتكلمي معايا عادي . - حبيبي يا عموره ... انا هدخل انام بقي وانت ابقي اتكلم مع كاريمان ... تصبح علي خير يا حبيبي . - وانتِ من أهله يا حببتي . *** جلست وهي تفكر به وكيف هو جرحها هكذا ، لماذا الدنيا تقسو عليها لماذا : - الحمد لله يا ربي ... بس انا بشر وعندي مشاعر واحاسيس .... ليه هما بيجرحوني كدا ليه ..... انا مش عارفه ليه انا الوحيده اللي بتجرح .... اول حاجه ماما وتاني حاجه حبي اللي كان عباره عن وهم واهمهم بابا اللي خبىٰ عليا مرضي .. بس هو كان عايز مصلحتي ... اووف بقا انا مش عارفه اعمل ايه ولا افكر ازاي انا بجد زهقت . قالتها في اعماقها وهي مخنوقة و حزينة . *** طرقت الباب ودخلت ، فتراه جالس علي مقعد مكتبه فتقول : - عمرو ممكن ادخل . نظر عمر اليها وقال : - اتفضلي يا كاريمان انا عايزك في حاجه مهمه . اتقترب منه وجلست بجانبه فيقول لها : - كاريمان انا عارف انك بتحبيني بس ليه روحتي لقمر وقلتلها . دُهشت كاريمان مما يقوله فتقول بتلعثم : - ايه..... انا مقـ... . اوقفها عمرو قائلاً : - شكرا جدا جدا لانك قاتلها ، لاني مكنتش هقدر اقولها علي الحقيقه... علشان كدا انا قررت قرار وهو انـ... . كاريمان وهي تنزل دموعها من عينيا : - ننفصل مش كدا . نظر لها بحزن لانه جرحها ايضا ...لكن هو لا يعلم نوياها السيئه ، فيقول : - كاريمان انا اسف بس مش عايز اجرحك اكتر من كدا ... احنا لازم ننفصل . - طيب يا عمرو اللي انت عايزه اعمله . لتقف وتخرج من غرفته وتذهب لغرفتها وهي تبكي وتمسح دموعها بيديها وتنظر للدمعه في اصبعها وتقول باستغراب : - دموع ! .... ده ميستحقش ... من دلوقتي انا هسيب كل حاجه وهبدأ من جديد ... هسيب عمرو وقمر والخطط والزفت وهسيب امريكا كلها... هروح اشوف حياتي من غيره . لتخرج حقائبها وتضع بها ملابسها واغراضها وتجز كل شئ . يتبع.......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD