جالسه علي اريكه في حديقه الڤلا تنتظره ، نظرت اتجاه الباب لتراه قادم وبيديه فنجانان من القهوة ، جلس عمرو مقابل كاريمان وهو يعطيها فنجانها ، أخذته كاريمان منه وهي مبتسمة ابتسامه مترددة ليقول لها عمرو بكل جديه :
- كاريمان ... متأكدة مهما قولتلك وحكتلك انك هتساعديني .
بدأت أبتسامتها تتلاشي وهي تقول بخوف ينزرع بقلبها من مكالمة أمس التي اتتها :
- اكيد يا عمرو اكيد يا حبيبي .
لتكمل بداخلها وهي تقول :
- يارب يكون الكلام غلط يا رب .
لتنصت له بخوف وتوتر :
- انا بنتقم من راجل وعندي خطط ومن ضمن الخطط دي بنته .
- ايه .... بنته .. ازاي يعني بنته ممكن توضح كلامك يا عمرو .
امسك عمرو يد كاريمان قائلاً وهو ينظر لها :
- يعني انا عايز انتقم من الراجل ده عن طريق بنته واخليها تقع في حبي وبعد كده هسبها .. فهمتي .
نظرت له بحزن قائلة :
- ازاي يعني يا عمرو ايه الكلام اللي بتقوله ده ... انت ازاي بتعمل كده ...ايه اللي هيحصلي وانت مع واحده غيري ... طب علي الأقل فكر فيا وفمشاعري ... مقدرش يا حبيبي اني اشوفك مع واحده تانيه غيري .
- صدقيني يا كاريمان انا مهحب حد غيرك ... بس انتِ ساعديني يا حببـ... يا كاريمان .
نظرت له بدهشه قائلة :
- كاريمان .... اد*ك اهو مش عاوز تقولي يا حببتي ... انت بتكدب عليا .... .
اغمض عمرو عيونه ثم فتحها قائلاً :
- معلشي يا حببتي .... ها موافقه تسعديني .
تن*دت كاريمان بحزن لتنظر له وهي تتذكر مكالمة أمس .
فلاش باك......
كانت نائمه علي فراشها ليصدح صوت رنين الهاتف التي استيقظت هي علي أثره ، لترد علي المتصل بصوت ناعس :
- الووو ... مين معايا .
- آنسة كاريمان معايا .
- ايوه انا مين انت .
- انا فاعل خير وعايز اقولك علي حاجه تخص خطيبك .
اعتدلت في جلستها بقلق قائلة :
- ماله فيه ايه حصله حاجه .
علي مهلك بس ... مفيش حاجه حصلتله لكن هيحصلك انتِ .
ظهرت معالم الأستغراب علي وجهها قائلة :
- قصدك ايه يا حيوان انت .... اوعي تكون شب من شباب اليومين دول .... وعايز تقل ادبك .
- من غير غلط بس ... انا اتصلت اقلك أن خطيبك بي**نك مع واحده اسمها قمر .
- نعممممممم !!! .... انت بتخرف بتقول ايه .
- ولا بخرف ولا حاجه لو مش مصدقاني روحيله واتأكدي بنفسك ...... ولو احتجتي اي حاجه اتصلي عليا من الرقم ده .
أقفلت معه وهي مصدومه من مما سمعته ، اما هو فيظهر لتكون المفاجأة أنه عمار [ وقال ايه صعبان عليكم الـ...... . ?? ]
عودة للواقع.....
لتقول كاريمان وهي تتأكد من كلام عمار :
- ماشي موافقه .
فرح عمرو منها وكان سيعانقها لكنه تراجع فجأه عندما تذكر قمر .. كيف سيعانق احد غير قمر .. هل من المعقول أن يكون حضنها دافيء وجميل مثلها ، لم تتعجب كاريمان منه لانها توقعت هذا ، لتقول هي بنفسها بحقد وغل :
- اسفه يا عمرو بس أنا لازم اعمل كده انت ملكي انا وبس حتي لو كان كذب انا بردو مش هسيبك لحد ... انا سكت لما لقيتك بتعامل فرح احسن مني لكن لغاية هنا وبس ... انا بقي هتصرف ... انت ليا وبس يا عمرو فايز .
ابتسمت كاريمان له بتصنع قائلة :
- بس عندي شرط صغنون يا حبيبي .
- عيوني يا كاريمان .
- انا عايزه اجي قعد هنا في البيت لاني مش عارفه قعد في الفندق يعني مش مودي خالص .. وصدقني مش هعمل اي مشكله خالص .
- طيب ماشي خليكي هنا وانا هكلمك السواق يروح يجيب شونطك وحجتك .
- لالا انا هروح اجبها .. وكمان انا عايزه اعمل شوبنج .
- طيب انا همشي دلوقتي لو احتجتي حاجه كلميني .
وقف عمرو من مكانه وذهب لكي يبدل ملابسه ويذهب إلى عمله ، لتنظر كاريمان له ليختفي عن نظرها لتمسك الهاتف وتتصل بنفس الرقم الذي اتاها أمس .
***
جالس مع اصدقائه يتمازحزن ويمرحون بكلامهم وافعالهم ، ليرن هاتفه ، رد قائلاً بأبتسامة نصر :
- كنت عارف انك هتكلميني .
- عايزه اقبلك بسرعه .
- طيب ماشي .. فين المكان .
- هنتقابل دلوقتي في كافيه ***** اكيد عارفه صح .
- طبعاً عارفه هكون هناك حالاً .
اقفل عمار معها وهو مبتسم بسعاده قائلاً : وأخيراً هترجعيلي يا قمر وهتكوني بتعتي وبس .
ترك اصدقائه وخرج لكي يذهب لها ويخطط هو ايضاً ، يالها من مسكينه هذه القمر الكل يريدها ويتلاعب بها ويحطمها بالاعيب قذرة وكل ذلك وراء ظهرها .
***
نزلت من علي سلالم البيت متجها للمطبخ لكي تري والدتها ، قالت قمر لولدتها :
- انا اتاخرت ياماما علي المحاضرات .
اتجهت لها سماح بقلق قائلة بحنان بالغ :
- لا انتِ تعبانه مفيش نزول .
- انا كويسه يا حببتي متخفيش عليا ... انا خدت شوية مسكنات وبقيت تمام .
ثم قبلت يد سماح ووجنتها وودعتها ثم خرجت حيث جامعتها .
***
جالس اشرف علي مكتبه في قسم الشرطة وهو يفكر بها ، كيف قا**ها ومتي واين ..... دخل عليه العسكري ليقطع شروده بقوله :
- تماام يا فندم ..... اللوا اكرم عايزك يا فندم .
وقف اشرف وأخذ الكاب وارتداه علي رأسه قائلاً :
- طيب روح انت وانا رايحله .
ذهب العسكري وبعده اشرف ، دخل اشرف لأكرم ليحيه وهو يضع يده علي طرف جبينه اليمين :
- تحت امرك يا فندم .
وقف اكرم وجلس علي الأريكه الجلد السوداء قائلاً :
- تعالي قعد جنبي عشان عايزك في موضوع .
جلس اشرف وهو يبتسم ، ليقول له اكرم بمكر :
- انا عارف يا اشرف .
- عارف ايه حضرتك .
- انك بتحب مروة بنتي .
- ايييه .
- ومعنديش مانع خالص علي فكرة .
- علي ايه ؟.
- انك ترتبط بيها .. مش انت بردو كنت بتفكر فيها دلوقتي .
نظر له اشرف بسعادة شديده قائلاً :
- بفكر فيها بس ..... طب اجي أتقدم امتي .
- علي مهلك علي مهلك ... تعلالي بكرا علي الساعه تمانيه بليل .
وقف اشرف وعانق اكرم وهو يقول :
- شكرا بجد يا فندم .
- فندم ايه بقا ، انا بقيت حمالك خلاص .
***
بدء الطلاب بالخروج من السيكشن وهي تلملم كتبها باحثه بنظرها علي فرح ، امسكت هاتفها لكي تتصل بها لكنها رأتها بالخارج لتخرج لها وهي تناديها :
- فرح فرح .
نظرت لها فرح لتذهب وتعانقها قائلة :
- وحشاني اوي يا حببتي اخبارك ايه .
بادلتها قمر العناق :
- الحمد لله يا حببتي بخير وانتِ يا قلبي .
لم ترد عليها فرح لأنها كانت في شرودها وهي تفكر بمرض قمر هل تقول لها ام لا .. ، استيقظت من شرودها علي صوت قمر وهي تهزها من كتفها ، لتقول لها قمر بعد أن ابتعدا عن بعضهما :
- مالك يا فرح ... .
رسمت فرح ابتسامه علي شفتيها قائلة بمرح :
- مفيش يا قمر أونكل أكرم .
- فرح انا عايزه احكيلك علي حاجه .
- ايه قولي .
- مش هنا تعالي نروح الكافيه نتكلم .
- طيب يلا .
ليذهبا هم الأثنتان إلى الكافيه الذي بداخل الحرم الجامعي ، جلسا هم الأثنتان لتقول فرح :
- في ايه بقا يا ريري .
- انا بحب عمرو اوي يا فرح ... هو طيب اوي وحنين اوي اوي ... انا بحبه اوي يا فرح اوي اوي .
صدمت فرح منها فكيف هي تحبه وهو مرتبط بغيرها ، لتقول لها بعد أن اختفت ابتسامتها :
- طب ازاي يا قمر انتِ مشوفتيهوش غير مرة واحده بس .
- لا يا فرح انا شوفته مرتين قبل كده .
- مرتين !!! .
- هو عزمني علي العشا مرة ومره تاني لما نسيت دفتري معاكي وهو ادهولي .
هنا فقط تأكدت فرح أن عمرو ينتقم منها فعلاً فقالت لها :
- بس انتِ لازم تعرفي حاجه عن عمرو قبل ما تحبيه .
- مالك يا فرح في ايه .
- اصل عمرو خاطـ.... .
لم تكمل كلمتها بسبب رنين هاتفها لترد :
- الوو يا عمرو ... طيب طيب هرجع علي البيت ... اديني ساعه تكون انت وصلت كمان ... طيب باي .
وقفت فرح وأخذت حقيبتها التي كانت تضعها علي الطاوله لتقول لقمر :
- يلا يا موزتي انتِ هتيجي معايا البيت .
وقفت قمر وهي تنفي قائلة :
- لالا انا لازم اروح البيت حالاً .
- انتِ اللي لالا ... يلا .
ثم مسكت يدها وذهبوا حيث سيارة فرح .
***
دخلت كاريمان الكافيه وهي تنظر حولها باحثه عنه ، ليراها هو فيقول وهو يشاور لها :
- آنسة كاريمان ... انا هنا .
نظرت له كارينا واومأت يرأسها وذهبت وجلست معه علي الطاوله لتقول له :
عرف*ني ازاي .
- ومين ميعرفكيش يعني يا كاريمان .
- ياريت ندخل في الموضوع علي طول .
- طب اتأكدي من اللي قولته .
- ايوه اتأكدت بس انا خايفه أنه يحبها بجد .
- نعممممم!! يحبها بجد ازاي يعني .
قصت له كاريمان كل شيء ، صدم هو من ذلك وهو يقول بأعماقه :
- يعني قمر بتحب واحد بيكدب عليها .. ولمجرد أنه عايز ينتقم ومن مين من اكرم اللوا .... لا انا لازم اساعدها .
ليقول لها :
- انا هساعدك مش علشانك لا علشان حببتي انا متتخدعش اكتر من كده .
- whatever ... يلا قول وخلص .
- لا انهارده بليل هتصل وهقولك تعملي ايه بالظبط ... تمام .
- تمام .
***
هبطتت الفتاتان من السياره ودخلا البيت لتأخذ فرح قمر للحديقه قائله :
- تعالي اعرفك علي علا .
لتري قمر فتاه جالسه علي الأرجوحه بشكل اريكا وتسمع اغاني كانت جميله جداً تشبه عمرو تماما،رأت قمر الفتاه تنزع السماعات وتتجه اليها فتقول فرح لها :
- علا تعالي اعرفك علي قمر .
لتنظر لقمر وتكمل :
- ودي علا اختي الكبيرة .
لتقول قمر بأبتسامه :
- اهلا يا علا ... علي فكرة انتِ جميلة اوي .
لتقول علا بغرور :
- عارفه اني جميله بس علي العموم شكرا .
استغرب قمر منها قليلاً ، نظرت قمر وهي تشاهد المنزل ليقع عينيها علي ركن من أركانه وهي مصدومه مما تراه .... تجمعت في عينيها الدموع مما تراه ، استغربت فرح من منظرها لتنظر بأتجاه ما تنظر له قمر لتري عمرو يعانق كاريمان وهو يلف يده حولها بتردد لكن قمر لم تري هذا فهي تحت تأثير صدمتها مما تري ، لتنادي علي فرح لعل وعسى ينتبه لها :
- عمرو.... عمرو .
نظر عمرو لها ليري قمر بجانبها ليبعد كاريمان عنه بحركه سريعه منه وهو يناظر قمر بتردد ، ذهب اتجاه قمر ووقف بجانبها ليضع يده علي كتفها لكنها سبقته وهي تبتعد عنه دون حتي النظر له ، أتت كاريمان بأبتسامتها الخبيثة مثلها قائلة بترحاب مصتنع :
- انتِ قمر صح .
أومأت قمر برأسها بمعني " نعم " دون اي حرف يخرج من فمها ، استغرب فرح من ذلك ، لماذا قمر تغيرت تعبير وجهها ولماذا عمرو ينظر له وهو يريد التبرير لها والأهم من ذلك كيف علمت كاريمان بأنها قمر ... هل فعلاً عمرو ينتقم ، لكنها لا تملك دليل ، لتقول وهي محاوله تلطيف الجو ولكنها لا تعلم أنها تخرب اكثر :
- عمرو انا جبت قمر معايا علشان أعرفها علي كاريمان اللي هتبقي اغلي واهم شخص فحياتك وعلي علا .
نظرت لها قمر بأستغراب ... ماذا تقصد بأهم شخص فحياته ، نظر عمرو لفرح بغضب .... فهي ستخرب كل شيء الأن .... ولكن الأهم من ذلك أن قلبه يتمزق ارباً عليها وهو يراها تريد البكاء لكنها متماسكه لكي لا يري ضعفها ، فهل يعقل انها وقعت بحبي ... نعم انها وقعت بحبك لا تراها امامك ام انك انعدمت من الرؤية .... لا تعذبها اكثر من ذلك المسكينه لا تتحمل خيانتك لها فكيف ستتحمل حقيقة انك تنتقم من والدها عن طريقها ، استيقظ من شروده وتفكيره علي صوتها وهي تقول :
- عن اذنكم ... ممكن ادخل الحمام .
نظرت لها فرح قائلة لها بأبتسامه :
- اكيد يا حببتي ... اطلعي اوضتي وادخلي اللي فيها .
ذهبت قمر ودخلت الحمام ووقفت وراءه بعد أن أغلقت بابه ، أطلقت دموعها العنان للنزول ، استسلمت لنوبة دموعها التي كانت تحبسها ، بكتب بحرقه علي ذلك .. فكيف يعانقها هكذا ... كيف ... كيف يعانقها وهو بالأساس لم يعانقها هكذا .
اما هو فذهب لغرفه فرح ووقف امام الحمام ، سمع صوت بكائها ليتألم قلبه عليها ليقول في نفسه :
- دي بتحبك بجد يا عمرو ... دي اتجرحت لمجرد انها شافتك حاضنها اومال لو عرفت انها خطبتي هتعمل ايه وهيحصلها ايه ... ياربي اعمل ايه دلوقتي .
خرجت قمر بعد أن مسحت دموعها لترى عمرو امامها مباشرة لتقول له :
- ايه ده يا استاذ عمرو ... بعد اذنك ابعد .
نظر لها بغضب وهو يقول :
- استاذ عمرو .. مين هو اللي استاذ ... في ايه يا قمر .
نظرت له قمر وهي تخفي آلامها قائلة :
- ايوه استاذ عمرو ... انت عندك مانع اني اقلك استاذ ...وبعد اذنك ابعد علشان عايز اروح .
امسكها عمرو من كلتا ذراعيها قائلاً بغضب :
- لا مفيش مرواح علي البيت غير لما اعرف انتِ بتعيطي ليه .
نظرت له بأستغراب مصتنع :
- انا بعيط ... وليه ... هو حصل حاجه .
ثم ابتعدن عنه وتركته وذهبت دون أن تنظر له حتي .
***
حل الليل سريعاً وهي بغرفتها نائمه بجانب اختها مروة ، كانت نائمه جسدياً وليس عقلياً كانت حزينه جداً مما حدث ، فكيف لم يصالحها او حتي يبعث لها رساله يتأسف بها ، كانت ستستسلم للنوم لكنها استيقظت علي صوت هاتفها وهو يص*ر عن وصول رسالة نصيه بها ( انزلي تحت انا مستنيكي ... المرسل عمرو ) فتقف من علي فراشها وتنزل دون تفكير وتفتح الباب وتقفله ورائها وتري عمرو واقف امامها فتذهب وترتمي بين ذراعيه وهي تقول ببكاء :
- انت ليه متصلتش بيا انا زعلانه منك وانت حتي مفكرتش تتصل وتشوفني مالي أو تعتزر مني ....انا بجد زعلانه منك يا عمرو .
عمرو وهو يبادلها العناق ويدفن راسه ب*عرها ، يكتفي فقط بهذا العناق ....يا الله كم هو جميل ودافئ ورائحه شعرها تجعله يعشقها ، لاحظت قمر ما فعلته لتبتعد عنه وتنظر الأسفل بخجل ، رفع رأسه الله بيده قائلاً لها بحب حقيقي خرج من قلبه :
- اسف ... انا بجد اسف يا قمر سامحيني يا قمري .
فرحت قمر مما سمعته فعانقته مرة اخري وقالت دون وعي منها :
- انا بحبك يا عمرو .. بحبك .
صُدم عمرو من قمر لكونها تحبه واعترفت بذلك ايضا .....ماذا يفعل فهو ايضا اكتشف انه يحبها فكيف سيحقق انتقامه الان وقلبه يسيطير عليه :
- يغور في داهيه الأنتقام ده انا مش عايزه حاجه غير الكائن الجميل اللي فحضني دلوقتي .. انا حبيتها .. ايوه حبتها وهقولها كمان وهبدأ معاها من جديد .
قال هذا الكلام لنفسه ، ابعد عمرو قمر عنه ثم اقترب من اذنها وهو يهمس بجانبها برفق :
- وانا بمووووت فيكي يا قمري .
ليقبل شحمة أذنها بحب شديد ومن اعماقه ، اما عن قمر فأغمضت عينيها وابتسمت خجلاً مما فعله عمرو لتقول له وهي مازالت مغمصه العينين :
- هو انا بحلم يا عمرو .
عاود عمرو عناقها :
- لا يا قمر عمرو مش بتحلمي .
اما مروة فكانت تنظر عليهم من الشرفة وهي مبتسمة قائلة :
- ماشي يا قمر هو ده اللي كنتِ مخبياه عني .
ثم اختفت ابتسامتها وقالت بحزن :
- بس انتِ كمان متزعليش مني علشان خبيت عنك حجتين الأولي هي حبي لأشرف والتانيه هو مرضك .. هتسامحيني يا قمر بابا .
ثم ذهبت ونامت علي فراشها بعد أن رأت قمر تركت عمرو وآتيه للغرفه .
***
في صباح اليوم التالي خرجت كاريمان إلى نفس الكافيه لتجلس علي الطاوله وتتصل بقمر :
- الوو يا قمر ... انا كاريمان الي كنت مع عمرو في البيت ... انا عيزاكي في موضوع مهم جدا .... ياريت توافقي تقبليني ... شكرا جدا .... ده العنوان ***** باي باي .
ابتسمت كاريمان بمكر وهي تتذكر ماهي ختطها مع عمار لتقول بأبتسامتها الخبيثة :
- اسفه يا عمرو يا حبيبي بس انت عارف انك ملكي وبس واني مقدرش اعيش من غيرك ... فسامحني علي اللي هعامله دلوقتي .
يتبع........