الفصل السابع (7)

1847 Words
نظرت فرح للملف نظرات استغراب واستفهام فأخذت الصندوق ووضعته مع بقيه اغراض عمرو ، خرجت فرح من الغرفه متجها إلى غرفتها وفي يديها الملف ، جلست علي فراشها وفتحت الملف وقرءته ، اثناء قرائتها للملف وقعت عينيها علي اخر ورقه وانصدمت وادمعت عينيها علي حال صديقتها الذي لا تعرف شئ عن هكذا موضوع ويخصها ، استيقظت من شرودها علي طرق باب غرفتها خبأت الملف تحت وسادتها قائلة وهي تمسح دموعها : - ادخل . دخل عمرو وقال لها : - يلا يا فرح العربيه تحت وكل الشنط جهزت ونزلناها العربيه كمان ... يلا احنا ننزل بقا . قالت له فرح دون أن تنظر له : - طيب يا عمرو انزل انت وانا هجيب الأدوية وهاجي وراك . ابتسم لها وقال وهو يخرج : - ماشي يا حببتي بس متتأخريش . اومأت برأسها وايضا دون أن تنظر إليه ، بعدما خرج هو أخذت الملف والأدوية ووضعتها بحقيبتها الشخصيه قائلة : - اسفه يا عمرو بس انت بقيت غامض اوي ومتغير وانا عايزه اعرف كل حاجه بتحصل معاك وانت علاقتك ايه بقمر و أونكل اكرم ... انت اكيد مخبي عليا حاجه وانا لازم أعرفها . خرجت فرح من غرفتها وذهبت للاسفل حيث سيارة عمرو وركبت بجانب علا ولم تركب كعادتها بجانب عمرو مما جعل عمرو يندهش منها ، لينطلق عمرو بالسياره حيث نياجارا فولز بمدينه نيويورك *** استيقظت قمر وهي تتوجع من الألم وحرارتها مرتفعه جداً وتشعر بالغثيان حاولت ان تقف من علي السرير للذهاب الي الحمام ولكن لم تقدر وهي تحاول من محاولتها في الوقوف يقع كوب الماء وين**ر الذي كان علي المكتب الذي بجانب فراشها استيقظت مروة علي صوت **ر الكوب ورأت قمر تحاول الوقوف ولا تقدر ، فتحت مروة الضوء وامسكت يد قمر لتساندها وما أن امسكت يدها شعرت بحرارة جسد قمر ، خافت مروة عليها وقالت بقلق : - انتِ كويسه يا قمر ؟ . لتقول قمر بصوت متقتع : - عايـ...ـزه ....ادخـ.....ـل ...الحمـ...ـام . اسرعت مروة وادخلتها الحمام وهي تمسك بيديها الأثنتان ، ما ان وصلا تركتها قمر ودخلت لتستفرغ كل ما في معدتها ، خافت عليها مروة بشده لتذهب لغرفة اكرم وتطرق الباب قائلة : - افتح يا بابا ... بابا افتح يا بابا . خرج اكرم من غرفته وهو يرتدي نظارته الطبيه قائلاً : - مالك يا مروة في ايه . - قمر يا بابا تعالي شوفها . - مالها قمر فيها ايه . - مش عارفه يابابا انا صحيت لقتها واقعه علي الأرض ودلوقتي هي في الحمام بترجع . - ايييه!!! . ذهب اكرم مسرعا للحمام ودخل ليري صغيرته وقمره ممده علي الارض وهي فاقدة الوعي ، لينطق اسمها بصوت مرتفع خائف وهو يذهب لها ويحملها : - قمررر . مددها علي فراشها ووضع يده علي جبينها ليري حرارتها مرتفعه جداً فيقول لمروة : - روحي هاتي مايه ساقعه وفوطه صغيرة بسرعه . ليدعو إلى الله بأن يحمي قمره : - يارب دي روحي ودنيتي و ميكنش اللي فبالي ويكون برد ... يارب متخيبش ظني . دخلت سماح الغرفة وهي قلقه لتقول له بقلق ولأول مرة يراها هكذا : - قمر مالها يا اكرم .. فيها ايه . - هو انتِ مش شايفه قُدامك اهي بصي جرالها ايه ... يا رب تكوني ارتحتي . .....نظرت سماح لقمر الممده علي الفراش وتشعر بالشفقه ناحيتها فهي ابنتها في الاول والأخر وهذه المعامله لا تأثر لدرجه انها لا تشعر بأبنتا ، اتجهت لها وجلست بقربها تتحسس جبينها وتجلس ، اتت مروة ومعها الماء البارد والمنشفه الصغيره لتأخذهم سماح منها وتبلل المنشفه وتضعها علي جبين قمر قائلة بحزن علي ابنتها : - اكرم .. اتصل بدكتور اكمل . *** جلس عمرو علي مقعد مكتبه وهو مرهق ، ارجع رأسه للوراء ونظر لسقف الغرفة وهو يفكر بشيء قائلاً بأعماقه : - هي فعلاً كدا ... لو اللي قريته ده صح يبقي لازم اوقف كل حاجه ....... لالا مش هوقف حاجه هي متخصنيش علشان اوقف حاجه .... حتي لو هتموت انا مليش دعوه بيها نهائي . كان يتكلم وهو يشعر بغصه في قلبه من كلامه هذا فما بال أن سمعت هي ذلك ما سيكون شعورها يا هذا العمرو ، وقف من علي مقعده واتجه لمكتب صغير جدا لونه اسود بجانب فراشه " كومودينو " وفتح اسفله ومد يده بداخله وهو يمسك بشئ ويسحب يده رويداً ولكن سمع صوت فرح : - يلا يا عمرو علشان العشا جاهز . اقفل عمرو باب المكتب بسرعه وهو مرتبك لينظر لها ولعلا التي بجانبها قائلاً بغضب : - مش اخترعوا حاجه اسمها باب . نظرت له علا ببرود واستفزاز من تصرفه قائلة : - احنا غلطانين اننا جيناك اصلاً انشالله ماعنك كلت . ثم خرجت ، لتقول فرح بأستغراب: - مالك يا عمر في ايه ليه متعصب كدا . - مافيش يا فرح ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي . اندهشت فرح من بروده وگانه تحول لنسخه من علا ، فقالت له مجدداً : - بس انت مكلتش حاجه مـ... . - قولتلك اطلعي يا فرررح . ترقرقت الدموع في عينيها من ارتفاع صوته عليها لتخرج مسرعة من غرفته إليه غرفته وارتمت علي فراشها تبكي وهي ممسكه بصورة فايز والدها قائلة : - وحشتني اوي يا بابا ... ليه سبتني ومشيت لييه . لتحتضن صوره ابيها وتتمدد علي فراشها تبكي ب**ت ، اما بالنسبه لعمرو فخرج من غرفته لردهة البيت ، جلس علي السفرة ليسأل علا قائلاً : - علا هي فين فرح . - معرفش انا مشفتهاش من ساعت مخرجت من اوضتك بس اكيد فاُضتها . نظر عمرو للطعام ثم وقف وصعد لغرفة فرح ، طرق الباب فلم تجب ليدخل عليها ويقفل الباب وراءه ويجلس بجانبها ، ليري اثار دموعها علي خدها فمسحها قائلاً : - انا اسف يا فرح استحمليني اليومين دول لغايه محقق هدفي وانتقامي وصدقيني هرجع زي الأول واحسن كمان ... انا بس عايزه اخد حق بابا من اللي موته وصدقيني اني هعمل في بنته زي ما عمل في بابا ..... . ومن ثم قبل جبينها وخرج وأقفل الباب ورائه ، ليظهر وجه فرح التي كانت مصدومه لكونها كانت تمثل عليه انها نائمه لانها لا تريد التحدث معه ولكن هو صدمها اكثر . *** بعد أن تفحصها الدكتور اكمل اخرج من حقيبته السوداء حقنه ووضعها في وريدها قائلاً : - انا اديتها حقنه تنزل السخونيه شويه .. بس في حاجه . نظر له اكرم بقلق وهو يدعو الله بأن لا يكون ما في باله قائلاً: - في ايه . - للأسف حالتها سيئة جدا والمرض ده لسه ظاهر عندها .... ده ممكن يكون معها من صغرها وكان بينتشر ببطئ ... . - وايه هو ده ما تقول . - سرطان في الدم "اللوكيميا" تعلالي المستشفي وانا هشرحلك كل حاجه . ذهب الدكتور تارك الجميع مصدوم واكثرهم اكرم ، ابنته حبيبته وصغيرته وحياته كلها مصابه بمرض السرطان الذي كان يخشاه بعد ذلك الا**ه الحقير ....هل من الممكن ان تكون نهايتها مثل ذاك الحقير - ايه ده يا بابا ... اللي سمعته ده بجد . أخرجه من أفكاره صوت ابنته مروة ليقول لها : - مروة انا مش عايز قمر تعرف . ليتركهم ويذهب لتقول مروة وهي تعانق سماح للماء علي اختها : - ماما هو ده بجد ... قمر اختي الطيبه الحنونه قمر بابا عندها السرطان ... انا مش مصدقه نفسي . بكت مروة علي اختها ،اختها التي ودائماً بجانبها التي لا تظن بها شئ سيئ مطلقاً وها هي ذا ممدده علي الفراش و فاقده وعيها والاب*ع من ذلك انها مريضه . *** فرح وكانت مصدومه وقفت متجها إلى غرفته واخذت معها الملف ، فقد قررت مواجهته علي كل شئ ماذا يظن نفسه هو ، طرقت علي الباب ودخلت ونظرت حولها ولكنه ليس موجود كانت علي وشك الخروج لولا انها سمعت صوت عند المسبح " البسين " اقتربت من الصوت اذا بيه عمرو يتكلم في الهاتف فققرت ان تسمعه وهي تقول : - اسفه يا عمرو . لتسمع عمرو يقول : - متقلقش يا اخي بقا ... قلتلك متقلقش هعدهالك كام مرة يعني .... خلاص لو حصل حاجه مش هجيب اسمك ..... يا اخي انا هدفي اكرم وتدميره .... طب خلاص باي دلوقتي . اقفل عمرو مع المتصل الذي هو ماذن ، لتسرع فرح إلى غرفتها لكي لا يراها لتدخل إلى غرفتها وهي تقول : - بيتكلم عن مين ده ومين اكرم وعايز يدمره ليه . لتربط فرح اكرم بالملف لتقول بصدمه : - لا لا مش معقول ... ممكن يكون هو !!!!. *** تسللت أشعة الشمس الذهبيه بغرفة عمرو وهو نائم عاري الص*ر ، دخلت غرفته وهي تخطوا خطوات بطيئه بعض الشيء متجها له ، جلست بجانبه ووضعت يدها علي وجنته قائلة برقه : - عمرو .... حبيبي ... اصحي يلا . بدء عمرو بفتح عيونه الناعسه العسليه فينظر للتي بجانبه فيبتسم قائلاً بحب وهيام دون وعي منه : - قمر !! . ظهر علي وجهها الغضب الشديد وهي تقول بعد أن أبعدت يدها من علي وجنته : - قمر مين ... انت بتخوني يا عمرو ... دي انا كاريمان . فتح عمرو عينيه بقوه وهو يفيق من ذلك الحلم الجميل الذي كان يحلمه وهو نائم ليقول علي الفور بعد روءيته لكاريمان : - انا قصدي السكرتيره ... اصل انا نمت امبارح قبـ.... . - متكدبش عليا يا عمرو ارجوك انت متغير معايا جدا بقالك فتره هو في حاجه انت مخبيها عليا ... طب صارحني بيها وانا هساعدك . نظر لها عمرو ثم وقف وأخذ تيشيرت من خزانته وأرتداه قائلاً وهو متجه للحمام : - استنيني في الجنينه وانا هجيلك بعد الحمام ... وهقولك علي كل حاجه . اومأت رأسها موافقه ثم خرجت وهي تترجي الله بأن هذا الشاب يكون كلامه غير صحيح بما قاله . *** نائمه علي فراشها كانها لم تستيقظ من الامس ...بدات بفتح عيونها بتساقل واعتدلت في جلستها بصعوبه وكان عظامها مُت**رة ، حاولت النهوض كثيراً واخيراً وقفت وسارت مستعينه بالحائط لكي تدخل الحمام ، بعد عدة دقائق خرجت من الحمام ، هبطت للاسفل حيث والدها و والدتها وهم يتحدثون ومروة واقفه عند الشرفه ، لتقول قمر وهي تشعر بأن هناك شيء ثقيل فوق ل**نها : - صبااح الخيير . رأتها مروة فأسرعت نحوها تساندها ، جلست قمر بجانب والدتها ومن ثم تجلس مروة بجانب والدها ، ليقول اكرم وهو بعد أن نبهم أن لا يتفوه بأي شيء لقمر عما حدث : - صباح النور بقمري .. ايه ده يا قمر ينفع كده تخضيني عليكي يا حببتي وكل وطلع في الأخر نزله برد . - اسفه يا بابا بس انا بجد مش عارفه مالي ...انا حاسه اني بتكلم بصعوبه كان في حاجه في بوقي بتمنعني اتكلم ... انا مش قادرة بجد . خرج الكلام منها بصعوبه فعلاً ، حزن اكرم علي ابنته وقمره لكنه اخفي حزنه وألمه عليها بأبتسامه مصتنعه قائلاً وهو يهب واقفاً للذهاب : - انا همشي رايح الشغل خلي بالك منها يا مروة وانتِ كمان يا سماح خلي بالك منها . اخذتها سماح بين ذراعيها بحنان ولأول مرة وهي تقول : - متخفش عليها يا اكرم قمرك جوه عيني الأتنين . اندهشت قمر ومروة من ذلك وخصوصا قمر ... كيف هذا ... انها تعانقني الأن .. هل انا احلم ام ماذا ... لتلف يديه حول خصر والدتها تعانقها بكل قوه وتغمض عينيها مبتسمة بسعاده . *** جالسه علي اريكه في حديقه الڤلا تنتظره ، نظرت اتجاه الباب لتراه قادم وبيديه فنجانان من القهوة ، جلس عمرو مقابل كاريمان وهو يعطيها فنجانها ، أخذته كاريمان منه وهي مبتسمة ابتسامه مترددة ليقول لها عمرو بكل جديه : - كاريمان ... متأكدة مهما قولتلك وحكتلك انك هتساعديني . بدأت أبتسامتها تتلاشي وهي تقول بخوف ينزرع بقلبها من مكالمة أمس التي اتتها : - اكيد يا عمرو اكيد يا حبيبي . لتكمل بداخلها وهي تقول : - يارب يكون الكلام غلط يا رب . يتبع......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD