★ الفصل الثاني ★
حركت قدميها بتوتر و هي تنتظر مجيء بيكهيون ، اشتاقت له كثيراً كما عليها أخباره أن عائلته سـ تأتي
رفعت رأسها سريعاً عندما أستمعت لتلك الأصوات في الأسفل و صوت جدتها السعيد ، هل عاد!
نهضت سريعاً تقترب من باب غرفتها تفتحه لـ تنزل إلى الأسفل ، توقفت في نهايه السلم تنظر لـ ظهره حيث يحظن جدته و يتحدث معها
" هكذه أنا مهم؟ الجميع مشتاق لي "
ماذا يقول!
بـ التأكيد هو مهم و الجميع يشتاق له
أبتعد عن جدته التي مسحت دموعها و لا يعلم بيكهيون لماذا هي تذرف الدموع الآن!
" بيكهيون "
تشجعت تنادي بـ أسمه لينظر لها و سريعاً ما أبتسم يفتح لها يديه لـ تبتسم و تركض لأحضانه
أخذها بين ذراعيه مبتسماً و هي سريعاً ما اغمضت عيناها عندما وضعت رأسها على ص*ره جهه قلبه و قد استنشقت عطره الخلاب
" اشتقت لكِ أيتها الصغيره "
قال مبتسماً و هو يمسد خصلات شعرها
" اشتقت لك أيضاً "
قالت و أيضاً كانت ستبكي من شده سعادتها لـ يبعدها بيكهيون ينظر لـ وجهها
" لا ، ستبكين أيضاً! هل كنت في الحرب؟ "
مسحت دموعها تبتسم لـ يقبل جبينها قائلاً
" هيا ، أنا أتيت "
أستدار عندما تحدث معه جده بينما ضلت تراقبه بعيناها التي تصرخ بتلك المشاعر تجاهه
و هو لا يفعل سوا جعلها تحبه أكثر و يتجاهلها!
لا يتجاهلها برضاته فـ هو لا يعلم بمشاعرها حتى! كما تظن!
انقضت الساعات في غرفتها تدور لا تعلم كيف تخبره و ماذا ستكون رده فعله ، هو بقى ساعتين و خرج لـ عمله مره أخرى
بكل مره يعلم عائلته ستأتي فـ يخرج من المنزل و لا يعود ، لو طال الأمر أسابيع فـ هو لا يعود و ذلك ما يجعلها تكره مجيء عمها السيد مارك
فتح باب غرفتها لتنظر له سريعاً حيث كانت جدتها فـ أقتربت جينا منها تقول
" جدتي! "
اغلقت الأخرى الباب و قالت
" جينا ، لماذا أنتِ متوتره هكذه منذ الصباح؟ "
توترت جينا و هي تقول
" كلا "
" انظري جينا ، لو فكرتِ فقط أن تخبري بيكهيون أن مارك سيأتي سـ أخبر جدكِ لـ يتصرف معكِ "
ابتلعت جينا ما بجوفها تقول سريعاً
" بيكهيون لن يحب ذلك "
" و ما شأنكِ بما يحب بيكهيون ، جينا حذرتكِ "
قالت جدتها بحده و خرجت من الغرفه
جلست جينا على سريرها تدعك يديها بتوتر معاً ، هو لا يريد مقا**ه عائلته لماذا الآن يريدون وضعه في الأمر الواقع ؟
سيأتي عمها بعد أسبوع و عليها أخبار بيكهيون لكن جدها سـ يعاقبها على ذلك فعلاً!
و بـ الفعل على العشاء جدها قال بصرامه
" لو علم بيكهيون سـ يحدث شيء لا تتوقعيه جينا "
نظرت له و قالت
" لماذا تشكون بي انا فقط؟ "
" أنتِ الوحيده من تهتم بهذه الأمر الآن ، أنا احذركِ فقط جينا "
أبعدت نظرها بغضب و قالت
" و هل تذكروه الآن ليكونوا بهذه الأصرار لرؤيته! "
قصدت عمها السيد مارك الذي أراد بشده بقاء بيكهيون بـ المنزل و أن يلتقوا به
غضب جدها يض*ب الطاوله بيده و صرخ
" بيكهيون دللكِ كثيراً "
نظرت لهم بغضب و تركت المائده ذاهبه إلى الأعلى حيث غرفتها ، فعلاً جدها لا يسمح لها بـ الأعتراض على كلامه يوماً لكن بيكهيون دائماً ما ينفذ لها ما تريد
انتظرت حتى منتصف الليل عندما عاد بيكهيون من عمله ، تشجعت تخرج من غرفتها ذاهبه حيث غرفته
طرقت الباب بهدوء و ارجعت خصلات شعرها خلف اذنها بتوتر ، سمعت صوته يسمح لها بـ الدخول فـ فتحت الباب تدخل بخطوتين ليقع نظرها عليه قد ارتدى البلوز و شعره ما زال مبعثر
رتبه بيده سريعاً بينما ينظر لها و قال
" جينا! "
ابتلعت ما بجوفها تقول
" أريد التحدث معك "
أقترب يجلس على سريره و نظر لها يقول
" حسناً ادخلي "
دخلت بـ الفعل و اغلقت الباب خلفها و نظرت له أيضاً تقول
" بيكهيون "
اومئ لها يشجعها لتكمل حديثها ، حديث جدها و تهديده لا يترك عقلها أبداً فـ توترت تقول
" جدي صرخ بوجهي "
اللعنه ليس هذه ما تريد قوله!
أبتسم بخفه و ربت على المكان بجانبه على السرير ، اقتربت تجلس بجانبه فـ نظر لها و قال
" ماذا فعلتِ لـ يصرخ بوجهكِ؟ "
نظرت له و ربما هذه الوقت جيد جداً لتخبره ، فتحت فمها لتتحدث لكن رنين هاتفه قاطعها لـ يجيب بيكهيون سريعاً فـ هذه يخص العمل
راقبت اهتمامه و هو يتحدث على الهاتف ، عمله الأساس بحياته و كل ما يعقبه لا يهم
لما لا و هو بسن الخامسه بدل أن يحمل أحد الأل**ب تعلم كيف يحمل السلاح!
نهضت تتركه و تخرج من الغرفه لينظر خلفها قليلاً ثم عاد يتحدث على الهاتف بـ أهتمام
..
جلست على سريرها تحدث نفسها بـ أسى
" كيف أحببته ؟ لماذا أحببته ؟ "
نزلت دموعها و لم تمانع ذلك بل أنزلت نظرها تغمض عيناها بقوه ، هي تستحق ما يحدث لها ؟
في اليوم الموالي جلس الجميع على مائده الأفطار و كانت جينا سعيده لـ جلوس بيكهيون معهم و هو لم يفعل منذ مده!
و مقعده بجانب خاصتها يجعلها تراقبه كما يحلو لها
بعد أن نهض نهضت هي أيضاً تقول
" هل توصلني معك للجامعه؟ "
كانت ترجو أن يوافق فـ هو لديه عمل بـ التأكيد ، لكنه أبتسم و قال
" لدي عمل ، لكن لا يمكنني رفض طلب لـ فتاه لطيفه مثلكِ ، هيا "
أبتسمت سريعاً ليذهب لكنها توقفت تنظر لـ جدها الذي نطق بنبره محذره
" جينا انتبهي لنفسكِ "
فهمت ماذا يقصد! و هو عدم أخبار بيكهيون
ابتلعت ما بجوفها بخفه و تركتهم تخرج خلف بيكهيون
ركبت بجانبه تقول
" شكراً لك "
نظر لها مستغرباً بينما قاد السياره و قال
" ما بكِ هذه الأيام التوتر لا يفارقكِ! "
دعكت يديها معاً تضحك بسخريه
" انا؟ كلا تتوهم فقط "
**ت بيكهيون بريبه من تصرفاتها ، هي فقط قلقه من رده فعله!
اوقف السياره بعد مده أمام جامعتها و أمسك بيدها قبل أن تنزل و جينا ضاعت الأحرف جميعها و قلبها تسارعت ض*باته و هو ينظر لها بهذه الحنيه
و لم يتوقف هنا بل رفع يده و داعب خصلات شعرها ثم وضعها على وجنتها يقول ببسمه صغيره ليس أي شخص يقا**ها بها!
" ماذا هناك عزيزتي؟ هل يوجد ما يزعجكِ؟ "
ابتلعت ما بجوفها ليكمل
" تعلمين أنكِ كـ ش*يقتي و لا أسمح لـ أي شخص بـ أذيتكِ لو كان جدي "
نظرت لـ عيناه و قد ض*بت سهام كلامه الجارح قلبها مباشرةً ، ترقرقت عيناها بـ الدموع و قالت
" أنت من يأذيني ب**ت دون أن تشعر "
قطب حاجبيه لكنه مسح دموعها و قال بعدن فهم " جينا! ماذا تقولين؟ "
افلتت يدها من قبضته سريعاً و فتحت باب السياره تنزل ذاهبه لـ جامعتها و هي تمسح دموعها لكي لا يراها أي شخص
راقبها حتى اختفت عن انظاره و نظر أمامه ، عض شفته السفليه بغضب و ض*ب المقود يصرخ بغضب " اللعنه "
قيل عنه متحجر القلب!
قيل عنه لا يشعر بـ أوجاع الناس و أنه شخص شرس فقط لا يستمع لأحد و كلامه لا يعاد!
لماذا دموع هذه الفتاه تضعفه إذن؟
و هل لا يشعر بها؟ إلا يرى نظرات الحب التي تراقبه طيله الوقت ، إلا يرى تلك الأبتسامه التي تقا**ه بها بكل مره!
لكن ما عاشه منذ صغره حتى هذه اللحظه لا يجعله لا يهتم أبداً
و لن يهتم!
.
.
.