★ الفصل الثالث ★
نزلت من سياره الأجرى التي دخلت لـ مكان وقوف السيارات في المنزل الكبير و كـ أنه قصر
دفعت ثمن الأجرى و نظرت لتلك السياره الحمراء بعد ذهاب سياره الأجرى
علمت سريعاً لـ من تعود هذه السياره ، قبضت على سير حقييتها بقوه و نظرت ناحيه المنزل لتتقدم
وصلت بخطواتها إلى غرفه الجلوس لترى أبنة عمها الآخر تجلس مع جديها و يبدو انهما يتحدثان عن بيكهيون
كيف لا و الجميع يعلم أنها تحبه حتى بيكهيون ، قبل أن تتقدم جينا خطوه واحده نهضت لونا تقف تقول بعدم صبر
" أنا أحبه و هو لا يشعر بي "
يا لجرأتها بـ الحديث!
هكذه بسهوله تخبرهم أنها تحبه و هما صامتان
شعرت جينا بـ الغيره فـ هي تلك الفتاه المدللة التي لا يرفض لها أي طلب ، بـ التأكيد لأن والديها ما زالا على قيد الحياه كما لديها هاري ش*يقها
لم تشعر بـ الغيره لما هي به ، فـ بيكهيون لا يجعلها تحتاج اليه و الأهم الحنان الذي تشك بـ أن لونا تهتم له
شعرت بـ الغيره لأنها تسمعها تعترف بحبها لـ بيكهيون ، بيكهيون يعلم أيضاً و قد تتحرك مشاعره تجاهها و جينا صامته فقط لا تعلم إلى متى!
" و ماذا سـ يفعل جدي من أجلكِ! "
قالت جينا مقتربه منهم لـ ينظر لها الجميع و لونا رفعت أحد حاجبيها تقول
" جينا! و ما شأنكِ يا فتاة؟ "
قالت بوقاحه لتقل جينا سريعاً بغضب
" تكلمي معي جيداً "
" جينا "
قال جدها بحده لتنظر له جينا
" لا تتحدثي مع أبنة عمكِ هكذه "
قال بحده
رفعت جينا أحد حاجبيها و نظرت لـ جدتها الصامته ثم إلى لونا التي أبتسمت لها بـ أنتصار ، نظرت إلى جدها بغضب و قالت
" و ماذا فعلت أنا لتحدثني بهذه النبره! "
" أنتِ تقللين احترامكِ معي "
قالت لونا لتنظر لها جينا بـ أستغراب رافعه أحد حاجبيها
" الجميع يعلم هنا إنني أحب بيكهيون و قريباً سنكون معاً ، ما الذي يزعجكِ بـ الأمر؟ "
رفعت أحد حاجبيها بتسائل آخر حديثها لتبتلع جينا ما بجوفها عندما قال جدها
" ماذا تقصدين لونا؟ "
شعرت جينا إن لونا تعرف مشاعرها تجاه بيكهيون ، تلك النظرات تجاهها مستحيل أن تكون خاليه!
" ماذا يحدث هنا؟ "
قاطعهم بيكهيون عندما دخل و وجد هذه الوضع المتوتر
زفرت جينا الهواء بهدوء تبعد نظرها عن لونا التي أبتسمت سريعاً تنظر لـ بيكهيون
أقترب بيكهيون من الفتاتين حتى وقف بينهما تقريباً و نظر إلى لونا يقول
" أهلاً بكِ "
أبتسمت له بـ أشراق لـ ينظر إلى جينا التي تنزل نظرها بتوتر ثم إلى جده و وجدته و قال
" ما بكم جميعاً؟ "
تراجعت جينا خطوتين ثم التفتت لتخرج ، نظرت خلفها لونا مبتسمه ثم إلى بيكهيون الذي لم يهتم كثيراً
قضت جينا الوقت بـ غرفتها حتى المساء ليتم طرق الباب و تدخل لونا ، رفعت جينا نظرها لها مستغربه من مجيئها لـ غرفتها!
" سـ أذهب "
قالت لونا مبتسمه بغايه لتقول جينا
" و ما شأني؟ "
أقتربت لونا تنظر لتلك الكتب أمام جينا حيث كانت تجلس أرضاً و تضع كتبها على المنضده ، رغم وجود مكتب الدراسه خاصتها تحب الجلوس على الأرض كما اعتاد بيكهيون تدريسها أحياناً
" أول سنه لكِ بـ الجامعه صحيح؟ "
قالت لونا و كـ أنها تسخر
" ماذا تريدين لونا؟ "
قالت جينا بغضب تريدها إن تخرج من هنا بـ أسرع وقت
تحولت تعابير وجهها لتقل بحده
" ابقي احلامكِ بدراستكِ و اتركِ بيكهيون "
ابتلعت جينا ما بجوفها فـ يبدو أن لونا فعلاً تعلم لكنها شجعت نفسها تقول " لا شأن لكِ "
" بيكهيون لو نظر لـ أي فتاة فـ سـ ينظر لامرأه و ليست طفله "
قالت لونا بسخريه تقصد فارق العمر بينهم ، فـ لونا و بيكهيون الفرق بينهم ثلاث سنوات فقط!
غضبت جينا و قالت
" العمر لا يهم "
" سـ أخبر جدي إذن "
قالت لونا بحده و أستدارت تريد أن تخرج فـ قالت جينا سريعاً
" توقفِ "
أستدارت تنظر لها ، **تت جينا قليلاً ثم قالت
" لا تخبريه "
أبتسمت لونا قبل أن تخرج ذاهبه ، أنزلت جينا نظرها بحزن و نزلت أحدا دموعها لتمسحها سريعاً
لماذا الشخص الذي تحبه كـ الحلم البعيد الذي لا يتحقق!
..
حل الصباح لتنزل من الأعلى ترتدي حقيبه ظهرها و ترتدي ثياب الجامعه ، بنطال من الجينز و قميص مع ستره طويله تحميها من البرد
نظرت لـ مائده الطعام و لم يكن سوا جدها و جدتها ، اقتربت ببرود تقول
" صباح الخير "
رد الأثنان عليها بهدوء لـ تتناول القليل ثم تخرج للجامعه
..
مرت الساعات عليه بين العمل و التحقيق ثم حدد مع البقيه موعد مهمته ليلاً للأمساك بـ أحد اللصوص
و أخيرا عند الساعه العاشره تقريباً خرج من المركز مع هاري للذهاب للمنزل و الأسترخاء قليلاً ثم العوده للعمل و هاري قرر الذهاب معه
أقفل حزام الأمان و ارتدى نظاراته الشمسيه بسبب الشمس الساطعه لكن الجو بارد فعلاً رغم تلك الشمس
رن هاتفه لـ يجيب على الهاتف قبل أن يقود السياره ، خاصه و هذه الرقم غريب لكنه لا يبالي فـ الكثير يتصلون به
" مرحبا "
قال رجلاً بخشونه و احترام فـ رد بيكهيون بلباقه
" اهلاً ، من معي؟ "
" هل أنت السيد بيون بيكهيون؟ "
" أجل "
" أنا مدير جامعه بيون جينا ، أبنة عمك "
قطب بيكهيون حاجبيه فـ لأول مره يتصلون به من جامعتها ، هي فتاه هادئه جداً لا تثير الفوضى حولها و ليست محبه للمشاكل
" كنا سنتصل بـ السيد بيون لكنها اعطتنه رقمك ، هل يمكنك أن تأتي الآن؟ "
كان الرجل يتحدث بـ أحترام لـ يوافق بيكهيون و يغلق المكالمه معه ، وضع هاتفه في جيب سترته ذات اللون الكريم و نظر لـ هاري الذي تسائل
" ماذا حدث؟ هل مكالمه مهمه؟ "
" جامعه جينا ، سـ أذهب الآن و آتي بها "
" جينا! هل جينا افتعلت مشكله؟ حقاً! "
قال هاري لا يصدق ما يقال فـ أبتسم بيكهيون على دهشه صديقه
" يبدو ذلك لأول مره بحياتها "
قال بيكهيون و هز اكتافه بمعنى ' لا أعلم '
" إذن اذهب أنت و انا اذهب للمنزل أفضل "
" كما تريد "
قال بيكهيون لـ ينزل الآخر من السياره لـ سيارته
كان سـ يذهب مع بيكهيون لـ يتناقشان القضيه معاً في منزل الجد لكن جينا خربت مخططهم
ارتدى نظارته الشمسيه مره أخرى و قاد سيارته ناحيه جامعتها..
..
جلست على ذلك المقعد أمام مكتب المدير تدعك يديها معاً بتوتر لأول مره بحياتها تجلس هنا مذنبه!
بسبب تفكيرها شردت في المحاضره و الأستاذ الصارم لم يتهاون معها و حولها فوراً لـ مكتب المدير ، رغم مكانه جدها في المجتمع إلا الدراسه شيء يختلف و هي بذاتها لا تحب تفرقتها عن الأخرين!
الأتصال بجدها ليرسل أحدهم كان سـ يؤدي لـ عقابها من ناحيته ، بيكهيون كان خيارها الافضل رغم أنه لم يأتي يوماً لـ جامعتها ف هي لم تفتعل أي مشكله من قبل
مشاعرها ناحيته ترمي بها للهلاك
طرق باب مكتب المدير لـ ترفع نظرها لـ بيكهيون الذي دخل بهيبته المعتاده ، بنطاله الجينز الأ**د و قميصه الأبيض مع سترته
و نظاراته الشمسيه التي خلعها عندما نهض المدير يستقبله و علق طرفها بفتحه قميصه من ناحيه عنقه و قد فتح بعض ازرار القميص
نهضت عندما صافح بيكهيون المدير الذي رحب بـ أفضل محقق ، و يبدو أنه شعر بـ السعاده لـ أفتعال جينا شيء هكذه و مجيء إبن عمها !
" الأستاذ قال أنها فتاه مجتهده و شرودها في حصته ازعجه مما جعله يتصرف هذه التصرف القاسي معها "
شرح المدير لـ ينظر بيكهيون إلى جينا التي تنزل نظرها بـ أسف تعلم بأنها مخطئه و هذه دراستها و مستقبلها
" جينا بـ التأكيد لم تقصد ذلك ، هي مجتهده و انا اعلم ذلك "
قال بيكهيون بثقه فـ رفعت نظرها له و كم شعرت بـ الفخر لحديثه
" سـ أخذها معي و ستكون حذره بشأن دروسها في المره القادمه "
كلماته التي ينتقيها جيداً جعلت المدير مسرور لهذه الولي الأمر الذي لم يصرخ لتكن هي على حق فقط
اخذها من هناك يمسك بكف يدها و ذلك جعل ض*بات قلبها تتسارع ، نظرات الجميع لهم و هما يخرجان جعلت جينا تشعر بـ الثقه
فـ من غير معجب بـ أبن عمها و هي بنفسها واقعه له و بشده ، تشعر بـ الغيره لـ نظرات الفتيات لكنها **تت لكي لا يلاحظ ذلك فـ ماذا ستفعل مثلاً؟
لو كانت حبيبته لـ تذمرت قليلاً فـ يرضيها ببعض الكلمات ، أبتسمت ثم **تت فجأه
اللعنه قلنا تخيلي فقط!
ابتلعت ما بجوفها عندما فتح لها باب السياره يقول بكل هدوء " اركبي "
ركبت سيارته الفاخره ذات اللون الأبيض و هي أحبت هذه النوع من السيارات فقط لأنه يستخدمه أكثر من أي نوع آخر
ركب أيضاً و نظر لها يقول
" بماذا كنتِ شارده ليتم طردكِ بهذه الطريقه؟ لأول مره جينا! فعلاً بماذا كنتِ شارده؟ "
سؤاله كان عفوي و هو يريد معرفه السبب ، نظرت لـ عيناه و هو يتحدث بكل لطف!
ماذا لو كان جدها؟ سـ يعاقبها و يصرخ بوجهها لفعلتها الصغيره رغم حبه لها فـ هي أبنة ابنه المتوفي
شردت بعيناه و قالت بلا وعي
" بكَ "
.
.
.