الفصل العاشر

2035 Words
أشرقت شمس الصباح وكانت ايدا تضم قدميها إلى ص*رها وتحتضنهم بذراعيها وهي مستلقيه على السرير وترتدي بيجامتها فقلد حرص سركان على تحميمها وجعلها ترتدي تلك البيجامه التي جعلتها أكثر طفولة ايدا لم تنام منذ ليلة أمس فرغم أنها لم تبكي ولكن الحزن كان يرتسم على وجهها ولم تتوقف عن توبيخ نفسها استيقظ سركان بسبب رنين المنبة فقام بإغلاقه وعندها لاحظ ايدا وطريقه نومها الغريبه فهو لم يعلم بعد انها مستيقظه. اقترب سركان مما جعلها تشعر بحركته ويخفق قلبها من شدة توترها قال لها سركان بصوت ناعس وخافت وهو يمرر انامله على شعر ايدا القريب من اذنها : متى استيقظت جميلتي؟ ابعدت ايدا يده بغضب وقالت له : لم انام من الأساس كانت ايدا مصدومه من حديث فريد الذي لم تتوقعه قط ثم قالت له بعدم استيعاب : ان ما وصلت له كان بمجهودي ولم اجبرك على تدريبي وسركان رغم أن علاقتنا كانت متوتره و زواجنا كان مجرد عناد ولكنه لم بحاول الاقتراب من شغفي بكرة السله على الع** يدعمني وماتحدثت به لا أستطيع حقا استيعابه ابتسم فريد بسخريه. قال بجديه : إذا اعتمدتِ على مجهودك كنتِ ستبقي لاعبه ليس لها أهمية، لو لم أقم بتدريبك والاهتمام بشأنك لما قام المدرب برفع مستواكِ في الفريق وتم ترشيحك لجائزة أفضل لاعبة كرة سلة في اسيا قالت له ايدا بذهول : انت لست فريد فقلد كنت اعرف شخص آخر لايمد لك بصله لذا منذ هذه اللحظه لا يجب أن نلتقي، شكرا لك على مافعلته من أجلي تفاداها فريد َهو يقول بتهديد : لقد اخترتي كيف سيكون مستقبلك لهذا لاتشعري بالندم فيما بعد، ثم ذهب تاركاً ايدا في حاله صدمه حتى أنها لم تشعر بدموعها التي تساقطت تعجب سركان من تصرفها وقال : ما بكِ؟! إجابته ايدا بعصبية قائله : لقد فعلت ماكنت تريد لذا دعني وشاني، هيا اذهب وابحث عن فتاة أخرى لتلهو معها قطب سركان حاحبيه بانزعاج وقال لها :ماهذا الذي تتحدثين به؟ زفرت ايدا وقالت له بانفعال : هل تريد مني شئ آخر حتى تدعني وشاني؟ قام سركان بجعلها نستدير نحوه وقال لها بجديه : انا لن افعل ذلك الأمر للهو، ما الخطأ الذي اقترفته فأنتِ زوجتي؟ قالت له ايدا بحده : لاني زوجتك فقط فعلتها وإذا لم أكن زوجتك؟ تن*د سركان وقال لها بهدوء وصدق : كنت سأفعل ذلك أيضاً لاني وقعت بحبك كالمجنون سركان القديم اختفى منذ أن دخلتِ حياته انتي غيرتني إلى الأفضل منذ أن تزوجتك لم اذهب الى البار أو لمست فتاه انا اعشقك ايدا بولات شعرت ايدا بسعاده لأن سركان لم يقيم معها علاقه لأنها فقط زوجته فهي كانت ترغب بمعرفة مشاعره وها قد اعترف بحبه لها. قالت ايدا له بتلعثم وعدم تصديق : ماذا قلت سركان؟ اقترب سركان منها واحاطها بذراعيه وقال بنطق بطيئ : انا احبك واعشقك ايدا، ماذا بشأنك؟ تفادت ايدا النظر له وقالت بخجل وتردد: وانا ايضاً عض سركان وجنتها بخفه ثم قال لها : لاتبخلي وهيا تفوهي بها قالت له ايدا دفعه واحده وباحراج شديد : وانا احبك أيضاً، ثم دفنت وجهها في ص*ره ضحك سركان. قال بصوت خافت وهو يضمها : قدري يحب مفاجآتي ولقائي بكِ و زواجي منكِ و وقوعي في حبك كانوا إحدى مفاجأته لي ولهذا أحببت قدري لفعلته تلك مر بعض الوقت وفي تلك اللحظة كانت ايدا تدخل الملعب والسعادة ترتسم على ملامحها وقفت ايدا امام فريد الذي كان يقوم بجعل الكره ترتطم بالأرض وقالت بابتسامة : كيف حالك كابتن؟ نظر لها فريد بتعجب وقال : بخير، تبدين سعيدة فهل من خبر جيد؟! ضمت ايدا شفتيها بخجل وقالت له بعفوية : لقد اعترف سركان بحبه لي وانا كذلك اعترفت له، و زواجنا أصبح حقيقي بعد الآن قال لها فريد : وماذا بشأني؟! نظرت له ايدا بعدم فهم وقالت : ماذا؟! تن*د فريد وقال لها بانفعال : لقد فعلت الكثير من أجلك حتى تحققي أهدافك وتبني المستقبل الذي لطالما حلمتِ به وفجأه تزوجتي ولكني عندما علمت أنه زواج إجباري تحملت ذلك الوضع لعل يتم حله والان تخبريني بأنكِ واقعه في حب ذلك الشخص الذي لطالما كنتِ تكرهينه، ذلك الزوج سيحطم مستقبلك لأنه لا يعلم أهميته حل المساء وكانت ايدا تجلس على ارضيه ملعب كرة السلة تحاول استيعاب ماحدث به فريد هذا الصباح. فهي لم تتوقع بأن ذلك الشخص اللطيف والمتهم والمتواضع أصبح سئ إلى هذا الحد لاحظت ايدا أقدام تقترب منها فرفعت رأسها وعندها شاهدت مدرب الفريق وقفت ايدا على الفور و قالت : سيدي المدرب تحدث المدير وقال بجديه : كيف حالك ايدا؟ قالت له ايدا بأسف: بخير واعتذر على عدم انضمامي للتدريب النهائي قبل بداية الدوري غداً تن*د المدرب وقال لها بهدوء : لقد أتى لي قرار من اداره النادي بأنهم سيقومون بضمك إلى فريق الدرجه الثانيه التابع للنادي نظرت له ايدا بصدمه وقالت : ماذا؟! هل فعلت شئ؟انا لاعبة درجه اولى فكيف يتم وضعي في مثل هذا الفريق؟! أوضح المدرب وقال لها : هذا قرار مجلس اداره النادي والمواقفه أو الرفض يعود لك ابتسمت ايدا بسخريه وقالت له : وإذا رفضت ماذا سيكون مصيري؟! اجابها المدرب وقال بجديه :إذا رفضتي لن يوجد عندك امل لمزاولة لعبة كرة السلة مرة أخرى . ضحكت ايدا من شدة صدمتها. وقالت له : اوه هذا يعني بأنه لن يوجد نادي سيوافق على انضمامي، هل أخطأت إلى هذا الحد؟انا قمت بإنجازات كثيرة لهذا النادي ولا استحق تلك المعاملة ربت المدرب على كتفها وقال لها بصدق. :لقد رفضت ذلك القرار ولكن لم يستمع لي أحد فيبدو انتِ اغضبتِ فريد كثيراً، انتِ لاعبة ماهرة واتمنى بأن تقومين بإيجاد حل معه فلا اريد خسارتك انصرف المدرب وحينها قامت ايدا بحزم أغراضها والغضب يرتسم على ملامحها اعترض فريد طريق ايدا وهي كانت تسير نحو بوابة الخروج نظرت ايدا بحدة إلى فريد وعندها قال لها ببرود : يمكنني اعادتك للفريق بشرط أن يركع لي زوجك على ركبتيه أمام أعضاء الفريد ويعتذر على قيامه بالتعدى على أكثر من مره بالألفاظ والضرب. قالت له ايدا بانفعال وهي تشير نحوه بغضب :لن اجعل زوجي يُهان من شخص مثلك حقير، إذا كنت ترى سركان أسوء زوج فأنا يسعدني بأنه كذلك على الأقل هو ليس شخص مخادع ومدعي مثلك فإذا خسرت أحلامي لن اسمح بأن اخسر زوجي قامت ايدا بدفع فريد من طريقها وذهبت تاركه اياه يكاد أن يفقد عقله. لأنها لم تختار أحلامها وفضلت زوجها. مرت عده دقائق وتوقفت سيارة ايدا امام ايدا التي كانت تقف تنتظره بالقرب من بوابة النادي نزل سركان من السيارة لتستقبلة ايدا. وتحتضنه كالامس ولكن هذه المرة لاتحمل أخبار سعيدة بل هي رغبت بالشعور بالاحتواء والأمان في تلك اللحظة قال سركان بلطف إلى ايدا وهو يضمها : انا محظوظ حقا فأصبحت زوجتي تستقبلني بحب بدلاً من ضربي إجابته ايدا قائله بهدوء : هل يمكننا العودة إلى المنزل؟ وضع سركان قبله على رأسها وقال لها : بالطبع هيا اصعدي في السيارة انقضت نصف ساعة وكانت ايدا تدخل المنزل برفقه سركان الذي لم يتوقف عن المزاح معها طوال الطريق جلست ايدا على الاريكه واضعه حقيبة التدريب بجوار أقدامها ثم نظرت إلى سركان وقالت له : اريد التحدث معك قال لها سركان بقلق من نبرة صوتها المنزعجه وهو يجلس بجوارها : انا اسمعك اشكم تتفست ايدا بعمق وقالت له بوضوح : لقد تم طردي من النادي بطريقه لطيفه بسبب اني وقعت في حبك نظر لها سركان بدهشه وقال بعدم فهم : ماذا؟! أوضحي ايدا سردت ايدا كل شئ إلى سركان وهي تحاول عدم البكاء ولكنها لم تستطيع منع الدموع من التجمع في عينيها وقف سركان وقال بعصبيه : سأجعل ذلك الحقير يدفع ثمن مافعله، لقد كنت محق عندما قمت بضربه، ليتني قتلته حينها أمسكت ايدا بيده وقالت بهدوء : سركان لقد انتهى الأمر نظر لها سركان بانزعاج وقال بحده : كيف انتهى الأمر وان ماكنتِ تسعى له قام بهدمه ذلك المختل ؟ أنا لن اصمت ايدا وقفت أمامه ايدا وقالت له ودموعها تتساقط : ارجوك سركان انا لم أخبرك لاني اريد الانتقام من فريد أو العودة إلى النادي فأنا لا أريد العوده لأشخاص لم يقدروا ما فعلته ولكني أخبرتك لاني اتألم مما حدث ولأنه تم خداعي بسهولة ابتلعت ايدا ريقها وقالت بصوت مرتجف : لقد تعبت وبذلت كل مجهودي وطاقتي حتى وصلت إلى ما انا عليه بسبب حبي وشغفي بكرة السلة ولكن بعد ماحدث قررت بأن حبي وشغفي سيكونوا لك ولعائلتنا الصغيرة مسحت ايدا دموعها بعشوائية وقالت : انا لست حزينة مما حدث ولكني اتألم لا أنكر ذلك و رغم هذا ما زلت احب قدري فربما خسرت ماكنت أسعى لتحقيقه ولكن في المقابل حصلت على عائله اشعرتني بالاحتواء والأمان الذين افتقدتهم وزوج يحبني ولهذا انا اشعر بالرضاء احتضنها سركان وقال لها بحزن : لما انتِ هكذا؟! انا حقاً اسعد شخص في هذا العالم لاني امتلك زوجه مثلك، انا حقاً احبك كثيراً تحدثت ايدا له بهدوء : سركان لا تحاول الاقتراب من فريد ولنعيش فقط حياتنا أحاط سركان وجنتيها وقال لها مازحاً : أوافق ولكن على شرط قالت له ايدا بأرتباك : وما هو؟ ابتسم سركان بخبث وقال لها : اريد قبلة ابتعدت ايدا عنه سريعاً وقالت بعبوس :الا تتوقف عن الانحراف حتى في الأوقات الحزينه! رفع سركان كتفيه وقال لها ببراءة : لا أستطيع فكذا انا ركضت ايدا نحو الغرفه ليلحق بها سركان على الدرج قال السيد كمال بصوت عالي وهو ينزل على الدرج : اريد أحفاد أيها الفتى ولن اتنازل دخل سركان الغرفه قبل أن تغلق الباب وقال لها : لقد سمعتِ ابي فنحن يجب أن نجعله يحصل على أحفاد قالت له ايدا بتوتر وتلعثم وهي تتراجع إلى الخلف : سركان انا لست في مزاج جيد وان والدك يمزح كالعادة سقطت ايدا على السرير واصبح سركان فوقها ثم قال لها : ولكني ارغب باطفال ولاتقلقي سأقوم بتغيير مزاجك المتعكر، ثم قام بتقبيلها قبل أن تتفوه بشئ وصار اللي صار مر شهر وعدة ايام وكانت حياة ذلك الثنائي معا مليئة بالسعادة والحب حتى وإن حدث شجار فهما يجعلونه ينتهي في لحظات وكأنه لم يكن اما السيد كمال فقد تعافي وعاد إلى العمل في الشركه ليبدأ أعمال البناء في الأرض التي اشتراها ابنه من السيد سليم بطريقه ذكية بدأ دوري كرة السلة في تركيا وبالطبع ايدا كانت تتابع كل ما يخص تلك الرياضه ولم تفقد تواصلها مع أعضاء فريقها السابق ورغم أنها ترغب بالتواجد في أرض الملعب الا انها سعيدة بما حصلت عليه وبخصوص السيده ايفار والسيد سليم فهما تركوا تركيا واستقروا في إيطاليا ونادراً ماتتصل بهم ابنتهم فهما قطعوا الله بينهم وبينها بتصرفاتهم في تلك اللحظة وتحديداً في السابعه مساء كانت ايدا تدخل المنزل حينها وجدت سركان يجلس مع والده يشاهدون التلفاز فنظرت لهم وقالت : يبدو بأني تأخرت في العودة وقف سركان وقال لها بهدوء : أين كنتِ ولما لم تجيبي على اتصالي؟! لقد قلقت عليكِ تن*دت ايدا جلست على الكرسي المجاور للاريكه وقالت له :لقد شعرت بالتعب فذهب إلى الطبيب قال لها السيد كمال بقلق : كما تشتكي؟ هل انتِ بخير الان؟ جلس سركان أمام ايدا وقال لها بلهفه وخوف : بما أخبرك الطبيب ولما لم تتصلي لي حتى ارافقك او أتى بالطبيب إلى المنزل؟ تحدثت ايدا بهدوء وقالت بأحراج : لاداعي لكل هذ القلق والخوف فأنا بخير ولقد أخبرني الطبيب بأني سأصبح ام قريباً نظر سركان و والده لها بصدمه وقالوا معا بعدم تصديق وسعادة : حقاً اومئت ايدا برأسها بخجل وقالت : نعم وقف السيد كمال وقال بسعاده مفرطه : سأخبر الجميع بأن سيصبح لعائلته بولات حفيد، ثم ذهب إلى غرفه مكتبه لينشر الخبر امسك سركان بيداي ايدا وقال لها وهو يقبلهم : انا حقاً احبك كثيراً كثيراً فجأه قاطع الحديث صوت :.................. قاطع الحديث صوت المذيعة التي في التلفاز وهي تقول : ولقد ورد إلينا خبر بأن اللاعب فريد قد تم طرده من فريقه واللاعب يتوعد النادي بأنه سيرفع العديد من القضايا عليهم وسيعرض أوراق الاختلاس والتزوير التي يقوم بها أعضاء مجلس إدارة النادي في حين أوضح رئيس النادي بأنه تم طرد اللاعب لتدني مستواه وسلوكه الأخلاقي نظرت ايدا إلى سركان وقالت له بشك : هل انت من قام بهذا؟ اجابها سركان وقال بصدق : لم اعتاد على الانسحاب والتسامح مع أمثاله فأنا فقط قمت برد الدين لا أكثر ولا أقل وهذا حتى يعلم اي شخص بأنه سيتم القضاء عليه إذا اقترب من زوجتي تن*دت ايدا وقالت له بعبوس: لقد أخبرتك بأن تنسى الأمر وضع سركان قبله على يدها وقال لها بإبتسامه : لقد نسيته الان، الا استحق قبله صغيرة؟ ضحكت ايدا بخفه وضربته على كتفه وقالت له : منحرف تحدث سركان بطريقه دراميه وقال لها : لقد عدت لضربي مرة أخرى، لقد ضحيت من أجلك وفعلت المستحيل فهل............... قاطعت ايدا ذلك الزوج المتذمر والمنحرف بقبلة حتى يصمت عن ثرثرته كما جعله يبتسم لانه دائما ما تنجح خططه في الحصول على مايريد منها. النهاية ............. صحيح والطريقة التي تفضل أن تحب بها سيأتي عوضا عن كل تلك الليالي التي بكيت بها ولم يهتم احد بأمرك لكن قبل كل هذا تذكّر أن تحبّ نفسك من المهمّ جدًا أن تظلّ إيجابيًّا لأنّ الجمال يأتي من أعماقك كن قويًّا وثق بنفسك وافعل ما تريد في الحياة. لا تحكم على النّاس أبدًا والأهمّ من ذلك كلّه، تعلّم أن تحبّ نفسك أوّلاً.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD