الفصل التاسع

1461 Words
ابتلع السيد سليم ريقه ثم قال له بأرتباك : انا ممتن لك بني لانك تتحمل تصرفاتها وأرجو أن لاتيأس منها بسهوله، بشأن الأرض اعتقد بأنه يمكنني التخلي عنها فلقد كبرت ولاأستطيع الاعتناء بكل تلك الأراضي قال سركان في نفسه بغضب : هل لهذه الدرجة تخاف من عوده ابنتك إلى المنزل؟ إذا كنت شخص سئ ويعاملها بقسوة هل كنت لن تبالي بشأنها وتتركها تعاني؟! من الجيد أن ايدا تخلصت منك ومن زوجتك فأنتم لاتستحقوا بأن تكونوا والديها حل الليل وفي تلك اللحظه كانت ايدا تنتظر سركان أمام بوابه النادي والابتسامه ترتسم على شفتيها تأففت ايدا بضجر لتأخر سركان عده دقائق وعندها شاهدت سيارته قادمه نحوها نزل سركان من السياره وقبل أن يتفوه بشئ ليبرر تأخيره احتضنته ايدا وقالت بسعاده وعفويه : أنا حقاً أحبك تجمد سركان من تلك الكلمه التي اخترقت قلبه قبل أذنيه رغم أنها لم تكن بالمعنى المقصود ابتعدت ايدا عن سركان وقالت له بسعاده ودفعه واحده : لقد أخبرني المدرب بأنه تم ترشيحي لأفضل لاعبه كرة سلة على مستوى اسيا وهذا لتحطيمي الرقم القياسي الموسم الماضي وقيامي بإحراز عدد اهداف لم يحصدها احد حتى الآن وأيضا سيتم تكريمي من النادي ابتسم سركان وقال لها بلطف وهو يحيط وجنتيها : مبارك لكِ فأنتِ تستحقين ذلك قالت له ايدا بلهفه : اوه لقد نسيت فأنا حصلت على عرض احتراف في نادي فرنسي مشهور فلقد حصدوا كأس الدوري الأوروبي كثيراً ويدعي بورجيز معلومه : (نادي بورجيز لكرة السلة للسيدات هو فريق كرة سلة فرنسي للسيدات تأسس في سنه 196‪7 يقع مقرة في بورجيز يلعب في الدوري الفرنسي لكرة السلة للسيدات(. نظر لها سركان بدهشه وقال : ماذا؟! هل ترغ*ي بالذهاب والاحتراف في فرنسا؟ قالت له ايدا بتلعثم طفيف : هذا عرض ربما لن يتكرر وذلك الفريق له تاريخ كبير ومن يرفض ذلك العرض سيكون أحمق ابتسم سركان بسخريه وقال لها : لقد وافقتي على العرض دون الرجوع لي هل نسيتي بأن هناك زوج في حياتك؟ انا لن أكون عائق لتحققي أحلامك لذا يمكنك الذهاب ولكن قبل أن تخطو قدميك خارج تركيا سيكون الانفصال هو مصير تلك العلاقه،، ثم استدار تحو سيارته والغضب يرتسم على ملامحه. أمسكت ايدا بطرف احد اكمام جاكيت البدلة وقالت له بعبوس : انا للاسف حمقاء لاني رفضت ذلك العرض فلقد فكرت حينها بزوجي وليس في أحلامي استدار لها سركان على الفور وقال بعدم استيعاب : هل رفضتي ذلك العرض حقاً من أجلي؟ اومئت ايدا برأسها وهي تنظر إلى الأرض وقالت بصوت منخفض :ربما أحلامي هي كل ما أمتلك ولكن كان ذلك في الماضي فأنا الان لدي عائلة انتمي لها وإذا كانت أحلامي عائق ساتخلى عنها أن اضطررت قال لها سركان وهو يرفع رأسها لتنظر له : انتِ حقاً فريدة من نوعك ايدا برزت ايدا شفتيها بعبوس وقالت له : لا داعي لقول هذا بسبب ماتحدثت به فـ.......... قاطعها سركان وقال بجديه : انا لا اجامل فأن من قد قام بتغييري للأفضل هو انتِ ومن ادخل السعاده الي منزل عائله بولات هو انتِ وانا أحببت قدري لأنه جعلك في حياتي ضمت ايدا شفتيها وقالت له بخجل : لم يكن هناك داعي لقول كل هذا، ثم ضربته بخفه على ص*ره اقترب سركان من وجهها وقال لها : لم أكن أعلم بأني امتلك زوجه فريدة من نوعها، ثم قام بتقبيلها دون مقدمات في تلك اللحظة كان فريد ينظر إلى ذلك المشهد ويبتسم همس فريد وقال وهو يسير مبتعد عن النادي : لقد وقع كلانا في حب نفس الفتاه ولكنه يمتلك نقاط عديده لصالحه لأنه زوجها، لكن النقطه التي ستجعل شخص واحد منا يفوز بكل شي هي التي ايدا تمتلكها وهذا إذا وقعت في حب احد منا في تلك اللحظه كان سركان يدخل المنزل برفقه ايدا وهما يتجادلان كالعادة ذهب سركان مسرعاً إلى والده عندما شاهده يجلس على الاريكه وقال له بقلق :ابي لما خرجت من غرفتك؟ تن*د السيد كمال وقال له بتملل : الجلوس طوال الوقت في الغرفه يشعرني بالملل ولاتقلق فلقد أصبحت بخير جلست ايدا بجوار السيد كمال وقالت له بلطف : حتى وإن كنت بخير ي عمي يجب أن تستمع لأوامر الطبيب عبس السيد كمال وقال بضجر : إذا استمعت لذلك الطبيب الأ**ق بن اخرج من المنزل حتى تنتهي حياتي ربتت ايدا على كتفه وقالت له باستياء : لاتتحدث بتشائم عمي زفر سركان وجلس على الكرسي المجاور للاريكه وقال بانزعاج : لنستمع لنا لا للطبيب أبي بدل السيد كمال الحوار قائلاً :هل تعلم انا يسعدني حقا انك تعتني بزوجتك ولاتدعها تأتي إلى المنزل بمفردها، اعتقد بأني سأرى احفادي قريباً ابتسم سركان وقال له بسخريه : لاتتفائل أبي فأن زوجتي لن تلبي هذا الطلب حتى تحصل على جائزة أفضل لاعبه كره سله في اسيا نظر السيد كمال إلى ايدا وقال لها وهو يقطب حاحبيه : هل ماتحدث به سركان صحيح؟ ابتلعت ايدا ريقها ثم قالت له بتوتر : عمي أن الوقت مبكر على ذلك ونحن مانزال في بداية حياتنا الزوجية تن*د السيد كمال وقال لها بانزعاج : ولكني لا أملك عمراً مثلكم فلا اضمن متى سأرحل قال له سركان بهدوء : أبي توقف عن الحديث حول الموت وأنا وايدا متفقان على ذلك الأمر فهي لاتستطيع التخلي عن ممارسة كرة السلة والانجاب في الوقت الحالي تحدث السيد كمال ساخراً وقال : الان اصبحتما متفقين في حين انكم لاتتفقان على أي شيء، ثم وقف وقال بغضب طفيف : لقد كنتما لاتتفقان على هذا الزواج لو لم يتدخل عنادكم وكبريائكم في الأمر لما تزوجتما، هل أخبر أحدكما الآخر بأنه يحبه؟ بالطبع لا ولهذا لن أرى أحفاد يوماً صعد السيد كمال إلى غرفته وعندها جلس سركان بجوار ايدا وقال لها : لا تأخذي حديث أبي على محمل الجد فهو غاضب بسبب المكوث في المنزل لا أكثر نظرت ايدا له وقالت بتعجب _ نحن نتصرف كالازواج في بعض الأمور ولكن لايحب أحدنا الآخر، أليس غريبا؟ اقترب سركان من وجهها وقال لها : ربما يوجد أحد منا يحب الآخر ولكنه يجهل ذلك، ثم صعد على الدرج في طريقه لغرفته لتلحق به ايدا دخلت ايدا خلف سركان الغرفه وقالت له بعدم استيعاب :ماذا تقصد بذلك الحديث؟ قال لها سركان بهدوء وهو يلقي بجاكيت البدلة على السرير : اقصد بأنه ربما تكونين واقعه في حبي وترفضين الاعتراف بذلك ضحكت ايدا بسخريه وقالت له : ماذا؟! يبدو بأنك فقدت عقلك فأنا لا أحبك قام سركان بالسير ببطئ نحوها. وهو يفك أزرار قميصه ويقول لها : هذا مايسمى بالانكار جميلتي. قالت له ايدا بأرتباك : لقد أخبرتك أكثر من مره بأن هناك غرفه حتى تبدل فيها ملابسك وانا لا أحبك ولا امزح أصبح سركان فوقها على السرير ثم قال بجرأة : انتِ زوجتي ومن الطبيعي أن أفعل ذلك أمامك، إذا كنتِ لاتمزحي فلما تبدين متوتره إلى هذه الحد؟ ضمت ايدا شفتيها وقالت له بتلعثم وعبوس : هذا لأنك تتصرف نحوي بانحراف كلما نكون بمفردنا ابتسم سركان وقال لها ببساطة : انا لا اتصرف بانحراف نحوك فهذا مايحدث بين الأزواج قالت له ايدا بانزعاج وبنبرة مرتجفة : هل لك أن تبتعد؟ اقترب سركان منها أكثر وقال لها : اعترفي بحبك لي تن*دت ايدا وقالت له بتهديد : إذا لم تبتعد ساصرخ بأنك تقوم بضربي الصق سركان جبهته بخاصتها وقال لها بلامبالاة : لتصرخي التزمت ايدا الصمت ونظرت إلى أعين سركان التي تحدق بها وقلبها يخفق بشدة همس سركان أمام شفتاي زوجته وقال لها : اريد فتاه صغيره تشبهك اتسعت أعين ايدا وقالت له بنطق متقطع : سركان لاتفعل شئ متهور وإلا............ قاطعها سركان وقال لها بصوت منخفض : الا تشعرين بالضجر من كثرة إلقاء التهديدات فأعتقد بأني أكثر شخص قمتي بتهديده وضربه ابتسمت ايدا لا إرادياً مما جعل سركان يتخذ خطوته ليجعل ذلك الزواج حقيقي وليس مجرد إجراء ورقي وبدأ بتقبيل ايدا وصار اللي صار اقتباس أشرقت شمس الصباح وكانت ايدا تضم قدميها إلى ص*رها وتحتضنهم بذراعيها وهي مستلقيه على السرير وترتدي بيجامتها فقلد حرص سركان على تحميمها وجعلها ترتدي تلك البيجامه التي جعلتها أكثر طفولة ايدا لم تنام منذ ليلة أمس فرغم أنها لم تبكي ولكن الحزن كان يرتسم على وجهها ولم تتوقف عن توبيخ نفسها استيقظ سركان بسبب رنين المنبة فقام بإغلاقه وعندها لاحظ ايدا وطريقه نومها الغريبه فهو لم يعلم بعد انها مستيقظه. اقترب سركان مما جعلها تشعر بحركته ويخفق قلبها من شدة توترها قال لها سركان بصوت ناعس وخافت وهو يمرر انامله على شعر ايدا القريب من اذنها : متى استيقظت جميلتي؟ ابعدت ايدا يده بغضب وقالت له : لم انام من الأساس كانت ايدا مصدومه من حديث فريد الذي لم تتوقعه قط ثم قالت له بعدم استيعاب : ان ما وصلت له كان بمجهودي ولم اجبرك على تدريبي وسركان رغم أن علاقتنا كانت متوتره و زواجنا كان مجرد عناد ولكنه لم بحاول الاقتراب من شغفي بكرة السله على الع** يدعمني وماتحدثت به لا أستطيع حقا استيعابه ابتسم فريد بسخريه. قال بجديه : إذا اعتمدتِ على مجهودك كنتِ ستبقي لاعبه ليس لها أهمية، لو لم أقم بتدريبك والاهتمام بشأنك لما قام المدرب برفع مستواكِ في الفريق وتم ترشيحك لجائزة أفضل لاعبة كرة سلة في اسيا قالت له ايدا بذهول : انت لست فريد فقلد كنت اعرف شخص آخر لايمد لك بصله لذا منذ هذه اللحظه لا يجب أن نلتقي، شكرا لك على مافعلته من أجلي تفاداها فريد َهو يقول بتهديد : لقد اخترتي كيف سيكون مستقبلك لهذا لاتشعري بالندم فيما بعد، ثم ذهب تاركاً ايدا في حاله صدمه حتى أنها لم تشعر بدموعها التي تساقطت.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD