مر بعض الوقت وكانت ايدا تدخل ملعب كره السله وحينها نظر لها أصدقائها بتعجب
انضمت ايدا إلى لاعبات فريقها وعندها تحدثت لها إحدى الفتيات بدهشه قائله: ألم يكن حفل زفافك بالأمس؟!
ابتسمت ايدا وقالت لها ببرود :نعم
قات لارا بعدم فهم : هل وافق زوجك على مجيئك إلى هنا بتلك السهوله
تن*دت ايدا وقالت لها : زوجي..........
قاطع حديثها سركان وقال بلطافه مزيفه : زوجها لن يكون عقبه أمام تحقيق أهدافها بل سيكون داعما لها ثم أحاط كتفاي ايدا التي زفرت بضجر.
نظرت ايدا إلى سركان وقالت له : يمكنك التظاهـ.......
وضع سركان قبله على شفتيها ثم قال لها : هيا عزيزتي إلى التدريب وانا سأجلس لاشجعك.
تهامست لاعبات الفريق بإعجاب على تفهم واهتمام سركان بـ ايدا.
قالت لارا وهي تدفع عضوات الفريق ليذهبوا معها : سننتظرك في غرفه التبديل ايدا
أبعدت ايدا ذراع سركان فور ذهاب صديقاتها وقالت له بحده: توقف عن تقبيلي ولمسي، الشخص الذي يقوم بالصراخ على زوجته لايستحق الاحترام، ثم لحقت بصديقاتها.
تأفف سركان وقال بانفعال محدثا نفسه : تلك الفتاه سليطه اللسان حقاً
جلس سركان على إحدى المقاعد يخطط لجعل ايدا تستسلم وتعتذر وتتوسل حتى يسامحها على اهانتها له.
على الجانب الآخر تحدثت فتاه وقالت إلى ايدا وهي ترتدي ملابس التدريب: انتِ محظوظة فلقد كنتِ تكرهين الفتيان و في النهاية تزوحتي شاب وسيم ومن عائله ثريه وأيضا يدعمك.
خرجت ضحكه ساخره من فم ايدا وقالت لها وهي ترتدي تي شيرت التدريب : يمكنكِ أخذه وتمتعي بتلك المزايا فهو بالنسبه لي منحرف أ**ق ومختل، ثم خرجت من غرفه التبديل ليبدأ أعضاء الفريق بالتحدث حول ماتفوهت به.
أمسكت ايدا وركضت وألقت بها في السله كأحماء صغير
نادى فريد وهو يدخل إلى الملعب وقال : اوه هل تتدربي بدوني؟
استدارت ايدا ونظرت له وقالت بابتسامة: السيد فريد
وقف فريد أمامها وأخذ كره السلة وقال لها : لقد قلت لا للرسميات، ثم ألقى بالكرة لتسقط في السلة وهو يعطيها ظهره
ركضت لاعبات الفريق عند رؤيه فريد.
صفق المدرب وقال بصوت عالي : يا فتيات هدوء أن الكابتن فريد هنا للإشراف على تدريب ايدا.
تعجبت ايدا في حين قالت إحدى اللاعبات بتذمر : لما سيدرب ايدا فقط؟!
إجابها المدرب قائلا بجديه : لاني أرغب بجعلها تتعلم بعض التقنيات الخاصه وكابتن فريد لم يعارض وهذا شرف لنا ولا تنسوا أن ايدا قائده الهجوم
تذمرت الفتيات ولكن المدرب قال لهم بصرامه : هيا لدينا تدريب في الملعب الكبير فإن فريقنا لكره السلة التابع للشباب يريدون قدراتكم ربما تقام مباراه مصغره لكم معهم
ركضت اللاعبات بسعاده وبعضهم لم يهتموا بالأمر في اقتربت ايدا من فريد وقالت بصوت خافت: انت من طلبت تدريبي، أليس كذلك؟
ابتسم فريد وهو يؤمئ برأسه وقال لها : في الحقيقه نعم فأنت تشبهيني كثيرا ولهذا اريد تطوير ادائك
ضربته ايدا على ذراعه وقالت له بمزاح : الا تخشى بأن اتفوق عليك؟
ضحك فريد وعندها تحدث سركان وقال بحده :اعتقد بأني متواجد هنا
استدار فريد وقال بتعجب : ومن تكون؟!
ذهب سركان وامسك يد ايدا وقال له : اكون زوجها
قال فريد بعدم استيعاب فهو لم يعلم الأمر: زوجها!
اجابه سركان ببرود وقال له : نعم، يبدو أنها لم تتذكرك حتى تقوم بدعوتك على حفل الزفاف
جذبت ايدا يدها من يد سركان وقالت له بجديه : هل لك أن تذهب وتجلس حيث كنت أو تذهب لتقوم بأي عمل؟
أحاط سركان وجنتيها واقترب بمن وجهها وهمس لها قائلاً : حتى أن كنت اكرهك أو أرغب بقتلك لا اسمح بأن تدعي اي شخص يلمسك أو يتودد لكِ فأنا لست من ذلك النوع الذي إذا تزوج بطريقه مدبره يدع زوجته تفعل ماتريد لأنه لا يرغب بها، لقد كنت لطيفاً حتى الآن فلم تشاهدي فقدان العقل الحقيقي.
زفرت ايدا قالت بصوت منخفض : يحب ان يتم وضعه في مشفى مافهو شخص لايطاق
همس فريد وقال لها وهو يقف بجوارها : يبدو أن ذلك الزواج حدث دون إرادتكما
نظرت له ايدا بدهشه وقالت: ماذا؟!
ابتسم فريد بخفه وقال لها: لست أ**ق إلى هذا الحد فإن ملامحكما توضح كل شئ
قال سركان بصوت عالي : هل انتم هنا للتدريب أن للمواعدة؟
تن*دت ايدا وقالت إلى فريد : هيا لنتدرب قبل أن يفقد عقله
كتم فريد ضحكته وبدأ بتدريب ايدا تحت أنظار سركان الذي كان يوبخه كلما يلمسها
تحدثت ايدا إلى سركان قائله وهي تقطب حاجبيها وتجلس أمامه حول إحدى طاولات المطعم النادي : من الذوق أن يتناول فريد معنا الطعام لا ان تطلب منه بتناول الطعام بعيد عنا
قال لها سركان ببرود وهو يتناول الطعام : إذا كنتِ تخشي على مشاعره وتحبينه لما لم تتزوجي به؟
بللت ايدا شفتيها ثم قالت له بضجر : لا أعلم ما الذي موضوع في رأسك بدلاً من عقلك؟
أشار سركان لها بتحذير وقال : إياك والتجاوز في حديثك معي فلا تنسي بأنه يمكنني إيقاف حلمك في لحظه
. تمتمت ايدا قائله بضجر وهي تحتسي الحساء : وانا حينها لن أتردد في قتلك لهذا توقف عن الثرثره وادعاء انك زوجاً مثالي وتناول الطعام
وضع أحدهم يده على كتف سركان وحينها تحدثت بنبرة انوثيه قائله : لم أكن أعلم بأنك تأتي على هذا النادي سركان
رفعت ايدا رأسها ونظرت نحو ذلك الصوت الانوثي وعندها شاهدت فتاه ذات شعر قرمزي طويل وتضع قبعه وترتدي زياً خاص بلاعبات التنس.
وقف سركان بدهشه ونظر إلى الفتاه وقال : سيلين! ماذا تفعلين هنا؟!
عبست سيلين وقالت له بتدلل : إرادي ملابس خاصة برياضة التنس فما الذي أفعله هنا برأيك؟ ثم نظرت إلى ايدا وقالت له بطريقه دراميه : من هذا الفتاه، هل تخونني معها سركان؟
إجابتها ايدا قائله بسخريه : سركان ي**نك مع زوجته لهذا سامحيه ارجوكِ، ثم وقفت وقالت : سأدعك مع سركان لكي ي**نني معك لأن هذا هو مايجيده.... سأذهب للجلوس مع الشخص الذي يستحق
ذهبت ايدا وجلست مع فريد بعد أن ألقت التحيه عليه
قالت ايدا بلطف إلى فريد : اعتذر لاني سأزعجك بأنضمامي لك على الطاولة
ابتسم فريد وقال لها : لاتتحدثي بتلك الطريقه فأنا يسعدني تواجدك معي واتضح لي بأن تناول الطعام وحيداً شي ممل، لكن ألن يغضب زوجك؟
تحدثت ايدا قائله له بحزن : لقد تركت زوجي لي**نني واتيت للجلوس معك معك فإذا جلست معه ستكتشف بأن تناول الطعام وحيداً أفضل بكثير.
قال لها فريد بتعجب : بما تزوجتما إذا كنتما لاتحبان بعضكما؟!
تن*دت ايدا وقالت له بضجر : انها قصه طويله لذا لاتشغل تفكيرك بالأمر
أتى فجأة سركان ومسك بيد ايدا وجذبها لتقف ثم قال لها بصرامه : انا لااسمح لزوجتي بالجلوس مع شخص غريب
نظرت له ايدا وقال بغضب : وتسمح لنفسك بأن تغازل الفتيات
قال لها سركان بوضوح : انا لم اغازلها أو اتحدث معها
زفرت ايدا وقالت له بنفاذ صبر وحزن :دعني وشاني واذهب وامرح مع فتياتك فهذا ماتجيد فعله
قام سركان بالسير وهو يجذبها بالقوه خلفه ويقول : لقد تماديتي كثيراً ولقد تساهلت معكِ
قالت له ايدا بانفعال : انت شخص مختل فعندما تعثر على إحدى فتياتك ترفض التواجد معها وتقوم بأزعاجي والشجار معي
وقف سركان عن السير ونظر لها وقال بحده :انا سأفعل ما أريد وأغازل من اشاء ولكن طالما اسمي مقترن بأسمك لن ادعك تتصرفين بعدم مسؤوليه.
جذبت ايدا يدها من يده وقالت له وهي تصفق له بسخريه : احييك ذلك لقد جعلتني أشعر بالندم على ما فعلته
اقتربت ايدا من سركان وقالت له وهي تنكزه أعلى ص*ره : شخص مثلك عديم القيمه لايجب أن يتحدث بتلك الطريقه، أخبرني مالذي أنجزته في حياتك لتتفاخر بنفسك ولاتغتر؟ لاشي سوى مطارده الفتيات بينما أنا حصدت جوائز إذا حاولت الحصول عليها لن تستطيع، زواجنا ورقي لا أكثر لهذا لاتحاول التظاهر بكونك زوجي لأن هذا يشعرني بالخزي
ذهبت ايدا تاركه سركان متجمد في مكانه مصدوماً يحاول استيعاب ماتفوهت به
مر بعض الوقت وقد عاد سركان إلى المنزل وهو متحجر كالجليد فلقد فكر بالفعل في إنجازاته فوجد نفسه لم يفعل شي اما ايدا فقلد أكملت تدريبها مع فريد
جلست ايدا بجوار فريد بعد أن اغتسلت وبدلت ملابسها على المقعد الخشبي القريب من بوابه النادي ثم قالت له بإبتسامه : لم تخبرني لما رغبت بعلب كرة السله؟
قال لها فريد وهو يتلاعب بالكره بين يديه : لا أعلم ولكن ما أعلمه هو عندما شاهدت إحدى مباريات كرة السلة وقعت في حبها وقررت ان اصبح لاعب كرة سله مشهور، وماذا بشأنك؟
تن*دت ثم قالت له وهي تأخذ الكرة من يديه : ربما سيبدو الامر غريب لكن هذا ماحدث معي، كنت في المرحلة المتوسطه حينما حضرت اول مباراة كرة السلة التابع للمدرسه وهذا لان كان لي صديقه تحب أحد أعضاء الفريق وحينها تمعنت في اللعبه فوجدت انها ليست سهلة وشقية في نفس الوقت لذا قررت اللعب وتجربة الأمر فوجدتني شغوفه بها.
ضحك فريد بخفه وقال لها : قدرنا يتشابه
وقفت ايدا وقالت له : حسنا كابتن يجب أن إذهب..... أراك لا حقا،ثم ألفت بالكره له ليلتقطها بسهوله..
ذهبت ايدا في حين جلس فريد يفكر بها وبقدرهما المتشابه
دخلت ايدا المنزل كان هادئ ومظلم ذهبت إلى غرفه سركان لتجده جالس أمام النافذه يشرب.
استغربت ايدا واقتربت منه وقالت له بصوت هادئ : سركان هل انت بخير؟
استدارت سركان لها وقال : هل يهمك؟
إجابته ايدا : نعم يهمني ماذا يحدث معك؟
إجابها سركان وهو يقوم من على الكرسي : لا شئ فقط افكر في كلامك هل انا حقا لايوجد لي فائدة.
قالت ايدا بصوت هادئ : اعتذر بالغت قليلا في كلامي
ترنح سركان وكاد أن يقع ولكن ايدا استطاعت إنقاذه من السقوط
اتكئ سركان بذقنه على كتف ايدا وقال لها بدون وعي: لما تكترثي بما أفعله؟ انا شخص عديم القيمه لذا لا يحق لي بأن افعل ما اشاء
قالت له ايدا بهدوء : لتنام وعندما تستفيق نتكلم
احاطها سركان بذراعه وقال لها بثماله : انا لم أفعل شئ يفتخر به لهذا سأمرح كما أريد
تن*دت ايدا وقالت له : سركان......
قام سركان بمقاطعه ايدا وقبلها مما جمد عقلها وتفكيرها
رغم رائحه الشراب التي كانت تفوح من سركان الا انها كانت قبله مميزه كالسابقين
دون أن تدرك بادلته ليتمادى سركان متطلبا المزيد غير واعي للأمر
استفاقت ايدا من غفوتها ودفعت سركان من فوقها ليسقط على السرير
وقفت ايدا مسرعه وهي ترتب ملابسها ثم نظرت إلى سركان لتجده قد ذهب في النوم
تتفست ايدا بعمق ثم وضعت الغطاء على سركان
امسك سركان بيد ايدا وهو شبه ناعس وجذبها لينام وهو يحتضنها
هي لن تحاول الابتعاد عنه لأنها شعرت بأنه يحتاج لمثل هذا الشعور وهو بأن هناك من هو بجواره ومعه دون أن يطلب ذلك فهي تعلم بأنها حديثها له وقت الغداء كان لاذعا لهذا قررت البقاء معه الليله لكي لاتشعر بالذنب نحوه رغم أنها هي الأكثر احتياجا لذلك الشعور وهو أن يحتويها أحدهم ويشعرها بالأمان.
أشرقت شمس الصباح وعندما فتح سركان عينيه وهو يقطب حاحبيه بانزعاج بسبب شعور بالتخدير في ذراعيه لاحتضانه لشئ ما
تفاجئ سركان بوجه ايدا المقابل له ليبتلع ريقه وحينها تذكر ماحدث بالأمس
حدق سركان بملامح ايدا النائمه حتى استقرت انتظاره على شفتيها ليتذكر أمر القبله المتبادلة التي حدثت بينهم ليبتسم بخفه
شعرت ايدا بانفاس ترتطم بوجهها فعبست وفتحت عينيها بتكاسل ليخفق قلبها بسبب إقتراب سركان منها وتحديقه بها.
استمر الصمت لعده دقائق قليله بين الزوجين حتى نطق سركان وقال بصوت ناعس : كالذي حدث بالأمس؟
قالت له ايدا : لقد كنت ثمل هل تتذكر ماحدث بالأمس؟
اقترب سركان منها وقال لها : هل حدث بيني وبينك شئ؟
اتسعت أعين ايدا بصدمه وقالت له بصوت عالي: بالطبع لا فأنا لم أكن لاسمح لك، ثم حاولت دفعة والابتعاد عنه
قال لها سركان بخبث : لم تكوني لتنامي بين ذراعاي لو لم يحدث شئ
تحدثت له ايدا بانفعال : لاتفكر في الأمر حتى أيها المنحرف، ثم دفعته بقوه واستقامت
جلس سركان وقال لها هو يمرر يده بين شعره : مالذي كان يجب أن استنتجه ونحن ننام بتلك الطريقة؟ لقد ثملت حتى انسى كلماتك الحمقاء بينما أنتِ تمرحي مع فريد..
متفت ايدا ذراعيها وقالت له : اعتذرت لك بالغت قليلا في كلامي ولمعلوماتك الضئيله انا كنت اتدرب مع فريد ولست امرح، على أي حال الحديث معك لن يجدي نفعا
ذهبت ايدا وعندها ارتمى سركان على السرير وهو ينتهد
أصبحت الساعه السابعه صباحاً وحينها كان سركان ينزل على الدرج وهو يرتدي بدله رسمية