قال لها وهو يجلس أمامها حول الطاوله :كيف مظهري هل أصبحت جميل؟
نظرت ايدا بتعجب إلى سركان وقالت له : جميل جدا، إلى أين أنت ذاهب؟
اجابها سركان وقال ببرود هادفا استفزازها :اعتقد بأن الأمر لايهمك
قطبت ايدا حاجبيها بانزعاج وقالت له: انت محق، ثم بدأت بتناول الطعام
مرت عده دقائق ووقف سركان وقال : سأذهب
لم ترد ايدا وأكملت شرب العصير متظاهره بعدم الاكتراث
فجأه وضع سركان قبله على وجنت ايدا وقال لها : كنت امزح معك انا ذاهب إلى الشركه
نظرت ايدا بدهشه إلى سركان وهو يخرج من المنزل وقالت في نفسها : ماذا به؟! لكن وسيم جدا وابتسمت ببلاهه
دخل انجين مكتب سركان وقال بتعجب وهو ينظر إلى ذلك المنشغل بمراجعه بعض الملفات : لم أصدق السكرتيرة عندما أخبرتني بأنك هنا.
نظر له سركان وقال بهدوء : لما؟ ألم يعد لي الحق بالقدوم إلى هنا؟
جلس انجين أمامه وقال بجديه : لا ولكن انت لاتأتي إلا عندما يكون هناك اجتماع لعقد إحدى الصفقات.
تن*د سركان وقال له هو يستند بمرفقيه على طاولة المكتب : لقد شعرت بالملل لذا قررت القدوم
ابتسم انجين وقال له : أعلم بأنك تسخر مني، حسناً لابأس فأنا صديقك لهذا يجب أن اتحمل جنونك ولسانك السليط، ماهذه الملفات؟
قال له سركان وهو ينظر إلى الملفات : انها تخص الصفقات التي تم عقدها مؤخراً فلقد وجدت بأن هناك صفقات تعود بالخسارة على الشركه
تحدث انجين وقال له بعدم استيعاب : لا تخبرني بأنك هنا للعمل، هل الزواج يغير الشخص بتلك السهوله؟!
زفر سركان وقال له بضجر : انجين لا أريد السخرية ولتساعدني فأنت المدير المالي هنا
ضحك انجين وقال بدهشه :حسناً فيبدو أن نهايه العالم
اقتربت
على الجانب الآخر كانت ايدا تتدرب مع فريد
جلست ايدا على ارضيه الملعب وقالت وهي تحاول تنظيم أنفاسها : انت متعب للغاية في التدريب فريد
قال لها فريد وهو يجلس أمامها : الا ترغ*ي بأن تحصلي على لقب هدافه الدوري؟
اومئت ايدا بالإيجاب. وعندها قال له فريد بلطف : لهذا يجب أن تفعلي ما أخبرك به
عبست ايدا وقالت له : حسناً رغم انك تقتلني بتلك التدريبات
قرص فريد وجنتيها بخفة وقال لها بإبتسامه : توقفي عن التذمر أيتها الصغيره
أزالت ايدا يديه وقالت له : فريد لو سمحت لاتلمسني لا أحب أحد يلمسني بهذه الطريقه
قال فريد: حسناً لاتغضبي انا.......................
قاطعه صوت فتاه قائله بنبره غاضبه : هل هذه هي الفتاه التي ستتركني من اجلها؟
استدارت ايدا برأسها لتنظر من المتحدث فوجدت فتاه ذات شعر اسود طويل وملامح حاده تقف وتضع يديها على خصرها
وقف فريد وقال بتعجب : ساندي؟!
إجابته ساندي قائله بحده : نعم هذه انا، هل أتيت في وقت غير مناسب؟
قالت لها ايدا بصرامه وهي تقف : يااااا لاتتخطى حدودك في الحديث
ضحكت ساندي بسخريه وقالت لها :اوه حقاً اعتذر، لكن أجد خطيبي يجلس مع فتاه ويتودد لها هل يجب أن اهنئه ام اصفق له؟
نظرت لها ايدا بدهشه وقالت : خطيبته!
قالت ساندي إلى فريد بجديه : بالطبع لم تخبرها بالأمر
إجابتها ايدا قائله ببرود : انا لااهتم بحياته الشخصيه فهو يقوم بتدريبي لا أكثر وأيضا لتشعري براحه فأنا متزوجه واحب زوجي كثيرا والكابتن فريد لم يتخطى حدوده معي نهائياً، بدلاً من القدوم والقيام بدور التحري كان من الأفضل البحث عن السبب الحقيقي لمشاكلك مع خطيبك.
مرت ايدا بجوار ساندي وخرجت من الملعب
اقترب فريد من ساندي وقال لها بانفعال :لقد أنهيتي علاقتنا بما فعلتيه للتو، ليس كل الأشخاص مثلك يقومون بالخيانه
قالت له ساندي باعين دامعه : ما شاهدته لم يكن ماحدث فهو من قام بتقبيلي دون ارادتي
ابتسم فريد بسخريه وقال لها : لست طفل حتى لا اميز ما شاهدته وبتصرفك وحديثك هذا انتهى الرابط الأخير بيننا، ثم نزع خاتم الخطبه من يدها وذهب خلف ايدا
جلس فريد بجانب ايدا على المقعد الخشبي وقال لها :اعتذر عن ما تحدثت به ساندي
نظرت له ايدا وقالت بهدوء : لا داعي للاعتذار فريد فهي المخطئة وليس انت
قال فريد لها بوضوح : انا لم احبها يوماً ولكن عندما صارحتني بحبها لم استطيع أخبارها بأني لا أحبها لكي لا اجرحها وتمت خطبتنا بطريقه غير معلنه بسبب شهرتي كما تعلمين، لم تكن ممتنه لما فعلته وقامت بخيانتي َع إحدى أصدقائها..... لقد شاهدتها وهي تخونني وحينها قررت الانفصال عنها ولكني كنت اؤجل الأمر وبسبب تصرفها هذا انتهى كل شيء
نظرت له ايدا وقالت : انها لاتستحقك فمن الحمقاء تحظى بك كحبيب وتقوم بخيانتك.
ابتسم فريد وقال : انتِ تحبين مدحي كثيرا لذا أخشى بأن يتملكني الغرور
قالت له ايدا: فريد اريد ان اقول لك شي؟
قال فريد : تفضلي، اسمعك
قالت له وعيناها تلمع حب : انا معجبه.........
ايدا ???
ايدا : انا معجبه بـسركان يعني اذا رأيته قلبي ينبض بقوه واحب المشاجرة معه فقط يعني انا معه سعيدة كثيرا
اجابها فريد بإستياء : جميل، لكن هل سركان يحبك ؟
إجابته ايدا بقلق : لا أعرف يعني هذا اكثر شي يرعبني
اجابها فريد : انا من وجهه نظري سركان انسان لعوب كل يوم مع فتاه يعني لااعرف هل يفهم بالحب؟
إجابته ايدا بصرامه وغضب : فريد حسناً انت صديقي بس لا اسمح لك التحدث عن سركان بهذه الطريقه يعني انا ملاحظه تغير سركان
اجابها فريد : تمام أهدئي لم أقل شيء
إجابته ايدا وهي تقف ذاهبه : هيا انا سوف اذهب الى اللقاء
اجابها فريد بحزن : إلى اللقاء عزيزتي ايدا
حل المساء وكان سركان يدخل المنزل والتعب والارهاق يظهرون على ملامحه
ارتمي سركان على الاريكه واضعا راسه على أقدام ايدا التي تشاهد فيلم
تن*دت ايدا وقالت بانزعاج : لقد افزعتني، هل فقدت عقلك؟
اغمض سركان عينيه وقال لها بهدوء : لست مستعد للشجار
قالت له ايدا ببرود وهي تدفعه ليبتعد عنها : ولا انا لذا دعني وشاني
امسك سركان يدها التي تدفعه ونظر لها وقال : انا متعب للغايه لهذا دعيني ارتاح قليلاً
قالت له ايدا بسخريه وغيره وهي تجذب يدها من يده : اوه فتياتك يجب أن تعاقبهم يجعلونك متعب
جلس سركان باعتدال وقال لها بصوت عالي :توقفي عن التحدث معي واهانتي بتلك الطريقه
قال لها سركان بصراخ : لن افعل، لقد أخبرتك بأني ذاهب إلى الشركه وليس للهو
أشارت له ايدا وقالت بتحذير : إذا لم تتوقف عن الصراخ سأجعلك تصمت للأبد
أصبح سركان فوقها فجأة قم قال لها بحده : لا تهدديني فأنتِ زوجتي وانا المتحكم هنا
قالت ايدا بعصبيه وهي تحاول الإفلات : لست زوجتك ولاتحلم بأن تكون المتحكم في حياتي.
اقترب سركان منها وهو يضع ذراعيها أعلى رأسها ثم قال لها : لا تقومين بأستفزازي لأن الخاسر سيكون انتِ
ابتسمت ايدا بسخريه وقال له : انت تخسر طوال حياتك فلا تتحدث عن الخساره..
قام سركان بتقبيل ايدا رغم مقاومتها وفصل القبله سريعاً
قالت ايدا بغضب وصوت عالي : ابتعد عني أيها المنحرف
عاد سركان لتقبيل تلك العنيده وكلما تتفوه بكلمه تغضبه يقبلها.
تحدثت ايدا وقالت وهي تستجمع أنفاسها بعبوس وملامحها كانت تشبه الطفل عندما يحزن : حسناً لن اتفوه بشئ لذا توقف عن تقبيلي وابتعد
قال لها سركان بانفاس متقطعه : تستحقين قبله عنيفه حتى لاتظهري تلك الملامح لأحد غيري ثم عاد ليقبلها لكن هذا المره ايدا بادلته
دخل السيد كمال في تلك اللحظة المنزل وحينها تفاجئ بذلك المشهد وقال بتملل : لد*كم غرفه لتفعلوا مثل تلك الأمور
فصلوا القبله وابتعد سركان عن ايدا لتقف باعتدال والخجل يظهر على ملامحها وتنظر إلى الأرض
قال سركان وهو يقطب حاحبيه : ابي لماذا تأتي في أوقات غير مناسبه دائما؟
ضربه السيد كمال على مؤخره رأسه وقال له : طفل غير مهذب لقد علمت بقدومك إلى الشركه ولم يمر على زواجك سوى يومين لهذا أتيت لأعلم ما الأمر واتضح لي بأنك تحظى بحياه زوجيه سعيده.
احنت ايدا رأسها وقال بخجل: هل تناولت العشاء عمي كمال؟
نظر لها السيد كمال وقال بإبتسامه: لتدعيني اتذوق طعاق منزلي من اعدادك فلقد سئمت تناول الطعام من إعداد الطهاه
قال سركان بسخريه : ستعد لك كره سلة كطعام
ضربته ايدا في قدمه ثم قالت له : لا يعني بأني كابتن كرة سلة لا أستطيع الطهي، ثم قامت بالسير وهي تتمتم قائله : منحرف أحمق
قال له سركان بصوت عالي : لقد سمعتك ولهذا انتِ مدينه لي بقبلة
قامت ايدا بالسير بخطوات سريعه إلى المطبخ وحينها تن*د السيد كمال وقال له : الا تخجل ي بني؟
اجابه سركان ببرود وقال : ولما أخجل فهي زوجتي وانا تعلم ذلك ونحن في شهر العسل ولكنك من لايستوعب هذا واقتحمت المنزل.
زفر السيد كمال وقال له بإحباط : متى ستتعلم التحدث معي بالتهذيب أيها الأ**ق؟
قال له سركان وهو ينزع ربطه عنقه : لاتكن طموح ابي بأن ذلك لن يحدث