الفصل السادس

1718 Words
تحدث سركان قائلا وهو يحيط خصر ايدا من الخلف مقاطعا قيامها بترتيب الفراش: سنكون معاً الليلة ابعدت ايدا يديه وقالت له بانزعاج : ليس لأننا سنتواجد في غرفه واحده ساسمح لك بالتجاوز، انت ستلتزم بالجانب الذي ستنام به وكذلك انا، هل هذا مفهوم؟ اوقعها سركان على السرير وقال وهو يثبت ذراعيها : ليس مفهوم ولقد أخبرتك بأني المتحكم هنا لذا انا من يلقي الأوامر قالت له ايدا بغضب وهي تحاول الإفلات منه : دعني إذا كنت لاترغب بتلقي العديد من الضربات ابتعد عنها سركان وفجأه وجلس باعتدال وقال لها : أليس من الغريب بأن والد*كِ لم يحاولون السؤال عنك وزيارتنا أو على الأقل الاتصال بنا؟ زفرت ايدا بأستياء بسبب تذكير سركان لها بوالديها ثم قالت له : ولما اهتممت للأمر فجأة؟ نظر لها سركان وقال ببرود : اعتقد بأنهم سعداء الان وذهبوا ليحظوا بعطلة لتخلصهم منكِ، لقد لاحظت بأنهم لم يتعرضوا على الموعد الذي حددته للزواج رغم أن طريقتي في الحديث كانت سيئه..... هم محقين في قرار التخلص منكِ فلا يوجد شخص سيتحمل فتاه سليطه اللسان وتلعب كره سلة ولا تتوقف عن ضرب الآخرين امتلئت أعين ايدا بالدموع وقالت له : هل انتقمت لنفسك بما يكفي أن هناك كلمات أخرى ؟ تعجب سركان من دموع ايدا التي على وشك السقوط وعلم بأنه تمادى استلقت ايدا على السرير ووضعت الغطاء عليها وأعطت ظهرها لـ سركان وهي تكتم صوت بكائها فهي لم تكون مدللة مثله من والديها لأنها كانت تسعى لتحقيق حلم لا يصلح للفتيات من وجهه نظر والدتها ووالدها وهو ان تصبح لاعبة كرة سلة ابتلع سركان ريقه ثم شجع نفسه واقترب من ايدا وهمس لها قائلاً : هل تبكين؟ استدارت ايدا وقالت له بحده وصوت باكي وهي تضربه بقبضه يده وتركله بقدمها :لاتتفوه بشئ اخر وإلا قتلتك أيها الأ**ق، انا لا أرغب بأن يسأل احد عني، هل فهمت؟ لا أريد أن تكون لي عائله أيها الحقير أحاطها سركان بذراعيه واحتضنها بقوه لكي تتوقف عن ضربه وحينها شعر بأنه ارتكب أكبر خطئيه في حياته وهو إيذاء مشاعرها بتلك الطريقة ثم قال لها : انا لن اتفوه بشئ كهذا مره اخرى ولن اجعل احد يتحدث عنه اعتذر كثيرا دفنت ايدا وجهها في ص*ر سركان لتتعالى شهقاتها فهو ضغط على نقطه ضعفها دون أن يدرك هدأت ايدا بعد ساعه ونصف ونامت من كثره الإرهاق والبكاء تأمل سركان ملامح ايدا انفها وشفتيها وأطراف جفونها الذين أصبحوا باللون الأحمر ورموشها الطويله ليبتسم بعفويه رغم استيائه لما حدث. أعاد سركان ضم ايدا ومرر يده على شعرها لتتحرك بلتقائية وتدفن وجهها في ص*ره وكأن ذلك الدفئ راق لها. غمض سركان عينيه وقال في نفسه : لقد كنت اتذمر من قدري دائماً ولكني الان قد أحببت قدري. ايدا ???? أشرقت شمس الصباح رغم بروده الجو المفاجئ شعرت ايدا بشئ يهبط ويعلو فهي لا تعلم بأنها تنام على ص*ر سركان الذي كان مستلقي على ظهره فتحت ايدا عينيها رغم شعورها بحرقان طفيف بهما وعندها تفاجأت باقترابها من سركان بتلك الطريقه وخاصه كان يحيطها بذراع اليمنى تلونت وجنتاي ايدا من الخجل عند تذكرها ماحدث بالأمس ووبخت نفسها لأنها أظهرت ضعفها امامه ابتعدت ايدا عن سركان بخفه لكي لايستيقظ واسرعت بالخروج من الغرفه تنفست ايدا بعمق وقالت بهمس وهي تسير نحو الحمام المخصص للضيوف في الطابق السفلي : كان يجب أن اقتله لا ان ابكي أمامه، ذلك الأ**ق قد تحدث بكلمات ألمتني حقاً وقفت ايدا أمام مرآه الحمام ونظرت لنفسها وقالت بصدمه : كيف سأذهب ألى التدريب وعيناي منتفختان بهذا الشكل؟ انضم سركان الى والده وإيدا لتناول الطعام فهو اخر من استيقظ نظر سركان الى ايدا فوجدها ترتدي بجامه النوم فقال لها بتعجب: الن تذهبي الي التدريب اليوم؟! نفت ايدا برأسها وفمها ملئ بالطعام وملامحها عابسه تحدث السيد كمال وقال بفضول : لما تبدو عيناكِ منتفخه ابنتي؟ ابتلعت ايدا ما في فمها دفعه واحده ثم ارتشفت القليل من المياه واجابت قائله : انه فقط من الإجهاد فأنا لا انام سوى عده ساعات قليلة بسبب التدريب فإن دوري كرة السلة علي وشك البدء قال لها السيد كمال بجدية : لا تهملي صحتك كما لاتهملي تدريباتك اومئت ايدا قائله له بتهذيب : حسناً ي عمي نظر السيد كمال إلى ابنه وقال له بصرامه : لتكون مع زوجتك اليوم حتي تعتني بها ولتحاولوا التنزه فأنتم ماتزالوا في شهر العسل تن*د سركان وقال له بتملل : لا داعي لأعطائي النصائح بل أخبرها هي اشار السيد كمال الي ايدا وقال بوضوح : لتقضوا يوماً رائعاً معاً من دون عمل، هل حديثي واضح؟ قالت له ايدا باستسلام : نعم ي عمي انصرف السيد كمال بعد أن تناول طعامه وألقى ببعض النصائح الذي لم يكن يستمع لها سركان جلس سركان بجوار ايدا على الاريكه وقال لها بابتسامة : أين سنذهب أولاً؟ قطبت ايدا حاجبيها وقالت له بغضب وهي تقلب صفحات إحدى المجلات الرياضيه : لن اذهب الى ايي مكان اخذ سركان المجله منها وقال لها : هل اتصل بأبي وأخبره؟ نظرت له ايدا بعبوس وقالت : هل تهددني؟ اؤمئ براسه وقال لها تقريباً قالت له ايدا بانزعاج :ألا ترى مظهر عيناي؟ كيف سأخرج وانا بتلك الحالة؟ اقترب سركان منها وقال ببساطه : ارتدي نظاره شمسية تن*دت ايدا وقالت له بضجر : لن ارتديها طوال الوقت فأنا ساضطر لنزعها وضع سركان قبله على عيناي ايدا ثم قال لها بطفوله : لقد أصبحوا افضل الان ضمت ايدا شفتيها باحراج ثم قالت له بانفعال : توقف عن تخطي حدودك ايها المنحرف قال لها سركان وهو يقترب منها : انتِ مدينة لي بقبلتين فلقد قمت باهانتي مرتين وساتغاضي عن اهانتك لي وأنتِ كنتِ تبكي ليله امس تراجعت ايا للخلف وقالت له بتحذير : إياك والاقتراب مني، ثم دفعته وأسرعت الي غرفتها واغلقت الباب ونسيت امر الشرفه فزعت ايدا عند دخول سركان الي غرفتها وحاولت الخروج ولكنه امسك بيدها واتكئ بيده الاخرى علي الحائط أمام وجهها وقال :لاتذهبي نظرت ايدا بتعجب وقالت : ماذا؟! اقترب سركان من ايدا حتي الصق ظهرها بالحائط ثم قال لها بهمس : لك نحظى بليله زفافنا اتسعت أعين ايدا وقالت له بتلعثم وجديه : سركان إياك وان تفقد عقلك فهذا الزواج هو ورقي لا أكثر قال لها سركان وهو يقبلها بطريقه متقطعه :لقد فقدت عقلي منذ وقت طويل حاولت ايدا أبعاد سركان ولكنه كان يلقي بثقل جسده عليها مما جعلها عاجزه عن إيقافه رن هاتف ايدا مما جعلها تستفيق وتدفع سركان من فوقها ليقع على السرير بجوارها اغلقت ايدا قميص بيجامتها واسرعت وذهبت لترد على الاتصال قام سركان بلعن المتصل والغضب يرتسم على ملامحه وقفت ايدا بالقرب من الشرفه وقالت عبر الهاتف : بخير، كيف حالك انت فريد؟....... انا اسفه حقاً لاني لم اتصل لاخبرك بعدم قدومي للتدريب اليوم........ انه مجرد إرهاق لا أكثر....... اخذ سركان الهاتف من ايدا فجأه واجاب علي فريد قائلاً بأنفعال :لاتتصل بزوجتي الا يكفيك القيام بتدريبها؟ هي لديها زوج لتهتم به وليست متفرغه لك طوال الوقت، انت حقاً...... قاطعت ايدا حديث سركان قبل أن يجرح فريد بكلماته وأخذت الهاتف واعتذرت له وأنهت المكالمة نظرت ايدا الي سركان وقالت له بعصبيه : ماهذا الذي تفوهت به؟ اذا حاولت الإساءة الى فريد لن اتواجد في هذا المنزل قال لها سركان بصوت عالي :ومن يكون فريد حتي تهدديني؟ هل هناك شئ مابينكما أجهله؟ صفعته ايدا وقالت له بجديه : انت تخطيت حدودك خقً، فريد اكثر شخص مهذب عرفته فهو لايتجاوز في تصرفاته او حديثه معي هو يعلم كيف يحترمني جيداً وليس مثلك مجرد ثرثار ا**ق يعتقد الجميع.......، ثم التزمت الصمت ابتسم سركان وقال لها بسخريه :لما توفقتِ؟ هيا اكملي تن*دت ايدا وقالت بانزعاج :لقد سئمت قال لها سركان متظاهر بالبرود ع** البركان الذي بداخله : الا توجد صفعه أخرى تحتفظي بها من أجلي او اهانه؟ هيا انها فرصتك قومي بأستغلالها تفادت ايدا النظر له وقالت بتردد :انت من تحدثت بطريقه سيئه عني وتصرفت بطريقه حمقاء لم تسمع ايدا سوى خطوات سركان وصوت باب الغرفة وهو يغلق بقوة هل ايدا زودتها على سركان؟ ? اقتباس بعد مرور من الوقت جلست ايدا بجوار سركان على الاريكه بهدوء ثم قالت له محاوله إصلاح ماحدث : ألن نخرج معاً؟ قال لها سركان ببرود وهو ينتقل بين قنوات التلفاز : يمكنكِ الخروج أن أحببت فأنا لن اذهب الى اي مكان نظرت له ايدا وقالت بتهديد محاولة تقليده:سأتصل بعمي كمال وأخبره بأنك لاترغب بالخروج معي وضع سركان قدمه اليمنى على اليسرى وقال لها بلا مبالاة: لا أهتم أمسكت ايدا بهاتفه وقالت له بطريقه دراميه : حسنا سأفعل وساخبره بأنك تقوم بضربي وتصرخ في وجهي باستمرار وسبب انتفاخ عيني هذا الصباح كان بسببك لأنك لاتتوقف اهانتي والتصرف معي بعنف، اممم وأيضاً سأخبره بأنك تقوم بطردي خارج المنزل لتحضر فتيات. نظر لها سركان بصدمه وقال : ماذا؟!، ثم أخذ هاتفه منها وقال : انتِ حتماً فقدتي عقلك وليس انا حتى تتهميني بكل هذا عبست ايدا وقالت له بتذمر : هذا لأنك لاترغب بالخروج معي ابتسم سركان بسخريه وقال لها : انتِ من كنت ترفضين الخروج وعندما وافقتك الرأي أصبحتي تعترضي قالت له ايدا فجأه بلطف : اسفه على صفعك وعلى ماتفوهت به تن*د سركان وقال لها بكبرياء : الاعتذار احيانا لايفيد اقتربت ايدا منه بجرأه ووضعت قبله سريعه على شفتيه وقالت له بأحراج وطفوله : هل قبلت الان اعتذاري؟. ابتسم سركان لا إرادياً وعندها وقفت ايدا وقالت له : سأذهب لأستعد من أجل النزهة، ثم ركضت نحو الدرج قال لها سركان بصوت عالي وتحذير : إياك وارتداء ملابس ملفته إجابته ايدا وهي تصعد على الدرج وقالت بصخب : حسنا دخلت ايدا غرفتها وهي تبتسم ثم همست قائله وهي تتكئ على الباب بظهرها : لا بأس بذلك الزوج على الجانب الآخر كان سركان يدخل غرفته ليبدل ملابسه من أجل النزهه والسعاده كانت ترتسم على ملامحه. مضت عده دقائق وكان سركان يطرق على باب غرفه ايدا وهو يرتدي بنطال جينز وقميص وجاكيت ثقيل لبروده الجو. قال سركان بتملل وهو يطرق باب غرفه زوجته : هل انتهيتِ؟ إجابته ايدا قائله من الداخل : لحظات وسانتهي فأنا لا أجد معطف مناسب تن*د سركان وقال لها : هل اساعدك؟ قالت له ايدا على الفور : لا لتنتظر بالأسفل فلا أرغب بأن تتحرش بي زفر سركان ثم قال لها بضجر وهو يبتعد عن الغرفه ويسير ببطئ : انتِ زوجتي وما أفعله لايسمى تحرش.. ابتسمت ايدا وهي تبحث عن المعطف فأن تفوه سركان دائما بزوجتي يروق لها آن جرس الباب وعندها فتح سركان بعد أن أخبر الخادمه بالذهاب لمتابعة عملها نظر سركان إلى الفتاه التي تقف أمامه بدهشه وقال : نيرمين! مالذي أتى بكِ؟! قالت له نيرمين وهي تحيط عنقه : لقد اختفيت لهذا أتيت للسؤال عنك، ألم تشتاق لي؟ تحدث لها سركان بصرامه وهو يحاول أبعادها : هيا اذهبي الان اقتربت نيرمين منه أكثر وقالت له بتذمر : لما تحاول التخلص مني؟ نزلت ايدا وهي ترتدي المعطف وعندها تفاجأت بذلك المنظر نظرت نيرمين إلى ايدا وقالت بسخريه : يبدو بأنك وجدت فتاه أخرى لتمرح معها. قام سركان بابعادها ونظر إلى ايدا التي تقترب منهما والغضب يرتسم على وجهها قالت نيرمين إلى ايدا بتحذير : لاتعتقدي بأن سركان سيجعلكِ فتاته الأولى لاني انا المفضله له ايش تتوقعون ايدا تسوي؟?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD