بعد مرور من الوقت
جلست ايدا بجوار سركان على الاريكه بهدوء ثم قالت له محاوله إصلاح ماحدث : ألن نخرج معاً؟
قال لها سركان ببرود وهو ينتقل بين قنوات التلفاز : يمكنكِ الخروج أن أحببت فأنا لن اذهب الى اي مكان
نظرت له ايدا وقالت بتهديد محاولة تقليده:سأتصل بعمي كمال وأخبره بأنك لاترغب بالخروج معي
وضع سركان قدمه اليمنى على اليسرى وقال لها بلا مبالاة: لا أهتم
أمسكت ايدا بهاتفه وقالت له بطريقه دراميه : حسنا سأفعل وساخبره بأنك تقوم بضربي وتصرخ في وجهي باستمرار وسبب انتفاخ عيني هذا الصباح كان بسببك لأنك لاتتوقف اهانتي والتصرف معي بعنف، اممم وأيضاً سأخبره بأنك تقوم بطردي خارج المنزل لتحضر فتيات.
نظر لها سركان بصدمه وقال : ماذا؟!، ثم أخذ هاتفه منها وقال : انتِ حتماً فقدتي عقلك وليس انا حتى تتهميني بكل هذا
عبست ايدا وقالت له بتذمر : هذا لأنك لاترغب بالخروج معي
ابتسم سركان بسخريه وقال لها : انتِ من كنت ترفضين الخروج وعندما وافقتك الرأي أصبحتي تعترضي
قالت له ايدا فجأه بلطف : اسفه على صفعك وعلى ماتفوهت به
تن*د سركان وقال لها بكبرياء : الاعتذار احيانا لايفيد
اقتربت ايدا منه بجرأه ووضعت قبله سريعه على شفتيه وقالت له بأحراج وطفوله : هل قبلت الان اعتذاري؟.
ابتسم سركان لا إرادياً وعندها وقفت ايدا وقالت له : سأذهب لأستعد من أجل النزهة، ثم ركضت نحو الدرج
قال لها سركان بصوت عالي وتحذير : إياك وارتداء ملابس ملفته
إجابته ايدا وهي تصعد على الدرج وقالت بصخب : حسنا
دخلت ايدا غرفتها وهي تبتسم ثم همست قائله وهي تتكئ على الباب بظهرها : لا بأس بذلك الزوج
على الجانب الآخر كان سركان يدخل غرفته ليبدل ملابسه من أجل النزهه والسعاده كانت ترتسم على ملامحه
مضت عده دقائق وكان سركان يطرق على باب غرفه ايدا وهو يرتدي بنطال جينز وقميص وجاكيت ثقيل لبروده الجو.
قال سركان بتملل وهو يطرق باب غرفه زوجته : هل انتهيتِ؟
إجابته ايدا قائله من الداخل : لحظات وسانتهي فأنا لا أجد معطف مناسب
تن*د سركان وقال لها : هل اساعدك؟
قالت له ايدا على الفور : لا لتنتظر بالأسفل فلا أرغب بأن تتحرش بي
زفر سركان ثم قال لها بضجر وهو يبتعد عن الغرفه ويسير ببطئ : انتِ زوجتي وما أفعله لايسمى تحرش..
ابتسمت ايدا وهي تبحث عن المعطف فأن تفوه سركان دائما بزوجتي يروق لها
آن جرس الباب وعندها فتح سركان بعد أن أخبر الخادمه بالذهاب لمتابعة عملها
نظر سركان إلى الفتاه التي تقف أمامه بدهشه وقال : نيرمين! مالذي أتى بكِ؟!
قالت له نيرمين وهي تحيط عنقه : لقد اختفيت لهذا أتيت للسؤال عنك، ألم تشتاق لي؟
تحدث لها سركان بصرامه وهو يحاول أبعادها : هيا اذهبي الان
اقتربت نيرمين منه أكثر وقالت له بتذمر : لما تحاول التخلص مني؟
نزلت ايدا وهي ترتدي المعطف وعندها تفاجأت بذلك المنظر
نظرت نيرمين إلى ايدا وقالت بسخريه : يبدو بأنك وجدت فتاه أخرى لتمرح معها.
قام سركان بابعادها ونظر إلى ايدا التي تقترب منهما والغضب يرتسم على وجهها
قالت نيرمين إلى ايدا بتحذير : لاتعتقدي بأن سركان سيجعلكِ فتاته الأولى لاني انا المفضله له
صفعتها ايدا وقالت لها بحده : أيتها العا*ره انا زوجته ولن أكون يوماً فتاه مثلك، إذا لمست أقدامك منزلي ساحطمهم وستكونين عاجزه مدى الحياة، هيا الغربي عن وجهي قبل أن أقوم بشئ لم ينال اعجابك
ذهبت الفتاه مسرعه وعي تشعر بالخوف بسبب جديه ايدا في حديثها
ابتلع سركان ريقه ثم قال بتلعثم : لقد اخبرتها بأن تذهب......
قاطعت ايدا حديثه ونظرت له وقالت بصرامة وهي تكتف ذراعيها : هذا المنزل لن تتواجد به امرأه غيري مادمت زوجتك، هل هذا مفهوم؟
اؤمئ سركان برأسه بالإيجاب ثم قال لها بتردد: هل سنخرج معاً أم تراجعتي؟
وضعت ايدا نظاره الشمس وقالت له : هيا لنذهب واتمنى بأن لا نلتقي بإحدى فتياتك الحمقاوات، هل كنت متفرغ لهذا الحد حتى تتعرف على هذه البنات؟!، ثم خرجت من المنزل ليتبعها سركان
قال لها سركان وهو ممسك بيدها : السياره في الجهه الأخرى
تحدثت ايدا قائله له بهدوء : لن تكون نزهه إذا قمنا باستعمال السياره
شابك سركان يده بيدها وقال لها :حسناً
نظرت ايدا إلى يده التي تتشبت بيدها وقالت له : لماذا تمسك بيدي؟
قال سركان وهو ينظر أمامه محاولا الحفاظ على كبريائه :انا فقط لم اتجول في الطرقات بدون سيارتي..
ابتسمت ايدا وقالت له : انت تسخر مني، أليس كذلك؟ هذا مبرر أحمق
أحاط سركان كتفيها بذراعه وقال لها : لتضعي ذلك أيضا ضمن المبرر
انقضى بعض الوقت وكان سركان وأيدا يتناولوا المثلجات في إحدى المقاهي
نظر سركان إلى ايدا وقال لها : لم أكن أعلم بأنك فوضوية في تناول المثلجات
قالت له ايدا بلامبالاة :اذهب واجلس في مكان آخر
امسك سركان بمنديل ومسح فمها وقال :لم أفعل فأنتِ زوجتي ويجب أن اضحي
ابتسمت ايدا وقالت له بسخريه :من أجل تناولي للمثلجات بطريقه فوضوية ستضحي، انت حقاً زوج يحتذي به.
قبل أن يتفوه سركان بأي شي آن هاتفه فأجاب قائلاً بعد أن علم كان المتصل : مرحبا انجين........ انا بالخارج مع زوجتي الجميله
تغيرت ملامح سركان ووقف ثم قال بجديه : ماالذي حدث؟........ في أي مشفى؟....... انا قادم، ثم أنهى المكالمة ووضع هاتفه في جيبه
وقفت ايدا وقالت له بقلق :ماذا حدث؟
وضع سركان المال على الطاوله ثم قال لها بعبوس وحزن :.............
وضع سركان مال على الطاوله ثم قال لها بعبوس وحزن : ابي تم نقله إلى المستشفى
قالت له ايدا بصدمه : ماذا؟!
مر بعض الوقت وفي تلك اللحظة وقف سركان أمام انجين وقال له بلهفه : هل إلى بخير؟
اجابه انجين وقال بهدوء :هو بخير لاتقلق، أن الطبيب أخبرني بأن السيد كمال يحتاج للراحه لا أكثر ويستطيع الخروج من هنا ولكن بعد القيام ببعض الفحوصات
دخل سركان الغرفه غير صبور لسماع المزيد ليجد والده ممد على السرير نائم
جلس سركان على طرف السرير وامسك بيد والده وقال بحزن : لم أكن أعلم بأنك ضعيف هكذا أبي.
فتح السيد كمال عينيه وقال له بصوت متعب : لست ضعيف أيها الأحمق
قالت ايدا بلطف وهي تضع يدها على كتف سركان :بالطبع انت أقوى منه عمي كمال، هيا تعافى حتى تلقنه درساً في القوه
ابتسم السيد كمال بخفه و قال لها : اعتذر لقد أفسدت نزهتكم
إجابته ايدا قائله بهدوء :يمكننا التنزه وقتما نشاء لا تفكر في هذا الأمر
دخل السيد سليم والسيدة ايفار والقلق يظهر على ملامحهم
قال السيد سليم بأستياء : ما الذي حدث؟
نظرت ايدا إلى والديها وقالت بدهشه :كيف علمتم ذلك؟
تحدثت السيده ايفار وقالت لها : لقد ذهبنا لمقابلة السيد كمال في شركته وحينها أخبرنا السكرتيرة بما حدث
ابتسمت ايدا بسخريه وقالت :من الجيد انكم تعلموا كيفيه السؤال على الآخرين.
اقترب السيد سليم منها وقال بلطف : أعلم بأنكِ غاضبه لعدم سؤالنا عنكِ ولكني........
قاطعته ايدا قائله بجديه : انتم هنا للسؤال عن السيد كمال لهذا لا داعي للتحدث حول تموز ليس لها قيمه، ثم خرجت من الغرفه
أشار السيد كمال إلى سركان وقال له بصوت خافت :الحق زوجتك
ذهب سركان خلف ايدا ليجدها تسير في الممر وتمسح دموعها فأحتظنها من الخلف وقال لها : انا هنا لذا لا تبكي
استدارت ايدا ودفنت وجهها في ص*ره وقالت له بصوت مكتوم :انا لا اريد البكاء لكنها تتساقط دموعي دون إرادتي
ضمها سركان وقال لها بمزاح : ستصبح عينيكِ أكثر انتفاخاً ولن تستطيعي الخروج من المنزل بسبب مظهرك القبيح
ضربته ايدا بخفه على ظهره وقالت له وهي تبتسم في الخفاء : مزاحك سئ.
همس سركان بالقرب من اذنها وقال لها :أعلم بأن انحرافي هو من يحوز اعجابك
قالت له ايدا بخجل وغضب لطيف :توقف عن الثرثرة وإلا سأجعلك تعاني من ضرباتي
ضحك سركان بخفه وقال لها :حسناً انا استسلم فلا أرغب بأن اتألم
أحاطت ايدا خصره وقالت في نفسها :لطالما أحببت قدري ولكن الآن أشعر بأني احبه اكثر
تتفست ايدا بعمق وهي تستلقي على السرير والارهاق يرتسم على ملامحها فإنها اعتنت بالسيد كمال بقيه اليوم فور عودته إلى المنزل
قال سركان بتعب وهو يفك أزرار قميصه بتمهل : لقد كان يوم ممتلئ بالأحداث، لكن لماذا لم تسمحي لوالد*كِ بالحديث؟
إجابته ايدا قائله بأنزعاج :لا أريد التحدث حول الأمر، ثم جلست وحينها تفاجأت بأن سركان عاري الصدر
اغمض ايدا عينيها وقالت بأحراج : ماهذا الذي تفعله؟ يوجد غرفه خلفك حتى تبدل فيها ملابسك
لم يرد سركان ففتحت ايدا عينيها بتردد لتفزع بسبب وجهه المقابل لوجهها
قالت ايدا بغضب وهي تدفع كتفاي سركان : لا تفعل هذا مرة أخرى وتظهر فجأه امامي.
ابتسم سركان وقال لها بسخريه وهو يسير نحو غرفه تبديل الملابس : لاعبه كره السلة القوية تصاب بالفزع بسهولة، كم هذا محزن
تحدثت له ايدا بصوت عالي قائله: لا تسخر مني سركان وإلا قتلتك
اجابها سركان من داخل غرفه الملابس وقال لها بتهديد: توقفي عن التوعد لي وإلا سأخرج بدون ملابس
اختبأت ايدا تحت الغطاء والتزمت الصمت خوفاً من أن يقوم سركان بفعل ماتحدث به فأن الجنون ليس غريب عليه
مرت عده دقائق وخرج سركان من غرفه تبديل الملابس وهو يرتدي بيجامته ليتفاجئ بمظهر ايدا.
ابتسم سركان واستلقي خلف ايدا ثم قال لها باستفزاز :هل اصبحتِ تخافين بسهولة؟
استدارت ايدا وقالت له بعصبيه : انا لا أخاف ولكنك فاقد العقل ولا اضمن مالذي قد تفعله، كان لا يجب أن أوافق على زوج مثلك حتى وإن اضطررت لقتل نفسي
احاطها سركان بذراعيه وقال متظاهرا بالجديه :لقد ذكرتيني يسئ مهم وهو أنكِ زوجتي
تلعثمت ايدا وقالت له : لقد كنت امزح فأنت عقلاني ولطيف وزوج مثالي
اقترب سركان منها أكثر وقال لها : المدح الكاذب لن يفيدك
قالت له ايدا بصوت مرتجف : سركان لاتفعل شئ يجعل الأمر اسوء بيننا
وضع سركان قبله على جبين ايدا ثم ضمها إليه وقال: لا تخافي فأنا لست في مزاج جيد للقيام بأي شئ لاني أرغب النوم، ثم اغمض عينيه
ابتسمت ايدا وشعرت بالراحه ثم اغمضت عينيها مستسلمه لذلك الدفئ الذي ينبعث من سركان