بعد ان تركت ذينب والدتها الحاجه فاطمه ، بدأت تسال نفسها ، هل والدتها كانت مخطأه خقا في ان قبلت الزواج من ابيها ، و تركت الرجل الغني هذا ، وتركت والدها الغني ايضا ، قضت زينب طوال الليل تفكر في كلام والدتها لها ، و قررت زينب ان تسمع كلام اخيها عثمان ، فقد اكتشفت انه معه حق جدا جدا في حديثه ، انها لابد ان تتزوج من رجل غني يرفعها ، و يرفع مستواها و حياتها معه ، و ليس كما فعلت والدتها بي الزواج من رجل فقير ، و الاسره كلها فقيره و لا يستطبغون الحصول حتي علي طعامهم كل ليله .
بعدها نامت زينب من عناء التفكير ، و في الليله التاليه قامت بي انهاء اعمال المنزل والطعام كعادتها كل يوم ثم ذهبت بي جوار والدتها ، لانها مازالت لم تنهيي حوارها معها ، و لديها اسئله كثيره تريد ان تعرفها من امها ، بدأت زينب في السؤال اولا .
زينب بي اندهاش شديد قالت الي الحاجه فاطمه بدون سابق حديث في الموضوع هذا لي المره الثانيه : يا امي ، هل لو الزمن عاد بكي الي الوراء ، هل سوف تقبلين الزواج من ابي لي المره الثانيه ، بعد ما رأيتي حياتك معه سوف تكون هكذا ، و اولادك ، اولادكي يا امي لا يجدون الطعام من الاساس ؟
ردت الحاجه فاطمه بكل اسى و حزن علي حالهم و قالت بي نبره ضعيفه : الوضع تغير ، و تفكيري الان تغير ،حتي والدكي نفسه تغير معي ، الفقر قضى علي كل ما بي داخلنا من حب كنا نكنه لي بعضنا البعض ، لا يا زينب ، لي الاسف الاجابه هي لا ، مستحيل كنت عارضت ابي و تزوجت من حمدان رغما عنه ، كنت لافكر بي حكمه اكثر في محاوله ارضاء ابي بي حمدان اولا مره تلو مره ، و ان رفض كنت اوافق علي العريس الغني الذي جاء به ابي لي ، اما هذه الحياه التي نعيشها الان ، فهي لي الاسف ليست حياه ادميه ، و كل يوم احزن علي حال احد فيكم ، انتم من **رني حقا ، لعل الاناث امامهم فرصه لكي يحسنوا من حياتهم ، فانا انوي باءذن الله ان ازوجكم من عرسان اثرياء ياخذوكم و يغيرون حياتكم لها بي اكملها ، اما اخواتك الذكور يا زينب هم من انا حزينه اشد الحزن علي حالهم ، عادتنا و تقاليدنا تعيب من يتزوج بي فتاه اغني منه ، لابد ان يكون الرجل هو الذي يمتلك النقود و النفوذ و ليست المراءه .
تعجبت زينب و قالت الي امها : اليست كنتي راضيه عن زواجك من ابي و تحاولين اقناع جدي بي هذا ؟ ... كيف تعيبين علي زواج الرجل الفقير من امراءه غنيه الان ،انا حقا لا افهمك يا امي .
قالت الحاجه فاطمه : يا زينب وضعي كان مختلف كليا ، فانا مشاعري كانت تتحكم بي ، اما ابي كان ينظر هو الي العادات و التقاليد و العيب في هذا الزواج ، كما اني كنت اراي ان كل ما يشغله هو ان يكبر ثروته بي زواجي اكثر و اكثر ، لذا غضبت منه جدا ، لانه لم يكن محتاج الاموال و الاراضي فهو لديه ما يكفيه منهم ، ..... تعرفي يا زينب اكثر شخص انا حزينه علي حاله و سنه هو اخوكي عثمان ، لقد اصبح في الثلاثين من عمره و لم يتزوج الي الان ، حتي لا نعرف نزوجه من اين ، من اين نأتي بي اموال لي زواجه ، و شقه له ، حتي لو قولت ان زوجته سوف تاتي لي العيش معنا هنا ، اين سوف تعيش ، ان الشقه ثلاث غرف لا تكفي لي زواجهم ، و اذا فعلت شئ مع احدهم لابد ان افعل الشئ نفسه مع باقي اخواتك الرجال ، من اين اتي لهم بي شقق حتي اقل ما يمكن لي الزواج ، انا معي دبله زواجي كنت احتفظ بها لي ظروف مثل هذه ، افكر دائما الان في زواج عثمان ، هل يصح ان اجعل البنات و اخويكي الاثنين معكم في نفس الغرفه ، و تتركوا غرفه الي عثمان و زوجته ! و بي هذا يمكن ان ازوجه هكذا .
زينب : يا امي هل عثمان قادرا علي فتح بيت الان ، ان ساعدتيه بي هذا كما تقولين ، هل هو يستطيع ان يصرف علي نفسه و علي زوجته ، و علي طفل اخر منهم في ما بعد ، قبل ان تفكروا بي زواجهم فكروا في الاطفال التي تأتي و انتهم لا تجدون ما تطعموا به انفسكم ، كيف تاتون بي اطفال اخرين ، انا لا مانع لدي في اي شئ يسعد اخي وربي يعلم هذا ، و يعلم كم حبي الي عثمان بي التحديد ، و لكن هل هو قادر علي اطعامه و اطعام زوجته و اطعام طفلهما !
ردت امها فاطمه و قالت لها : معكي حق يا زينب ، انا لا اعلم كيف اتصرف حتي الان ، احيانا اتذكر الفيلا التي كنت اعيش فيها كانت بها من الغرف العشرات ، حتي انا لا اتذكر هم كام غرفه بي التحديد .
زينب عيناها تلمعان ،و قالت الي امها ، حدثيني عن هذه الفيلا يا امي ، اوصفي لي كيف كانت حياتكي و شكل البيت الذي تربيتي انتي فيه
ردت عليها الحاجه فاطمه و بدأت توصف الفيلا التي سكنت بها قبل زواجها من حمدان و قالت لها :
في هذه الفيلا : بهو كبير ذو الحديقه الواسعه يهتم بها و يرعها الجنايني رجل كبير في السن . و تدخل زينب تجد فيه قاعه كبيره جدا لاستقبال الضيوف . و علي الجانب الاخر من القصر هناك حمام سباحه كبير . كان يجلس فيه والدها و بي جواره كوب العصير الخاص به و بعدها هناك جذء مخصص للهو الي الاطفال الصغار فيه ارجيحه كبيره و بعض اللعب للاطفال .
الفيلا مكون من ثلاث طوابق :
الطابق الارض فهو بهو كبير لاستقبال الضيوف فقط و تعلوها نجفه من الكريستال اللامع الكبير . و يوجد في الطابق الارضي ايضا المطبخ . كبير جدا جدا . يعمل لديهم اربعه من الطباخين فيه اثنان للطبخ و واحد لاعداد الطعام علي المائده .و الاخر لغسيل الصحون و ما الي ذالك .
يعمل ايضا داخل هذا القصر الداده تحيه . فهي مربيه البيه . و تساعد في اعمال النظافه و الخدمه ايضا . و معها ابنتها الصغيره . يقومان بي المساعده و التنضيف . و لكن الفيلا كبيره عليهم لا يستطبعون تنضيفه بي مفردهم . لهذا احتاجوا الي خادمه اخري لكي تساعدهم في اعباء التنضيف . اما الطابق الثاني مكون من غرف كبيره لكل شخص و غرف لي الاستضافه مُعده و مجهزه لاستقبال الضيوف في اي وقت . اما الطابق الثالث مكون من مجموعه مكاتب للعمل اما اخر دور فهو الروف مكان مصنوع خصيصا لي العزله بها ارجيحه نوم و شمسيه كبيره لكي تمنع ضوء اشعه الشمس ، كنت اصعد اليه عندما اكون غاضبه من ابي ، اجلس فيه قليلا ثم اعود الي غرفتي .