الفصل الثامن

2991 Words
حملها بسرعة ولهفة وسار بها نحو الأسفل تبعته كل العائلة وفتح حازم باب السيارة بتوتر وبلمح البصر انطلقوا إلى المشفى وضعها حذيفة على التروولي وسار بها الممرضات إلى غرفة الطوارئ دلفت مسرعة إلى غرفة الطوارئ لمعاينة المريض شهد بصدمة: همس!! ارتخت مفاصلها للحظة وبسرعة استعادت رباطة جأشها ففي مهنتها لا مكان للمشاعر وبصعوبة سارت نحو سرير الكشف حاولت الكشف عليها باياد مرتعشة ولكنها لم تستطع حيث انهارت باكية فحملنها الممرضات إلى الخارج بسرعة ركض كل من بالخارج تجاهها إلا هالة فجعت من منظرها وظنت ان سوء أصاب صغيرتها حازم: في ايه يا شهد يا بنتي مالها همس شهد بهذيان: همس همس شفتها والله هي عايشة شفت... وقطعت كلامها مستسلمة لدوامة الظلام التي استقبلتها بالداخل كشفت هند على همس وخرجت تحادث اهلها حذيفة بلهفة طمنينا هند برسمية: انهيار عصبي حاد واضح انها اتعرضت لضغط عصبي فاق قدرتها عالتحمل هي محتاجاكوا الفترة الجاية عن اذنكوا ======== ====== فــــلاش بـــــاک ماان خرجتا رفيدة وهمس من ذاك النفق حتى صدموا بمنظر الخلاء والصحراء، يتوسط رعد كرسي على بعد يسير منهما مما جعل همس تنهار وتفقد الوعي رفيدة بصراخ: همــــــس انحنت لمستواها وأخذت تهزها بفزع محاولة افاقتها وبلحظة اختطفتها اياد قاسية من يداها على الجهة الأخرى ماان رأى همس تنهار حتى ركض إليها وانتشلها من حضن الأخرى رعد بفزع: همس مالك هل انت بخير؟ رفيدة بشراسة: أتركها أيها الو*د رمقها بغل وبحركة منه كانت رفيدة مقيدة من قبل حراسه بينما هو حمل همس بين يديه وهو يهمس: كفاية كده لازم ترجعي لمكانك الطبيعي رفيدة بصراخ وهي تحاول الفكاك: اتركها إلى أين ستاخذها أيها المجرم التفت إليها بشراسة وأمر رجاله رعد بقسوة: خذوها لمكانها وتابع بغل: واستقبلوها جيدا ولكن لا أحد يمسها بسوء فهي حصتي وسار بهمس بعيدا دون الالتفات خلفه ولا لصراخ رفيدة الذي خفت تدريجيا وما ان وصل إلى فيلا حازم حتى تسلل بحرفية إلى الداخل ووضعها أمام الباب الداخلي رمقها مطولا وانتم رعد: أصبح اللعب على المكشوف اخي وفر هاربا بسرعة قبل أن يلحظه أحد ======= ===== في شقة ضرار بالقاهرة ضرار بسعادة: روح يا روح لقوا همس وهمس طلعت عايشة يا روح روح بصدمة: هم مين! ضرار: ههههههههههه هو احنا نعرف كام همس طبعا بنت خالتو هالة روح بعدم تصديق: همس عايشة!! ====== ===== في شقة رائد (ابو ياسمينة) علي( ابن عم ياسمينة ): امال ياسمينة فينها ياعمي اتاه الرد من خلفه بصوت يقطر غيظا والا وليد وهو يجز على أنفاسه: في بيتها علي باستهجان: ماجتش ليه وليد باندفاع: وانت مالك ابو علي بلوم: إزاي يعني ماتجيش تسلم على عمها وليد بحرج: معلش أصلها تعبانة علي بتسرع وقلق حقيقي: ليه عندها ايه ياسمينتي وعند ذاك الحد فاض الكيل بوليد واخذ يسدد لغريمه اللكمات ولم يستطيعو إنقاذه إلا بصعوبة عاد وليد إلى شقته والغضب يتملكه وما ان دلف حتى أتت زوجته راكضة ياسمينة بلهفة: رحت عند اهلي؟ شفت عمـ... قطع كلامه بصراخ وتحذير وهو يلوح باصبعه في الهواء: قسما بالله يا ياسمين لو جبتي سيرة عمك او اي راجل على ل**نك لأكون موريكى وش عمرك ماتتخيلي تشوفيه عيناه الحمراء من الغضب وعروقه البارزة وملامحه الغاضبة جعلتها تهز رأسها بسرعة علامة الموافقة دقائق ودق جرس الباب نهض وليد بتحفز وليد بأمر: اوعى تخرجي من الأوضة مهما حصل وتابع بهمس شرس: لو طلعت انت هخلص عليك وارتاح وما ان فتح الباب حتى احتدت عيناه اكثر وازدادت شراسة ======== ====== ماان فتح عيناه حتى وجد نفسه بغرفة مظلمة و مقيد إلى كرسي استطاع تبين أنه بشقة فاخرة من خلال ضوء بسيط تسرب من شرفة الغرفة حاول التحرك لكنه شعر بألم يسري بكامل بدنه لم تدم حيرته كثيرا ما ان دخل خاطفه ببرود ....: يا اهلا بالو*د الحقير ابتلع ل**به بصعوبة محاولا ايجاد صوته !! ====== وليد بأمر: اوعى تخرجي من الأوضة مهما حصل وتابع بهمس شرس: لو طلعت انت هخلص عليك وارتاح وما ان فتح الباب حتى احتدت عيناه اكثر وازدادت شراسة وهو يرى عم زوجته ووالدها على الباب وليد بابتسامة مصطنعة: تفضلوا رائد: هي فين ياسمينة وليد بغيظ: ثواني هندهالكم داخل الغرفة وليد بجدية: عمك وابوكى هنا عايزين يشوفوكى البسـ .. قاطعته بلهفة متجهة للخارج بسرعة: عمي هنا؟ يا حبيبي يا عمو ده وحشني اوي أوقف سيرها يد صلبة امسكت بذراعها لم تكن سوى يد زوجها وليد وهو يجز على أسنانه: كلمة حبيبي دي الحساب عليها بعدين بس دلوقتي غيري هدومك البسي عبايتك وطرحتك الاول ياسمينة بتذمر: بس ده عمي وليد بحدة: سمعتي ياسمينة بغيظ: حااااااضر ترك ذراعها وهو يتن*د بضيق في محاولة لتهدئة نفسه عاجزا عن ايجاد حل لغيرته الغير طبيعية افاق على خلو الغرفة فلحق زوجته إلى الصالة التي وجدها بين أحضان عمها مما جعل الدماء تغلي في عروقه حاول تهدئة نفسه وليد بهمس: اهدى يا وليد اهدى ده عمها لكنه لم يستطع ال**ود اكثر من ثواني وسار بسرعة يختطفها من أحضان عمها و.... ======== ====== ماان فتح عيناه حتى وجد نفسه بغرفة مظلمة و مقيد إلى كرسي استطاع تبين أنه بشقة فاخرة من خلال ضوء بسيط تسرب من شرفة الغرفة حاول التحرك لكنه شعر بألم يسري بكامل بدنه لم تدم حيرته كثيرا ما ان دخل خاطفه ببرود غيث: يا اهلا بالو*د الحقير ابتلع ل**به بصعوبة محاولا ايجاد صوته ادم: في ايه يا غيث صفعه بقسوة : غيث باشا يا حقير ادم بضعف: عايز ايه غيث: عايز اسمع وساختك كلها ادم بعدم فهم مصطنع: مش فاهم عاجله بلكمة اطاحته أرضا بالكرسي المقيد به وضع غيث رجله فوقه غيث وهو يجز على أسنانه: انطق ايه الي حصل من اول ماجت اخت طارق عندكم ادم بدهشة: فردوس! سدد له ض*بة برجله جعلته يتاوه بألم شديد غيث بعصبية: ماتنطقش اسمها ادم بصراخ: ااااااه حاضر حاضر فـــــلاش بـــــاک كانت أحد ارجلها ملتفة بحبل سميك والطرف الآخر مربوط برجل الأريكة ببساطة كانت مقيدة كالب***ة اخذت تتلوى بألم وصراخ كلما نزل ذاك السوط على جلدها الغض بقسوة حامد بغضب: انا هوريكى إزاي تعصي كلامي بقا بنتي انا تتحداني وت**ر كلامي قدام الخلق ام رضوان (زوجة حامد) بشفقة: كفاية يا حامد هتموت في ايدك حامد بعصبية: مالكيش دعوة انتى واطلعي برا ام رضوان : عملت ايه طيب ماهو حقها ترفض العريس ده .. قاطعها بغضب: **ر حقها اما ت**فني قدام الحاج عوض ام رضوان بصدمة: عايز تجوزها لواحد اكبر منك حرام عليك دي ماقفلتش ال18 لسه حامد بغضب أعمى ض*ب زوجته بالسوط: انتى مالك اطلعي برا أطلقت صرخة الم وركضت هاربة من شر زوجها ام رضوان برعب: يا ويلي هي البنت فردوس إزاي مستحملة الض*ب ده كله تابعت بت**يم انا لازم اساعدها دي يتيمة حرام الي بيحصلها اما بالداخل فتابع حامد جلد ابنته بالسوط دون رحمة إلى أن فقدت الوعي حامد بق*ف: تفو عليكى حرقتي دمي وبردو هتجوزي غصب عنك يا بنت سعاد عودة للوقت الحالي غيث بصدمة: هي الي مربوطة بالطريقة المهينة دي فردوس ! ادم بتوتر: أيوا غيث بغضب: عارف لو طلعت بتكذب هعـ... قاطعه ادم بسرعة: والله بقول الحقيقة هو ده الي أعرفه بالإمارة في بظهرها آثار السوط لحد دلوقتي غيث بترقب: وانت عرفت إزاي بالآثار دي ابتلع ل**به بتوتر أردف غيث بغضب مكتوم: كمل ولو كذبت بحرف واحد مش هرحمك ادم: بعدها دخلت مرات أبوها... فـــــلاش بـــــاک ما ان خرج والد فردوس حتى هرولت ام رضوان إلى الداخل بسرعة واستغرقت بعض الوقت لافاقة فردوس ام رضوان. بهمس: ابوكى م**م يجوزك وافقي جايز يطلع... قاطعتها بألم: هيطلع ايه ده كل شهر بيجوز واحدة ويطلقها بعد ما يزهق منها ويكونوا مراتاته وروها الويل ام رضوان بقلة حيلة: يا ريت لو اقدر اساعدك فردوس بابتسامة شاحبة: كثر خيرك انا كده كده ميتة نهضت ام رضوان بتثاقل وهي لا تعلم كيف تساعد هذه المسكينة وما ان وصلت إلى الباب حتى استدارت إلى فردوس وضيقت عينيها ام رضوان بتفكير: هو انتى مش عندك أخ في مصر؟ رمقتها فردوس بعدم فهم فتابعت بحماس: اهربي عنده وخليه يساعدك رمقتها بدهشة وعدم تصديق عودة للوقت الحالي ادم: اوهموا الكل انها موافقة عالعريس وبعد شهرين كانت خفت جروحها حددوا الفرح وهربت يوم كتب الكتاب ومن ساعتها أبوها والعريس بيدوروا عليها عشان يقتلوها وهي جت عندنا تتحامى في اخوها بالأول صعبت علينا وخبيناها وخليناها تكمل تعليمها بس بعدها خذتنا سكة شمال وبقينا ن*ددها لازم تشتغل عشان نخليها معانا وفعلا كانت بتشتغل ونتقاسم مرتبها وبعدها وزني الشيطان عشان استفيد منها اكثر فركبت كاميرا في اوضتها اخذ غيث يغلق يده بشدة ويفتحها في محاولة لكبح غضبه غيث وهو يجز على أسنانه: وطارق يعرف ادم بتوتر وهو يرى ملامح غيث الغاضبة وعيونه الحمراء: لا طبعا مهما كان دي اخته وهيرفض زمجر غيث بغضب وهو يكيل له اللكمات: اه يا حقير يا واطي والله لانتقم منكم واحد واحد يا كلاب =========== ======== في المشفى اخذت تهز رأسها بعصبية وهي تتمتم: رفيدة لا عشان خاطري يا عمو كفاية انا رفيدة رفيدة رفيـــدة فزعت هالة النائمة بجوارها على صراخ صغيرتها هالة بفزع: بسم الله فيكى ايه يا حبيبتي اخيرا صحيتي قطعتي قلبي كنت متأكدة انك عايشة متأكدة مش ههون عليكى تسيبيني واحتضنتها بشوق وألم الفقد إلى أن دخلت الدكتورة هند لفحصها د.هند بابتسامة: ماشاء الله بقيتي كويسة حمد لله عالسلامه وخرجت لمتابعة عملها بخارج الغرفة ركض حازم إلى الطبيبة حازم بلهفة : طمنيني يا دكتورة بنتي عاملة ايه د.هند: الحمد لله كويسة هنسيبها يومين للملاحظة بس هي تعرضت لضغط عصبي وغالبا هتحتاج لمتابعة نفسية اوما بحزن وتمتم: يا ترى ايه الي حصل معاكى يا همستي يا قطعة من روحي رفع بصره فرأى صهيب وضرار وروح يركضون تجاههم فرمقه بغيظ سرعان ما تحول لغضب وهو يتذكر ذاك النذر الذي وعد به حازم بغيظ: كان دماغي فين ساعتها اهو هياخد مني أول فرحتي صهيب بلهفة : خالو حازم حازم بق*ف: مش خالك ضرار وهو يكتم ابتسامته: يبقى ست همس كويسة حازم: الحمد لله بخير بس لسه مانعرفش الي حصل معاها صهيب بحماس: المهم انها بخير يا. اونكل حازم بنفاذ صبر: هنزل اشم شويه هوا عشان كتم فجأة رمقه صهيب بغيظ وحفصة بحزن بينما حاول الباقي كتمان ضحكاتهم سار بضع خطوات والتفت إلى صهيب باحتقار حازم بصعوبة وغيظ: خلي والدك ييجي عشان نتفق على معاد الفرح صهيب بعدم تصديق : فرح مين رمقه بسخط وسار نحو الخارج التفت صهيب إلى الجميع بصدمة: هو اونكل حازم قال ايه سمعتوه ولا انا... بتر عبارته وهو يرى ضحك الجميع بينما ركضت حفصة تجاه غرفة شقيقتها بخجل فاوقفها صهيب ليحملها بين ذراعيه ويلف بها ويصرخ بسعادة: اخيرا هتجوز يا بشر حفصة بخجل شديد: نزلني ما ان لامست رجلاها الارض حتى فرت هاربة كادت شهد ان تتقدم ناحيتهم بعد ان رأت ما حدث وقامت بتصويره فيديو لكن أحدهم اعترض طريقها بغضب شهد بصدمة : انت! ليث : بتصوري الناس يا دكتورة يا محترمة شهد بدفاع: دول قرايبي على فكرة ليث باحراج: احمـ انا اسف شهد بتهكم: اسفك كثر يا باشمهندس ليث باسف حقيقي: عارف اني غلطت في حقك بس كنتى الخيط الوحيد الي بيدي شهد بتهكم: وان شاء الله لقيت خيوط ثانيه ليث بشرود: خيوط معقدة ومش عارف احلها رمقته باستخفاف وتقدمت من غرفة همس لتطمئن عليها دلف الجميع وما ان هم ضرار وزوجته بالدخول حتى اوقفه نداء أحدهم ليث : سيد ضرار ضرار بهدوء: إزيك باشمهندس ليث ليث برسمية: حمد لله على سلامة قريبتكم ضرار بامتنان: الله يسلمك ليث بحزم: أظن وقت نخلص موضوعنا والهم.. قاطعته روح بنفاذ صبر: مفيش مواضيع بيننا ليث بهدوء مصطنع: نسيتي ريحان ولا ايه يا مدام روح باستفزاز: خلاص هاخد أختي وأعرف إزاي احميها ليث بغضب: انتى مابتفهميش ضرار بحزم: سبق وقلت لحضرتك مااسمحش ان حد يزعق لمراتي بقصد أو بدونه تابع حديثه لروح: ادخلي اطمني على همس عشان هنروح روح بدهشة: انت مش هتدخل ضرار: هلحقك ما ان دلفت روح للداخل ضرار: ياريت تسيبلي الموضوع وانا هتصرف ليث: ريحان تعبانة ومحتاجة اهلها مش هقدر اصبر كثير قدامكم أسبوع لو الموضوع مااتحلش هتصرف بنفسي وساعتها هعرف أحمي ريحان كويس وماتلوموش غير نفسكوا رحل وتركه ضرار بتعب: كل واحد ونصيبه وانا نصيبي اتعب أوي عشان الاقي راحتي بالآخر يارب الاقيها قريب وقويني على روح دي عنيدة أوي ========== ======= كان يسير بالشوارع دون هدف فما سمعه اليوم ليس بهين اخذ يض*ب المقود بعصبية وهو يتخيل مدى الألم الذي عاشته حبيبته أدار المقود بعصبية واتجه إلى شقته حيث تقبع هي ما ان وصل حتى كعادتها وجدها ترمقه بخوف فبعد أن أخفى جميع مفاتيح الغرف لم يعد لها اي مهرب كانت جالسة على الأريكة بغرفة الصالون متكورة على نفسها ترمقه ىبرعب بينما تقدم هو ناحيتها وانحنى أليها فارتعشت بشدة واغلقت عيناها بانتظار مصيرها لكنه طبع قبلة حنونة طويلة على جبينها مما صدمها وجعلها تفتح عيناها باتساع فهل يوجد بحياتها من يستطيع التعامل معها بحنان هل يريد منها شيئا؟ أجل أجل لابد أنه يريد الحصول عليها برضاها فقرر تغيير معاملته قطعت سيل أفكارها وهي تسمعه يحدثها غيث بصوت اجش: انا اسف ووعد مني هنتقم من كل الي اذاكى رمقته باذبهلال وعدم تصديق هل اعتذر أحدهم لها؟ مالذي يريده هذا الرجل شهقت بفزع حين انحنى ووضع إحدى يداه تحت ركبتها والأخرى وراء ظهرها وحملها بحنو انكمشت على نفسها وهي تخمن مالذي سيفعله بها وضعها على السرير برقة فاغمضت عيناها مستسلمة لمصيرها لكنها تفاجات به يتمدد بجانبها ويضعها بين احضانه ويتمتم غيث بهمس: نامي واوعى تخافي ثاني طبع قبلة حانية أعلى رأسها لينام وهي بين احضانه كان قلبها يقرع كالطبول خوفا مما سيحدث لها لكن انتظام انفاسه ودفء حضنه جعلاها تسترخي رغما عنها وتغط في نوم عميق لم تعشه مسبقا ======== ====== في احد القصور المهجورة كانت تغمض عيناها بشدة بسبب ذاك المنظر المرعب والمقزز ورغم ما تتظاهر به من قوة الا انها لم تستطع التحكم في اهتزاز جسدها وتساقط دموعها رويدا رويدا اخذ **ودها ينهار ورحبت بسرور لدوامة الظلام وهي تسحبها ببطء وأخذت تلك الأصوات من حولها تخبو تدريجيا ما ان وصل رعد إلى المكان حتى طالع وجهها الشاحب بتشفي وهو يخمن ما سيفعله بها وأي انتقام يليق بابنة المصري اكثر مما شهدته منذ قليل! ======= ===== في المشفى همس بصراخ: لاااااااااااا رفييييييييدة ارجوكم الحقوها عشان خاطري يا عمو رفيدة لا كفاية انا والي شفته حرام والله حازم: اهدي يا حبيبتي همس برجاء: عشان خاطري يا بابا خلي أخوك يسيب رفيدة حازم بدهشة: أخويا!! ======== في المشفى رفيدة رف---ـي---ـدةةة رف ي د ة كانت تلك العبارة الوحيدة التي كان يلقيها براء على مسامع من حوله وهو في غيبوبة خارج الغرفة ضرار بقلق: طمني يا دكتور ابني حالته وصلت لفين الدكتور : الحمد لله في تحسن وابتدا يفوق من الغيبوبة بس لو تجيبوله الي اسمها رفيدة هيكون احسن ضرار بحزن: هي فين رفيدة دي مخطوفة ومش عارفين نوصلها الدكتور بحزن: شد حيلك شدة وتزول ان شاء الله جويرية برجاء: ممكن ادخل اشوفه الدكتور بهدوء: ياريت ماتطوليش عنده يا مدام اماءت براسها بهدوء واتجهت إلى الداخل بخطى متثاقلة بالداخل جويرية بصوت متهدج: قوم يا حبيب ماما قوم كفاية كده قوم انا محتاجالك اوي تفاجأت بمن يضمها من الخلف ضرار بهدوء: اشششش اهدي يا حبيبتي عشان خاطري اهدي جويرية ببكاء: ابني ولادي عايزه اولادي رفعت رأسها اليه جويرية بنشيج: انت متأكد ان عبد العزيز مات ضرار بتعب: همس رجعت همس لاقوها جويرية بذهول: همس! اردفت بسرعة: خلينا نروحلها عشان خاطري ضرار بابتسامة هادئة: ماشي يلا يا حبيبتي ======== ====== حازم بذهول: انا ليا أخ! همس بتعب: هو فاكر ان انتوا قتلتوا أبوه عشان كده جاي ينتقم انا رحمني ورجعني عشان عرف اني بنت أخوه بس بس رفيدة انا خايفة عليها أوي عشان خاطري الحقوها حذيفة بغضب مكتوم: طب اهدى انتى واحنا هنتصرف ماتقلقيش سار إلى الخارج حيث اجتمع الشباب حذيفة بقلة حيلة: براء لسه في غيبوبة وهمس في حالة نفسية صعبة ورفيدة بين ايدين واحد مريض والله اعلم بحالها دبرها من عندك يااااااا رب اقتربت منه جنه وربتت على يده بنحو جنة برقة: كل حاجة هتتعدل ان شاء الله بس اهدى عشان نقدر نفكر هنعمل ايه ضرار: الوحيدة لي ممكن تساعدنا همس صهيب بحيرة: إزاي ضرار: لو تفتكر المكان الي كانوا فيه مط عبد الرحمن شفتيه بعدم رضا : صعب والاحسن انها تنسى جنه بضيق: إزاي يعني تنسى الموضوع مش بالسهولة دي وبعدين هي لازم تساعدنا عشان نقدر نوصلها حين نطقت جنة بتلك العبارات افاق حذيفة إلى وجودها بالمشفى بهذا الوقت وباجتماع للشباب ايضا حذيفة بحزم: يلا عشان اوصلك البيت يا جنة جنه باعتراض: بس انا كنت عايز… قطع عبارتها بنبرة صارمة: يلااا وجه حديثه لحفصة: يلا انتى كمان يا حبيبتي وجودنا مالهوش فايدة هنبقى نيجي بكره تاففت الفتاتان بضيق وسارتا ب**ت ======== ====== هتفت بفزع: ايه في ايه وليد بابتسامة مصطنعة: روحي هاتي ضيافة يا حبيبتي مش معقول عمك ووالدك عندنا ومانعملش الواجب ياسمينة بغيظ: حاضر من عينيا يا حبيبي وسارت نحو المطبخ بخطى شبه راكضة وليد بابتسامة: اتفضلوا بعد قليل ابو علي: وليد يا ابني ايه الغيرة لي عندك دي معقولة ماتخليهاش تسلم على أولاد عمها وليد بهمس:كويس اني خليتها تسلم عليك أصلا أجابه وليد بهدوء مصطنع: معلش بقا ابن عمها مش من محارمها ولا ايه يا عم قطعت حديثهم ياسمينة وهي تدلف بالضيافة ياسمينة بسعادة:نورتنا يا عمو ابو علي بابتسامة: تعالي جنبي يا حبيبتي أصلك وحشاني اوي وقبل ان تجلس اختطفها وليد ليجلسها بجانبه شعرت بالخجل الشديد من الموقف وحاولت النهوض ولكن نظرة وليد المرعبة جعلتها تتسمر في مكانها بعد قليل استأذن رائد وشقيقه للمغادرة على الدرج ابو علي: جوز بنتك ده مجنون مستحيل يكون طبيعي ايه ده رائد بضيق: خد الكبيرة بقا ده بيغير مني ومن امها كمان ابو علي بتأكيد: مش قولتلك مجنون اما بالداخل ما ان أغلق الباب حتى التفت إلى زوجته بغضب وامسكها من ذراعها بشدة وليد بغضب شديد:هو انا اتنيلت قلت ايه قبل ماتخرجي يا هانم ياسمينة بألم: وليد ايدي انت بتوجعني وليد بت**يم : انطقي قلت ايه ياسمينة ببكاء:آسفة مقدرتش امسك نفسي اما حضني وليد بغضب:اخرسي كفاية حرقة دم دفعها بعنف لتسقط على الأريكة وليد بحدة: يكون بعلمك ممنوع انك تخرجي ولا حتى عند اهلك لحد اما عمك يسافر ياسمينة بذهول: لا انت اكيد بتهزر عايز تحرمني من اهلي! وليد بجمود: هو ده الي عندي مش هستحمل حرقة دم كل شويه ياسمينة بصراخ: انت اكيد اجننت وليد بغضب: شكلك انتى اجننتي عشان تعلي صوتك عليا يا هانم ياسمينة ببكاء:عارف انا الغلطانة انا الي سمحتلك تتمادى متحكم متملك غيور بغباء وقلت بيحبني وبيغير عليا رضيت بحبسي بين الحيطان عشان بحبك استحملت غيرتك وتملكك وعصبيتك عشان بحبك وفي الاخر عايز تحرمني من اهلي كمان عشان تهيئات مريضة في دماغك لا بقا يا وليد انا مش هقبل بكده أبدا ويكون بعلمك اني هحضن عمي وهبوس ابويا براحتي ومن غير حساب وهقعد قدامه ب*عري زي ما انا عايزه وليد ببرود: خلصتي؟ ياسمينة بصراخ: بطل برود بقا وليد بجمود: هتتحاسبي على كل حرف نطقتيه يا ياسمينتي وعلو صوتك قدامي ده له حساب خاص لوحده انا نازل الشغل على الله اجي والاقي لسه الهبل ده في دماغك اه وعقابا ليكى انسي حاجة اسمها عمك نهائي خرج وتركها مصدومة مما تفوه به فأي قلب يمتلك وباي مجنون قد وقعت! ======= ===== شهقت بفزع وقد سكب عليها كوب ماء بارد رمقته بكره قبل ان تسمع صوته البغيض رعد بتهكم: معرفش ان قلبك رهيف كده انتى لازم تجمدي ده لسه الثقيل جاي رفيدة برعب:ابعد عني رعد بقسوة : مش قبل مااخد بثار ابويا وأخذ بنزع ثيابه ببطء تحت صرخاتها واستجدائها.… يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD