_زهراء: مش هتتجوز
و لكن قاطعهم دخول رائد و رامى
_زهراء: تعالى معايا يسديم جوا
و اخذتها و ذهبت إلى الغرفه
_سديم: انا مش عايزه اتجوزه
_زهراء: مش هتتجوزى انا هتصرف
و قامت بالاتصال بشخص ما
_زهراء: تالا ممكن تطلعى و تجيبى معاكى نقاب زياده بس خبيه و انتى جيباه و انتى عندك اسود هاتى اسود و انتى البسي اسود
_تالا: حاضر بس فى ايه
_زهراء : لما تيجى هتعرفى كل حاجه سلام
_سديم: مين دى
_زهراء: دى واحد ساكنه فى الشقه اللى تحت و اتعرفت عليها من كام يوم و لما تيجى هعرفك الباقى
************★*************
_رائد: يعنى هى تبقا تؤام يارا
_فهد: لا شغل دماغك دى رائع مره تسأل نفس السؤال و اقولك ايوه
_رامى: و انت بقا هتتجوز من غير ما حد يعرف
_فهد: ايوه دى حياتى و انا حر
و قاطعهم فتاة ترتدى النقاب تقف أمام الباب و قالت سأله
_تالا: هى مش دى شقة الانسه زهراء
_رائد: ايوه هى انتى مين
و لكن خرجت زهراء من الغرفه فور سماعها لصوت تالا
_زهراء: تعالى يا تالا
و اخذتها و دلفت إلى داخل الغرفه
ولكن احس فهد بأن شيئا ما يحدث و اخرج هاتفه و ارسل لرساله لحرس من الذي يقفون أسفل البنايه
كانت تحتوى على ( لو واحده منتقبه نزلت بعد شويه امشي وراها )
*************★*************
_زهراء: محتاجين مساعدتك
_تالا: اكيد طبعا
_زهراء: اللى برا دول واحد فيهم عايز يتجوز سديم غصب عنها فهى هتلبس النقاب و تطلع و هتهرب على أساس أنها انتى
_سديم: بس هروح فين
_زهراء: استنينى فى الكافيه اللى جمب الكورنيش و انا هوصلك و تخلى موبايلك مفتوح
_تالا: اهو النقاب خليها تلبسه
و قامت بارتداء النقاب على فستان اسود و كانت عيناها شديدة الزرقه فهى تتمتع بلون عينان ازرق
_تالا: هتطلعى دلوقتى
_سديم: شكرا ليكى بجد
_تالا: الشكر لله و لو زهراء ما قدرتش توصل للمكان اللى انتى فيه تقدرى ترجعى على شقتنا تحت هيكون اخويا سافر و تقدرى تقعدى معايا
_زهراء: يلا اطلعى و امشي على طول
_سديم: حاضر
و خرجت و كانت مرتبكه و خائفه من أن يكشف أمرها و خرجت من الغرفه و نظر لها فهد و كانت عيناها تفضحها و قد علم أنها هى و تركها تهبط إلى أسفل و خرجت زهراء من الغرفه
_فهد: مش يلا عشان نكتب الكتاب
_زهراء: استنى شويه تكون سديم هديت
_فهد: اممم طيب انا هنزل اخلص كام حاجه فى الشركه و ارجع تكون هى تقبلت الوضع
و لم ينتظر رد و ركض إلى أسفل
و من حسن حظه أنها كانت قريبه من المبنى و ركب سيارته و اتجه خلفها
****************★*****************
_جايده: مالك يحبيبتى معيطه ليه
_ريماس:'بدموع زائفة' روحت عند فهد و السكرتيره بتاعته اتبلت عليا انى قولت أنى خطيبته و انا مقولتش يطنط و هو زعقلى
_جايده: طيب خلاص أهدى و بعدين مانتى هتبقى خطيبته انا لما هيجى بليل هقوله و بعدين نتفق على معاد الخطوبه
ارتدت ريماس قناع الخجل و لم تلفظ بكلمه
************★**************
و بعد نصف ساعه وصلت سديم إلى المكان المنشود و جلست على إحدى الطاولات و أغمضت عينيها قليلا و أحست بشخص يجلس أمامها
و ما كان الا فهد الراوى
_سديم:'بارتباك' انت
_فهد: فى واحده تسبب كتب كتابها و تمشي كده و بعدين كنتى دارى عنيكى شويه
_سديم: انا مش عايزه اتجوزك
_فهد: تشربى عصير
_سديم: مش عايزه حاجه
لم يكترث فهد الى كلامها و أشار إلى النادل و طلب منه عصير لها و قهوه له
_سديم: انت مين و عايز تتجوزنى ليه
_فهد: سجانك
ارتبكت سديم من تلك الكلمه
_سديم:هو الجواز بالغصب
_فهد: شششش انتى ما بتزهقيش من الكلام دماغى وجعتنى اسكتى شويه و هتجوزك اه و يلا نمشي
و سحبها من ذراعها متجها إلى سيارته
_سديم: لو سمحت كده غلط سيب ايدى
_فهد:'بحده' مش عايز اسمع صوتك
و ركبا السيارة متجهين إلى الشقة لكتب الكتاب
**********★**************
بعد أن رحل فهد بقليل خرجت تالا لكى تذهب الى شقتها
_رائد: هى مش دى لسه نازله من شويه
_رامى: اه يمكن طلعت و ما اخدناش بالنا
_رائد: ممكن
و قام بالنداء على زهراء لكى يتحدث معها
_رائد: انتى مش هتقعدى هنا هتيجى معانا
_زهراء: لا انا طول عمري كنت يتيمه و هفضل كده انا اتعودت على حياتى كده مانتوا اتخليتوا عنى من و انا و صغيرة جاين دلوقتى تفتكروا أن عندكم اخت
_جاسر: صدقينى كان غصب عننا
_رائد: مهو مش برضاكى هتيجى معانا
و قاطعهم دخول فهد و معه سديم
_فهد: يلا يشيخ عشان نكتب الكتاب و هاتى بطاقتك
_رامى: انت غيرت رأيك و هتتجوز دى ولا ايه
_فهد: اخلص هات بطاقتك انت التانى
_زهراء: مش هتتجوز
_فهد: مش عايز اسمع صوت حد فيكم و يلا يعم الشيخ
و بدأت مراسم كتب الكتاب و قاما بالامضاء و ها هى أصبحت زوجته و اخذها و ذهبا إلى الفيلا
_سديم: احنا جايين هنا ليه
_فهد: ده بيتنا هنكون جايين نعمل ايه فيه
يلا ندخل
و دلفا إلى الداخل و كانت ريماس و جايده يجلسون
معا
_جايده: جيت بدرى النهارده
_فهد: ايوه خلصت شغل بدرى
و كانت سديم نقف خلفه و قد رأتها جايده
_جايده: مين دى
_فهد: مراتى
_جايدة: مراتك
_فهد: ايوه
_جايدة: و دى اتجوزتها أمته أن شاء الله
_فهد: من نص ساعه و مش عايز حد يضايقها
_جايدة: و انا مش موفق ان دى تبقى مراتك
_فهد: و الله يا امى دى اللى انا اخترتها و ما يهمنيش حضرتك موافقه أو لا و اوعى تكونى فاكرة انى ممكن كنت فى يوم اتجوز بنت اختك ريماس هانم
كانت ريماس وصلت لأقصى مراحل الغضب
_ريماس: عن إذنك يا خالتو انا ماشيه
و اتجهت ناحية الباب فاتحه اياه و لكن أوقفها صوت فهد قائلا
_فهد: هبقى اخلى السواق يوصلك شنطة هدومك على البيت
_جايدة: استنى انتى مش هتمشي ده بيتك يحبيبتى
_فهد: لا مش بيتها و اتفضلى امشي
_سديم:'بهمس' قليل الأدب
و لكن قد سمع فهد ما تفوهت به
_فهد: انتى لسه شوفتى قلة ادب
فزعت سديم لما وقع على سمعها
_جايدة: لو هى مشيت انا كمان همشي
_فهد: زى مانتى عايزه
و أمسك بيد سديم و صعد بها إلى اعلى
****************★******************
_جاسر: يلا لمى هدومك عشان تيجى معانا و عمر أهله على وصول و هيخدوه
_زهراء: مش رايحه معاكم فى حته و بعدين ايه اللى يضمن أنهم أهله
_رائد:'بعصبيه' لمى هدومك و اخلصي و هما أهله احنا نعرفهم
_زهراء: يا سلام و انتوا تعرفوهم منين
_رامى: و انتى مالك
_زهراء: يا كائن انت ما تتكلمش معايا
_رائد: اششش يلا يزهراء اخلصي عشان نمشي
_زهراء: مش عايزه اروح مع حد انا هعيش هنا اعتبرونى ميته عادى يعنى
_جاسر: عشان خاطرى اسمعى الكلام و يلا
_زهراء: عشان خاطرك هه انا اعرفك من حوالى ساعه بس و عايزنى اصدق انك اخويا و لو حتى اخويا سبتنى اترمى فى دار الايتام ليه
_رائد:'بصوت عالى' عشان كنتى مع رأفت و هو اقنعنا انك موتى و احنا لو كنا نعرف انك عايشه مكناش سبناكى دقيقة هناك
_زهراء: و سبتونى معاه ليه
_جاسر: فى الوقت المناسب هنحكيلك و يلا اجهزى عشان تشوفى ماما
التمست تلك الكلمة قلبها فهى كانت تود أن يكون لديها عائله و أم تجلس معها و تخبرها بكل تفاصيل حياتها و تشاركها إياها
**************★****************
_يونس: ابقى بلغى سديم و أن هنرجع لشغل بكرا
_هناء: اممم سديم بس
_يونس: و زهراء اكيد
_هناء: يبدوا أن يونس معجب
_يونس: اسكتى طيب
_هناء: لا
_يونس: انا هخرج اقعد على القهوة شويه
و لم ينتظر جوابها و تركها راحلا إلى أسفل
***********★**********
_جايدة: تعالى شوف ابنك جايبلى واحده منعرفش أصلها و بيقول أنه اتجوزها
_محمد: اتجوزها و من غير ما حد يعرف
_جايدة: و طرد بنت خالته كمان
قام محمد بمنادة الشغاله
_محمد: اطلعى لفهد قوليلوا أنى عايزه حالا
_الشغاله: حاضر يفندم
**************★*****************
_فهد: ادخلى غيرى هدومك عشان ننزل
_سديم: بس انا مش معايا اى لبس
قام فهد بالإمساك بيدها و اخذها الى غرفه جانبية بغرفته و قام بفتحها
_فهد: ده لبسك
و قاطعهم طرق الشغاله على الباب و توجه فهد إليه و قام بفتحه
_الشغاله: فهد بيه محمد بيه تحت و عايز حضرتك
_فهد: تمام هنزل دلوقتى
و قام بإغلاق الباب
_فهد: هنزل و تكونى غيرتى هدومك عشان تنزلى
**************★**************
هبط الى الاسفل و دلف إلى الغرفة الموجود بها والده و والدته
و جلسوا قليلا من الوقت صامتين
_فهد: هتفضل ساكتين كتير
_محمد: يعنى ايه تتجوز من غير محد يعرف و لا كأن ليك أهل
_جايدة: و هى من عيلة مين اصلها ايه و لا جايه من الشارع
_فهد: على ما اعتقد انه ما يخصش هى من عيلة مين
و أما بقا اتجوزتها من غير محد ما يعرف فانا مش صغير و اعمل اللى انا عايزه
_جايدة:هى لحقت تخليك ضدنا
_فهد:' بعدم اهتمام لحديثها' مش عايزه حد يضايقها بكلمه
_محمد: و هى مش ناويه تنزل
_فهد: هتنزل
و تركهم ذاهبا إلى الطابق العلوى
كانت سديم ترتدى فستان بالون البمبى و طرحه بالون الابيض و تجلس على الفراش
دلف فهد الى الغرفه و رآها **د لبرهة غارقا فى جمالها
_فهد: احمم يلا ننزل
أنصت سديم له و سارت خلفه
*************★*************
_جايدة: صحيح لقيت البنت اللى ساعدتك يوم الحادثه
_محمد: لا ربنا يبارك فيها واحده غيرها كانت سابتنى مرمى اتمنى انى اقا**ها تانى
قاطعهم دخول فهد و معه سديم و كانت تنظر إلى الارض
_محمد:' بصدمه' مش ممكن
_فهد: اقدملك سديم مراتى
_محمد:' بترحيب' نورتى بيتك يسديم
رفعت سديم نظرها من الارض و نظرة له و وجدته ذلك الرجل الذى ساعدته
_سديم:' بابتسامه' نورك يا اونكل
_جايدة:' بابتسامه باهته' و انا حماتك مامت فهد
_سديم: اهلا يطنط
_محمد: طبعا احب اشكرك انك ساعدتنى و نقلتينى للمستشفى
انصدمت جايدة اتلك الفتاة من ساعدته هل يمكن أن يكون تمن مساعدتها لزوجها طلبها الزواج من ابنها
_سديم: اى حد مكانى كان هيعمل كده
****************★******************
كانت زهراء تقف مع اخواتها أمام باب شقتهم و كان رائد يقوم بفتحها و كانت مضطربة فسوف تقابل والدتها التى لم تراها ابدا
بينما كانت تفكر قال رائد
_رائد: يلا ادخلى
دلفت إلى الداخل و اخذت عيناها تتجول و ترا الصور الموجوده على الحائط كانت صورة تجمعهم بفتاة تشبهها تماما
كم تفتقد شعور وجود عائله معها
و سمعت صوت يقول
_نعمة: روحوا غيروا لحد اما احط الاكل
_جاسر: ماما تعالى عايزك
خرجت نعمة من المطبخ لترى ما يود ابنها و رأت ابنتها التى توفت منذ ثلاثة أعوام
_نعمة:'بدموع' يارا
_رائد: لا زهراء
_نعمه:" بتسأل" زهراء ؟ دى شبه يارا
اقترب رائد من والدته و اخبرها
_رائد: زهراء تؤام يارا اللى رأفت قال إنها ماتت
فور سماعها أنها ابنتها بكت بغزارة و اتجهت إليها محتضنه إياها و ايضا زهراء كانت تبكى
بعد برهة من الوقت
_جاسر: ماما انا واقع من الجوع
_نعمة: ادخل اعمل لنفسك انا مش هسيب بنتى
_جاسر: "بمزاح' ايوه نستينى خلاص مكنش العشم
يا امى
_زهراء: اعملكم انا
_نعمة: لا يحبيبتى ارتاحى و انا خلاص قربت اخلص وانتى هتقعدى معايا فى اوضتى ادخلى الاوضه دى غيرى هدومك
**************★**************
كان رأفت يجلس فى غرفتة يصرخ من الألم فقد تلقى الكثير من الض*ب و القليل من الغذاء
_رأفت: ' بغضب' بكرا هجيبلك شنطة تحطيها فى عربية فهد
_نادين: و دى هيكون فيها ايه
_رأفت: م**رات و اياكى تغلطى فى التنفيذ
_نادين: صعب انى احطها الحراس مش بيتحركوا من قدام العربيه
_رأفت: هتلاقى اى طريقة و تحطيها فى العربيه
***************★*****************
كانت سديم تجلس بالغرفة و دموعها تهبط لا تعلم لماذا تبكى و لكن كل ما تعلمه أنها تشعر بخنقة شديده خوف و ضياع
دلف فهد الى الغرفة و فزع من منظرها فماذا حدث لها و اتجه إليها سريعا قائلا بنبرة يملائها القلق
_فهد: بتعيطى ليه
_سديم: " بصوت ضعيف" مفيش
_فهد: ازاى مفيش اومال العياط ده كله سببه ايه
_سديم: انا عايزه امشي من هنا و عايزه عمر
.......
رق قلبه لها و كان لا يدرى ماذا يفعل معاها و رد قائلا
_فهد: انا هاخدك و نمشي و عمر هحاول اجبهولك
_سديم:"بعدم تصديق" بجد
_فهد: أيوه يلا تعالى هنمشي و هخلى الشغالين يجيبوا هدومك و هتصل دلوقتى على يوسف يجيب عمر
_سديم: مين يوسف
_فهد: و الد عمر
_سديم: اه طيب و ممكن طلب
_فهد:"بابتسامه" اكيد
_سديم: عايزه اشوف زهراء
_فهد: ماشي عايزه حاجه تانى
_سديم:"بابتسامه" لا شكرا اوى
قامت معه متجهين إلى الخارج و لكن فهد وقف لبضعة دقائق ليخبر الشغاله بما ستفعل
_فهد: لمى لبس المدام و ابعتيه مع السواق هو عارف العنوان
_جايدة: على فين أن شاء الله
_فهد: ابقى خلى بنت اختك تيجى تقعد عندك انا ماشي
_جايدة: ماشي ؟ كده بسهوله
و نظرة إلى سديم بغضب قائله
_جايدة: ده كله بسببك ما لكيش كام ساعه و بوظتى حياتنا
_فهد: " بصوت عالى نسبياً" ماما كلامك يتوجه ليا انا و بالنسبه بقا لحياتنا فهى بايظه لوحدها
و اخذ سديم و خرج مقلا سيارته متاجهين إلى مكان آخر
كانت سديم صامته و خائفه منه فهو لتو غضب من والدته ماذا سيفعل معها
صدح هاتف فهد بالرنين و ما كان سوى رامى
_فهد: أنجز عايز ايه
_رامى: ملف اجتماع بكرا اختفى
أوقف السيارة و كانت اطارات السيارة تحدث صوت يدل على احتكاكها القوى بالأرض
_فهد: ربع ساعه و اكون عندك و شوف الكاميرات
و اغلق الهاتف متجها بأقصي سرعة لشركه
مما زاد من خوف سديم و سالته قائله
_سديم: هو فى حاجه حصلت معاك
رد عليها فهد بغضب فهو كل ما يشغل تفكيره ذلك الملف
_فهد: مش عايز اسمع صوتك خالص
ابتلعت سديم ريقها فى خوف دون النطق بأى حرف
*************★**************
كان رائد و جاسر والدتهم و زهراء يجلسون يتناولوا الطعام
و كان جاسر يتجاذب معها أطراف الحديث
_جاسر: انتى داخله كلية ايه
_زهراء: طب باذن الله
_جاسر: اللهم بارك و قدمتى على الجامعه
_زهراء: لا لسه
_رائد: معاكى الملف بتاعك
_زهراء: ايوه
_رائد: طيب هاتيه عشان اقدملك لأن الجامعه هتبداء الاسبوع اللى جاى
_زهراء: انا هبقا اروح اقدم
_رائد: اسمعى الكلام و هاتى الملف
أنصتت له و أعطته الملف
و صدح هاتفه بالرنين و ما كان سوى رامى و أخبره بغياب الملف
_رائد: انا جاى فورا
و تركهم دون توضيح اى شئ و اخذ ملف أخته معه و كان ملف سديم أيضا بداخل ملف أخته
****************★****************
اخذها و صعد إلى الطابق خاصته و دلف إلى المكتب و جلس على كرسيه و هى لم تدرى ماذا عليها أن تفعل و ظلت واقفه لما يقارب الربع ساعه و هو كان غارقا فى مشاهدة سجل الكاميرات
و انتبه أنها واقفه
_فهد: ما تقعدى واقفه ليه
جلست سديم على الكرسي الموجود أمام مكتبه و أخرجت هاتفها و جلست تتفحصه
و وجدت رساله من زهراء محتواها
( الجامعه هتبداء الاسبوع اللى جاى )
و ارسلت إليها سديم
_( انا خايفه أقوله على حوار الجامعه )
و بادرت بإرسال لها ( روحتى الشغل )
ارسلت لها زهراء رسائل بنا حدث معها و أن رائد و جاسر اخويها و أن والدتها على قيد الحياة
فرحت لها سديم كثير و ايضا حزنت على حالها فهى فى الثامنة عشر و متزوجه من شخص متغرطس حاد تهابه و تخاف منه
دلفا رائد و رامى إلى مكتب فهد
_رائد: الكاميرات اللى فى مكتبى كانت متعطله
_رامى: و انا كمان
_فهد: و نفس اللى عندى برضو متعطلين
و وجه كلامه الى رائد قائلا
_فهد: تروح تجيبلى العمال المسؤولين عن الكاميرات
و انت يرامى كلم الوفد الألمانى و حاول تأجل الاجتماع لحد اما القى حل
أنصت كلا منهما إليها و وضع رائد الملف الخاص بأخته على مكتب فهد و رحل
امسك فهد بالملف و تفحصه و وجد به ملف سديم أيضا و اطلع على دراجتها و رغبتها المكتوبه و ما كانت سوى كلية الطب و اخذ الملف و احتفظ به
و اخذ يعمل على مشروع جديد
و مرة فترة و كان منهك و لم ينتهى بعد
_سديم: ممكن اساعدك
_فهد: هتعرفى
_سديم: اه انا ممكن اترجملك لالمانى انا بعرف
_فهد: تمام ابدائي ترجمه من اول هنا
و اخذت تترجم له مساعده اياه و مرت أكثر من ساعتين و كان بقا لها القليل لتنتهى
_فهد: هاتى اكمل انا
_سديم: انا خلصت
اخذ منها فهد الملف و قرائه و كان لا يوجد به اى أخطاء
دلفت نادين بالقهوه و وضعتها على المكتب دون النطق بأى حرف و خرجت
_فهد: تاكلى
_سديم: لا
بينما كانت تحرك أيديها ارتطمت يدها بالقهوة و اندلقت على الملف
نظرة بخوف الى فهد الذى كان يستشيط غصبا و صرخ بها قائلا
_فهد: مش تفتحى
_سديم: انا اسفه
_فهد:"بغضب" اطلعى استنينى برا يلا
اخذت حقيبتها و توجهت إلى الخارجه و تفحصت حقيبتها و وجدت بها بعض المال و قررت المغادرة
ابتعدت عن الشركه و كانت تفكر فى إيجاد مكان لتعيش فيه و قررت العودة إلى الشقة التى كانت تقطن فيه بالسابق
و استقلت تا**ي و ذهبت الى شقتها
*****************★*****************
كانت تحادث زهراء
_زهراء: انتى فين دلوقتى
_سديم:" كانت تبكى" روحت الشقة إلى كنا قاعدين فيها
_زهراء: طيب انا هجيلك
_سديم: لا لا احسن حد من اخواتك يعرف و يقولوا
_زهراء: انتى خايفه منه كده ليه
_سديم: معرفش انا لما بشوفه بخاف بسبب أو بدون سبب
**************★**************
كان فهد أنهى عمله و خرج ليبحث عن سديم و لكن لم يجدها
_فهد: سديم فين
_نادين: المدام مشيت من لما خرجت من عند حضرتك
انصدم فهد فأين لها أن تذهب و دون علمه
و قام بالاتصال عليها و لكن لم تجيب و أغلقت الهاتف
_فهد: " بوعيد" ماشي يا سديم أما وريتك و قام بتحديد موقعها من هاتفه و قد علم موقعها
**************★*******"******
كانت تأكل و دموعها تهبط فشريط حياتها يمر أمامها منذ أن كانت صغيرة و كيف كانت تعامل من قبل مديرة الملجأ و كم تكره ضعف شخصيتها و تكره يتمها و تكره شعورها بالخوف و عدم قدرتها على مواجهة أحد
و قطع حبل أفكارها صوت طرق على الباب
ظنت أن زهراء لم تصغى لها و اتت و قامت بفتح الباب و انصدمت كين رأت فهد و خفق قلب فهد على منظرها فاعينها كانت شديدة الاحمرار و كان اثر الدموع موجود
دلف إلى الداخل بعد أن أغلق الباب و سحبها من يدها و جلس و هى بجواره
و قام بمسح دموعها و النظر إليها
_فهد:"بحنيه" بتعيطى ليه
لم تجيبه سديم و كانت تنظر إلى الارض
_فهد: طيب مشيتى ليه من غير ما تقولى
_سديم: هو انا ممكن اطلب منك طلب
_فهد: اطلبى اللى انتى عايزاه
_سديم: طلقنى
_فهد: أطلقك بالسهولة دى ، انتى هتفضلى جمبى و بتاعتى طول مانا عايش
_سديم: انت عايز منى ايه ظهرت فى حياتى فجأة و اتجوزتنى غصب عنى عملت ده كله ليه ، انت مين و عايز منى ايه
_فهد:"ببرود" سجانك لاخر العمر و يلا هنمشي من هنا
_سديم: مش همشي مش عايزه اعيش معاك
امسك فهد زراعها و ضغط عليه بقوه و جذبها إليه قائلا
_فهد:" بعصبميه" هتعيشي معايا و هتحبينى زى ما بحبك و عمرك ما هتسبينى
_سديم:"ببكاء" انت شخص مريض استحاله تكون بتحبنى انا من يوم واحد و مش طايقه اعيش معاك انت مريض نفسي محتاج تتعالج
انفعل فهد و لم يستطع التحكم باعصابه و صفعها على و جنتها
_فهد: برضاكى أو غصب عنك هتعيشي معايا
جلست على الأرض تبكى بحرقه على ما يحدث لها لما القدر يعاندها لما يحدث كل ذلك معها لما لا تنعم فى الحياة و تعيش بسلام
_فهد: " بحده" قومى هنمشي
و لكن لم تجيبه ظلت صامته و تحاشت النظر إليه
انحنى فهد و قام بحملها و لم تبدى هى اى ردة فعل فقد استسلمت إلى الواقع استسلمت لكونها لن تحظى بالسعاده و مصيرها مع ذلك المختل
وضعها بالسيارة متجها إلى منزله
****************★*****************
كانت ريماس تقف أمام منزل خالتها الثانية نعمة والدة رائد و جاسر و قامت برن الجرس و فتحت لها زهراء الباب
_ريماس:"بصدمه" يارا
_زهراء: "بابتسامه" لا
خرجت نعمة و وجدت ابنة اختها نقف على الباب استقبلتها مرحبة بها و جلست معها تطلعها على ما حدث و أن زهراء تكون تؤام يارا
_ريماس: صحيح مش فهد اتجوز
_نعمة: بجد اتجوز مين
_ريماس: معرفش واحده كده باينها من الشارع
دلفت إليهم زهراء و جلست معهم و عاملتها ريماس بلطف و استطاعت اكتساب صديقة
و لكن لا أحد يدرى ما الحقيقه فما المغذى من اتخاذ زهراء صديقه
***************★***************
كان جاسر يجلس على الكورنيش و يشعر بالخنقة و كان يتذكر أخته المتوفيه
Flash Bach
_يارا: يجاسر قوم بقا هتضيع عليا يوم الإجازة
_جاسر: مش قادر تقوم عايز انام و كمان نايم متأخر بسبب جنابك
_يارا: عشان خاطرى قوم
_جاسر: اهو قومت عايزه ايه بقا
_يارا: النهارده يوم الإجازة بتاعتى
_جاسر: و المطلوب
_يارا: هنسافر اسكندريه
_جاسر: هنسافر لا يروحى سافرى لوحدك انا مش فايقلك
آتاهم صوت رائد قائلا
_رائد: قوم يبغل اجهز عشان نروح اسكندريه
_يارا:"بمزاح" رائد بحبك تتجوزنى
_رائد: هفكر
امسك بها جاسر قائلا لها
_جاسر: طيب استنى أطلقك الاول حتى
_يارا: جسورى اهون عليك تطلقنى
_جاسر: مانتى اللى بياعه
_رائد: يلا نجهز عشان نمشي
و اتجه كلا منها إلى غرفتها يبدل ملابسه
Back
افاق جاسر من ذكرياته و لمح فتاة على بعد قليل منه تجلس تبكى و كانت ترتدى النقاب
_جاسر: فى حاجه يمدام
_تالا:"ببكاء" مدام
و ازداد نحيبها فالجميع يدعوها بلقب مدام و هى لم تتجاوز الثامن عشر من عمرها
_جاسر: طيب حضرتك بتعيطى ليه
_تالا: ما يخصكش
و قامت بمغادرة المكان لم يعلق جاسر على ما فعلته و استقل سيارته مغادرا إلى منزله
*****************
اتجه فهد الى شقته الخاصه به و كان واقفا أمامها و الباب مفتوح
_فهد: ادخلى
دلفت سديم إلى الداخل و نظرت له قائله
_سديم: الأوضه اللى هقعد فيها فين
أشار فهد الى غرفه موجودة بالقرب من المطبخ قائلا
_فهد: دى و اسمها اوضتنا
لم تهتم به سديم و اتجهت إلى الغرفه و ألقت نفسها على الفراش و انخرطت فى البكاء
فهى انثي تبحث عن الاستقرار و الراحه لم تؤذى أحدا فى حياتها قط و كل ما تلقاه هو الاذيه و الكره
ازداد نحيبها فلم تستطع السيطره على بكائها
سمع فهد صوتها و اندفع إلى داخل الغرفه ليراها
رثى قلبه عليها و لعن نفسه على صفعها بدلا من أن يحاول **ب حبها و ثقتها به فعل ع** ذلك اخر ما كان يتوقعه هو أن يصفعها
توجه إليها و جذبها إلى أحضانه و اخذ يمسد على ظهرها مهدأ إياها
استكانت هى بين أحضانه لا تعلم لما شعرت بالأمان معه هى تمقطه و تهابه
_فهد:" بتسأل " بتكرهينى
ابتلعت سديم ريقها فبماذا تجيب هى لا تكرهه و لا تحبه مثله مثل البقيه و لكن تأكدت لها فكرة أنه مريض نفسي
_فهد: مش هتجاوبى
_سديم: مش بكرهك
_فهد: بتقولى ع** اللى جواكى
_سديم: مش بكرهك و مش بحبك بالنسبالي شخص عادى
غير فهد مجرى الحديث قائلا لها
_فهد: كانوا بيعملوكى ازاى فى الملجأ
كانت سديم تود الحديث مع أحد عن حياتها فى الملجأ و لم تجد غيره لتشاركه
_سديم: لقيطة كنت بتعامل على انى لقيطة مكنش حد بيتعامل معايا فى الاول كانت المديرة منبهة لو حد اتعامل معايا هيتعاقب كانوا بيخافوا من ال*قاب و بيسمعوا كلامه
لحد اما اتنقلت زهراء للملجأ عندنا و بقيت انا و هى أصحاب عدنا كل المراحل الصعبه كانت هى كل حاجه حلوه في حياتى كنا متوقعين اننا لما هنطلع منه هنعيش حياة احسن
ابتسمت بحزن و كانت عيناها مليئه بالدموع
_فهد: هتعيشي الاحسن و هتنسي كل اللى فات
_سديم: ما اعتقدش
_فهد: طول مانا عايش حياتك هتبقا احسن يلا قومى اغسلى وشك و كفايا عياط
تعجبت سديم منه الديه انفصام ام ماذا
_سديم:"بتسأل" مش هتطلقنى
_فهد: لا
_سديم: نتفق اتفاق
_فهد: اممم
_سديم:نتعامل كأننا صحاب أكد اما كون مستعدة اد*ك حقوقك كزوج
_فهد: عمرى ما هغصبك على حاجه مهما حصل
و دلف إلى الخارج و خلع قميصه و ظل فقط مرتديا بنطاله
و ذهب إلى المطبخ و فتح الثلاجه و اخرج منها طعام فهو كلف الخادمه بملئ الثلاجة بالطعام
قام بإعداد الطعام و ذهب إلى الغرفه و كانت سديم بدلت ملابسها و ممسكه بهاتفها
_فهد: تعالى كلى
انصدمت سديم من هيئته فكيف يجلس شبه عاري و هى معه بنفس المكان
_سديم: مش جعانه
_فهد: يلا مش بحب اعيد كلامى
***************★***************
كانت تقف نادين أمام سيارة فهد و قامت بوضع الشنطة التى تحتوى على الم**رات بها فهى كانت معها نسخه اخرى من مفاتيح السيارة
و اغلقتها و غادرت