#أنين_القلب ?????
#الفصل_الخامس
عندما يكون القلب هو المتحكم وعندما يكون الحبيب هو القاضى وهو الجلاد ،كيف سترد لى حقى وانت المخطئ بحقى ،كيف سأحيا معك وأنت تنسحب من حياتى ،كيف سأعيش بدونك وأنت كل حياتى ...خطأى انا ويجب أن أتحمله ،عشقى لك أصبح خطيئه ويجب أن أكفر عنها ...ولكن كيف وانا الآن أصبحت أكثر ارتباطا بك ......
استسلمت هنا للغيامه السوداء التى اخذتها بعيدا عن دنياها التى تعيشها ....ارتطمت بالأرض بقسوه عندما سمعها لؤى ..
خرج مهرولا لها وقلبه ينتفض من الذعر عليها وعلى وجهها الشاحب ،لم يدرى ماذا يفعل ،يشعر ان عقله قد وقف عن العمل ،كل مايشعر به هو ألم حاد غزا قلبه عندما رأها بهذا الشكل ،اخذ الهاتف بسرعه واتصل على والده والذى قام مسرعا وهو يتصل بالطبيب ...
صعد والد لؤى بسرعه الى شقه لؤى وهنا ومعه زوجته ..
دخل غاضبا وامسك فى تلابيب لؤى و ....
عملت فيها ايه ،انا كل يوم بشوفها بتدبل عن اليوم اللى قا**ه ولما بسألها تقول مفيش ،مع انى واثق انك انت السبب ...
.تدخلت والدته وهى تقول ..فيه ايه بس ياموسى مالك ...؟؟
وكمان هنا ماشتكتش هطلعه هو اللى غلطان وخلاص. ..
نظر اليها موسى باستنكار ....للأسف يا داليا انا وانتى غلطنا فى تربيته
قولنا دا ولد وحيد سيبه يعيش حياته وبكره يكبر ويتعلم ..بس للاسف عياره فلت ومصاحبلى شله بايظه هتبوظ حياته بزياده ،المفروض يحمد رينا انه رزقه ببنت محترمه زى هنا ،بتحبه وبتصونه وعمرها ما اشتكت منه ،بس للاسف ابنك مش هيحس بقيمتها الا اذا خسرها بس ساعتها مش هيفيد الندم .....
نظرت له داليا بنزق وقالت ..جرا ايه بقه ،ماله لؤى ،ماهو شاب زى كل الشباب عمل ايه غلط ..وكمان هنا هى اللى متطولش اصلا واحد زيه ...شاب زى القمر ومال ومركز وعيله ....وصااااااايع ..
رد عليها موسى بغضب ....
طرق الباب هو من اوقفهم عن الكلام فكان الطبيب ..
ادخله موسى بقلق ثم توجه الى لؤى والذى يقف مكانه تائه ،لايعرف ماذا يفعل ...
. والده. ايه مش هتدخل مع الدكتور عند مراتك ولا ايه ......؟؟
دخل لؤى والقلق يأكل دواخله ...
.كشف الطبيب على هنا
ثم توجه بالكلام للؤى ....
حضرتك جوزها مش كده ...؟؟
.اومأ لؤى دون كلام ...فأكمل الطبيب ..
مب**ك المدام حامل فى شهرين بس للأسف هى شكلها اتعرضت لضغط عصبى فى الفتره الأخيره دى ،ومكانتش بتاكل كويس وده خطر عليها وممكن يسبب ليها اجهاض ..فطبعا لازم راحه تامه مع مراعاه الحاله النفسيه بتاعتها وياريت بلاش حاجه تزعلها الفتره دى خالص .....
مد يده بالروشته بعد ان كتبها ..
.دى أدويه ومثبتات علشان الحمل وياريت لما تبقى كويسه تجيلى العياده عل**ن نتابع الحمل ...
ذهب الطبيب بعد ان اوصله موسى ...
اما لؤى فكان تحت تأثير الصدمه .هو سيصبح أب ومن هنا ..الفتاه التى تمنى ان تكون زوجته ..
نظر اليها فوجد والدته تعطيها كوبا من العصير وهى تبارك لها على الحمل وسط ف*جتها العارمه فهاهى احلامها تتحقق ،فلقد تزوج ولدها الوحيد وهاهى الان سترى أولاده .....
نظر لؤى الى هنا فوجدها مازالت حزينه ،بدأ يتسائل هل هى ليست سعيده بحملها ولكنه لايعلم ان حزنها الاكبر يكمن فى انه لم يتكلم معها او حتى يبارك لها على حمله ، لم ترى ملامح الفرحه فى عينيه ..الم يكن يريد هذا الحمل ...
دخل موسى وهو يضحك ويقبل هنا من جبينها .....
.الف الف مب**ك ياحبيبتى ..متعرفيش انا مبسوط قد ايه ...
ابتسمت هنا ابتسامه خافته ...
الله يبارك فيك ياعمو ......
ذهب موسى وداليا الى شقتهم وحتى الان لم يتفوه لؤى بكلمه ...حاولت هنا ان تنزل من على السرير ولكنها وجدت من يمسكها برفق ويقول ..براحه عايزه ايه ...
نظرت اليه بحزن وقالت ...ابدا عايزه ادخل الحمام بطنى بتوجعنى .....
.تكلم فى لهفه وقال ...بطنك بتوجعك ،طب اتصل بالدكتور ...طب اعمل ايه ......؟؟
نظرت اليه بعمق وقالت ...ياريت متعملش قلقان عليا ..انت حتى مفرحتش زى بقيت الازواج زى مايكون مانتش عايزه ....امسك لؤى يدها بهدوء ......
اتخضيت ..صدقينى انا لما شوفتك واقعه حسيت انى تايه ولماعرفت انك حامل حسيت بالصدمه ..مش زعل لا ،ده من الفرحه ،فرحة انى خلاص هكون أب ...متزعليش منى ياهنا ...انا اسف وصدقينى انا هتغير علشان خاطرك وعلشان خاطر ابنى اللى جاى لازم اكون قد المسئوليه...
ثم اخذها بين احضانه وقبل وجنتيها ...الف مب**ك ياهنا وربنا يقدرنى وأسعدكم انتو الاتنين......
?????
كانت بسمة ذاهبة باتجاه جامعتها حتى تنهى بعض الأوراق الخاصة بسفرها .فهى قررت أنها لن تجلس مكتوفة الأيدى ووالدها ووالدتها يخططون لمستقبلها كما يريدون ....ستضعهم أمام الأمر الواقع وذلك بعد إنتهاء إجراءات السفر ...
رن هاتفها برقم هنا فوصعت السماعه بأذنيها وفتحت التليفون وهى تقول بمرح: أيوووه الناس الندله اللى رنيت عليها كتييير امبارح لما اتهريت ومحدش عبرنى .....
ضحكت هنا بشده على كلام صديقتها وقالت لها عبر التليفون : معلش والله لما هتعرفى السبب هتعذرينى وكمان انتى اللى هتيجى وتصالحينى وتجبيلى معاكى شيكولاته .....
ضحكت بسمة بصخب وقالت: لااااا دانتى داخله على طمع جااامد على العموم ياستى على حسب اللى هسمعه لو حجه كويسه خلاص لكن لو حجه نص كم ولا هعبرك سامعانى ....
إبتسمت هنا وقالت بفرحه : طب لو قلتلك انك هتبقى خالتو باعتبار يعنى انك صحبتى الوحيده وانا مليش اخوات بنات ....
صرخت بسمة بفرحه وقالت: بجد ...طب احلفى ...يااااااه ياهنا مب**ك ياقلبى مب**ك يا أحلى ماما فى الدنيا .وعلى العموم ياستى انا هجبك مصنع الشيكولاته نفسه على ماجيلك ....
انهت بسمة المكالمه مع هنا وهى فى قمة سعادتها فأخيرا هناك شئ مفرح فى وسط هذا الصخب العجيب ...كانت تمشى وهى مازالت تحت تأثير الفرحة حتى أنها آصطدمت بشخص لا تعرفه كادت أن تقع ولكنها تداركت نفسها بسرعة ورفعت وجهها تجاه ذلك الشخص وهى تقول بإرتباك وحرج : أسفه جدا معلش مكنش قصدى إنت كويس حاجه وقعت منك ولا حاجه...
لم يكن هذا غير رامى والذى كان يعطى لأخته شيئ لأخته فهى بالجامعه ....لم يكن مصدقا حاله أن تلك الفتاة التى كانت تبكى على ضفاف النيل أمامه الآن ..شعر بأن صوته ذهب من حنجرته فلم يقدر على الكلام ..حتى ان بسمة إستنكرت موقفه وقالت: على فكره مكنش قصدى فياريت متبصليش كده وكأنى مذنبه قوووى ...
تدارك نفسه وقال: ااانا اسف والله مش قصدى بس كل الحكايه انى مش مصدق انك قدامى ..
نظرت له بسمه بإستنكار وسخرية وقالت: دنوع جديد من المعا**ات ولا ايه ؟؟؟ على العموم عن إذنك أنا مش فاضيه ....ثم ذهبت من أمامه وهو مازال واقفا يقول لنفسه : هو ايه اللى حصل من شويه ده هى كانت قدامى فعلا ولا أنا بيتهيألى ..بس دى طلعت حلوه قوووى وعنيها تسحر بجد ....يلا ياترى هشوفها تانى ولا ايه...
■■■■■■■■■■■■■
وهل تمر علينا الحياه بوتيرة واحده لا ..انها تتغير كما تتغير الحرباء وهكذا أيامنا لاتظل على نهج واحد ..حتى وان كانت الوعود صريحه وهل هناك من يختفظ بوعوده حتى النهايه ....
ظل لؤى يراعى هنا فى بداية حملها ،عرف الحميع بالحمل وبالطبع سعدت نيفين كثيرا فها هى ابنتها تثبت احقيتها بكل شئ وهاهى تثبت أقدامها فى تلك الامبراطوريه بهذا المولود . .حتى انها طلبت منها بعد ان تضع مولودها ان تنزل الى العمل فى شركاتهم حتى تعرف كل شئ وتحافظ على املاكها كما اخبرتها .....غصه فى قلب هنا تجاه والدتها فهى حتى لم تطمئن على صحتها فكل مايهمها ان تثبت احقيتها فى الاموال ...ع** أحمد فهو اول شئ سأل عنه هو صحتها ولما تبدو شاحبه ومتعبه .
أخبرته انه من الحمل فهى لم تستطع أن تخبره بأى شئ يدور بينها وبين لؤى فهو قد حذرها كثيرا ..أما هانى فكانت سعادته طاغيه بحمل اخته ودعى لها بصلاح الأحوال ......
ظلت هنا تحت كنف ورعايه مستمره من موسى وزوجته والتى تلاخظ بدء غياب لؤى عن منزله وسهره بالخارج مثل الاول ولكنها طبعا لايهمها الا راحة ولدها فهى لاتراه مخطئا ابدا ،فهو شاب ومن حقه الاستمتاع ،أنا عن هنا فما الذى ينقصها من وحهة نظرها فهى ترعاها وتحضر لها ما تحتاجه ......
عاد لؤى الى أصحابه معللا هذا بان هنا اغلب الاوقات مريضه ونائمه بسبب الحمل ،فهو لا يستطيع ان يجلس بجوارها وهى هكذا ....
.اما عمرو فى المقابل اصبح يبعث رسائل لهنا بحبه لها وشغفه بها من رقم دون اسم حتى لاتعرف من يبعث لها هذا ..قررت ان تقول للؤى حتى يعرف من هذا الشخص ...تحاملت على نفسها وقامت الى الصاله حيث يجلس لؤى ولكنها صدمت عندما وجدته يتكلم بالهاتف وهو يضحك بشده مع ليندا ويقول ....
ياشيخه دى بنت معفنه عامله زى اللزقه وانا مبحبش النوع ده ....................
لؤى .لااااااانتى عارفانى طول عمرى مليش فى العك بس يعنى كلمه حلوه ..مجامله لطيفه ..بوسه طيارى .تمام غير كده لا ...اصل بعيد عنك الواحد محروم المدام حامل بقه وتعبانه .....
..... .......................
هههههههه...صدقينى مكنتش اعرف ان الحمل مق*ف قوى كده .ترجيع وق*ف واه يابطنى واه ياضهرى وانا مالى ومال الكلام ده .......
........... ..........
الصراحه يعنى هنا مش مقصره وبتحاول على قد ماتقدر انها تكون شكلها حلو ...ومظبطه نفسها ...بس انا نفسيا مش قادر اقرب منها وهى كده بقى شكلها صعب قوى ......
......... .......
ضحك لؤى بشده وقال ...بقولك ايه ياليندا اقفلى ياقلبى واتصلى بالشله وانا جاى بدل مانا قاعد كده لوحدى يلا سلام ......
استدار لؤى وجد هنا امامه وعيونها تفيض من الدموع .
.لم تقل اى شئ ولكنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى .
.لم تعرف بما هى مقصره ..ولما يعاملها لؤى هكذا ...وهل كل خطأها انها حامل بطفله هو ...فبالنهايه سينسب الطفل اليه وهى لا يكون من نصيبها الا التعب والارهاق وتعب جسمانى ونفسى .......لم تقف يوما امام مايريد ولكن السؤال الاهم ...هى أحبته هل هو أحبها ...
..دخل لؤى اليها وهو مرتبك وقال ....هناااااا ااناااا ......
رفعت هنا يدها امام وجهه وقالت ..متتكلمش ..بس هو سؤال واحد نفسى اسألهولك ......انا قصرت فى ايه علشان اسمعك بودنى وانت بتكلم غيرى وكمان تقولها ياقلبى ...إييييه هم الاصحاب بيقولو لبعض كده عادى .......!!؟؟
نظر اليها لؤى وقال ...انتى عارفه انها صاحبتى مش اكتر من كده ...هنا بضحكه سخريه بجد ..علشان كده ممكن تاخد حضن أو بوسه لكن اكتر من كده لا ..الصراحه كتر خيرك والله .....
ارتبك لؤى وعرف انها سمعت كل شئ فقرر الهجوم وليس الدفاع ...
قال لها بثقه مهزوزه ...والله بقه انتى عارفه اصحابى من زمان وكمان انا مش نبى مبغلطتش وانا مضحكتش عليكى وقولتلك انى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكمان انا مش عارف انتى ايه مزعلك ..على الاقل انا مبخونكيش زى كتير من اصحابى بي**نو مراتتهم خيانه كامله ....
ضحكت هنا بشده وقالت ....هو فيه خيانه كامله وخيانه نص نص. .....
نظر اليها وقال اظن انتى فاهمه قصدى .....
.قالت هنا باستهزاء ...طبعا فاهمه والحقيقه انا بشكرك انك مخنتيش ونمت مع غيرى ..لكن اللى انت متعرفوش ان النظره خيانه والكلمه خيانه ومشاعرك اللى بتوزعها على الكل خيانه يعنى اختصار الكلام انتى بتخونى ....
صدمه حلت على لؤى من حديثها وأكملت صدمته عندما سألته ......
تقدر تقولى انت ممكن تخلى حد من اصحابك دول ام لأولادك ....
نظر اليها ولم يتكلم ...فأكملت وقالت ....لا طبعا اصحابك دول للسهر والمزاج وبس ...انما بقه ولادك لازم يكونوا من واحده زيى .واثق انها مستنياك مهما عملت بس اللى انت متعرفوش انى بحاول مهدش البيت لكن اكتر من كده ممكن اهده عادى .....
.نظر اليها لؤى بعدم تصديق ....معتقدش انك تقدرى تبعدى ياهنا ...ثم تركها وقال ..سلام وياريت تقولى كلام انتى قده....
???????
عندما يتحول كل شئ حولك إلى سراب ولاتشعر بالطمأنينه والإحتواء ممن يجب عليهم ذلك عندها فقط تبحث عن الأمن والإحتواء بمكان آخر علك تجده...
كانت بسمة تجلس بإنتظار والديها والذين أتوا بالفعل ولكن بالطبع معهم الضلع الثالث الا وهو معت** ..رغم أنها لا تود الحديث أمامه إلا أنها قررت أنها لن تؤجل أى شئ .سينتهى هذا الأمر الآن وليكن مايكون ....
ألقى والدها السلام وقال لها ياريت تخلى الشغاله تحضر السفرة عشان جعان وعايز أنام ....
وقفت بسمة بتحفز وقالت: معلش يابابا فيه موضوع لازم أكلم حضرتك فيه إنت وماما ومينفعش يتأجل ممكن ندخل أوضة المكتب ...
نظرت فاتن لمعت** وقالت بإصرار غريب: معت** بن خالتك مش غريب عننا ،ايه هو الموضوع اللى عايزه تكلمينا فيه.
إبتسمت بسمة بسخرية وقالت: طبعا معت** مش غريب د حتى والله تحسوه بقه ابنكم أكتر مانا بنتكم ماعلينا ...أكملت بقوة وقالت:
أنا إن شاء الله هسافر امريكا كمان يومين عشان أعمل الماستر .إنتو طبعا عارفين إنى من أوائل كليتى ودى منحه بيعطوها للأ وائل وأنا قبلتها خلاص....
ظلت بسمة مترقبة ردت فعلهم ولكن كان ال**ت حليفهم فهم حتى الآن لم بستوعبوا ماتقول ....
نطق والدها أخيرا وقال: إنا سمعت صح ولا انا غلطان ....
ردت عليه بسمة بقوة وقالت : لا صح طبعا أنا مسافره بعد بكره فى طيارة الساعة 10 الصبح.
قال والدها بهدوء مايسبق العاصفة: وإنتى بقه جايه تبلغينا ولا تاخدى رأينا لأنها تفرق طبعا...
أجابته بثقة نابعه من شدة حزنها : ببلغكم عشان ميصحش أسافر من غير ماتعرفوا ....
صفق والدها بشدة وقال بتهكم: لا والله برافو عليكى إنك بتبلغينا بدل مانصحى منلاقكيش ونقعد نسأل وفرتى علينا التعب والقلق والله ....
بس فيه حاجه لازم تعرفيها وهى إنى معرفتش أربى ..كان يقول هذا الكلام تزامنا مع تلك الصفعه والتى نزلت على وجهها بشدة ولكنها رغم ذلك لم تزيدها إلا إصرارا..فقالت من بين دموعها : فعلا حضرتك مكنتش فاضى تربى لا انت ولا ماما ..نظرت فى عينيه بقوة بعد اهتزازه من جملتها وقالت: تقدروا تقولولى ربتونى إمتى وانتو سايبنى طول النهارمع الداده دى شويه ودى شويه وآخر اليوم لما بتيحوا بتكونوا تعبانين فطبعا مش مسموح انى أقعد معاكم شويه وأضحك وألعب مع أمى وأبويا زى أى طفل ...دانتوا حتى مش بس حرمتونى من طفولتى دانتو حرمتونى من ان يكون عندى أخ أو أخت يكون سند ليا ونهون على بعض ...ثم نظرت لوالدتها بقهر وقالت: بس إزاااى دكتوره فاتن تضحى بسنه حمل وولاده وتضيع كارييرها على أساس إنها كانت بتربى دى كانت بتولد وترمى زى ماحصل معايا يعنى مكنتيش هتخسرى حاجه ..أكملت وهو تبكى بقهر : بس طبعا مينفعش .محسسنى ان كل الدكاتره زيكم مع انى بشوف أمهات وأبهات زمايلى دكاتره لكن عادى عايشين حياتهم طبيعيه جدا لكن أنا لا...
ذهبت بإتجاه والدها وقالت بغضب: تعرف أنا مجبتش طب ليه مع انى كنت دايما من الأوائل هاه عايز تعرف السبب أنا هقولك : لأنى كنت بسيب ورقة الأسئله فاضيه وبحل بس اللى يخلينى أنجح رغم إنى عارفه كل الأسئله ..صدمه هى ماحلت على والدها عندما قالت هذا الكلام فنظر إليها وسألها بخفوت : طب ليه تعملى كده وتضيعى مستقبلك وأمنيتنا انك تبقى دكتوره...
ضحكت بألم وقالت : أهو ده السبب يادكتور عشان دى أمنيتكم أنتو وغير كده محبتش أطلع نسخه منك انت وماما ..إستطردت وقالت بحزن : كل الناس بيبقوا فرحانين بعيلتهم وفخورين بيهم إلا أنا كرهت الطب بسبب عمايلكم لأنى ببساطه لو هبقى دكتوره زيك أو زى ماما وأجوز وأخلف وأجيب أطفال عشان أعذبهم زى إنتوا ماعذبتونى يبقى لا مش عايزاها سمعتنى يابابا مش عايزاها وخلاص أنا كبرت ومحدش يقدر يتحكم فى أحلامى وغير كده عايزه أسلكم سؤال ..إنتوا بتقولولى انتى جايه تبلعينا .ممكن بقه أعرف حضراتكم كنتوا فين وأنا بخلص فى ورقى من شهر فات وبروح السفاره والحوازات والسجل ومواويل ..هاه تقدروا تقولولى كنتوا فين ..أضافت بسخريه لاذعه بإختصار شديد مكنتوش هنا ولا حاسين بيا ولا باللى بعمله لأنى أصلا مش من ضمن إهتمامتكم فيااريت متجيش دلوقت وحضرتك تعمل مهتم ...أنا خلاص مسافره ولو عايزين تبقوا تسلموا عليا قبل مامشى مفيش مشكله مش عايزين برده مفيش مشكله وصدقونى مش هتحسوا بغيابى لأنه فعلا مش هيأثر فيكم بما انكم كده كده بعاد عنى ......ثم نظرت لمعت** وقالت بإبتسامه ساخره: اااه وانت كمان يامعت** متعشمش نفسك فيا لأنى مش هتجوز من العيله دى أصلا فياريت تدورلك على عروسه بعيد عنى وبعيد عن مخطاطات ماما وبابا ....
ذهبت بسمة تجاه غرفتها وهى تمسح دموعها ولكنها رغم ذلك تشعر بإرتياح شدييييد لكونها أخرجت مابداخلها منذ سنين ....
أما فاتن فمازالت واقفه مكانها لاتغرف أنها قد أذت إبتها بتلك الدرجة الكبيرة ..
أما محب فجلس على كرسيه بشده وهو لايقو على الكلام فإبنته الوحيدة باتت تكرهه وبشدة ..
نظر إلى فاتن وقال بحزن: ياما قولتلك سيبى الشغل عليا وخلى بالك من بنتنا ولماتكبر ابقى ارجعى ..رفصتى وركبتى راسك حتى لما طلبت منك نخلف مره تانيه برده كنتى بترفضى وادى النتيجه بس على العموم أنا مبحملكيش الغلط لوحدك لأنى المفروض كنت أمارس رجولتى وقوامتى عليكى وعشان خاطر بنتنا كنتى قتى ربتيها وكان كفايه عليكى شغلك الصبح فى المستشفى زى الكل ما بيعمل بس للأسف خسرنا كل حاجه حتى بنتنا خسرناها .....
■■■■■■■■■■■□□■■■
مهما حاولت جبر شى **رته فلن تستطيع ،سيظل داخله محطما حتى وان كان امام الجميع مكتمل ...فالكلمه تقتل احيانا لانها احد من السيف واقوى من الرعد .....وماتقوله حتى فى وقت الغضب لاتستطيع استرجاعه فهو قد ادى وظيفته وهى الهلاك ..... هكذا كان حال هنا ...اصبحت شاحبه لا تشعر بفرحه فى اى شئ ...
اما لؤى فهو حاول ان يمحى أثار بعض ما قال ولكنه لم يستطع هناك شى قد **ر داخل هنا حتى انها اصبحت غير واثقه من نفسها كأنثى .....
امضت ماتبقى لها من الحمل وهى مكتأبه لدرجة انها ذهبت لطبيبه نفسيه دون اخبار الجميع ومازادها إكتئابا هو سفر بسمة فهى كانت الأقرب لها وتسألها دائما النصيحه وهى من إقترحت عليها الذهاب لطبيبه نفسيه كانت هى الأخرى تباشر معها عندما تشعر بالإختناق.. ورغم ذلك كان والدها
يلاحظ شحوبها وانطفاء بريق عينيها ...حاول ان يسألها اكثر من مره وكالعاده تقول من آثار الحمل ...اما والدتها فهى بكوكب اخر كل ماعليها ..
وانتى ناقصك ايه ...بطلى نكد ....
ورغم كل ماتمر به الا أن هناك أيضا تلك الرسائل التى لم تتوقف حتى أصبحت تشعر بالفضول وتريد تعرف من يبعث لها تلك الرسائل ..وكانت فى أوقات كثيره ستبعث برساله لتسأل من أنت ؟؟؟ ولكنها تتراجع بعدها لتقول بينها وبين نفسها لا مانا لو بعت أكيد هيرد ويفتح حوار وكده أبقى أنا كمان خاينه وأنا عمرى ماهكون خاينه حتى لو هو خاين ولو بالكلمه ....
وعلى الطرف الآخر كان عمرو بإنتظار أن تسأل هنا فقط أو تبعث برساله لتعرف من الذى يرسل لها الرسائل ولكن عدم ردها جعله يتأكد من نقاء معدنها وأنها بالفعل لا تستحق شخص مثل لؤى بإستهتاره و مجونه بل إنه أصبح أكثر إصرارا على الفوز بها مهما كان الأمر .....
.انتهت شهور الحمل وحان وقت الولاده فهى تشعر بالتعب منذ اذان المغرب وكالعاده لم يكن لؤى موجودا عندما اشتد عليها الالم قررت الاتصال على والدها الذى اتى بسرعة البرق واخذها وذهب الى المشفى بعد أن اعلم والد لؤى والذى اتصل بدوره بلؤى بعد أن قام بتوبيخه على تركه لزوجته وهى فى أيامها الاخيره من الحمل رغم تحذيره له ...
وضعت هنا مولودها بقيصريه وذلك لأن الجنين لم يكن بوضع جيد بسبب نفسية هنا المتدنيه .....
.فرح الجميع بالمولود ..اخذه احمد بين يديه وأعطاه لوالدته ثم نظر للؤى بغيظ حاول ان يداريه
...هتسموه ايه .......؟؟
لم يعرف لؤى ماذا يقول فهو حتى لم يختار له اسم حتى الان ..ولكن هنا جاوبت وقالت بصوت ضعيف
....يزن ...انا ولؤى متفقين على الإسم من أول ماعرفنا إنه ولد .....
.نظر اليها لؤى بخزى فهى حتى فى حالتها تلك تحاول الا توضح لاى شخص انه غير مهتم ،بل تحاول ان تحسن صورته أمام الحميع ........
خرجت هنا من المستشفى وظل لؤى بجوارها على غير العادة لدرجه ان هنا فكرت انه قد تغير خاصة بعد ان رأى طفله الجميل …..
اقامو له حفل سبوع ضخم ولما لا وهو الحفيد الأول لرجل الأعمال المعروف موسى زياده والمستشار أحمد المغربى …دعى لؤى اصحابه الى السبوع الامر الذى جعل هنا لاتشعر بالراحه خاصة مع نظرات عمرو لها والتى اصبحت اكثر جرأه ولكن لما تشعر أن نظراته ممزوجه بالحزن ...
قررت ألا تعيره أدنى إهتمام وان تفرح بطفلها فهى الأن أصبحت مسئوله عن أسره وطفل ......
كانت هنا تصور حفلة السبوع وترسلها لبسمة مباشرة حتى لاتشعر أنها بعيده عنها ...فكانت بسمة تشعر بسعادة طاغيه لما تراه من فرحة صديقتها بمولودها الصغير ....
مرت الأيام سريعا مع شعور لؤى بالملل فزوحته اصبحت اكثر الوقت مع طفله ترعاه ولم تصبح مثل الأول معه ....
أصبح المنزل بالنسبة له لا يطاق ببكاء الطفل واهتمام هنا الزائد به من وجهة نظره ..كل هذا اعطاه مرة اخرى الذريعه حتى يرجع لأصحابه لكى يسهر معهم بحجة انه يهرب من ضغط المنزل وبكاء الطفل المستمر ولكن هل قررت يوما ان تشاركها المسئوليه حتى تشعر بالسعاده الحقيقيه بالطبع لا .........
زادت الفجوه كثيرا بين لؤى وهنا ولكنها حقا اصبحت لاتطيق هذه الحياه وعندما تكلمت كالعاده مع والدتها لم تقل لها الا شئ واحد انها لن تسمح لها بأن تهد مابنته هى وهذه هى حياتها وعليها ان تتحمل لانها لن تسمح لها أبدا أن تحمل لقب مطلقه .....
.ساءت حالة هنا أكثر ولكنها ليست بالقوه التى تجعلها تواجه المجتمع بهذا اللقب ....
??????????
قررت هنا انها لابد وان تتكلم مع لؤى حتى يصلو لحل ..فهى لن تستمر هكذا ...كانت دائما ماتؤجل تلك الخطوه ولكن ماشجعها عليها هى بسمة بعد أن دفعتها للمواجهه وقالت لها أنهة ستشعر بالإرتياح كثيييرا عندما تخرج.ما بداخلها مثلنا فعلت هى مع والديها ... تشجعت هنا وقررت أن تتحدث معه وإن كان لا يريدها فليدعها ترحل وإن كان يريدها فعليه ان يتغير وهى ستتحمل معه اى نتيجه ...
.هاتفت لؤى والذى كان يجلس مع عمرو فى النادى ....
رد عليها وقال ...ايوه ياهنا فيه ايه ...........يعنى ايه لازم دلوقت مانا شويه وراجع ..........خلاص ياهنا خلاص مسافة السكه وهاجى على طول .......
دخل لؤى المنزل وحد هنا جالسه بمنتصف الصاله وكأنها تنتظر شيئا ما ...دخل لؤى بعدم صبر ......
.إيه ياهنا فيه ايه مالك تعالى تعالى ،ايه الموضوع المهم قوى كده ......؟؟
ضحكت هنا باستهزاء وقالت .....حياتنا ...!!
.اندهش لؤى ...يعنى ايه ..مالها حياتنا .....؟؟
هنا بهدوء .....ضاعت وانا بدور عليها لوحدى لغاية ماتعبت ....هو سؤال واحد انت عايزنى وبتحبنى ولا لا .....؟؟
رد لؤى بنفاذ صبر .....فيه ايه ياهنا انتى جايبانى على مالا وشى علشان تسألينى سؤال زى ده ....!!؟
.صاحت هنا وقالت ...جاااااااوب رررررررد عليا ...قولللى كلمه واحده تريحنى ....
..ثار لؤى ....إيييه فيه ايه انتى عايزه إيه دلوقت ......؟؟
ردت بهدوء ماقبل العاصفه ....مانا قلت ..بس للأسف انت معندكش اجابه تعرف ليه ...علشان انت ضامنى قوى ...عارف انى مش هبعد ..عارف انى بحبك .....بس اللى انت متعرفوش ان الست لما بتكره ،بتكره قوووى ..على قد مابتحب على قد مابتكره .....
رد لؤى بترقب وقال ....يعنى إيه ،يعنى إنتى كرهتينى ...؟؟
..دار حول نفسه وقال ..لالالالالالا إنتى عمرك ماهتكرهينى ايوه انتى بتحبينى انا واثق من كده ....
ضحكت هنا بشده ..ضحكة ألم ووجع .. ..تصدق عندك حق تقول كده ..
.مانت بتعمل كل اللى انت عايزه وبتلف على كل الستات وبترجع تلاقينى فى مكانى مستنياك ....بقيت واثق لانى عمرى ماهسيبك لانى مش معقول بعد كل اللى حصل منك اسيبك دلوقت ...بس اللى انت متعرفوش إن أنا كمان كان سهل اخون وأصاحب واعرف غيرك بس انا مش خاينه ولا قذره ....
.امسكها لؤى وهناك نيران بداخله تأكله عندما تخيل انها ممكن ان تعرف غيره ......دانا كنت اموتك ..انتى مراتي أنا ..بتااااعتى ااانا ..ملكى ااانا ..ام ابنى انااااا سامعه ..عمرك ماهتكونى لغيرى ولا هتكلمى حد غيرى ..
..ضحكت هنا باستهزاء وقالت ..فعلا انا مش هعمل كده بس مش علشان خاطرك لا ..علشان خاطر انا هنا بنت المستشار احمد المغربى ..الراجل اللى ربانى صح بس للأسف انا متجوزتش الراجل الصح .....
.صفعه ...هى القشه التى ق**ت حياة هنا لنصفين صعب ان يتجمعوا ...
هوى لؤى بتلك الصفعه على وجهها لم تتحدث ولكنهم سمعوا طرقا قويا على الباب ....
.فتحت هنا وهى تحاول تمالك نفسها ....
.وجدت والدها امامها وهو ينظر لها بريبه فهو كان فى طريقه اليها وسمع جزء من شجارهم وهو على الباب ...
مسك هنا وقال ..فيكى إيه ،عملك إيه انطقى. ...؟؟!!
.نظرت هنا ارضا وقالت ...معملش يابابا مفيش حاجه ....
نظر اليها أحمد بإن**ار وقال ....ياخساره ياهنا ....عمرى ماتوقعتك بالضعف ده ..
ثم تركها وغادرإتجهت نظرات هنا المتألمه ولكنها تعلم انها ان قالت له ماحدث فمن الممكن ان يقتل لؤى وهى لن تكون سببا لأى مشكله بوالدها . ....
نظر لها لؤى بانتصار وقد زادت ثقته بنفسه انها لن تتركه وقال ...مش قولتلك مش هتقدرى تبعدى عنى ..
نظرت اليه هنا ودخلت غرفتها وقد حسمت قرارها ......
نزل لؤى بعد ان شعر بالإختناق ..اما هنا فقد اخذت طفلها من عند داليا والدة لؤى وقالت لها انها ذاهبة للنادى حتى لاتمنعها ...
ذهبت هنا لمنزلهم بعد ان تأكدت من عدم وجود والدتها .....
صعدت لغرفة والديها وطرقت الباب ...أذن احمد بالدخول لمن بالخارج .
.سمعت هنا صوته الحزين فتألمت أكثر فهى تعلم انها سبب هذا الحزن ...
دخلت هنا وجدت والدها ومعه أخيها هانى ..
نظر اليها أحمد بتفحص ....ارتمت هنا فى أحضانه وانفحرت فى البكاء ....
آسفه يابابا سامحنى ومتزعلش منى ...
..جاوبها أحمد بحزن ...انا عمرى مازعل منك انا زعلان عليكى ياهنا وانا قلتلك قبل كده انى معامى فأى قرار هتاخديه وهساندك ومش هسيبك أبدا ........
..شجعت كلمات أحمد هنا فى الإفصاح عما تريد . فقالت بعد ان بلعت ريقها ....بابا انا عايزه اتطلق ......
الحمد لله الفصل خلص ... ..فصل دسم وكله احداث ونكد نكد يعنى ?. قولولى رأيكم إيه
...دمتم فى رعاية الله ...صلو على الرسول ......سلوى عليبه